PUBLIKASI PENDIDIKAN: Kumpulan Kitab Islam Klasik ⌐φαí ƒΘ߃Θá∩δ 001

‫‪http://www.shamela.ws‬‬
‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫روضة الطالبين وعمدة المفتين‬
‫النووي‬
‫سنة الولدة ‪ /‬سنة الوفاة‬
‫تحقيق‬
‫الناشر المكتب السلمي‬
‫سنة النشر ‪1405‬‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عدد الجأزاء ‪12‬‬
‫روضة الطالبين وعمدة المفتين للنووي‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/1‬‬

‫كتاب الطهارة باب الماء الطاهر قال الله تعالى } وأنزلنا‬
‫من السماء ماء طهورا {‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/1‬‬


‫المطهر للحدث والخبث من المائعات الماء المطلق خاصة‬
‫وهو العاري عن الضافة اللزامة‬
‫وقيل الباقي على وصف خلقته‬
‫وأما المستعمل في رفع حدث فطاهر وليس بطهور على‬
‫المذهب‬
‫وقيل طهور في القديم‬
‫والمستعمل في نقل الطهارة كتجديد الوضوء والغأسال‬
‫المسنونة والغسلة الثانية والثالثة وماء المضمضة طهور‬
‫على الصح‬
‫وأما ما اغأتسلت به كتابية عن حيض لتحل لمسلم فإن قلنا ل‬
‫يجب إعادة الغسل إذا أسلمت فليس بطهور‬

‫وإن أوجأبناها وهو الصح فوجأهان الصح أنه ليس بطهور‬
‫وما تطهر به لصلة النفل مستعمل وكذا ما تطهر به الصبي‬
‫على الصحيح‬
‫والمستعمل الذي ل يرفع الحدث ل يزيل النجس على‬
‫الصحيح‬
‫والمستعمل في النجس إذا قلنا إنه طاهر ل يرفع الحدث‬
‫على الصحيح‬
‫ولو جأمع المستعمل فبلغ قلتين عاد طهورا في الصح كما‬

‫لو انغمس جأنب في قلتين فإنه طهور بل خلفا‬
‫ولو انغمس جأنب فيما دون قلتين حتى عم جأميع بدنه ثم‬
‫نوى ارتفعت جأنابته بل خلفا وصار الماء في الحال‬
‫مستعمل بالنسبة إلى غأيره على الصحيح‬
‫ومقتضى كلما‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/7‬‬

‫الصحاب أنه ل يصير مستعمل بالنسبة إلى المنغمس حتى‬
‫يخرج منه وهو مشكل‬
‫وينبغي أن يصير مستعمل لرتفاع الحدث‬
‫ولو انغمس فيه جأنبان ونويا معا بعد تماما النغماس ارتفعت‬
‫جأنابتهما بل خلفا ولو نوى الجنب قبل تماما النغماس إما‬
‫في أول الملقاة وإما بعد غأمس بعض البدن ارتفعت جأنابة‬
‫الجزء الملقي بل خلفا ول يصير الماء مستعمل بل له أن‬
‫يتم النغماس ويرفع الحدث على الصحيح المنصوص‬
‫وقال الخضري يصير مستعمل فل ترتفع عن الباقي‬
‫قلت ولو انغمس جأنبان ونوى أحدهما قبل صاحبه ارتفعت‬
‫جأنابة الناوي وصار مستعمل بالنسبة إلى الخر على الصحيح‬

‫ولو نويا معا بعد غأمس جأزء منهما ارتفع عن جأزءيهما وصار‬
‫مستعمل بالنسبة إلى باقيهما على الصحيح‬
‫والله أعلم‬
‫وما داما الماء مترددا على العضو ل يثبت له حكم الستعمال‬
‫قلت وإذا جأرى الماء من عضو المتوضىء إلى عضو صار‬
‫مستعمل حتى لو انتقل من إحدى اليدين إلى الخرى صار‬
‫مستعمل وفي هذه الصورة وجأه شاذ محكي في باب التيمم‬
‫من البيان أنه ل يصير لن اليدين كعضو‬

‫____________________‬

‫) ‪(1/8‬‬

‫ولو انفصل من بعض أعضاء الجنب إلى بعضها فوجأهان‬
‫الصح عند صاحبي الحاوي والبحر ل يصير‬
‫والراجأح عند الخراساني يصير وبه قطع جأماعة منهم‬
‫وقال إماما الحرمين إن نقله قصدا صار وإل فل‬
‫ولو غأمس المتوضىء يده في الناء قبل الفراغ من غأسل‬
‫الوجأه لم يصر مستعمل‬
‫وإن غأمسها بعد فراغأه من الوجأه بنية رفع الحدث صار‬

‫مستعمل‬
‫وإن نوى الغأترافا لم يصر وإن لم ينو شيئا فالصحيح أنه‬
‫يصير وقطع البغوي بأنه ل يصير‬
‫والجنب بعد النية كمحدث بعد غأسل الوجأه‬
‫وأما الماء الذي يتوضأ به الحنفي وغأيره ممن ل يعتقد‬
‫وجأوب نية‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/9‬‬

‫الوضوء فالصح أنه يصير‬
‫والثاني ل يصير‬
‫والثالث إن نوى صار وإل فل ولو غأسل رأسه بدل مسحه‬
‫فالصح أنه مستعمل كما لو استعمل في طهارته أكثر من‬
‫قدر حاجأته والله أعلم‬
‫فصل فيما يطرأ على الماء وضابط الفصل أن ما يسلب‬
‫اسم الماء المطلق يمنع الطهارة به وما ل فل‬
‫فمن ذلك المتغير تغيرا يسيرا بما يستغنى عنه كالزعفران‬
‫فالصح أنه طهور والمتغير كثيرا بما يجاوره ول يختلط به‬
‫كعود ودهن وشمع طهور على الظأهر‬

‫والكافور نوعان‬
‫أحدهما يذوب في الماء ويختلط به‬
‫والثاني ل يذوب‬
‫فالول يمنع والثاني كالعود‬
‫وأما المتغير بما ل يمكن صون الماء عنه كالطين والطحلب‬

‫والكبريت والنورة والزرنيخ في مقر الماء وممره والتراب‬
‫الذي يثور وينبث في الماء والمتغير بطول المكث والمسخن‬
‫فطهور‬
‫قلت ول كراهة في استعمال شىء من هذه المتغيرات بما ل‬
‫يصان عنه ول في ماء البحر وماء زامزما ول في المسخن ولو‬
‫بالنجاسة‬
‫ويكره شديد الحرارة والبرودة‬
‫والله أعلم‬
‫والمشمس في الحياض والبرك غأير مكروه بالتفاق وفي‬
‫الواني مكروه‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/10‬‬


‫على الصح بشرط أن يكون في البلد الحارة والواني‬
‫المنطبعة كالنحاس إل الذهب والفضة على الصح‬
‫وعلى الباقي يكره مطلقا‬
‫قلت الراجأح من حيث الدليل أنه ل يكره مطلقا وهو مذهب‬
‫أكثر العلماء وليس للكراهة دليل يعتمد‬
‫وإذا قلنا بالكراهة فهي كراهة تنزيه ل تمنع صحة الطهارة‬
‫وتختص باستعماله في البدن وتزول بتبريده على أصح‬
‫الوجأه وفي الثالث يراجأع الطباء والله أعلم‬
‫وأما المتغير بما يستغنى عنه كالزعفران والجص تغيرا كثيرا‬
‫بحيث يسلب اسم الماء المطلق فليس بطهور‬
‫ولو حلف ل يشرب ماء لم يحنث بشربه‬
‫ويكفي تغير الطعم أو اللون أو الرائحة على المشهور وعلى‬
‫القول الغريب الضعيف يشترط اجأتماعها وعلى قول ثالث‬
‫اللون وحده يسلب وكذا الطعم مع الرائحة‬
‫وفي الجص والنورة وغأيرهما من أجأزاء الرض وجأه شاذ أنها‬
‫ل تضر‬
‫وأما المتغير بالتراب المطروح قصدا فطهور على الصحيح‬
‫وقيل على المشهور‬
‫والمتغير بالملح فيه أوجأه أصحها يسلب الجبلي منه دون‬
‫المائي‬

‫والثاني يسلبان‬
‫والثالث ل يسلبان‬
‫والمتغير بورق الشجار المتناثرة بنفسها إن لم تتفتت في‬
‫الماء فهي كالعود فيكون طهورا على الظأهر وإن تفتتت‬

‫واختلطت فثلثة أوجأه‬
‫الصح ل يضر‬
‫والثاني يضر‬
‫والثالث يضر الربيعي دون الخريفي‬
‫قاله الشيخ أبو زايد‬
‫وإن طرحت الوراق قصدا ضر‬
‫وقيل على الوجأه‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/11‬‬

‫فرع إذا اختلط بالماء الكثير أو القليل مائع يوافقه في‬
‫الصفات الورد المنقطع الرائحة وماء الشجر والماء‬
‫المستعمل فوجأهان‬
‫أصحهما إن كان المائع قدرا لو خالف الماءفي طعم أو لون‬

‫أو ريح لتغير التغير المؤثر يسلب الطهورية وإن كان ل يؤثر‬
‫مع تقدير المخالفة لم يسلب‬
‫والثاني إن كان المائع أقل من الماء لم يسلب‬
‫وإن كان أكثر منه أو مثله سلب‬
‫وحيث لم يسلب فالصحيح أنه يستعمل الجميع‬
‫وقيل يجب أن يبقى قدر المائع‬
‫وقيل إن كان الماء وحده يكفي لواجأب الطهارة فله‬
‫استعمال الجميع وإل بقي‬
‫فإن جأوزانا الجميع ومعه من الماء ما ل يكفيه وحده ولو كمله‬
‫بمائع يهلك فيه لكفاه لزمه ذلك إل أن تزيد قيمة المائع على‬
‫ثمن ماء الطهارة‬
‫ويجري الخلفا في استعمال الجميع فيما إذا استهلكت‬
‫النجاسة المائعة في الماء الكثير‬
‫وفيما إذا استهلك الخليط الطاهر في الماء لقلته مع‬
‫مخالفة أوصافه أوصافا الماء‬
‫قال الصحاب فإن لم يتغير الماء الكثير لموافقة النجاسة له‬
‫في الوصافا فالعتبار بتقدير المخالفة بل خلفا لغلظ‬
‫النجاسة واعتبروا في النجاسة بالمخالف أشده صفة وفي‬
‫الطاهر اعتبروا الوسط المعتدل فل يعتبر في الطعم حدة‬
‫الخل ول في الرائحة ذكاء المسك‬

‫قلت المتغير بالمني ليس بطهور على الصح‬
‫ولو تطهر بالماء الذي ينعقد منه الملح قبل أن يجمد جأازا‬

‫على المذهب‬
‫ول فرق في جأميع مسائل الفصل بين القلتين وفوقهما‬
‫ودونهما‬
‫ولو أغألي الماء فارتفع من غأليانه بخار وتولد‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/12‬‬

‫منه رشح فوجأهان‬
‫المختار منهما عند صاحب البحر أنه طهور‬
‫والثاني طاهر ليس بطهور‬
‫ولو رشح من مائع آخر فليس بطهور بل خلفا كالعرق‬
‫والله أعلم‬
‫باب بيان النجاسات والماء النجس العيان جأماد وحيوان‬
‫فالجماد ما ليس بحيوان ول كان حيوانا ول جأزءا من حيوان‬
‫ول خرج من حيوان فكله طاهر إل الخمر وكل نبيذ مسكر‬
‫وفي النبيذ وجأه شاذ مذكور في البيان أنه طاهر لختلفا‬

‫العلماء في إباحته‬
‫وفي الخمر المحترمة وجأه شاذ وكذا في باطن العنقود‬
‫المستحيل خمرا وجأه أنه طاهر‬
‫وأما الحيوانات فطاهرة إل الكلب والخنزير وما تولد من‬
‫أحدهما‬
‫ولنا وجأه شاذ أن الدود المتولد من الميتة نجس العين كولد‬
‫الكلب وهذا الوجأه غألط والصواب الجزما بطهارته‬
‫وأما الميتات فكلها نجسة إل السمك والجراد فإنهما‬
‫طاهران بالجأماع وإل الدمي فإنه طاهر على الظأهر وإل‬
‫الجنين الذي يوجأد ميتا بعد ذكاة أمه والصيد الذي ل تدرك‬
‫ذكاته فإنهما طاهران بل خلفا‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/13‬‬

‫وأما الميتة التي ل نفس لها سائلة كالذباب وغأيره‬
‫فهل تنجس الماء وغأيره من المائعات إذا ماتت فيها فيه‬
‫قولن‬
‫الظأهر ل تنجسه وهذا في حيوان أجأنبي من المائع أما ما‬


‫منشؤه فيه فل ينجسه بل خلفا‬
‫فلو أخرج منه وطرح في غأيره أو رد إليه عاد القولن‬
‫فإن قلنا تنجس المائع فهي نجسة وإن قلنا ل تنجس فهي‬
‫أيضا نجسة على قول الجمهور وهو المذهب‬
‫وقال القفال ليست بنجسة‬
‫ثم ل فرق في الحكم بنجاسة هذا الحيوان بين ما تولد من‬
‫الطعاما كدود الخل والتفاح وما يتولد منه كالذباب‬
‫والخنفساء لكن يختلفان في تنجيس ما ماتا فيه وفي جأوازا‬
‫أكله فإن غأير المتولد ل يحل أكله وفي المتولد أوجأه‬
‫الصح يحل أكله مع ما تولد منه ول يحل منفردا‬
‫والثاني يحل مطلقا‬
‫والثالث يحرما مطلقا‬
‫والوجأه جأارية سواء قلنا بطهارة هذا الحيوان على قول‬
‫القفال أو بنجاسته على قول الجمهور‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/14‬‬

‫قلت ولو كثرت الميتة التي ل نفس لها سائلة فغيرت الماء‬
‫أو المائع وقلنا ل تنجسه من غأير تغير فوجأهان مشهوران‬
‫الصح تنجسه لنه متغير بالنجاسة‬
‫والثاني ل تنجسه ويكون الماء طاهرا غأير مطهر كالمتغير‬
‫بالزعفران‬
‫وقال إماما الحرمين هو كالمتغير بورق الشجر‬
‫والله أعلم‬
‫فرع في أجأزاء الحيوان الصل أن ما انفصل من حي فهو‬
‫نجس الشعر المجزوزا من مأكول اللحم في الحياة والصوفا‬
‫والوبر والريش فكلها طاهرة بالجأماع‬
‫والمتناثر والمنتوفا طاهر على الصحيح ويستثنى أيضا شعر‬
‫الدمي والعضو المبان منه ومن السمك والجراد ومشيمة‬
‫الدمي فهذه كلها طاهرة على المذهب وهذا الذي ذكرناه‬
‫في الشعور تفريع على المذهب في نجاسة الشعر بالموت‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/15‬‬

‫فرع في المنفصل عن باطن الحيوان هو قسمان‬
‫أحدهما ليس له اجأتماع واستحالة في الباطن وإنما يرشح‬
‫رشحا‬
‫والثاني يستحيل ويجتمع في الباطن ثم يخرج‬
‫فالول كاللعاب والدمع والعرق والمخاط فله حكم الحيوان‬
‫المترشح منه إن كان نجسا فنجس وإل فطاهر‬
‫والثاني كالدما والبول والعذرة والروث والقيء‬
‫وهذه كلها نجسة من جأميع الحيوانات مأكول اللحم وغأيره‬
‫ولنا وجأه أن بول ما يؤكل لحمه وروثه طاهران‬
‫وهو ) أحد ( قولي أبي سعيد الصطخري من أصحابنا‬
‫واختاره الروياني وهو مذهب مالك وأحمد‬
‫والمعروفا من المذهب النجاسة‬
‫وهل يحكم بنجاسة هذه الفضلت من رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم وجأهان‬
‫قال الجمهور نعم‬
‫وفي بول السمك والجراد ودمهما وروثهما وروث ما ليس له‬
‫نفس سائلة والدما المتحلب من الكبد والطحال وجأهان‬
‫الصح النجاسة‬
‫وأما اللبن فطاهر من مأكول بالجأماع ونجس من الحيوان‬
‫النجس وطاهر من الدمي على الصحيح وقيل نجس‬
‫ولكن يربى به الصبي للضرورة‬
‫وأما غأير الدمي مما ل يؤكل فلبنه نجس على الصحيح‬
‫وقال الصطخري طاهر‬
‫وأما النفحة فإن أخذت من السخلة بعد موتها‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/16‬‬

‫أو بعد أكلها غأير اللبن فنجسة بل خلفا وإن أخذت من‬
‫السخلة المذبوحة قبل أن يأكل غأير اللبن فوجأهان الصحيح‬
‫الذي قطع به كثيرون طهارتها‬
‫وأما المني فمن الدمي طاهر وقيل فيه قولن‬
‫وقيل القولن في مني المرأة خاصة والمذهب الول‬
‫لكن إن قلنا رطوبة فرج المرأة نجسة نجس منيها بملقاتها‬
‫كما لو بال الرجأل ولم يغسل ذكره بالماء فإن منيه ينجس‬
‫بملقاة المحل النجس‬
‫وأما مني غأير الدمي فمن الكلب والخنزير وفرع أحدهما‬
‫نجس ومن غأيرهما فيه أوجأه أصحها نجس‬

‫والثاني طاهر‬
‫والثالث طاهر من مأكول اللحم نجس من غأيره كاللبن‬
‫قلت الصح عند المحققين والكثرين الوجأه الثاني والله‬
‫أعلم‬
‫وأما البيض فطاهر من المأكول وفي غأيره الوجأهان في‬
‫منيه ويجريان في بزر القز فإنه أصل الدود كالبيض‬
‫وأما دود القز فطاهر بل خلفا كسائر الحيوان وأما المسك‬
‫فطاهر وفي فأرته المنفصلة في حياة الظبية وجأهان‬
‫الصح الطهارة كالجنين‬
‫فإن انفصلت بعد موتها فنجسة على الصحيح كاللبن‬
‫وطاهرة في وجأه كالبيض المتصلب وأما الزرع النابت على‬
‫السرجأين‬
‫فقال الصحاب ليس هو نجس العين لكن ينجس بملقاة‬
‫النجاسة‬
‫فإذا غأسل طهر وإذا سنبل فحباته الخارجأة طاهرة‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/17‬‬

‫قلت القيح نجس وكذا ماء القروح إن كان متغيرا وإل فل‬
‫على المذهب‬
‫ودخان النجاسة نجس في الصح وهو مذكور في باب ما‬
‫يكره لبسه‬
‫وليست رطوبة فرج المرأة والعلقة بنجس في الصح ول‬
‫المضغة على الصحيح والمرة نجسة وكذا جأرة البعير‬
‫وأما الماء الذي يسيل من النائم فقال المتولي إن كان‬
‫متغيرا فنجس‬
‫وإل فطاهر‬
‫وقال غأيره إن كان من اللهوات فطاهر أو من المعدة‬
‫فنجس‬
‫ويعرفا كونه من اللهوات بأن ينقطع إذا طال نومه‬
‫وإذا شك فالصل عدما النجاسة والحتياط غأسله‬
‫وإذا حكم بنجاسته وعمت بلوى شخص به لكثرته منه‬
‫فالظاهر أنه يلتحق بدما البراغأيث وسلس البول ونظائره‬
‫قال القاضي حسين والمتولي والبغوي وآخرون لو أكلت‬
‫بهيمة حبا ثم ألقته صحيحا فإن كانت صلبته باقية بحيث لو‬
‫زارع نبت فعينه طاهرة ويجب غأسل ظأاهره لنه وإن صار‬

‫غأذاء لها فما تغير إلى فساد فصار كما لو ابتلع نواة‬
‫وإن زاالت صلبته بحيث ل ينبت فنجس العين‬
‫قال المتولي والوسخ المنفصل من الدمي في حماما وغأيره‬
‫له حكم ميتته وكذا الوسخ المنفصل عن سائر الحيوان له‬
‫حكم ميتته‬
‫وفيما قاله نظر‬
‫وينبغي أن يكون طاهرا قطعا كالعرق‬
‫والله أعلم‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/18‬‬

‫فصل في الماء الراكد اعلم أن الراكد قليل وكثير فالكثير‬
‫قلتان والقليل دونه‬
‫والقلتان خمس قرب‬
‫وفي قدرها بالرطال أوجأه‬
‫الصحيح المنصوص خمسمائة رطل بالبغدادي‬
‫والثاني ستمائة‬
‫قاله أبو عبد الله الزبيري‬
‫واختاره القفال والغزالي‬
‫والثالث ألف رطل‬
‫قاله أبو زايد‬
‫والصح أن هذا التقدير تقريب فل يضر نقصان القدر الذي ل‬
‫يظهر بنقصانه تفاوت في التغير بالقدر المعين من الشياء‬
‫المغيرة‬
‫والثاني أنه تحديد فيضر أي شىء نقص‬
‫قلت الشهر تفريعا على التقريب أنه يعفى عن نقص‬
‫رطلين وقيل ثلثة ونحوها وقيل مائة رطل‬
‫وإذا وقعت في الماء القليل نجاسة وشك هل هو قلتان أما ل‬
‫فالذي جأزما به صاحب الحاوي وآخرون أنه نجس لتحقق‬
‫النجاسة‬
‫ولماما الحرمين فيه احتمالن والمختار بل الصواب الجزما‬
‫بطهارته لن الصل طهارته وشككنا في نجاسة منجسة ول‬
‫يلزما من النجاسة التنجيس‬
‫وقدر القلتين بالمساحة ذراع وربع طول وعرضا وعمقا‬
‫والله أعلم‬

‫____________________‬

‫) ‪(1/19‬‬

‫ثم الماء القليل ينجس بملقاة النجاسة المؤثرة تغير أما ل‬
‫وأما غأير المؤثرة كالميتة التي ل نفس لها سائلة ونجاسة ل‬
‫يدركها طرفا وولوغ هرة تنجس فمها ثم غأابت واحتمل‬
‫طهارته فل ينجس على المذهب كما سبق في الصورة‬
‫الولى وسيأتي الخريان إن شاء الله تعالى‬
‫واختار الروياني من أصحابنا أنه ل ينجس إل بالتغير‬
‫والصحيح المعروفا الول‬
‫وأما الكثير فينجس بالتغير بالنجاسة للجأماع سواء قل‬
‫التغير أما كثر وسواء تغير الطعم أو اللون أو الرائحة وكل‬
‫هذا متفق عليه ها هنا بخلفا ما تقدما في الطاهر‬
‫وسواء كانت النجاسة الملقية مخالطة أما مجاورة وفي‬
‫المجاورة وجأه شاذ أنها ل تنجسه‬
‫وأما إذا تروح الماء بجيفة ملقاة على شط النهر فل ينجس‬
‫لعدما الملقاة وإن لقى الكثير النجاسة ولم يتغير لقلة‬
‫النجاسة واستهلكها لم ينجس ويستعمل جأميعه على‬
‫الصحيح‬
‫وعلى وجأه يبقى قدر النجاسة‬
‫وإن لم يتغير لموافقتها الماء في الوصافا قدر بما يخالف‬
‫كما سبق في باب الطاهر‬
‫وأما إذا تغير بعضه فالصح نجاسة جأميع الماء وهو المذكور‬
‫في المهذب وغأيره‬
‫وفي وجأه ل ينجس إل المتغير‬
‫قلت الصح ما قاله القفال وصاحب التتمة وآخرون أن‬
‫المتغير كنجاسة جأامدة‬
‫فإن كان الباقي دون قلتين فنجس وإل فطاهر‬
‫والله أعلم‬
‫ثم إن زاال تغير المتغير بالنجاسة بنفسه طهر على الصحيح‬
‫وقال الصطخري ل يطهر‬
‫وهو شاذ‬
‫وإن لم يوجأد رائحة النجاسة لطرح المسك‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/20‬‬

‫فيه أو طعمها لطرح الخل أو لونها لطرح الزعفران لم‬
‫يطهر بالتفاق‬
‫وإن ذهب التغير بطرح التراب فقولن أظأهرهما ل يطهر‬
‫للشك في زاوال التغير‬
‫وإن ذهب بالجص والنورة وغأيرهما مما ل يغلب وصف التغير‬
‫فهو كالتراب على الصحيح وقيل كالمسك‬
‫ثم قال بعضهم الخلفا في مسألة التراب إذا كان التغير‬
‫بالرائحة‬
‫وأما تغير اللون فل يؤثر فيه التراب قطعا‬
‫والصول المعتمدة ساكتة عن هذا التفصيل‬
‫قلت بل قد صرح المحاملي والفوراني وآخرون بجريان‬
‫الخلفا في التغير بالصفات الثلث وقد أوضحت ذلك في‬
‫شرح المهذب‬
‫والله أعلم‬
‫فرع النجاسة التي ل يدركها الطرفا كنقطة خمر وبول‬
‫يسيرة ل تبصر لقلتها وكذبابة تقع على نجاسة ثم تطير‬
‫عنها هل ينجس الماء والثوب كالنجاسة المدركة أما يعفى‬
‫عنها فيه سبع طرق أحدها يعفى عنها فيهما‬
‫والثاني ل‬
‫والثالث فيهما قولن‬
‫والرابع تنجس الماء وفي الثوب قولن والخامس ينجس‬
‫الثوب وفي الماء قولن والسادس ينجس الماء دون الثوب‬
‫والسابع عكسه‬
‫واختار الغزالي العفو فيهما وظأاهر المذهب عند المعظم‬
‫خلفه‬
‫قلت المختار عن جأماعة من المحققين ما اختاره الغزالي‬
‫وهو الصح والله أعلم‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/21‬‬

‫فرع الماء القليل النجس إذا كوثر فبلغ قلتين نظر إن كوثر‬
‫لم يطهر بل لو كمل الطاهر الناقص عن قلتين بماء ورد‬
‫بلغهما به وصار مستهلكا ثم وقع فيه نجاسة نجس وإن لم‬
‫يتغير‬
‫وإنما ل تقبل النجاسة قلتان من الماء المحض‬

‫وإن كوثر بالماء المستعمل عاد مطهرا على الصح‬
‫وعلى الثاني هو كماء الورد‬
‫وإن كوثر بماء غأير مستعمل طاهر أو نجس عاد مطهرا بل‬
‫خلفا وهل يشترط أن ل يكون فيه نجاسة جأامدة فيه خلفا‬
‫التباعد هذا كله إذا بلغ قلتين ول تغير فيه‬
‫أما إذا كوثر فلم يبلغهما فالصح أنه باق على نجاسته‬
‫والثاني أنه طاهر غأير طهور بشرط أن يكون المكاثر به‬
‫مطهرا وأن يكون أكثر من المورود عليه وأن يورده على‬
‫النجس وأن ل يكون فيه نجاسة جأامدة فإن اختل أحد‬
‫الشروط فنجس بل خلفا‬
‫ول يشترط شىء من هذه الشروط الربعة إذا كوثر فبلغ‬
‫قلتين‬
‫قلت هذا الذي صححه هو الصح وعند الخراسانيين وهو‬
‫الصح‬
‫والصح عند العراقيين الثاني‬
‫والله أعلم‬
‫والمعتبر في المكاثرة الضم والجمع دون الخلط حتى لو كان‬
‫أحد البعضين صافيا والخر كدرا وانضما زاالت النجاسة من‬
‫غأير توقف على الختلط المانع من التمييز‬
‫ومتى حكمنا بالطهارة في هذه الصور ففرق لم يضر وهو‬
‫باق على طهوريته‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/22‬‬

‫فرع إذا وقع في الماء الكثير الراكد نجاسة جأامدة فقولن‬
‫أظأهرهما وهو القديم أنه يجوزا الغأترافا من أي موضع شاء‬
‫ول يجب التباعد لنه طاهر كله‬
‫والثاني الجديد يجب أن يبعد عن النجاسة بقدر قلتين فعلى‬
‫هذا ل يكفي في البحر التباعد بشبر نظرا إلى العمق بل‬
‫يتباعد قدرا لو حسب مثله في العمق وسائر الجوانب لبلغ‬
‫قلتين‬
‫فلو كان الماء منبسطا بل عمق تباعد طول وعرضا قدرا يبلغ‬
‫قلتين في ذلك العمق‬
‫وقال محمد بن يحيى في هذه الصورة يجب أن يبعد إلى‬
‫موضع يعلم أن النجاسة لم تنتشر إليه‬
‫أما إذا كان الماء قلتين فقط فعلى الجديد ل يجوزا الغأترافا‬

‫منه‬
‫وعلى القديم يجوزا على الصح‬
‫ثم في المسألة الولى يحتمل أن يكون الخلفا في جأوازا‬
‫استعمال الماء من غأير تباعد مع القطع بطهارة الجميع‬
‫ويحتمل أن يكون في الستعمال مبنيا على خلفا في‬
‫نجاسته وقد نقل عن الشيخ أبي محمد نقل التفاق على‬
‫الحتمال الول‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/23‬‬

‫قلت هذا التوقف من الماما الرافعي عجب فقد جأزما وصرح‬
‫بالحتمال الول جأماعات من كبار أصحابنا منهم الشيخ أبو‬
‫حامد السفراييني والقاضي أبو الطيب وصاحب الحاوي‬
‫والمحاملي وصاحبا الشامل والبيان وآخرون من العراقيين‬
‫والخراسانيين‬
‫وقطع جأماعة من الخراسانيين على قول التباعد بأن يكون‬
‫المجتنب نجسا كذا قاله القاضي حسين وإماما الحرمين‬
‫والبغوي وغأيرهم‬
‫حتى قال هؤلء الثلثة لو كان قلتين فقط كان نجسا على‬
‫هذا القول‬
‫والصواب الول‬
‫والله أعلم‬
‫إذا غأمس كوزا ممتلىء ماء نجسا في ماء كثير طاهر فإن كان‬
‫واسع الرأس فالصح أنه يعود طهورا وإن كان ضيقه‬
‫فالصح أنه ل يطهر‬
‫وإذا حكمنا بأنه طهور في الصورتين فهل يصلح ذلك على‬
‫الفور أما ل بد من زامان يزول فيه التغير لو كان متغيرا فيه‬
‫وجأهان‬
‫الصح الثاني‬
‫ويكون الزمان في الضيق أكثر منه في الواسع‬
‫فإن كان ماء الكوزا متغيرا فل بد من زاوال تغيره ولو كان‬
‫الكوزا غأير ممتلىء فما داما يدخل فيه الماء فل اتصال وهو‬
‫على نجاسته‬
‫قلت إل أن يدخل فيه أكثر من الذي فيه فيكون حكمه ما‬
‫سبق في المكاثرة‬

‫____________________‬

‫) ‪(1/24‬‬

‫قال القاضي حسين وصاحب التتمة ولو كان ماء الكوزا‬
‫طاهرا فغمسه في نجس ينقص عن القلتين بقدر ماء الكوزا‬
‫فهل يحكم بطهارة النجس فيه الوجأهان‬
‫والله أعلم‬
‫فرع ماء البئر كغيره في قبول النجاسة وزاوالها فإن كان‬
‫قليل وتنجس بوقوع نجاسة فل ينبغي أن ينزح لينبع الماء‬
‫الطهور بعده لنه وإن نزح فقعر البئر يبقى نجسا وقد‬
‫تنجس جأدران البئر أيضا بالنزح بل ينبغي أن يترك ليزداد‬
‫فيبلغ حد الكثرة‬
‫وإن كان نبعها قليل ل تتوقع كثرته صب فيها ماء ليبلغ‬
‫الكثرة ويزول التغير إن كان تغير‬
‫وطريق زاواله على ما تقدما من التفاق والخلفا‬
‫وإن كان الماء كثيرا طاهرا وتفتت فيه شىء نجس كفأرة‬
‫تمعط شعرها فقد يبقى على طهوريته لكثرته وعدما التغير‬
‫لكن يتعذر استعماله لنه ل ينزح دلوا إل وفيه شىء من‬
‫النجاسة فينبغي أن يستقى الماء كله ليخرج الشعر منه‬
‫فإن كانت العين فوارة وتعذر نزح الجميع نزح ما يغلب على‬
‫الظن أن الشعر خرج كله معه فما بقي بعد ذلك في البئر‬
‫وما يحدث طهور لنه غأير مستيقن النجاسة ول مظنونها ول‬
‫يضر احتمال بقاء الشعر‬
‫فان تحقق شعرا بعد ذلك حكم به‬
‫فأما قبل النزح إلى الحد المذكور إذا غألب على ظأنه أنه ل‬
‫يخلو كل دلو عن شىء من النجاسة لكن لم يتيقنه ففي‬
‫جأوازا استعماله القولن في تقابل الصل والظاهر‬
‫وهذا الذي ذكرناه في الشعر تفريع على نجاسته بالموت‬
‫فان لم تنجسه فرضت المسألة في غأيره من الجأزاء‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/25‬‬

‫فصل في الماء الجاري هو ضربان ماء النهار المعتدلة وماء‬
‫) النهار ( العظيمة أما الول فالنجاسة الواقعة فيه مائعة‬
‫وجأامدة والمائعة مغيرة وغأيرها‬
‫فالمغيرة تنجس المتغير‬
‫وحكم غأيره معه كحكمه مع النجاسة الجامدة‬
‫وغأير المغيرة إن كان عدما التغير للموافقة في الوصافا‬
‫فحكمه ما سبق في الراكد‬
‫إن كان لقلة النجاسة وأمحاقها فيه فظاهر المذهب وقول‬
‫الجمهور أنه كالراكد‬
‫وإن كان قليل ينجس‬
‫وإن كان كثيرا فل‬
‫وقال الغزالي هو طهور مطلقا وفي القديم ل ينجس‬
‫الجاري إل بالتغير‬
‫قلت واختار جأماعة الطهارة منهم إماما الحرمين وصاحب‬
‫التهذيب‬
‫والله أعلم‬
‫وأما النجاسة الجامدة كالميتة فإن غأيرت الماء نجسته وإن‬
‫لم تغيره فتارة تقف وتارة تجري مع الماء فان جأرت جأرية‬
‫فما قبلها وما بعدها طاهران‬
‫وما على يمينها وشمالها وفوقها وتحتها إن كان قليل‬
‫فنجس وإن كان قلتين فقيل طاهر وقيل على قولي التباعد‬
‫وإن وقفت النجاسة وجأرى الماء عليها فحكمه حكم الجارية‬
‫ويزيد ها هنا أن الجاري على النجاسة وهو قليل ينجس‬
‫بملقاتها ول يجوزا استعماله‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/26‬‬

‫حيواناتإل أن يجتمع في موضع قلتان منه وفيه وجأه أنه إذا‬
‫تباعد واغأترفا من موضع بينه وبين النجاسة قلتان جأازا‬
‫استعماله والصحيح الول‬
‫وعليه يقال ماء هو ألف قلة نجس بل تغير فهذه صورته‬
‫أما النهر العظيم فل يجتنب فيه شىء ول حريم النجاسة ول‬
‫يجيء فيه الخلفا في التباعد عما حوالي النجاسة‬
‫وفيه وجأه شاذ أنه يجزىء ووجأه أنه يجب اجأتناب الحريم‬
‫خاصة وبه قطع الغزالي وطرده في حريم الراكد أيضا‬
‫والمذهب القطع بأنه ل يجب اجأتناب الحريم في الجاري ول‬

‫في الراكد‬
‫ثم العظيم ما أمكن التباعد فيه عن جأوانب النجاسة كلها‬
‫بقلتين‬
‫والمعتدل ما ل يمكن ذلك فيه‬
‫ومن المعتدل النهر الذي بين حافتيه قلتان فقط‬
‫وقال إماما الحرمين المعتدل ما يمكن تغيره بالنجاسات‬
‫المعتادة‬
‫والعظيم ما ل يمكن تغيره بها‬
‫وأما الحريم فما ينسب إلى النجاسة بتحريكه إياها وانعطافه‬
‫عليها والتفافه بها‬
‫قلت غأير الماء من المائعات ينجس بملقاة النجاسة وإن كثر‬
‫وإنما ل ينجس الماء لقوته‬
‫ولو توضأ من بئر ثم أخرج منها دجأاجأة منتفخة لم يلزمه أن‬
‫يعيد من صلته إل ما تيقن أنه صلها بالماء النجس‬
‫ذكره صاحب العدة‬
‫والله أعلم‬
‫باب إزاالة النجاسة النجس ضربان نجس العين وغأيره فنجس‬
‫العين ل يطهر بحال إل الخمر فتطهر بالتخلل وجألد الميتة‬
‫بالدباغ‬
‫والعلقة والمضغة والدما الذي هو حشو البيضة‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/27‬‬

‫إذا نجسنا الثلثة فاستحالت حيوانات‬
‫وأما غأير نجس العين فضربان نجاسة عينية وحكمية‬
‫فالحكمية هي التي تيقن وجأودها ول تحس كالبول إذا جأف‬
‫على المحل ولم يوجأد له رائحة ول أثر فيكفي إجأراء الماء‬
‫على محلها مرة ويسن ثانية وثالثة‬
‫وأما العينية فل بد من محاولة إزاالة ما وجأد منها من طعم‬
‫ولون وريح فان فعل ذلك فبقي طعم لم يطهر وإن بقي‬
‫اللون وحده وهو سهل الزاالة لم يطهر‬
‫وإن كان عسرها كدما الحيض يصيب الثوب وربما ليزول بعد‬
‫المبالغة والستعانة بالحت والقرص طهر‬
‫وفيه وجأه شاذ أنه ل يطهر والحت والقرص ليسا بشرط بل‬
‫مستحبان عند الجمهور وقيل هما شرط وإن بقيت الرائحة‬
‫وحدها وهي عسرة الزاالة كرائحة الخمر فقولن‬

‫وقيل وجأهان‬
‫أظأهرهما يطهر‬
‫وإن بقي اللون والرائحة معا لم يطهر على الصحيح ثم‬
‫الصحيح الذي قاله الجمهور إن حكمنا بطهارته مع بقاء لون‬
‫أو رائحة فهو طاهر حقيقة ويحتمل أنه نجس معفو عنه‬
‫وقد أشار إليه في التتمة ثم بعد زاوال العين يسن غأسله‬
‫ثانية وثالثة ول يشترط في حصول الطهارة عصر الثوب‬
‫على الصح بناء على طهارة الغسالة‬
‫وإن قلنا بالضعيف إن العصر شرط قاما مقامه الجفافا على‬
‫الصح لنه أبلغ في زاوال الماء‬
‫فرع ما ذكرناه من طهارة المحل بالعصر أو دونه هو فيما إذا‬
‫على المحل أما إذا ورد الماء المحل النجس كالثوب يغمس‬
‫في إجأانة فيها ماء ويغسل فيها ففيه وجأهان الصحيح الذي‬
‫قاله الكثرون ل يطهر وقال ابن سريج يطهر ولو ألقته‬
‫الريح فيه والماء دون قلتين نجس الماء أيضا بل خلفا‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/28‬‬

‫فرع إذا أصاب الرض بول فصب عليها ماء غأمره واستهلك‬
‫فيه نضوب الماء وقبله وجأهان‬
‫إن قلنا العصر ل يجب طهرت‬
‫وإن قلنا واجأب لم يطهر‬
‫فعلى هذا ل يتوقف الحكم بالطهارة على الجفافا بل يكفي‬
‫أن يغيض الماء كالثوب المعصور‬
‫ويكفي أن يكون الماء المصبوب غأامرا للنجاسة على‬
‫الصحيح وقيل يشترط أن يكون سبعة أضعافا البول وقيل‬
‫يشترط أن يصب على بول الواحد ذنوب وعلى بول الثنين‬
‫ذنوبان وعلى هذا أبدا ثم الخمر وسائر النجاسات المائعة‬
‫كالبول يطهر الرض عنها بغمر الماء بل تقدير على المذهب‬
‫فرع اللبن النجس ضربان‬
‫مختلط بنجاسة جأامدة كالروث وعظاما الميتة وغأير مختلط‬
‫فالول نجس ل طريق إلى تطهيره لعين النجاسة‬
‫فان طبخ فالمذهب وهو الجديد أنه على نجاسته‬
‫وفي القديم قول أن الرض النجسة تطهر بزوال النجاسة‬
‫بالشمس والريح ومرور الزمن‬
‫فخرج أبو زايد والخضري وآخرون منه قول ان النار تؤثر‬

‫فيطهر ظأاهره بالطبخ‬
‫فعلى الجديد لو غأسل لم يطهر على الصحيح المنصوص‬
‫وقال ابن المرزابان والقفال يطهر ظأاهره‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/29‬‬

‫وأما غأير المختلط كالمعجون بماء نجس أو بول فيطهر‬
‫ظأاهره بإفاضة الماء عليه ويطهر باطنه بأن ينقع في الماء‬
‫حتى يصل إلى جأميع أجأزائه كالعجين بمائع نجس‬
‫هذا إن لم يطبخ فإن طبخ طهر على تخريج أبي زايد ظأاهره‬
‫وكذا باطنه على الظأهر وأما على الجديد فهو على نجاسته‬
‫ويطهر بالغسل ظأاهره دون باطنه وإنما يطهر باطنه بأن‬
‫يدق حتى يصير ترابا ثم يفاض الماء عليه فلو كان بعد الطبخ‬
‫رخوا ل يمنع نفوذ الماء فهو كما قبل الطبخ‬
‫قلت إذا أصابت النجاسة شيئا صقيل كسيف وسكين ومرآة‬
‫لم يطهر بالمسح عندنا بل لبد من غأسلها‬
‫ولو سقيت سكين ماء نجسا ثم غأسلها طهر ظأاهرها‬
‫وهل يطهر باطنها بمجرد الغسل أما ل يطهر حتى يسقيها‬
‫مرة ثانية بماء طهور وجأهان‬
‫ولو طبخ لحم بماء نجس صار ظأاهره نجسا وفي كيفية‬
‫طهارته وجأهان‬
‫أحدهما يغسل ثم يعصر كالبساط‬
‫والثاني يشترط أن يغلى بماء طهور‬
‫وقطع القاضي حسين والمتولي في مسألتي السكين‬
‫واللحم بأنه يجب سقيها مرة ثانية وإغألؤاه‬
‫واختار الشاشي الكتفاء بالغسل وهو المنصوص‬
‫قال الشافعي رضي الله عنه في الما في باب صلة الخوفا‬
‫لو أحمى حديدة ثم صب عليها سما نجسا أو غأمسها فيه‬
‫فشربته ثم غأسلت بالماء طهرت لن الطهارات كلها إنما‬
‫جأعلت على ما يظهر ليس على الجأوافا‬
‫هذا نصه بحروفه‬
‫قال المتولي وإذا شرطنا سقي السكين جأازا أن يقطع بها‬
‫الشياء الرطبة قبل السقي كما يقطع اليابسة‬
‫ولو أصابت الزئبق نجاسة فإن لم يتقطع طهر‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/30‬‬

‫بصب الماء عليه وإن تقطع كالدهن ل يمكن تطهيره على‬
‫الصح ذكره المحاملي والبغوي‬
‫وإزاالة النجاسة التي لم يعص بالتلطخ بها في بدنه ليست‬
‫على الفور وإنما يجب عند إرادة الصلة ونحوها‬
‫ويستحب المبادرة بها‬
‫قال المتولي وغأيره للماء قوة عند الورود على النجاسة فل‬
‫ينجس بملقاتها بل يبقى مطهرا فلو صبه على موضع‬
‫النجاسة من ثوب فانتشرت الرطوبة في الثوب ل يحكم‬
‫بنجاسة موضع الرطوبة ولو صب الماء في إناء نجس ولم‬
‫يتغير بالنجاسة فهو طهور‬
‫فإذا أداره على جأوانبه طهرت الجوانب كلها‬
‫قال ولو غأسل ثوب عن نجاسة فوقعت عليه نجاسة عقب‬
‫عصره‬
‫هل يجب غأسل جأميع الثوب أما يكفي غأسل موضع النجاسة‬
‫وجأهان الصحيح الثاني‬
‫والله أعلم‬
‫فرع الواجأب في إزاالة النجاسة الغسل إل في بول صبي لم‬
‫يطعم يشرب سوى اللبن فيكفي فيه الرش ول بد فيه من‬
‫إصابة الماء جأميع موضع البول‬
‫ثم ليراده ثلث درجأات الولى النضج المجرد‬
‫الثانية النضح مع الغلبة والمكاثرة‬
‫الثالثة أن ينضم إلى ذلك السيلن فل حاجأة في الرش إلى‬
‫الثالثة قطعا ويكفي الولى على وجأه ويحتاج إلى الثانية‬
‫على الصح‬
‫ول يلحق ببول الصبي بول الصبية بل يتعين غأسله على‬
‫الصحيح‬
‫قلت وفي التتمة وجأه شاذ أن الصبي كالصبية فيجب الغسل‬
‫قال البغوي وبول الخنثى كالنثى من أي فرجأيه خرج‬
‫والله أعلم‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/31‬‬

‫فصل طهارة ما ولغ فيه الكلب أو تنجس بدمه أو بوله أو‬
‫عرقه أو شعره أو غأيرها من أجأزائه وفضلته أن يغسل سبع‬
‫مرات إحداهن بتراب وفيما سوى الولوغ وجأه شاذ أنه يكفي‬
‫غأسله مرة كسائر النجاسات‬
‫والخنزير كالكلب على الجديد وفي القديم يكفي مرة كغيره‬
‫وقيل القديم كالجديد ول يقوما الصابون والشنان ونحوهما‬
‫مقاما التراب على الظأهر كالتيمم‬
‫ويقوما في الثاني كالدباغ والستنجاء‬
‫والثالث إن وجأد ترابا لم يقم‬
‫وإل قاما‬
‫وقيل يقوما فيما يفسده التراب كالثياب دون الواني‬
‫أما إذا اقتصر على الماء وغأسله ثماني مرات ففيه أوجأه‬
‫الصح ل يطهر‬
‫والثاني يطهر‬
‫والثالث يطهر عند عدما التراب دون وجأوده‬
‫ول يكفي غأمس الناء والثوب في الماء الكثير على الصح‬
‫ول يكفي التراب النجس على الصح كالتيمم‬
‫ولو تنجست أرض ترابية بنجاسة الكلب كفى الماء وحده‬
‫على الصح إذ ل معنى لتعفير التراب ول يكفي في‬
‫استعمال التراب ذره على المحل بل ل بد من مائع يمزجأه به‬
‫ليصل التراب بواسطته إلى جأميع أجأزاء المحل‬
‫فإن كان المائع ماء حصل الغرض وإن كان غأيره كالخل وماء‬
‫الورد وغأسله ستا بالماء لم يكف على الصحيح كما لو غأسل‬
‫السبع بالخل والتراب‬
‫قلت لو ولغ في الناء كلب أو كلب مرات فثلثة أوجأه‬
‫الصحيح يكفيه للجميع سبع‬
‫والثاني يجب لكل ولغة سبع‬
‫والثالث يكفي لولغات الكلب الواحد سبع ويجب لكل كلب‬
‫سبع‬
‫ولو وقعت نجاسة أخرى في الناء الذي ولغ فيه كفى سبع‬
‫ولو كانت نجاسة الكلب عينية كدمه فلم تزل إل بست‬
‫غأسلت مثل فهل يحسب ذلك ستا أم