¥πƒδí ƒΘ߃Θá∩δ 008

‫‪http://www.shamela.ws‬‬
‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫حاشية إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح‬
‫المعين لشرح قرة العين بمهمات الدين‬
‫أبي بكر ابن السيد محمد شطا الدمياطي‬
‫سنة الولدة ‪ /‬سنة الوفاة‬
‫تحقيق‬
‫الناشر دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‬
‫سنة النشر‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عدد الجأزاء‬
‫البأ نظير الصداق كامل وهي تستحق في ذمة الزوج‬
‫النصف فقط فأحالها على أبيها وقبل الحوالة فل تصح‬
‫الحوالة إل إذا كانت بالدين الذي لها عنده وهو النصف‬
‫فحينئذ تبرأ ذمة الزوج من جأهتها فيما تستحقه وهو النصف‬
‫ويبقى له عند البأ نصف نظير الصداق ) قوله لنه لما سأله‬
‫( فاعل سأل يعود على البأ ومفعوله الول يعود على‬
‫الزوج مفعوله الثاني محذوف وهو الطلق ويحتمل أن‬
‫الضمير هو المفعول الثاني والول محذوف ولفظ لما‬
‫ساقط من عبارته التحفة وهو الولى لن الفاء ل تدخل في‬
‫جأوابأ لما وهو علة لبقاء النصف للزوج بعد الحوالة في ذمة‬

‫البأ أي وإنما بقي للزوج النصف على البأ لنه سأل الزوج‬
‫الطلق بنظير جأميع الصداق ويكون في ذمته فاستحقه‬
‫الزوج والذي تستحقه البنت على الزوج النصف ل غير فإذا‬
‫أحال الزوج على البأ تكون الحوالة في نصف الصداق‬
‫فيبقى له النصف الخر كما علمت وقوله فاستحقه أي‬
‫استحق الزوج نظير الجميع على البأ وقوله والمستحق‬
‫على الزوج أي لزوجأته النصف أي نصف الصداق ل غير أي‬
‫فإذا أحال البأ للبنت بنظير الصداق صحت في النصف‬
‫وبقي له النصف ) قوله فطريقه الخ ( أي فطريق عدم إبقاء‬
‫شيء في ذمة البأ للزوج أي الحيلة في ذلك أن يسأل البأ‬
‫الزوج الخلع بنظير نصف الصداق الباقي لمحجورته فقط‬
‫ول يسأله به كله وإل بقي عليه النصف كما علمت وقوله‬
‫لبراءته أي البأ حينئذ أي حين إذ سأله ذلك بنظير النصف‬
‫) قوله قال شيخنا وسيعلم مما يأتي الخ ( الذي يأتي لشيخه‬

‫هو ما سيصرح به قريبا بقوله نعم إن ضمن الخ ) قوله‬
‫فاللتزام المذكور ( أي وهو أنه التزم والدها له أنه إذا‬
‫طلقها يدفع له نظير الصداق كامل‬
‫وقوله مثله أي الضمان‬
‫قال سم قضية ذلك أن ذلك خلع على مهر المثل ل على‬

‫نظير صداقها ونظر في المثلية المذكورة‬
‫وقال إن العوض هنا نظير الصداق بقرينة الحوالة وفيما‬
‫سيأتي نفسه‬
‫اه‬
‫) قوله ولو اختلع البأ أو غيره بصداقها ( أي قال البأ أو‬
‫الجأنبي للزوج خالعها على ما لها عليك من الصداق ) قوله‬
‫أو قال طلقها ( أي أو قال البأ أو غيره للزوج‬
‫وقوله وأنت بريء منه أي الصداق ) قوله وقع رجأعيا ( أي‬
‫وقع الطلق رجأعيا إذا طلقها أو قبل الخلع ول يبرأ ذلك لن‬
‫الصداق حقها وهو ل يملك التصرف فيه فل يقبل إسقاطه‬
‫ول إبراؤه ول شيء على البأ أو الجأنبي لنه لم يلتزم على‬
‫نفسه شيئا ) قوله نعم إن ضمن له البأ أو الجأنبي الدرك (‬
‫وذلك كأن يلتزم للزوج مع قوله طلقها وأنت بريء منه درك‬
‫براءته كأن يقول له وضمنت براءتك من الصداق‬
‫وعن الجوهري الدرك التبعة أي المطالبة والمؤاخذة ) قوله‬
‫أو قال علي ضمان ذلك ( أي أو قال له طلقها وعلي ضمان‬
‫الصداق ) قوله وقع ( أي الطلق بائنا بمهر المثل على البأ‬
‫أو الجأنبي وذلك للتزام المال على نفسه فكان كخلعها‬
‫بمغصوبأ ) قوله ولو قال ( أي لبأ أو غيره لجأنبي ومثله ما‬
‫لو قال لها سلي زوجأك أن يطلقك بألف ) قوله يشترط في‬

‫لزوم اللف ( أي للزوج على الموكل‬
‫وقوله أن يقول علي فلو لم يقل علي ل تلزمه اللف لنه‬
‫ليس بتوكيل ) قوله بخلف سل زوجأي الخ ( أي بخلف قولها‬
‫للجأنبي أطلب من زوجأي أن يطلقني على كذا‬
‫وقوله فإنه أي قولها المذكور‬
‫وقوله توكيل أي في الخلع وذلك لن منفعة الخلع راجأعة‬
‫إليها فحمل سؤالها عند الطلق على التوكيل‬
‫) واعلم ( أنه يجوز للجأنبي أن يخالع بنفسه وإن كرهت‬
‫الزوجأة وذلك لن الطلق يستقل به الزوج واللتزام يتأتى‬
‫من الجأنبي لن الله تعالى سمى الخلع فداء كفداء السير‬
‫وقد يحمله على ذلك غرض صحيح كتخليصها ممن يسيء‬
‫العشرة بها ويمنعها حقوقها واختلعه كاختلعها لفظا‬
‫وحكما فهو من جأانب الزوج ابتداء معاوضة مشوبة بتعليق‬
‫ومن جأانب الجأنبي ابتداء معاوضة مشوبة بجعالة‬

‫فإذا قال الزوج للجأنبي طلق امرأتي على ألف في ذمتك‬
‫فقبل أو قال الجأنبي للزوج طلق امرأتك على ألف في‬
‫ذمتي فأجأابه بانت بالمسمى وعبارة الروض وشرحه‬
‫وللجأنبي أن يوكل الزوجأة لتختلع عنه فتتخير هي بين‬
‫الختلعا لها والختلعا له بأن تصرح أو تنوي فإن أطلقت‬

‫وقع لها لن منفعته لها فإن قال لها سلي زوجأك طلقك‬
‫بألف ولم يقل علي فليس بتوكيل حتى لو اختلعت‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/389‬‬

‫كان المال عليها بخلف قولها له ذلك فإنه توكيل وإن لم‬
‫تقل علي لن منفعة الخلع لها‬
‫وإن قال لها سلي زوجأك طلقك بألف علي ففعلت ونوت‬
‫الضافة إليه أو تلفظت به كما فهم بالولى وصرح به الصل‬
‫فالمال عليه وإل فعليها‬
‫وقول الجأنبي للجأنبي سل فلنا يطلق زوجأته على ألف‬
‫كقوله للزوجأة ويفرق بين قوله علي وعدمه‬
‫اه ) قوله ففعل ( أي طلق كل منهما زوجأته‬
‫وفي حاشية السيد عمر ما نصه قوله ففعل يقتضي أنه ل بد‬
‫من طلق آخر من البادي وكأن وجأهه أن قوله على أن أطلق‬
‫وعد ل إيقاعا‬
‫فليتأمل‬
‫وعليه فيتردد النظر فيما إذا طلق المخاطب وتوقف البادي‬
‫عن الطلق هل يقع أو ل محل تأمل ينبغي أن ل يقع إل إذا‬

‫قصد البتداء‬
‫اه ) قوله لن العوض فيه مقصود ( تعليل لعدم فساد الخلع‬
‫ول يقال إن العوض المذكور فاسد لنه ل يصح جأعله صداقا‬
‫فكيف صح الخلع لنا نقول إن المدار في صحة الخلع على‬
‫قصد العوض سواء كان صحيحا وهو ما صح صداقه أو فاسدا‬
‫وهو ما ليس كذلك ) قوله فلكل على الخر مهر مثل زوجأته‬
‫( أي لفساد العوض‬
‫) تنبيه ( حاصل مسائل هذا البابأ أن الطلق إما أن يقع‬
‫بالمسمى بائنا وذلك إن صحت الصيغة والعوض أو يقع بائنا‬
‫بمهر المثل وذلك إن فسد العوض فقط وكان مقصودا أو‬
‫يقع رجأعيا وذلك إن فسدت الصيغة كخالعتك على هذا الدينار‬
‫على أن لي الرجأعة أو كان العوض فاسدا غير مقصود أو ل‬
‫يقع أصل إن علق بما لم يوجأد ) قوله تنبيه ( أي في بيان أن‬

‫الفرقة بلفظ الخلع طلق ينقص العدد ) قوله الفرقة بلفظ‬
‫الخلع ( أي سواء قلنا أنه صريح أو كناية ونواه به‬
‫وقوله طلق ينقص العدد أي لن الله تعالى ذكره بين‬
‫طلقين في قوله } الطلق مرتان { الية فدل على أنه‬
‫ملحق بهما ولنه لو كان فسخا لما جأاز على غير الصداق إذ‬
‫الفسخ يوجأب استرجأاعا الثمن كما أن القالة ل تجوز بغير‬

‫الثمن ) قوله وفي قول ( أي ضعيف ) قوله الفرقة الخ (‬
‫الخصر أن يقول كالمنهاج وفي قول نص عليه في القديم‬
‫والجديد أنه فسخ ) قوله إذا لم يقصد به طلقا ( قيد‬
‫وسيذكر محترزه بقوله كما لو قصد بلفظ الخلع الطلق‬
‫) قوله فسخ ل ينقص عددا ( قال في التحفة ) فإن قلت (‬
‫لما كان الفسخ ل ينقص العدد والطلق ينقصه وما الفرق‬
‫بينهما من جأهة المعنى‬
‫) قلت ( يفرق بأن أصل مشروعية الفسخ إزالة الضرر ل‬
‫غير وهي تحصل بمجرد قطع دوام العصمة فاقتصروا به‬
‫على ذلك إذ ل دخل للعدد فيه وأما الطلق فالشارعا وضع له‬
‫عددا مخصوصا لكونه يقع بالختيار لموجأب وعدمه ففوض‬
‫لرادة الموقع من استيفاء عدده وعدمه‬
‫اه ) قوله فيجوز تجديد الخ ( مفرعا على أنه فسخ‬
‫وقوله بعد تكرره أي الخلع ) قوله واختاره كثيرون ( أي‬
‫واختار هذا القول كثيرون واستدلوا بالية السابقة نفسها‬
‫قالوا إذ لو كان الفتداء طلقا لما قال فإن طلقها‬
‫وإل كان الطلق أربعا ) قوله بل تكرر الخ ( الضرابأ‬
‫انتقالي‬
‫وقوله الفتاء به أي بهذا القول ) قوله أما الفرقة بلفظ‬
‫الطلق ( محترز قوله بلفظ الخلع ) قوله كما ( قصد بلفظ‬

‫الخ ( أي فإنه طلق ) قوله لكن نقل الخ ( استدراك من‬
‫قوله كما لو قصد الخ ) قوله القطع بأنه ( أي لفظ الخلع‬
‫وقوله ل يصير طلقا بالنية أي كما لو قصد بلفظ الظهار‬
‫الطلق فإنه ل يصير طلقا بالنية‬
‫) خاتمة ( نسأل الله حسنها‬
‫لو ادعت خلعا فأنكر صدق بيمينه لن الصل عدمه فإن‬
‫أقامت به بينة عمل بها ول مال لنه ينكره إل أن يعود‬
‫ويعترف بالخلع فإنه يستحقه أو ادعاه هو وأنكرت طلقت‬
‫بائنا بقوله ول عوض عليها إذ الصل عدمه فتحلف على نفيه‬
‫فإن أقام به بينة أو شاهدا وحلف معه ثبت المال وكذا لو‬
‫اعترفت بما ادعاه بعد يمينها ولو اختلفا في عدد طلق كأن‬
‫قالت سألتك ثلثا طلقات بألف وأجأبتني على ذلك وقال هو‬
‫سألتني واحدة بألف وأجأبتك عليه أو اختلفا في صفة العوض‬

‫كدراهم ودنانير أو صحاح ومكسرة أو في قدره كقوله لها‬
‫خالعتك بمائتين فقالت بل بمائة ول بينة في جأميع ما ذكر‬
‫لواحد منهما أو لكل بينة وتعارضتا تحالفا كالمتبايعين‬
‫ثم بعد التحالف يجب بينونتها بفسخ العوض مهر المثل وإن‬
‫كان أكثر مما ادعاه لنه المراد فإن كان لحدهما بينة عمل‬
‫بها‬

‫والله سبحانه وتعالى أعلم بالصوابأ‬
‫وإليه المرجأع والمآبأ‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/390‬‬

‫فصل في الطلق أي في بيان أحكامه ككونه مكروها أو‬
‫حراما أو واجأبا أو مندوبا وككونه يفتقر إلى نية في الكناية‬
‫ول يفتقر إليها في الصريح والصل فيه قبل الجأماعا الكتابأ‬
‫كقوله تعالى } الطلق مرتان { أي عدد الطلق الذي تملك‬
‫الرجأعة بعده مرتان فل ينافي أنه ثلثا وقد سئل صلى الله‬
‫عليه وسلم أين الثالثة فقال } أو تسريح بإحسان { ولذلك‬
‫قال الله تعالى بعده } فإن طلقها { أي الثالثة } فل تحل له‬
‫من بعد حتى تنكح زوجأا غيره { وكقوله تعالى } يا أيها‬
‫النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن { والسنة كقوله‬
‫صلى الله عليه وسلم أتاني جأبريل فقال لي راجأع حفصة‬
‫فإنها صوامة قوامة وإنها زوجأتك في الجنة رواه أبو داود‬
‫وغيره بإسناد حسن‬
‫والطلق لفظ جأاهلي جأاء الشرعا بتقريره فليس من‬
‫خصائص هذه المة يعني أن الجاهلية كانوا يستعملونه في‬

‫حل العصمة أيضا لكن ل يحصرونه في الثلثا‬
‫وفي تفسير ابن عادل روي عروة بن الزبير قال كان الناس‬
‫في البتداء يطلقون من غير حصر ول عدد وكان الرجأل‬
‫يطلق امرأته فإذا قاربت انقضاء عدتها راجأعها ثم طلقها‬
‫كذلك ثم راجأعها بقصد مضاررتها فنزلت هذه الية } الطلق‬
‫مرتان {‬
‫وأركانه خمسة زوج وصيغة وقصد ومحل وولية عليه‬
‫وكلها تعلم من كلمه ) قوله وهو لغة حل القيد ( أي أن‬
‫الطلق معناه في اللغة حل القيد أي فكه سواء كان ذلك‬
‫القيد حسيا كقيد البهيمة أو معنويا كالعصمة‬
‫فلذلك كان المعنى اللغوي أعم من المعنى الشرعي لن‬

‫القيد فيه المعبر عنه بالعقد معنوي‬
‫ومن المعنى اللغو قولهم ناقة طالقة أي محلول قيدها إذا‬
‫كانت مرسلة بل قيد‬
‫ومنه أيضا ما في قول المام مالك العلم صيد والكتابة قيده‬
‫قيد صيودك بالحبال الواثقة فمن الحماقة أن تصيد غزالة‬
‫وتفكها بين الخلئق طالقه وقد نظم بعضهم ما تضمنه هذان‬
‫البيتان في قوله قيد بخطك ما أبداه فكرك من نتائج تعجب‬
‫الحذاق الفضل فما نتائج فكر المرء بارزة في كل وقت إذا‬

‫ما شاءها فعل ) قوله وشرعا حل الخ ( المراد بالحل إزالة‬
‫العلقة التي بين الزوجأين وعرف الطلق الشرعي النووي‬
‫في تهذيبه بأنه تصرف مملوك للزوج يحدثه بل سبب فيقطع‬
‫النكاح‬
‫وقوله عقد النكاح الضافة للبيان تعبيره بعقد‬
‫____________________‬

‫) ‪(4/2‬‬

‫أصرح في المراد من تعبير غيره بقيد ) قوله باللفظ التي (‬
‫متعلق بحل وهو مشتق طلق وفراق وسراح وغير ذلك‬
‫) قوله وهو إما وجأب الخ ( والحاصل تعتريه الحكام الخمسة‬
‫وذكر منها غير المباح للخلف في وجأوده وأثبته المام‬
‫وصوره بما إذا لم يشتهها ول تسمح نفسه بمؤنتها من غير‬
‫تمتع بها ) قوله كطلق مول ( تمثيل للطلق الواجأب‬
‫والمولى بضم الميم وكسر اللم وهو الحالف أن ل يطأ‬
‫زوجأته في العمر أو زائدا عن أربعة أشهر فإن مضت أربعة‬
‫أشهر طالبته بالوطء فإن أبي وجأب عليه الطلق فإن أباه‬
‫طلقها الحاكم عليه طلقة واحدة كما سيأتي في بابه واندرج‬
‫تحت الكاف طلق الحكمين إن رأياه فهو واجأب أيضا‬

‫وقوله لم يرد الوطء الجملة صفة لمول أي مول موصوف‬
‫بكونه لم يرد الوطء فإن أراده فل طلق لكن عليه إذا وطىء‬
‫كفارة يمين كما سيأتي ) قوله أو مندوبأ ( معطوف على‬
‫واجأب ) قوله كأن يعجز عن القيام بحقوقها ( أي الزوجأة‬
‫وهو تمثيل للمندوبأ‬
‫وقوله ولو لعدم الميل أي ولو كان العجز حصل لعدم الميل‬
‫إليها أي بالكلية ول ينافي هذا تصوير المام المباح بما إذا لم‬
‫يشتهها لن المراد من قوله لم يشتهها أي شهوة كاملة وهو‬
‫صادق بوجأود شهوة عنده غير كاملة‬
‫) والحاصل ( في المندوبأ لم يوجأد منه ميل أصل وفي‬

‫المباح يوجأد منه ميل لكنه غير كامل فل تنافي بيتهما‬
‫وعبارة الروض وشرحه ويستحب الطلق لخوف تقصيره في‬
‫حقها لبغض أو غيره‬
‫اه‬
‫وهي أولى من عبارة شارحنا ) قوله أو تكون الخ ( بالنصب‬
‫معطوف على يعجز‬
‫أي أو كأن تكون غير عفيفة أي فاسقة وينبغي أن يقيد‬
‫فسقها بغير الفجور بها وإل كان التقييد بقوله بعدما لم‬
‫يخش الفجور بها غير ظاهر ) قوله ما لم يخش الفجور بها (‬
‫قيد في الندبية أي محل ندبأ طلقها ما لم يخش الفجور بها‬
‫أي فجور الغير بها لو طلقها وإل فل يكون مندوبا لن في‬
‫ابقائها صونا لها في الجملة بل يكون مباحا وينبغي أنه إن‬
‫علم فجور غيره بها لو طلقها وانتفاء ذلك عنها ما دامت في‬
‫عصمته حرمة طلقها إن لم يتأذ ببقائها تأذيا ل يحتمل عادة‬
‫كذا في عا ش ) قوله أو سيئة الخلق ( معطوف على غير‬
‫عفيفة أي أو تكون سيئة الخلق وبين المراد بها بقوله ) أي‬
‫بحيث ل يصير على عشرتها عادة ( أي بأن تجاوزت الحد في‬
‫ذلك‬
‫وقوله وإل الخ‬
‫أي وإن لم يكن المراد بها ما ذكر فل يصح لنه يلزم أن كل‬
‫رجأل يندبأ له طلق زوجأته لن كل امرأة سيئة الخلق ول‬
‫يتصور أنها توجأد امرأة في أي وقت وليست بسيئة الخلق‬
‫) قوله وفي الحديث الخ ( ساقه دليل على عدم وجأود امرأة‬
‫غير سيئة الخلق وفيه أن المدعي سيئة الخلق والذي في‬
‫الحديث المرأة الصالحة فل يصلح دليل لما ذكر إل أن يقال‬
‫إن إساءة الخلق تستلزم عدم الصلح في الغالب فينتج‬
‫المدعى‬
‫تأمل ) قوله كناية الخ ( أي أن قوله كالغرابأ العصم كناية‬
‫عن ندرة وجأود المرأة الصالحة لن الغرابأ المذكور كذلك‬
‫) قوله إذ العصم هو أبيض الجناحين ( أي وهذا نادر وعبارة‬
‫التحفة إذ العظم وهو أبيض الجناحين وقيل الرجألين أو‬
‫إحداهما كذلك اه ) قوله أو يأمره ( أي وكأن يأمره فهو‬
‫بالنصب عطف على يعجز أو على تكون‬
‫وقوله به أي بالطلق ) قوله من غير تعنت ( أي بأن يكون‬
‫لغرض صحيح فإن كان بتعنت بأن ل يكون لذلك كما هو شأن‬
‫الحمقى من الباء والمهات فل يندبأ الطلق إذا أمره أحد‬
‫والديه به وفي القاموس عنته تعنيتا أي شدد عليه وألزمه ما‬
‫يصعب عليه أداؤه‬
‫ويقال جأاءه متعنتا أي طالبا زلته ) قوله أو حرام ( عطف‬

‫على واجأب‬
‫وقوله كالبدعي أي كالطلق البدعي وهو تمثيل للحرام‬
‫) قوله وهو ( أي البدعي‬
‫وقوله طلق مدخول بها أي موطوأة ولو في الدبر أو‬
‫مستدخلة ماءه المحترم‬
‫وقوله في نحو حيض متعلق بطلقها أي طلقها في نحو‬
‫حيض كنفاس وإنما حرم الطلق فيه لتضررها بطول العدة‬
‫إذ بقية دمها ل تحسب منها ومن ثم ل يحرم في حيض حامل‬
‫عدتها بالوضع‬
‫وقوله بل عوض منها قيد في الحرمة أي يحرم الطلق في‬
‫نحو حيض إن كان بل عوض صادر منها‬
‫وخرج به ما إذا كان طلقها بعوض صادر منها فل يحرم فيه‬
‫وذلك لن بذلها المال يشعر باضطرارها للفراق احال‬
‫وقيد بقوله منها ليخرج ما إذا كان العوض صادرا من أجأنبي‬
‫فيحرم أيضا فيه وذلك لن خلعه ل يقتضي اضطرارها إليه‬
‫) قوله أو في طهر جأامعها فيه ( معطوف على في نحو‬
‫حيض والتقدير أي أو طلق مدخول‬
‫____________________‬

‫) ‪(4/3‬‬

‫بها في طهر جأامعها فيه‬
‫ول يخفى أن الشرط وطؤها في الطهر سواء دخل عليها‬
‫قبل أم لم يدخل عليها فما يفهمه كلمه من اشتراط‬
‫الدخول بها قبل ليس مرادا‬
‫ثم إن محل حرمة ذلك فيمن تحبل لعدم صغرها ويأسها‬
‫وعدم ظهور حمل بها وإل فل حرمة كما صرح به في متن‬
‫المنهاج ) قوله وكطلق من لم يستوف الخ ( معطوف على‬
‫قوله كالبدعي فهو تمثيل للحرام أيضا ومحل حرمته ما لم‬
‫ترض بعد القسم وإل فل حرمة‬
‫ولو سألته الطلق قبل استيفائها حقها من القسم لم يحرم‬
‫كما بحثه ابن الرفعة ووافق الذرعي بل بحث القطع به‬
‫وتبعه الزركشي وذلك لتضمن سؤالها الرضا بإسقاط حقها‬
‫وقوله دورها هو كناية عما هو مفروض على الزوج للزوجأات‬
‫من الليالي أو اليام والمراد بها هنا حصتها منه ) قوله‬
‫وكطلق المريض الخ ( معطوف على قوله كالبدعي أيضا‬
‫وقوله بقصد الخ قيد في الحرمة أي يحرم طلق المريض‬
‫لزوجأته إذا قصد حرمانها من الرثا وإل فل يحرم ) قوله ول‬

‫يحرم الخ ( إنما أتى به ردا على من قال إنه يحرم وأدرجأه‬
‫في قسم الحرام وإنما لم يحرم لن عويمرا العجلني لما‬
‫لعن امرأته طلقها ثلثا قبل أن يخبره رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم بحرمتها عليه‬
‫رواه الشيخان فلو حرم لنهاه عنه ليعلمه هو أو من حضره‬
‫) قوله بل يسن القتصار على واحدة ( وحينئذ فيكون الجمع‬
‫بين الثلثا خلف السنة ) قوله أو مكروه ( معطوف على‬
‫واجأب ) قوله بأن سلم الحال من ذلك كله ( أي مما يقتضي‬
‫الوجأوبأ أو الندبأ أو الحرمة ) قوله للخبر الصحيح ( دليل‬
‫الكراهة ) قوله أبغض الحلل إلى الله الطلق ( استشكل‬
‫الحديث بأنه يفيد أن الحلل مبغوض وأن الطلق أشد بغضا‬
‫مع أن الحلل ل يبغض أصل‬
‫وأجأيب بأن المراد من الحلل المكروه فقط ل سائر أنواعا‬
‫الحلل ول ينافي ذلك وصفه بالحل لنه يطلق ويراد منه‬
‫الجائز وإنما كان المكروه مبغوضا لله لنه نهى عنه نهي‬
‫تنزيه والطلق أشد بغضا إلى الله من غيره لما فيه من قطع‬
‫النسل الذي هو المقصود العظم من النكاح ولما فيه من‬
‫إيذاء الزوجأة وأهلها وأولدها‬
‫واستشكل أيضا بأن حقيقة البغض النتقام أو إرادته وهذا‬
‫إنما يكون في الحرام ل في الحلل حتى على تأويله‬
‫بالمكروه وأشار الشارح إلى الجوابأ عنه بقوله وإثبات‬
‫بغضه تعالى له المقصود منه زيادة التنفير عنه وهذا على‬
‫تسليم أن حقيقة البغض في حقه تعالى ما ذكر فإن كان‬
‫المراد بها في حقه تعالى عدم الرضا به وعدم المحبة فل‬
‫إشكال‬
‫وقوله لمنافاتها أي حقيقة البغض‬
‫وقوله لحله أي الطلق ) قوله إنما يقع لغير بائن ( أي‬
‫لزوجأة غير بائن أي بطلق أو فسخ والغير صادق بغير‬
‫المطلبة وبالمطلقة طلقا رجأعيا‬
‫فقوله ولو كانت رجأعية تصريح بما فهم وإنما لحق الطلق‬
‫الرجأعية لنها في حكم الزوجأات هنا‬
‫وفي الرثا وصحة الظهار واليلء واللعان كما تقدم وهذه‬
‫الخمسة عناها المام الشافعي رضي الله عنه بقوله‬
‫الرجأعية زوجأة في خمس آيات من كتابأ الله تعالى‬
‫وقوله لم تنقض عدتها الجملة صفة لرجأعية موصوفة بكونها‬
‫لم تنقض عدتها فإن انقضت عدتها صارت بائنا فل يلحقها‬
‫الطلق ) قوله فل يقع لمختلعة ( أي لنقطاعا عصمتها‬
‫بالكلية في تلك الخمس وغيرها‬
‫وخبر المختلعة يلحقها الطلق ما دامت في العدة موضوعا‬

‫ووقفه على أبي الدرداء ضعيف‬
‫اه‬
‫تحفة‬
‫وهذا مفهوم قوله غير بائن أما البائن كالمختلعة فل يقع‬
‫طلقها ) قوله رجأعية انقضت عدتها ( أي ول يقع لرجأعية‬
‫انقضت عدتها وهذا مفهوم قوله لم تنقض عدتها ) قوله‬
‫طلق ( فاعل يقع‬
‫وقوله مختار مكلف قيدان في وقوعا الطلق وسيذكر‬
‫محترزهما‬
‫وقوله أي بالغ عاقل تفسير للمكلف ) قوله فل يقع طلق‬
‫صبي ومجنون ( أي ونائم وذلك لخبر رفع القلم عن ثلثا‬
‫عن الصبي حتى يبلغ وعن المجنون حتى يفيق وعن النائم‬
‫حتى يستيقظ صححه أبو داود وغيره‬
‫وحيث رفع عنهم القلم بطل تصرفهم‬
‫والمراد قلم خطابأ التكليف وأما قلم خطابأ الوضع فهو‬
‫ثابت في حقهم بدليل ضمان ما أتلفوه ولكن يرد على ذلك‬
‫أن الطلق من بابأ خطابأ الوضع وهو ربط الحكام‬
‫بالسبابأ فكان مقتضاه وقوعه عليهم‬
‫ويجابأ بأن خطابأ الوضع يلزمه حكم تكليفي كحرمة الزوجأة‬
‫عليهم وخطابأ التكليف مرفوعا فيلزم من رفع اللزم وهو‬
‫خطابأ التكليف رفع الملزوم في خصوص مسألة الطلق‬
‫وأما خطابأ الوضع في غيرها فثابت كالتلف لنهم‬
‫____________________‬

‫) ‪(4/4‬‬

‫يضمنون ماأتلفوه‬
‫اه‬
‫بجيرمي ) قوله ومتعد بسكر ( معطوف على مختار أي ويقع‬
‫طلق متعد بسكر لنه وإن لم يكن مكلفا هو في حكمه‬
‫تغليظا عليه وكذا سائر تصرفاته فيما له وعليه‬
‫ومثله المتعدي بجنونه فإنه يقع طلقه وكذا سائر تصرفاته‬
‫على المذهب فقوله فل يقع طلق صبي ومجنون أي غير‬
‫متعد بجنونه ) قوله أي بشربأ خمر الخ ( الباء سببية متعلقة‬
‫بمتعد أي متعد بذلك بسبب شربه الخمر وأكله بنجا أو‬
‫حشيشا والمراد تعاطي ذلك عن قصد وعلم وإل فل يكون‬
‫تعديا ) قوله لعصيانه الخ ( علة لوقوعا الطلق من المتعدي‬
‫بسكره أي وإنما وقع الطلق منه مع كونه ل عقل له لنه‬

‫عاص بإزالته ) قوله بخلف سكران لم يتعد الخ ( أي وبخلف‬
‫مجنون لم يتعد بجنونه ) قوله كأن أكره عليه ( أي على‬
‫تناول مسكر وهو تمثيل لغير المتعدي بسكره ) قوله أو لم‬
‫يعلم ( أي أو تناوله وهو لم يعلم أنه مسكر بأن تعاطي شيئا‬
‫على زعم أنه شرابأ أو دواء‬
‫فإذا هو مسكر ) قوله فل يقع طلقه ( أي السكران الذي لم‬
‫يتعد بسكره ) قوله إذا صار بحيث ل يميز ( أي انتهى إلى‬
‫حالة فقد فيها التمييز أما إذا لم ينته إلى هذه الحالة فإنه‬
‫يقع عليه الطلق ) قوله لعدم تعديه ( علة لعدم وقوعا طلق‬
‫غير المتعدي بسكره ) قوله وصدق مدعي إكراه في تناوله (‬
‫أي من المسكر‬
‫وقوله بيمينه متعلق بصدق ) قوله إن وجأدت قرينة عليه (‬
‫أي على الكراه ) قوله كحبس ( تمثيل للقرينة على الكراه‬
‫) قوله وإل ( أي وإن لم توجأد قرينة‬
‫وقوله فل بد من البينة أي تشهد بإكراهه ) قوله ويقع طلق‬
‫الهازل ( أي ظاهرا وباطنا إجأماعا وللخبر الصحيح ثلثا‬
‫جأدهن جأد وهزلهن جأد الطلق والنكاح والرجأعة وخصت‬
‫لتأكيد أمر البضاعا وإل فكل التصرفات كذلك‬
‫وفي رواية والعتق وخص لتشوف الشارعا إليه ) قوله بأن‬
‫قصد لفظه ( أي الطلق أي نطق به قصدا وهو تصوير‬
‫للهزل بالطلق‬
‫وقوله دون معناه أي دون قصد معناه وهو حل عصمة النكاح‬
‫) قوله أو لعب به ( بصيغة الفعل عطف على الهازل الذي‬
‫هو اسم فاعل من عطف الفعل على السم المشبه له أي‬
‫ويقع طلق الذي هزل به أو الذي لعب به‬
‫وقوله بأن لم يقصد شيئا أي ل لفظه ول معناه وهو تصوير‬
‫للعب بالطلق ثم إن مفاده مع مفاد تصوير الهزل المار‬
‫التغاير بينهما ونظر فيه في التحفة ونصها ولكون اللعب‬
‫أعم مطلقا من الهزل عرفا إذا الهزل يختص بالكلم عطفه‬
‫عليه وإن رادفه لغة‬
‫كذا قال الشارح وجأعل غيره بينهما تغايرا ففسر الهزل بأن‬
‫يقصد اللفظ دون المعنى واللعب بأن ل يقصد شيئا وفيه‬
‫نظر إذ قصد اللفظ ل بد منه مطلقا بالنسبة للوقوعا باطنا‬
‫اه‬
‫وفي المغني لو نسي أن له زوجأة فقال زوجأتي طالق‬
‫طلقت كما نقله عن النص وأقراه اه ) قوله ول أثر لحكاية‬
‫طلق الغير ( أي ل ضرر في حكاية طلق الغير كقوله قال‬
‫زيد زوجأتي طالق فل تطلق زوجأة الحاكي لطلق غيره‬
‫وقوله وتصوير الفقيه أي ول أثر لتصوير الفقيه الطلق كأن‬

‫قال الفقيه تصويرا لصورة الطلق بالثلثا ) قوله وللتلفظ‬
‫به الخ ( أي ول أثر للتلفظ بالطلق تلفظا مصورا بحالة هي‬
‫كونه ل يسمع نفسه وذلك لنه يشترط في وقوعا الطلق‬
‫التلفظ به حيث يسمع نفسه فإن اعتدل سمعه ول مانع من‬
‫نحو لغط فل بد أن يرفع صوته به بقدر ما يسمع نفسه‬
‫بالفعل وإن لم يعتدل سمعه أو كان هناك مانع من نحو لغط‬
‫فل بد أن يرفع صوته بحيث لو كان معتدل السمع ول مانع‬
‫لسمع فيكفي سماعه تقديرا وإن لم يسمع بالفعل ) قوله‬
‫واتفقوا على وقوعا طلق الغضبان ( في ترغيب المشتاق‬
‫سئل الشمس الرملي عن الحلف بالطلق حال الغضب‬
‫الشديد المخرج عن الشعار هل يقع الطلق أم ل وهل‬
‫يفرق بين التعليق والتنجيز أم ل وهل يصدق الحالف في‬
‫دعواه شدة الغضب وعدم الشعار‬
‫فأجأابأ بأنه ل اعتبار بالغضب فيها‬
‫نعم إن كان زائل العقل عذر‬
‫اه‬
‫بحذف‬
‫وقوله وإن ادعى زوال شعوره أي إدراكه‬
‫وقوله بالغضب أي بسبب الغضب وهو متعلق بزوال ) قوله‬
‫ل طلق مكره ( معطوف على طلق مختار باعتبار الشرح‬
‫أما باعتبار المتن فمكره معطوف على مكلف أي ل يقع‬
‫طلق مكره إذا وجأدت شروطه التية خلفا للمام أبي حنيفة‬
‫____________________‬

‫) ‪(4/5‬‬

‫رضي الله عنه وذلك لخبر رفع عن أمتي الخطأ والنسيان‬
‫وما استكرهوا عليه وخبر ل طلق في إغلق بكسر الهمزة‬
‫أي إكراه‬
‫والمراد الكراه على طلق زوجأة المكره بفتح الراء وخرج به‬
‫ما إذا كان على طلق زوجأة المكره بكسر الراء كأن قال له‬
‫طلق زوجأتي وإل لقتلنك فطلقها فإنه يقع على الصحيح‬
‫لنه أبلغ في الذن‬
‫وقوله بغير حق متعلق بمكره وسيذكر محترزه ) قوله‬
‫بمحذور ( متعلق بمكره أيضا أي مكره بما يحذر منه أي يخاف‬
‫منه من أنواعا العقوبات‬
‫قال ح ل ولو في ظن المكره فلو خوفه بما ظنه محذورا‬
‫فبان خلفه كان مكرها‬

‫اه‬
‫وضابط المحذور هو الذي يؤثر العاقل لجأله القدام على ما‬
‫أكره عليه‬
‫وقوله مناسب أي الحال المكره بفتح الراء وذلك لن‬
‫المحذور يختلف باختلف طبقات الناس فقد يكون إكراها‬
‫في حق شخص دون آخر كالصفعة فهي إكراه لذي المروءة‬
‫دون غيره فاعتبر فيه ما يناسبه ) قوله كحبس طويل (‬
‫تمثيل للمحذور ) قوله وكذا قليل ( أي حبس قليل‬
‫والمناسب أن يقول قصير‬
‫وقوله لذي مروءة يعني أن الحبس القصير يعد محذورا لكن‬
‫لذي المروءة ) قوله وصفعة ( معطوف على حبس أي‬
‫وكصفعة أي ضربة واحدة‬
‫قال في المصباح الصفعة المرة وهو أن يبسط الرجأل كفه‬
‫فيضربأ بها قفا النسان أو بدنه فإذا قبض كفه ثم ضربه‬
‫فليس بصفع بل يقال ضربه بجمع كفه‬
‫اه‬
‫وقوله له أي لذي المروءة‬
‫وقوله في المل أي بين الناس‬
‫وفي حواشي البجيرمي‬
‫قال الشاشي إن الستخفاف في حق الوجأيه إكراه وابن‬
‫الصباغ أن الشتم في حق أهل المروءة إكراه‬
‫اه ) قوله وكإتلف مال ( معطوف على كحبس ولو حذف‬
‫الكاف كالذي قبله لكان أولى‬
‫مثل إتلف المكره بكسر الراء لمال المكره أخذه منه بجامع‬
‫أن كل تفويت مال على مالكه‬
‫كذا في عا ش‬
‫وقوله يضيق عليه أي يتأثر به فقول الروضة أنه ليس بإكراه‬
‫محمول على مال قليل ل يبالي به كتخويف موسر أي سخي‬
‫بأخذ خمسة دنانير كما في حلية الروياني‬
‫اه‬
‫نهاية‬
‫) قوله بخلف الخ ( أي بخلل إتلف نحو خمسة دراهم لو لم‬
‫يطلق زوجأته في حق موسر فإنه ل يعد إكراها لنها ل‬
‫تضييق عليه‬
‫وقوله في حق موسر قال في التحفة ويظهر ضبط الموسر‬
‫المذكور بمن تقضي العادة بأنه يسمح ببذل ما طلب منه ول‬
‫يطلق ويؤيده قول كثيرين إن الكراه بإتلف المال يختلف‬
‫باختلف طبقات الناس وأحوالهم‬
‫اه ) قوله وشرط الكراه ( أي شروطه فهو مفرد مضاف‬

‫فيعم‬
‫وذكر الشارح منها ثلثة شروط وبقي منها أن ل ينوي وقوعا‬
‫الطلق وإل وقع لن صريح الطلق في حقه كناية وسيصرح‬
‫الشارح بمفهوم هذا الشرط بقوله فإذا قصد المكره الخ‬
‫وأن ليظهر منه قرينة اختيار‬
‫فإن ظهرت منه وقع عليه الطلق وذلك بأن أكرهه شخص‬
‫على طلق بثلثا فطلق واحدة أو اثنتين أو على طلقة‬
‫فطلق اثنتين أو ثلثا أو على مطلق طلق فطلق واحدة أو‬
‫اثنتين أو ثلثا أو على طلق إحدى زوجأتيه على البهام فعين‬
‫واحدة منهما أو على طلق معينة فأبهم أو على الطلق‬
‫بصيغة من صريح أو كناية أو تنجيز أو تعليق فأتى بضدها‬
‫ففي جأميعها يقع عليه الطلق لن مخالفته تشعر باختياره‬
‫لما أتى به فل إكراه‬
‫فإن قلت حيث كان يقع في جأميع هذه الصور فما صورة‬
‫الطلق الذي لم يقع‬
‫قلت صورته أن يكره على أصل الطلق فيأتي به فقط كأن‬
‫يقول طلقتها أو يسأله فيقول له أطلق ثلثا أو اثنتين فإذا‬
‫عين له شيئا أتى بما عينه له ول يتجاوزه‬
‫وإن لم يعين شيئا اقتصر على أصل الطلق‬
‫وقال بعضهم يشترط أن يسأله ما ذكر ) قوله قدرة المكره (‬
‫بكسر الراء ) قوله على تحقيق ما هدد به ( أي على إيجاد‬
‫المحذور الذي خوف المكره به وقوله عاجأل قيد سيأتي‬
‫محترزه ) قوله بولية ( أي بسبب ولية وهو متعلق بقدرة‬
‫أي قدرته عليه بسبب أنه وال‬
‫وقوله أو تغلب أي بسببه كأن تغلب ذو شوكة على بلدة‬
‫وأكرهه على طلق زوجأته ) قوله وعجز المكره ( بفتح الراء‬
‫وهو معطوف على قدرة‬
‫وقوله عن دفعه أي المكره بكسر الراء‬
‫وقوله بقرار الخ متعلق بدفع أي عجزه عن أن يدفع المكره‬
‫بكسر الراء الفرار أو الستغاثة أي طلب الغوثا ممن يخلصه‬
‫منه أي ونحو ذلك‬
‫____________________‬

‫) ‪(4/6‬‬

‫كالتحصن بحصن يمنعه منه ) قوله وظنه ( بالرفع عطف‬
‫على قدرة أي وشرط ظنه أي المكره بفتح الراء وكذا‬
‫الضمير في أنه وفي امتنع والضمير البارز في خوفه‬

‫وأما ضمير فعل وضمير خوف المستتر فهو يعود على‬
‫المكره بكسر الراء وضمير به يعود على ما‬
‫وفي المغنى تنبيه تعييره بالظن يقتضي أنه ل يشترط‬
‫تحققه وهو الصح‬
‫اه‬
‫) قوله فل يتحقق العجز ( أي دفع المكره بكسر الراء ) قوله‬
‫بدون اجأتماعا ذلك كله ( أي قدرة المكره على ما هدد به‬
‫وعجز المكره عن الدفع بكل شيء يمكنه وظنه ما ذكر‬
‫) قوله ول يشترط التورية ( أي في عدم وقوعا طلق المكره‬
‫فل يقع وإن لم يور‬
‫قال في شرح الروض والتورية من وريت الخبر تورية أي‬
‫سترته وأظهرت غيره مأخوذ من وراء النسان كأنه يجعله‬
‫وراءه حيث ل يظهر ذكره الجوهري‬
‫قال النووي في أذكاره ومعناها أن تطلق لفظا هو ظاهر‬
‫في معنى وتريد به معنى آخر يتناوله ذلك اللفظ ولكنه‬
‫خلف ظاهره‬
‫اه ) قوله بأن ينوي غير زوجأته ( تصوير للتورية أي كأن يريد‬
‫بقوله طلقت فاطمة غير زوجأته وعبارة المغني مع الصل‬
‫ول تشترط بأن كان ينوي بقوله طلقت زينب مثل غيرها أي‬
‫غير زوجأته أو ينوي بالطلق حل الوثاق‬
‫اه ) قوله أو يقول سرا عقبه ( أي الطلق إن شاء الله أي‬
‫ويكون قاصدا به التعليق‬
‫وفي المغني أيضا وعبارة الروضة وأصلها أو قال في نفسه‬
‫إن شاء الله‬
‫فإن قيل ل أثر للتعليق بمشيئة الله تعالى بمجرد النية ل‬
‫ظاهرا ول باطنا بل ل بد من التلفظ به‬
‫أجأيب بأن المراد بقوله في نفسه تلفظه بمشيئة الله سرا‬
‫بحيث لم يسمعه المكره ل أنه نواه أو أن ما ذكر من اشتراط‬
‫التلفظ بالتعليق بمشيئة الله تعالى محله في غير المكره‬
‫أما هو فيكفي بقلبه كما نقله الذرعي عن القاضي حسين‬
‫عن الصحابأ وهي فائدة حسنة ) قوله فإذا قصد الخ (‬
‫مفهوم شرط مطوي وهو أن ل ينوي إيقاعا الطلق كما‬
‫تقدم التنبيه عليه آنفا ) قوله كما إذا أكره بحق ( أي فإنه‬
‫يقع عليه وهو محترز قوله بغير حق وكان عليه أن يقول‬
‫كعادته‬
‫وخرج بقولي بغير حق ما إذا أكره بحق ) قوله وكأن قال‬
‫مستحق القود طلق زوجأتك وإل قتلتك بقتلك أبي ( تمثيل‬
‫للكراه بحق‬
‫قال سم هذا يدل على أن المراد بالكراه بحق ما يعم كون‬

‫المكره به حقا ل خصوص كون نفس الكراه حقا فإنه ليس‬
‫له الكراه على الطلق وإن استحق قتله‬
‫اه‬
‫قال في المغني وصور جأمع الكراه بحق بإكراه القاضي‬
‫المولي بعد مدة اليلء على طلقة واحدة فإن أكره على‬
‫الثلثا فتلفظ بها لغا الطلق لنه يفسخ بذلك وينعزل به‬
‫فإن قيل المولى ل يؤمر بالطلق عينا بل به أو بالفيئة ومثل‬
‫هذا ليس إكراها يمنع الوقوعا‬
‫أجأيب بأن الطلق قد يتعين في بعض صور المولى كما لو‬
‫آلى وهو غائب فمضت المدة فوكلت بالمطالبة فرفعه‬
‫وكيلها إلى قاضي البلد الذي فيه الزوج وطالبه فإن‬
‫القاضي يأمره بالفيئة باللسان في الحال وبالمسير إليها‬
‫وبالطلق فإن لم يفعل ذلك أجأبر على الطلق عينا‬
‫هكذا أجأابأ به ابن الرفعة وهو إنما يأتي تفريعا على مرجأوح‬
‫وهو أن القاضي يكره المولي على الفيئة أو الطلق والصح‬
‫أن الحاكم هو الذي يطلق على المولى الممتنع وحينئذ فل‬
‫إكراه أصل حتى يحترز عنه بغير حق‬
‫اه‬
‫ببعض تصرف ) قوله أو قال رجأل لخر الخ ( محترز قوله‬
‫عاجأل ) قوله فطلق ( أي في الصورتين‬
‫وقوله فيقع أي الطلق‬
‫وقوله فيهما أي في صورة القود وفي صورة الوعد بالقتل‬
‫في المستقبل ) قوله بصريح ( متعلق بيقع أي إنما يقع‬
‫الطلق بصريح الخ وهو شروعا في بيان الصيغة التي هي أحد‬
‫أركانه وهي لفظ يدل على فراق إما صريحا وهو ما ل يحتمل‬
‫ظاهره غير الطلق وألفاظه خمسة طلق وفراق وسراح‬
‫وخلع ومفاداة كما قال ابن رسلن في زبده صريحه سرحت‬
‫أو طلقت خالعت أو فاديت أو فارقت وإنما كانت صريحا‬
‫لشتهارها في معنى الطلق وورودها في القرآن مع تكرر‬
‫بعضها فيه وإلحاق ما لم يتكرر منها بما تكرر‬
‫وحكمه أنه ل يحتاج إلى نية إيقاعا الطلق به لنه ل يحتمل‬
‫غير الطلق فل يتوقف وقوعا الطلق فيه على نية إيقاعه‬
‫بل يقع وإن نوى عدمه‬
‫نعم ل بد من قصد اللفظ مع معناه عند عروض‬
‫____________________‬

‫) ‪(4/7‬‬

‫صارف اللفظ عن معناه كنداء من اسم زوجأته طالق بقوله‬
‫لها يا طالق فإن كان قاصدا لفظ الطلق مع معناه وقع‬
‫الطلق وإل بأن قصد النداء أو أطلق لم يقع‬
‫ومثله في ذلك حكاية طلق الغير وتصوير الفقيه‬
‫وإما كناية وهي كل لفظ احتمل ظاهره غير الطلق ول‬
‫تنحصر ألفاظها‬
‫وحكمها أنها تحتاج إلى نية إيقاعا الطلق بها‬
‫قال ابن رسلن وكل لفظ لفراق احتمل فهو كناية بنية‬
‫حصل ) قوله وهو ( أي الصريح في الطلق‬
‫وقوله ما ل الخ أي لفظ ل يحتمل ظاهره معنى غير الطلق )‬
‫قوله كمشتق طلق الخ ( أي وأما الطلق وما بعده ففيه‬
‫تفصيل يشعر به كلمه وهو أنه إن وقع مفعول أو فاعل أو‬
‫مبتدأ فصريح وإل فكناية ) قوله ولو من عجمي ( أي ولو‬
‫صدر مشتق الطلق من عجمي فإنه يقع طلقه به‬
‫وقول