¥πƒδí ƒΘ߃Θá∩δ 008
http://www.shamela.ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
حاشية إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح
المعين لشرح قرة العين بمهمات الدين
أبي بكر ابن السيد محمد شطا الدمياطي
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء
البأ نظير الصداق كامل وهي تستحق في ذمة الزوج
النصف فقط فأحالها على أبيها وقبل الحوالة فل تصح
الحوالة إل إذا كانت بالدين الذي لها عنده وهو النصف
فحينئذ تبرأ ذمة الزوج من جأهتها فيما تستحقه وهو النصف
ويبقى له عند البأ نصف نظير الصداق ) قوله لنه لما سأله
( فاعل سأل يعود على البأ ومفعوله الول يعود على
الزوج مفعوله الثاني محذوف وهو الطلق ويحتمل أن
الضمير هو المفعول الثاني والول محذوف ولفظ لما
ساقط من عبارته التحفة وهو الولى لن الفاء ل تدخل في
جأوابأ لما وهو علة لبقاء النصف للزوج بعد الحوالة في ذمة
البأ أي وإنما بقي للزوج النصف على البأ لنه سأل الزوج
الطلق بنظير جأميع الصداق ويكون في ذمته فاستحقه
الزوج والذي تستحقه البنت على الزوج النصف ل غير فإذا
أحال الزوج على البأ تكون الحوالة في نصف الصداق
فيبقى له النصف الخر كما علمت وقوله فاستحقه أي
استحق الزوج نظير الجميع على البأ وقوله والمستحق
على الزوج أي لزوجأته النصف أي نصف الصداق ل غير أي
فإذا أحال البأ للبنت بنظير الصداق صحت في النصف
وبقي له النصف ) قوله فطريقه الخ ( أي فطريق عدم إبقاء
شيء في ذمة البأ للزوج أي الحيلة في ذلك أن يسأل البأ
الزوج الخلع بنظير نصف الصداق الباقي لمحجورته فقط
ول يسأله به كله وإل بقي عليه النصف كما علمت وقوله
لبراءته أي البأ حينئذ أي حين إذ سأله ذلك بنظير النصف
) قوله قال شيخنا وسيعلم مما يأتي الخ ( الذي يأتي لشيخه
هو ما سيصرح به قريبا بقوله نعم إن ضمن الخ ) قوله
فاللتزام المذكور ( أي وهو أنه التزم والدها له أنه إذا
طلقها يدفع له نظير الصداق كامل
وقوله مثله أي الضمان
قال سم قضية ذلك أن ذلك خلع على مهر المثل ل على
نظير صداقها ونظر في المثلية المذكورة
وقال إن العوض هنا نظير الصداق بقرينة الحوالة وفيما
سيأتي نفسه
اه
) قوله ولو اختلع البأ أو غيره بصداقها ( أي قال البأ أو
الجأنبي للزوج خالعها على ما لها عليك من الصداق ) قوله
أو قال طلقها ( أي أو قال البأ أو غيره للزوج
وقوله وأنت بريء منه أي الصداق ) قوله وقع رجأعيا ( أي
وقع الطلق رجأعيا إذا طلقها أو قبل الخلع ول يبرأ ذلك لن
الصداق حقها وهو ل يملك التصرف فيه فل يقبل إسقاطه
ول إبراؤه ول شيء على البأ أو الجأنبي لنه لم يلتزم على
نفسه شيئا ) قوله نعم إن ضمن له البأ أو الجأنبي الدرك (
وذلك كأن يلتزم للزوج مع قوله طلقها وأنت بريء منه درك
براءته كأن يقول له وضمنت براءتك من الصداق
وعن الجوهري الدرك التبعة أي المطالبة والمؤاخذة ) قوله
أو قال علي ضمان ذلك ( أي أو قال له طلقها وعلي ضمان
الصداق ) قوله وقع ( أي الطلق بائنا بمهر المثل على البأ
أو الجأنبي وذلك للتزام المال على نفسه فكان كخلعها
بمغصوبأ ) قوله ولو قال ( أي لبأ أو غيره لجأنبي ومثله ما
لو قال لها سلي زوجأك أن يطلقك بألف ) قوله يشترط في
لزوم اللف ( أي للزوج على الموكل
وقوله أن يقول علي فلو لم يقل علي ل تلزمه اللف لنه
ليس بتوكيل ) قوله بخلف سل زوجأي الخ ( أي بخلف قولها
للجأنبي أطلب من زوجأي أن يطلقني على كذا
وقوله فإنه أي قولها المذكور
وقوله توكيل أي في الخلع وذلك لن منفعة الخلع راجأعة
إليها فحمل سؤالها عند الطلق على التوكيل
) واعلم ( أنه يجوز للجأنبي أن يخالع بنفسه وإن كرهت
الزوجأة وذلك لن الطلق يستقل به الزوج واللتزام يتأتى
من الجأنبي لن الله تعالى سمى الخلع فداء كفداء السير
وقد يحمله على ذلك غرض صحيح كتخليصها ممن يسيء
العشرة بها ويمنعها حقوقها واختلعه كاختلعها لفظا
وحكما فهو من جأانب الزوج ابتداء معاوضة مشوبة بتعليق
ومن جأانب الجأنبي ابتداء معاوضة مشوبة بجعالة
فإذا قال الزوج للجأنبي طلق امرأتي على ألف في ذمتك
فقبل أو قال الجأنبي للزوج طلق امرأتك على ألف في
ذمتي فأجأابه بانت بالمسمى وعبارة الروض وشرحه
وللجأنبي أن يوكل الزوجأة لتختلع عنه فتتخير هي بين
الختلعا لها والختلعا له بأن تصرح أو تنوي فإن أطلقت
وقع لها لن منفعته لها فإن قال لها سلي زوجأك طلقك
بألف ولم يقل علي فليس بتوكيل حتى لو اختلعت
____________________
) (3/389
كان المال عليها بخلف قولها له ذلك فإنه توكيل وإن لم
تقل علي لن منفعة الخلع لها
وإن قال لها سلي زوجأك طلقك بألف علي ففعلت ونوت
الضافة إليه أو تلفظت به كما فهم بالولى وصرح به الصل
فالمال عليه وإل فعليها
وقول الجأنبي للجأنبي سل فلنا يطلق زوجأته على ألف
كقوله للزوجأة ويفرق بين قوله علي وعدمه
اه ) قوله ففعل ( أي طلق كل منهما زوجأته
وفي حاشية السيد عمر ما نصه قوله ففعل يقتضي أنه ل بد
من طلق آخر من البادي وكأن وجأهه أن قوله على أن أطلق
وعد ل إيقاعا
فليتأمل
وعليه فيتردد النظر فيما إذا طلق المخاطب وتوقف البادي
عن الطلق هل يقع أو ل محل تأمل ينبغي أن ل يقع إل إذا
قصد البتداء
اه ) قوله لن العوض فيه مقصود ( تعليل لعدم فساد الخلع
ول يقال إن العوض المذكور فاسد لنه ل يصح جأعله صداقا
فكيف صح الخلع لنا نقول إن المدار في صحة الخلع على
قصد العوض سواء كان صحيحا وهو ما صح صداقه أو فاسدا
وهو ما ليس كذلك ) قوله فلكل على الخر مهر مثل زوجأته
( أي لفساد العوض
) تنبيه ( حاصل مسائل هذا البابأ أن الطلق إما أن يقع
بالمسمى بائنا وذلك إن صحت الصيغة والعوض أو يقع بائنا
بمهر المثل وذلك إن فسد العوض فقط وكان مقصودا أو
يقع رجأعيا وذلك إن فسدت الصيغة كخالعتك على هذا الدينار
على أن لي الرجأعة أو كان العوض فاسدا غير مقصود أو ل
يقع أصل إن علق بما لم يوجأد ) قوله تنبيه ( أي في بيان أن
الفرقة بلفظ الخلع طلق ينقص العدد ) قوله الفرقة بلفظ
الخلع ( أي سواء قلنا أنه صريح أو كناية ونواه به
وقوله طلق ينقص العدد أي لن الله تعالى ذكره بين
طلقين في قوله } الطلق مرتان { الية فدل على أنه
ملحق بهما ولنه لو كان فسخا لما جأاز على غير الصداق إذ
الفسخ يوجأب استرجأاعا الثمن كما أن القالة ل تجوز بغير
الثمن ) قوله وفي قول ( أي ضعيف ) قوله الفرقة الخ (
الخصر أن يقول كالمنهاج وفي قول نص عليه في القديم
والجديد أنه فسخ ) قوله إذا لم يقصد به طلقا ( قيد
وسيذكر محترزه بقوله كما لو قصد بلفظ الخلع الطلق
) قوله فسخ ل ينقص عددا ( قال في التحفة ) فإن قلت (
لما كان الفسخ ل ينقص العدد والطلق ينقصه وما الفرق
بينهما من جأهة المعنى
) قلت ( يفرق بأن أصل مشروعية الفسخ إزالة الضرر ل
غير وهي تحصل بمجرد قطع دوام العصمة فاقتصروا به
على ذلك إذ ل دخل للعدد فيه وأما الطلق فالشارعا وضع له
عددا مخصوصا لكونه يقع بالختيار لموجأب وعدمه ففوض
لرادة الموقع من استيفاء عدده وعدمه
اه ) قوله فيجوز تجديد الخ ( مفرعا على أنه فسخ
وقوله بعد تكرره أي الخلع ) قوله واختاره كثيرون ( أي
واختار هذا القول كثيرون واستدلوا بالية السابقة نفسها
قالوا إذ لو كان الفتداء طلقا لما قال فإن طلقها
وإل كان الطلق أربعا ) قوله بل تكرر الخ ( الضرابأ
انتقالي
وقوله الفتاء به أي بهذا القول ) قوله أما الفرقة بلفظ
الطلق ( محترز قوله بلفظ الخلع ) قوله كما ( قصد بلفظ
الخ ( أي فإنه طلق ) قوله لكن نقل الخ ( استدراك من
قوله كما لو قصد الخ ) قوله القطع بأنه ( أي لفظ الخلع
وقوله ل يصير طلقا بالنية أي كما لو قصد بلفظ الظهار
الطلق فإنه ل يصير طلقا بالنية
) خاتمة ( نسأل الله حسنها
لو ادعت خلعا فأنكر صدق بيمينه لن الصل عدمه فإن
أقامت به بينة عمل بها ول مال لنه ينكره إل أن يعود
ويعترف بالخلع فإنه يستحقه أو ادعاه هو وأنكرت طلقت
بائنا بقوله ول عوض عليها إذ الصل عدمه فتحلف على نفيه
فإن أقام به بينة أو شاهدا وحلف معه ثبت المال وكذا لو
اعترفت بما ادعاه بعد يمينها ولو اختلفا في عدد طلق كأن
قالت سألتك ثلثا طلقات بألف وأجأبتني على ذلك وقال هو
سألتني واحدة بألف وأجأبتك عليه أو اختلفا في صفة العوض
كدراهم ودنانير أو صحاح ومكسرة أو في قدره كقوله لها
خالعتك بمائتين فقالت بل بمائة ول بينة في جأميع ما ذكر
لواحد منهما أو لكل بينة وتعارضتا تحالفا كالمتبايعين
ثم بعد التحالف يجب بينونتها بفسخ العوض مهر المثل وإن
كان أكثر مما ادعاه لنه المراد فإن كان لحدهما بينة عمل
بها
والله سبحانه وتعالى أعلم بالصوابأ
وإليه المرجأع والمآبأ
____________________
) (3/390
فصل في الطلق أي في بيان أحكامه ككونه مكروها أو
حراما أو واجأبا أو مندوبا وككونه يفتقر إلى نية في الكناية
ول يفتقر إليها في الصريح والصل فيه قبل الجأماعا الكتابأ
كقوله تعالى } الطلق مرتان { أي عدد الطلق الذي تملك
الرجأعة بعده مرتان فل ينافي أنه ثلثا وقد سئل صلى الله
عليه وسلم أين الثالثة فقال } أو تسريح بإحسان { ولذلك
قال الله تعالى بعده } فإن طلقها { أي الثالثة } فل تحل له
من بعد حتى تنكح زوجأا غيره { وكقوله تعالى } يا أيها
النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن { والسنة كقوله
صلى الله عليه وسلم أتاني جأبريل فقال لي راجأع حفصة
فإنها صوامة قوامة وإنها زوجأتك في الجنة رواه أبو داود
وغيره بإسناد حسن
والطلق لفظ جأاهلي جأاء الشرعا بتقريره فليس من
خصائص هذه المة يعني أن الجاهلية كانوا يستعملونه في
حل العصمة أيضا لكن ل يحصرونه في الثلثا
وفي تفسير ابن عادل روي عروة بن الزبير قال كان الناس
في البتداء يطلقون من غير حصر ول عدد وكان الرجأل
يطلق امرأته فإذا قاربت انقضاء عدتها راجأعها ثم طلقها
كذلك ثم راجأعها بقصد مضاررتها فنزلت هذه الية } الطلق
مرتان {
وأركانه خمسة زوج وصيغة وقصد ومحل وولية عليه
وكلها تعلم من كلمه ) قوله وهو لغة حل القيد ( أي أن
الطلق معناه في اللغة حل القيد أي فكه سواء كان ذلك
القيد حسيا كقيد البهيمة أو معنويا كالعصمة
فلذلك كان المعنى اللغوي أعم من المعنى الشرعي لن
القيد فيه المعبر عنه بالعقد معنوي
ومن المعنى اللغو قولهم ناقة طالقة أي محلول قيدها إذا
كانت مرسلة بل قيد
ومنه أيضا ما في قول المام مالك العلم صيد والكتابة قيده
قيد صيودك بالحبال الواثقة فمن الحماقة أن تصيد غزالة
وتفكها بين الخلئق طالقه وقد نظم بعضهم ما تضمنه هذان
البيتان في قوله قيد بخطك ما أبداه فكرك من نتائج تعجب
الحذاق الفضل فما نتائج فكر المرء بارزة في كل وقت إذا
ما شاءها فعل ) قوله وشرعا حل الخ ( المراد بالحل إزالة
العلقة التي بين الزوجأين وعرف الطلق الشرعي النووي
في تهذيبه بأنه تصرف مملوك للزوج يحدثه بل سبب فيقطع
النكاح
وقوله عقد النكاح الضافة للبيان تعبيره بعقد
____________________
) (4/2
أصرح في المراد من تعبير غيره بقيد ) قوله باللفظ التي (
متعلق بحل وهو مشتق طلق وفراق وسراح وغير ذلك
) قوله وهو إما وجأب الخ ( والحاصل تعتريه الحكام الخمسة
وذكر منها غير المباح للخلف في وجأوده وأثبته المام
وصوره بما إذا لم يشتهها ول تسمح نفسه بمؤنتها من غير
تمتع بها ) قوله كطلق مول ( تمثيل للطلق الواجأب
والمولى بضم الميم وكسر اللم وهو الحالف أن ل يطأ
زوجأته في العمر أو زائدا عن أربعة أشهر فإن مضت أربعة
أشهر طالبته بالوطء فإن أبي وجأب عليه الطلق فإن أباه
طلقها الحاكم عليه طلقة واحدة كما سيأتي في بابه واندرج
تحت الكاف طلق الحكمين إن رأياه فهو واجأب أيضا
وقوله لم يرد الوطء الجملة صفة لمول أي مول موصوف
بكونه لم يرد الوطء فإن أراده فل طلق لكن عليه إذا وطىء
كفارة يمين كما سيأتي ) قوله أو مندوبأ ( معطوف على
واجأب ) قوله كأن يعجز عن القيام بحقوقها ( أي الزوجأة
وهو تمثيل للمندوبأ
وقوله ولو لعدم الميل أي ولو كان العجز حصل لعدم الميل
إليها أي بالكلية ول ينافي هذا تصوير المام المباح بما إذا لم
يشتهها لن المراد من قوله لم يشتهها أي شهوة كاملة وهو
صادق بوجأود شهوة عنده غير كاملة
) والحاصل ( في المندوبأ لم يوجأد منه ميل أصل وفي
المباح يوجأد منه ميل لكنه غير كامل فل تنافي بيتهما
وعبارة الروض وشرحه ويستحب الطلق لخوف تقصيره في
حقها لبغض أو غيره
اه
وهي أولى من عبارة شارحنا ) قوله أو تكون الخ ( بالنصب
معطوف على يعجز
أي أو كأن تكون غير عفيفة أي فاسقة وينبغي أن يقيد
فسقها بغير الفجور بها وإل كان التقييد بقوله بعدما لم
يخش الفجور بها غير ظاهر ) قوله ما لم يخش الفجور بها (
قيد في الندبية أي محل ندبأ طلقها ما لم يخش الفجور بها
أي فجور الغير بها لو طلقها وإل فل يكون مندوبا لن في
ابقائها صونا لها في الجملة بل يكون مباحا وينبغي أنه إن
علم فجور غيره بها لو طلقها وانتفاء ذلك عنها ما دامت في
عصمته حرمة طلقها إن لم يتأذ ببقائها تأذيا ل يحتمل عادة
كذا في عا ش ) قوله أو سيئة الخلق ( معطوف على غير
عفيفة أي أو تكون سيئة الخلق وبين المراد بها بقوله ) أي
بحيث ل يصير على عشرتها عادة ( أي بأن تجاوزت الحد في
ذلك
وقوله وإل الخ
أي وإن لم يكن المراد بها ما ذكر فل يصح لنه يلزم أن كل
رجأل يندبأ له طلق زوجأته لن كل امرأة سيئة الخلق ول
يتصور أنها توجأد امرأة في أي وقت وليست بسيئة الخلق
) قوله وفي الحديث الخ ( ساقه دليل على عدم وجأود امرأة
غير سيئة الخلق وفيه أن المدعي سيئة الخلق والذي في
الحديث المرأة الصالحة فل يصلح دليل لما ذكر إل أن يقال
إن إساءة الخلق تستلزم عدم الصلح في الغالب فينتج
المدعى
تأمل ) قوله كناية الخ ( أي أن قوله كالغرابأ العصم كناية
عن ندرة وجأود المرأة الصالحة لن الغرابأ المذكور كذلك
) قوله إذ العصم هو أبيض الجناحين ( أي وهذا نادر وعبارة
التحفة إذ العظم وهو أبيض الجناحين وقيل الرجألين أو
إحداهما كذلك اه ) قوله أو يأمره ( أي وكأن يأمره فهو
بالنصب عطف على يعجز أو على تكون
وقوله به أي بالطلق ) قوله من غير تعنت ( أي بأن يكون
لغرض صحيح فإن كان بتعنت بأن ل يكون لذلك كما هو شأن
الحمقى من الباء والمهات فل يندبأ الطلق إذا أمره أحد
والديه به وفي القاموس عنته تعنيتا أي شدد عليه وألزمه ما
يصعب عليه أداؤه
ويقال جأاءه متعنتا أي طالبا زلته ) قوله أو حرام ( عطف
على واجأب
وقوله كالبدعي أي كالطلق البدعي وهو تمثيل للحرام
) قوله وهو ( أي البدعي
وقوله طلق مدخول بها أي موطوأة ولو في الدبر أو
مستدخلة ماءه المحترم
وقوله في نحو حيض متعلق بطلقها أي طلقها في نحو
حيض كنفاس وإنما حرم الطلق فيه لتضررها بطول العدة
إذ بقية دمها ل تحسب منها ومن ثم ل يحرم في حيض حامل
عدتها بالوضع
وقوله بل عوض منها قيد في الحرمة أي يحرم الطلق في
نحو حيض إن كان بل عوض صادر منها
وخرج به ما إذا كان طلقها بعوض صادر منها فل يحرم فيه
وذلك لن بذلها المال يشعر باضطرارها للفراق احال
وقيد بقوله منها ليخرج ما إذا كان العوض صادرا من أجأنبي
فيحرم أيضا فيه وذلك لن خلعه ل يقتضي اضطرارها إليه
) قوله أو في طهر جأامعها فيه ( معطوف على في نحو
حيض والتقدير أي أو طلق مدخول
____________________
) (4/3
بها في طهر جأامعها فيه
ول يخفى أن الشرط وطؤها في الطهر سواء دخل عليها
قبل أم لم يدخل عليها فما يفهمه كلمه من اشتراط
الدخول بها قبل ليس مرادا
ثم إن محل حرمة ذلك فيمن تحبل لعدم صغرها ويأسها
وعدم ظهور حمل بها وإل فل حرمة كما صرح به في متن
المنهاج ) قوله وكطلق من لم يستوف الخ ( معطوف على
قوله كالبدعي فهو تمثيل للحرام أيضا ومحل حرمته ما لم
ترض بعد القسم وإل فل حرمة
ولو سألته الطلق قبل استيفائها حقها من القسم لم يحرم
كما بحثه ابن الرفعة ووافق الذرعي بل بحث القطع به
وتبعه الزركشي وذلك لتضمن سؤالها الرضا بإسقاط حقها
وقوله دورها هو كناية عما هو مفروض على الزوج للزوجأات
من الليالي أو اليام والمراد بها هنا حصتها منه ) قوله
وكطلق المريض الخ ( معطوف على قوله كالبدعي أيضا
وقوله بقصد الخ قيد في الحرمة أي يحرم طلق المريض
لزوجأته إذا قصد حرمانها من الرثا وإل فل يحرم ) قوله ول
يحرم الخ ( إنما أتى به ردا على من قال إنه يحرم وأدرجأه
في قسم الحرام وإنما لم يحرم لن عويمرا العجلني لما
لعن امرأته طلقها ثلثا قبل أن يخبره رسول الله صلى الله
عليه وسلم بحرمتها عليه
رواه الشيخان فلو حرم لنهاه عنه ليعلمه هو أو من حضره
) قوله بل يسن القتصار على واحدة ( وحينئذ فيكون الجمع
بين الثلثا خلف السنة ) قوله أو مكروه ( معطوف على
واجأب ) قوله بأن سلم الحال من ذلك كله ( أي مما يقتضي
الوجأوبأ أو الندبأ أو الحرمة ) قوله للخبر الصحيح ( دليل
الكراهة ) قوله أبغض الحلل إلى الله الطلق ( استشكل
الحديث بأنه يفيد أن الحلل مبغوض وأن الطلق أشد بغضا
مع أن الحلل ل يبغض أصل
وأجأيب بأن المراد من الحلل المكروه فقط ل سائر أنواعا
الحلل ول ينافي ذلك وصفه بالحل لنه يطلق ويراد منه
الجائز وإنما كان المكروه مبغوضا لله لنه نهى عنه نهي
تنزيه والطلق أشد بغضا إلى الله من غيره لما فيه من قطع
النسل الذي هو المقصود العظم من النكاح ولما فيه من
إيذاء الزوجأة وأهلها وأولدها
واستشكل أيضا بأن حقيقة البغض النتقام أو إرادته وهذا
إنما يكون في الحرام ل في الحلل حتى على تأويله
بالمكروه وأشار الشارح إلى الجوابأ عنه بقوله وإثبات
بغضه تعالى له المقصود منه زيادة التنفير عنه وهذا على
تسليم أن حقيقة البغض في حقه تعالى ما ذكر فإن كان
المراد بها في حقه تعالى عدم الرضا به وعدم المحبة فل
إشكال
وقوله لمنافاتها أي حقيقة البغض
وقوله لحله أي الطلق ) قوله إنما يقع لغير بائن ( أي
لزوجأة غير بائن أي بطلق أو فسخ والغير صادق بغير
المطلبة وبالمطلقة طلقا رجأعيا
فقوله ولو كانت رجأعية تصريح بما فهم وإنما لحق الطلق
الرجأعية لنها في حكم الزوجأات هنا
وفي الرثا وصحة الظهار واليلء واللعان كما تقدم وهذه
الخمسة عناها المام الشافعي رضي الله عنه بقوله
الرجأعية زوجأة في خمس آيات من كتابأ الله تعالى
وقوله لم تنقض عدتها الجملة صفة لرجأعية موصوفة بكونها
لم تنقض عدتها فإن انقضت عدتها صارت بائنا فل يلحقها
الطلق ) قوله فل يقع لمختلعة ( أي لنقطاعا عصمتها
بالكلية في تلك الخمس وغيرها
وخبر المختلعة يلحقها الطلق ما دامت في العدة موضوعا
ووقفه على أبي الدرداء ضعيف
اه
تحفة
وهذا مفهوم قوله غير بائن أما البائن كالمختلعة فل يقع
طلقها ) قوله رجأعية انقضت عدتها ( أي ول يقع لرجأعية
انقضت عدتها وهذا مفهوم قوله لم تنقض عدتها ) قوله
طلق ( فاعل يقع
وقوله مختار مكلف قيدان في وقوعا الطلق وسيذكر
محترزهما
وقوله أي بالغ عاقل تفسير للمكلف ) قوله فل يقع طلق
صبي ومجنون ( أي ونائم وذلك لخبر رفع القلم عن ثلثا
عن الصبي حتى يبلغ وعن المجنون حتى يفيق وعن النائم
حتى يستيقظ صححه أبو داود وغيره
وحيث رفع عنهم القلم بطل تصرفهم
والمراد قلم خطابأ التكليف وأما قلم خطابأ الوضع فهو
ثابت في حقهم بدليل ضمان ما أتلفوه ولكن يرد على ذلك
أن الطلق من بابأ خطابأ الوضع وهو ربط الحكام
بالسبابأ فكان مقتضاه وقوعه عليهم
ويجابأ بأن خطابأ الوضع يلزمه حكم تكليفي كحرمة الزوجأة
عليهم وخطابأ التكليف مرفوعا فيلزم من رفع اللزم وهو
خطابأ التكليف رفع الملزوم في خصوص مسألة الطلق
وأما خطابأ الوضع في غيرها فثابت كالتلف لنهم
____________________
) (4/4
يضمنون ماأتلفوه
اه
بجيرمي ) قوله ومتعد بسكر ( معطوف على مختار أي ويقع
طلق متعد بسكر لنه وإن لم يكن مكلفا هو في حكمه
تغليظا عليه وكذا سائر تصرفاته فيما له وعليه
ومثله المتعدي بجنونه فإنه يقع طلقه وكذا سائر تصرفاته
على المذهب فقوله فل يقع طلق صبي ومجنون أي غير
متعد بجنونه ) قوله أي بشربأ خمر الخ ( الباء سببية متعلقة
بمتعد أي متعد بذلك بسبب شربه الخمر وأكله بنجا أو
حشيشا والمراد تعاطي ذلك عن قصد وعلم وإل فل يكون
تعديا ) قوله لعصيانه الخ ( علة لوقوعا الطلق من المتعدي
بسكره أي وإنما وقع الطلق منه مع كونه ل عقل له لنه
عاص بإزالته ) قوله بخلف سكران لم يتعد الخ ( أي وبخلف
مجنون لم يتعد بجنونه ) قوله كأن أكره عليه ( أي على
تناول مسكر وهو تمثيل لغير المتعدي بسكره ) قوله أو لم
يعلم ( أي أو تناوله وهو لم يعلم أنه مسكر بأن تعاطي شيئا
على زعم أنه شرابأ أو دواء
فإذا هو مسكر ) قوله فل يقع طلقه ( أي السكران الذي لم
يتعد بسكره ) قوله إذا صار بحيث ل يميز ( أي انتهى إلى
حالة فقد فيها التمييز أما إذا لم ينته إلى هذه الحالة فإنه
يقع عليه الطلق ) قوله لعدم تعديه ( علة لعدم وقوعا طلق
غير المتعدي بسكره ) قوله وصدق مدعي إكراه في تناوله (
أي من المسكر
وقوله بيمينه متعلق بصدق ) قوله إن وجأدت قرينة عليه (
أي على الكراه ) قوله كحبس ( تمثيل للقرينة على الكراه
) قوله وإل ( أي وإن لم توجأد قرينة
وقوله فل بد من البينة أي تشهد بإكراهه ) قوله ويقع طلق
الهازل ( أي ظاهرا وباطنا إجأماعا وللخبر الصحيح ثلثا
جأدهن جأد وهزلهن جأد الطلق والنكاح والرجأعة وخصت
لتأكيد أمر البضاعا وإل فكل التصرفات كذلك
وفي رواية والعتق وخص لتشوف الشارعا إليه ) قوله بأن
قصد لفظه ( أي الطلق أي نطق به قصدا وهو تصوير
للهزل بالطلق
وقوله دون معناه أي دون قصد معناه وهو حل عصمة النكاح
) قوله أو لعب به ( بصيغة الفعل عطف على الهازل الذي
هو اسم فاعل من عطف الفعل على السم المشبه له أي
ويقع طلق الذي هزل به أو الذي لعب به
وقوله بأن لم يقصد شيئا أي ل لفظه ول معناه وهو تصوير
للعب بالطلق ثم إن مفاده مع مفاد تصوير الهزل المار
التغاير بينهما ونظر فيه في التحفة ونصها ولكون اللعب
أعم مطلقا من الهزل عرفا إذا الهزل يختص بالكلم عطفه
عليه وإن رادفه لغة
كذا قال الشارح وجأعل غيره بينهما تغايرا ففسر الهزل بأن
يقصد اللفظ دون المعنى واللعب بأن ل يقصد شيئا وفيه
نظر إذ قصد اللفظ ل بد منه مطلقا بالنسبة للوقوعا باطنا
اه
وفي المغني لو نسي أن له زوجأة فقال زوجأتي طالق
طلقت كما نقله عن النص وأقراه اه ) قوله ول أثر لحكاية
طلق الغير ( أي ل ضرر في حكاية طلق الغير كقوله قال
زيد زوجأتي طالق فل تطلق زوجأة الحاكي لطلق غيره
وقوله وتصوير الفقيه أي ول أثر لتصوير الفقيه الطلق كأن
قال الفقيه تصويرا لصورة الطلق بالثلثا ) قوله وللتلفظ
به الخ ( أي ول أثر للتلفظ بالطلق تلفظا مصورا بحالة هي
كونه ل يسمع نفسه وذلك لنه يشترط في وقوعا الطلق
التلفظ به حيث يسمع نفسه فإن اعتدل سمعه ول مانع من
نحو لغط فل بد أن يرفع صوته به بقدر ما يسمع نفسه
بالفعل وإن لم يعتدل سمعه أو كان هناك مانع من نحو لغط
فل بد أن يرفع صوته بحيث لو كان معتدل السمع ول مانع
لسمع فيكفي سماعه تقديرا وإن لم يسمع بالفعل ) قوله
واتفقوا على وقوعا طلق الغضبان ( في ترغيب المشتاق
سئل الشمس الرملي عن الحلف بالطلق حال الغضب
الشديد المخرج عن الشعار هل يقع الطلق أم ل وهل
يفرق بين التعليق والتنجيز أم ل وهل يصدق الحالف في
دعواه شدة الغضب وعدم الشعار
فأجأابأ بأنه ل اعتبار بالغضب فيها
نعم إن كان زائل العقل عذر
اه
بحذف
وقوله وإن ادعى زوال شعوره أي إدراكه
وقوله بالغضب أي بسبب الغضب وهو متعلق بزوال ) قوله
ل طلق مكره ( معطوف على طلق مختار باعتبار الشرح
أما باعتبار المتن فمكره معطوف على مكلف أي ل يقع
طلق مكره إذا وجأدت شروطه التية خلفا للمام أبي حنيفة
____________________
) (4/5
رضي الله عنه وذلك لخبر رفع عن أمتي الخطأ والنسيان
وما استكرهوا عليه وخبر ل طلق في إغلق بكسر الهمزة
أي إكراه
والمراد الكراه على طلق زوجأة المكره بفتح الراء وخرج به
ما إذا كان على طلق زوجأة المكره بكسر الراء كأن قال له
طلق زوجأتي وإل لقتلنك فطلقها فإنه يقع على الصحيح
لنه أبلغ في الذن
وقوله بغير حق متعلق بمكره وسيذكر محترزه ) قوله
بمحذور ( متعلق بمكره أيضا أي مكره بما يحذر منه أي يخاف
منه من أنواعا العقوبات
قال ح ل ولو في ظن المكره فلو خوفه بما ظنه محذورا
فبان خلفه كان مكرها
اه
وضابط المحذور هو الذي يؤثر العاقل لجأله القدام على ما
أكره عليه
وقوله مناسب أي الحال المكره بفتح الراء وذلك لن
المحذور يختلف باختلف طبقات الناس فقد يكون إكراها
في حق شخص دون آخر كالصفعة فهي إكراه لذي المروءة
دون غيره فاعتبر فيه ما يناسبه ) قوله كحبس طويل (
تمثيل للمحذور ) قوله وكذا قليل ( أي حبس قليل
والمناسب أن يقول قصير
وقوله لذي مروءة يعني أن الحبس القصير يعد محذورا لكن
لذي المروءة ) قوله وصفعة ( معطوف على حبس أي
وكصفعة أي ضربة واحدة
قال في المصباح الصفعة المرة وهو أن يبسط الرجأل كفه
فيضربأ بها قفا النسان أو بدنه فإذا قبض كفه ثم ضربه
فليس بصفع بل يقال ضربه بجمع كفه
اه
وقوله له أي لذي المروءة
وقوله في المل أي بين الناس
وفي حواشي البجيرمي
قال الشاشي إن الستخفاف في حق الوجأيه إكراه وابن
الصباغ أن الشتم في حق أهل المروءة إكراه
اه ) قوله وكإتلف مال ( معطوف على كحبس ولو حذف
الكاف كالذي قبله لكان أولى
مثل إتلف المكره بكسر الراء لمال المكره أخذه منه بجامع
أن كل تفويت مال على مالكه
كذا في عا ش
وقوله يضيق عليه أي يتأثر به فقول الروضة أنه ليس بإكراه
محمول على مال قليل ل يبالي به كتخويف موسر أي سخي
بأخذ خمسة دنانير كما في حلية الروياني
اه
نهاية
) قوله بخلف الخ ( أي بخلل إتلف نحو خمسة دراهم لو لم
يطلق زوجأته في حق موسر فإنه ل يعد إكراها لنها ل
تضييق عليه
وقوله في حق موسر قال في التحفة ويظهر ضبط الموسر
المذكور بمن تقضي العادة بأنه يسمح ببذل ما طلب منه ول
يطلق ويؤيده قول كثيرين إن الكراه بإتلف المال يختلف
باختلف طبقات الناس وأحوالهم
اه ) قوله وشرط الكراه ( أي شروطه فهو مفرد مضاف
فيعم
وذكر الشارح منها ثلثة شروط وبقي منها أن ل ينوي وقوعا
الطلق وإل وقع لن صريح الطلق في حقه كناية وسيصرح
الشارح بمفهوم هذا الشرط بقوله فإذا قصد المكره الخ
وأن ليظهر منه قرينة اختيار
فإن ظهرت منه وقع عليه الطلق وذلك بأن أكرهه شخص
على طلق بثلثا فطلق واحدة أو اثنتين أو على طلقة
فطلق اثنتين أو ثلثا أو على مطلق طلق فطلق واحدة أو
اثنتين أو ثلثا أو على طلق إحدى زوجأتيه على البهام فعين
واحدة منهما أو على طلق معينة فأبهم أو على الطلق
بصيغة من صريح أو كناية أو تنجيز أو تعليق فأتى بضدها
ففي جأميعها يقع عليه الطلق لن مخالفته تشعر باختياره
لما أتى به فل إكراه
فإن قلت حيث كان يقع في جأميع هذه الصور فما صورة
الطلق الذي لم يقع
قلت صورته أن يكره على أصل الطلق فيأتي به فقط كأن
يقول طلقتها أو يسأله فيقول له أطلق ثلثا أو اثنتين فإذا
عين له شيئا أتى بما عينه له ول يتجاوزه
وإن لم يعين شيئا اقتصر على أصل الطلق
وقال بعضهم يشترط أن يسأله ما ذكر ) قوله قدرة المكره (
بكسر الراء ) قوله على تحقيق ما هدد به ( أي على إيجاد
المحذور الذي خوف المكره به وقوله عاجأل قيد سيأتي
محترزه ) قوله بولية ( أي بسبب ولية وهو متعلق بقدرة
أي قدرته عليه بسبب أنه وال
وقوله أو تغلب أي بسببه كأن تغلب ذو شوكة على بلدة
وأكرهه على طلق زوجأته ) قوله وعجز المكره ( بفتح الراء
وهو معطوف على قدرة
وقوله عن دفعه أي المكره بكسر الراء
وقوله بقرار الخ متعلق بدفع أي عجزه عن أن يدفع المكره
بكسر الراء الفرار أو الستغاثة أي طلب الغوثا ممن يخلصه
منه أي ونحو ذلك
____________________
) (4/6
كالتحصن بحصن يمنعه منه ) قوله وظنه ( بالرفع عطف
على قدرة أي وشرط ظنه أي المكره بفتح الراء وكذا
الضمير في أنه وفي امتنع والضمير البارز في خوفه
وأما ضمير فعل وضمير خوف المستتر فهو يعود على
المكره بكسر الراء وضمير به يعود على ما
وفي المغنى تنبيه تعييره بالظن يقتضي أنه ل يشترط
تحققه وهو الصح
اه
) قوله فل يتحقق العجز ( أي دفع المكره بكسر الراء ) قوله
بدون اجأتماعا ذلك كله ( أي قدرة المكره على ما هدد به
وعجز المكره عن الدفع بكل شيء يمكنه وظنه ما ذكر
) قوله ول يشترط التورية ( أي في عدم وقوعا طلق المكره
فل يقع وإن لم يور
قال في شرح الروض والتورية من وريت الخبر تورية أي
سترته وأظهرت غيره مأخوذ من وراء النسان كأنه يجعله
وراءه حيث ل يظهر ذكره الجوهري
قال النووي في أذكاره ومعناها أن تطلق لفظا هو ظاهر
في معنى وتريد به معنى آخر يتناوله ذلك اللفظ ولكنه
خلف ظاهره
اه ) قوله بأن ينوي غير زوجأته ( تصوير للتورية أي كأن يريد
بقوله طلقت فاطمة غير زوجأته وعبارة المغني مع الصل
ول تشترط بأن كان ينوي بقوله طلقت زينب مثل غيرها أي
غير زوجأته أو ينوي بالطلق حل الوثاق
اه ) قوله أو يقول سرا عقبه ( أي الطلق إن شاء الله أي
ويكون قاصدا به التعليق
وفي المغني أيضا وعبارة الروضة وأصلها أو قال في نفسه
إن شاء الله
فإن قيل ل أثر للتعليق بمشيئة الله تعالى بمجرد النية ل
ظاهرا ول باطنا بل ل بد من التلفظ به
أجأيب بأن المراد بقوله في نفسه تلفظه بمشيئة الله سرا
بحيث لم يسمعه المكره ل أنه نواه أو أن ما ذكر من اشتراط
التلفظ بالتعليق بمشيئة الله تعالى محله في غير المكره
أما هو فيكفي بقلبه كما نقله الذرعي عن القاضي حسين
عن الصحابأ وهي فائدة حسنة ) قوله فإذا قصد الخ (
مفهوم شرط مطوي وهو أن ل ينوي إيقاعا الطلق كما
تقدم التنبيه عليه آنفا ) قوله كما إذا أكره بحق ( أي فإنه
يقع عليه وهو محترز قوله بغير حق وكان عليه أن يقول
كعادته
وخرج بقولي بغير حق ما إذا أكره بحق ) قوله وكأن قال
مستحق القود طلق زوجأتك وإل قتلتك بقتلك أبي ( تمثيل
للكراه بحق
قال سم هذا يدل على أن المراد بالكراه بحق ما يعم كون
المكره به حقا ل خصوص كون نفس الكراه حقا فإنه ليس
له الكراه على الطلق وإن استحق قتله
اه
قال في المغني وصور جأمع الكراه بحق بإكراه القاضي
المولي بعد مدة اليلء على طلقة واحدة فإن أكره على
الثلثا فتلفظ بها لغا الطلق لنه يفسخ بذلك وينعزل به
فإن قيل المولى ل يؤمر بالطلق عينا بل به أو بالفيئة ومثل
هذا ليس إكراها يمنع الوقوعا
أجأيب بأن الطلق قد يتعين في بعض صور المولى كما لو
آلى وهو غائب فمضت المدة فوكلت بالمطالبة فرفعه
وكيلها إلى قاضي البلد الذي فيه الزوج وطالبه فإن
القاضي يأمره بالفيئة باللسان في الحال وبالمسير إليها
وبالطلق فإن لم يفعل ذلك أجأبر على الطلق عينا
هكذا أجأابأ به ابن الرفعة وهو إنما يأتي تفريعا على مرجأوح
وهو أن القاضي يكره المولي على الفيئة أو الطلق والصح
أن الحاكم هو الذي يطلق على المولى الممتنع وحينئذ فل
إكراه أصل حتى يحترز عنه بغير حق
اه
ببعض تصرف ) قوله أو قال رجأل لخر الخ ( محترز قوله
عاجأل ) قوله فطلق ( أي في الصورتين
وقوله فيقع أي الطلق
وقوله فيهما أي في صورة القود وفي صورة الوعد بالقتل
في المستقبل ) قوله بصريح ( متعلق بيقع أي إنما يقع
الطلق بصريح الخ وهو شروعا في بيان الصيغة التي هي أحد
أركانه وهي لفظ يدل على فراق إما صريحا وهو ما ل يحتمل
ظاهره غير الطلق وألفاظه خمسة طلق وفراق وسراح
وخلع ومفاداة كما قال ابن رسلن في زبده صريحه سرحت
أو طلقت خالعت أو فاديت أو فارقت وإنما كانت صريحا
لشتهارها في معنى الطلق وورودها في القرآن مع تكرر
بعضها فيه وإلحاق ما لم يتكرر منها بما تكرر
وحكمه أنه ل يحتاج إلى نية إيقاعا الطلق به لنه ل يحتمل
غير الطلق فل يتوقف وقوعا الطلق فيه على نية إيقاعه
بل يقع وإن نوى عدمه
نعم ل بد من قصد اللفظ مع معناه عند عروض
____________________
) (4/7
صارف اللفظ عن معناه كنداء من اسم زوجأته طالق بقوله
لها يا طالق فإن كان قاصدا لفظ الطلق مع معناه وقع
الطلق وإل بأن قصد النداء أو أطلق لم يقع
ومثله في ذلك حكاية طلق الغير وتصوير الفقيه
وإما كناية وهي كل لفظ احتمل ظاهره غير الطلق ول
تنحصر ألفاظها
وحكمها أنها تحتاج إلى نية إيقاعا الطلق بها
قال ابن رسلن وكل لفظ لفراق احتمل فهو كناية بنية
حصل ) قوله وهو ( أي الصريح في الطلق
وقوله ما ل الخ أي لفظ ل يحتمل ظاهره معنى غير الطلق )
قوله كمشتق طلق الخ ( أي وأما الطلق وما بعده ففيه
تفصيل يشعر به كلمه وهو أنه إن وقع مفعول أو فاعل أو
مبتدأ فصريح وإل فكناية ) قوله ولو من عجمي ( أي ولو
صدر مشتق الطلق من عجمي فإنه يقع طلقه به
وقول
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
حاشية إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح
المعين لشرح قرة العين بمهمات الدين
أبي بكر ابن السيد محمد شطا الدمياطي
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء
البأ نظير الصداق كامل وهي تستحق في ذمة الزوج
النصف فقط فأحالها على أبيها وقبل الحوالة فل تصح
الحوالة إل إذا كانت بالدين الذي لها عنده وهو النصف
فحينئذ تبرأ ذمة الزوج من جأهتها فيما تستحقه وهو النصف
ويبقى له عند البأ نصف نظير الصداق ) قوله لنه لما سأله
( فاعل سأل يعود على البأ ومفعوله الول يعود على
الزوج مفعوله الثاني محذوف وهو الطلق ويحتمل أن
الضمير هو المفعول الثاني والول محذوف ولفظ لما
ساقط من عبارته التحفة وهو الولى لن الفاء ل تدخل في
جأوابأ لما وهو علة لبقاء النصف للزوج بعد الحوالة في ذمة
البأ أي وإنما بقي للزوج النصف على البأ لنه سأل الزوج
الطلق بنظير جأميع الصداق ويكون في ذمته فاستحقه
الزوج والذي تستحقه البنت على الزوج النصف ل غير فإذا
أحال الزوج على البأ تكون الحوالة في نصف الصداق
فيبقى له النصف الخر كما علمت وقوله فاستحقه أي
استحق الزوج نظير الجميع على البأ وقوله والمستحق
على الزوج أي لزوجأته النصف أي نصف الصداق ل غير أي
فإذا أحال البأ للبنت بنظير الصداق صحت في النصف
وبقي له النصف ) قوله فطريقه الخ ( أي فطريق عدم إبقاء
شيء في ذمة البأ للزوج أي الحيلة في ذلك أن يسأل البأ
الزوج الخلع بنظير نصف الصداق الباقي لمحجورته فقط
ول يسأله به كله وإل بقي عليه النصف كما علمت وقوله
لبراءته أي البأ حينئذ أي حين إذ سأله ذلك بنظير النصف
) قوله قال شيخنا وسيعلم مما يأتي الخ ( الذي يأتي لشيخه
هو ما سيصرح به قريبا بقوله نعم إن ضمن الخ ) قوله
فاللتزام المذكور ( أي وهو أنه التزم والدها له أنه إذا
طلقها يدفع له نظير الصداق كامل
وقوله مثله أي الضمان
قال سم قضية ذلك أن ذلك خلع على مهر المثل ل على
نظير صداقها ونظر في المثلية المذكورة
وقال إن العوض هنا نظير الصداق بقرينة الحوالة وفيما
سيأتي نفسه
اه
) قوله ولو اختلع البأ أو غيره بصداقها ( أي قال البأ أو
الجأنبي للزوج خالعها على ما لها عليك من الصداق ) قوله
أو قال طلقها ( أي أو قال البأ أو غيره للزوج
وقوله وأنت بريء منه أي الصداق ) قوله وقع رجأعيا ( أي
وقع الطلق رجأعيا إذا طلقها أو قبل الخلع ول يبرأ ذلك لن
الصداق حقها وهو ل يملك التصرف فيه فل يقبل إسقاطه
ول إبراؤه ول شيء على البأ أو الجأنبي لنه لم يلتزم على
نفسه شيئا ) قوله نعم إن ضمن له البأ أو الجأنبي الدرك (
وذلك كأن يلتزم للزوج مع قوله طلقها وأنت بريء منه درك
براءته كأن يقول له وضمنت براءتك من الصداق
وعن الجوهري الدرك التبعة أي المطالبة والمؤاخذة ) قوله
أو قال علي ضمان ذلك ( أي أو قال له طلقها وعلي ضمان
الصداق ) قوله وقع ( أي الطلق بائنا بمهر المثل على البأ
أو الجأنبي وذلك للتزام المال على نفسه فكان كخلعها
بمغصوبأ ) قوله ولو قال ( أي لبأ أو غيره لجأنبي ومثله ما
لو قال لها سلي زوجأك أن يطلقك بألف ) قوله يشترط في
لزوم اللف ( أي للزوج على الموكل
وقوله أن يقول علي فلو لم يقل علي ل تلزمه اللف لنه
ليس بتوكيل ) قوله بخلف سل زوجأي الخ ( أي بخلف قولها
للجأنبي أطلب من زوجأي أن يطلقني على كذا
وقوله فإنه أي قولها المذكور
وقوله توكيل أي في الخلع وذلك لن منفعة الخلع راجأعة
إليها فحمل سؤالها عند الطلق على التوكيل
) واعلم ( أنه يجوز للجأنبي أن يخالع بنفسه وإن كرهت
الزوجأة وذلك لن الطلق يستقل به الزوج واللتزام يتأتى
من الجأنبي لن الله تعالى سمى الخلع فداء كفداء السير
وقد يحمله على ذلك غرض صحيح كتخليصها ممن يسيء
العشرة بها ويمنعها حقوقها واختلعه كاختلعها لفظا
وحكما فهو من جأانب الزوج ابتداء معاوضة مشوبة بتعليق
ومن جأانب الجأنبي ابتداء معاوضة مشوبة بجعالة
فإذا قال الزوج للجأنبي طلق امرأتي على ألف في ذمتك
فقبل أو قال الجأنبي للزوج طلق امرأتك على ألف في
ذمتي فأجأابه بانت بالمسمى وعبارة الروض وشرحه
وللجأنبي أن يوكل الزوجأة لتختلع عنه فتتخير هي بين
الختلعا لها والختلعا له بأن تصرح أو تنوي فإن أطلقت
وقع لها لن منفعته لها فإن قال لها سلي زوجأك طلقك
بألف ولم يقل علي فليس بتوكيل حتى لو اختلعت
____________________
) (3/389
كان المال عليها بخلف قولها له ذلك فإنه توكيل وإن لم
تقل علي لن منفعة الخلع لها
وإن قال لها سلي زوجأك طلقك بألف علي ففعلت ونوت
الضافة إليه أو تلفظت به كما فهم بالولى وصرح به الصل
فالمال عليه وإل فعليها
وقول الجأنبي للجأنبي سل فلنا يطلق زوجأته على ألف
كقوله للزوجأة ويفرق بين قوله علي وعدمه
اه ) قوله ففعل ( أي طلق كل منهما زوجأته
وفي حاشية السيد عمر ما نصه قوله ففعل يقتضي أنه ل بد
من طلق آخر من البادي وكأن وجأهه أن قوله على أن أطلق
وعد ل إيقاعا
فليتأمل
وعليه فيتردد النظر فيما إذا طلق المخاطب وتوقف البادي
عن الطلق هل يقع أو ل محل تأمل ينبغي أن ل يقع إل إذا
قصد البتداء
اه ) قوله لن العوض فيه مقصود ( تعليل لعدم فساد الخلع
ول يقال إن العوض المذكور فاسد لنه ل يصح جأعله صداقا
فكيف صح الخلع لنا نقول إن المدار في صحة الخلع على
قصد العوض سواء كان صحيحا وهو ما صح صداقه أو فاسدا
وهو ما ليس كذلك ) قوله فلكل على الخر مهر مثل زوجأته
( أي لفساد العوض
) تنبيه ( حاصل مسائل هذا البابأ أن الطلق إما أن يقع
بالمسمى بائنا وذلك إن صحت الصيغة والعوض أو يقع بائنا
بمهر المثل وذلك إن فسد العوض فقط وكان مقصودا أو
يقع رجأعيا وذلك إن فسدت الصيغة كخالعتك على هذا الدينار
على أن لي الرجأعة أو كان العوض فاسدا غير مقصود أو ل
يقع أصل إن علق بما لم يوجأد ) قوله تنبيه ( أي في بيان أن
الفرقة بلفظ الخلع طلق ينقص العدد ) قوله الفرقة بلفظ
الخلع ( أي سواء قلنا أنه صريح أو كناية ونواه به
وقوله طلق ينقص العدد أي لن الله تعالى ذكره بين
طلقين في قوله } الطلق مرتان { الية فدل على أنه
ملحق بهما ولنه لو كان فسخا لما جأاز على غير الصداق إذ
الفسخ يوجأب استرجأاعا الثمن كما أن القالة ل تجوز بغير
الثمن ) قوله وفي قول ( أي ضعيف ) قوله الفرقة الخ (
الخصر أن يقول كالمنهاج وفي قول نص عليه في القديم
والجديد أنه فسخ ) قوله إذا لم يقصد به طلقا ( قيد
وسيذكر محترزه بقوله كما لو قصد بلفظ الخلع الطلق
) قوله فسخ ل ينقص عددا ( قال في التحفة ) فإن قلت (
لما كان الفسخ ل ينقص العدد والطلق ينقصه وما الفرق
بينهما من جأهة المعنى
) قلت ( يفرق بأن أصل مشروعية الفسخ إزالة الضرر ل
غير وهي تحصل بمجرد قطع دوام العصمة فاقتصروا به
على ذلك إذ ل دخل للعدد فيه وأما الطلق فالشارعا وضع له
عددا مخصوصا لكونه يقع بالختيار لموجأب وعدمه ففوض
لرادة الموقع من استيفاء عدده وعدمه
اه ) قوله فيجوز تجديد الخ ( مفرعا على أنه فسخ
وقوله بعد تكرره أي الخلع ) قوله واختاره كثيرون ( أي
واختار هذا القول كثيرون واستدلوا بالية السابقة نفسها
قالوا إذ لو كان الفتداء طلقا لما قال فإن طلقها
وإل كان الطلق أربعا ) قوله بل تكرر الخ ( الضرابأ
انتقالي
وقوله الفتاء به أي بهذا القول ) قوله أما الفرقة بلفظ
الطلق ( محترز قوله بلفظ الخلع ) قوله كما ( قصد بلفظ
الخ ( أي فإنه طلق ) قوله لكن نقل الخ ( استدراك من
قوله كما لو قصد الخ ) قوله القطع بأنه ( أي لفظ الخلع
وقوله ل يصير طلقا بالنية أي كما لو قصد بلفظ الظهار
الطلق فإنه ل يصير طلقا بالنية
) خاتمة ( نسأل الله حسنها
لو ادعت خلعا فأنكر صدق بيمينه لن الصل عدمه فإن
أقامت به بينة عمل بها ول مال لنه ينكره إل أن يعود
ويعترف بالخلع فإنه يستحقه أو ادعاه هو وأنكرت طلقت
بائنا بقوله ول عوض عليها إذ الصل عدمه فتحلف على نفيه
فإن أقام به بينة أو شاهدا وحلف معه ثبت المال وكذا لو
اعترفت بما ادعاه بعد يمينها ولو اختلفا في عدد طلق كأن
قالت سألتك ثلثا طلقات بألف وأجأبتني على ذلك وقال هو
سألتني واحدة بألف وأجأبتك عليه أو اختلفا في صفة العوض
كدراهم ودنانير أو صحاح ومكسرة أو في قدره كقوله لها
خالعتك بمائتين فقالت بل بمائة ول بينة في جأميع ما ذكر
لواحد منهما أو لكل بينة وتعارضتا تحالفا كالمتبايعين
ثم بعد التحالف يجب بينونتها بفسخ العوض مهر المثل وإن
كان أكثر مما ادعاه لنه المراد فإن كان لحدهما بينة عمل
بها
والله سبحانه وتعالى أعلم بالصوابأ
وإليه المرجأع والمآبأ
____________________
) (3/390
فصل في الطلق أي في بيان أحكامه ككونه مكروها أو
حراما أو واجأبا أو مندوبا وككونه يفتقر إلى نية في الكناية
ول يفتقر إليها في الصريح والصل فيه قبل الجأماعا الكتابأ
كقوله تعالى } الطلق مرتان { أي عدد الطلق الذي تملك
الرجأعة بعده مرتان فل ينافي أنه ثلثا وقد سئل صلى الله
عليه وسلم أين الثالثة فقال } أو تسريح بإحسان { ولذلك
قال الله تعالى بعده } فإن طلقها { أي الثالثة } فل تحل له
من بعد حتى تنكح زوجأا غيره { وكقوله تعالى } يا أيها
النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن { والسنة كقوله
صلى الله عليه وسلم أتاني جأبريل فقال لي راجأع حفصة
فإنها صوامة قوامة وإنها زوجأتك في الجنة رواه أبو داود
وغيره بإسناد حسن
والطلق لفظ جأاهلي جأاء الشرعا بتقريره فليس من
خصائص هذه المة يعني أن الجاهلية كانوا يستعملونه في
حل العصمة أيضا لكن ل يحصرونه في الثلثا
وفي تفسير ابن عادل روي عروة بن الزبير قال كان الناس
في البتداء يطلقون من غير حصر ول عدد وكان الرجأل
يطلق امرأته فإذا قاربت انقضاء عدتها راجأعها ثم طلقها
كذلك ثم راجأعها بقصد مضاررتها فنزلت هذه الية } الطلق
مرتان {
وأركانه خمسة زوج وصيغة وقصد ومحل وولية عليه
وكلها تعلم من كلمه ) قوله وهو لغة حل القيد ( أي أن
الطلق معناه في اللغة حل القيد أي فكه سواء كان ذلك
القيد حسيا كقيد البهيمة أو معنويا كالعصمة
فلذلك كان المعنى اللغوي أعم من المعنى الشرعي لن
القيد فيه المعبر عنه بالعقد معنوي
ومن المعنى اللغو قولهم ناقة طالقة أي محلول قيدها إذا
كانت مرسلة بل قيد
ومنه أيضا ما في قول المام مالك العلم صيد والكتابة قيده
قيد صيودك بالحبال الواثقة فمن الحماقة أن تصيد غزالة
وتفكها بين الخلئق طالقه وقد نظم بعضهم ما تضمنه هذان
البيتان في قوله قيد بخطك ما أبداه فكرك من نتائج تعجب
الحذاق الفضل فما نتائج فكر المرء بارزة في كل وقت إذا
ما شاءها فعل ) قوله وشرعا حل الخ ( المراد بالحل إزالة
العلقة التي بين الزوجأين وعرف الطلق الشرعي النووي
في تهذيبه بأنه تصرف مملوك للزوج يحدثه بل سبب فيقطع
النكاح
وقوله عقد النكاح الضافة للبيان تعبيره بعقد
____________________
) (4/2
أصرح في المراد من تعبير غيره بقيد ) قوله باللفظ التي (
متعلق بحل وهو مشتق طلق وفراق وسراح وغير ذلك
) قوله وهو إما وجأب الخ ( والحاصل تعتريه الحكام الخمسة
وذكر منها غير المباح للخلف في وجأوده وأثبته المام
وصوره بما إذا لم يشتهها ول تسمح نفسه بمؤنتها من غير
تمتع بها ) قوله كطلق مول ( تمثيل للطلق الواجأب
والمولى بضم الميم وكسر اللم وهو الحالف أن ل يطأ
زوجأته في العمر أو زائدا عن أربعة أشهر فإن مضت أربعة
أشهر طالبته بالوطء فإن أبي وجأب عليه الطلق فإن أباه
طلقها الحاكم عليه طلقة واحدة كما سيأتي في بابه واندرج
تحت الكاف طلق الحكمين إن رأياه فهو واجأب أيضا
وقوله لم يرد الوطء الجملة صفة لمول أي مول موصوف
بكونه لم يرد الوطء فإن أراده فل طلق لكن عليه إذا وطىء
كفارة يمين كما سيأتي ) قوله أو مندوبأ ( معطوف على
واجأب ) قوله كأن يعجز عن القيام بحقوقها ( أي الزوجأة
وهو تمثيل للمندوبأ
وقوله ولو لعدم الميل أي ولو كان العجز حصل لعدم الميل
إليها أي بالكلية ول ينافي هذا تصوير المام المباح بما إذا لم
يشتهها لن المراد من قوله لم يشتهها أي شهوة كاملة وهو
صادق بوجأود شهوة عنده غير كاملة
) والحاصل ( في المندوبأ لم يوجأد منه ميل أصل وفي
المباح يوجأد منه ميل لكنه غير كامل فل تنافي بيتهما
وعبارة الروض وشرحه ويستحب الطلق لخوف تقصيره في
حقها لبغض أو غيره
اه
وهي أولى من عبارة شارحنا ) قوله أو تكون الخ ( بالنصب
معطوف على يعجز
أي أو كأن تكون غير عفيفة أي فاسقة وينبغي أن يقيد
فسقها بغير الفجور بها وإل كان التقييد بقوله بعدما لم
يخش الفجور بها غير ظاهر ) قوله ما لم يخش الفجور بها (
قيد في الندبية أي محل ندبأ طلقها ما لم يخش الفجور بها
أي فجور الغير بها لو طلقها وإل فل يكون مندوبا لن في
ابقائها صونا لها في الجملة بل يكون مباحا وينبغي أنه إن
علم فجور غيره بها لو طلقها وانتفاء ذلك عنها ما دامت في
عصمته حرمة طلقها إن لم يتأذ ببقائها تأذيا ل يحتمل عادة
كذا في عا ش ) قوله أو سيئة الخلق ( معطوف على غير
عفيفة أي أو تكون سيئة الخلق وبين المراد بها بقوله ) أي
بحيث ل يصير على عشرتها عادة ( أي بأن تجاوزت الحد في
ذلك
وقوله وإل الخ
أي وإن لم يكن المراد بها ما ذكر فل يصح لنه يلزم أن كل
رجأل يندبأ له طلق زوجأته لن كل امرأة سيئة الخلق ول
يتصور أنها توجأد امرأة في أي وقت وليست بسيئة الخلق
) قوله وفي الحديث الخ ( ساقه دليل على عدم وجأود امرأة
غير سيئة الخلق وفيه أن المدعي سيئة الخلق والذي في
الحديث المرأة الصالحة فل يصلح دليل لما ذكر إل أن يقال
إن إساءة الخلق تستلزم عدم الصلح في الغالب فينتج
المدعى
تأمل ) قوله كناية الخ ( أي أن قوله كالغرابأ العصم كناية
عن ندرة وجأود المرأة الصالحة لن الغرابأ المذكور كذلك
) قوله إذ العصم هو أبيض الجناحين ( أي وهذا نادر وعبارة
التحفة إذ العظم وهو أبيض الجناحين وقيل الرجألين أو
إحداهما كذلك اه ) قوله أو يأمره ( أي وكأن يأمره فهو
بالنصب عطف على يعجز أو على تكون
وقوله به أي بالطلق ) قوله من غير تعنت ( أي بأن يكون
لغرض صحيح فإن كان بتعنت بأن ل يكون لذلك كما هو شأن
الحمقى من الباء والمهات فل يندبأ الطلق إذا أمره أحد
والديه به وفي القاموس عنته تعنيتا أي شدد عليه وألزمه ما
يصعب عليه أداؤه
ويقال جأاءه متعنتا أي طالبا زلته ) قوله أو حرام ( عطف
على واجأب
وقوله كالبدعي أي كالطلق البدعي وهو تمثيل للحرام
) قوله وهو ( أي البدعي
وقوله طلق مدخول بها أي موطوأة ولو في الدبر أو
مستدخلة ماءه المحترم
وقوله في نحو حيض متعلق بطلقها أي طلقها في نحو
حيض كنفاس وإنما حرم الطلق فيه لتضررها بطول العدة
إذ بقية دمها ل تحسب منها ومن ثم ل يحرم في حيض حامل
عدتها بالوضع
وقوله بل عوض منها قيد في الحرمة أي يحرم الطلق في
نحو حيض إن كان بل عوض صادر منها
وخرج به ما إذا كان طلقها بعوض صادر منها فل يحرم فيه
وذلك لن بذلها المال يشعر باضطرارها للفراق احال
وقيد بقوله منها ليخرج ما إذا كان العوض صادرا من أجأنبي
فيحرم أيضا فيه وذلك لن خلعه ل يقتضي اضطرارها إليه
) قوله أو في طهر جأامعها فيه ( معطوف على في نحو
حيض والتقدير أي أو طلق مدخول
____________________
) (4/3
بها في طهر جأامعها فيه
ول يخفى أن الشرط وطؤها في الطهر سواء دخل عليها
قبل أم لم يدخل عليها فما يفهمه كلمه من اشتراط
الدخول بها قبل ليس مرادا
ثم إن محل حرمة ذلك فيمن تحبل لعدم صغرها ويأسها
وعدم ظهور حمل بها وإل فل حرمة كما صرح به في متن
المنهاج ) قوله وكطلق من لم يستوف الخ ( معطوف على
قوله كالبدعي فهو تمثيل للحرام أيضا ومحل حرمته ما لم
ترض بعد القسم وإل فل حرمة
ولو سألته الطلق قبل استيفائها حقها من القسم لم يحرم
كما بحثه ابن الرفعة ووافق الذرعي بل بحث القطع به
وتبعه الزركشي وذلك لتضمن سؤالها الرضا بإسقاط حقها
وقوله دورها هو كناية عما هو مفروض على الزوج للزوجأات
من الليالي أو اليام والمراد بها هنا حصتها منه ) قوله
وكطلق المريض الخ ( معطوف على قوله كالبدعي أيضا
وقوله بقصد الخ قيد في الحرمة أي يحرم طلق المريض
لزوجأته إذا قصد حرمانها من الرثا وإل فل يحرم ) قوله ول
يحرم الخ ( إنما أتى به ردا على من قال إنه يحرم وأدرجأه
في قسم الحرام وإنما لم يحرم لن عويمرا العجلني لما
لعن امرأته طلقها ثلثا قبل أن يخبره رسول الله صلى الله
عليه وسلم بحرمتها عليه
رواه الشيخان فلو حرم لنهاه عنه ليعلمه هو أو من حضره
) قوله بل يسن القتصار على واحدة ( وحينئذ فيكون الجمع
بين الثلثا خلف السنة ) قوله أو مكروه ( معطوف على
واجأب ) قوله بأن سلم الحال من ذلك كله ( أي مما يقتضي
الوجأوبأ أو الندبأ أو الحرمة ) قوله للخبر الصحيح ( دليل
الكراهة ) قوله أبغض الحلل إلى الله الطلق ( استشكل
الحديث بأنه يفيد أن الحلل مبغوض وأن الطلق أشد بغضا
مع أن الحلل ل يبغض أصل
وأجأيب بأن المراد من الحلل المكروه فقط ل سائر أنواعا
الحلل ول ينافي ذلك وصفه بالحل لنه يطلق ويراد منه
الجائز وإنما كان المكروه مبغوضا لله لنه نهى عنه نهي
تنزيه والطلق أشد بغضا إلى الله من غيره لما فيه من قطع
النسل الذي هو المقصود العظم من النكاح ولما فيه من
إيذاء الزوجأة وأهلها وأولدها
واستشكل أيضا بأن حقيقة البغض النتقام أو إرادته وهذا
إنما يكون في الحرام ل في الحلل حتى على تأويله
بالمكروه وأشار الشارح إلى الجوابأ عنه بقوله وإثبات
بغضه تعالى له المقصود منه زيادة التنفير عنه وهذا على
تسليم أن حقيقة البغض في حقه تعالى ما ذكر فإن كان
المراد بها في حقه تعالى عدم الرضا به وعدم المحبة فل
إشكال
وقوله لمنافاتها أي حقيقة البغض
وقوله لحله أي الطلق ) قوله إنما يقع لغير بائن ( أي
لزوجأة غير بائن أي بطلق أو فسخ والغير صادق بغير
المطلبة وبالمطلقة طلقا رجأعيا
فقوله ولو كانت رجأعية تصريح بما فهم وإنما لحق الطلق
الرجأعية لنها في حكم الزوجأات هنا
وفي الرثا وصحة الظهار واليلء واللعان كما تقدم وهذه
الخمسة عناها المام الشافعي رضي الله عنه بقوله
الرجأعية زوجأة في خمس آيات من كتابأ الله تعالى
وقوله لم تنقض عدتها الجملة صفة لرجأعية موصوفة بكونها
لم تنقض عدتها فإن انقضت عدتها صارت بائنا فل يلحقها
الطلق ) قوله فل يقع لمختلعة ( أي لنقطاعا عصمتها
بالكلية في تلك الخمس وغيرها
وخبر المختلعة يلحقها الطلق ما دامت في العدة موضوعا
ووقفه على أبي الدرداء ضعيف
اه
تحفة
وهذا مفهوم قوله غير بائن أما البائن كالمختلعة فل يقع
طلقها ) قوله رجأعية انقضت عدتها ( أي ول يقع لرجأعية
انقضت عدتها وهذا مفهوم قوله لم تنقض عدتها ) قوله
طلق ( فاعل يقع
وقوله مختار مكلف قيدان في وقوعا الطلق وسيذكر
محترزهما
وقوله أي بالغ عاقل تفسير للمكلف ) قوله فل يقع طلق
صبي ومجنون ( أي ونائم وذلك لخبر رفع القلم عن ثلثا
عن الصبي حتى يبلغ وعن المجنون حتى يفيق وعن النائم
حتى يستيقظ صححه أبو داود وغيره
وحيث رفع عنهم القلم بطل تصرفهم
والمراد قلم خطابأ التكليف وأما قلم خطابأ الوضع فهو
ثابت في حقهم بدليل ضمان ما أتلفوه ولكن يرد على ذلك
أن الطلق من بابأ خطابأ الوضع وهو ربط الحكام
بالسبابأ فكان مقتضاه وقوعه عليهم
ويجابأ بأن خطابأ الوضع يلزمه حكم تكليفي كحرمة الزوجأة
عليهم وخطابأ التكليف مرفوعا فيلزم من رفع اللزم وهو
خطابأ التكليف رفع الملزوم في خصوص مسألة الطلق
وأما خطابأ الوضع في غيرها فثابت كالتلف لنهم
____________________
) (4/4
يضمنون ماأتلفوه
اه
بجيرمي ) قوله ومتعد بسكر ( معطوف على مختار أي ويقع
طلق متعد بسكر لنه وإن لم يكن مكلفا هو في حكمه
تغليظا عليه وكذا سائر تصرفاته فيما له وعليه
ومثله المتعدي بجنونه فإنه يقع طلقه وكذا سائر تصرفاته
على المذهب فقوله فل يقع طلق صبي ومجنون أي غير
متعد بجنونه ) قوله أي بشربأ خمر الخ ( الباء سببية متعلقة
بمتعد أي متعد بذلك بسبب شربه الخمر وأكله بنجا أو
حشيشا والمراد تعاطي ذلك عن قصد وعلم وإل فل يكون
تعديا ) قوله لعصيانه الخ ( علة لوقوعا الطلق من المتعدي
بسكره أي وإنما وقع الطلق منه مع كونه ل عقل له لنه
عاص بإزالته ) قوله بخلف سكران لم يتعد الخ ( أي وبخلف
مجنون لم يتعد بجنونه ) قوله كأن أكره عليه ( أي على
تناول مسكر وهو تمثيل لغير المتعدي بسكره ) قوله أو لم
يعلم ( أي أو تناوله وهو لم يعلم أنه مسكر بأن تعاطي شيئا
على زعم أنه شرابأ أو دواء
فإذا هو مسكر ) قوله فل يقع طلقه ( أي السكران الذي لم
يتعد بسكره ) قوله إذا صار بحيث ل يميز ( أي انتهى إلى
حالة فقد فيها التمييز أما إذا لم ينته إلى هذه الحالة فإنه
يقع عليه الطلق ) قوله لعدم تعديه ( علة لعدم وقوعا طلق
غير المتعدي بسكره ) قوله وصدق مدعي إكراه في تناوله (
أي من المسكر
وقوله بيمينه متعلق بصدق ) قوله إن وجأدت قرينة عليه (
أي على الكراه ) قوله كحبس ( تمثيل للقرينة على الكراه
) قوله وإل ( أي وإن لم توجأد قرينة
وقوله فل بد من البينة أي تشهد بإكراهه ) قوله ويقع طلق
الهازل ( أي ظاهرا وباطنا إجأماعا وللخبر الصحيح ثلثا
جأدهن جأد وهزلهن جأد الطلق والنكاح والرجأعة وخصت
لتأكيد أمر البضاعا وإل فكل التصرفات كذلك
وفي رواية والعتق وخص لتشوف الشارعا إليه ) قوله بأن
قصد لفظه ( أي الطلق أي نطق به قصدا وهو تصوير
للهزل بالطلق
وقوله دون معناه أي دون قصد معناه وهو حل عصمة النكاح
) قوله أو لعب به ( بصيغة الفعل عطف على الهازل الذي
هو اسم فاعل من عطف الفعل على السم المشبه له أي
ويقع طلق الذي هزل به أو الذي لعب به
وقوله بأن لم يقصد شيئا أي ل لفظه ول معناه وهو تصوير
للعب بالطلق ثم إن مفاده مع مفاد تصوير الهزل المار
التغاير بينهما ونظر فيه في التحفة ونصها ولكون اللعب
أعم مطلقا من الهزل عرفا إذا الهزل يختص بالكلم عطفه
عليه وإن رادفه لغة
كذا قال الشارح وجأعل غيره بينهما تغايرا ففسر الهزل بأن
يقصد اللفظ دون المعنى واللعب بأن ل يقصد شيئا وفيه
نظر إذ قصد اللفظ ل بد منه مطلقا بالنسبة للوقوعا باطنا
اه
وفي المغني لو نسي أن له زوجأة فقال زوجأتي طالق
طلقت كما نقله عن النص وأقراه اه ) قوله ول أثر لحكاية
طلق الغير ( أي ل ضرر في حكاية طلق الغير كقوله قال
زيد زوجأتي طالق فل تطلق زوجأة الحاكي لطلق غيره
وقوله وتصوير الفقيه أي ول أثر لتصوير الفقيه الطلق كأن
قال الفقيه تصويرا لصورة الطلق بالثلثا ) قوله وللتلفظ
به الخ ( أي ول أثر للتلفظ بالطلق تلفظا مصورا بحالة هي
كونه ل يسمع نفسه وذلك لنه يشترط في وقوعا الطلق
التلفظ به حيث يسمع نفسه فإن اعتدل سمعه ول مانع من
نحو لغط فل بد أن يرفع صوته به بقدر ما يسمع نفسه
بالفعل وإن لم يعتدل سمعه أو كان هناك مانع من نحو لغط
فل بد أن يرفع صوته بحيث لو كان معتدل السمع ول مانع
لسمع فيكفي سماعه تقديرا وإن لم يسمع بالفعل ) قوله
واتفقوا على وقوعا طلق الغضبان ( في ترغيب المشتاق
سئل الشمس الرملي عن الحلف بالطلق حال الغضب
الشديد المخرج عن الشعار هل يقع الطلق أم ل وهل
يفرق بين التعليق والتنجيز أم ل وهل يصدق الحالف في
دعواه شدة الغضب وعدم الشعار
فأجأابأ بأنه ل اعتبار بالغضب فيها
نعم إن كان زائل العقل عذر
اه
بحذف
وقوله وإن ادعى زوال شعوره أي إدراكه
وقوله بالغضب أي بسبب الغضب وهو متعلق بزوال ) قوله
ل طلق مكره ( معطوف على طلق مختار باعتبار الشرح
أما باعتبار المتن فمكره معطوف على مكلف أي ل يقع
طلق مكره إذا وجأدت شروطه التية خلفا للمام أبي حنيفة
____________________
) (4/5
رضي الله عنه وذلك لخبر رفع عن أمتي الخطأ والنسيان
وما استكرهوا عليه وخبر ل طلق في إغلق بكسر الهمزة
أي إكراه
والمراد الكراه على طلق زوجأة المكره بفتح الراء وخرج به
ما إذا كان على طلق زوجأة المكره بكسر الراء كأن قال له
طلق زوجأتي وإل لقتلنك فطلقها فإنه يقع على الصحيح
لنه أبلغ في الذن
وقوله بغير حق متعلق بمكره وسيذكر محترزه ) قوله
بمحذور ( متعلق بمكره أيضا أي مكره بما يحذر منه أي يخاف
منه من أنواعا العقوبات
قال ح ل ولو في ظن المكره فلو خوفه بما ظنه محذورا
فبان خلفه كان مكرها
اه
وضابط المحذور هو الذي يؤثر العاقل لجأله القدام على ما
أكره عليه
وقوله مناسب أي الحال المكره بفتح الراء وذلك لن
المحذور يختلف باختلف طبقات الناس فقد يكون إكراها
في حق شخص دون آخر كالصفعة فهي إكراه لذي المروءة
دون غيره فاعتبر فيه ما يناسبه ) قوله كحبس طويل (
تمثيل للمحذور ) قوله وكذا قليل ( أي حبس قليل
والمناسب أن يقول قصير
وقوله لذي مروءة يعني أن الحبس القصير يعد محذورا لكن
لذي المروءة ) قوله وصفعة ( معطوف على حبس أي
وكصفعة أي ضربة واحدة
قال في المصباح الصفعة المرة وهو أن يبسط الرجأل كفه
فيضربأ بها قفا النسان أو بدنه فإذا قبض كفه ثم ضربه
فليس بصفع بل يقال ضربه بجمع كفه
اه
وقوله له أي لذي المروءة
وقوله في المل أي بين الناس
وفي حواشي البجيرمي
قال الشاشي إن الستخفاف في حق الوجأيه إكراه وابن
الصباغ أن الشتم في حق أهل المروءة إكراه
اه ) قوله وكإتلف مال ( معطوف على كحبس ولو حذف
الكاف كالذي قبله لكان أولى
مثل إتلف المكره بكسر الراء لمال المكره أخذه منه بجامع
أن كل تفويت مال على مالكه
كذا في عا ش
وقوله يضيق عليه أي يتأثر به فقول الروضة أنه ليس بإكراه
محمول على مال قليل ل يبالي به كتخويف موسر أي سخي
بأخذ خمسة دنانير كما في حلية الروياني
اه
نهاية
) قوله بخلف الخ ( أي بخلل إتلف نحو خمسة دراهم لو لم
يطلق زوجأته في حق موسر فإنه ل يعد إكراها لنها ل
تضييق عليه
وقوله في حق موسر قال في التحفة ويظهر ضبط الموسر
المذكور بمن تقضي العادة بأنه يسمح ببذل ما طلب منه ول
يطلق ويؤيده قول كثيرين إن الكراه بإتلف المال يختلف
باختلف طبقات الناس وأحوالهم
اه ) قوله وشرط الكراه ( أي شروطه فهو مفرد مضاف
فيعم
وذكر الشارح منها ثلثة شروط وبقي منها أن ل ينوي وقوعا
الطلق وإل وقع لن صريح الطلق في حقه كناية وسيصرح
الشارح بمفهوم هذا الشرط بقوله فإذا قصد المكره الخ
وأن ليظهر منه قرينة اختيار
فإن ظهرت منه وقع عليه الطلق وذلك بأن أكرهه شخص
على طلق بثلثا فطلق واحدة أو اثنتين أو على طلقة
فطلق اثنتين أو ثلثا أو على مطلق طلق فطلق واحدة أو
اثنتين أو ثلثا أو على طلق إحدى زوجأتيه على البهام فعين
واحدة منهما أو على طلق معينة فأبهم أو على الطلق
بصيغة من صريح أو كناية أو تنجيز أو تعليق فأتى بضدها
ففي جأميعها يقع عليه الطلق لن مخالفته تشعر باختياره
لما أتى به فل إكراه
فإن قلت حيث كان يقع في جأميع هذه الصور فما صورة
الطلق الذي لم يقع
قلت صورته أن يكره على أصل الطلق فيأتي به فقط كأن
يقول طلقتها أو يسأله فيقول له أطلق ثلثا أو اثنتين فإذا
عين له شيئا أتى بما عينه له ول يتجاوزه
وإن لم يعين شيئا اقتصر على أصل الطلق
وقال بعضهم يشترط أن يسأله ما ذكر ) قوله قدرة المكره (
بكسر الراء ) قوله على تحقيق ما هدد به ( أي على إيجاد
المحذور الذي خوف المكره به وقوله عاجأل قيد سيأتي
محترزه ) قوله بولية ( أي بسبب ولية وهو متعلق بقدرة
أي قدرته عليه بسبب أنه وال
وقوله أو تغلب أي بسببه كأن تغلب ذو شوكة على بلدة
وأكرهه على طلق زوجأته ) قوله وعجز المكره ( بفتح الراء
وهو معطوف على قدرة
وقوله عن دفعه أي المكره بكسر الراء
وقوله بقرار الخ متعلق بدفع أي عجزه عن أن يدفع المكره
بكسر الراء الفرار أو الستغاثة أي طلب الغوثا ممن يخلصه
منه أي ونحو ذلك
____________________
) (4/6
كالتحصن بحصن يمنعه منه ) قوله وظنه ( بالرفع عطف
على قدرة أي وشرط ظنه أي المكره بفتح الراء وكذا
الضمير في أنه وفي امتنع والضمير البارز في خوفه
وأما ضمير فعل وضمير خوف المستتر فهو يعود على
المكره بكسر الراء وضمير به يعود على ما
وفي المغنى تنبيه تعييره بالظن يقتضي أنه ل يشترط
تحققه وهو الصح
اه
) قوله فل يتحقق العجز ( أي دفع المكره بكسر الراء ) قوله
بدون اجأتماعا ذلك كله ( أي قدرة المكره على ما هدد به
وعجز المكره عن الدفع بكل شيء يمكنه وظنه ما ذكر
) قوله ول يشترط التورية ( أي في عدم وقوعا طلق المكره
فل يقع وإن لم يور
قال في شرح الروض والتورية من وريت الخبر تورية أي
سترته وأظهرت غيره مأخوذ من وراء النسان كأنه يجعله
وراءه حيث ل يظهر ذكره الجوهري
قال النووي في أذكاره ومعناها أن تطلق لفظا هو ظاهر
في معنى وتريد به معنى آخر يتناوله ذلك اللفظ ولكنه
خلف ظاهره
اه ) قوله بأن ينوي غير زوجأته ( تصوير للتورية أي كأن يريد
بقوله طلقت فاطمة غير زوجأته وعبارة المغني مع الصل
ول تشترط بأن كان ينوي بقوله طلقت زينب مثل غيرها أي
غير زوجأته أو ينوي بالطلق حل الوثاق
اه ) قوله أو يقول سرا عقبه ( أي الطلق إن شاء الله أي
ويكون قاصدا به التعليق
وفي المغني أيضا وعبارة الروضة وأصلها أو قال في نفسه
إن شاء الله
فإن قيل ل أثر للتعليق بمشيئة الله تعالى بمجرد النية ل
ظاهرا ول باطنا بل ل بد من التلفظ به
أجأيب بأن المراد بقوله في نفسه تلفظه بمشيئة الله سرا
بحيث لم يسمعه المكره ل أنه نواه أو أن ما ذكر من اشتراط
التلفظ بالتعليق بمشيئة الله تعالى محله في غير المكره
أما هو فيكفي بقلبه كما نقله الذرعي عن القاضي حسين
عن الصحابأ وهي فائدة حسنة ) قوله فإذا قصد الخ (
مفهوم شرط مطوي وهو أن ل ينوي إيقاعا الطلق كما
تقدم التنبيه عليه آنفا ) قوله كما إذا أكره بحق ( أي فإنه
يقع عليه وهو محترز قوله بغير حق وكان عليه أن يقول
كعادته
وخرج بقولي بغير حق ما إذا أكره بحق ) قوله وكأن قال
مستحق القود طلق زوجأتك وإل قتلتك بقتلك أبي ( تمثيل
للكراه بحق
قال سم هذا يدل على أن المراد بالكراه بحق ما يعم كون
المكره به حقا ل خصوص كون نفس الكراه حقا فإنه ليس
له الكراه على الطلق وإن استحق قتله
اه
قال في المغني وصور جأمع الكراه بحق بإكراه القاضي
المولي بعد مدة اليلء على طلقة واحدة فإن أكره على
الثلثا فتلفظ بها لغا الطلق لنه يفسخ بذلك وينعزل به
فإن قيل المولى ل يؤمر بالطلق عينا بل به أو بالفيئة ومثل
هذا ليس إكراها يمنع الوقوعا
أجأيب بأن الطلق قد يتعين في بعض صور المولى كما لو
آلى وهو غائب فمضت المدة فوكلت بالمطالبة فرفعه
وكيلها إلى قاضي البلد الذي فيه الزوج وطالبه فإن
القاضي يأمره بالفيئة باللسان في الحال وبالمسير إليها
وبالطلق فإن لم يفعل ذلك أجأبر على الطلق عينا
هكذا أجأابأ به ابن الرفعة وهو إنما يأتي تفريعا على مرجأوح
وهو أن القاضي يكره المولي على الفيئة أو الطلق والصح
أن الحاكم هو الذي يطلق على المولى الممتنع وحينئذ فل
إكراه أصل حتى يحترز عنه بغير حق
اه
ببعض تصرف ) قوله أو قال رجأل لخر الخ ( محترز قوله
عاجأل ) قوله فطلق ( أي في الصورتين
وقوله فيقع أي الطلق
وقوله فيهما أي في صورة القود وفي صورة الوعد بالقتل
في المستقبل ) قوله بصريح ( متعلق بيقع أي إنما يقع
الطلق بصريح الخ وهو شروعا في بيان الصيغة التي هي أحد
أركانه وهي لفظ يدل على فراق إما صريحا وهو ما ل يحتمل
ظاهره غير الطلق وألفاظه خمسة طلق وفراق وسراح
وخلع ومفاداة كما قال ابن رسلن في زبده صريحه سرحت
أو طلقت خالعت أو فاديت أو فارقت وإنما كانت صريحا
لشتهارها في معنى الطلق وورودها في القرآن مع تكرر
بعضها فيه وإلحاق ما لم يتكرر منها بما تكرر
وحكمه أنه ل يحتاج إلى نية إيقاعا الطلق به لنه ل يحتمل
غير الطلق فل يتوقف وقوعا الطلق فيه على نية إيقاعه
بل يقع وإن نوى عدمه
نعم ل بد من قصد اللفظ مع معناه عند عروض
____________________
) (4/7
صارف اللفظ عن معناه كنداء من اسم زوجأته طالق بقوله
لها يا طالق فإن كان قاصدا لفظ الطلق مع معناه وقع
الطلق وإل بأن قصد النداء أو أطلق لم يقع
ومثله في ذلك حكاية طلق الغير وتصوير الفقيه
وإما كناية وهي كل لفظ احتمل ظاهره غير الطلق ول
تنحصر ألفاظها
وحكمها أنها تحتاج إلى نية إيقاعا الطلق بها
قال ابن رسلن وكل لفظ لفراق احتمل فهو كناية بنية
حصل ) قوله وهو ( أي الصريح في الطلق
وقوله ما ل الخ أي لفظ ل يحتمل ظاهره معنى غير الطلق )
قوله كمشتق طلق الخ ( أي وأما الطلق وما بعده ففيه
تفصيل يشعر به كلمه وهو أنه إن وقع مفعول أو فاعل أو
مبتدأ فصريح وإل فكناية ) قوله ولو من عجمي ( أي ولو
صدر مشتق الطلق من عجمي فإنه يقع طلقه به
وقول