¥πƒδí ƒΘ߃Θá∩δ 010

‫‪http://www.shamela.ws‬‬
‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫حاشية إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح‬
‫المعين لشرح قرة العين بمهمات الدين‬
‫أبي بكر ابن السيد محمد شطا الدمياطي‬
‫سنة الولدة ‪ /‬سنة الوفاة‬
‫تحقيق‬
‫الناشر دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‬
‫سنة النشر‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عدد الجأزاء‬
‫حتى تطلع الشمس من مغربها‬
‫رواه مسلم وقال عليه السلما إن من قبل المغرب لبابا‬
‫مسيرة عرضه أربعون عاما أو سبعون سنة فتحه الله عز‬
‫وجأل للتوبة يوما خلق السموات والرض فل يغلقه حتى‬
‫تطلع الشمس منه‬
‫رواه الترمذي وصححه‬
‫اللهم اجأعلنا من التائبين يا كريم‬
‫) قوله وهي ( أي التوبة ندما وعبارته تقتضي أنها هي الندما‬
‫بالشروط التية وهو الموافق لحديث التوبة الندما‬
‫) وقوله من حيث أنها معصية ( عبارة الزواجأر وإنما يعتد به‬

‫أي بالندما إن كان على ما فاته من رعاية حق الله تعالى‬
‫ووقوعه في الذنب حياء من الله تعالى وأسفا على عدما‬
‫رعاية حقه فلو ندما لحظ دنيوي كعار أو ضياع مال أو تعب‬
‫بدن أو لكون مقتوله ولده لم يعتبر كما ذكره أصحابنا‬
‫الصوليون وكلما أصحابنا الفقهاء ناطق بذلك وإنما لم‬
‫يصرحوا به لن التوبة عبادة وهي ل تكون إل لله تعالى فل‬
‫يعتد بها إن كان لغرض آخر وإن قيل من خصائص التوبة أنه‬
‫ل سبيل للشيطان عليها لنها باطنة فل تحتاج إلى الخلصا‬
‫لتكون مقبولة ول يدخلها العجب والرياء ول مطمع للخصماء‬
‫فيها‬
‫اه‬
‫) قوله ل لخوف عقاب الخ ( أي إن كان الندما من حيث خوف‬
‫عقاب لو اطلع عليه أو كان من حيث غرامة مال عليه فإنه ل‬
‫يعتبر فيهما ول يعد تائبا‬

‫) قوله بشرط إقلع عنها ( أي عن المعصية‬
‫) وقوله حال ( أي بأن يتركها من غير مهلة‬
‫) وقوله إن كان متلبسا ( أي بالمعصية‬
‫) وقوله أو مصرا على معاودتها ( الظاهر أن هذا يغني عنه‬
‫قوله فيما سيأتي وعزما أن ل يعود إذ بوجأود هذا ينتفي‬

‫الصرار على معاودتها تأمل‬
‫) قوله ومن القلع رد المغصوب ( ل حاجأة إلى هذا لندراجأه‬
‫في قوله‬
‫وخروج عن ظلمة آدمي الذي هو ثمرة القلع وسيصرح به‬
‫هناك‬
‫) قوله وعزما أن ل يعود إليها ( معطوف على إقلع أي‬
‫وبشرط العزما على أن ل يعود إلى المعصية‬
‫قال في التحفة ومحله إن تصور منه وإل كمجبوب تعذر زناه‬
‫لم يشترط فيه العزما على عدما العود له بالتفاق‬
‫اه‬
‫) قوله وخروج عن ظلمة آدمي ( معطوف على إقلع أيضا‬
‫أي وبشرط خروج عن ظلمة آدمي‬
‫وعبارة التحفة في الدخول على هذا ثم صرح بما يفهمه‬
‫القلع للعتناء به فقال ورد ظلمة آدمي يعني الخروج منها‬
‫بأي وجأه قدر عليه مال كانت أو عرضا نحو قود وحد قذف‬
‫إلى تعلقت به سواء تمحضت له أما كان فيها مع ذلك حق‬
‫مؤكد لله تعالى كزكاة وكذا نحو كفارة وجأبت فورا‬
‫اه‬
‫) قوله من مال ( بيان للظلمة‬
‫) وقوله أو غيره ( كالعرض‬

‫) قوله فيؤدي الخ ( أي من عليه ظلمة وأراد التوبة وهذا هو‬
‫معنى الخروج عن الظلمة‬
‫) قوله ويرد المغصوب إن بقي ( أي إن كان باقيا بعينه‬
‫) قوله وبدله ( أي أو يرد بدله إن كان قد تلف‬
‫) وقوله لمستحقه ( متعلق بيرد‬
‫) قوله ويمكن الخ ( أي ويمكن التائب الذي عليه ظلمة‬
‫مستحق القود وحد القذف من الستيفاء بأن يأتي إليه‬
‫ويقول له أنا الذي قتلت أو قذفت ولزمني موجأبهما فإن‬
‫شئت فاستوف وإن شئت فاعف‬
‫) قوله أو يبرئه منه المستحق ( الظاهر أنه معطوف على‬
‫مقدر أي فبعد التمكين يستوفيه منه المستحق أو يبرئه منه‬
‫فهو مخير في ذلك‬
‫) قوله للخبر الصحيح ( دليل إشتراط الخروج عن ظلمة‬
‫آدمي‬

‫وعبارة الزواجأر والصل في توقف التوبة على الخروج من‬
‫حق الدمي عند المكان قوله صلى الله عليه وسلم من كان‬
‫لخيه الخ ثم قال كذا أورده الزركشي عن مسلم‬
‫والذي في صحيحه كما مر أتدرون من المفلس قالوا‬
‫المفلس فينا من ل درهم له ول متاع‬

‫قال إن المفلس من أمتي من يأتي يوما القيامة بصلة‬
‫وصياما وزكاة وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا‬
‫وسفك دما هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من‬
‫حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من‬
‫خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار‬
‫رواه الترمذي ورواه البخاري بلفظ من كانت عنده مظلمة‬
‫فليستحلله منها فإنه ليس هناك دينار ول درهم من قبل أن‬
‫يؤخذ لخيه من حسناته فإن لم يكن حسنات أخذ من سيئات‬
‫أخيه فطرحت عليه‬
‫ورواه الترمذي بمعناه‬
‫وقال في أوله رحم الله عبدا كانت لخيه مظلمة في عرض‬
‫أو مال فجاء فاستحله‬
‫اه‬
‫) قوله من كانت لخيه عنده مظلمة ( قال في القاموس‬
‫المظلمة بكسر اللما وكثمامة‬
‫____________________‬

‫) ‪(4/293‬‬

‫ما يظلمه الرجأل اه‬

‫وقوله وكثمامة أي وهو ظلمة‬
‫) قوله في عرض ( أي من عرض ففي بمعنى من البيانية‬
‫) قوله فليستحله اليوما ( أي في الدنيا‬
‫) وقوله قبل أن ل يكون دينار ول درهم ( أي ينفع وهو يوما‬
‫القيامة‬
‫) قوله فإن كان له ( أي لمن كانت عنده مظلمة‬
‫) وقوله عمل ( أي صالح‬
‫) قوله يؤخذ منه ( أي من عمله‬
‫) قوله وإل ( أي وإن لم يكن له عمل أي صالح‬
‫) قوله أخذ من سيئات صاحبه ( أي الذي له المظلمة‬
‫) قوله فحمل عليه ( أي طرح عليه قال في التحفة ثم‬
‫تحميله للسيئات يظهر من القواعد أنه ل يعاقب إل على ما‬
‫سببه معصية أما من عليه دين لم يعص به وليس له من‬

‫العمل ما يفي به فإذا أخذ من سيئات الدائن وحمل على‬
‫المدين لم يعاقب به‬
‫وعليه ففائدة تحميله له تخفيف ما على الدائن ل غير‬
‫اه‬
‫) قوله وشمل العمل ( أي في الحديث‬
‫) وقوله الصوما ( أي فيؤخذ ثوابه ويعطى للمظلوما‬

‫) قوله خلفا لمن استثناه ( عبارة التحفة‬
‫فمن استثناه فقد وهم‬
‫اه‬
‫) قوله فإذا تعذر رد الظلمة على المالك أو وارثه ( عبارة‬
‫الروض وشرحه فإن لم يكن مستحق أو انقطع خبره سلمها‬
‫إلى قاض أمين فإن تعذر تصدق به على الفقراء ونوى الغرما‬
‫له إن وجأده أو يتركها عنده‬
‫قال السنوي ول يتعين التصدق بها بل هو مخير بين وجأوه‬
‫المصالح كلها والمعسر ينوي الغرما إذا قدر بل يلزمه‬
‫التكسب ليفاء ما عليه إن عصى به لتصح توبته فإن مات‬
‫معسرا طولب في الخرة إن عصى بالستدانة كما تقتضيه‬
‫ظواهر السنة الصحيحة وإل فالظاهر أنه ل مطالبة فيها إذ ل‬
‫معصية منه والرجأاء في الله تعويض الخصم‬
‫اه‬
‫بحذف‬
‫) قوله فإن تعذر ( أي القاضي الثقة أي المين بأن لم يوجأد‬
‫أو وجأد ولكنه غير ثقة‬
‫) قوله صرفها ( أي الظلمة‬
‫) قوله فيما شاء ( أي في الوجأه الذي شاءه من هي تحت‬
‫يده‬

‫) وقوله من المصالح ( بيان لما‬
‫) قوله عند انقطاع خبره ( الظاهر أن ضميره يعود على‬
‫المستحق ول حاجأة إليه إذ الكلما مفروض في أنه متعذر‬
‫وتعذره يكون بعدما وجأوده أو بانقطاع خبره‬
‫) قوله بنية الغرما ( متعلق بصرفها‬
‫) وقوله له ( أي للمستحق‬
‫) قوله إذا وجأده ( أي المستحق‬
‫) قوله فإن أعسر ( أي فإن كان من عنده المظلمة معسرا‬
‫) قوله عزما على الداء ( أي أداء الظلمة وإعطائها‬
‫للمستحق لها‬
‫) وقوله إذا أيسر ( متعلق بالداء‬
‫) قوله فإن مات ( أي المعسر‬
‫) وقوله قبله ( أي قبل الداء‬

‫) قوله إنقطع الطلب عنه في الخرة ( أي ل يطالبه بها‬
‫مستحقها في الخرة‬
‫) قوله فالمرجأو الخ ( معطوف على جأملة إنقطع والولى‬
‫التعبير بالواو أي انقطع عنه الطلب والذي يرجأى من فضل‬
‫الله أن يعوض المستحق في حقه‬
‫) قوله ويشترط أيضا ( أي كما اشترط ما مر لصحة التوبة‬

‫) وقوله عن إخراج صلة أو صوما عن وقتهما ( أي بأن ترك‬
‫الصلة في وقتها أو الصوما في وقته‬
‫) وقوله قضاؤهما ( أي الصلة والصوما‬
‫وعبارة الزواجأر الحادي عشر أي من شروط التوبة التدارك‬
‫فيما إذا كانت المعصية بترك عبادة ففي ترك نحو الصلة‬
‫والصوما تتوقف صحة توبته على قضائها لوجأوبها عليه فورا‬
‫وفسقه بتركه كما مر فإن لم يعرف مقدار ما عليه من‬
‫الصلوات مثل‬
‫قال الغزالي تحرى وقضى ما تحقق أنه تركه من حين بلوغه‬
‫اه ) قوله وإن كثر ( أي القضاء عما فاته فيشترط لصحة‬
‫التوبة فعل جأميع ما عليه من الصلوات أو الصياما‬
‫) قوله وعن القذف ( معطوف على عن إخراج الخ‬
‫أي ويشترط أيضا في صحة التوبة عن القذف الخ‬
‫) وقوله أن يقول القاذف الخ ( وفي البجيرمي ما نصه‬
‫وانظر هذا القول يكون في أي زمن يقال لمن‬
‫شوبري انتهى‬
‫وفي الزواجأر أنه يقوله بين يدي المستحل منه كالمقذوف‬
‫انتهى‬
‫قال سم ولو علم أنه لو أعلم مستحق القذف ترتب على ذلك‬
‫فتنة فالوجأه أنه ل يجب عليه إعلمه ويكفيه الندما والعزما‬

‫على عدما العود والقلع‬
‫اه‬
‫) قوله قذفي باطل ( قيل المراد بهذا أن القذف من حيث‬
‫هو باطل ل خصوصا قوله إذ قد يكون صادقا ولذا رد‬
‫الجمهور على الصطخري إشتراطه أن يقول كذبت فيما‬
‫قذفته‬
‫انتهى‬
‫) قوله وعن الغيبة الخ ( معطوف أيضا على عن إخراج الخ‬
‫أي ويشترط في صحة‬
‫____________________‬

‫) ‪(4/294‬‬

‫التوبة أن يستحلها الخ‬
‫وعبارة الزواجأر ولو بلغت الغيبة المغتاب أو قلنا أنها كالقود‬
‫والقذف ل تتوقف على بلوغ فالطريق أن يأتي المغتاب‬
‫ويستحل منه فإن تعذر لموته أو تعذر لغيبته الشاسعة‬
‫استغفر الله تعالى ول اعتبار بتحليل الورثة‬
‫ذكره الحناطي وغيره‬
‫وأقرهم في الروضة‬

‫قال فيها وأفتى الحناطي بأن الغيبة إذا لم تبلغ المغتاب‬
‫كفاه الندما والستغفار له‬
‫وجأزما به الصباغ حيث قال إنما يحتاج لستحلل المغتاب إذا‬
‫علم لما داخله من الضرر والغم بخلف ما إذا لم يعلم فل‬
‫فائدة في إعلمه لتأذيه فليتب فإذا تاب أغناه عن ذلك‬
‫نعم هن كان تنقصه عند قوما رجأع إليهم وأعلمهم أن ذلك لم‬
‫يكن حقيقة‬
‫اه‬
‫) قوله ولم يتعذر ( أي الستحلل‬
‫) وقوله بموت ( أي للمغتاب ) وقوله أو غيبة طويلة ( أي له‬
‫أيضا‬
‫) قوله وإل ( أي بأن لم تبلغه أو تعذر الستحلل منه كفى‬
‫الندما‬
‫) قوله والستغفار له ( أي للمغتاب‬
‫وعبارة غيره كالروض وشرحه ويستغفر الله تعالى من‬
‫الغيبة‬
‫اه‬
‫ويمكن الجمع بأن يقال يستغفر لنفسه من المعصية‬
‫الصادرة منه وهي الغيبة ويستغفر للمغتاب في مقابلة‬
‫غيبته له وذلك بأن يقول اللهم اغفر لنا وله ثم رأيته مصرحا‬

‫به في فتح الجواد‬
‫وعبارته فإن تعذر أو تعسر لغيبته البعيدة إستغفر له‬
‫ولنفسه مع ندمه‬
‫ويظهر أن الستغفار له هنا شرط ليكون في مقابلة تأذيه‬
‫ببلوغ الخبر له‬
‫اه‬
‫قال سم فإن استغفر الله ثم بلغته فهل يكفي الستغفار أما‬
‫ل والوجأه أنه يكفي‬
‫اه‬
‫) قوله كالحاسد ( أي فإنه يكفي فيه الندما والستغفار‬
‫للمحسود هذا ما يقتضيه صنيعه وعبارة التحفة والنهاية‬
‫وكذا يكفي الندما والقلع عن الحسد‬

‫اه‬
‫وعبارة الروض وشرحه ويستغفر الله من الحسد وهو أن‬
‫يتمنى زوال نعمة غيره ويسر ببليته‬
‫وعبارة الصل والحسد كالغيبة وهي أفيد ول يخبر صاحبه أي‬
‫ل يلزمه إخبار المحسود‬
‫قال في الروضة بل ل يسن ولو قيل يكره لم يبعد‬
‫اه‬
‫وقوله وهي أفيد‬
‫قال سم وكأن وجأه الفيدية أنها تفيد أيضا أنه إذا علم‬
‫المحسود ل بد من إستحلله‬
‫اه‬
‫) قوله واشترط جأمع متقدمون أنه ( أي الحال والشأن‬
‫) وقوله ل بد في التوبة من كل معصية من الستغفار ( أي‬
‫لنفسه‬
‫) وقوله أيضا ( أي كما اشترط ما مر في صحة التوبة‬
‫) قوله وقال بعضهم يتوقف في التوبة الخ ( أي يحتاج في‬
‫صحة التوبة من الزنا على استحلل زوج المزني بها إن لم‬
‫يخف فتنة‬
‫) وقوله وإل ( أي بأن خيف فتنة‬
‫) وقوله فليتضرع الخ ( أي فل يتوقف على الستحلل بل‬
‫يكفي التضرع إلى الله تعالى في إرضاء الخصم عنه‬
‫) قوله وجأعل بعضهم الخ ( قال في الزواجأر بعد كلما‬
‫وقضية ما ذكره أي الغزالي من إشتراط الستحلل في‬
‫الحرما الشامل للزوجأة والمحارما كما صرحوا به أن الزنا‬
‫واللواط فيهما حق للدمي فتتوقف التوبة منهما على‬
‫إستحلل أقارب المزني بها أو الملوط به وعلى إستحلل‬
‫زوج المزني بها‬
‫هذا إن لم يخف فتنة وإل فليتضرع إلى الله تعالى في‬
‫إرضائهم عنه‬
‫ويوجأه ذلك بأنه ل شك أن في الزنا واللواط إلحاق عار أي‬
‫عار بالقارب وتلطيخ فراش الزوج فوجأب إستحللهم حيث‬
‫ل عذر‬
‫فإن قلت ينافي ذلك جأعل بعضهم من الذنوب التي ل يتعلق‬
‫بها حق آدمي وطء الجأنبية فيما دون الفرج وتقبيلها من‬
‫الصغائر والزنا وشرب الخمر من الكبائر وهذا صريح في أن‬
‫الزنا ليس فيه حق آدمي فل يحتاج فيه إلى الستحلل‬
‫قلت هذا ل يقاوما به كلما الغزالي ل سيما وقد قال الذرعي‬
‫عنه أنه في غاية الحسن والتحقيق فالعبرة بما دل عليه دون‬
‫غيره‬

‫اه‬
‫) قوله فل يحتاج ( أي الزنا وهو تفريع على أنه ليس فيه حق‬
‫آدمي‬
‫) وقوله إلى الستحلل ( أي استحلل زوج المزني بها‬
‫) قوله والوجأه الول ( أي ما قاله بعضهم من أنه يتوقف‬
‫في التوبة من الزنا على الستحلل‬
‫) قوله ويسن للزاني الخ ( أي لقوله عليه السلما من ابتلي‬
‫منكم بشيء من هذه القاذورات فليستتر بستر الله تعالى‬
‫) قوله الستر على نفسه ( نائب فاعل يسن‬
‫) قوله بأن ل يظهرها ( أي المعصية وهو تصوير للستر‬
‫المسنون‬
‫) قوله ليحد أو يعزر ( علة الظهار المنفي فهو إذا أظهرها‬
‫يحد أو يعزر ويكون خلف السنة‬
‫وإذا لم يظهرها ل يحد ول يعزر ويكون مسنونا‬
‫) قوله ل أن يتحدث بها ( معطوف على أن ل يظهرها‬
‫والمعنى عليه يصور الستر بعدما إظهارها ول يصور‬
‫____________________‬

‫) ‪(4/295‬‬

‫بالتحدث بالمعصية الخ وهذا أمر معلوما فل فائدة في نفيه‬
‫وعبارة التحفة ل أن ل يتحدث بها بزيادة ل النافية بعد أن‬
‫وهي ظاهرة وذلك لن معناها أن الستر المسنون ل يصور‬
‫بعدما التحدث بها تفكها أو مجاهرة إذ يفيد حينئذ أن عدما‬
‫التحدث بها سنة وأن التحدث خلف السنة فقط مع أنه حراما‬
‫قطعا‬
‫إذا علمت ذلك فلعل في العبارة إسقاط لفظ ل من النساخ‬
‫تأمل‬
‫) وقوله تفكها ( أي استلذاذا بالمعصية‬
‫) وقوله أو مجاهرة ( أي أو لجأل التجاهر بها‬
‫) قوله فإن هذا ( أي التحدث بالمعصية تفكها أو مجاهرة‬
‫حراما قطعا‬
‫وخرج بالتحدث لذلك التحدث ل لذلك بل ليستوفى منه الحد‬
‫الذي أوجأبته المعصية فهو ليس بحراما بل خلف السنة فقط‬
‫كما علمت‬
‫) قوله وكذا يسن لمن أقر بشيء من ذلك ( أي من‬
‫المعاصي‬
‫) وقوله الرجأوع عن إقراره به ( قال في التحفة ول يخالف‬

‫هذا قولهم يسن لمن ظهر عليه حد أي لله أن يأتي الماما‬
‫ليقيمه عليه لفوات الستر لن المراد بالظهور هنا أن يطلع‬
‫على زناه مثل من ل يثبت الزنا بشهادته فيسن له ذلك أما‬
‫حد الدمي أو القود له أو تعزيره فيجب القرار به ليستوفى‬
‫منه‬
‫ويسن لشاهد الول الستر ما لم ير المصلحة في الظهار‬
‫ومحله إن لم يتعلق بالترك إيجاب حد على الغير وإل كثلثة‬
‫شهدوا بالزنا لزما الرابع الداء وأثم بتركه‬
‫وليس استيفاء نحو القود مزيل للمعصية بل ل بد معه من‬
‫التوبة‬
‫اه‬
‫) وقوله لن المراد بالظهور هنا ( أي في قوله يسن لمن‬
‫ظهر عليه الخ‬
‫قال سم فقال في شرح الروض قال ابن الرفعة والمراد به‬
‫أي بالظهور الشهادة‬
‫قال وألحق به إبن الصباغ ما إذا اشتهر بين الناس‬
‫اه‬
‫) قوله قال شيخنا الخ ( عبارته في الزواجأر‬
‫وفي الجواهر لو مات المستحق واستحقه وارث بعد وارث‬
‫فمن يستحقه في الخرة‬
‫أربعة أوجأه الول آخر الورثة ورابعها إن طالبه صاحبه به‬
‫فجحده به وحلف فهو له وإل انتقل إلى ورثته‬
‫وادعى القاضي أنه لو حلف عليه يكون للول‬
‫وقال النسائي لو استحق الوفاء وارث بعد وارث فإن كان‬
‫المستحق ادعاه وحلف‬
‫قال في الكفاية فالطلب في الخرة لصاحب الحق بل خلف‬
‫أو لم يحلف فوجأوه في الكفاية أصحها ما نسبه الرافعي‬
‫للحناطي كذلك والثاني للكل والثالث للخير ولمن فوقه‬
‫ثواب المنع‬
‫قال الرافعي وإذا دفع لخر الورثة خرج عن مظلمة الكل إل‬
‫فيما سوف وماطل‬
‫اه‬
‫ملخصا‬
‫وقوله ثواب المنع أي من وفاء ما يستحقه‬
‫) قوله وله ( أي لمن مات‬
‫) وقوله دين ( أي على غيره‬
‫) وقوله لم يستوفه ( أي لم يستوف ذلك الميت الدين ممن‬
‫هو عليه‬
‫) قوله يكون هو ( أي من مات ل ورثته‬

‫) وقوله المطالب به ( بكسر اللما اسم فاعل‬
‫) وقوله على الصح ( مقابله يعلم من العبارة المارة‬
‫) قوله وبعد استبراء سنة ( معطوف على قوله بعد توبة أي‬
‫تقبل الشهادة من فاسق بعد توبة وبعد استبراء سنة‬
‫قال في المغني واستثني من إشتراط ذلك صور منها‬
‫مخفي الفسق إذا تاب وأقر وسلم نفسه للحد لنه لم يظهر‬
‫التوبة عما كان مستورا عليه إل عن صلح‬
‫قاله الماوردي والروياني‬
‫ومنها ما لو عصى الولي بالعضل ثم تاب زوج في الحال ول‬
‫يحتاج إلى استبراء كما حكاه الرافعي عن البغوي ومنها‬
‫شاهد الزنا إذا وجأب عليه الحد لعدما تماما العدد فإنه ل يحتاج‬
‫بعد التوبة إلى استبراء بل تقبل شهادته في الحال على‬
‫المذهب في أصل الروضة ومنها ناظر الوقف بشرط‬
‫الواقف إذا فسق ثم تاب عادت وليته من غير إستبراء‬
‫اه‬
‫) قوله من حين الخ ( من إبتدائية متعلقة بمحذوف صفة‬
‫لسنة أي بسنة مبتدأة من حين توبة فاسق‬
‫) وقوله ظهر فسقه ( قيد في كون قبول التوبة يكون بعد‬
‫إستبراء سنة‬
‫وخرج به ما إذا خفي فسقه وأقر به ليقاما عليه الحد فتقبل‬
‫شهادته عقب توبته كما مر آنفا‬
‫) قوله لنها ( أي التوبة قلبية وهو علة لشتراط الستبراء‬
‫) قوله وهو متهم الخ ( من تتمة العلة‬
‫أي والفاسق الذي ظهر فسقه متهم أي في إظهار توبته‬
‫) وقوله لقبول الخ ( هذا سبب التهمة أي وإنما كان متهما‬
‫في إظهارها لنه يقال ربما أنه إنما أظهرها لجأل أن تقبل‬
‫شهادته وتعود وليته‬
‫وعبارة التحفة وهو متهم بإظهارها لترويج شهادته وعود‬
‫وليته فاعتبر ذلك لتقوى دعواه‬
‫اه‬
‫وقال عميرة وجأه ذلك أي إشتراط الستبراء التحذير من أن‬
‫يتخذ الفساق مجرد التوبة ذريعة إلى ترويج أقوالهم‬
‫اه‬
‫____________________‬

‫) ‪(4/296‬‬

‫) قوله فاعتبر ذلك ( أي الستبراء بسنة‬
‫) وقوله لتقوي دعواه ( أي للتوبة‬
‫) قوله وإنما قدرها ( أي مدة الستبراء‬
‫) وقوله سنة ( الصح أنها تقريبية ل تحديدية فيغتفر مثل‬
‫خمسة أياما ل ما زاد عليها‬
‫اه‬
‫بجيرمي‬
‫) قوله لن للفصول الربعة ( هي الشتاء والربيع والصيف‬
‫والخريف‬
‫) قوله في تهييج النفوس ( أي تحريكها واشتياقها وهو‬
‫متعلق بقوله بعد أثرا بينا‬
‫) قوله بشهواتها ( الباء بمعنى اللما متعلقة بتهييج أي‬
‫تهييج النفوس لشهواتها‬
‫وعبارة شرح الروض لن لمضيها أي السنة المشتملة على‬
‫الفصول الربعة أثرا في تهييج النفوس لما تشتهيه فإذا‬
‫مضت على السلمة أشعر ذلك بحسن السريرة‬
‫اه‬
‫والمراد أن لكل فصل من الفصول الربعة تأثيرا في تحريك‬
‫النفس لما تشتهيه وتعتاده فإن لم تتحرك نفسه لذلك فيها‬
‫حتى مضت دل على حسن توبته وارتفعت التهمة عنه‬
‫) قوله فإذا مضت ( أي الفصول الربعة‬
‫) قوله وهو على حاله ( أي وهو باق على حاله بعد التوبة‬
‫) قوله أشعر ذلك ( أي مضي الفصول وهو باق على حاله‬
‫) قوله وكذا ل بد في التوبة الخ ( عبارة المغني تنبيه إقتصار‬
‫المصنف كالرافعي على الفسق يقتضي أنه إذا تاب عما‬
‫يخرما المروءة ل يحتاج إلى استبراء وليس مرادا فقد صرح‬
‫صاحب التنبيه بأنه يحتاج إلى الستبراء‬
‫قال البلقيني وله وجأه فإن خارما المروءة صار باعتياده‬
‫سجية له فل بد من إختبار حاله‬
‫وذكر في المطلب أنه يحتاج إلى الستبراء في التوبة من‬
‫العداوة سواء كانت قذفا أما ل كالغيبة والنميمة وشهادة‬
‫الزور‬
‫اه‬
‫) وقوله من خارما المروءة ( متعلق بالتوبة‬
‫) وقوله الستبراء ( لعل لفظ من سقط من النساخ أي ل بد‬
‫من الستبراء‬
‫) قوله فروع ( أي ثلثة‬
‫الول قوله ل يقدح في الشهادة الخ والثاني قوله ول توقفه‬
‫الخ والثالث قوله ول قوله الخ وعدها في التحفة فرعا واحدا‬

‫) قوله ل يقدح في الشهادة ( أي ل يؤثر فيها‬
‫) وقوله جأهله ( أي الشاهد‬
‫) وقوله بفروض نحو الصلة والوضوء اللذين يؤديهما ( أي‬
‫ولم يقصر في العلم كما في النهاية فإن قصر فيه لم تقبل‬
‫شهادته لن تركه من الكبائر كما في التحفة‬
‫ونصها وينبغي أن يكون من الكبائر ترك تعلم ما يتوقف عليه‬
‫صحة ما هو فرض عبين عليه لكن من المسائل الظاهرة ل‬
‫الخفية‬
‫نعم مر أنه لو اعتقد أن كل أفعال نحو الصلة أو الوضوء‬
‫فرض أو بعضها فرض ولم يقصد بفرض معين النفلية صح‬
‫وحينئذ فهل ترك تعلم ما ذكر كبيرة أيضا أو ل للنظر فيه‬
‫مجال والوجأه أنه غير كبيرة لصحة عباداته مع تركه‬
‫وأما إفتاء شيخنا بأن من لم يعرف بعض أركان أو شروط‬
‫نحو الوضوء أو الصلة ل تقبل شهادته‬
‫فيتعين حمله على غير هذين القسمين لئل يلزما على ذلك‬
‫تفسيق العواما وعدما قبول شهادة أحد منهم وهو خلف‬
‫الجأماع الفعلي بل صرح أئمتنا بقبول شهادة العامة كما‬
‫يعلم مما يأتي قبيل شهادة الحسبة على أن كثيرين من‬
‫المتفقهة يجهلون كثيرا من شروط نحو الوضوء‬
‫اه‬
‫) قوله ول توقفه في المشهود به ( معطوف على جأهله‬
‫بفروض الخ أي ول يقدح في الشهادة تردد الشاهد في‬
‫المشهود به كأن قال أشهد أن على فلن مائة أو تسعين‬
‫مترددا في ذلك‬
‫) قوله إن عاد ( أي الشاهد وهو قيد لعدما القدح في توقفه‬
‫) قوله وجأزما به ( أي بالمشهود به‬
‫) قوله فيعيد الشهادة ( أي من أولها ول يكفي إقتصاره‬
‫على جأزمه بالمشهود به‬
‫) قوله ول قوله الخ ( معطوف على قوله جأهله أيضا أي ول‬
‫يقدح في الشهادة قول الشاهد قبل أن تصدر منه هذه‬
‫الشهادة ل شهادة لي في هذا الشيء‬
‫) قوله إن قال الخ ( قيد لعدما القدح في الشهادة بقوله‬
‫المذكور‬
‫) وقوله نسيت ( أي الشهادة فقلت ل شهادة لي ثم تذكرتها‬
‫وشهدت‬
‫) قوله أو أمكن حدوث المشهود به بعد قوله ( أي ل شهادة‬
‫لي بأن مضى زمن يمكن فيه إيقاعه‬
‫) قوله وقد اشتهرت ديانته ( أي من قال ل شهادة لي ثم‬

‫شهد ومفهومه أنه إذا لم تشتهر ديانته يكون قوله المذكور‬
‫قادحا في شهادته‬
‫) قوله ول يلزما الخ ( كلما مستأف‬
‫وعبارة التحفة وحيث أدى الشاهد أداء صحيحا لم ينظر لريبة‬
‫يجدها الحاكم كما بأصله ويندب له استفساره‬
‫اه‬
‫) وقوله إستفساره ( أي الشاهد أي طلب تفسير الشهادة‬
‫وتفصيلها بأن يسأله عن وقت تحملها وعن مكانه‬
‫) قوله إن اشتهر ضبطه وديانته ( قيد في عدما لزوما‬
‫____________________‬

‫) ‪(4/297‬‬

‫استفساره‬
‫) قوله بل يسن ( أي الستفسار‬
‫) قوله كتفرقة الشهود ( أي فإنها تسن عند أداء الشهادة‬
‫بأن يستشهد القاضي كل واحد على حدته‬
‫) قوله وإل الخ ( أي وإن لم يشتهر ضبطه وديانته لزما‬
‫القاضي أن يستفسره‬
‫وعبارة المغني قال الماما والستفصال عند استشعار‬
‫القاضي غفلة في الشهود حتم وكذا إن رابه أمر‬
‫وإذا استفصلهم ولم يفصلوا بحث عن أحوالهم فإن تبين له‬
‫أنهم غير مغفلين قضى بشهادتهم المطلقة‬
‫قال ومعظم شهادة العواما يشوبها غرة وسهو وجأهل وإن‬
‫كانوا عدول فيتعين الستفصال كما ذكرنا وليس‬
‫الستفصال مذكورا في نفسه وإنما الغرض تبيين تثبتهم‬
‫في الشهادة‬
‫اه‬
‫وتعقب كلما الماما المذكور في التحفة فقال فيها والوجأه‬
‫ما أشرت إليه آنفا أنه إن اشتهر ضبطه وديانته لم يلزمه‬
‫استفساره وإل لزمه‬
‫اه‬
‫) قوله وشرط لشهادة بفعل ( أي زيادة على الشروط‬
‫المتقدمة التي ذكرها‬
‫) قوله كزنا الخ ( تمثيل للفعل‬
‫) قوله وولدة ( قال في التحفة وزعم ثبوتها بالسماع‬
‫محمول على ما إذا أريد بها النسب من جأهة الما‬
‫اه‬

‫وقوله محمول الخ‬
‫وذلك لن النسب يكفي فيه الستفاضة‬
‫) قوله إبصار الخ ( نائب فاعل شرط أي شرط إبصار لذلك‬
‫الفعل مع إبصار فاعله لحصول اليقين به‬
‫قال تعالى } إل من شهد بالحق وهم يعلمون {‬
‫وللخبر السابق على مثلها أي الشمس فاشهد‬
‫) قوله فل يكفي فيه ( أي في الفعل أي الشهادة به‬
‫) وقوله السماع من الغير ( أي بحصول ذلك الفعل بأن‬
‫يسمع أن فلنا زنى بفلنة فل يجوز له أن يشهد بالسماع‬
‫المذكور‬
‫) قوله ويجوز تعمد نظر فرج الزانيين ( أي لنهما هتكا‬
‫حرمة أنفسهما‬
‫) وقوله لتحمل شهادة ( علة الجواز أي يجوز النظر لجأل‬
‫التحمل فإن كان لغيره فسقوا وردت شهادتهم‬
‫وعبارة الخطيب وإنما نقبل شهادتهم بالزنا إذا قالوا حانت‬
‫منا إلتفاتة فرأينا أو تعمدنا النظر لقامة الشهادة‬
‫قال الماوردي فإن قالوا تعمدنا لغير الشهادة فسقوا وردت‬
‫شهادتهم‬
‫اه‬
‫) قوله وكذا امرأة الخ ( أي وكذلك يجوز تعمد نظر فرج‬
‫امرأة تلد‬
‫) وقوله لجألها ( أي لجأل تحمل الشهادة‬
‫وأنث الضمير العائد على مذكر لكتسابه التأنيث من‬
‫المضاف إليه‬
‫) قوله ولشهادة بقول ( معطوف على لشهادة بفعل أي‬
‫وشرط لشهادة بقول ) قوله كعقد الخ ( تمثيل للقول‬
‫) قوله هو ( نائب فاعل شرط المقدر‬
‫) قوله وسمع ( معطوف على الضمير‬
‫) قوله لقائله ( هو وما بعده متعلقان بإبصار المجعول‬
‫تفسيرا للضمير والولى أن يذكرهما بعد قوله أي إبصار‬
‫ويقدر لسمع متعلقا يناسبه أي سمع لقوله‬
‫وعبارة المنهاج مع التحفة والقوال كعقد وفسخ وإقرار‬
‫يشترط سمعها وإبصار قائلها حال صدورها منه ولو من‬
‫وراء نحو زجأاج فيها يظهر ثم رأيت غير واحد قالوا تكفي‬
‫الشهادة عليها من وراء ثوب خفيف يشف على أحد وجأهين‬
‫كما اقتضاه ما صححه الرافعي في نقاب المرأة الرقيق‬
‫اه‬
‫) وقوله حال صدوره ( أي القول ) قوله فل يقبل الخ (‬
‫تفريع على مفهوما شرط القول‬

‫) وقوله أصم ل يسمع شيئا ( تفريع على مفهوما شرطه‬
‫وشرط ما قبله وهو الفعل أي فل يقبل في القول أي‬
‫الشهادة به أصم ل يسمع شيئا أي وأما الفعل فيقبل‬
‫لحصول العلم بالمشاهدة كما صرح به في المنهاج‬
‫) قوله ول أعمى في مرئي ( أي ول يقبل شهادة أعمي في‬
‫مرئي وهو الفعل مع فاعله بالنسبة للول وقائل القول‬
‫بالنسبة للثاني ومثل العمى من يدرك الشخاصا ول يميز‬
‫بينها‬
‫ويستثنى من ذلك صور تقبل شهادة العمى فيها على‬
‫الفعل والقول منها ما إذا وضع يده على ذكر داخل في فرج‬
‫امرأة أو دبر صبي مثل فأمسكهما ولزمهما حتى شهد عند‬
‫الحاكم بما عرفه بمقتضى وضع اليد فيقبل شهادته لن هذا‬
‫أبلغ من الرؤية ومنها في الغصب والتلف فيما لو جألس‬
‫العمى على بساط لغيره فغصبه غاصب أو أتلفه فأمسكه‬
‫العمى في تلك الحالة مع البساط وتعلق بهما حتى شهد‬
‫عند الحاكم بما عرفه لتقبل شهادته ومنها ما إذا أقر شخص‬
‫في إذنه بنحو طلق أو عتق أو مال لرجأل معروف السم‬
‫والنسب فمسكه حتى شهد عليه عند قاض فتقبل شهادته‬
‫ومنها ما إذا كان عماه بعد تحمله الشهادة والمشهود له‬
‫والمشهود عليه معروفا السم والنسب فتقبل شهادته‬
‫لحصول العلم به ومنها ما يثبت بالستفاضة‬
‫____________________‬

‫) ‪(4/298‬‬

‫والشيوع من جأمع كثير يؤمن تواطؤهم على الكذب مثل‬
‫الموت والنسب والعتق مما سيأتي قريبا فتقبل شهادته فيه‬
‫) قوله لنسداد طرق التمييز ( أي المعرفة وهو تعليل لعدما‬
‫قبول شهادة العمى أي وإنما لم تقبل لنسداد طرق‬
‫التمييز عليه‬
‫) وقوله مع اشتباه الصوات ( أي فقد يحاكي النسان صوت‬
‫غيره فيشتبه صوته به فلذلك ل تقبل شهادته حتى على‬
‫زوجأته اعتمادا على صوتها كغيرها خلفا لما بحثه الذرعي‬
‫من قبول شهادته عليها اعتمادا على ذلك وإنما جأوزوا له‬
‫وطأها اعتمادا على صوتها للضرورة ولن الوطء يجوز‬
‫بالظن بخلف الشهادة فل تجوز إل بالعلم واليقين كما‬
‫يفيده الخبر السابق وهو على مثلها فاشهد‬

‫تنبيه العمى هو فقد البصر عما من شأنه أن يكون بصيرا‬
‫ليخرج الجماد وهو ليس بضار في الدين بل المضر إنما هو‬
‫عمى البصيرة وهو الجهل بدليل } فإنها ل تعمى البصار‬
‫ولكن تعمى القلوب التي في الصدور {‬
‫وضمير فإنها للقصة‬
‫وما أحسن قول أبي العباس المرسي‬
‫يقولون الضرير فقلت كل بل والله أبصر من بصير سواد‬
‫العين زار بياض قلبي ليجتمعا على فهم المور ولما عمي‬
‫سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنشد إن يأخذ الله‬
‫من عيني نورهما فإن قلبي مضيء ما به ضرر أرى بقلبي‬
‫دنياي وآخرتي والقلب يدرك ما ل يدرك البصر ) قوله ول‬
‫يكفي سماع شاهد الخ ( لو حذف الفعل وجأعل ما بعده‬
‫معطوفا على قوله ول أعمى لكان أخصر وأولى لن هذا‬
‫مفرع أيضا على مفهوما اشتراط البصار‬
‫) وقوله من وراء حجاب ( يصح جأعل من إسما موصول‬
‫وتكون مفعول سماع أي ول يكفي سماعه من كان وراء‬
‫حجاب ويصح جأعلها جأارة وهي متعلقة بمحذوف لشاهد أي‬
‫كائن من وراء حجاب والمراد بالحجاب غير الشفاف‬
‫أما هو كزجأاج فيكفي كما مر‬
‫) قوله وإن علم ( أي الشاهد‬
‫) وقوله صوته ( أي المشهود عليه‬
‫) قوله لن ما أمكن إدراكه الخ ( أي لن ما أمكن معرفته‬
‫يقينا بإحدى الحواس كالبصر هنا ل يعمل فيه بغلبة الظن‬
‫الحاصلة بغيره كالسمع وبما قررته اندفع ما يقال إن السمع‬
‫من الحواس والصوت يدرك به فالعلة غير صحيحة‬
‫وحاصل الدفع أن السمع وإن سلم أنه من الحواس إل أنه ل‬
‫يحصل به الدراك أي المعرفة يقينا بل يفيد غلبة الظن‬
‫فقط لجواز اشتباه الصوات والذي يفيد الدراك يقينا هنا‬
‫هو البصر فإذا أمكن به ل يجوز العمل بخلفه‬
‫والحواس الظاهرة خمس‬
‫السمع والبصر والشم والذوق واللمس فلو أدرك العمى‬
‫شيئا بالشم وما بعده من الحواس جأاز أن يشهد به لحصول‬
‫الدراك به يقينا فإذا اختلف المتبايعان في مرارة المبيع أو‬
‫حموضته أو تغير رائحته أو حرارته أو برودته جأازت شهادة‬
‫العمى به‬
‫) قوله نعم لو علمه الخ ( استثناء من عدما الكتفاء بسماع‬
‫شاهد من وراء حجاب أي ل يكتفي بذلك إل إن عرف الشاهد‬
‫أن هذا المشهود عليه القائل بكذا مثل هو في البيت وحده‬
‫وعرف أن الصوت خرج من هذا البيت الذي فيه المشهود‬

‫عليه وحده فإنه يكتفي بسماع صوته ويجوز اعتماده وإن لم‬
‫يره لحصول اليقين بما ذكر‬
‫) قوله وكذا لو علم الخ ( أي وكذا يجوز للشاهد اعتماد‬
‫الصوت ويكتفي به في سماع الشهادة لم علم إثنين كائنين‬
‫ببيت وحدهما ل ثالت لهما وسمعهما يتعاقدان‬
‫) قوله وعلم الموجأب ( بكسر الجيم‬
‫) وقوله منهما ( أي من الثنين وهو متعلق بالموجأب‬
‫) وقوله من القابل ( متعلق بعلم على تضمينه معنى ميز‬
‫) وقوله لعلمه بمالك المبيع ( علة لعلمه الموجأب من القابل‬
‫أي أن معرفته الموجأب من القابل لكونه يعلم من قبل‬
‫بمالك المبيع‬
‫وعبارة المغني وما حكاه الروياني عن الصحاب من أنه لو‬
‫جألس بباب بيت فيه إثنان فقط فسمع معاقدتهما بالبيع‬
‫وغيره كفى من غير رؤية زيفه البندنيجي بأنه ل يعرف‬
‫الموجأب من القابل‬
‫قال الذرعي وقضية كلمه أنه لو عرف هذا من هذا أنه يصح‬
‫التحمل ويتصور ذلك بأن يعرف أن المبيع ملك أحدهما‬
‫____________________‬

‫) ‪(4/299‬‬

‫كما لو كان الشاهد يسكن بيتا أو نحوه لحدهما أو كان جأاره‬
‫فسمع أحدهما يقول بعني بيتك الذي يسكنه فلن الشاهد أو‬
‫الذي في جأواره أو علم أن القابل في زاوية والموجأب في‬
‫أخرى أو كان كل واحد منهمافي بيت بمفرده والشاهد‬
‫جأالس بين البيتين وغير ذلك‬
‫اه‬
‫) قوله أو نحو ذلك ( أي نحو مالك المبيع وهو القابل‬
‫) قوله فله ( أي للعالم بما ذكر وهذه نتيجة التشبيه بقوله‬
‫وكذا‬
‫) قوله ول يصح تحمل شهادة على منتقبة ( أي على نفسها‬
‫أو على نكاحها كما يعلم ذلك من قوله قال جأمع الخ‬
‫والمنتقبة بنون ثم تاء هي التي غطت وجأهها بالنقاب‬
‫قال في المغني تنبيه مراد المصنف والصحاب بأنه ل يصح‬
‫التحمل على المنتقبة ليؤدي ما تحمله اعتمادا على عرفة‬
‫صوتها أما لو شهد اثنان أن امرأة منتقبة أقرت يوما كذا‬
‫لفلن بكذا فشهد آخران أن تلك المرأة التي قد حضرت‬
‫وأقرت يوما كذا هي هذه ثبت الحق بالبينتين كما لو قامت‬

‫بينة أن فلن بن فلن أقر بكذا وقامت أخرى على أن‬
‫الحاضر هو فلن بن فلن ثبت الحق‬
‫اه‬
‫ومثله في التحفة والنهاية‬
‫) قوله كما ل يتحمل بصير في ظلمة ( أي كما ل يتحمل‬
‫الشهادة وهو في ظلمة ل يرى القائل‬
‫) وقوله اعتمادا عليه ( أي على الصوت‬
‫) قوله نعم لو سمعها الخ ( عبارة التحفة والنهاية وأفهم‬
‫قوله اعتمادا أنه لو سمعها فتعلق بها الخ‬
‫اه‬
‫وهي أولى من الستدراك وضمير سمعها يعود على‬
‫المنتقبة‬
‫والمراد سمع قولها إذ السماع ل يتعلق بذكر من الشهادة‬
‫عليها ولو قال جأازت أي الشهادة عليها لكان أولى‬
‫) قوله كالعمى ( أي في أنه إن سمع من يقر لشخص‬
‫بشيء فتعلق به حتى وصل إلى القاضي فإنه يجوز كما مر‬
‫) قوله بشرط أن تكشف الخ ( فيه أن هذا شرط للحكم ل‬
‫للشهادة التي الكلما فيها ثم رأيت الرشيدي كتب على قوله‬
‫النهاية بشرط أن يكشف نقابها الخ‬
‫ما نصه هذا شرط للعمل بالشهادة كما ل يخفى‬
‫اه‬
‫) قوله وقال جأمع الخ ( قال سم إذا رأى الشاهدان وجأهها‬
‫عند العقد صح وإن لم يره القاضي العاقد لنه ليس بحاكم‬
‫بالنكاح ول شاهد كما لو زوج ولي النسب موليته التي لم‬
‫يرها قط بل يشترط رؤية الشاهدين وجأهها في انعقاد‬
‫النكاح كما مال إليه كلما الشارح في باب النكاح خلف ما‬
‫نقله هنا عن الجمع المذكور‬
‫اه‬
‫وقوله كما مال الخ صرح به البجيرمي فقال قال حجر يجوز‬
‫العقد عليها مع عدما رؤيتها ومعرفتها باسمها ونسبها بأن‬
‫يشهدا على وقوع العقد بين الزوجأين‬
‫اه‬
‫) وقوله اسما ونسبا ( أي بأن يستفيض أنها فلنة بنت فلن‬
‫) وقوله وصورة ( الواو بمعنى أو وقد عبر بها في التحفة‬
‫والنهاية وهو أولى‬
‫) قوله وله أي للشخص الخ ( شروع فيما يجوز فيه الشهادة‬
‫اعتمادا على الستفاضة وذكر منه ستة أشياء وهي النسب‬
‫والعتق والوقف والموت والنكاح والملك وبقي مما يثبت بها‬
‫أشياء وهي القضاء والجرح والتعديل والرشد والرث‬

‫واستحقاق الزكاة والرضاع وعزل القاضي وتضرر الزوجأة‬
‫والسلما والكفر والسفه والحمل والولدة والوصايا‬
‫والحرية والقسامة والغصب‬
‫وقد نظمها المناو