¥πƒδí ƒΘ߃Θá∩δ 007
http://www.shamela.ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
حاشية إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح
المعين لشرح قرة العين بمهمات الدين
أبي بكر ابن السيد محمد شطا الدمياطي
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء
) قوله فهي ( أي هذه المسألة
وقوله من الثإنين أي أصلها من الثإنين والول حذف أل
) قوله وعند تداخلهما بأكثرهما ( أي ويكتفي عند تداخل
المخرجأين بأكثرهما فالظرف معطوف على الظرف الول
فهو متعلق بما تعلق به ) قوله كسدس وثإلث ( فالول من
ستة والثاني من ثإلثإة وبينها تداخل فيكتفي بالكثر وهو
الستة ) قوله وولديها ( أي المأ وهما أخو الميت من المأ
) قوله فهي من ستة ( أي فالمسألة من ستة للمأ واحد
سدسها ولولديها اثإنان ثإلثها والباقي وهو ثإلثإة للخأ الشقيق
أو للبأ ) قوله وكذا يكتفي الخ ( فصله بكذا لنه ليس فيه
تداخل إذ ثإلث الباقي ليس داخل في الربعة مع أنه يكتفي
بالكثر وهو الربع عن الصغر وهو ثإلث الباقي فتكون من
أربعة تأصيل
اه
شق
) وقوله في زوجأة وأبوين ( فالزوجأة لها الربع والمأ لها ثإلث
الباقي وما بقي للبأ
فالمسألة من أربعة للزوجأة واحد من أربعة والمأ لها واحد
من ثإلثإة والباقي للبأ ) قوله وعند توافقهما ( معطوف
على عند تماثإل المخرجأين أي واكتفى عند توافق المخرجأين
) وقوله بمضروبأ أحدهما في الخر ( أي بحاصل ذلك
) قوله كسدس وثإمن ( فالول من ستة والثاني من ثإمانية
وبينهما توافق إذ كل منهما له نصف صحيح فيضربأ نصف
الستة وهو ثإلثإة في كامل الخر وهو ثإمانية بأربعة وعشرين
وقوله في مسألة أمأ وزوجأة وابن فالمأ لها السدس
والزوجأة لها الثمن وما بقي للبن ) قوله وعند تباينهما (
معطوف أيضا على عند تماثإل المخرجأين أو واكتفى عند
تباين المخرجأين
) وقوله بمضروبأ الخ ( أي بحاصله ) قوله كثلث وربع (
فالول من ثإلثإة والثاني من أربعة
وقوله في مسألة أمأ وزوجأة وأخأ لبوين أو لبأ فالمأ لها
الثلث والزوجأة لها الربع وما بقي فللخأ المذكور ) قوله
فهي ( أي المسألة
وقوله حاصل الخ بدل من اثإني عشر ) قوله وأصل مسألة
كل فريضة الخ ( ل يخفى ما في عبارته متنا وشرحا من عدمأ
اللتئامأ والرتباط فكان المناسب أن يذكر أول مفهومأ القيد
أعني قوله إن كانت الورثإة عصبات ويذكر ما هو مرتب عليه
كما نبهت عليه كأن يقول فإن كانت الورثإة أصحابأ فروض
كلهم أو بعض فأصل المسألة مخرج فرضها ثإم يعد مخارج
الفروض السبعة التي ذكرها ثإم يرتب عليها قوله وأصل كل
مسألة الخ ويقدمأ ذلك كله على قوله في الشرح فإن كان
في المسألة فرضان الخ ويذكر قوله المذكور كالتعليل لما
ذكره بقوله وأصل كل مسألة الخ كأن يقول وذلك لنه إن
كان في المسألة الخ
فتنبه
وقوله كل فريضة أي كل مسألة مشتملة على فريضة
بمعنى مفروضة أي سهامأ مقدرة ول يخفى ما في عبارته
من الركاكة الحاصلة بزيادته لفظة مسألة قبل لفظة كل لن
المعنيس عليه وأصل مسألة كل مسألة الخ
ولو أخر لفظة مسألة عن لفظة كل كأن قال وأصل كل
مسألة فريضة الخ أي مسألة مشتملة على سهامأ مفروضة
لسلمت منها
وقوله فيها نصفان الجملة صفة لفريضة أي فريضة
موصوفة بأن فيها نصفين
ول يخفى أيضا ما فيه من ظرفية الشيء في نفسه إذ
الفريضة هي النصفان أو النصف وما بقي
وهكذا إل أن يقال من ظرفية المفصل في المجمل
فتنبه ) قوله كزوج وأخت لبأ ( تمثيل للفريضة التي فيها
نصفان وذلك لن الزوج له النصف والخت لبأ أي أو
شقيقة لها النصف ) قوله أو نصف وما بقي ( أي مع ما بقي
من التركة
وقوله كزوج وأخأ لبأ أي أو شقيق بالولى فالزوج له
النصف والخأ له ما بقي لنه عصبة ) قوله اثإنان ( خبر أصل
وقوله مخرج النصف أي وهما مخرج النصف ) قوله أو فيها
ثإلثان ( قدر الشارح لفظ فيها إشارة إلى أن ثإلثان معطوف
على نصفان
وقوله وثإلث أي مع ثإلث
وقوله كأختين لبأ وأختين لمأ تمثيل للفريضة التي فيها
ثإلثان وثإلث فالختان لبأ أو لبأ ولمأ لهما الثلثان والختان
لمأ لهما الثلث
وقوله أو ثإلثان وما بقي معطوف أيضا على نصفان أي أو
فيها ثإلثان وما بقي ) قوله كبنتين وأخأ لبأ ( تمثيل
للفريضة التي فيها ثإلثان وما بقي إذ البنتان لهما الثلثان
والخأ لبأ له الباقي لنه عصبة ) قوله أو ثإلث وما بقي (
معطوف أيضا على نصفان أي أو فيها ثإلث وما بقي
وقوله كأمأ وعم تمثيل له إذ المأ لها الثلث والعم له الباقي
لنه عصبة ) قوله ثإلثإة ( خبر أصل
____________________
) (3/240
المقدر قبل فيها ثإلثان أي وأصل الفريضة التي فيها ثإلثان
الخ ثإلثإة
) قوله مخرج الثلث ( بدل من ثإلثإة أو خبر لمبتدأ محذوف أي
وهي مخرج الثلث ) قوله أو فيها ربع ( معطوف على فيها
نصفان أي وأصل كل فريضة فيها ربع وما بقي
وقوله كزوجأة وعم تمثيل له إذ الزوجأة لها الربع والعم له
الباقي لنه عصبة
وقوله أربعة خبر المبتدأ المقدر قبل قوله فيها ربع
وقوله مخرج الربع بدل أو خبر لمبتدأ محذوف أي وهي
مخرج الربع
) قوله أو فيها سدس وما بقي الخ ( معطوف أيضا على
فيها نصفان
وقوله كأمأ وابن تمثيل له إذ المأ لها السدس والبن له
الباقي لنه عصبة
وقوله أو سدس وثإلث أي أو فيها سدس وثإلث وقوله كأمأ
وأخوين لمأ تمثيل له إذ المأ لها السدس والخوان لمأ لهما
الثلث
وقوله أو سدس وثإلثان أي أو فيها سدس وثإلثان
وقوله كأمأ وأختين لبأ تمثيل له
إذ المأ لها السدس والختان لهما الثلثان ) قوله أو سدس
ونصف ( أي أو فيها سدس ونصف
وقوله كأمأ وبنت تمثيل له إذ المأ لها السدس والبنت لها
النصف
وقوله ستة خبر المبتدأ المقدر وهو راجأع للربع صور
وقوله مخرج السدس يقال فيه ما تقدمأ ) قوله وفيها ثإمن
وما بقي ( معطوف أيضا على فيها نصفان أي والصل في
كل فريضة فيها ثإمن مع ما بقي
وقوله كزوجأة وابن تمثيل له إذ الزوجأة لها الثمن والبن له
الباقي
وقوله أو ثإمن ونصف وما بقي أي أو فيها ثإمن ونصف مع ما
بقي
وقوله كزوجأة وبنت وأخأ لبأ تمثيل له إذ الزوجأة لها الثمن
والبنت لها النصف والخأ للبأ أي الشقيق له الباقي لنه
عصبة ) قوله ثإمانية ( خبر المبتدأ المقدر وهو راجأع
للمسألتين
وقوله مخرج الثمن يقال فيه ما تقدمأ ) قوله أو فيها ربع
وسدس ( معطوف أيضا على فيها نصفان
وقوله كزوجأة وأخأ لمأ تمثيل له إذ الزوجأة لها الربع والخأ
للمأ له السدس
وقوله اثإنا عشر خبر المبتدأ المقدر أيضا
وقوله مضروبأ الخ بدل أو خبر لمبتدأ محذوف أي وهي
مضروبأ أي حاصل مضروبأ وفق أحد المخرجأين في الخر
إذ بينهما موافقة بالنصف
والقاعدة أنهما إذا كانا كذلك يضربأ وفق أحدهما في كامل
الخر فيضربأ نصف الستة وهو ثإلثإة في الربعة أو نصف
الربعة وهو اثإنان في الستة فيكون الحاصل اثإني عشر
) قوله أو فيها ثإمن وسدس ( أي وما بقي
وكان عليه أن يزيده وهو معطوف على فيها نصفان أيضا
) واعلم ( أنه ذكر عند كل أصل من الصول التي عدها لفظ
فيها إشارة إلى أن ما دخلت عليه أصل فإن لم يكن أصل
كالمسائل المندرجأة تحت الصل لم يذكر فيها ذلك إشارة
إلى أنه ليس بأصل
فتنبه
وقوله أربعة وعشرون خبر المبتدأ المقدر وهو لفظ أصل
وقوله مضروبأ وفق أحدهما في الخر يقال فيه ما تقدمأ
فالربعة والعشرون حاصل مضروبأ وفق أحد المخرجأين
في الخر وذلك لن بين الثمانية والستة توافقا بالنصف
فيضربأ نصف أحدهما في كامل الخر يبلغ أربعة وعشرين
وهذا آخر عدد أصول المسائل وحاصلها سبعة اثإنان وثإلثإة
وأربعة وستة وثإمانية واثإنا عشر وأربعة وعشرون وهذه هي
المتفق عليها
وأما المختلف فيه فثمانية عشر وستة وثإلثإون ول يكونان
إل في مسائل الجد والخوة حيث كان ثإلث الباقي خيرا له
والراجأح أنهما أصلن ل تصحيحان وذلك لن ثإلث الباقي
فرض مضمومأ لفرض آخر أو لفرضين فيجب اعتباره وأقل
عدد يخرج منه السدس وثإلث الباقي صحيحا ثإمانية عشر كما
في أمأ وجأد وخمسة إخوة لغير أمأ فللمأ ثإلثإة وهي السدس
وللجد ثإلث الباقي خمسة ولكل أخأ اثإنان من العشرة الباقية
وأقل عدد يخرج منه السدس والربع وثإلث الباقي صحيحا
ستة وثإلثإون وذلك كما في أمأ وزوجأة وجأد وسبعة إخوة لغير
أمأ للمأ السدس ستة وللزوجأة الربع تسعة وللجد ثإلث الباقي
سبعة ولكل أخأ اثإنان من الربعة عشر الباقية وهذا ما عليه
المحققون
وقال بعضهم تصحيح ل تأصيل فأصل الولى من ستة مخرج
السدس ول ثإلث صحيح للباقي بعد سدس المأ تضربأ ثإلثإة
في ستة بثمانية عشر وقد علمت قسمتها
وأصل الثانية من اثإني عشر مخرج السدس والربع ول ثإلث
صحيح للباقي بعد سدس المأ وربع الزوجأة تضربأ ثإلثإة في
اثإني عشر بستة
____________________
) (3/241
وثإلثإين وقد علمت قسمتها ) قوله وتعول الخ ( اعلم أن
العول لغة الرتفاع والزيادة وفي الصطلح زيادة ما يبلغه
مجموع السهامأ المأخوذ من الصل عند ازدحامأ الفروض
عليه ومن لزمه دخول النقص على أهلها بحسب حصصهم
ولم يقع العول في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ول في
زمن أبي بكر رضي الله عنه وإنما وقع في زمن عمر رضي
الله عنه
وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال أول من
عال الفرائض عمر رضي الله عنه لما التوت عليه الفرائض
ودافع بعضها بعضا وقال ما أدري أيكم قدمأ الله ول أيكم أخر
وكان امرءا ورعا فقال ما أجأد شيئا أوسع لي من أن أقسم
التركة عليكم بالحصص وأدخل على كل ذي حق ما أدخل
عليه من عول الفريضة
اه
وروي أن أول فريضة عالت في السلمأ زوج وأختان فلما
رفعت إلى عمر رضي الله عنه قال إن بدأت بالزوج أو
بالختين لم يبق للخر حقه فأشيروا علي فأول من أشار
بالعول العباس رضي الله عنه على المشهور وقيل علي
رضي الله عنه وقيل زيد بن ثإابت رضي الله عنه والظاهر
كما قال السبكي رحمه الله أنهم كلهم تكلموا في ذلك
لستشارة عمر رضي الله عنه إياهم واتفقوا على العول
فلما انقضى عصر عمر رضي الله عنه أظهر ابن عباس
رضي الله عنهما الخلف في المباهلة فقيل له ما بالك لم
تقل هذا لعمر فقال كان رجأل مهابا
وقوله ثإلثإة ضابطها الستة وضعفها وضعف ضعفها
قال في الرحبية فإنهن سبعة أصول ثإلثإة منهن قد تعول
وبعدها أربعة تمامأ ل عول يعروها ول انثلمأ ) قوله ستة إلى
عشرة ( أي تعول الستة أربع مرات على توالي العداد إلى
أن تبلغ عشرة ) قوله كزوج وأختين لغير أمأ ( أي فمسألتهم
من ستة لن فيها نصفا وثإلثين فللزوج ثإلثإة وللختين
الثلثان أربعة ومجموعهما سبعة فيقسم المال بينهما
أسباعا للزوج نصف عائل وهو ثإلثإة أسباع ولختين ثإلثان
عائلن وهما أربعة أسباع
) قوله وإلى ثإمانية ( معطوف على قوله إلى سبعة أي
وعولها إلى ثإمانية
وقوله كهم أي زوج وأختين لغير أمأ
وقوله وأمأ أي وزيادة أمأ عليهم فللزوج النصف ثإلثإة
وللختين الثلثان أربعة وللمأ السدس واحد ومجموع ذلك
ثإمانية فيصير للزوج ربع وثإمن وللمأ ثإمن وللختين نصف
ومثل ذلك المباهلة وهي زوج وأمأ وأخت شقيقة أو لبأ
فللزوج النصف وللمأ الثلث وللخت النصف ومجموعها
ثإمانية وهذا هو مذهب الجمهور
وعند ابن عباس رضي الله عنهما للزوج النصف وللمأ الثلث
والباقي للخت وعنه قول آخر هو أن للزوج النصف والباقي
بين المأ والخت وإنما لقبت بالمباهلة لقول ابن عباس
رضي الله عنهما إن شاءوا فلندع أبناءنا وأبناءهم ونساءنا
ونساءهم وأنفسنا وأنفسهم ثإم نبتهل فنجعل لعنة الله
على الكاذبين
والبتهال مأخوذ من قولهم بهله الله أي لعنه وأبعده من
رحمته أو من قولك أبهلته إذا أهملته
وأصل البتهال ما ذكر ثإم استعمل في كل دعاء يجتهد فيه
وإن لم يكن التعانا ) قوله وإلى تسعة ( معطوف على قوله
إلى سبعة أي وعولها إلى تسعة
وقوله كهم وأخأ لمأ أي كزوج وأختين لغير أمأ وأمأ وزيادة أخأ
لمأ عليهم فللزوج النصف ثإلثإة وللختين الثلثان أربعة وللمأ
السدس واحد وللخأ للمأ السدس كذلك ومجموعها تسعة
فيصير للزوج ثإلثإة أتساع وللختين أربعة أتساع وللمأ تسع
وللخأ كذلك ) قوله وإلى عشرة ( معطوف على قوله إلى
سبعة أي وعولها إلى عشرة وتلقب مسألتهم بأمأ الفروخأ
لنها شبهت بطائر وحوله أفراخه وبالشريحية لن القاضي
شريحا أول من جأعلها عشرة
وقوله كهم وأخأ آخر لمأ أي كزوج وأختين لغير أمأ وأمأ وأخأ
لها زيادة أخأ آخر لها أيضا فللزوج النصف ثإلثإة وللختين
الثلثان أربعة وللمأ السدس واحد وللخوين الثلث اثإنان
ومجموعها عشرة فيصير للزوج ثإلثإة أعشار وللختين أربعة
وللمأ عشر وللخوين عشران ) قوله وتعول اثإنا عشر إلى
سبعة عشر وترا ( أي تعول ثإلثا مرات وترا فقط أي على
توالي الفراد ) قوله فعولها ( أي الثإني عشر إلى ثإلثإة
عشر ) قوله كزوجأة وأمأ وأختين لغير أمأ (
____________________
) (3/242
أي فمسألتهم من اثإني عشر لن فيها ربعا وسدسا فللزوجأة
الربع ثإلثإة وللمأ السدس اثإنان وللختين الثلثان ومجموعها
ثإلثإة عشر ) قوله وإلى خمسة عشر ( أي وعولها إلى خمسة
عشر
وقوله كهم وأخأ لمأ أي كزوجأة وأمأ وأختين لغير أمأ وزيادة أخأ
لمأ فيزاد له اثإنان فإذا ضما إلى الثلثإة عشر يصير المجموع
خمسة عشر فيصير للزوج ثإلثإة أخماس وللمأ خمسان
وللخت ثإمانية أخماس وللخأ للمأ خمسان ) قوله وإلى
سبعة عشر ( أي وعولها إلى سبعة عشر
) وقوله كهم وأخأ آخر لمأ ( أي وزيادة أخأ آخر لمأ فيزداد له
اثإنان فإذا ضما إلى الخمسة عشر يصير المجموع سبعة عشر
ومثلها في ذلك أمأ الرامل وهي جأدتان وثإلثا زوجأات وأربع
أخوات لمأ وثإمان أخوات لبوين أو لبأ فللجدتين السدس
اثإنان وللزوجأات الربع ثإلثإة وللخوات للمأ الثلث أربعة
وللخوات للبوين الثلثان ثإمانية ومجموع ذلك سبعة عشر
وكما تلقب بذلك تلقب بأمأ الفروج بالجيم لنوثإة الجميع
وبالدينارية لن الميت لو ترك سبعة عشر دينارا خص كل
دينار ) قوله وتعول أربعة وعشرون لسبعة وعشرين فقط (
أي فعولها إلى ذلك مرة واحدة
وتلقب هذه المسألة بالبخيلة لقلة عولها
وقد نظمها وما قبلها في الرحيبة بقوله فتبلغ الستة عقد
العشرة في صورة معروفة مشتهرة وتلحق التي تليها في
الثإر بالعول أفرادا إلى سبع عشر والعدد الثالث قد يعول
بثمنه فاعمل بما أقول ) قوله كبنتين وأبوين وزوجأة (
فأصل مسألتهم من أربعة وعشرين لن فيها ثإمنا للزوجأة
وثإلثين للبنتين وبينهما تباين فيضربأ مخرج أحدهما وهو
ثإلثإة مثل في كامل مخرج الخر وهو ثإمانية يكون الحاصل
أربعة وعشرين فللبنتين الثلثان ستة عشر وللبوين الثلث
ثإمانية وللزوجأة الثمن ثإلثإة فتعال المسألة بها إلى سبعة
وعشرين ) قوله وتسمى ( أي هذه المسألة العائلة إلى
سبعة وعشرين ) قوله لن الخ ( بيان لسبب تسميتها
بالمنبرية ) قوله فقال ارتجال ( أي من غير تأمل ) قوله
صار ثإمن المرأة تسعا ( أي لن الثلثإة تسع السبعة
والعشرين ) قوله ومضى في خطبته ( أي كمل خطبته
) قوله وإنما عالوا ( أي الفرضيون هذه الصول الثلثإة
) قوله ليدخل النقص على الجميع ( أي جأميع الورثإة ) قوله
كأربابأ الخ ( تنظير
والله سبحانه وتعالى أعلم
فصل في بيان أحكامأ الوديعة أي في بيان أحكامأ الوديعة
وهي مناسبة للفرائض لن مال الميت بل وارثا يصير
كالوديعة في بيت مال المسلمين والصل فيها قوله تعالى
} إن الله يأمركم أن تؤدوا المانات إلى أهلها { أي يأمر كل
من كان عنده أمانة أن يردها إلى صاحبها إذا طلبها وهي
وإن نزلت في مفتاح الكعبة فهي عامة لن العبرة بعمومأ
اللفظ ل بخصوص السبب
وخبر أد المانة إلى من ائتمنك ول تخن من خانك وروى
البيهقي عن عمر رضي الله عنه أنه قال وهو يخطب ل
يعجبنكم من الرجأل طنطنته ولكن من أدى المانة وكف عن
أعراض الناس فهو الرجأل وهي لغة ما وضع عند غير مالكه
لحفظه من ودع يدع إذا سكن لنها ساكنة عند الوديع
وقيل من الدعة أي الراحة لنها تحت راحته ومراعاته
وشرعا العقد المقتضي للستحفاظ أو العين المستحفظة
فهي حقيقة فيهما ثإم عقدها في الحقيقة توكيل من جأهة
المودع وتوكل من جأهة الوديع في حفظ مال أو اختصاص
كنجس منتفع به فخرجأت اللقطة والمانة الشرعية كأن طير
نحو ريح شيئا إليه أو إلى محله وعلم به
وأركانها بمعنى العقد أربعة وديعة بمعنى العين المودوعة
وشرط فيها كونه محترمة وإن لم تكن متمولة ولو نجسة
نحو حبة بر وكلب ينفع بخلف غير المحترمة نحو كلب ل
ينفع وآله لهو
ومودع بكسر الدال ومودع بفتحها وإن شئت قلت ووديع
وشرط فيهما ما مر في موكل ووكيل وهو إطلق تصرف
لن اليداع استنابة في الحفظ
فلو أودع ناقص نحو صبي ناقصا مثله أو كامل ضمن كل
منهما ما أخذه منه لن اليداع باطل ولو أودع كامل ناقصا
لم يضمن
____________________
) (3/243
إل بإتلفه لنه لم يسلطه على إتلفه ول يضمن بغير التلف
ولو بالتفريط لتقصيره باليداع عنده
وبقيت صورة رابعة وهي أن يودع كامل كامل ول ضمان
حينئذ إل بالتفريط وهذه الصورة هي مقصود البابأ
وصيغة وشرط فيها ما مر في الوكالة وهو اللفظ من أحد
الجانبين وعدمأ الرد من الخر حتى لو قال الوديع أودعنيها
فدفعها له ساكتا صح
واليجابأ إما صريح كأودعتك هذا أو استحفظتك أو كناية مع
النية كخذه ) قوله صح إيداع محترمأ ( أي وضع شيء محترمأ
ولو اختصاصا أما غيره ككلب ل ينفع وآلة لهو فل يصح
إيداعهما كما تقدمأ ) قوله بأودعتك الخ ( متعلق بإيداع وهو
بيان للصيغة
والمثالن الولن لليجابأ الصريح والثالث للكناية كما تقدمأ
أيضا ) قوله وحرمأ على عاجأز عن حفظ الوديعة أخذها (
وذلك لنه يعرضها للتلف قال في المغني واليداع صحيح مع
الحرمة وأثإر التحريم مقصور على السم
اه
) قوله وكره ( أي أخذ الوديعة
وقوله على غير واثإق بأمانته أي على غير من يثق بأمانة
نفسه
) والحاصل ( إن قدر على حفظها ووثإق بنفسه حال ومآل
ولم تتعين عليه بأن لم يوجأد غيره استحب له أخذها فإن
عجز عنه حرمأ أو لم يثق بأمانة نفسه كره له إن لم يعلم به
المالك في الصورتين فإن علم به فل حرمة في الصورة
الولى ول كراهة في الصورة الثانية ويكون مباحا أو تعين
عليه بأن لم يوجأد غيره وجأب
فتعتريها الحكامأ الخمسة ) قوله ويضمن وديع الخ ( شروع
في ذكر أسبابأ تعرض للوديعة موجأبة للضمان وإل فهي
أصلها المانة بمعنى أنها متأصلة فيها ل تبع كالرهن لن الله
تعالى سماها أمانة بقوله } فليؤد الذي اؤتمن أمانته {
وعبارة المنهج وأصلها المانة وقد تصير مضمونة بعوارض
الخ
وحاصل تلك السبابأ التي تعرض للوديعة الموجأبة للضمان
عشرة نظمها الدميري بقوله عوارض التضمين عشر ودعها
وسفر ونقلها وجأحدها وترك إيصاء ودفع مهلك ومنع ردها
وتضييع حكي والنتفاع وكذا المخالفة في حفظها إن لم يزد
ما خالفه وقد ذكر معظهما الشارع رحمه الله تعالى
وقوله ودعها بفتح الواو وسكون الدال يعني إيداعها لغيره
بل إذن من المالك ول عذر من الوديع ولو كان ذلك الغير
قاضيا أو ولده أو زوجأته أو خادمه فما يقع كثيرا من أن
الوديع يعطي الوديعة لولده أو زوجأته أو خادمه ليحفظها كل
منهم في حرزه موجأب للضمان لن المودع لم يرض بذلك
نعم له الستعانة بمن يحملها لحرز أو يعلفها أو يسقيها لن
العادة جأرت بذلك
وقوله وسفر يعني السفر بها مع القدرة على ردها لنه
عرضها للضياع إذ حرز السفر دون حرز الحضر
وقوله ونقلها يعني نقلها من محلة أو دار إلى أخرى دونها
في الحرز أي دون المحلة أو الدار الولى في الحرز
وقوله وجأحدها أي بل عذر بعد طلب من مالك لها بخلف ما
لو جأحدها بعذر كدفع ظالم عن مالكها أو جأحدها بل طلب من
مالكها ولو بحضرته لن إخفاءها أبلغ في حفظها
وقوله وترك إيصاء أي أن يترك اليصاء بالوديعة عند المرض
أو السفر للقاضي أو المين عند فقد القاضي فإن اليصاء
بها لمن ذكر يقومأ مقامأ ردها إليه فهو مخير عند فقد المالك
ووكيله بين ردها للقاضي واليصاء بها إليه وعند فقد
القاضي بين ردها للمين واليصاء بها إليه
والمراد باليصاء بها العلمأ بها مع وصفها بما تتميز به إن
كانت غائبة أو الشارة لعينها إن كانت حاضرة والمر بردها
فإن لم يفعل ما ذكر كما ذكر ضمن إن تمكن من ردها أو
اليصاء بها لنه عرضها للفوات إذ الوارثا يعتمد ظاهر اليد
ويدعيها لنفسه
وقوله ودفع مهلك بالجر عطف على إيصاء أي وترك دفع
مهلك كترك تهوية ثإيابأ صوف وترك لبسها عند حاجأتها لذلك
وقد علمها فيلزمه تهويتها أو لبسها عند حاجأتها لذلك وعلمه
بها وباحتياجأها لذلك وتمكنه منه بأن أعطاه المفتاح لن
الدود يفسدها وكل من الهواء وعبوق رائحة الدمي بها
يدفعه
وقوله ومنع ردها أي بل عذر بعد طلب مالكها لها بخلف ما
لو كان بعذر كصلة وأكل ونحوهما
والمراد بردها التخلية بينها وبين المالك وأما حملها إليه فل
يلزمه
وقوله وتضييع أي لها أي يتسبب في ضياعها
____________________
) (3/244
كأن يضعها في غير حرز مثلها أو ينساها أو يدل عليها ظالما
معينا محلها أو يسلمها له ولو مكرها ويرجأع الوديع إذا غرمأ
بها على الظالم لن قرار الضمان عليه فإن المستولي على
المال عدوانا
ولو أخذها الظالم من يده قهرا عليه فل ضمان على الوديع
وكذا لو أعلمه بأنها عنده من غير تعيين مكانها فل يضمن
بذلك وإن كان يجب عليه إنكارها والمتناع من العلمأ بها
جأهده وله أن يحلف على ذلك لمصلحة حفظها ويجب عليه
أن يوري في يمينه إن عرف التورية وأمكنته فإن لم يور
كفر عن يمينه إن حلف بالله لنه كاذبأ فيها فإن حلف
بالطلق أو العتق حنث لنه فدى الوديعة بزوجأته أو رقيقه
وقوله والنتفاع أي بها كأن يلبس الثوبأ ويركب الدابة بل
عذر بخلف ما إذا كان لعذر كلبس الثوبأ لدفع الدود و ركوبأ
الدابة لدفع الجماح فل ضمان بذلك لنه لمصلحة المالك
وقوله وكذا المخالفة في حفظها كقوله ل ترقد على
الصندوق الذي فيه الوديعة فرقد وانكسر بثقله وتلف ما فيه
بانكساره فيضمن بذلك لمخالفته المؤدية للتلف ل إن تلف
بغير ذلك كسرقة فل يضمن
وقوله إن لم يزد ما خالفه أي لم يزد في الحفظ الذي خالفه
كأن قال ل تقفل عليه فأقفل ) قوله بإيداع غيره ( أي
بوضع الوديعة عند غيره ومعنى كونه يضمن بإيداع غيره أنه
يصير طريقا في الضمان لن للمالك أن يضمن من شاء
الول أو الثاني فإن ضمن الثاني وهو جأاهل بالحال رجأع
على الول وإن ضمن الول رجأع على الثاني إن علم ل إن
جأهل كذا في المغني ) وقوله ولو قاضيا ( أي ولو كان ذلك
الغير قاضيا فإنه يضمن بإيداعه إياه والغاية للرد على من
يقول إن أودع القاضي لم يضمن لنه نائب الشرع
) وقوله بل إذن من المالك ( متعلق بإيداع وهو قيد في
الضمان
وخرج به ما لو أذن له في أن يودعها غيره فالثاني وديع أيضا
ول يخرج الول عن اليداع إل إن ظهر من المالك قرينة على
إستقلل الثاني به لجواز استنابة اثإنين فأكثر في حفظها
ثإم إن صرح المالك باجأتماعهما على حفظها تعين فيضعانها
في حرز واحد لهما بأن يكون لكل منهما اليد عليه بملك أو
إجأارة اتفقا في ذلك أو اختلفا فيه ولكل منهما مفتاح عليه
فلو انفرد أحدهما بحفظها مع رضا الخر ضمن كل منهما
وعلى كل منهما قرار النصف وإن لم يكن مع رضا الخر
اختص المنفرد وحده ضمانا وقرارا وإن لم يصرح المالك
باجأتماعهما على حفظها جأاز النفراد زمانا ومكانا مناوبة
كأن يحفظها كل منهما في حرزه يوما أو نحوه ) قوله ل إن
كان لعذر ( أي ل يضمن بإيداعه للغير إن كان لعذر ومحله إذا
تعذر ردها لمالكها أو وكيله ويجب عند فقدهما وضعها عند
قاض ثإم أمين والمراد به مستور العدالة ول يكلف تأخير
السفر لما في ذلك من المشقة ) قوله كمرض ( أي للمودع
وهو تمثيل للعذر
وقوله وسفر أي مباح فل يجوز إيداعه للغير إذا سافر إل إذا
كان السفر مباحا لن إيداعها للغير رخصة فل يبيحها سفر
المعصية ) قوله وخوف الخ ( أي للوديعة لوجأود حريق في
البقعة التى هي فيها ) قوله وإشراف حرز على خرابأ ( أي
ولم يجد حرزا ينقلها إليه ) قوله وبوضع في غيره حرز مثلها
( عطف على بإيداع غيره أي ويضمنها بوضعها في غير ذلك
وعبر غيره عن هذا السبب بتضييعها وهو أولى لنه صادق
بما إذا وضعها في غير حرز مثلها وبنسيانها وبدللة ظالم
عليها معينا محلها له كما تقدمأ ) قوله وبنقلها ( عطف
بإيداع أيضا أي ويضمنها أيضا بنقلها إلى دون حرز مثلها أي
بنقلها من محلها الذي هو حرز مثلها إلى ما هو دونه في
الحرز ولو كان ذلك الدون حرز مثلها وذلك لنه عرضها
للتلف بذلك أما إذا تساويا أو كان المنقول إليه أحرز فل
يضمن لعدمأ التفريط من غير مخالفة لكن محله ما لم ينهه
المالك عن نقلها وإل ضمن مطلقا
إن نقلها بظن أنها ملكه ولم ينتفع بها لم يضمن ) قوله
وبترك دفع متلفاتها ( عطف على بإيداع أيضا أي ويضمنها
أيضا بترك دفع متلفاتها التي يتمكن من دفعها على العادة
لنه من أصول حفظها
فعلم إنه لو وقع بخزانته حريق فبادر لنقل أمتعته فاحترقت
الوديعة لم يضمنها مطلقا
ووجأهه ابن الرفعة بأنه مأمور بالبتداء بنفسه
ونظر الذرعي فيما لو أمكنه إخراج الكل دفعة من غير
مشقة ل تحتمل لمثله عادة كما هو ظاهر أو كانت فوق
فنحاها وأخرج ماله الذي تحتها والضمان في الولى متجه
وفي الثانية محتمل
اه
) قوله كتهوية الخ (
____________________
) (3/245
تمثيل للدفع المتروك والولى أن يقول كترك تهوية تمثيل
لترك دفع وليلئم ما بعده
وقوله أو ترك لبسها أي ثإيابأ الصوف
وقوله عند حاجأتها متعلق بتهوية أو بترك المقدر قبلها أو
بترك لبسها وهنا متعلق محذوف أي عند حاجأة ثإيابأ الصوف
لما ذكر أي لكل من التهوية واللبس
وفي التحفة وظاهر كلمهم أنه ل بد من نية نحو اللبس
لجأل ذلك وإل ضمن به ويوجأه في حال الطلق لن الصل
الضمان حتى يوجأد صارف له
اه
وفي النهاية مع الصل وكذا عليه لبسها لنفسه إن لق به
عند حاجأتها بأن تعين طريقا لدفع الدود بسبب عبق ريح
الدمي لها
نعم إن لم يلق به لبسها ألبسها من يليق به بهذا القصد قدر
الحاجأة مع ملحظته كما قاله الذرعي فإن ترك ذلك ضمن
ما لم ينهه
نعم لو كان ممن ل يجوز له لبسها كثوبأ حرير ولم يجد من
يلبسه ممن يجوز له لبسه أو وجأده ولم يرض إل بأجأرة
فالوجأه الجواز بل الوجأوبأ
ولو كانت الثيابأ كثيرة بحيث يحتاج لبسها إلى مضي زمن
يقابل بأجأرة فالقربأ أن له رفع المر للحاكم ليفرض له
أجأرة في مقابلة لبسها إذ ل يلزمه أن يبذل منفعته مجانا
كالحرز
اه
) قوله وبعدول عن الحفظ المأمور به ( عطف على بإيداع
أيضا أي ويضمنها أيضا إذا تلفت بسبب عدوله عن الحفظ
المأمور به لتعديه فلو قال له ل ترقد على الصندوق فرقد
عليه وانكسر بثقله فتلف ما فيه ضمن لحصول التلف من
جأهة مخالفته وتقصيره بخلف ما لو تلف بغير ذلك كسرقة
فل يضمن لن رقاده عليه زيادة في الحفظ
نعم إن كان الصندوق في نحو المحرابأ فسرق من جأانبه
الذي لو لم يرقد على الصندوق لرقد فيه ضمن ومثله ما لو
أمره بالرقاد أمامه فرقد فوقه فسرق من أمامه
وقوله من المالك متعلق بالمأمور ولو أسقطه لكان أولى
ليشمل المر الشرعي فيما إذا أعطاه دراهم ولم يبين له
وجأه الحفظ فإنه إن ربطها في كمه وأمسكها بيده أو جأعلها
في جأيبه ولو الذي على وركه وليس واسعا أو واسعا وزره
لم يضمن فإن لم يمسكها بيده فإن كان فوق ما ربطها فيه
ثإوبأ آخر لم يضمن مطلقا وإل فإن جأعل الخيط المربوط به
من خارج فضاعت بأخذ طرار بفتح المهملتين وتشديد
الثانية أي شرطي ضمن لنه خالف المر الشرعي بإبرازها
له حتى صير قطعها سهل عليه ) قوله وبجحدها ( معطوف
على بإيداع أيضا أي ويضمن أيضا بجحد المودع الوديعة
وقوله وتأخير تسليمها الواو بمعنى أو أي ويضمن أيضا
بتأخير تسليمها
وقوله بل عذر بعد طلب مالكها قيدان للضمان بالنسبة
للجحود وللتأخير وذلك كأن قال له أعطني وديعتي فقال له
لم تودعني شيئا أو ليس لك عندي وديعة ثإم أقر أو أثإبتها
المالك ببينة أو قال له ذلك وماطله بتسليمها ثإم ادعى تلفها
فيضمنها لن جأحودها خيانة
وخرج بقوله بل عذر بالنسبة للجحود ما لو كان بعذر كأن
طالب المالك بها ظالم فطالب المالك الوديع بها فجحدها
دفعا للظالم ابتداء أو جأوابا بالسؤال غير المالك ولو
بحضرته أو لقول المالك لي عندك وديعة ل وديعة لحد عندي
فل يضمن أيضا لو تلف بعد ذلك لن إخفاءها أبلغ في
حفظها
وخرج بالول أيضا بالنسبة للتأخير ما لو كان التأخير بعذر
كأن كان في صلة وبالثاني بالنسبة له أيضا ما لو كان بغير
طلب من مالكها فإنه ل يضمن لعدمأ تقصيره ) قوله
وبانتفاع بها ( عطف على بإيداع أيضا أي ويضمن أيضا
بانتفاعه بها لتعديه وفي ش ق يضمن وإن جأهل أنها الوديعة
أو ظن أنها ماله والتعليل بالتعدي أغلبي
اه
وقوله كلبس وركوبأ تمثيل للنتفاع بها ) قوله بل غرض
المالك ( قيد في ضمانه بالنتفاع وخرج به ما إذا لبس الثوبأ
أو ركب الدابة لغرض المالك أي مصلحته كلبسه له لدفع دود
وكركوبه لها لجماح فل يضمن بذلك كما تقدمأ ) قوله وبأخذ
درهم الخ ( معطوف أيضا على قوله بإيداع أي ويضمن أيضا
بأخذ بعض الوديعة كأخذ درهم من كيس فيه دراهم
وحاصله أنه إذا أخذه ثإم رده بعينه ضمنه فقط سواء تميز عن
الباقي أمأ لم يتميز وإن رد بدله فإن تميز بعلمة ضمنه فقط
أيضا وإن لم يتميز ضمن جأميع الوديعة
لكن محل ضمان الدرهم فقط في الصورتين إذا لم يفض
ختما أو يكسر قفل وإل ضمن الجميع ) قوله وإن رد إليه
مثله ( الواو للحال وإن
____________________
) (3/246
زائدة أي والحال أنه رد إليه مثله
وسيذكر محترزه ) قوله فيضمن الجميع ( أي جأميع ما في
الكيس من الدراهم لو تلف ل الدرهم الذي أخذه ورد مثله
فقط
) وقوله إذا لم يتميز ( أي الدرهم المردود عن بقية الدراهم
التي في الكيس والمراد إذا عسر تمييزه عنها كأن كانت
السكة واحدة ) قوله لنه خلطها الخ ( تعليل لضمان الجميع
أي وإنما ضمن الجميع إذا أخذ درهما ورد مثله ولم يتميز لنه
خلط الوديعة التي هي مال الغير بمال نفسه عمدا وعسر
تمييزه من غير رضا ذلك الغير بذلك الخلط فهو مقصر بذلك
والضمان المذكور ضمان الغصوبأ فهو قيمة المتقومأ ومثل
المثلي لن المالك لم يرض بذلك
وقوله بمال نفسه أي وهو المثل الذي رده إلى الكيس وإنما
كان ماله مع أنه قد أخذ نظيره من الكيس لن المالك ل
يملك المثل إل بدفع إليه وهو لم يدفعه إليه وإنما وضعه في
الكيس بدل الذي أخذه
وقوله بل تمييز أي من عدمأ التمييز بين الدرهم المردود
والدراهم التي في الكيس ) قوله فهو ( أي المودع وقوله
متعد أي بأخذ درهم خلط مثله من غير رضا المالك ) قوله
فإن تميز ( أي الدرهم المردود وهو محترز قوله إذا لم يتميز
وقوله بنحو سكة كأن خالفت سكة الدرهم المردود سكة
بقية الدراهم
واندرج تحت نحو السواد والبياض
قال سم قد يقال إن مجرد السكة ل تقتضي التمييز لن
المراد به سهولته وقد تختلف السكة ويعسر التمييز لكثرة
المختلط
اه
) قوله أو رد إليه ( أي إلى الكيس
) وقوله عين الدرهم ( هذا محترز قوله وإن رد مثله ) قوله
ضمنه ( أي الدرهم المردود
وقوله فقط أي ول يضمن الجميع
) واعلم ( أنه لم يتعرض لما إذا أخذه من الكيس ولم يرده
أصل
وحكمه أنه يضمن فقط كما هو صريح التحفة ونصها وخرج
بقوله الدراهم أخذ بعضها كدرهم فيضمنه فقط ما لم يفض
ختما أو يكسر قفل فإن رده لم يزل ضمانه حتى لو تلف
الكل ضمن درهما أو النصف ضمن نصف درهم ول يضمن
الباقي بخلطه به لم وإن يتميز بخلف رد بدله الخ
اه ) قوله وصدق وديع ( كوكيل وشريك وعامل قراض أي
لنهم أمناء وكل أمين ادعى الرد على من ائتمنه يصدق
بيمينه ما عدا المرتهن والمستأجأر فإنهما ل يصدقان في
دعوى الرد وإن صدقا في دعوى التلف
وخرج بالمين الضامن كالغاصب والمستعير والمستامأ فإنه
ل يصدق في دعوى الرد إل ببينة وبمن ائتمنه وارثا أحدهما
مع الخر بأن ادعى وارثا الوديع أنه ردها على المودع أو
ادعى الوديع أنه ردها على وارثا المالك أو ادعى وارثا
الوديع أنه ردها على وارثا المودع فإنه ل يصدق إل ببينة
) قوله وفي قوله ما لك عندي وديعة ( أي يصدق بيمينه في
قوله ليس عندي لك وديعة ) قوله وفي تلفها مطلقا ( أي
ويصدق في دعوى تلفها مطلقا أي من غير تقييد بسبب ول
يلزمه بيان السبب
نعم يلزمه الحلف أنها تلفت بغير تفريط منه ) قوله أو
بسبب خفي ( أي أو ادعى تلفها بسبب خفي
وقوله كسرقة تمثيل للسبب الخفي ومثلها الغضب إذا
ادعى وقوعه في خلوة وإل طولب ببينة عليه كما في
النهاية ) قوله أو بظاهر ( أي أو ادعى تلفها بسبب ظاهر
وقوله كحريق تمثيل للسبب الظاهر
وقوله عرف دون عمومه أي للبقعة التي الوديعة فيها وإنما
صدق بيمينه لحتمال ما ادعاه ) قوله فإن عرف عمومه
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
حاشية إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح
المعين لشرح قرة العين بمهمات الدين
أبي بكر ابن السيد محمد شطا الدمياطي
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء
) قوله فهي ( أي هذه المسألة
وقوله من الثإنين أي أصلها من الثإنين والول حذف أل
) قوله وعند تداخلهما بأكثرهما ( أي ويكتفي عند تداخل
المخرجأين بأكثرهما فالظرف معطوف على الظرف الول
فهو متعلق بما تعلق به ) قوله كسدس وثإلث ( فالول من
ستة والثاني من ثإلثإة وبينها تداخل فيكتفي بالكثر وهو
الستة ) قوله وولديها ( أي المأ وهما أخو الميت من المأ
) قوله فهي من ستة ( أي فالمسألة من ستة للمأ واحد
سدسها ولولديها اثإنان ثإلثها والباقي وهو ثإلثإة للخأ الشقيق
أو للبأ ) قوله وكذا يكتفي الخ ( فصله بكذا لنه ليس فيه
تداخل إذ ثإلث الباقي ليس داخل في الربعة مع أنه يكتفي
بالكثر وهو الربع عن الصغر وهو ثإلث الباقي فتكون من
أربعة تأصيل
اه
شق
) وقوله في زوجأة وأبوين ( فالزوجأة لها الربع والمأ لها ثإلث
الباقي وما بقي للبأ
فالمسألة من أربعة للزوجأة واحد من أربعة والمأ لها واحد
من ثإلثإة والباقي للبأ ) قوله وعند توافقهما ( معطوف
على عند تماثإل المخرجأين أي واكتفى عند توافق المخرجأين
) وقوله بمضروبأ أحدهما في الخر ( أي بحاصل ذلك
) قوله كسدس وثإمن ( فالول من ستة والثاني من ثإمانية
وبينهما توافق إذ كل منهما له نصف صحيح فيضربأ نصف
الستة وهو ثإلثإة في كامل الخر وهو ثإمانية بأربعة وعشرين
وقوله في مسألة أمأ وزوجأة وابن فالمأ لها السدس
والزوجأة لها الثمن وما بقي للبن ) قوله وعند تباينهما (
معطوف أيضا على عند تماثإل المخرجأين أو واكتفى عند
تباين المخرجأين
) وقوله بمضروبأ الخ ( أي بحاصله ) قوله كثلث وربع (
فالول من ثإلثإة والثاني من أربعة
وقوله في مسألة أمأ وزوجأة وأخأ لبوين أو لبأ فالمأ لها
الثلث والزوجأة لها الربع وما بقي فللخأ المذكور ) قوله
فهي ( أي المسألة
وقوله حاصل الخ بدل من اثإني عشر ) قوله وأصل مسألة
كل فريضة الخ ( ل يخفى ما في عبارته متنا وشرحا من عدمأ
اللتئامأ والرتباط فكان المناسب أن يذكر أول مفهومأ القيد
أعني قوله إن كانت الورثإة عصبات ويذكر ما هو مرتب عليه
كما نبهت عليه كأن يقول فإن كانت الورثإة أصحابأ فروض
كلهم أو بعض فأصل المسألة مخرج فرضها ثإم يعد مخارج
الفروض السبعة التي ذكرها ثإم يرتب عليها قوله وأصل كل
مسألة الخ ويقدمأ ذلك كله على قوله في الشرح فإن كان
في المسألة فرضان الخ ويذكر قوله المذكور كالتعليل لما
ذكره بقوله وأصل كل مسألة الخ كأن يقول وذلك لنه إن
كان في المسألة الخ
فتنبه
وقوله كل فريضة أي كل مسألة مشتملة على فريضة
بمعنى مفروضة أي سهامأ مقدرة ول يخفى ما في عبارته
من الركاكة الحاصلة بزيادته لفظة مسألة قبل لفظة كل لن
المعنيس عليه وأصل مسألة كل مسألة الخ
ولو أخر لفظة مسألة عن لفظة كل كأن قال وأصل كل
مسألة فريضة الخ أي مسألة مشتملة على سهامأ مفروضة
لسلمت منها
وقوله فيها نصفان الجملة صفة لفريضة أي فريضة
موصوفة بأن فيها نصفين
ول يخفى أيضا ما فيه من ظرفية الشيء في نفسه إذ
الفريضة هي النصفان أو النصف وما بقي
وهكذا إل أن يقال من ظرفية المفصل في المجمل
فتنبه ) قوله كزوج وأخت لبأ ( تمثيل للفريضة التي فيها
نصفان وذلك لن الزوج له النصف والخت لبأ أي أو
شقيقة لها النصف ) قوله أو نصف وما بقي ( أي مع ما بقي
من التركة
وقوله كزوج وأخأ لبأ أي أو شقيق بالولى فالزوج له
النصف والخأ له ما بقي لنه عصبة ) قوله اثإنان ( خبر أصل
وقوله مخرج النصف أي وهما مخرج النصف ) قوله أو فيها
ثإلثان ( قدر الشارح لفظ فيها إشارة إلى أن ثإلثان معطوف
على نصفان
وقوله وثإلث أي مع ثإلث
وقوله كأختين لبأ وأختين لمأ تمثيل للفريضة التي فيها
ثإلثان وثإلث فالختان لبأ أو لبأ ولمأ لهما الثلثان والختان
لمأ لهما الثلث
وقوله أو ثإلثان وما بقي معطوف أيضا على نصفان أي أو
فيها ثإلثان وما بقي ) قوله كبنتين وأخأ لبأ ( تمثيل
للفريضة التي فيها ثإلثان وما بقي إذ البنتان لهما الثلثان
والخأ لبأ له الباقي لنه عصبة ) قوله أو ثإلث وما بقي (
معطوف أيضا على نصفان أي أو فيها ثإلث وما بقي
وقوله كأمأ وعم تمثيل له إذ المأ لها الثلث والعم له الباقي
لنه عصبة ) قوله ثإلثإة ( خبر أصل
____________________
) (3/240
المقدر قبل فيها ثإلثان أي وأصل الفريضة التي فيها ثإلثان
الخ ثإلثإة
) قوله مخرج الثلث ( بدل من ثإلثإة أو خبر لمبتدأ محذوف أي
وهي مخرج الثلث ) قوله أو فيها ربع ( معطوف على فيها
نصفان أي وأصل كل فريضة فيها ربع وما بقي
وقوله كزوجأة وعم تمثيل له إذ الزوجأة لها الربع والعم له
الباقي لنه عصبة
وقوله أربعة خبر المبتدأ المقدر قبل قوله فيها ربع
وقوله مخرج الربع بدل أو خبر لمبتدأ محذوف أي وهي
مخرج الربع
) قوله أو فيها سدس وما بقي الخ ( معطوف أيضا على
فيها نصفان
وقوله كأمأ وابن تمثيل له إذ المأ لها السدس والبن له
الباقي لنه عصبة
وقوله أو سدس وثإلث أي أو فيها سدس وثإلث وقوله كأمأ
وأخوين لمأ تمثيل له إذ المأ لها السدس والخوان لمأ لهما
الثلث
وقوله أو سدس وثإلثان أي أو فيها سدس وثإلثان
وقوله كأمأ وأختين لبأ تمثيل له
إذ المأ لها السدس والختان لهما الثلثان ) قوله أو سدس
ونصف ( أي أو فيها سدس ونصف
وقوله كأمأ وبنت تمثيل له إذ المأ لها السدس والبنت لها
النصف
وقوله ستة خبر المبتدأ المقدر وهو راجأع للربع صور
وقوله مخرج السدس يقال فيه ما تقدمأ ) قوله وفيها ثإمن
وما بقي ( معطوف أيضا على فيها نصفان أي والصل في
كل فريضة فيها ثإمن مع ما بقي
وقوله كزوجأة وابن تمثيل له إذ الزوجأة لها الثمن والبن له
الباقي
وقوله أو ثإمن ونصف وما بقي أي أو فيها ثإمن ونصف مع ما
بقي
وقوله كزوجأة وبنت وأخأ لبأ تمثيل له إذ الزوجأة لها الثمن
والبنت لها النصف والخأ للبأ أي الشقيق له الباقي لنه
عصبة ) قوله ثإمانية ( خبر المبتدأ المقدر وهو راجأع
للمسألتين
وقوله مخرج الثمن يقال فيه ما تقدمأ ) قوله أو فيها ربع
وسدس ( معطوف أيضا على فيها نصفان
وقوله كزوجأة وأخأ لمأ تمثيل له إذ الزوجأة لها الربع والخأ
للمأ له السدس
وقوله اثإنا عشر خبر المبتدأ المقدر أيضا
وقوله مضروبأ الخ بدل أو خبر لمبتدأ محذوف أي وهي
مضروبأ أي حاصل مضروبأ وفق أحد المخرجأين في الخر
إذ بينهما موافقة بالنصف
والقاعدة أنهما إذا كانا كذلك يضربأ وفق أحدهما في كامل
الخر فيضربأ نصف الستة وهو ثإلثإة في الربعة أو نصف
الربعة وهو اثإنان في الستة فيكون الحاصل اثإني عشر
) قوله أو فيها ثإمن وسدس ( أي وما بقي
وكان عليه أن يزيده وهو معطوف على فيها نصفان أيضا
) واعلم ( أنه ذكر عند كل أصل من الصول التي عدها لفظ
فيها إشارة إلى أن ما دخلت عليه أصل فإن لم يكن أصل
كالمسائل المندرجأة تحت الصل لم يذكر فيها ذلك إشارة
إلى أنه ليس بأصل
فتنبه
وقوله أربعة وعشرون خبر المبتدأ المقدر وهو لفظ أصل
وقوله مضروبأ وفق أحدهما في الخر يقال فيه ما تقدمأ
فالربعة والعشرون حاصل مضروبأ وفق أحد المخرجأين
في الخر وذلك لن بين الثمانية والستة توافقا بالنصف
فيضربأ نصف أحدهما في كامل الخر يبلغ أربعة وعشرين
وهذا آخر عدد أصول المسائل وحاصلها سبعة اثإنان وثإلثإة
وأربعة وستة وثإمانية واثإنا عشر وأربعة وعشرون وهذه هي
المتفق عليها
وأما المختلف فيه فثمانية عشر وستة وثإلثإون ول يكونان
إل في مسائل الجد والخوة حيث كان ثإلث الباقي خيرا له
والراجأح أنهما أصلن ل تصحيحان وذلك لن ثإلث الباقي
فرض مضمومأ لفرض آخر أو لفرضين فيجب اعتباره وأقل
عدد يخرج منه السدس وثإلث الباقي صحيحا ثإمانية عشر كما
في أمأ وجأد وخمسة إخوة لغير أمأ فللمأ ثإلثإة وهي السدس
وللجد ثإلث الباقي خمسة ولكل أخأ اثإنان من العشرة الباقية
وأقل عدد يخرج منه السدس والربع وثإلث الباقي صحيحا
ستة وثإلثإون وذلك كما في أمأ وزوجأة وجأد وسبعة إخوة لغير
أمأ للمأ السدس ستة وللزوجأة الربع تسعة وللجد ثإلث الباقي
سبعة ولكل أخأ اثإنان من الربعة عشر الباقية وهذا ما عليه
المحققون
وقال بعضهم تصحيح ل تأصيل فأصل الولى من ستة مخرج
السدس ول ثإلث صحيح للباقي بعد سدس المأ تضربأ ثإلثإة
في ستة بثمانية عشر وقد علمت قسمتها
وأصل الثانية من اثإني عشر مخرج السدس والربع ول ثإلث
صحيح للباقي بعد سدس المأ وربع الزوجأة تضربأ ثإلثإة في
اثإني عشر بستة
____________________
) (3/241
وثإلثإين وقد علمت قسمتها ) قوله وتعول الخ ( اعلم أن
العول لغة الرتفاع والزيادة وفي الصطلح زيادة ما يبلغه
مجموع السهامأ المأخوذ من الصل عند ازدحامأ الفروض
عليه ومن لزمه دخول النقص على أهلها بحسب حصصهم
ولم يقع العول في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ول في
زمن أبي بكر رضي الله عنه وإنما وقع في زمن عمر رضي
الله عنه
وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال أول من
عال الفرائض عمر رضي الله عنه لما التوت عليه الفرائض
ودافع بعضها بعضا وقال ما أدري أيكم قدمأ الله ول أيكم أخر
وكان امرءا ورعا فقال ما أجأد شيئا أوسع لي من أن أقسم
التركة عليكم بالحصص وأدخل على كل ذي حق ما أدخل
عليه من عول الفريضة
اه
وروي أن أول فريضة عالت في السلمأ زوج وأختان فلما
رفعت إلى عمر رضي الله عنه قال إن بدأت بالزوج أو
بالختين لم يبق للخر حقه فأشيروا علي فأول من أشار
بالعول العباس رضي الله عنه على المشهور وقيل علي
رضي الله عنه وقيل زيد بن ثإابت رضي الله عنه والظاهر
كما قال السبكي رحمه الله أنهم كلهم تكلموا في ذلك
لستشارة عمر رضي الله عنه إياهم واتفقوا على العول
فلما انقضى عصر عمر رضي الله عنه أظهر ابن عباس
رضي الله عنهما الخلف في المباهلة فقيل له ما بالك لم
تقل هذا لعمر فقال كان رجأل مهابا
وقوله ثإلثإة ضابطها الستة وضعفها وضعف ضعفها
قال في الرحبية فإنهن سبعة أصول ثإلثإة منهن قد تعول
وبعدها أربعة تمامأ ل عول يعروها ول انثلمأ ) قوله ستة إلى
عشرة ( أي تعول الستة أربع مرات على توالي العداد إلى
أن تبلغ عشرة ) قوله كزوج وأختين لغير أمأ ( أي فمسألتهم
من ستة لن فيها نصفا وثإلثين فللزوج ثإلثإة وللختين
الثلثان أربعة ومجموعهما سبعة فيقسم المال بينهما
أسباعا للزوج نصف عائل وهو ثإلثإة أسباع ولختين ثإلثان
عائلن وهما أربعة أسباع
) قوله وإلى ثإمانية ( معطوف على قوله إلى سبعة أي
وعولها إلى ثإمانية
وقوله كهم أي زوج وأختين لغير أمأ
وقوله وأمأ أي وزيادة أمأ عليهم فللزوج النصف ثإلثإة
وللختين الثلثان أربعة وللمأ السدس واحد ومجموع ذلك
ثإمانية فيصير للزوج ربع وثإمن وللمأ ثإمن وللختين نصف
ومثل ذلك المباهلة وهي زوج وأمأ وأخت شقيقة أو لبأ
فللزوج النصف وللمأ الثلث وللخت النصف ومجموعها
ثإمانية وهذا هو مذهب الجمهور
وعند ابن عباس رضي الله عنهما للزوج النصف وللمأ الثلث
والباقي للخت وعنه قول آخر هو أن للزوج النصف والباقي
بين المأ والخت وإنما لقبت بالمباهلة لقول ابن عباس
رضي الله عنهما إن شاءوا فلندع أبناءنا وأبناءهم ونساءنا
ونساءهم وأنفسنا وأنفسهم ثإم نبتهل فنجعل لعنة الله
على الكاذبين
والبتهال مأخوذ من قولهم بهله الله أي لعنه وأبعده من
رحمته أو من قولك أبهلته إذا أهملته
وأصل البتهال ما ذكر ثإم استعمل في كل دعاء يجتهد فيه
وإن لم يكن التعانا ) قوله وإلى تسعة ( معطوف على قوله
إلى سبعة أي وعولها إلى تسعة
وقوله كهم وأخأ لمأ أي كزوج وأختين لغير أمأ وأمأ وزيادة أخأ
لمأ عليهم فللزوج النصف ثإلثإة وللختين الثلثان أربعة وللمأ
السدس واحد وللخأ للمأ السدس كذلك ومجموعها تسعة
فيصير للزوج ثإلثإة أتساع وللختين أربعة أتساع وللمأ تسع
وللخأ كذلك ) قوله وإلى عشرة ( معطوف على قوله إلى
سبعة أي وعولها إلى عشرة وتلقب مسألتهم بأمأ الفروخأ
لنها شبهت بطائر وحوله أفراخه وبالشريحية لن القاضي
شريحا أول من جأعلها عشرة
وقوله كهم وأخأ آخر لمأ أي كزوج وأختين لغير أمأ وأمأ وأخأ
لها زيادة أخأ آخر لها أيضا فللزوج النصف ثإلثإة وللختين
الثلثان أربعة وللمأ السدس واحد وللخوين الثلث اثإنان
ومجموعها عشرة فيصير للزوج ثإلثإة أعشار وللختين أربعة
وللمأ عشر وللخوين عشران ) قوله وتعول اثإنا عشر إلى
سبعة عشر وترا ( أي تعول ثإلثا مرات وترا فقط أي على
توالي الفراد ) قوله فعولها ( أي الثإني عشر إلى ثإلثإة
عشر ) قوله كزوجأة وأمأ وأختين لغير أمأ (
____________________
) (3/242
أي فمسألتهم من اثإني عشر لن فيها ربعا وسدسا فللزوجأة
الربع ثإلثإة وللمأ السدس اثإنان وللختين الثلثان ومجموعها
ثإلثإة عشر ) قوله وإلى خمسة عشر ( أي وعولها إلى خمسة
عشر
وقوله كهم وأخأ لمأ أي كزوجأة وأمأ وأختين لغير أمأ وزيادة أخأ
لمأ فيزاد له اثإنان فإذا ضما إلى الثلثإة عشر يصير المجموع
خمسة عشر فيصير للزوج ثإلثإة أخماس وللمأ خمسان
وللخت ثإمانية أخماس وللخأ للمأ خمسان ) قوله وإلى
سبعة عشر ( أي وعولها إلى سبعة عشر
) وقوله كهم وأخأ آخر لمأ ( أي وزيادة أخأ آخر لمأ فيزداد له
اثإنان فإذا ضما إلى الخمسة عشر يصير المجموع سبعة عشر
ومثلها في ذلك أمأ الرامل وهي جأدتان وثإلثا زوجأات وأربع
أخوات لمأ وثإمان أخوات لبوين أو لبأ فللجدتين السدس
اثإنان وللزوجأات الربع ثإلثإة وللخوات للمأ الثلث أربعة
وللخوات للبوين الثلثان ثإمانية ومجموع ذلك سبعة عشر
وكما تلقب بذلك تلقب بأمأ الفروج بالجيم لنوثإة الجميع
وبالدينارية لن الميت لو ترك سبعة عشر دينارا خص كل
دينار ) قوله وتعول أربعة وعشرون لسبعة وعشرين فقط (
أي فعولها إلى ذلك مرة واحدة
وتلقب هذه المسألة بالبخيلة لقلة عولها
وقد نظمها وما قبلها في الرحيبة بقوله فتبلغ الستة عقد
العشرة في صورة معروفة مشتهرة وتلحق التي تليها في
الثإر بالعول أفرادا إلى سبع عشر والعدد الثالث قد يعول
بثمنه فاعمل بما أقول ) قوله كبنتين وأبوين وزوجأة (
فأصل مسألتهم من أربعة وعشرين لن فيها ثإمنا للزوجأة
وثإلثين للبنتين وبينهما تباين فيضربأ مخرج أحدهما وهو
ثإلثإة مثل في كامل مخرج الخر وهو ثإمانية يكون الحاصل
أربعة وعشرين فللبنتين الثلثان ستة عشر وللبوين الثلث
ثإمانية وللزوجأة الثمن ثإلثإة فتعال المسألة بها إلى سبعة
وعشرين ) قوله وتسمى ( أي هذه المسألة العائلة إلى
سبعة وعشرين ) قوله لن الخ ( بيان لسبب تسميتها
بالمنبرية ) قوله فقال ارتجال ( أي من غير تأمل ) قوله
صار ثإمن المرأة تسعا ( أي لن الثلثإة تسع السبعة
والعشرين ) قوله ومضى في خطبته ( أي كمل خطبته
) قوله وإنما عالوا ( أي الفرضيون هذه الصول الثلثإة
) قوله ليدخل النقص على الجميع ( أي جأميع الورثإة ) قوله
كأربابأ الخ ( تنظير
والله سبحانه وتعالى أعلم
فصل في بيان أحكامأ الوديعة أي في بيان أحكامأ الوديعة
وهي مناسبة للفرائض لن مال الميت بل وارثا يصير
كالوديعة في بيت مال المسلمين والصل فيها قوله تعالى
} إن الله يأمركم أن تؤدوا المانات إلى أهلها { أي يأمر كل
من كان عنده أمانة أن يردها إلى صاحبها إذا طلبها وهي
وإن نزلت في مفتاح الكعبة فهي عامة لن العبرة بعمومأ
اللفظ ل بخصوص السبب
وخبر أد المانة إلى من ائتمنك ول تخن من خانك وروى
البيهقي عن عمر رضي الله عنه أنه قال وهو يخطب ل
يعجبنكم من الرجأل طنطنته ولكن من أدى المانة وكف عن
أعراض الناس فهو الرجأل وهي لغة ما وضع عند غير مالكه
لحفظه من ودع يدع إذا سكن لنها ساكنة عند الوديع
وقيل من الدعة أي الراحة لنها تحت راحته ومراعاته
وشرعا العقد المقتضي للستحفاظ أو العين المستحفظة
فهي حقيقة فيهما ثإم عقدها في الحقيقة توكيل من جأهة
المودع وتوكل من جأهة الوديع في حفظ مال أو اختصاص
كنجس منتفع به فخرجأت اللقطة والمانة الشرعية كأن طير
نحو ريح شيئا إليه أو إلى محله وعلم به
وأركانها بمعنى العقد أربعة وديعة بمعنى العين المودوعة
وشرط فيها كونه محترمة وإن لم تكن متمولة ولو نجسة
نحو حبة بر وكلب ينفع بخلف غير المحترمة نحو كلب ل
ينفع وآله لهو
ومودع بكسر الدال ومودع بفتحها وإن شئت قلت ووديع
وشرط فيهما ما مر في موكل ووكيل وهو إطلق تصرف
لن اليداع استنابة في الحفظ
فلو أودع ناقص نحو صبي ناقصا مثله أو كامل ضمن كل
منهما ما أخذه منه لن اليداع باطل ولو أودع كامل ناقصا
لم يضمن
____________________
) (3/243
إل بإتلفه لنه لم يسلطه على إتلفه ول يضمن بغير التلف
ولو بالتفريط لتقصيره باليداع عنده
وبقيت صورة رابعة وهي أن يودع كامل كامل ول ضمان
حينئذ إل بالتفريط وهذه الصورة هي مقصود البابأ
وصيغة وشرط فيها ما مر في الوكالة وهو اللفظ من أحد
الجانبين وعدمأ الرد من الخر حتى لو قال الوديع أودعنيها
فدفعها له ساكتا صح
واليجابأ إما صريح كأودعتك هذا أو استحفظتك أو كناية مع
النية كخذه ) قوله صح إيداع محترمأ ( أي وضع شيء محترمأ
ولو اختصاصا أما غيره ككلب ل ينفع وآلة لهو فل يصح
إيداعهما كما تقدمأ ) قوله بأودعتك الخ ( متعلق بإيداع وهو
بيان للصيغة
والمثالن الولن لليجابأ الصريح والثالث للكناية كما تقدمأ
أيضا ) قوله وحرمأ على عاجأز عن حفظ الوديعة أخذها (
وذلك لنه يعرضها للتلف قال في المغني واليداع صحيح مع
الحرمة وأثإر التحريم مقصور على السم
اه
) قوله وكره ( أي أخذ الوديعة
وقوله على غير واثإق بأمانته أي على غير من يثق بأمانة
نفسه
) والحاصل ( إن قدر على حفظها ووثإق بنفسه حال ومآل
ولم تتعين عليه بأن لم يوجأد غيره استحب له أخذها فإن
عجز عنه حرمأ أو لم يثق بأمانة نفسه كره له إن لم يعلم به
المالك في الصورتين فإن علم به فل حرمة في الصورة
الولى ول كراهة في الصورة الثانية ويكون مباحا أو تعين
عليه بأن لم يوجأد غيره وجأب
فتعتريها الحكامأ الخمسة ) قوله ويضمن وديع الخ ( شروع
في ذكر أسبابأ تعرض للوديعة موجأبة للضمان وإل فهي
أصلها المانة بمعنى أنها متأصلة فيها ل تبع كالرهن لن الله
تعالى سماها أمانة بقوله } فليؤد الذي اؤتمن أمانته {
وعبارة المنهج وأصلها المانة وقد تصير مضمونة بعوارض
الخ
وحاصل تلك السبابأ التي تعرض للوديعة الموجأبة للضمان
عشرة نظمها الدميري بقوله عوارض التضمين عشر ودعها
وسفر ونقلها وجأحدها وترك إيصاء ودفع مهلك ومنع ردها
وتضييع حكي والنتفاع وكذا المخالفة في حفظها إن لم يزد
ما خالفه وقد ذكر معظهما الشارع رحمه الله تعالى
وقوله ودعها بفتح الواو وسكون الدال يعني إيداعها لغيره
بل إذن من المالك ول عذر من الوديع ولو كان ذلك الغير
قاضيا أو ولده أو زوجأته أو خادمه فما يقع كثيرا من أن
الوديع يعطي الوديعة لولده أو زوجأته أو خادمه ليحفظها كل
منهم في حرزه موجأب للضمان لن المودع لم يرض بذلك
نعم له الستعانة بمن يحملها لحرز أو يعلفها أو يسقيها لن
العادة جأرت بذلك
وقوله وسفر يعني السفر بها مع القدرة على ردها لنه
عرضها للضياع إذ حرز السفر دون حرز الحضر
وقوله ونقلها يعني نقلها من محلة أو دار إلى أخرى دونها
في الحرز أي دون المحلة أو الدار الولى في الحرز
وقوله وجأحدها أي بل عذر بعد طلب من مالك لها بخلف ما
لو جأحدها بعذر كدفع ظالم عن مالكها أو جأحدها بل طلب من
مالكها ولو بحضرته لن إخفاءها أبلغ في حفظها
وقوله وترك إيصاء أي أن يترك اليصاء بالوديعة عند المرض
أو السفر للقاضي أو المين عند فقد القاضي فإن اليصاء
بها لمن ذكر يقومأ مقامأ ردها إليه فهو مخير عند فقد المالك
ووكيله بين ردها للقاضي واليصاء بها إليه وعند فقد
القاضي بين ردها للمين واليصاء بها إليه
والمراد باليصاء بها العلمأ بها مع وصفها بما تتميز به إن
كانت غائبة أو الشارة لعينها إن كانت حاضرة والمر بردها
فإن لم يفعل ما ذكر كما ذكر ضمن إن تمكن من ردها أو
اليصاء بها لنه عرضها للفوات إذ الوارثا يعتمد ظاهر اليد
ويدعيها لنفسه
وقوله ودفع مهلك بالجر عطف على إيصاء أي وترك دفع
مهلك كترك تهوية ثإيابأ صوف وترك لبسها عند حاجأتها لذلك
وقد علمها فيلزمه تهويتها أو لبسها عند حاجأتها لذلك وعلمه
بها وباحتياجأها لذلك وتمكنه منه بأن أعطاه المفتاح لن
الدود يفسدها وكل من الهواء وعبوق رائحة الدمي بها
يدفعه
وقوله ومنع ردها أي بل عذر بعد طلب مالكها لها بخلف ما
لو كان بعذر كصلة وأكل ونحوهما
والمراد بردها التخلية بينها وبين المالك وأما حملها إليه فل
يلزمه
وقوله وتضييع أي لها أي يتسبب في ضياعها
____________________
) (3/244
كأن يضعها في غير حرز مثلها أو ينساها أو يدل عليها ظالما
معينا محلها أو يسلمها له ولو مكرها ويرجأع الوديع إذا غرمأ
بها على الظالم لن قرار الضمان عليه فإن المستولي على
المال عدوانا
ولو أخذها الظالم من يده قهرا عليه فل ضمان على الوديع
وكذا لو أعلمه بأنها عنده من غير تعيين مكانها فل يضمن
بذلك وإن كان يجب عليه إنكارها والمتناع من العلمأ بها
جأهده وله أن يحلف على ذلك لمصلحة حفظها ويجب عليه
أن يوري في يمينه إن عرف التورية وأمكنته فإن لم يور
كفر عن يمينه إن حلف بالله لنه كاذبأ فيها فإن حلف
بالطلق أو العتق حنث لنه فدى الوديعة بزوجأته أو رقيقه
وقوله والنتفاع أي بها كأن يلبس الثوبأ ويركب الدابة بل
عذر بخلف ما إذا كان لعذر كلبس الثوبأ لدفع الدود و ركوبأ
الدابة لدفع الجماح فل ضمان بذلك لنه لمصلحة المالك
وقوله وكذا المخالفة في حفظها كقوله ل ترقد على
الصندوق الذي فيه الوديعة فرقد وانكسر بثقله وتلف ما فيه
بانكساره فيضمن بذلك لمخالفته المؤدية للتلف ل إن تلف
بغير ذلك كسرقة فل يضمن
وقوله إن لم يزد ما خالفه أي لم يزد في الحفظ الذي خالفه
كأن قال ل تقفل عليه فأقفل ) قوله بإيداع غيره ( أي
بوضع الوديعة عند غيره ومعنى كونه يضمن بإيداع غيره أنه
يصير طريقا في الضمان لن للمالك أن يضمن من شاء
الول أو الثاني فإن ضمن الثاني وهو جأاهل بالحال رجأع
على الول وإن ضمن الول رجأع على الثاني إن علم ل إن
جأهل كذا في المغني ) وقوله ولو قاضيا ( أي ولو كان ذلك
الغير قاضيا فإنه يضمن بإيداعه إياه والغاية للرد على من
يقول إن أودع القاضي لم يضمن لنه نائب الشرع
) وقوله بل إذن من المالك ( متعلق بإيداع وهو قيد في
الضمان
وخرج به ما لو أذن له في أن يودعها غيره فالثاني وديع أيضا
ول يخرج الول عن اليداع إل إن ظهر من المالك قرينة على
إستقلل الثاني به لجواز استنابة اثإنين فأكثر في حفظها
ثإم إن صرح المالك باجأتماعهما على حفظها تعين فيضعانها
في حرز واحد لهما بأن يكون لكل منهما اليد عليه بملك أو
إجأارة اتفقا في ذلك أو اختلفا فيه ولكل منهما مفتاح عليه
فلو انفرد أحدهما بحفظها مع رضا الخر ضمن كل منهما
وعلى كل منهما قرار النصف وإن لم يكن مع رضا الخر
اختص المنفرد وحده ضمانا وقرارا وإن لم يصرح المالك
باجأتماعهما على حفظها جأاز النفراد زمانا ومكانا مناوبة
كأن يحفظها كل منهما في حرزه يوما أو نحوه ) قوله ل إن
كان لعذر ( أي ل يضمن بإيداعه للغير إن كان لعذر ومحله إذا
تعذر ردها لمالكها أو وكيله ويجب عند فقدهما وضعها عند
قاض ثإم أمين والمراد به مستور العدالة ول يكلف تأخير
السفر لما في ذلك من المشقة ) قوله كمرض ( أي للمودع
وهو تمثيل للعذر
وقوله وسفر أي مباح فل يجوز إيداعه للغير إذا سافر إل إذا
كان السفر مباحا لن إيداعها للغير رخصة فل يبيحها سفر
المعصية ) قوله وخوف الخ ( أي للوديعة لوجأود حريق في
البقعة التى هي فيها ) قوله وإشراف حرز على خرابأ ( أي
ولم يجد حرزا ينقلها إليه ) قوله وبوضع في غيره حرز مثلها
( عطف على بإيداع غيره أي ويضمنها بوضعها في غير ذلك
وعبر غيره عن هذا السبب بتضييعها وهو أولى لنه صادق
بما إذا وضعها في غير حرز مثلها وبنسيانها وبدللة ظالم
عليها معينا محلها له كما تقدمأ ) قوله وبنقلها ( عطف
بإيداع أيضا أي ويضمنها أيضا بنقلها إلى دون حرز مثلها أي
بنقلها من محلها الذي هو حرز مثلها إلى ما هو دونه في
الحرز ولو كان ذلك الدون حرز مثلها وذلك لنه عرضها
للتلف بذلك أما إذا تساويا أو كان المنقول إليه أحرز فل
يضمن لعدمأ التفريط من غير مخالفة لكن محله ما لم ينهه
المالك عن نقلها وإل ضمن مطلقا
إن نقلها بظن أنها ملكه ولم ينتفع بها لم يضمن ) قوله
وبترك دفع متلفاتها ( عطف على بإيداع أيضا أي ويضمنها
أيضا بترك دفع متلفاتها التي يتمكن من دفعها على العادة
لنه من أصول حفظها
فعلم إنه لو وقع بخزانته حريق فبادر لنقل أمتعته فاحترقت
الوديعة لم يضمنها مطلقا
ووجأهه ابن الرفعة بأنه مأمور بالبتداء بنفسه
ونظر الذرعي فيما لو أمكنه إخراج الكل دفعة من غير
مشقة ل تحتمل لمثله عادة كما هو ظاهر أو كانت فوق
فنحاها وأخرج ماله الذي تحتها والضمان في الولى متجه
وفي الثانية محتمل
اه
) قوله كتهوية الخ (
____________________
) (3/245
تمثيل للدفع المتروك والولى أن يقول كترك تهوية تمثيل
لترك دفع وليلئم ما بعده
وقوله أو ترك لبسها أي ثإيابأ الصوف
وقوله عند حاجأتها متعلق بتهوية أو بترك المقدر قبلها أو
بترك لبسها وهنا متعلق محذوف أي عند حاجأة ثإيابأ الصوف
لما ذكر أي لكل من التهوية واللبس
وفي التحفة وظاهر كلمهم أنه ل بد من نية نحو اللبس
لجأل ذلك وإل ضمن به ويوجأه في حال الطلق لن الصل
الضمان حتى يوجأد صارف له
اه
وفي النهاية مع الصل وكذا عليه لبسها لنفسه إن لق به
عند حاجأتها بأن تعين طريقا لدفع الدود بسبب عبق ريح
الدمي لها
نعم إن لم يلق به لبسها ألبسها من يليق به بهذا القصد قدر
الحاجأة مع ملحظته كما قاله الذرعي فإن ترك ذلك ضمن
ما لم ينهه
نعم لو كان ممن ل يجوز له لبسها كثوبأ حرير ولم يجد من
يلبسه ممن يجوز له لبسه أو وجأده ولم يرض إل بأجأرة
فالوجأه الجواز بل الوجأوبأ
ولو كانت الثيابأ كثيرة بحيث يحتاج لبسها إلى مضي زمن
يقابل بأجأرة فالقربأ أن له رفع المر للحاكم ليفرض له
أجأرة في مقابلة لبسها إذ ل يلزمه أن يبذل منفعته مجانا
كالحرز
اه
) قوله وبعدول عن الحفظ المأمور به ( عطف على بإيداع
أيضا أي ويضمنها أيضا إذا تلفت بسبب عدوله عن الحفظ
المأمور به لتعديه فلو قال له ل ترقد على الصندوق فرقد
عليه وانكسر بثقله فتلف ما فيه ضمن لحصول التلف من
جأهة مخالفته وتقصيره بخلف ما لو تلف بغير ذلك كسرقة
فل يضمن لن رقاده عليه زيادة في الحفظ
نعم إن كان الصندوق في نحو المحرابأ فسرق من جأانبه
الذي لو لم يرقد على الصندوق لرقد فيه ضمن ومثله ما لو
أمره بالرقاد أمامه فرقد فوقه فسرق من أمامه
وقوله من المالك متعلق بالمأمور ولو أسقطه لكان أولى
ليشمل المر الشرعي فيما إذا أعطاه دراهم ولم يبين له
وجأه الحفظ فإنه إن ربطها في كمه وأمسكها بيده أو جأعلها
في جأيبه ولو الذي على وركه وليس واسعا أو واسعا وزره
لم يضمن فإن لم يمسكها بيده فإن كان فوق ما ربطها فيه
ثإوبأ آخر لم يضمن مطلقا وإل فإن جأعل الخيط المربوط به
من خارج فضاعت بأخذ طرار بفتح المهملتين وتشديد
الثانية أي شرطي ضمن لنه خالف المر الشرعي بإبرازها
له حتى صير قطعها سهل عليه ) قوله وبجحدها ( معطوف
على بإيداع أيضا أي ويضمن أيضا بجحد المودع الوديعة
وقوله وتأخير تسليمها الواو بمعنى أو أي ويضمن أيضا
بتأخير تسليمها
وقوله بل عذر بعد طلب مالكها قيدان للضمان بالنسبة
للجحود وللتأخير وذلك كأن قال له أعطني وديعتي فقال له
لم تودعني شيئا أو ليس لك عندي وديعة ثإم أقر أو أثإبتها
المالك ببينة أو قال له ذلك وماطله بتسليمها ثإم ادعى تلفها
فيضمنها لن جأحودها خيانة
وخرج بقوله بل عذر بالنسبة للجحود ما لو كان بعذر كأن
طالب المالك بها ظالم فطالب المالك الوديع بها فجحدها
دفعا للظالم ابتداء أو جأوابا بالسؤال غير المالك ولو
بحضرته أو لقول المالك لي عندك وديعة ل وديعة لحد عندي
فل يضمن أيضا لو تلف بعد ذلك لن إخفاءها أبلغ في
حفظها
وخرج بالول أيضا بالنسبة للتأخير ما لو كان التأخير بعذر
كأن كان في صلة وبالثاني بالنسبة له أيضا ما لو كان بغير
طلب من مالكها فإنه ل يضمن لعدمأ تقصيره ) قوله
وبانتفاع بها ( عطف على بإيداع أيضا أي ويضمن أيضا
بانتفاعه بها لتعديه وفي ش ق يضمن وإن جأهل أنها الوديعة
أو ظن أنها ماله والتعليل بالتعدي أغلبي
اه
وقوله كلبس وركوبأ تمثيل للنتفاع بها ) قوله بل غرض
المالك ( قيد في ضمانه بالنتفاع وخرج به ما إذا لبس الثوبأ
أو ركب الدابة لغرض المالك أي مصلحته كلبسه له لدفع دود
وكركوبه لها لجماح فل يضمن بذلك كما تقدمأ ) قوله وبأخذ
درهم الخ ( معطوف أيضا على قوله بإيداع أي ويضمن أيضا
بأخذ بعض الوديعة كأخذ درهم من كيس فيه دراهم
وحاصله أنه إذا أخذه ثإم رده بعينه ضمنه فقط سواء تميز عن
الباقي أمأ لم يتميز وإن رد بدله فإن تميز بعلمة ضمنه فقط
أيضا وإن لم يتميز ضمن جأميع الوديعة
لكن محل ضمان الدرهم فقط في الصورتين إذا لم يفض
ختما أو يكسر قفل وإل ضمن الجميع ) قوله وإن رد إليه
مثله ( الواو للحال وإن
____________________
) (3/246
زائدة أي والحال أنه رد إليه مثله
وسيذكر محترزه ) قوله فيضمن الجميع ( أي جأميع ما في
الكيس من الدراهم لو تلف ل الدرهم الذي أخذه ورد مثله
فقط
) وقوله إذا لم يتميز ( أي الدرهم المردود عن بقية الدراهم
التي في الكيس والمراد إذا عسر تمييزه عنها كأن كانت
السكة واحدة ) قوله لنه خلطها الخ ( تعليل لضمان الجميع
أي وإنما ضمن الجميع إذا أخذ درهما ورد مثله ولم يتميز لنه
خلط الوديعة التي هي مال الغير بمال نفسه عمدا وعسر
تمييزه من غير رضا ذلك الغير بذلك الخلط فهو مقصر بذلك
والضمان المذكور ضمان الغصوبأ فهو قيمة المتقومأ ومثل
المثلي لن المالك لم يرض بذلك
وقوله بمال نفسه أي وهو المثل الذي رده إلى الكيس وإنما
كان ماله مع أنه قد أخذ نظيره من الكيس لن المالك ل
يملك المثل إل بدفع إليه وهو لم يدفعه إليه وإنما وضعه في
الكيس بدل الذي أخذه
وقوله بل تمييز أي من عدمأ التمييز بين الدرهم المردود
والدراهم التي في الكيس ) قوله فهو ( أي المودع وقوله
متعد أي بأخذ درهم خلط مثله من غير رضا المالك ) قوله
فإن تميز ( أي الدرهم المردود وهو محترز قوله إذا لم يتميز
وقوله بنحو سكة كأن خالفت سكة الدرهم المردود سكة
بقية الدراهم
واندرج تحت نحو السواد والبياض
قال سم قد يقال إن مجرد السكة ل تقتضي التمييز لن
المراد به سهولته وقد تختلف السكة ويعسر التمييز لكثرة
المختلط
اه
) قوله أو رد إليه ( أي إلى الكيس
) وقوله عين الدرهم ( هذا محترز قوله وإن رد مثله ) قوله
ضمنه ( أي الدرهم المردود
وقوله فقط أي ول يضمن الجميع
) واعلم ( أنه لم يتعرض لما إذا أخذه من الكيس ولم يرده
أصل
وحكمه أنه يضمن فقط كما هو صريح التحفة ونصها وخرج
بقوله الدراهم أخذ بعضها كدرهم فيضمنه فقط ما لم يفض
ختما أو يكسر قفل فإن رده لم يزل ضمانه حتى لو تلف
الكل ضمن درهما أو النصف ضمن نصف درهم ول يضمن
الباقي بخلطه به لم وإن يتميز بخلف رد بدله الخ
اه ) قوله وصدق وديع ( كوكيل وشريك وعامل قراض أي
لنهم أمناء وكل أمين ادعى الرد على من ائتمنه يصدق
بيمينه ما عدا المرتهن والمستأجأر فإنهما ل يصدقان في
دعوى الرد وإن صدقا في دعوى التلف
وخرج بالمين الضامن كالغاصب والمستعير والمستامأ فإنه
ل يصدق في دعوى الرد إل ببينة وبمن ائتمنه وارثا أحدهما
مع الخر بأن ادعى وارثا الوديع أنه ردها على المودع أو
ادعى الوديع أنه ردها على وارثا المالك أو ادعى وارثا
الوديع أنه ردها على وارثا المودع فإنه ل يصدق إل ببينة
) قوله وفي قوله ما لك عندي وديعة ( أي يصدق بيمينه في
قوله ليس عندي لك وديعة ) قوله وفي تلفها مطلقا ( أي
ويصدق في دعوى تلفها مطلقا أي من غير تقييد بسبب ول
يلزمه بيان السبب
نعم يلزمه الحلف أنها تلفت بغير تفريط منه ) قوله أو
بسبب خفي ( أي أو ادعى تلفها بسبب خفي
وقوله كسرقة تمثيل للسبب الخفي ومثلها الغضب إذا
ادعى وقوعه في خلوة وإل طولب ببينة عليه كما في
النهاية ) قوله أو بظاهر ( أي أو ادعى تلفها بسبب ظاهر
وقوله كحريق تمثيل للسبب الظاهر
وقوله عرف دون عمومه أي للبقعة التي الوديعة فيها وإنما
صدق بيمينه لحتمال ما ادعاه ) قوله فإن عرف عمومه