ميحرلا نمحرلا للها مسب ِِAl-imam Al-baidowi wa Arauhu Haula Annasakh "Dirasah Tahliliyah Kitab Anwaruttanzil wa Asrarutta'wil".

‫بسم اه الرحمن الرحيم‬
‫الباب اأول‬
‫المقدمة‬
‫الفصل اأول‪ :‬خلفية البحث‬
‫فإن القرآن كتاب ا ا زل الذي ايأتي الباطل من ب يدي ومن خلف ت ـزيل من حكيم‬
‫ميد‪ ،‬و معجزة ا سام ا الدة وا جة البالغة‪ ،‬دى ب ال اس كافة اانس وا ن‪ ،‬كما قال ا‬
‫تعاى‪:‬‬

‫قل لئن اجتمعت ا نس وا ن على أن يأتوا مثل ذا القرآن ا يأتون مثل ولو كان بعضهم‬

‫لبعض ظه ا ‪.‬‬
‫لقد ع ا سلمون م ذ فجر ااسام ب ع اية كرى ملت ميع نواحي وأحاطت بكل ما‬
‫يتصل ب ‪ ،‬وكان ا آثار ا ا باركة الطيبة‬

‫حياة اانسان عامة وا سلم خاصة‪ ،‬كشفت م ها‬

‫عجائب وأفادت م ها ا حكام والفلسفة وا خاق والسياسة وااقتصاد وكل مظهر من مظا ر ال شاط‬
‫الفكري والعلمي عرف ال اس‬
‫ها ا سلمون‬

‫حياهم ا ادية والروحية ح ا نكاد نعرف علما من العلوم ال اشتغل‬


‫تار هم الطويل إا كان الباعث علي‬

‫و خدمة القرآن الكر ودراست مستمرة‬

‫لكشف أسرار ‪ ،‬م ها ادراك سياق الكام عرفة أساليب ا حكام الشرعية و و ال سخ‪.‬‬

‫ؤ ‪1‬أ‬

‫ؤ‪1‬أ يذكر اللغويون ادة ؤال سـخأ عـدة معـان تـدور بـ ال قـل واابطـال وا زالـة ‪ .‬ال قـل مـن مو‪،‬ـع إى مو‪،‬ـع‪ ،‬وم ـ ‪ :‬ؤ نسـ ت الكتـاب أ‬
‫إذا نقلت ما في حاكيـا للفظـ وخطـ ‪ ..‬قـال صـاحب العـ ‪ :‬ؤوال سـخ واانتسـاخ ‪ :‬اكتتابـع كتـاب عـن معار‪،‬ـة‪ ،‬وال سـخ ‪ :‬إزالتـع أمـرا‬
‫كـان يعمــل بـ س ت سـ رـادث ـ ‪ .‬قـال ابـن فــارس ؤمقـاييس اللغــةأ ‪ :‬ال ـون والسـ وا ــاا أصـل واحــد إا أنـ هتلــف قياسـ ‪ ،‬قــال قــوم ‪:‬‬
‫قياس رفع شيئ وإثبات مكان ‪ ،‬وقال اآخرون ‪ :‬قياس ويـل شـيئ إى شـيئ‪ .‬و اللسـان ‪ :‬ال سـخ ‪ :‬تبـديل الشـيا مـن الشـيا و ـو ـ ‪ ...‬وال سـخ‬
‫نقــل الشــيا مــن مكــان إى مكــان‪ .‬أنظــر ‪ :‬أمــد بــن فــارس‪ ،‬معجــم مقــاييس اللغــة‪،‬ؤ بـ وت ‪ :‬دار الفكــر‪1998 ،‬م أ‪ .178/7 ،‬مــال الــدين بمــد بــن‬
‫مكرم بن م ظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ؤ ب وت ‪ :‬دار صادر‪1998 ،‬مأ‪.289/8 ،‬‬
‫‪6‬‬

‫معرفة ال اسخ وا سوخ أمية كب ة والعلم ب عظيم الشأن ع د أ ل العلم من الفقهاا‬
‫وا صولي وا فسرين ح ا تلط ا حكام‪ ،‬قال ا ئمة ر‪،‬ي ا ع هم‪ :‬وا وز حد أن يفسر‬
‫كتاب ا إا بعد أن يعرف ال اسخ وا سوخ‪ .‬وقد قال علي بن اي طالب لقاض ‪ :‬أتعرف ال اسخ‬

‫لكت‪.‬‬
‫وا سوخ؟ قال ‪ :‬ا أعلم‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫لكت‪ ،‬وأ َ‬
‫َ‬
‫والفقهاا‬

‫ؤ‪2‬أ‬

‫فال اسخ وا سوخ ي طريق أمام ا فسر‬

‫است راج ا حكام‪ ،‬وأصبح ال سخ علما مستقا انتب إلي العلماا حيث ص فوا في كتبا‬

‫نفيسة م هم قتادة بن دعامة السدوسي‪ ،‬وأبو عبيد القاسم بن سام‪ ،‬ال حاس و‬
‫قد أمعوا ا سلمون وقوع ال سخ‬

‫م‪.‬‬

‫القرآن معا وعقا ن ا ي تب على وقوع بال وا واز‬

‫العقلي يكفي ذا‪ ،‬وا يعول على من شذ عن ااماع كأي مسلم ا صفها و ‪ ،‬بل يتضمن في‬

‫حكم بالغة م ها اظهار ل ا حكمة الباري سبحان وتربيت لل لق‪ ،‬وسياست للبشر كا بادئ ال ساس‬
‫ا ها ا مة ا سامية وأصلح ها نظام ا لق‪ ،‬ودالة على التدرج‬

‫التشريع ن ا ي دفع ما ظا ر‬

‫التعارض إا بعد معرفة السابق والا حق سواا من القرآن أم من الس ة‪ ،‬وإرادة ا‬
‫والتيس عليها ذلع أن ال سخ إن كان إى أشق ففي زيادة ا‬
‫اليسر والسهولة‪،‬ؤ‪3‬أ ولذلع فقد ورد‬

‫ل مة ااسامية‬

‫والثواب وإن كان إى ا خف ففي‬

‫ا ثر أن ابن عباس ر‪،‬ي ا ع هما فسر قول تعاى‪ :‬ؤومن‬

‫يؤت ا كمة فقد أوي خ ا كث اأ معرفة ناسخ القرآن وم سوخ ‪ ،‬وبكم ومتشاه ‪ ،‬ومقدم ومؤخر ‪،‬‬
‫وحال وحرام ‪ .‬وكذالع القرآن دل جواز كقول تعاى‪:‬‬
‫مثلها‪ ،‬أم تعلم أن ا على كل شيئ قدير‬

‫ما ن سخ من آية أو ن سها نأي خ م ها أو‬


‫[البقرة ‪106 :‬ى‪ .‬وقول ‪:‬‬

‫وإذا بدل ا آية مكان آية وا أعلم‬

‫ؤ‪2‬أ بدر الدين بمد بن عبد ا الزركشي‪ ،‬الر ان علوم القرآن‪ ،‬ؤ ب وت ‪ :‬دار الفكر‪1998 ،‬م أ‪.34/2 ،‬‬
‫كر ه‪ ( ،‬صر ‪ :‬طبع اأ ا ‪.19-11 ،) 1991 ،‬‬
‫(‪ )3‬صطف ح د س ا ‪ ،‬ال سخ ف القرآ الكر والرد ع‬
‫‪7‬‬

‫ما ي زل‪ ،‬قالوا إما أنت مف ‪ ،‬بل أكثر م ا يعلمون [ال حل ‪101 :‬ى‪ .‬يقول الطري ع د تفس سورة البقرة‬
‫‪ [ 106 :‬ما ن قل من حكم آية إى‬

‫ف بدل ونغ ‪ ،‬وذلع أن ول ا ال حراما وا رام حاا‪،‬‬

‫وا باح بظورا‪ ،‬وا ظور مباحا‪ ،‬وا يكون ذلع إا‬

‫ا مر وال هي‪ ،‬وا ظر وا طاق‪ ،‬وا ع‬

‫وا باحة‪ ،‬فأما ا خبار فا يكون فيها ناسخ وم سوخ ى‪.‬‬


‫ؤ‪4‬أ‬

‫أما آية ال حل فقد قال الطري‬

‫تفس ا‪ [ :‬وإذا نس ا حكم آية فأبدل ا مكان حكم أخرى‪ ...‬وا أعلم بالذي و أصلح لق‬
‫فيما يبدل ويغ من أحكام ‪...‬قال ا شركون با ‪ ،‬ا كذبون رسول قالوا لرسول ‪ :‬إما أنت مف ‪ ،‬أي‬
‫مكذب رص بتقول الباطل على ا ‪ .‬يقول ا تعاى‪ :‬بل أكثر ؤاا القائل لع يابمد إما أنت‬
‫وم سوخ ‪ ،‬ا يعلمون حقيقة صحت ى‪.‬ؤ‪5‬أ س تابع‬

‫مف جهال بأن الذي تأتيهم ب من ع د ا ناس‬
‫وتفق كث من ا فسرين على أن ايقع ال سخ إا‬

‫ا مر وال هي أو ا حكام الشرعية‪ .‬من ذا‬

‫ا طلق‪ ،‬يست لص الباحث أن العلماا استدلوا بثاثة أدلة تؤيد رأيهم و ي ا ول‪ ،‬جواز ال سخ عقا‪،‬‬
‫الثا ‪ ،‬وجود ال ص القرآ يب على وقوع والثالث أن العلماا السابق است رجوا مواد وقوع‬
‫القرآن فعا وألفوا‬

‫ذلع كتب ال اسخ وا سوخ‪.‬‬


‫لقد عرف العلماا من السلف وا لف بتعريفات كث ة ن القرآن يأي ا عا كث ة‪ ،‬وقد‬
‫استعمل القرآن مادة ال سخ‬

‫ؤ ‪6‬أ‬

‫اازالة وا و وااثبات وال قل والتبديل‪.‬‬

‫(‪ )4‬أبو جعفر ح د ب جر ر الطبر ‪ ،‬جا ع الب ا ع تأو ل آ القرآ ‪ ( ،‬ب رو ‪ :‬دار الفكر‪.172-171/2 ،) 1991 ،‬‬

‫ؤ‪5‬أ ا رجع السابق‪ 118/14 ،‬بتصرف يس‬
‫ؤ‪6‬أ أما ا زالة ففي قول تعاى ‪ :‬ما ن سخ من آية أو ن سها نأت خ أو مثلها [البقرة ‪106 :‬ى‪ .‬أما ا و وااثبات ففي قولـ تعـاى ‪ :‬حـو ا مـا‬
‫يشاا ويثبت وع د أم الكتاب [الرعد‪ 39 :‬ى‪ .‬أما ال قل قول جل وعلى ‪ :‬إنا ك ا نست سخ ما ك تم تعملون [ا اثية ‪29 :‬ى‪ .‬وأما التبديل ففي‬
‫قول ـ تعــاى ‪ :‬وإذا بــدل ا آيــة مكــان آيــة وا أعلــم مــا ي ــزل قــالوا إمــا أنــت مف ـ [ال حــل ‪101 :‬ى‪ .‬الرا ــب ااصــفها ‪ ،‬معجــم مفــردات لفــاظ‬
‫القرآن‪،‬ؤ ب وت ‪ :‬دار الفكر‪ [،‬د‪.‬تىأ‬
‫‪8‬‬

‫أما ا صوليون اختلفوا اختافا يس ا فا رج عن ا قصود إثبات من أن اك أوامر نس ت‬
‫بغ ا كمة ومصلحة‪ .‬كتب بمد بكر اماعيل قول د‪.‬مصطفى زيد كتاب عن مفهوم ال سخ ما‬
‫نقل عن الصحابة‪ :‬ؤفقد كانوا يرون أن ال سخ و مطلق التغي الذي يطرأ على بعض ا حكام‪،‬‬

‫ف فعها ليحل‬

‫ا بلها‪ ،‬أو صص ما فيها من عموم‪ ،‬أو يقيد ما فيها من إطاق‪ ،‬سواا أكان‬

‫م فصا ع ‪ ,‬متأخرا‬
‫وا صوالي أ وكما‬
‫ا زئي ع د ا فيةأ‪.‬‬

‫ال زول كما‬

‫رفع ا كم السابق كل ؤو و ال سخ ع د ميع الفقهاا‬

‫رفع ا كم عن بعض ما يشمل العام إذا تأخر نزول ا صص ؤو و ال سخ‬
‫ؤ‪7‬أ‬

‫ولكن أنكر بعض العلماا‬

‫اثبات ال سخ وأبطل على ما ذ ب إلي ا وجزون با دلة‪:‬‬

‫‪ .1‬ااستدال على وجود ال اسخ وا سوخ‬


‫ؤ‪8‬أ‬

‫القرآن بأن أمر جائز عقا باطل‪ ،‬ن ا واز‬

‫العقلي ا يقتضي الوجود الفعلي‪ ،‬وليس دليا على الوقوع الفعلي للجائز عقليا‪ ،‬فإن من‬
‫ا ائز عقا أن نقول‪ :‬كلما سار بمد إى ا درسة وجد نقودا‬

‫طريق ‪ ،‬ولكن ذا ا واز‬

‫العقلي ليس مع ا وقوع ذلع الفعل مد‪.‬‬
‫ا صـوليون عــرف بتعريفــات كثـ ة مــدار ا ــاف بي هــا أنـ البيــان تــارة والرفــع تــارة أخــرى ومــا‪ ،‬أو مــا ‪" :‬بيــان انتهــاا حكــم شــرعي بطريــق‬
‫شــرعي ن ـ اخ ع ـ "‪ ،‬ومع ـ ــذا أن ا كــم الشــرعي م ـرتبط بغايــة ع ــد ا تعــاى أو بــدود بوقــت مع ـ ‪ ،‬فــإذا انتهــت ــذ الغايــة أو حــل‬
‫الوقت ا ع انتهى ا كم لذات ‪ .‬ثانيهما ‪ " :‬رفع حكم شرعي بطريق شرعي م اخ ع "‪.‬‬
‫وإذا دقق ــا ال ظــر التعـريف ‪ ،‬وجدنــا الفــرق بي همــا كلمتــان ‪ :‬بيــان و رفــع‪ ،‬فمــن زعــم أن ا كــم قــد – والقــد ا يرتفــع – قــال ‪ :‬إن ـ‬
‫بيــان‪ ،‬ومــن ذ ــب إى أن ا كــم ــو ا كــم ا صــون و ــو الــذي يكــون مثبتــا تــارة وم فيــا أخــرى فهــو حــادث عـربلف ؤ الرفــع أ فــإن وقــع‬

‫التعب بالبيان أو الرفع فا بأس‪ .‬أنظر إن شئت‪ ،‬عبد الفتاح أبو س ة‪ ،‬القرآن‪ ،‬ؤ القا رة ‪ :‬دار الشرق‪ 1995 ،‬مأ‪.119-118 ،‬‬
‫ؤ‪7‬أ بمد بكر إماعيل‪ ،‬دراسات علوم القرآن‪ ،‬ؤالقا رة ‪ :‬دار ا ار‪ 1991 ،‬مأ‪. 277 ،‬‬


‫ؤ‪8‬أ عبد ا تعال ا رى‪ ،‬ا‪ ...‬نسخ‬

‫القرآن‪ ،‬اذا‪..‬؟‪ ،‬ؤ القا رة ‪ :‬مكتبة و ية‪1998 ،‬م أ‪. 18 -16،‬‬
‫‪9‬‬

‫‪ .2‬قول تعاى ‪:‬‬

‫ما ن سخ من آية أو ن سها ‪ ...‬فليس ا راد بال سخ و ال سخ ل ية القرآنية‪،‬‬

‫فقد حكى عن بي الدين أبوبكربن عري أن قال‪ :‬ا راد باآية‬
‫ا عجزة‪ .‬وقد تابع‬

‫ذا ا و‪،‬ع إما ى‬

‫ذلع ا مام الشيخ بمد عبد ‪ ،‬وكان ذا ردا على كفار قريش الذين‬

‫سألوا اآية‪.‬‬
‫‪ .3‬إن القرآن يبطل وي كر القول ب سخ اآيات القرآنية بعضها لبعض‪ ،‬قال ا تعاى ‪:‬‬
‫يتدبرون القرآن ولو ك ان من ع د‬


‫أفا‬

‫ا لوجدوا في اختافا كث ا [ال سـاا ‪82 :‬ى ذ اآية ت في‬

‫وجود ااختاف و عل وج ود دليا على أن من ع د‬

‫ا وحاشانا أن نقول‪ :‬إن القرآن في‬

‫اختاف ب آيات ‪ ،‬ا ا ع وا ااسلوب والبا ة‪ ،‬ن ا نؤمن بأن كل من ع د ا تعاى‪.‬‬
‫وعلى ذ ا جج‪ ،‬أدى بالرافضة على ال سخ القرآن ن القول بوجود يدل على دعوى أن ا‬

‫وز‬

‫علي البداا ن ال سخ و طريق القول بالبداا – أي ظهور وج الصواب ل – سبحان – بعد ا طأ‬
‫أو ا هل وتعاى ا عما يقولون علوا كب ا‪.‬‬
‫من ا تتضح ل ا أمية البحث عن ال سخ‬

‫القرآن ومشقت وفضل وشرف ‪ ،‬وبالر م أن ذ ا سألة قول‬

‫معاد بال سبة ا جرى علي الفقهاا ا قدمون ولكن استحق عليها ا وازنة آراا م بآراا ا مام البيضاوي ا اسة‬

‫كتاب ‪.‬‬
‫دد الباحث‬

‫ذ الرسالة ال تت اول نظرية ا مام البيضاوي‬

‫ؤ‪9‬أ‬

‫ال سخ‪ ،‬و ص الباحث بال ظر‬

‫وا احظة آراا من خال دراسة ليلية كتاب " أنوار الت زيل وأسرارالتأويل"‪.‬‬
‫ؤ‪ 9‬أ وعبــد ا بــن عمــر بــن بمــد بــن علــي أبــو ا ـ قا‪،‬ــي القضــاة ناصــر الــدين البيضــاوي‪ ،‬كــان إمامــا عامــة‪ ،‬عارفــا بالفق ـ والتفس ـ وا صــل والعربيــة‬
‫وا طـق‪ ،‬نظاراصـا ا متعبــدا زا ـدا شـافعيا‪ ،‬ولــد ا دي ـة البيضـاا‪ ،‬عــام اذربيجـان وشــيخ تلـع ال احيـة س وى قضــاا القضـاة بشـ از ودخــل تريزونـاظر هــا‪،‬‬
‫‪10‬‬

‫ومن ا سباب اختيار ‪ ،‬كان طريق كتابة الكتاب وتبويب مرتبا ومؤلف اجت ب عن ا شو والتطويل مع تأييد‬
‫على ما ذ ب إلي من ا فسر قبل كالرازي و الرا ب ااصفها ‪ .‬وكان ا مام فسر آيات ا حكام بدقة وا‬
‫تعصب على ا ذ ب الشافعي واست بط م ها لطائف رائعة م يسبقها قبل ‪ ،‬ول كتاب أصول الفق ما "ا هاج‬
‫الوصول إى علم ا صول"‪ ،‬فهذا الكتاب يستع ب الباحث إذا يعارض ا شاكل ع د دراسة نظريت‬
‫رأى الذ‬

‫ال سخ‪.‬‬

‫أن كتاب أنوار الت زيل من أ م كتب التفس بالرأي ا ائز فا عجب إذا شرح كث من العلماا بعد‬

‫ح تبلغ ‪ 11‬حاشية تقريبا ‪ ،‬ذا العدد الكث يدل على ا تمام العلماا ب كا مام السيوطي‪ ،‬والكرما وا طيب‬
‫الكازرو ‪ ،‬وابن جيد وا فسر اندونيسيا الشيخ عبد الرؤوف سي كيل الذي قام ب مت ومى كتاب "تـرمًا‬
‫ا ستفيد"‪.‬‬
‫ذا ما أشار إلي ا مام مقدمة كتاب حيث يقول‪ :‬وطا ا أحدث نفسي‬

‫ذا الفن – يع التفس –‬

‫كتابا توي على صفوة ما بلغ من عظماا الصحابة وعلماا التابع ‪ ،‬ومن دوهم من السلف الصا ‪،‬‬
‫وي طوي على نكات بارعة ولطائف رائعة‪ ،‬است بطتها أنا ومن قبلي من أفا‪،‬ل ا تأخرين‪ ،‬وأماثل ا قق ‪ ،‬ويعرب‬
‫عن وجو القرااات ا شهورة ا عزية إى ا ئمة الثمانية ا شهورين والشواذ ا روية عن القراا ا عترين‪.‬‬

‫ؤ ‪10‬أ‬

‫وت ــو ا م ــام مدي ــة تريزس ـ ة ‪ 685‬ـ ـ ا واف ــق ‪1286‬م‪ ،‬ص ـ ف ا م ــام كتب ــا كثـ ـ ة العل ــوم ا ت وع ــة م ه ــا هتص ــر الكش ــاف‪ ،‬وا ه ــاج ا ص ــول‪،‬‬
‫وا يضاح‪ ،‬والغاية القصوي‪ ،‬والطوالع‪ ،‬وشرح الكافية و ا‪ .‬أما كتاب التفس أنوار الت زيل فتفيسر متوسط ا جم‪ ،‬مع في صـاحب بـ التفسـ والتأويـل‬
‫على مقتضى قواعد اللغة العربية وقرر في ا دلة على أصول أ ل الس ة‪ ،‬واختصر ا مام البيضاوي من الكشـاف للزهشـري ولك ـ تـرك مـا فيـ مـن اعتـزاات‬
‫وإن كان أحيانا يذ ب إى ما يذ ب إلي صاحب الكشاف‪.‬‬
‫مــس الــدين بمــد بــن علــي بــن أمــد الــداوودي‪ ،‬طبقــات ا فس ـرين‪ ،‬ؤب ـ وت ‪ :‬دار الكتــب العلميــة‪1998 ،‬مأ‪ .248 ،‬بمــد حس ـ الــذ ‪ ،‬التفس ـ‬
‫وا فسرون‪،‬ؤ ب وت ‪ :‬دار الفكر ‪1996 ،‬مأ‪.299-296 ،‬‬
‫‪10‬ؤ‪10‬أ ناصر الدين أي سعيد عبد ا أي عمر بن بمد الش ازي البيضاوي‪ ،‬أنوار الت زيل وأسرار التأويل‪ ،‬ؤب وت ‪ :‬دار الفكر‪1996 ،‬مأ‪،‬‬
‫‪11‬‬

‫الفصل الثانى‪ :‬تحديد المشكلة‬
‫ذ الرسالة أعددها ت ع وان " ا مام البيضاوى وآراا حول ال سخ‪ :‬دراسة ليلية على كتاب أنوار‬
‫الت زيل وأسرار التأويل" أود أن أكشف موقف البيضاوى من قضية ال اسخ وا سوخ مطالعة تفس أنوار الت زيل‬
‫وأسرار التأويل‪.‬‬
‫وإنطاقا مو‪،‬وع ذ الرسالة اك مسائل ال سخ وا سوخ القرآن الكر قد تطور ع د العلماا ا تقدم‬
‫وا عاصرين‪ ،‬ومن ذ ا سائل ي‪:‬‬
‫‪ .1‬كيف كم آية بأها م سوخة؟‬
‫‪ .2‬إذا م يدرك أسباب نزول اآية وم يدرك ا تقدمة وا تأخرة ب اآيت فكيف نعرف بأن اآية ناس ة‬
‫أوم سوخة؟‬
‫‪ .3‬من ع د أ لية ليب أن آية ناس ة أو م سوخة؟‬
‫‪ .4‬ل اآية ال اس ة ا بد أن تكون أخف من اآية ا سوخة؟‬
‫‪ .5‬ل وز نسخ اآية القرآنية با ديث؟‬
‫‪ .6‬ل وقوع ال سخ يقتصر ا يات ا حكام أو مكن وقوع ع د اآيات ا رية؟‬
‫‪ .7‬إذا كانت اآية ا سوخة مازالت مكتوبة‬

‫القرآن ل ا حكام ال تضم تها مرفوعة أو تؤجل‬

‫تطبيقها إى أجل ما؟‬

‫‪12‬‬

‫ذ الرسالة ا تقوم بإجابة ذ ا سئلة كلها بل حدد الباحث مسائل البحث على ا مور‬
‫اآتية‪:‬‬
‫‪-1‬‬

‫ما ي حقيقة ال سخ القرآن ع د ا مام البيضاوي؟ وما موقف في ؟‬

‫‪-2‬‬

‫كيف طرق معرفة ال اسخ وا سوخ ع د ا مام البيضاوي؟‬

‫‪-3‬‬

‫ما ي آثار ال سخ تغ ع د ا مام البيضاوي؟‬

‫‪-4‬‬

‫كم عدد اآيات ا سوخة ع د البيضاوي؟‬

‫لفصل الثالث‪ :‬أهداف البحث أهميته‬
‫يتضح بعد رث ذا ا و‪،‬وع من الدوافع وجود ال سخ القرآ والفوائد‬

‫إعادت وا راد لكل من آية‬

‫ال سخ‪ ،‬أما أ داف ذا البحث فهي كما يلي ‪:‬‬
‫‪-1‬‬

‫معرفة حقيقة ال اسخ وا سوخ ع د البيضاوي‬

‫‪-2‬‬

‫معرفة طرق معرفة ال اسخ وا سوخ ع د البيضاوي‬

‫‪-3‬‬

‫معرفة آثار ال سخ است راج ا حكام القرآنية‬

‫‪-4‬‬

‫معرفة عدد اآيات ا سوخة ع د البيضاوي‬

‫أهمية البحث‬
‫أن البحث عن ال سخ ل فوائد علمية نظرية وفوائد علمية تطبيقية‪ .‬أما فوائد علمية نظرية من ذا البحث‬
‫فهي ‪:‬‬
‫‪ .1‬تسهم ذ الرسالة لل اث ااسامي بيان أحكام ال سخ‬
‫‪13‬‬

‫‪ .2‬معرفة ش صية ا مام البيضاوي بأن إماما عاما عارفا بالفق والتفس وأصول الفق ‪.‬‬
‫‪ .3‬معرفة رأي وموقف ا مام البيضاوي عن ال سخ‬
‫‪ .4‬معرفة ا مثلة من اآيات ال اس ة وا سوخة تفس " أنوار الت زيل وأسرار التأويل"‪.‬‬
‫أما ب سبة فوائد عليمة تطبيقية فتهدف ذ الرسالة‪:‬‬
‫‪ .1‬معاملة الصحيحة مع اآيات ال اس ة وا سوخة‬
‫‪ .2‬معرفة أحكام ا تعاى ال‬

‫ب علي ا العمل ها قوا وفعا‪.‬‬

‫‪ .3‬أن معرفة ال سخ من أحد الشروط‬

‫است باط ا حكام إذا تعارض ب دليل أو أكثر‪ .‬فبمعرفت مكن‬

‫للمجتهد است راج ا حكام من أدلتها على أساس صحيح سواا كان العبادة أو ا عاملة‪.‬‬
‫‪ .4‬معرفة ال سخ نستبعد عن ا طاا الفتوى ح ا لل حراما و رم حاا‪.‬‬
‫‪ .5‬كن ل مة ا سامية و‪،‬ع قوان صا ة لظروف العصر مطابقا بأحكام شرعية‪.‬‬
‫‪ .6‬الدفاع عن القرآن ‪،‬د ا تشكك وا لحدين من أعداا ااسام الذين اهموا وزعموا قوا ا س د ل حول‬
‫القرآن بأن في ت اقض وتعارض‪.‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫إن دراسة أسرار ال سخ القرآن وآثار دقيق ا سلع ولطيف ا أخذ‪ ،‬وقد ص ف‬
‫نبغوا علم الفق والقرآن كتبا ا صى ‪ -‬ن نستغ عن ذكر ا ميعا‬
‫قليلة ‪ -‬حيث أفردوا بالتص يف حول ال اسخ وا سوخ‬

‫ذا الصدد ن تاج إى صفحات‬

‫القرآن أوكتبوا باب ال اسخ وا سوخ‬

‫أبواب كتب علوم القرآن وأصول الفق ‪ ،‬ولك هم ما رثوا بيس و‪،‬يقو‬
‫‪14‬‬

‫ذا البحث رجال‬

‫إحدى‬

‫نطاق قص عن نظرية ال سخ ومعاني‬

‫فحسب‪ ،‬ونالت ذ الكتب شهرة وقبوا ع د أ ل العلم قد ا وحديثا‪ .‬أما ا ؤلفات ال ت اولت حول ال سخ‬
‫من الرساات ا امعية صول على الدرجة ا اجست أو الدكتورة‬

‫ا امعة ا كومة ا سامية جاكرتا و ا‬

‫فا يوجد رثا خاصا عن ال سخ ع د نظر ا مام البيضاوي وآراا‬

‫كتاب " أنوار الت زيل واسرار التأويل"‪ .‬من‬

‫بعض الرسائل الذى د ا ى‪:‬‬
‫‪ .1‬نظرية علماء التفسير حول النسخ في القرآن ‪ ،‬قدمها شريف الدين كمال‬
‫الباحث‬

‫الس ة ‪ .1998‬كتب‬

‫ذ الرسالة عن إختاف العلماا حول نظرية ال سخ ب ا ؤيدين والرافدين‪ .‬فهذا ا و‪،‬وع‬

‫يعتر عامة حيث يدور البحث عن ا ختاف ب العلماا‬
‫ؤرسالة ماجست‬

‫القرآن الكر ‪.‬‬

‫وجود ال سخ وعدم‬

‫جامعة س ان أمفيل بسوراباياأ‪.‬‬

‫‪ .2‬الناسخ والمنسوخ في تفسير القرآن (دراسة نقدية على اآيات المنسوخة)‪ .‬قدمها إمام مشفع علي‬
‫الس ة ‪ .1999‬يبحث الباحث‬

‫ذا ا و‪،‬وع حول اآيات ا سوخة‪ .‬ويتميز ذ الرسالة من قبلها‬

‫أن البحث فيها ي كز عن اآيات ا سوخة ل قد انتهت صاحتها واست دامها ع د ا فسرين؟ ؤرسالة‬
‫ماجست‬

‫جامعة س ان أمفيل بسوراباياأ‪.‬‬

‫‪ .3‬آراء محمد حسبي الصديقي حول الناسخ والمنسوخ في القرآن‪ .‬قدمها رودي ا‬

‫الس ة‬

‫‪ .2005‬بان من مو‪،‬وع الرسالة بأن الباحث يبحث فيها موقف حس الصديقى وأراا حول ال اسخ‬
‫وا سوخ‪ ،‬وما يتميز ب أرآا وآراا العلماا وا فسرين ا تقدم ‪ .‬ؤرسالة ماجست‬
‫بسوراباياأ‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫جامعة س ان أمفيل‬

‫‪ .4‬ا مام الرازى وموقف من ال سخ (دراسة تحليلية حول الناسخ والمنوسوخ فى تفسير مفاتح الغيب)‪.‬‬
‫قدمها بمد لطفى‬

‫الس ة ‪ . 2008‬رث بمد لطفى‬

‫ذ الرسالة عن موقف ا مام الرازى من‬

‫قضية ال سخ وا سوخ مطالعة تفس مفاتح الغيب ‪ .‬ؤرسالة ماجست‬

‫جامعة علوم القرآن جاكرتاأ‪.‬‬

‫فكل من الدراسات وا ؤلفات السابقة ر م أها سامت لقارئ مادة علمية جديدة‪ ،‬إا أها تدور حول دائرة‬
‫ال سخ بصفة عامةكبيان تعريف ال سخ‪ ،‬وا دلة على جواز ‪ ،‬وال ماذج من اآيات ال اس ة وا سوخة‬

‫القرآن‬

‫الكر ‪ .‬أما بال سبة إى الدراسات والكتب ا تعلق با مام البيضاوى فمعظمها مقصورة على عرض ش صيت‬
‫والبيئة يعيش فيها‪ ،‬وأثر العلمية ف ون هتلفة‪.‬‬
‫ر م أن ا ؤلف وعلماا ا سام قد أكثروا الكتابة عن ال اسخ وا سوخ‪ ،‬و ش صية ا مام البيضاوى‪،‬‬
‫إا أن ا هود البحثية عن ال سخ ع د نظر ا مام البيضاوى وآراا‬

‫كتاب " أنوار الت زيل واسرار التأويل" فإن‬

‫الباحث م د وم يطالع عليها‪.‬‬
‫وإنطاقا من ذا‪ ،‬سيقوم الباحث بكت ابة الرسالة عن البيضاوى وآراا حول ال سخ‪ -‬دراسة ليلية كتاب‬
‫" أنوار الت زيل وأسرار التأويل"‪.-‬‬
‫يتميز ذا البحث من‬

‫ا من البحوث السالفة‪ ،‬أن ذا البحث اول أن يطالع وأن يتعمق أراا ا مام‬

‫البيضاوى ا صلية مست دا على تفس‬

‫‪-‬أنوار الت زيل وأسرار التأويل‪ -‬الذى قد قام شرح كث من العلماا ح‬

‫تبلغ ‪ 11‬حاشية‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫الفصل الخامس‪ :‬طريقة البحث‬
‫البحث الذي أجرى‬

‫ذ الرسالة و رث مكت وم ا ج كث ة مت وعة ن طبيعة مو‪،‬وعات‬

‫الدراسات ا سامية ت قتضي است دام أكثر من م هج وأمها ي ‪:‬‬
‫أ‪.‬‬

‫ا هج ااستقرائي ‪ :‬ويكون بتتبع ا و‪،‬وع واستقرائ‬

‫مظان ومع ا علومات ا تعلقة ب من ذ ا ظان‬

‫وذلع ‪:‬‬
‫‪ .1‬ااستطاع على اآيات ال تبحث عن ال سخ كل السور س يقوم جمعها وإعادة كتابتها‬
‫‪ .2‬رث ا علومات من تفس البيضاوي الكـتب ا تعلقة هذا البحث‬
‫‪ .3‬ا تمام ااس شادات وااستفتااات من ا شرف‬
‫ب‪ .‬ا هج التحليلي‪ :‬ا هج الذي يع بتحليل ما استقرأ الباحث من ال صوص وا فكار‪ ،‬وذلع ‪:‬‬
‫‪ .1‬ماحظة الفروق الوا‪،‬حة ب آراا العلماا ا قدم وا عاصرين نظرا على ا جج ا طروحة والباحث‬
‫يقوم بدراستها‬
‫‪ .2‬دراسة ا قارنة ب‬

‫ذ ا قوال وقول ا مام البيضاوي‬

‫الفصل السادس‪ :‬خطة الكتابة‬
‫إن مو‪،‬وع ذ الرسالة "ا مام البيضاوي وآراا حول ال سخ ؤدراسة ليلية على كتاب أنوار‬
‫الت زيل وأسرارالتأويل أ" ‪ ،‬حيث اول الباحث‬

‫دراستها وكتابتها على م هج م طقي وت ظيم وترتيب‬

‫عقلي فيقدم ما حق التقد ويؤخر ما حق التأخ ‪ ،‬وسيتم الباحث على مسة أبواب كما يلي‪:‬‬
‫‪17‬‬

‫الباب ا ول سوف يتكلم في عن خلفية البحث و ديد ا شكلة وفوائد البحث‪ .‬والباب الثا يتكلم‬
‫حول ش صية ا مام البيضاوي وحيات العلمية وكذلع عن كتاب " أنوار الت زيل واسرار التأويل"‬
‫وم هج ‪ .‬و الباب الثالث يبحث عن ال سخ والفرق بي وب ما يشاه من الت صيص وا ستث اا‬
‫والبداا‪ .‬و الباب الرابع يبحث عن مهية ال سخ ع د البيضاوى وجواز وقوع وطريق معرفت وال ماذج‬
‫من اآيات ال ادعى نس ها‪ .‬أما الباب ا امس يكتب في نتائج البحث وا ق احات‪.‬‬

‫‪18‬‬