¥πƒδí ƒΘ߃Θá∩δ 010
http://www.shamela.ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
حاشية إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح
المعين لشرح قرة العين بمهمات الدين
أبي بكر ابن السيد محمد شطا الدمياطي
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء
حتى تطلع الشمس من مغربها
رواه مسلم وقال عليه السلما إن من قبل المغرب لبابا
مسيرة عرضه أربعون عاما أو سبعون سنة فتحه الله عز
وجأل للتوبة يوما خلق السموات والرض فل يغلقه حتى
تطلع الشمس منه
رواه الترمذي وصححه
اللهم اجأعلنا من التائبين يا كريم
) قوله وهي ( أي التوبة ندما وعبارته تقتضي أنها هي الندما
بالشروط التية وهو الموافق لحديث التوبة الندما
) وقوله من حيث أنها معصية ( عبارة الزواجأر وإنما يعتد به
أي بالندما إن كان على ما فاته من رعاية حق الله تعالى
ووقوعه في الذنب حياء من الله تعالى وأسفا على عدما
رعاية حقه فلو ندما لحظ دنيوي كعار أو ضياع مال أو تعب
بدن أو لكون مقتوله ولده لم يعتبر كما ذكره أصحابنا
الصوليون وكلما أصحابنا الفقهاء ناطق بذلك وإنما لم
يصرحوا به لن التوبة عبادة وهي ل تكون إل لله تعالى فل
يعتد بها إن كان لغرض آخر وإن قيل من خصائص التوبة أنه
ل سبيل للشيطان عليها لنها باطنة فل تحتاج إلى الخلصا
لتكون مقبولة ول يدخلها العجب والرياء ول مطمع للخصماء
فيها
اه
) قوله ل لخوف عقاب الخ ( أي إن كان الندما من حيث خوف
عقاب لو اطلع عليه أو كان من حيث غرامة مال عليه فإنه ل
يعتبر فيهما ول يعد تائبا
) قوله بشرط إقلع عنها ( أي عن المعصية
) وقوله حال ( أي بأن يتركها من غير مهلة
) وقوله إن كان متلبسا ( أي بالمعصية
) وقوله أو مصرا على معاودتها ( الظاهر أن هذا يغني عنه
قوله فيما سيأتي وعزما أن ل يعود إذ بوجأود هذا ينتفي
الصرار على معاودتها تأمل
) قوله ومن القلع رد المغصوب ( ل حاجأة إلى هذا لندراجأه
في قوله
وخروج عن ظلمة آدمي الذي هو ثمرة القلع وسيصرح به
هناك
) قوله وعزما أن ل يعود إليها ( معطوف على إقلع أي
وبشرط العزما على أن ل يعود إلى المعصية
قال في التحفة ومحله إن تصور منه وإل كمجبوب تعذر زناه
لم يشترط فيه العزما على عدما العود له بالتفاق
اه
) قوله وخروج عن ظلمة آدمي ( معطوف على إقلع أيضا
أي وبشرط خروج عن ظلمة آدمي
وعبارة التحفة في الدخول على هذا ثم صرح بما يفهمه
القلع للعتناء به فقال ورد ظلمة آدمي يعني الخروج منها
بأي وجأه قدر عليه مال كانت أو عرضا نحو قود وحد قذف
إلى تعلقت به سواء تمحضت له أما كان فيها مع ذلك حق
مؤكد لله تعالى كزكاة وكذا نحو كفارة وجأبت فورا
اه
) قوله من مال ( بيان للظلمة
) وقوله أو غيره ( كالعرض
) قوله فيؤدي الخ ( أي من عليه ظلمة وأراد التوبة وهذا هو
معنى الخروج عن الظلمة
) قوله ويرد المغصوب إن بقي ( أي إن كان باقيا بعينه
) قوله وبدله ( أي أو يرد بدله إن كان قد تلف
) وقوله لمستحقه ( متعلق بيرد
) قوله ويمكن الخ ( أي ويمكن التائب الذي عليه ظلمة
مستحق القود وحد القذف من الستيفاء بأن يأتي إليه
ويقول له أنا الذي قتلت أو قذفت ولزمني موجأبهما فإن
شئت فاستوف وإن شئت فاعف
) قوله أو يبرئه منه المستحق ( الظاهر أنه معطوف على
مقدر أي فبعد التمكين يستوفيه منه المستحق أو يبرئه منه
فهو مخير في ذلك
) قوله للخبر الصحيح ( دليل إشتراط الخروج عن ظلمة
آدمي
وعبارة الزواجأر والصل في توقف التوبة على الخروج من
حق الدمي عند المكان قوله صلى الله عليه وسلم من كان
لخيه الخ ثم قال كذا أورده الزركشي عن مسلم
والذي في صحيحه كما مر أتدرون من المفلس قالوا
المفلس فينا من ل درهم له ول متاع
قال إن المفلس من أمتي من يأتي يوما القيامة بصلة
وصياما وزكاة وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا
وسفك دما هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من
حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من
خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار
رواه الترمذي ورواه البخاري بلفظ من كانت عنده مظلمة
فليستحلله منها فإنه ليس هناك دينار ول درهم من قبل أن
يؤخذ لخيه من حسناته فإن لم يكن حسنات أخذ من سيئات
أخيه فطرحت عليه
ورواه الترمذي بمعناه
وقال في أوله رحم الله عبدا كانت لخيه مظلمة في عرض
أو مال فجاء فاستحله
اه
) قوله من كانت لخيه عنده مظلمة ( قال في القاموس
المظلمة بكسر اللما وكثمامة
____________________
) (4/293
ما يظلمه الرجأل اه
وقوله وكثمامة أي وهو ظلمة
) قوله في عرض ( أي من عرض ففي بمعنى من البيانية
) قوله فليستحله اليوما ( أي في الدنيا
) وقوله قبل أن ل يكون دينار ول درهم ( أي ينفع وهو يوما
القيامة
) قوله فإن كان له ( أي لمن كانت عنده مظلمة
) وقوله عمل ( أي صالح
) قوله يؤخذ منه ( أي من عمله
) قوله وإل ( أي وإن لم يكن له عمل أي صالح
) قوله أخذ من سيئات صاحبه ( أي الذي له المظلمة
) قوله فحمل عليه ( أي طرح عليه قال في التحفة ثم
تحميله للسيئات يظهر من القواعد أنه ل يعاقب إل على ما
سببه معصية أما من عليه دين لم يعص به وليس له من
العمل ما يفي به فإذا أخذ من سيئات الدائن وحمل على
المدين لم يعاقب به
وعليه ففائدة تحميله له تخفيف ما على الدائن ل غير
اه
) قوله وشمل العمل ( أي في الحديث
) وقوله الصوما ( أي فيؤخذ ثوابه ويعطى للمظلوما
) قوله خلفا لمن استثناه ( عبارة التحفة
فمن استثناه فقد وهم
اه
) قوله فإذا تعذر رد الظلمة على المالك أو وارثه ( عبارة
الروض وشرحه فإن لم يكن مستحق أو انقطع خبره سلمها
إلى قاض أمين فإن تعذر تصدق به على الفقراء ونوى الغرما
له إن وجأده أو يتركها عنده
قال السنوي ول يتعين التصدق بها بل هو مخير بين وجأوه
المصالح كلها والمعسر ينوي الغرما إذا قدر بل يلزمه
التكسب ليفاء ما عليه إن عصى به لتصح توبته فإن مات
معسرا طولب في الخرة إن عصى بالستدانة كما تقتضيه
ظواهر السنة الصحيحة وإل فالظاهر أنه ل مطالبة فيها إذ ل
معصية منه والرجأاء في الله تعويض الخصم
اه
بحذف
) قوله فإن تعذر ( أي القاضي الثقة أي المين بأن لم يوجأد
أو وجأد ولكنه غير ثقة
) قوله صرفها ( أي الظلمة
) قوله فيما شاء ( أي في الوجأه الذي شاءه من هي تحت
يده
) وقوله من المصالح ( بيان لما
) قوله عند انقطاع خبره ( الظاهر أن ضميره يعود على
المستحق ول حاجأة إليه إذ الكلما مفروض في أنه متعذر
وتعذره يكون بعدما وجأوده أو بانقطاع خبره
) قوله بنية الغرما ( متعلق بصرفها
) وقوله له ( أي للمستحق
) قوله إذا وجأده ( أي المستحق
) قوله فإن أعسر ( أي فإن كان من عنده المظلمة معسرا
) قوله عزما على الداء ( أي أداء الظلمة وإعطائها
للمستحق لها
) وقوله إذا أيسر ( متعلق بالداء
) قوله فإن مات ( أي المعسر
) وقوله قبله ( أي قبل الداء
) قوله إنقطع الطلب عنه في الخرة ( أي ل يطالبه بها
مستحقها في الخرة
) قوله فالمرجأو الخ ( معطوف على جأملة إنقطع والولى
التعبير بالواو أي انقطع عنه الطلب والذي يرجأى من فضل
الله أن يعوض المستحق في حقه
) قوله ويشترط أيضا ( أي كما اشترط ما مر لصحة التوبة
) وقوله عن إخراج صلة أو صوما عن وقتهما ( أي بأن ترك
الصلة في وقتها أو الصوما في وقته
) وقوله قضاؤهما ( أي الصلة والصوما
وعبارة الزواجأر الحادي عشر أي من شروط التوبة التدارك
فيما إذا كانت المعصية بترك عبادة ففي ترك نحو الصلة
والصوما تتوقف صحة توبته على قضائها لوجأوبها عليه فورا
وفسقه بتركه كما مر فإن لم يعرف مقدار ما عليه من
الصلوات مثل
قال الغزالي تحرى وقضى ما تحقق أنه تركه من حين بلوغه
اه ) قوله وإن كثر ( أي القضاء عما فاته فيشترط لصحة
التوبة فعل جأميع ما عليه من الصلوات أو الصياما
) قوله وعن القذف ( معطوف على عن إخراج الخ
أي ويشترط أيضا في صحة التوبة عن القذف الخ
) وقوله أن يقول القاذف الخ ( وفي البجيرمي ما نصه
وانظر هذا القول يكون في أي زمن يقال لمن
شوبري انتهى
وفي الزواجأر أنه يقوله بين يدي المستحل منه كالمقذوف
انتهى
قال سم ولو علم أنه لو أعلم مستحق القذف ترتب على ذلك
فتنة فالوجأه أنه ل يجب عليه إعلمه ويكفيه الندما والعزما
على عدما العود والقلع
اه
) قوله قذفي باطل ( قيل المراد بهذا أن القذف من حيث
هو باطل ل خصوصا قوله إذ قد يكون صادقا ولذا رد
الجمهور على الصطخري إشتراطه أن يقول كذبت فيما
قذفته
انتهى
) قوله وعن الغيبة الخ ( معطوف أيضا على عن إخراج الخ
أي ويشترط في صحة
____________________
) (4/294
التوبة أن يستحلها الخ
وعبارة الزواجأر ولو بلغت الغيبة المغتاب أو قلنا أنها كالقود
والقذف ل تتوقف على بلوغ فالطريق أن يأتي المغتاب
ويستحل منه فإن تعذر لموته أو تعذر لغيبته الشاسعة
استغفر الله تعالى ول اعتبار بتحليل الورثة
ذكره الحناطي وغيره
وأقرهم في الروضة
قال فيها وأفتى الحناطي بأن الغيبة إذا لم تبلغ المغتاب
كفاه الندما والستغفار له
وجأزما به الصباغ حيث قال إنما يحتاج لستحلل المغتاب إذا
علم لما داخله من الضرر والغم بخلف ما إذا لم يعلم فل
فائدة في إعلمه لتأذيه فليتب فإذا تاب أغناه عن ذلك
نعم هن كان تنقصه عند قوما رجأع إليهم وأعلمهم أن ذلك لم
يكن حقيقة
اه
) قوله ولم يتعذر ( أي الستحلل
) وقوله بموت ( أي للمغتاب ) وقوله أو غيبة طويلة ( أي له
أيضا
) قوله وإل ( أي بأن لم تبلغه أو تعذر الستحلل منه كفى
الندما
) قوله والستغفار له ( أي للمغتاب
وعبارة غيره كالروض وشرحه ويستغفر الله تعالى من
الغيبة
اه
ويمكن الجمع بأن يقال يستغفر لنفسه من المعصية
الصادرة منه وهي الغيبة ويستغفر للمغتاب في مقابلة
غيبته له وذلك بأن يقول اللهم اغفر لنا وله ثم رأيته مصرحا
به في فتح الجواد
وعبارته فإن تعذر أو تعسر لغيبته البعيدة إستغفر له
ولنفسه مع ندمه
ويظهر أن الستغفار له هنا شرط ليكون في مقابلة تأذيه
ببلوغ الخبر له
اه
قال سم فإن استغفر الله ثم بلغته فهل يكفي الستغفار أما
ل والوجأه أنه يكفي
اه
) قوله كالحاسد ( أي فإنه يكفي فيه الندما والستغفار
للمحسود هذا ما يقتضيه صنيعه وعبارة التحفة والنهاية
وكذا يكفي الندما والقلع عن الحسد
اه
وعبارة الروض وشرحه ويستغفر الله من الحسد وهو أن
يتمنى زوال نعمة غيره ويسر ببليته
وعبارة الصل والحسد كالغيبة وهي أفيد ول يخبر صاحبه أي
ل يلزمه إخبار المحسود
قال في الروضة بل ل يسن ولو قيل يكره لم يبعد
اه
وقوله وهي أفيد
قال سم وكأن وجأه الفيدية أنها تفيد أيضا أنه إذا علم
المحسود ل بد من إستحلله
اه
) قوله واشترط جأمع متقدمون أنه ( أي الحال والشأن
) وقوله ل بد في التوبة من كل معصية من الستغفار ( أي
لنفسه
) وقوله أيضا ( أي كما اشترط ما مر في صحة التوبة
) قوله وقال بعضهم يتوقف في التوبة الخ ( أي يحتاج في
صحة التوبة من الزنا على استحلل زوج المزني بها إن لم
يخف فتنة
) وقوله وإل ( أي بأن خيف فتنة
) وقوله فليتضرع الخ ( أي فل يتوقف على الستحلل بل
يكفي التضرع إلى الله تعالى في إرضاء الخصم عنه
) قوله وجأعل بعضهم الخ ( قال في الزواجأر بعد كلما
وقضية ما ذكره أي الغزالي من إشتراط الستحلل في
الحرما الشامل للزوجأة والمحارما كما صرحوا به أن الزنا
واللواط فيهما حق للدمي فتتوقف التوبة منهما على
إستحلل أقارب المزني بها أو الملوط به وعلى إستحلل
زوج المزني بها
هذا إن لم يخف فتنة وإل فليتضرع إلى الله تعالى في
إرضائهم عنه
ويوجأه ذلك بأنه ل شك أن في الزنا واللواط إلحاق عار أي
عار بالقارب وتلطيخ فراش الزوج فوجأب إستحللهم حيث
ل عذر
فإن قلت ينافي ذلك جأعل بعضهم من الذنوب التي ل يتعلق
بها حق آدمي وطء الجأنبية فيما دون الفرج وتقبيلها من
الصغائر والزنا وشرب الخمر من الكبائر وهذا صريح في أن
الزنا ليس فيه حق آدمي فل يحتاج فيه إلى الستحلل
قلت هذا ل يقاوما به كلما الغزالي ل سيما وقد قال الذرعي
عنه أنه في غاية الحسن والتحقيق فالعبرة بما دل عليه دون
غيره
اه
) قوله فل يحتاج ( أي الزنا وهو تفريع على أنه ليس فيه حق
آدمي
) وقوله إلى الستحلل ( أي استحلل زوج المزني بها
) قوله والوجأه الول ( أي ما قاله بعضهم من أنه يتوقف
في التوبة من الزنا على الستحلل
) قوله ويسن للزاني الخ ( أي لقوله عليه السلما من ابتلي
منكم بشيء من هذه القاذورات فليستتر بستر الله تعالى
) قوله الستر على نفسه ( نائب فاعل يسن
) قوله بأن ل يظهرها ( أي المعصية وهو تصوير للستر
المسنون
) قوله ليحد أو يعزر ( علة الظهار المنفي فهو إذا أظهرها
يحد أو يعزر ويكون خلف السنة
وإذا لم يظهرها ل يحد ول يعزر ويكون مسنونا
) قوله ل أن يتحدث بها ( معطوف على أن ل يظهرها
والمعنى عليه يصور الستر بعدما إظهارها ول يصور
____________________
) (4/295
بالتحدث بالمعصية الخ وهذا أمر معلوما فل فائدة في نفيه
وعبارة التحفة ل أن ل يتحدث بها بزيادة ل النافية بعد أن
وهي ظاهرة وذلك لن معناها أن الستر المسنون ل يصور
بعدما التحدث بها تفكها أو مجاهرة إذ يفيد حينئذ أن عدما
التحدث بها سنة وأن التحدث خلف السنة فقط مع أنه حراما
قطعا
إذا علمت ذلك فلعل في العبارة إسقاط لفظ ل من النساخ
تأمل
) وقوله تفكها ( أي استلذاذا بالمعصية
) وقوله أو مجاهرة ( أي أو لجأل التجاهر بها
) قوله فإن هذا ( أي التحدث بالمعصية تفكها أو مجاهرة
حراما قطعا
وخرج بالتحدث لذلك التحدث ل لذلك بل ليستوفى منه الحد
الذي أوجأبته المعصية فهو ليس بحراما بل خلف السنة فقط
كما علمت
) قوله وكذا يسن لمن أقر بشيء من ذلك ( أي من
المعاصي
) وقوله الرجأوع عن إقراره به ( قال في التحفة ول يخالف
هذا قولهم يسن لمن ظهر عليه حد أي لله أن يأتي الماما
ليقيمه عليه لفوات الستر لن المراد بالظهور هنا أن يطلع
على زناه مثل من ل يثبت الزنا بشهادته فيسن له ذلك أما
حد الدمي أو القود له أو تعزيره فيجب القرار به ليستوفى
منه
ويسن لشاهد الول الستر ما لم ير المصلحة في الظهار
ومحله إن لم يتعلق بالترك إيجاب حد على الغير وإل كثلثة
شهدوا بالزنا لزما الرابع الداء وأثم بتركه
وليس استيفاء نحو القود مزيل للمعصية بل ل بد معه من
التوبة
اه
) وقوله لن المراد بالظهور هنا ( أي في قوله يسن لمن
ظهر عليه الخ
قال سم فقال في شرح الروض قال ابن الرفعة والمراد به
أي بالظهور الشهادة
قال وألحق به إبن الصباغ ما إذا اشتهر بين الناس
اه
) قوله قال شيخنا الخ ( عبارته في الزواجأر
وفي الجواهر لو مات المستحق واستحقه وارث بعد وارث
فمن يستحقه في الخرة
أربعة أوجأه الول آخر الورثة ورابعها إن طالبه صاحبه به
فجحده به وحلف فهو له وإل انتقل إلى ورثته
وادعى القاضي أنه لو حلف عليه يكون للول
وقال النسائي لو استحق الوفاء وارث بعد وارث فإن كان
المستحق ادعاه وحلف
قال في الكفاية فالطلب في الخرة لصاحب الحق بل خلف
أو لم يحلف فوجأوه في الكفاية أصحها ما نسبه الرافعي
للحناطي كذلك والثاني للكل والثالث للخير ولمن فوقه
ثواب المنع
قال الرافعي وإذا دفع لخر الورثة خرج عن مظلمة الكل إل
فيما سوف وماطل
اه
ملخصا
وقوله ثواب المنع أي من وفاء ما يستحقه
) قوله وله ( أي لمن مات
) وقوله دين ( أي على غيره
) وقوله لم يستوفه ( أي لم يستوف ذلك الميت الدين ممن
هو عليه
) قوله يكون هو ( أي من مات ل ورثته
) وقوله المطالب به ( بكسر اللما اسم فاعل
) وقوله على الصح ( مقابله يعلم من العبارة المارة
) قوله وبعد استبراء سنة ( معطوف على قوله بعد توبة أي
تقبل الشهادة من فاسق بعد توبة وبعد استبراء سنة
قال في المغني واستثني من إشتراط ذلك صور منها
مخفي الفسق إذا تاب وأقر وسلم نفسه للحد لنه لم يظهر
التوبة عما كان مستورا عليه إل عن صلح
قاله الماوردي والروياني
ومنها ما لو عصى الولي بالعضل ثم تاب زوج في الحال ول
يحتاج إلى استبراء كما حكاه الرافعي عن البغوي ومنها
شاهد الزنا إذا وجأب عليه الحد لعدما تماما العدد فإنه ل يحتاج
بعد التوبة إلى استبراء بل تقبل شهادته في الحال على
المذهب في أصل الروضة ومنها ناظر الوقف بشرط
الواقف إذا فسق ثم تاب عادت وليته من غير إستبراء
اه
) قوله من حين الخ ( من إبتدائية متعلقة بمحذوف صفة
لسنة أي بسنة مبتدأة من حين توبة فاسق
) وقوله ظهر فسقه ( قيد في كون قبول التوبة يكون بعد
إستبراء سنة
وخرج به ما إذا خفي فسقه وأقر به ليقاما عليه الحد فتقبل
شهادته عقب توبته كما مر آنفا
) قوله لنها ( أي التوبة قلبية وهو علة لشتراط الستبراء
) قوله وهو متهم الخ ( من تتمة العلة
أي والفاسق الذي ظهر فسقه متهم أي في إظهار توبته
) وقوله لقبول الخ ( هذا سبب التهمة أي وإنما كان متهما
في إظهارها لنه يقال ربما أنه إنما أظهرها لجأل أن تقبل
شهادته وتعود وليته
وعبارة التحفة وهو متهم بإظهارها لترويج شهادته وعود
وليته فاعتبر ذلك لتقوى دعواه
اه
وقال عميرة وجأه ذلك أي إشتراط الستبراء التحذير من أن
يتخذ الفساق مجرد التوبة ذريعة إلى ترويج أقوالهم
اه
____________________
) (4/296
) قوله فاعتبر ذلك ( أي الستبراء بسنة
) وقوله لتقوي دعواه ( أي للتوبة
) قوله وإنما قدرها ( أي مدة الستبراء
) وقوله سنة ( الصح أنها تقريبية ل تحديدية فيغتفر مثل
خمسة أياما ل ما زاد عليها
اه
بجيرمي
) قوله لن للفصول الربعة ( هي الشتاء والربيع والصيف
والخريف
) قوله في تهييج النفوس ( أي تحريكها واشتياقها وهو
متعلق بقوله بعد أثرا بينا
) قوله بشهواتها ( الباء بمعنى اللما متعلقة بتهييج أي
تهييج النفوس لشهواتها
وعبارة شرح الروض لن لمضيها أي السنة المشتملة على
الفصول الربعة أثرا في تهييج النفوس لما تشتهيه فإذا
مضت على السلمة أشعر ذلك بحسن السريرة
اه
والمراد أن لكل فصل من الفصول الربعة تأثيرا في تحريك
النفس لما تشتهيه وتعتاده فإن لم تتحرك نفسه لذلك فيها
حتى مضت دل على حسن توبته وارتفعت التهمة عنه
) قوله فإذا مضت ( أي الفصول الربعة
) قوله وهو على حاله ( أي وهو باق على حاله بعد التوبة
) قوله أشعر ذلك ( أي مضي الفصول وهو باق على حاله
) قوله وكذا ل بد في التوبة الخ ( عبارة المغني تنبيه إقتصار
المصنف كالرافعي على الفسق يقتضي أنه إذا تاب عما
يخرما المروءة ل يحتاج إلى استبراء وليس مرادا فقد صرح
صاحب التنبيه بأنه يحتاج إلى الستبراء
قال البلقيني وله وجأه فإن خارما المروءة صار باعتياده
سجية له فل بد من إختبار حاله
وذكر في المطلب أنه يحتاج إلى الستبراء في التوبة من
العداوة سواء كانت قذفا أما ل كالغيبة والنميمة وشهادة
الزور
اه
) وقوله من خارما المروءة ( متعلق بالتوبة
) وقوله الستبراء ( لعل لفظ من سقط من النساخ أي ل بد
من الستبراء
) قوله فروع ( أي ثلثة
الول قوله ل يقدح في الشهادة الخ والثاني قوله ول توقفه
الخ والثالث قوله ول قوله الخ وعدها في التحفة فرعا واحدا
) قوله ل يقدح في الشهادة ( أي ل يؤثر فيها
) وقوله جأهله ( أي الشاهد
) وقوله بفروض نحو الصلة والوضوء اللذين يؤديهما ( أي
ولم يقصر في العلم كما في النهاية فإن قصر فيه لم تقبل
شهادته لن تركه من الكبائر كما في التحفة
ونصها وينبغي أن يكون من الكبائر ترك تعلم ما يتوقف عليه
صحة ما هو فرض عبين عليه لكن من المسائل الظاهرة ل
الخفية
نعم مر أنه لو اعتقد أن كل أفعال نحو الصلة أو الوضوء
فرض أو بعضها فرض ولم يقصد بفرض معين النفلية صح
وحينئذ فهل ترك تعلم ما ذكر كبيرة أيضا أو ل للنظر فيه
مجال والوجأه أنه غير كبيرة لصحة عباداته مع تركه
وأما إفتاء شيخنا بأن من لم يعرف بعض أركان أو شروط
نحو الوضوء أو الصلة ل تقبل شهادته
فيتعين حمله على غير هذين القسمين لئل يلزما على ذلك
تفسيق العواما وعدما قبول شهادة أحد منهم وهو خلف
الجأماع الفعلي بل صرح أئمتنا بقبول شهادة العامة كما
يعلم مما يأتي قبيل شهادة الحسبة على أن كثيرين من
المتفقهة يجهلون كثيرا من شروط نحو الوضوء
اه
) قوله ول توقفه في المشهود به ( معطوف على جأهله
بفروض الخ أي ول يقدح في الشهادة تردد الشاهد في
المشهود به كأن قال أشهد أن على فلن مائة أو تسعين
مترددا في ذلك
) قوله إن عاد ( أي الشاهد وهو قيد لعدما القدح في توقفه
) قوله وجأزما به ( أي بالمشهود به
) قوله فيعيد الشهادة ( أي من أولها ول يكفي إقتصاره
على جأزمه بالمشهود به
) قوله ول قوله الخ ( معطوف على قوله جأهله أيضا أي ول
يقدح في الشهادة قول الشاهد قبل أن تصدر منه هذه
الشهادة ل شهادة لي في هذا الشيء
) قوله إن قال الخ ( قيد لعدما القدح في الشهادة بقوله
المذكور
) وقوله نسيت ( أي الشهادة فقلت ل شهادة لي ثم تذكرتها
وشهدت
) قوله أو أمكن حدوث المشهود به بعد قوله ( أي ل شهادة
لي بأن مضى زمن يمكن فيه إيقاعه
) قوله وقد اشتهرت ديانته ( أي من قال ل شهادة لي ثم
شهد ومفهومه أنه إذا لم تشتهر ديانته يكون قوله المذكور
قادحا في شهادته
) قوله ول يلزما الخ ( كلما مستأف
وعبارة التحفة وحيث أدى الشاهد أداء صحيحا لم ينظر لريبة
يجدها الحاكم كما بأصله ويندب له استفساره
اه
) وقوله إستفساره ( أي الشاهد أي طلب تفسير الشهادة
وتفصيلها بأن يسأله عن وقت تحملها وعن مكانه
) قوله إن اشتهر ضبطه وديانته ( قيد في عدما لزوما
____________________
) (4/297
استفساره
) قوله بل يسن ( أي الستفسار
) قوله كتفرقة الشهود ( أي فإنها تسن عند أداء الشهادة
بأن يستشهد القاضي كل واحد على حدته
) قوله وإل الخ ( أي وإن لم يشتهر ضبطه وديانته لزما
القاضي أن يستفسره
وعبارة المغني قال الماما والستفصال عند استشعار
القاضي غفلة في الشهود حتم وكذا إن رابه أمر
وإذا استفصلهم ولم يفصلوا بحث عن أحوالهم فإن تبين له
أنهم غير مغفلين قضى بشهادتهم المطلقة
قال ومعظم شهادة العواما يشوبها غرة وسهو وجأهل وإن
كانوا عدول فيتعين الستفصال كما ذكرنا وليس
الستفصال مذكورا في نفسه وإنما الغرض تبيين تثبتهم
في الشهادة
اه
وتعقب كلما الماما المذكور في التحفة فقال فيها والوجأه
ما أشرت إليه آنفا أنه إن اشتهر ضبطه وديانته لم يلزمه
استفساره وإل لزمه
اه
) قوله وشرط لشهادة بفعل ( أي زيادة على الشروط
المتقدمة التي ذكرها
) قوله كزنا الخ ( تمثيل للفعل
) قوله وولدة ( قال في التحفة وزعم ثبوتها بالسماع
محمول على ما إذا أريد بها النسب من جأهة الما
اه
وقوله محمول الخ
وذلك لن النسب يكفي فيه الستفاضة
) قوله إبصار الخ ( نائب فاعل شرط أي شرط إبصار لذلك
الفعل مع إبصار فاعله لحصول اليقين به
قال تعالى } إل من شهد بالحق وهم يعلمون {
وللخبر السابق على مثلها أي الشمس فاشهد
) قوله فل يكفي فيه ( أي في الفعل أي الشهادة به
) وقوله السماع من الغير ( أي بحصول ذلك الفعل بأن
يسمع أن فلنا زنى بفلنة فل يجوز له أن يشهد بالسماع
المذكور
) قوله ويجوز تعمد نظر فرج الزانيين ( أي لنهما هتكا
حرمة أنفسهما
) وقوله لتحمل شهادة ( علة الجواز أي يجوز النظر لجأل
التحمل فإن كان لغيره فسقوا وردت شهادتهم
وعبارة الخطيب وإنما نقبل شهادتهم بالزنا إذا قالوا حانت
منا إلتفاتة فرأينا أو تعمدنا النظر لقامة الشهادة
قال الماوردي فإن قالوا تعمدنا لغير الشهادة فسقوا وردت
شهادتهم
اه
) قوله وكذا امرأة الخ ( أي وكذلك يجوز تعمد نظر فرج
امرأة تلد
) وقوله لجألها ( أي لجأل تحمل الشهادة
وأنث الضمير العائد على مذكر لكتسابه التأنيث من
المضاف إليه
) قوله ولشهادة بقول ( معطوف على لشهادة بفعل أي
وشرط لشهادة بقول ) قوله كعقد الخ ( تمثيل للقول
) قوله هو ( نائب فاعل شرط المقدر
) قوله وسمع ( معطوف على الضمير
) قوله لقائله ( هو وما بعده متعلقان بإبصار المجعول
تفسيرا للضمير والولى أن يذكرهما بعد قوله أي إبصار
ويقدر لسمع متعلقا يناسبه أي سمع لقوله
وعبارة المنهاج مع التحفة والقوال كعقد وفسخ وإقرار
يشترط سمعها وإبصار قائلها حال صدورها منه ولو من
وراء نحو زجأاج فيها يظهر ثم رأيت غير واحد قالوا تكفي
الشهادة عليها من وراء ثوب خفيف يشف على أحد وجأهين
كما اقتضاه ما صححه الرافعي في نقاب المرأة الرقيق
اه
) وقوله حال صدوره ( أي القول ) قوله فل يقبل الخ (
تفريع على مفهوما شرط القول
) وقوله أصم ل يسمع شيئا ( تفريع على مفهوما شرطه
وشرط ما قبله وهو الفعل أي فل يقبل في القول أي
الشهادة به أصم ل يسمع شيئا أي وأما الفعل فيقبل
لحصول العلم بالمشاهدة كما صرح به في المنهاج
) قوله ول أعمى في مرئي ( أي ول يقبل شهادة أعمي في
مرئي وهو الفعل مع فاعله بالنسبة للول وقائل القول
بالنسبة للثاني ومثل العمى من يدرك الشخاصا ول يميز
بينها
ويستثنى من ذلك صور تقبل شهادة العمى فيها على
الفعل والقول منها ما إذا وضع يده على ذكر داخل في فرج
امرأة أو دبر صبي مثل فأمسكهما ولزمهما حتى شهد عند
الحاكم بما عرفه بمقتضى وضع اليد فيقبل شهادته لن هذا
أبلغ من الرؤية ومنها في الغصب والتلف فيما لو جألس
العمى على بساط لغيره فغصبه غاصب أو أتلفه فأمسكه
العمى في تلك الحالة مع البساط وتعلق بهما حتى شهد
عند الحاكم بما عرفه لتقبل شهادته ومنها ما إذا أقر شخص
في إذنه بنحو طلق أو عتق أو مال لرجأل معروف السم
والنسب فمسكه حتى شهد عليه عند قاض فتقبل شهادته
ومنها ما إذا كان عماه بعد تحمله الشهادة والمشهود له
والمشهود عليه معروفا السم والنسب فتقبل شهادته
لحصول العلم به ومنها ما يثبت بالستفاضة
____________________
) (4/298
والشيوع من جأمع كثير يؤمن تواطؤهم على الكذب مثل
الموت والنسب والعتق مما سيأتي قريبا فتقبل شهادته فيه
) قوله لنسداد طرق التمييز ( أي المعرفة وهو تعليل لعدما
قبول شهادة العمى أي وإنما لم تقبل لنسداد طرق
التمييز عليه
) وقوله مع اشتباه الصوات ( أي فقد يحاكي النسان صوت
غيره فيشتبه صوته به فلذلك ل تقبل شهادته حتى على
زوجأته اعتمادا على صوتها كغيرها خلفا لما بحثه الذرعي
من قبول شهادته عليها اعتمادا على ذلك وإنما جأوزوا له
وطأها اعتمادا على صوتها للضرورة ولن الوطء يجوز
بالظن بخلف الشهادة فل تجوز إل بالعلم واليقين كما
يفيده الخبر السابق وهو على مثلها فاشهد
تنبيه العمى هو فقد البصر عما من شأنه أن يكون بصيرا
ليخرج الجماد وهو ليس بضار في الدين بل المضر إنما هو
عمى البصيرة وهو الجهل بدليل } فإنها ل تعمى البصار
ولكن تعمى القلوب التي في الصدور {
وضمير فإنها للقصة
وما أحسن قول أبي العباس المرسي
يقولون الضرير فقلت كل بل والله أبصر من بصير سواد
العين زار بياض قلبي ليجتمعا على فهم المور ولما عمي
سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنشد إن يأخذ الله
من عيني نورهما فإن قلبي مضيء ما به ضرر أرى بقلبي
دنياي وآخرتي والقلب يدرك ما ل يدرك البصر ) قوله ول
يكفي سماع شاهد الخ ( لو حذف الفعل وجأعل ما بعده
معطوفا على قوله ول أعمى لكان أخصر وأولى لن هذا
مفرع أيضا على مفهوما اشتراط البصار
) وقوله من وراء حجاب ( يصح جأعل من إسما موصول
وتكون مفعول سماع أي ول يكفي سماعه من كان وراء
حجاب ويصح جأعلها جأارة وهي متعلقة بمحذوف لشاهد أي
كائن من وراء حجاب والمراد بالحجاب غير الشفاف
أما هو كزجأاج فيكفي كما مر
) قوله وإن علم ( أي الشاهد
) وقوله صوته ( أي المشهود عليه
) قوله لن ما أمكن إدراكه الخ ( أي لن ما أمكن معرفته
يقينا بإحدى الحواس كالبصر هنا ل يعمل فيه بغلبة الظن
الحاصلة بغيره كالسمع وبما قررته اندفع ما يقال إن السمع
من الحواس والصوت يدرك به فالعلة غير صحيحة
وحاصل الدفع أن السمع وإن سلم أنه من الحواس إل أنه ل
يحصل به الدراك أي المعرفة يقينا بل يفيد غلبة الظن
فقط لجواز اشتباه الصوات والذي يفيد الدراك يقينا هنا
هو البصر فإذا أمكن به ل يجوز العمل بخلفه
والحواس الظاهرة خمس
السمع والبصر والشم والذوق واللمس فلو أدرك العمى
شيئا بالشم وما بعده من الحواس جأاز أن يشهد به لحصول
الدراك به يقينا فإذا اختلف المتبايعان في مرارة المبيع أو
حموضته أو تغير رائحته أو حرارته أو برودته جأازت شهادة
العمى به
) قوله نعم لو علمه الخ ( استثناء من عدما الكتفاء بسماع
شاهد من وراء حجاب أي ل يكتفي بذلك إل إن عرف الشاهد
أن هذا المشهود عليه القائل بكذا مثل هو في البيت وحده
وعرف أن الصوت خرج من هذا البيت الذي فيه المشهود
عليه وحده فإنه يكتفي بسماع صوته ويجوز اعتماده وإن لم
يره لحصول اليقين بما ذكر
) قوله وكذا لو علم الخ ( أي وكذا يجوز للشاهد اعتماد
الصوت ويكتفي به في سماع الشهادة لم علم إثنين كائنين
ببيت وحدهما ل ثالت لهما وسمعهما يتعاقدان
) قوله وعلم الموجأب ( بكسر الجيم
) وقوله منهما ( أي من الثنين وهو متعلق بالموجأب
) وقوله من القابل ( متعلق بعلم على تضمينه معنى ميز
) وقوله لعلمه بمالك المبيع ( علة لعلمه الموجأب من القابل
أي أن معرفته الموجأب من القابل لكونه يعلم من قبل
بمالك المبيع
وعبارة المغني وما حكاه الروياني عن الصحاب من أنه لو
جألس بباب بيت فيه إثنان فقط فسمع معاقدتهما بالبيع
وغيره كفى من غير رؤية زيفه البندنيجي بأنه ل يعرف
الموجأب من القابل
قال الذرعي وقضية كلمه أنه لو عرف هذا من هذا أنه يصح
التحمل ويتصور ذلك بأن يعرف أن المبيع ملك أحدهما
____________________
) (4/299
كما لو كان الشاهد يسكن بيتا أو نحوه لحدهما أو كان جأاره
فسمع أحدهما يقول بعني بيتك الذي يسكنه فلن الشاهد أو
الذي في جأواره أو علم أن القابل في زاوية والموجأب في
أخرى أو كان كل واحد منهمافي بيت بمفرده والشاهد
جأالس بين البيتين وغير ذلك
اه
) قوله أو نحو ذلك ( أي نحو مالك المبيع وهو القابل
) قوله فله ( أي للعالم بما ذكر وهذه نتيجة التشبيه بقوله
وكذا
) قوله ول يصح تحمل شهادة على منتقبة ( أي على نفسها
أو على نكاحها كما يعلم ذلك من قوله قال جأمع الخ
والمنتقبة بنون ثم تاء هي التي غطت وجأهها بالنقاب
قال في المغني تنبيه مراد المصنف والصحاب بأنه ل يصح
التحمل على المنتقبة ليؤدي ما تحمله اعتمادا على عرفة
صوتها أما لو شهد اثنان أن امرأة منتقبة أقرت يوما كذا
لفلن بكذا فشهد آخران أن تلك المرأة التي قد حضرت
وأقرت يوما كذا هي هذه ثبت الحق بالبينتين كما لو قامت
بينة أن فلن بن فلن أقر بكذا وقامت أخرى على أن
الحاضر هو فلن بن فلن ثبت الحق
اه
ومثله في التحفة والنهاية
) قوله كما ل يتحمل بصير في ظلمة ( أي كما ل يتحمل
الشهادة وهو في ظلمة ل يرى القائل
) وقوله اعتمادا عليه ( أي على الصوت
) قوله نعم لو سمعها الخ ( عبارة التحفة والنهاية وأفهم
قوله اعتمادا أنه لو سمعها فتعلق بها الخ
اه
وهي أولى من الستدراك وضمير سمعها يعود على
المنتقبة
والمراد سمع قولها إذ السماع ل يتعلق بذكر من الشهادة
عليها ولو قال جأازت أي الشهادة عليها لكان أولى
) قوله كالعمى ( أي في أنه إن سمع من يقر لشخص
بشيء فتعلق به حتى وصل إلى القاضي فإنه يجوز كما مر
) قوله بشرط أن تكشف الخ ( فيه أن هذا شرط للحكم ل
للشهادة التي الكلما فيها ثم رأيت الرشيدي كتب على قوله
النهاية بشرط أن يكشف نقابها الخ
ما نصه هذا شرط للعمل بالشهادة كما ل يخفى
اه
) قوله وقال جأمع الخ ( قال سم إذا رأى الشاهدان وجأهها
عند العقد صح وإن لم يره القاضي العاقد لنه ليس بحاكم
بالنكاح ول شاهد كما لو زوج ولي النسب موليته التي لم
يرها قط بل يشترط رؤية الشاهدين وجأهها في انعقاد
النكاح كما مال إليه كلما الشارح في باب النكاح خلف ما
نقله هنا عن الجمع المذكور
اه
وقوله كما مال الخ صرح به البجيرمي فقال قال حجر يجوز
العقد عليها مع عدما رؤيتها ومعرفتها باسمها ونسبها بأن
يشهدا على وقوع العقد بين الزوجأين
اه
) وقوله اسما ونسبا ( أي بأن يستفيض أنها فلنة بنت فلن
) وقوله وصورة ( الواو بمعنى أو وقد عبر بها في التحفة
والنهاية وهو أولى
) قوله وله أي للشخص الخ ( شروع فيما يجوز فيه الشهادة
اعتمادا على الستفاضة وذكر منه ستة أشياء وهي النسب
والعتق والوقف والموت والنكاح والملك وبقي مما يثبت بها
أشياء وهي القضاء والجرح والتعديل والرشد والرث
واستحقاق الزكاة والرضاع وعزل القاضي وتضرر الزوجأة
والسلما والكفر والسفه والحمل والولدة والوصايا
والحرية والقسامة والغصب
وقد نظمها المناو
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
حاشية إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح
المعين لشرح قرة العين بمهمات الدين
أبي بكر ابن السيد محمد شطا الدمياطي
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء
حتى تطلع الشمس من مغربها
رواه مسلم وقال عليه السلما إن من قبل المغرب لبابا
مسيرة عرضه أربعون عاما أو سبعون سنة فتحه الله عز
وجأل للتوبة يوما خلق السموات والرض فل يغلقه حتى
تطلع الشمس منه
رواه الترمذي وصححه
اللهم اجأعلنا من التائبين يا كريم
) قوله وهي ( أي التوبة ندما وعبارته تقتضي أنها هي الندما
بالشروط التية وهو الموافق لحديث التوبة الندما
) وقوله من حيث أنها معصية ( عبارة الزواجأر وإنما يعتد به
أي بالندما إن كان على ما فاته من رعاية حق الله تعالى
ووقوعه في الذنب حياء من الله تعالى وأسفا على عدما
رعاية حقه فلو ندما لحظ دنيوي كعار أو ضياع مال أو تعب
بدن أو لكون مقتوله ولده لم يعتبر كما ذكره أصحابنا
الصوليون وكلما أصحابنا الفقهاء ناطق بذلك وإنما لم
يصرحوا به لن التوبة عبادة وهي ل تكون إل لله تعالى فل
يعتد بها إن كان لغرض آخر وإن قيل من خصائص التوبة أنه
ل سبيل للشيطان عليها لنها باطنة فل تحتاج إلى الخلصا
لتكون مقبولة ول يدخلها العجب والرياء ول مطمع للخصماء
فيها
اه
) قوله ل لخوف عقاب الخ ( أي إن كان الندما من حيث خوف
عقاب لو اطلع عليه أو كان من حيث غرامة مال عليه فإنه ل
يعتبر فيهما ول يعد تائبا
) قوله بشرط إقلع عنها ( أي عن المعصية
) وقوله حال ( أي بأن يتركها من غير مهلة
) وقوله إن كان متلبسا ( أي بالمعصية
) وقوله أو مصرا على معاودتها ( الظاهر أن هذا يغني عنه
قوله فيما سيأتي وعزما أن ل يعود إذ بوجأود هذا ينتفي
الصرار على معاودتها تأمل
) قوله ومن القلع رد المغصوب ( ل حاجأة إلى هذا لندراجأه
في قوله
وخروج عن ظلمة آدمي الذي هو ثمرة القلع وسيصرح به
هناك
) قوله وعزما أن ل يعود إليها ( معطوف على إقلع أي
وبشرط العزما على أن ل يعود إلى المعصية
قال في التحفة ومحله إن تصور منه وإل كمجبوب تعذر زناه
لم يشترط فيه العزما على عدما العود له بالتفاق
اه
) قوله وخروج عن ظلمة آدمي ( معطوف على إقلع أيضا
أي وبشرط خروج عن ظلمة آدمي
وعبارة التحفة في الدخول على هذا ثم صرح بما يفهمه
القلع للعتناء به فقال ورد ظلمة آدمي يعني الخروج منها
بأي وجأه قدر عليه مال كانت أو عرضا نحو قود وحد قذف
إلى تعلقت به سواء تمحضت له أما كان فيها مع ذلك حق
مؤكد لله تعالى كزكاة وكذا نحو كفارة وجأبت فورا
اه
) قوله من مال ( بيان للظلمة
) وقوله أو غيره ( كالعرض
) قوله فيؤدي الخ ( أي من عليه ظلمة وأراد التوبة وهذا هو
معنى الخروج عن الظلمة
) قوله ويرد المغصوب إن بقي ( أي إن كان باقيا بعينه
) قوله وبدله ( أي أو يرد بدله إن كان قد تلف
) وقوله لمستحقه ( متعلق بيرد
) قوله ويمكن الخ ( أي ويمكن التائب الذي عليه ظلمة
مستحق القود وحد القذف من الستيفاء بأن يأتي إليه
ويقول له أنا الذي قتلت أو قذفت ولزمني موجأبهما فإن
شئت فاستوف وإن شئت فاعف
) قوله أو يبرئه منه المستحق ( الظاهر أنه معطوف على
مقدر أي فبعد التمكين يستوفيه منه المستحق أو يبرئه منه
فهو مخير في ذلك
) قوله للخبر الصحيح ( دليل إشتراط الخروج عن ظلمة
آدمي
وعبارة الزواجأر والصل في توقف التوبة على الخروج من
حق الدمي عند المكان قوله صلى الله عليه وسلم من كان
لخيه الخ ثم قال كذا أورده الزركشي عن مسلم
والذي في صحيحه كما مر أتدرون من المفلس قالوا
المفلس فينا من ل درهم له ول متاع
قال إن المفلس من أمتي من يأتي يوما القيامة بصلة
وصياما وزكاة وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا
وسفك دما هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من
حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من
خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار
رواه الترمذي ورواه البخاري بلفظ من كانت عنده مظلمة
فليستحلله منها فإنه ليس هناك دينار ول درهم من قبل أن
يؤخذ لخيه من حسناته فإن لم يكن حسنات أخذ من سيئات
أخيه فطرحت عليه
ورواه الترمذي بمعناه
وقال في أوله رحم الله عبدا كانت لخيه مظلمة في عرض
أو مال فجاء فاستحله
اه
) قوله من كانت لخيه عنده مظلمة ( قال في القاموس
المظلمة بكسر اللما وكثمامة
____________________
) (4/293
ما يظلمه الرجأل اه
وقوله وكثمامة أي وهو ظلمة
) قوله في عرض ( أي من عرض ففي بمعنى من البيانية
) قوله فليستحله اليوما ( أي في الدنيا
) وقوله قبل أن ل يكون دينار ول درهم ( أي ينفع وهو يوما
القيامة
) قوله فإن كان له ( أي لمن كانت عنده مظلمة
) وقوله عمل ( أي صالح
) قوله يؤخذ منه ( أي من عمله
) قوله وإل ( أي وإن لم يكن له عمل أي صالح
) قوله أخذ من سيئات صاحبه ( أي الذي له المظلمة
) قوله فحمل عليه ( أي طرح عليه قال في التحفة ثم
تحميله للسيئات يظهر من القواعد أنه ل يعاقب إل على ما
سببه معصية أما من عليه دين لم يعص به وليس له من
العمل ما يفي به فإذا أخذ من سيئات الدائن وحمل على
المدين لم يعاقب به
وعليه ففائدة تحميله له تخفيف ما على الدائن ل غير
اه
) قوله وشمل العمل ( أي في الحديث
) وقوله الصوما ( أي فيؤخذ ثوابه ويعطى للمظلوما
) قوله خلفا لمن استثناه ( عبارة التحفة
فمن استثناه فقد وهم
اه
) قوله فإذا تعذر رد الظلمة على المالك أو وارثه ( عبارة
الروض وشرحه فإن لم يكن مستحق أو انقطع خبره سلمها
إلى قاض أمين فإن تعذر تصدق به على الفقراء ونوى الغرما
له إن وجأده أو يتركها عنده
قال السنوي ول يتعين التصدق بها بل هو مخير بين وجأوه
المصالح كلها والمعسر ينوي الغرما إذا قدر بل يلزمه
التكسب ليفاء ما عليه إن عصى به لتصح توبته فإن مات
معسرا طولب في الخرة إن عصى بالستدانة كما تقتضيه
ظواهر السنة الصحيحة وإل فالظاهر أنه ل مطالبة فيها إذ ل
معصية منه والرجأاء في الله تعويض الخصم
اه
بحذف
) قوله فإن تعذر ( أي القاضي الثقة أي المين بأن لم يوجأد
أو وجأد ولكنه غير ثقة
) قوله صرفها ( أي الظلمة
) قوله فيما شاء ( أي في الوجأه الذي شاءه من هي تحت
يده
) وقوله من المصالح ( بيان لما
) قوله عند انقطاع خبره ( الظاهر أن ضميره يعود على
المستحق ول حاجأة إليه إذ الكلما مفروض في أنه متعذر
وتعذره يكون بعدما وجأوده أو بانقطاع خبره
) قوله بنية الغرما ( متعلق بصرفها
) وقوله له ( أي للمستحق
) قوله إذا وجأده ( أي المستحق
) قوله فإن أعسر ( أي فإن كان من عنده المظلمة معسرا
) قوله عزما على الداء ( أي أداء الظلمة وإعطائها
للمستحق لها
) وقوله إذا أيسر ( متعلق بالداء
) قوله فإن مات ( أي المعسر
) وقوله قبله ( أي قبل الداء
) قوله إنقطع الطلب عنه في الخرة ( أي ل يطالبه بها
مستحقها في الخرة
) قوله فالمرجأو الخ ( معطوف على جأملة إنقطع والولى
التعبير بالواو أي انقطع عنه الطلب والذي يرجأى من فضل
الله أن يعوض المستحق في حقه
) قوله ويشترط أيضا ( أي كما اشترط ما مر لصحة التوبة
) وقوله عن إخراج صلة أو صوما عن وقتهما ( أي بأن ترك
الصلة في وقتها أو الصوما في وقته
) وقوله قضاؤهما ( أي الصلة والصوما
وعبارة الزواجأر الحادي عشر أي من شروط التوبة التدارك
فيما إذا كانت المعصية بترك عبادة ففي ترك نحو الصلة
والصوما تتوقف صحة توبته على قضائها لوجأوبها عليه فورا
وفسقه بتركه كما مر فإن لم يعرف مقدار ما عليه من
الصلوات مثل
قال الغزالي تحرى وقضى ما تحقق أنه تركه من حين بلوغه
اه ) قوله وإن كثر ( أي القضاء عما فاته فيشترط لصحة
التوبة فعل جأميع ما عليه من الصلوات أو الصياما
) قوله وعن القذف ( معطوف على عن إخراج الخ
أي ويشترط أيضا في صحة التوبة عن القذف الخ
) وقوله أن يقول القاذف الخ ( وفي البجيرمي ما نصه
وانظر هذا القول يكون في أي زمن يقال لمن
شوبري انتهى
وفي الزواجأر أنه يقوله بين يدي المستحل منه كالمقذوف
انتهى
قال سم ولو علم أنه لو أعلم مستحق القذف ترتب على ذلك
فتنة فالوجأه أنه ل يجب عليه إعلمه ويكفيه الندما والعزما
على عدما العود والقلع
اه
) قوله قذفي باطل ( قيل المراد بهذا أن القذف من حيث
هو باطل ل خصوصا قوله إذ قد يكون صادقا ولذا رد
الجمهور على الصطخري إشتراطه أن يقول كذبت فيما
قذفته
انتهى
) قوله وعن الغيبة الخ ( معطوف أيضا على عن إخراج الخ
أي ويشترط في صحة
____________________
) (4/294
التوبة أن يستحلها الخ
وعبارة الزواجأر ولو بلغت الغيبة المغتاب أو قلنا أنها كالقود
والقذف ل تتوقف على بلوغ فالطريق أن يأتي المغتاب
ويستحل منه فإن تعذر لموته أو تعذر لغيبته الشاسعة
استغفر الله تعالى ول اعتبار بتحليل الورثة
ذكره الحناطي وغيره
وأقرهم في الروضة
قال فيها وأفتى الحناطي بأن الغيبة إذا لم تبلغ المغتاب
كفاه الندما والستغفار له
وجأزما به الصباغ حيث قال إنما يحتاج لستحلل المغتاب إذا
علم لما داخله من الضرر والغم بخلف ما إذا لم يعلم فل
فائدة في إعلمه لتأذيه فليتب فإذا تاب أغناه عن ذلك
نعم هن كان تنقصه عند قوما رجأع إليهم وأعلمهم أن ذلك لم
يكن حقيقة
اه
) قوله ولم يتعذر ( أي الستحلل
) وقوله بموت ( أي للمغتاب ) وقوله أو غيبة طويلة ( أي له
أيضا
) قوله وإل ( أي بأن لم تبلغه أو تعذر الستحلل منه كفى
الندما
) قوله والستغفار له ( أي للمغتاب
وعبارة غيره كالروض وشرحه ويستغفر الله تعالى من
الغيبة
اه
ويمكن الجمع بأن يقال يستغفر لنفسه من المعصية
الصادرة منه وهي الغيبة ويستغفر للمغتاب في مقابلة
غيبته له وذلك بأن يقول اللهم اغفر لنا وله ثم رأيته مصرحا
به في فتح الجواد
وعبارته فإن تعذر أو تعسر لغيبته البعيدة إستغفر له
ولنفسه مع ندمه
ويظهر أن الستغفار له هنا شرط ليكون في مقابلة تأذيه
ببلوغ الخبر له
اه
قال سم فإن استغفر الله ثم بلغته فهل يكفي الستغفار أما
ل والوجأه أنه يكفي
اه
) قوله كالحاسد ( أي فإنه يكفي فيه الندما والستغفار
للمحسود هذا ما يقتضيه صنيعه وعبارة التحفة والنهاية
وكذا يكفي الندما والقلع عن الحسد
اه
وعبارة الروض وشرحه ويستغفر الله من الحسد وهو أن
يتمنى زوال نعمة غيره ويسر ببليته
وعبارة الصل والحسد كالغيبة وهي أفيد ول يخبر صاحبه أي
ل يلزمه إخبار المحسود
قال في الروضة بل ل يسن ولو قيل يكره لم يبعد
اه
وقوله وهي أفيد
قال سم وكأن وجأه الفيدية أنها تفيد أيضا أنه إذا علم
المحسود ل بد من إستحلله
اه
) قوله واشترط جأمع متقدمون أنه ( أي الحال والشأن
) وقوله ل بد في التوبة من كل معصية من الستغفار ( أي
لنفسه
) وقوله أيضا ( أي كما اشترط ما مر في صحة التوبة
) قوله وقال بعضهم يتوقف في التوبة الخ ( أي يحتاج في
صحة التوبة من الزنا على استحلل زوج المزني بها إن لم
يخف فتنة
) وقوله وإل ( أي بأن خيف فتنة
) وقوله فليتضرع الخ ( أي فل يتوقف على الستحلل بل
يكفي التضرع إلى الله تعالى في إرضاء الخصم عنه
) قوله وجأعل بعضهم الخ ( قال في الزواجأر بعد كلما
وقضية ما ذكره أي الغزالي من إشتراط الستحلل في
الحرما الشامل للزوجأة والمحارما كما صرحوا به أن الزنا
واللواط فيهما حق للدمي فتتوقف التوبة منهما على
إستحلل أقارب المزني بها أو الملوط به وعلى إستحلل
زوج المزني بها
هذا إن لم يخف فتنة وإل فليتضرع إلى الله تعالى في
إرضائهم عنه
ويوجأه ذلك بأنه ل شك أن في الزنا واللواط إلحاق عار أي
عار بالقارب وتلطيخ فراش الزوج فوجأب إستحللهم حيث
ل عذر
فإن قلت ينافي ذلك جأعل بعضهم من الذنوب التي ل يتعلق
بها حق آدمي وطء الجأنبية فيما دون الفرج وتقبيلها من
الصغائر والزنا وشرب الخمر من الكبائر وهذا صريح في أن
الزنا ليس فيه حق آدمي فل يحتاج فيه إلى الستحلل
قلت هذا ل يقاوما به كلما الغزالي ل سيما وقد قال الذرعي
عنه أنه في غاية الحسن والتحقيق فالعبرة بما دل عليه دون
غيره
اه
) قوله فل يحتاج ( أي الزنا وهو تفريع على أنه ليس فيه حق
آدمي
) وقوله إلى الستحلل ( أي استحلل زوج المزني بها
) قوله والوجأه الول ( أي ما قاله بعضهم من أنه يتوقف
في التوبة من الزنا على الستحلل
) قوله ويسن للزاني الخ ( أي لقوله عليه السلما من ابتلي
منكم بشيء من هذه القاذورات فليستتر بستر الله تعالى
) قوله الستر على نفسه ( نائب فاعل يسن
) قوله بأن ل يظهرها ( أي المعصية وهو تصوير للستر
المسنون
) قوله ليحد أو يعزر ( علة الظهار المنفي فهو إذا أظهرها
يحد أو يعزر ويكون خلف السنة
وإذا لم يظهرها ل يحد ول يعزر ويكون مسنونا
) قوله ل أن يتحدث بها ( معطوف على أن ل يظهرها
والمعنى عليه يصور الستر بعدما إظهارها ول يصور
____________________
) (4/295
بالتحدث بالمعصية الخ وهذا أمر معلوما فل فائدة في نفيه
وعبارة التحفة ل أن ل يتحدث بها بزيادة ل النافية بعد أن
وهي ظاهرة وذلك لن معناها أن الستر المسنون ل يصور
بعدما التحدث بها تفكها أو مجاهرة إذ يفيد حينئذ أن عدما
التحدث بها سنة وأن التحدث خلف السنة فقط مع أنه حراما
قطعا
إذا علمت ذلك فلعل في العبارة إسقاط لفظ ل من النساخ
تأمل
) وقوله تفكها ( أي استلذاذا بالمعصية
) وقوله أو مجاهرة ( أي أو لجأل التجاهر بها
) قوله فإن هذا ( أي التحدث بالمعصية تفكها أو مجاهرة
حراما قطعا
وخرج بالتحدث لذلك التحدث ل لذلك بل ليستوفى منه الحد
الذي أوجأبته المعصية فهو ليس بحراما بل خلف السنة فقط
كما علمت
) قوله وكذا يسن لمن أقر بشيء من ذلك ( أي من
المعاصي
) وقوله الرجأوع عن إقراره به ( قال في التحفة ول يخالف
هذا قولهم يسن لمن ظهر عليه حد أي لله أن يأتي الماما
ليقيمه عليه لفوات الستر لن المراد بالظهور هنا أن يطلع
على زناه مثل من ل يثبت الزنا بشهادته فيسن له ذلك أما
حد الدمي أو القود له أو تعزيره فيجب القرار به ليستوفى
منه
ويسن لشاهد الول الستر ما لم ير المصلحة في الظهار
ومحله إن لم يتعلق بالترك إيجاب حد على الغير وإل كثلثة
شهدوا بالزنا لزما الرابع الداء وأثم بتركه
وليس استيفاء نحو القود مزيل للمعصية بل ل بد معه من
التوبة
اه
) وقوله لن المراد بالظهور هنا ( أي في قوله يسن لمن
ظهر عليه الخ
قال سم فقال في شرح الروض قال ابن الرفعة والمراد به
أي بالظهور الشهادة
قال وألحق به إبن الصباغ ما إذا اشتهر بين الناس
اه
) قوله قال شيخنا الخ ( عبارته في الزواجأر
وفي الجواهر لو مات المستحق واستحقه وارث بعد وارث
فمن يستحقه في الخرة
أربعة أوجأه الول آخر الورثة ورابعها إن طالبه صاحبه به
فجحده به وحلف فهو له وإل انتقل إلى ورثته
وادعى القاضي أنه لو حلف عليه يكون للول
وقال النسائي لو استحق الوفاء وارث بعد وارث فإن كان
المستحق ادعاه وحلف
قال في الكفاية فالطلب في الخرة لصاحب الحق بل خلف
أو لم يحلف فوجأوه في الكفاية أصحها ما نسبه الرافعي
للحناطي كذلك والثاني للكل والثالث للخير ولمن فوقه
ثواب المنع
قال الرافعي وإذا دفع لخر الورثة خرج عن مظلمة الكل إل
فيما سوف وماطل
اه
ملخصا
وقوله ثواب المنع أي من وفاء ما يستحقه
) قوله وله ( أي لمن مات
) وقوله دين ( أي على غيره
) وقوله لم يستوفه ( أي لم يستوف ذلك الميت الدين ممن
هو عليه
) قوله يكون هو ( أي من مات ل ورثته
) وقوله المطالب به ( بكسر اللما اسم فاعل
) وقوله على الصح ( مقابله يعلم من العبارة المارة
) قوله وبعد استبراء سنة ( معطوف على قوله بعد توبة أي
تقبل الشهادة من فاسق بعد توبة وبعد استبراء سنة
قال في المغني واستثني من إشتراط ذلك صور منها
مخفي الفسق إذا تاب وأقر وسلم نفسه للحد لنه لم يظهر
التوبة عما كان مستورا عليه إل عن صلح
قاله الماوردي والروياني
ومنها ما لو عصى الولي بالعضل ثم تاب زوج في الحال ول
يحتاج إلى استبراء كما حكاه الرافعي عن البغوي ومنها
شاهد الزنا إذا وجأب عليه الحد لعدما تماما العدد فإنه ل يحتاج
بعد التوبة إلى استبراء بل تقبل شهادته في الحال على
المذهب في أصل الروضة ومنها ناظر الوقف بشرط
الواقف إذا فسق ثم تاب عادت وليته من غير إستبراء
اه
) قوله من حين الخ ( من إبتدائية متعلقة بمحذوف صفة
لسنة أي بسنة مبتدأة من حين توبة فاسق
) وقوله ظهر فسقه ( قيد في كون قبول التوبة يكون بعد
إستبراء سنة
وخرج به ما إذا خفي فسقه وأقر به ليقاما عليه الحد فتقبل
شهادته عقب توبته كما مر آنفا
) قوله لنها ( أي التوبة قلبية وهو علة لشتراط الستبراء
) قوله وهو متهم الخ ( من تتمة العلة
أي والفاسق الذي ظهر فسقه متهم أي في إظهار توبته
) وقوله لقبول الخ ( هذا سبب التهمة أي وإنما كان متهما
في إظهارها لنه يقال ربما أنه إنما أظهرها لجأل أن تقبل
شهادته وتعود وليته
وعبارة التحفة وهو متهم بإظهارها لترويج شهادته وعود
وليته فاعتبر ذلك لتقوى دعواه
اه
وقال عميرة وجأه ذلك أي إشتراط الستبراء التحذير من أن
يتخذ الفساق مجرد التوبة ذريعة إلى ترويج أقوالهم
اه
____________________
) (4/296
) قوله فاعتبر ذلك ( أي الستبراء بسنة
) وقوله لتقوي دعواه ( أي للتوبة
) قوله وإنما قدرها ( أي مدة الستبراء
) وقوله سنة ( الصح أنها تقريبية ل تحديدية فيغتفر مثل
خمسة أياما ل ما زاد عليها
اه
بجيرمي
) قوله لن للفصول الربعة ( هي الشتاء والربيع والصيف
والخريف
) قوله في تهييج النفوس ( أي تحريكها واشتياقها وهو
متعلق بقوله بعد أثرا بينا
) قوله بشهواتها ( الباء بمعنى اللما متعلقة بتهييج أي
تهييج النفوس لشهواتها
وعبارة شرح الروض لن لمضيها أي السنة المشتملة على
الفصول الربعة أثرا في تهييج النفوس لما تشتهيه فإذا
مضت على السلمة أشعر ذلك بحسن السريرة
اه
والمراد أن لكل فصل من الفصول الربعة تأثيرا في تحريك
النفس لما تشتهيه وتعتاده فإن لم تتحرك نفسه لذلك فيها
حتى مضت دل على حسن توبته وارتفعت التهمة عنه
) قوله فإذا مضت ( أي الفصول الربعة
) قوله وهو على حاله ( أي وهو باق على حاله بعد التوبة
) قوله أشعر ذلك ( أي مضي الفصول وهو باق على حاله
) قوله وكذا ل بد في التوبة الخ ( عبارة المغني تنبيه إقتصار
المصنف كالرافعي على الفسق يقتضي أنه إذا تاب عما
يخرما المروءة ل يحتاج إلى استبراء وليس مرادا فقد صرح
صاحب التنبيه بأنه يحتاج إلى الستبراء
قال البلقيني وله وجأه فإن خارما المروءة صار باعتياده
سجية له فل بد من إختبار حاله
وذكر في المطلب أنه يحتاج إلى الستبراء في التوبة من
العداوة سواء كانت قذفا أما ل كالغيبة والنميمة وشهادة
الزور
اه
) وقوله من خارما المروءة ( متعلق بالتوبة
) وقوله الستبراء ( لعل لفظ من سقط من النساخ أي ل بد
من الستبراء
) قوله فروع ( أي ثلثة
الول قوله ل يقدح في الشهادة الخ والثاني قوله ول توقفه
الخ والثالث قوله ول قوله الخ وعدها في التحفة فرعا واحدا
) قوله ل يقدح في الشهادة ( أي ل يؤثر فيها
) وقوله جأهله ( أي الشاهد
) وقوله بفروض نحو الصلة والوضوء اللذين يؤديهما ( أي
ولم يقصر في العلم كما في النهاية فإن قصر فيه لم تقبل
شهادته لن تركه من الكبائر كما في التحفة
ونصها وينبغي أن يكون من الكبائر ترك تعلم ما يتوقف عليه
صحة ما هو فرض عبين عليه لكن من المسائل الظاهرة ل
الخفية
نعم مر أنه لو اعتقد أن كل أفعال نحو الصلة أو الوضوء
فرض أو بعضها فرض ولم يقصد بفرض معين النفلية صح
وحينئذ فهل ترك تعلم ما ذكر كبيرة أيضا أو ل للنظر فيه
مجال والوجأه أنه غير كبيرة لصحة عباداته مع تركه
وأما إفتاء شيخنا بأن من لم يعرف بعض أركان أو شروط
نحو الوضوء أو الصلة ل تقبل شهادته
فيتعين حمله على غير هذين القسمين لئل يلزما على ذلك
تفسيق العواما وعدما قبول شهادة أحد منهم وهو خلف
الجأماع الفعلي بل صرح أئمتنا بقبول شهادة العامة كما
يعلم مما يأتي قبيل شهادة الحسبة على أن كثيرين من
المتفقهة يجهلون كثيرا من شروط نحو الوضوء
اه
) قوله ول توقفه في المشهود به ( معطوف على جأهله
بفروض الخ أي ول يقدح في الشهادة تردد الشاهد في
المشهود به كأن قال أشهد أن على فلن مائة أو تسعين
مترددا في ذلك
) قوله إن عاد ( أي الشاهد وهو قيد لعدما القدح في توقفه
) قوله وجأزما به ( أي بالمشهود به
) قوله فيعيد الشهادة ( أي من أولها ول يكفي إقتصاره
على جأزمه بالمشهود به
) قوله ول قوله الخ ( معطوف على قوله جأهله أيضا أي ول
يقدح في الشهادة قول الشاهد قبل أن تصدر منه هذه
الشهادة ل شهادة لي في هذا الشيء
) قوله إن قال الخ ( قيد لعدما القدح في الشهادة بقوله
المذكور
) وقوله نسيت ( أي الشهادة فقلت ل شهادة لي ثم تذكرتها
وشهدت
) قوله أو أمكن حدوث المشهود به بعد قوله ( أي ل شهادة
لي بأن مضى زمن يمكن فيه إيقاعه
) قوله وقد اشتهرت ديانته ( أي من قال ل شهادة لي ثم
شهد ومفهومه أنه إذا لم تشتهر ديانته يكون قوله المذكور
قادحا في شهادته
) قوله ول يلزما الخ ( كلما مستأف
وعبارة التحفة وحيث أدى الشاهد أداء صحيحا لم ينظر لريبة
يجدها الحاكم كما بأصله ويندب له استفساره
اه
) وقوله إستفساره ( أي الشاهد أي طلب تفسير الشهادة
وتفصيلها بأن يسأله عن وقت تحملها وعن مكانه
) قوله إن اشتهر ضبطه وديانته ( قيد في عدما لزوما
____________________
) (4/297
استفساره
) قوله بل يسن ( أي الستفسار
) قوله كتفرقة الشهود ( أي فإنها تسن عند أداء الشهادة
بأن يستشهد القاضي كل واحد على حدته
) قوله وإل الخ ( أي وإن لم يشتهر ضبطه وديانته لزما
القاضي أن يستفسره
وعبارة المغني قال الماما والستفصال عند استشعار
القاضي غفلة في الشهود حتم وكذا إن رابه أمر
وإذا استفصلهم ولم يفصلوا بحث عن أحوالهم فإن تبين له
أنهم غير مغفلين قضى بشهادتهم المطلقة
قال ومعظم شهادة العواما يشوبها غرة وسهو وجأهل وإن
كانوا عدول فيتعين الستفصال كما ذكرنا وليس
الستفصال مذكورا في نفسه وإنما الغرض تبيين تثبتهم
في الشهادة
اه
وتعقب كلما الماما المذكور في التحفة فقال فيها والوجأه
ما أشرت إليه آنفا أنه إن اشتهر ضبطه وديانته لم يلزمه
استفساره وإل لزمه
اه
) قوله وشرط لشهادة بفعل ( أي زيادة على الشروط
المتقدمة التي ذكرها
) قوله كزنا الخ ( تمثيل للفعل
) قوله وولدة ( قال في التحفة وزعم ثبوتها بالسماع
محمول على ما إذا أريد بها النسب من جأهة الما
اه
وقوله محمول الخ
وذلك لن النسب يكفي فيه الستفاضة
) قوله إبصار الخ ( نائب فاعل شرط أي شرط إبصار لذلك
الفعل مع إبصار فاعله لحصول اليقين به
قال تعالى } إل من شهد بالحق وهم يعلمون {
وللخبر السابق على مثلها أي الشمس فاشهد
) قوله فل يكفي فيه ( أي في الفعل أي الشهادة به
) وقوله السماع من الغير ( أي بحصول ذلك الفعل بأن
يسمع أن فلنا زنى بفلنة فل يجوز له أن يشهد بالسماع
المذكور
) قوله ويجوز تعمد نظر فرج الزانيين ( أي لنهما هتكا
حرمة أنفسهما
) وقوله لتحمل شهادة ( علة الجواز أي يجوز النظر لجأل
التحمل فإن كان لغيره فسقوا وردت شهادتهم
وعبارة الخطيب وإنما نقبل شهادتهم بالزنا إذا قالوا حانت
منا إلتفاتة فرأينا أو تعمدنا النظر لقامة الشهادة
قال الماوردي فإن قالوا تعمدنا لغير الشهادة فسقوا وردت
شهادتهم
اه
) قوله وكذا امرأة الخ ( أي وكذلك يجوز تعمد نظر فرج
امرأة تلد
) وقوله لجألها ( أي لجأل تحمل الشهادة
وأنث الضمير العائد على مذكر لكتسابه التأنيث من
المضاف إليه
) قوله ولشهادة بقول ( معطوف على لشهادة بفعل أي
وشرط لشهادة بقول ) قوله كعقد الخ ( تمثيل للقول
) قوله هو ( نائب فاعل شرط المقدر
) قوله وسمع ( معطوف على الضمير
) قوله لقائله ( هو وما بعده متعلقان بإبصار المجعول
تفسيرا للضمير والولى أن يذكرهما بعد قوله أي إبصار
ويقدر لسمع متعلقا يناسبه أي سمع لقوله
وعبارة المنهاج مع التحفة والقوال كعقد وفسخ وإقرار
يشترط سمعها وإبصار قائلها حال صدورها منه ولو من
وراء نحو زجأاج فيها يظهر ثم رأيت غير واحد قالوا تكفي
الشهادة عليها من وراء ثوب خفيف يشف على أحد وجأهين
كما اقتضاه ما صححه الرافعي في نقاب المرأة الرقيق
اه
) وقوله حال صدوره ( أي القول ) قوله فل يقبل الخ (
تفريع على مفهوما شرط القول
) وقوله أصم ل يسمع شيئا ( تفريع على مفهوما شرطه
وشرط ما قبله وهو الفعل أي فل يقبل في القول أي
الشهادة به أصم ل يسمع شيئا أي وأما الفعل فيقبل
لحصول العلم بالمشاهدة كما صرح به في المنهاج
) قوله ول أعمى في مرئي ( أي ول يقبل شهادة أعمي في
مرئي وهو الفعل مع فاعله بالنسبة للول وقائل القول
بالنسبة للثاني ومثل العمى من يدرك الشخاصا ول يميز
بينها
ويستثنى من ذلك صور تقبل شهادة العمى فيها على
الفعل والقول منها ما إذا وضع يده على ذكر داخل في فرج
امرأة أو دبر صبي مثل فأمسكهما ولزمهما حتى شهد عند
الحاكم بما عرفه بمقتضى وضع اليد فيقبل شهادته لن هذا
أبلغ من الرؤية ومنها في الغصب والتلف فيما لو جألس
العمى على بساط لغيره فغصبه غاصب أو أتلفه فأمسكه
العمى في تلك الحالة مع البساط وتعلق بهما حتى شهد
عند الحاكم بما عرفه لتقبل شهادته ومنها ما إذا أقر شخص
في إذنه بنحو طلق أو عتق أو مال لرجأل معروف السم
والنسب فمسكه حتى شهد عليه عند قاض فتقبل شهادته
ومنها ما إذا كان عماه بعد تحمله الشهادة والمشهود له
والمشهود عليه معروفا السم والنسب فتقبل شهادته
لحصول العلم به ومنها ما يثبت بالستفاضة
____________________
) (4/298
والشيوع من جأمع كثير يؤمن تواطؤهم على الكذب مثل
الموت والنسب والعتق مما سيأتي قريبا فتقبل شهادته فيه
) قوله لنسداد طرق التمييز ( أي المعرفة وهو تعليل لعدما
قبول شهادة العمى أي وإنما لم تقبل لنسداد طرق
التمييز عليه
) وقوله مع اشتباه الصوات ( أي فقد يحاكي النسان صوت
غيره فيشتبه صوته به فلذلك ل تقبل شهادته حتى على
زوجأته اعتمادا على صوتها كغيرها خلفا لما بحثه الذرعي
من قبول شهادته عليها اعتمادا على ذلك وإنما جأوزوا له
وطأها اعتمادا على صوتها للضرورة ولن الوطء يجوز
بالظن بخلف الشهادة فل تجوز إل بالعلم واليقين كما
يفيده الخبر السابق وهو على مثلها فاشهد
تنبيه العمى هو فقد البصر عما من شأنه أن يكون بصيرا
ليخرج الجماد وهو ليس بضار في الدين بل المضر إنما هو
عمى البصيرة وهو الجهل بدليل } فإنها ل تعمى البصار
ولكن تعمى القلوب التي في الصدور {
وضمير فإنها للقصة
وما أحسن قول أبي العباس المرسي
يقولون الضرير فقلت كل بل والله أبصر من بصير سواد
العين زار بياض قلبي ليجتمعا على فهم المور ولما عمي
سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنشد إن يأخذ الله
من عيني نورهما فإن قلبي مضيء ما به ضرر أرى بقلبي
دنياي وآخرتي والقلب يدرك ما ل يدرك البصر ) قوله ول
يكفي سماع شاهد الخ ( لو حذف الفعل وجأعل ما بعده
معطوفا على قوله ول أعمى لكان أخصر وأولى لن هذا
مفرع أيضا على مفهوما اشتراط البصار
) وقوله من وراء حجاب ( يصح جأعل من إسما موصول
وتكون مفعول سماع أي ول يكفي سماعه من كان وراء
حجاب ويصح جأعلها جأارة وهي متعلقة بمحذوف لشاهد أي
كائن من وراء حجاب والمراد بالحجاب غير الشفاف
أما هو كزجأاج فيكفي كما مر
) قوله وإن علم ( أي الشاهد
) وقوله صوته ( أي المشهود عليه
) قوله لن ما أمكن إدراكه الخ ( أي لن ما أمكن معرفته
يقينا بإحدى الحواس كالبصر هنا ل يعمل فيه بغلبة الظن
الحاصلة بغيره كالسمع وبما قررته اندفع ما يقال إن السمع
من الحواس والصوت يدرك به فالعلة غير صحيحة
وحاصل الدفع أن السمع وإن سلم أنه من الحواس إل أنه ل
يحصل به الدراك أي المعرفة يقينا بل يفيد غلبة الظن
فقط لجواز اشتباه الصوات والذي يفيد الدراك يقينا هنا
هو البصر فإذا أمكن به ل يجوز العمل بخلفه
والحواس الظاهرة خمس
السمع والبصر والشم والذوق واللمس فلو أدرك العمى
شيئا بالشم وما بعده من الحواس جأاز أن يشهد به لحصول
الدراك به يقينا فإذا اختلف المتبايعان في مرارة المبيع أو
حموضته أو تغير رائحته أو حرارته أو برودته جأازت شهادة
العمى به
) قوله نعم لو علمه الخ ( استثناء من عدما الكتفاء بسماع
شاهد من وراء حجاب أي ل يكتفي بذلك إل إن عرف الشاهد
أن هذا المشهود عليه القائل بكذا مثل هو في البيت وحده
وعرف أن الصوت خرج من هذا البيت الذي فيه المشهود
عليه وحده فإنه يكتفي بسماع صوته ويجوز اعتماده وإن لم
يره لحصول اليقين بما ذكر
) قوله وكذا لو علم الخ ( أي وكذا يجوز للشاهد اعتماد
الصوت ويكتفي به في سماع الشهادة لم علم إثنين كائنين
ببيت وحدهما ل ثالت لهما وسمعهما يتعاقدان
) قوله وعلم الموجأب ( بكسر الجيم
) وقوله منهما ( أي من الثنين وهو متعلق بالموجأب
) وقوله من القابل ( متعلق بعلم على تضمينه معنى ميز
) وقوله لعلمه بمالك المبيع ( علة لعلمه الموجأب من القابل
أي أن معرفته الموجأب من القابل لكونه يعلم من قبل
بمالك المبيع
وعبارة المغني وما حكاه الروياني عن الصحاب من أنه لو
جألس بباب بيت فيه إثنان فقط فسمع معاقدتهما بالبيع
وغيره كفى من غير رؤية زيفه البندنيجي بأنه ل يعرف
الموجأب من القابل
قال الذرعي وقضية كلمه أنه لو عرف هذا من هذا أنه يصح
التحمل ويتصور ذلك بأن يعرف أن المبيع ملك أحدهما
____________________
) (4/299
كما لو كان الشاهد يسكن بيتا أو نحوه لحدهما أو كان جأاره
فسمع أحدهما يقول بعني بيتك الذي يسكنه فلن الشاهد أو
الذي في جأواره أو علم أن القابل في زاوية والموجأب في
أخرى أو كان كل واحد منهمافي بيت بمفرده والشاهد
جأالس بين البيتين وغير ذلك
اه
) قوله أو نحو ذلك ( أي نحو مالك المبيع وهو القابل
) قوله فله ( أي للعالم بما ذكر وهذه نتيجة التشبيه بقوله
وكذا
) قوله ول يصح تحمل شهادة على منتقبة ( أي على نفسها
أو على نكاحها كما يعلم ذلك من قوله قال جأمع الخ
والمنتقبة بنون ثم تاء هي التي غطت وجأهها بالنقاب
قال في المغني تنبيه مراد المصنف والصحاب بأنه ل يصح
التحمل على المنتقبة ليؤدي ما تحمله اعتمادا على عرفة
صوتها أما لو شهد اثنان أن امرأة منتقبة أقرت يوما كذا
لفلن بكذا فشهد آخران أن تلك المرأة التي قد حضرت
وأقرت يوما كذا هي هذه ثبت الحق بالبينتين كما لو قامت
بينة أن فلن بن فلن أقر بكذا وقامت أخرى على أن
الحاضر هو فلن بن فلن ثبت الحق
اه
ومثله في التحفة والنهاية
) قوله كما ل يتحمل بصير في ظلمة ( أي كما ل يتحمل
الشهادة وهو في ظلمة ل يرى القائل
) وقوله اعتمادا عليه ( أي على الصوت
) قوله نعم لو سمعها الخ ( عبارة التحفة والنهاية وأفهم
قوله اعتمادا أنه لو سمعها فتعلق بها الخ
اه
وهي أولى من الستدراك وضمير سمعها يعود على
المنتقبة
والمراد سمع قولها إذ السماع ل يتعلق بذكر من الشهادة
عليها ولو قال جأازت أي الشهادة عليها لكان أولى
) قوله كالعمى ( أي في أنه إن سمع من يقر لشخص
بشيء فتعلق به حتى وصل إلى القاضي فإنه يجوز كما مر
) قوله بشرط أن تكشف الخ ( فيه أن هذا شرط للحكم ل
للشهادة التي الكلما فيها ثم رأيت الرشيدي كتب على قوله
النهاية بشرط أن يكشف نقابها الخ
ما نصه هذا شرط للعمل بالشهادة كما ل يخفى
اه
) قوله وقال جأمع الخ ( قال سم إذا رأى الشاهدان وجأهها
عند العقد صح وإن لم يره القاضي العاقد لنه ليس بحاكم
بالنكاح ول شاهد كما لو زوج ولي النسب موليته التي لم
يرها قط بل يشترط رؤية الشاهدين وجأهها في انعقاد
النكاح كما مال إليه كلما الشارح في باب النكاح خلف ما
نقله هنا عن الجمع المذكور
اه
وقوله كما مال الخ صرح به البجيرمي فقال قال حجر يجوز
العقد عليها مع عدما رؤيتها ومعرفتها باسمها ونسبها بأن
يشهدا على وقوع العقد بين الزوجأين
اه
) وقوله اسما ونسبا ( أي بأن يستفيض أنها فلنة بنت فلن
) وقوله وصورة ( الواو بمعنى أو وقد عبر بها في التحفة
والنهاية وهو أولى
) قوله وله أي للشخص الخ ( شروع فيما يجوز فيه الشهادة
اعتمادا على الستفاضة وذكر منه ستة أشياء وهي النسب
والعتق والوقف والموت والنكاح والملك وبقي مما يثبت بها
أشياء وهي القضاء والجرح والتعديل والرشد والرث
واستحقاق الزكاة والرضاع وعزل القاضي وتضرر الزوجأة
والسلما والكفر والسفه والحمل والولدة والوصايا
والحرية والقسامة والغصب
وقد نظمها المناو