PUBLIKASI PENDIDIKAN: Kumpulan Kitab Islam Klasik ⌐φαí ƒΘ߃Θá∩δ 010
http://www.shamela.ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
روضة الطالبين وعمدة المفتين
النووي
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر المكتب السلمي
سنة النشر 1405
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء 12
البدن ل الفرش ويجوز التنظيف بغسل الرأس والمتشاط
ودخول الحمام وقلم الظأفار والستحداد وإزالة الوساخ
فإنها ليست من الزينة
فرع إذا لم نوجأب الحإداد على المبتوتة ففي تحريم التطيب
وجأهان لنه يحرك الشهوة
فرع يجوز لها الحإداد على غير الزوج ثالثاة أيام فما دونها
صرح المتولي والغزالي في البسيط للحديث الصحيح الذي
ذكرناه
فرع لو تركت الحإداد الواجأب عليها في كل المدة أو بعضها
عصت عدتها
وكذا لو تركت ملزمة المسكن وخرجأت من غير حإاجأة عصت
وانقضت عدتها بمضي المدة كما لو بلغها وفاة الزوج بعد
مضي أربعة أشهر وعشر كانت العدة منقضية وبالله
التوفيق
الباب الرابع في السكنى المعتدة عن طلقا رجأعي أو بائن
بخلع أو باستيفاء الطلقات تستحق السكنى حإامل كانت أو
حإائل وكذا المعتدة عن وفاة على الظأهر
وأما المعتدة عن النكاح بفرقة غير الطلقا في الحياة
كالفسخ بردة أو إسلم أو رضاع أو عيب ونحوه ففيها خمسة
طرقا
أحإدها على قولين كالمعتدة عن وفاة
____________________
) (8/408
والثاني إن كان لها مدخل في ارتفاع النكاح بأن فسخت
بخيار العتق أو بعيب الزوج أو فسخ بعيبها فل سكنى قطعا
وإن لم يكن بأن انفسخ بإسلمه أو ردته أو إرضاع أجأنبي
ففي استحقاقها السكنى القولن
والثالث إن كان لها مدخل فل سكنى وإل فلها السكنى
قطعا
والرابع ذكره البغوي إن كانت الفرقة بعيب أو غرور فل
سكنى وإن كانت برضاع أو مصاهرة أو خيار عتق فلها
السكنى على الصح لن السبب لم يكن موجأودا يوم العقد
ول استند إليه
قال والملعنة تستحق قطعا كالمطلقة ثالثاا
والخامس القطع بأنها تستحق السكنى لنها معتدة عن نكاح
بفرقة في الحياة كالمطلقة
قال المتولي هذا هو المذهب
وأما المعتدة عن وطء شبهة أو نكاح فاسد وأم الولد إذا
أعتقها سيدها فل سكنى لهن هذا بيان السكنى وأما النفقة
والكسوة فمؤخرتان إلى كتاب النفقات
فرع الصغيرة التي ل تحتمل الجماع هل تستحق النفقة فيه
خلفا يأتي في النفقات إن شاء الله تعالى
فإن قلنا تستحقها استحقت السكنى في العدة وإل فل
والمة المزوجأة ذكرنا أنه ليس على السيد أن يسلمها ليل
ونهارا بل له استخدامها نهارا وكذا الحكم في زمن العدة
فإن سلمها ليل ونهارا أو رفع اليد عنها استحقت السكنى
وإن كان يستخدمها نهارا فقد ذكرنا خلفا في استحقاقها
النفقة في صلب النكاح
فإن استحقتها استحقت السكنى في العدة وإل فل لكن
للزوج أن يسكنها حإالة فراغها من خدمة السيد لتحصينها
فرع إذا طلقها وهي ناشزة فل سكنى لها في العدة لنها ل
النفقة والسكنى
____________________
) (8/409
في صلب النكاح فبعد البينونة أولى كذا قاله القاضي حإسين
والمتولي وزاد المتولي فقال وكذا لو نشزت في العدة
سقطت سكناها
فلو عادت إلى الطاعة عاد حإق السكنى
قال المام إذا طلقت في مسكن النكاح فعليها ملزمته لحق
الشرع فإن أطاعت استحقت السكنى وعبر بعضهم عن كلم
المام بأنها إن نشزت على الزوج في بيته فلها السكنى في
العدة وإن خرجأت من بيته واستعصت عليه فل سكنى
فصل من استحقت السكنى من المعتدات تسكن في
المسكن الذي كانت فيه عند الفراقا إل أن يمنع منه مانع كما
سيأتي إن شاء الله تعالى فليس للزوج ول لهله إخراجأها
منه ول يجوز لها الخروج
فلو اتفق الزوجأان على أن تنتقل إلى مسكن آخر من غير
حإاجأة لم يجز وكان على الحاكم المنع منه
ولو انتقلت في صلب النكاح من مسكن إلى آخر بغير إذن
الزوج ثام طلقها أو مات لزمها أن ) تعود إلى الول وتعتد
فيه ولو أذن لها بعد النتقال أن ( تقيم فيه كان كما لو
انتقلت بإذنه
وإذا انتقلت بالذن ثام طلق أو مات اعتدت في المنتقل إليه
لنه المسكن عند الفراقا وإن خرجأت فطلقها قبل وصولها
إلى الثاني المأذون فيه فهل تعتد في الثاني أم في الول
أم في أقربهما إليها أم تتخير فيهما فيه أوجأه أصحها أولها
وهو نصه في الم لنها مأمورة بالمقام فيه ممنوعة من
الول والعتبار بالنتقال ببدنها ل بالمتعة والخدم والزوج
ولو أذن في النتقال إلى الثاني فانتقلت ثام عادت إلى
الول لنقل متاع وغيره فطلقها فالمسكن هو الثاني فتعتد
فيه كما لو خرجأت لحاجأة فطلقها وهي خارجأة
ولو أذن لها في النتقال إلى بلد آخر ثام طلقها أو مات
فحكمه كما ذكرنا فيما لو أذن في النتقال من مسكن إلى
مسكن فإن وجأد سبب الفراقا بعد النتقال
____________________
) (8/410
إلى البلد الثاني اعتدت فيه وإن وجأد قبل مفارقة عمران
الول لم تخرج بل تعود إلى المسكن وتعتد فيه وإن كان في
الطريق فعلى الوجأه
وإن أذن في السفر لغير النقلة نظر إن تعلق بغرض مهم
كتجارة وحإج وعمرة واستحلل عن مظلمة ونحوها ثام حإدث
سبب الفرقة نظر إن كان حإدث قبل خروجأها من المسكن
لم تخرج بل خلفا
وإن خرجأت منه على قصد السفر ولم تفارقا عمران البلد
فالصح عند الجمهور أنه يلزمها العود إلى المسكن لنها لم
تشرع في السفر
والثاني تتخير بين العود والمضي في السفر لن عليها
ضررا في إبطال سفرها وفوات غرضها
والثالث إن كان سفر حإج تخيرت وإل فيلزم العود وإن حإدث
سبب الفرقة في الطريق تخيرت بين العود والمضي
وقيل إن حإدث بعد مسيرة يوم وليلة تخيرت وإن حإدث قبله
تعين العود وليس بشيء وإذا خيرناها فاختارت العود إلى
المسكن والعتداد فذاك وفي تعليق الشيخ أبي حإامد أنه
الفضل وإن اختارت المضي إلى المقصد فلها أن تقيم فيه
إلى انقضاء حإاجأتها فلو انقضت قبل تمام مدة إقامة
المسافرين فالمذكور في التهذيب و الوسيط وغيرهما أن
لها أن تقيم تمام مدة المسافرين وحإكى الروياني هذا عن
بعضهم ثام غلط قائله وقال نهاية سفرها قضاء الحاجأة ل
غير
قلت الصح أنه ل يجوز أن تقيم بعد قضاء الحاجأة وبه قطع
صاحإب المهذب والجرجأاني والرافعي في المحرر وآخرون
والله أعلم
وإن كان أذن لها في سفر نزهة فبلغت المقصد ثام حإدث ما
يوجأب العدة فإن لم يقدر الزوج مدة لم تقم أكثر من مدة
المسافرين وإن قدر فهل الحكم كذلك أم لها استيفاء المدة
المقدرة قولن
أظأهرهما الثاني ويجريان فيما لو قدر في الحاجأة مدة تزيد
على قدر الحاجأة لن الزائد كالنزهة
ففي قول يجب النصرافا إذا انقضت الحاجأة
وفي قول تقيم المأذون فيه ويجريان فيما
____________________
) (8/411
لو أذن في النتقال إلى مسكن آخر في البلد مدة قدرها ثام
طلقها أو مات كذا حإكاه الروياني عن نصه في الم وفي
الوسيط أن الطلقا يبطل تلك المدة ويجريان فيما لو أذن
لها في العتكافا مدة ولزمتها العدة قبل مضي المدة هل
لها إدامة العتكافا إلى تمام المدة أم يلزمها الخروج لتعتد
في المسكن فإن لم يلزمها الخروج فخرجأت بطل اعتكافها
ولم يكن لها البناء عليه إذا كان منذورا وإن ألزمناها فهل
يبطل بالخروج أم يجوز البناء وجأهان
أصحهما الثاني
وإن حإدث سبب العدة في سفر النزهة قبل بلوغها المقصد
فحيث قلنا في سفر الحاجأة يجب النصرافا فهنا أولى
وحإيث قلنا ل يجب فهنا وجأهان
وقطع صاحإب الشامل بأنه كسفر الحاجأة
وأما سفر الزيارة فكسفر النزهة على ظأاهر النص وقيل
كسفر الحاجأة ثام إذا انتهت مدة جأواز القامة في هذه
الحإوال فعليها النصرافا في الحال إن لم تكن انقضت مدة
العدة بتمامها لتعتد بقية العدة في المسكن
فإن كان الطريق مخوفا أو لم تجد رفقة عذرت في التأخير
فلو علمت أن البقية تنقضي في الطريق ففي لزوم العود
وجأهان
أصحهما يلزمها وهو نصه في الم ليكون أقرب إلى موضع
العدة ولن تلك القامة غير مأذون فيها والعود مأذون فيه
هذا كله إذا أذن لها في السفر
فأما إذا خرجأت مع الزوج ثام طلقها أو مات فعليها
النصرافا ول تقيم أكثر من مدة المسافرين إل إذا كان
الطريق مخوفا أو لم تجد رفقة
وهذا إذا كان سفره لغرضه واستصحبها ليستمتع بها
فأما إذا كان السفر لغرضها وخرج بها فليكن الحكم كما لو
أذن لها فخرجأت
وفي لفظ المختصر ما يشعر بهذا
فرع أذن لها في الحإرام بحج وعمرة ثام طلقها قبل الحإرام
فل ول تنشىء السفر بعد لزوم العدة فلو أحإرمت فهو كما
لو أحإرمت بعد الطلقا
____________________
) (8/412
بغير إذن وحإكمه أن ل يجوز لها الخروج في الحال وإن كان
الحج فرضا ) بل ( يلزمها أن تقيم وتعتد لن لزوم العدة
سبق الحإرام فإذا انقضت العدة أتمت عمرتها إن كانت
معتمرة وكذا الحج إن بقي وقته فإن فات تحللت بأفعال
العمرة ولزمها القضاء ودم الفوات
ولو أحإرمت أول بإذن الزوج أو بغير إذنه ثام طلقها فإن كانت
تخشى فوات الحج لضيق الوقت خرجأت إلى الحج معتدة لن
الحإرام سبق العدة مع أنه في خروجأها يحصل الحج والعدة
وإن كانت ل تخشى فوات الحج أو أقامت للعدة أو كان
الحإرام بعمرة فوجأهان
أحإدهما وهو مذكور في المهذب يلزمها أن تقيم للعدة ثام
تخرج جأمعا بين الحقين
وأصحهما وبه قطع الشيخ أبو حإامد والكثرون تتخير بين أن
تقيم وبين أن تخرج في الحال لن مصابرة الحإرام مشقة
فرع منزل البدوية وبيتها من صوفا ووبر وشعر كمنزل
الحضرية من طين وحإجر فإذا لزمتها العدة فيه لزمها
ملزمته فإن كان أهلها نازلين على ما ل ينتقلون عنه ول
يظعنون إل لحاجأة فهي كالحضرية من كل وجأه
وإن كانوا ينتقلون شتاء أو صيفا فإن ارتحلوا جأميعا ارتحلت
معهم للضرورة وإن ارتحل بعضهم نظر إن كان أهلها ممن
لم يرتحل وفي المقيمين قوة وعدد فليس لها الرتحال
وإن ارتحل أهلها وفي الباقين قوة وعدد فوجأهان أحإدهما
ليس لها الرتحال بل تعتد هناك لتيسره وأصحهما تتخير بين
أن تقيم وبين أن ترتحل لن مفارقة الهل عسرة موحإشة
ولو هرب أهلها خوفا من عدو ولم ينتقلوا ولم تخف هي لم
يجز لها الرتحال لن المرتحلين يعودون إذا أمنوا ولو
ارتحلت حإيث يجوز الرتحال ثام أرادت القامة في قرية في
الطريق والعتداد فيها جأاز لنه أليق بحال المعتدة من
السير
____________________
) (8/413
فرع طلقها أو ماتت وهي في سفينة فإن ركبتها مسافرة
فحكم سبق وإن كان الزوج ملحإا ول منزل له سوى السفينة
فإن كانت سفينة كبيرة فيها بيوت متميزة المرافق اعتدت
في بيت منها معتزلة عن الزوج وسكن الزوج بيتا آخر وإن
كانت صغيرة نظر إن كان معها محرم لها يمكن أن يعالج
السفينة خرج الزوج واعتدت هي فيها وإل فتخرج هي وتعتد
في أقرب المواضع إلى الشط وإذا تعذر خروجأه وخروجأها
فعليها أن تستتر وتبعد منه بقدر المكان هكذا ذكره صاحإب
الشامل و التهذيب وغيرهما وفيه إشعار بأنه ل يجوز لها
الخروج من السفينة إذا أمكن العتداد فيها وقد صرح به
آخرون ونقل الروياني في كتبه أنها تتخير بين أن تعتد في
السفينة وبين أن تخرج فتعتد خارجأها
فإن اختارت السفينة نظرنا حإينئذ هل هي صغيرة أم كبيرة
وراعينا التفصيل المذكور وذكر فيما إذا اختارت الخروج
وجأهين أصحهما وبه قال الماسرجأسي تعتد في أقرب
القرى إلى الشط
والثاني وبه قال أبو إسحق تعتد حإيث شاءت
فرع إذا خرجأت الزوجأة إلى غير الدار المألوفة أو غير البلد
المألوفا ثام طلقها واختلفا فقالت أذنت لي في النتقال
فاعتد في المنزل الثاني وقال إنما أذنت لك في النزهة أو
في غرض كذا فعودي إلى المنزل الول فاعتدي فيه في من
يصدقا منهما اختلفا نص وطرقا منتشرة انتشارا كثيرا
وحإاصلها أن المذهب تصديق الزوج وإذا اختلف الزوجأان
وتصديقها إذا اختلفت هي ووارث الزوج
وقيل قولن
أحإدهما تصديق الزوج والوارث
والثاني تصديقها
____________________
) (8/414
لن الظاهر معها
وقيل إن اتفقا على إذن في الخروج مطلقا وقال الزوج
أردت النزهة أو قال ذلك وارثاه وقالت بل أردت النقلة
فالقول قولها وإن قال قلت اخرجأي للنزهة أو قال ذلك
وارثاه
وقالت بل قلت اخرجأي للنقلة فالقول قول الزوج ووارثاه
وقيل إن تحول الزوج معها إلى المنزل الثاني فهي
المصدقة عليه وعلى وارثاه
وإن انفردت بالتحول صدقا عليها
أما إذا اتفقا على جأريان لفظ النتقال أو القامة بأن قال
انتقلي إلى موضع كذا أو اخرجأي إليه وأقيمي به قال الزوج
ضممت إليه للنزهة أو شهرا أو نحوهما وأنكرت الزوجأة هذه
الضميمة أو قال ذلك وارثاه فالقول قولها لن الصل عدم
هذه الضميمة
فصل يجب على المعتدة ملزمة مسكن العدة فل تخرج إل
لضرورة أو عذر فإن خرجأت أثامت وللزوج منعها وكذا لوارثاه
عند موته وتعذر في الخروج في مواضع
منها إذا خافت على نفسها أو مالها من هدم أو حإريق أو
غرقا فلها الخروج سواء فيه عدة الوفاة والطلقا وكذا لو لم
تكن الدار حإصينة وخافت لصوصا أو كانت بين فسقة تخافا
على نفسها أو تتأذى من الجيران أو الحإماء تأذيا شديدا أو
تبذو أو تستطيل بلسانها عليهم يجوز إخراجأها من المسكن
ثام في التهذيب أنها إذا بذت على أحإمائها سقطت سكناها
وعليها أن تعتد في بيت أهلها والذي ذكره العراقيون
والروياني والجمهور أنه ينقلها الزوج إلى مسكن آخر
ويتحرى القرب من مسكن العدة
ثام موضع النقل بالبذاء ما إذا كانت الحإماء معها في دار
تسع جأميعهم وإن كانت ضيقة ل تسع جأميعهم نقل الزوج
الحإماء وترك الدار لها وإن كان الحإماء في دار أخرى لم
ينقل المعتدة بالبذاء عن دارها ونقل المتولي أنها تنقل
ليذاء الجيران كما تنقل
____________________
) (8/415
ليذاء الحإماء
فعلى هذا إذا كانت في دار والحإماء في القرى فإنها ل
تنتقل بالبذاء إذا لم تكن الداران متجاورتين ولو كان البذاء
من الحإماء دونها نقلوا دونها ولو كانت في دار أبويها لكون
الزوج كان يسكن دارهما فبذت على البوين أو بذا البوان
عليها لم ينقل واحإد منهم لن الشر والوحإشة ل تطول
بينهم فلو كان أحإماؤها في دار أبويها أيضا وبذت عليهم
نقلوا دونها لنها أحإق بدار أبويها
ومنها إذا احإتاجأت إلى شراء طعام أو قطن أو بيع غزل ونحو
ذلك نظر إن كانت رجأعية فهي زوجأته فعليه القيام بكفايتها
فل تخرج إل بإذنه
قال المتولي وكذا الحكم في الجارية المشتراة والمسيبة
في مدة الستبراء
وأما سائر المعتدات فيجوز المعتدة عن وفاة الخروج لهذه
الحاجأات نهارا وكذا لها أن تخرج بالليل إلى دار بعض
الجيران للغزل والحديث لكن ل تبيت عندهم بل تعود إلى
مسكنها للنوم
وحإكم العدة عن شبهة أو نكاح فاسد حإكم عدة الوفاة
قال المتولي إل أن تكون حإامل
وقلنا إنها تستحق النفقة فل يباح لها الخروج
وفي البائن بطلقا أو فسخ قولن
القديم ليس لها الخروج والجديد جأوازه كالمتوفى عنها قال
المتولي هذا في الحائل أما الحامل إذا قلنا تعجل نفقتها
فهي مكفية فل تخرج إل لضرورة
ومنها لو لزمها عدة وهي في دار الحرب لزمها أن تهاجأر
إلى دار السلم
قال المتولي إل أن تكون في موضع ل تخافا على نفسها
ول على دينها فل تخرج حإتى تعتد
____________________
) (8/416
ومنها إذا لزمها حإق واحإتيج إلى استيفائه فإن أمكن
استيفاؤه في مسكنها كالدين والوديعة فعل وإن لم يمكن
واحإتيج فيه إلى الحاكم بأن توجأه عليها حإد أو يمين في
دعوى فإن كانت برزة خرجأت وحإدت أو حإلفت ثام تعود إلى
المسكن وإن كانت مخدرة بعث الحاكم إليها نائبا أو أحإضرها
بنفسه
ومنها إذا كان المسكن مستعارا أو مستأجأرا فرجأع المعير أو
مضت المدة أو طلبه المالك فل بد من الخروج
ومنها البدوية تفارقا المنزل وترتحل مع القوم إذا ارتحلوا
فرع ل تعذر في الخروج لغراض تعد من الزيادات دون
المهمات كالزيارة والعمارة واستنماء المال بالتجارة
وتعجيل حإجة السلم وأشباهها
فرع زنت المعتدة عن وفاة في عدتها وهي بكر فعلى
السلطان تغريبها ول يؤخره إلى انقضاء عدتها وقيل ل
تغريب والصحيح الول
فصل على الزوج أن يسكن مستحقة السكنى من المعتدات
مسكنا يصلح لمثلها فإن كان مسكن النكاح كذلك فل معدل
عنه
وحإيث قلنا تجب ملزمة مسكن النكاح فهذا مرادنا به فإن
أسكنها في النكاح دارا فوقا سكنى مثلها فطلقها وهي
فيها فله أن ل يرضى الن وينقلها إلى دار بصفة
استحقاقها ولو رضيت بدار خسيسة فطلقها وهي فيها
فلها أن تطلب النقل إلى ما يليق بها ويلزمه البدال
وفي الصورتين احإتمال ذكره في البسيط والمعروفا
للصحاب ما سبق
____________________
) (8/417
وينبغي أن ينقلها إلى مسكن قريب من موضعها الول ول
تنقل إلى البعد مع وجأود القرب
وظأاهر كلم الصحاب أن رعاية هذا القريب واجأبة واستبعد
الغزالي الوجأوب وتردد في الستحباب
فصل يحرم على الزوج مساكنة المعتدة في الدار التي تعتد
فيها ومداخلتها لنه يؤدي إلى الخلوة بها وخلوته بها كخلوته
بالجأنبية ويستثنى من ذلك موضعان
أحإدهما أن يكون في الدار محرم لها من الرجأال أو محرم له
من النساء أو من في معنى المحرم كزوجأة أخرى وجأارية ول
بد في المحرم ومن في معناه من التمييز فل عبرة
بالمجنون والصغير الذي ل يميز واشترط الشافعي رضي
الله عنه البلوغ قال القاضي أبو الطيب لن من لم يبلغ ل
تكليف عليه فل ينكر الفاحإشة
وقال الشيخ أبو حإامد يكفي عندي حإضور المراهق والنسوة
الثقات كالمحرم على الصحيح ويكفي حإضور المرأة الواحإدة
الثقة على الصح وبه قطع صاحإب الشامل وغيره والحكاية
عن الصحاب أنه ل يجوز أن يخلو رجألن بامرأة واحإدة ويجوز
أن يخلو الرجأل بامرأتين ثاقتين لن استحياء المرأة من
المرأة أكثر من استحياء الرجأل من الرجأل ثام ل يخفى أن
مساكنة الزوج والمحرم ومن في معناه إنما يفرض فيما إذا
كان في الدار زيادة على سكنى مثلها فإن لم يكن كذلك
فعلى الزوج تخليتها للمعتدة والنتقال عنها ثام المساكنة
وإن جأازت بسبب المحرم فالكراهة باقية لنه ل يؤمن النظر
الموضع الثاني إذا كان في الدار حإجرة فأراد أن يسكن
أحإدهما ويسكنها الخرى فإن كانت مرافق الحجرة كالمطبخ
والمستراح والبئر والمصعد إلى السطح في الدار لم يجز إل
بشرط المحرم وإن كانت المرافق في
____________________
) (8/418
الحجرة جأاز كالحجرتين والدارين المتجاورتين وحإكم
السفلي والعلوي حإكم الدار والحجرة ثام ذكر البغوي
والمتولي وغيرهما أنه يشترط أن ل يكون ممر إحإداهما على
الخرى ويغلق الباب بينهما أو يسد وهذا حإسن
ويؤيده ما ذكره الئمة أنه لو كانت الدار واسعة ولم يكن
فيها إل بيت والباقي صفف لم يجز أن يساكنها وإن كان
معها محرم لنها ل تتميز من المسكن بموضع فإن قال أنا
أبني بيني وبينها حإائل وكان الذي يبقى لها سكنى مثلها فله
ذلك ثام إن جأعل باب ما يسكنه خارجأا عن مسكنها فل حإاجأة
إلى محرم وإن جأعله في مسكنها لم يجز أن يسكنه إل
بشرط المحرم أو من في معناه وقيل ل يشترط اختلفا
الممر بل يكفي أن يغلق على الحجرة باب
ولو كانا في بيتين من دار كبيرة وانفرد كل بباب يغلق جأاز
على الصح كبيتين من خان
فصل إذا كانت معتدة بالقراء أو الحمل لم يصح بيع المسكن
الذي فيه السكنى سواء كان لها عادة مستقيمة في القراء
والحمل أم ل
وإن كانت تعتد بالشهر ففي صحة بيعه قولن كالدار
المستأجأرة وقيل ل يصح قطعا ويجري الطريقان سواء
كانت تتوقع مجيء الحيض في أثاناء الشهر بأن كانت بنت
تسع سنين فصاعدا ولم تحض أو ل تتوقعه كاليسة وبنت
سبع سنين
وقيل ل يصح البيع في الصورة الولى قطعا فإن جأوزنا
البيع فحاضت وانتقلت إلى القراء خرج ذلك على اختلط
الثمار المبيعة بالحادثاة بعد البيع فيما ل يغلب فيه التلحإق
وفيه قولن سبقا
أظأهرهما ل ينفسخ البيع بل يثبت الخيار للمشتري
____________________
) (8/419
فرع لو كان المنزل مستعارا لزمته ما لم يرجأع المعير
وليس نقلها وقيل له نقلها في البلد الذي ل يعتاد فيه إعادة
المنزل كيل يلحقه منة والصحيح الول
وإذا رجأع قال المتولي وغيره على الزوج أن يطلبه منه
بأجأرة فإن امتنع أو طلب أكثر من أجأرة المثل نقلها وإن
نقلها ثام بذل المنزل الول مالكه قال الروياني إن بذله
بإعارة لم يلزم ردها إليه وإن بذل بأجأرة فإن كان المنقول
إليه مستعارا وجأب ردها إلى الول وإن كان بأجأرة فوجأهان
فرع كان المنزل الذي تعتد فيه مستأجأرا فانقضت مدة
الجأارة ولم يجدد المالك إجأارة فل بد من نقلها وإذا وجأب
النقل في هذه الصور فالقول في تحري أقرب المواضع
على ما سبق
فرع إذا كانت تسكن منزل نفسها ففي المهذب و التهذيب
أنه يلزمها أن تعتد فيه ولها طلب الجأرة والصح ما ذكره
صاحإب الشامل وغيره أنها إن رضيت بالقامة فيه بإعارة أو
إجأارة جأاز وهو الولى وإن طلبت نقلها فلها ذلك إذ ليس
عليها بذل منزلها بإعارة ول إجأارة
فرع لو طلقها وهي في منزل مملوك للزوج ثام أفلس
وحإجر عليه حإق السكنى وتقدم به على الغرماء وكذا لو مات
وعليه ديون تقدم به على حإق الغرماء والورثاة وهل للحاكم
بيع رقبة المسكن فيه الطريقان السابقان
____________________
) (8/420
ولو أفلس وحإجر عليه ثام طلقها ضاربت الغرماء بالسكنى
وليس ذلك كدين حإادث لن حإقها مستند إلى سبب متقدم
على الحجر وهو النكاح والوطء فيه ولو طلقها وليست في
منزل له ضاربتهم بالجأرة سواء تقدم الطلقا أو تأخر لن
حإقها هنا مرسل غير متعلق بعين
ومتى ضاربت فإن كانت عدتها بالشهر ضاربت بأجأرة المثل
للشهر وإن كانت بالقراء أو الحمل نظر إن لم تكن لها
عادة فيهما فوجأهان
أصحهما تضارب بأقل مدة يمكن انقضاء القراء فيها
والحامل بأجأرة ما بقي من أقل مدة الحمل وهي ستة أشهر
من حإين العلوقا لن استحقاقا الزيادة مشكوك فيه
والثاني تؤخذ بالعادة الغالبة فتضارب ذات القراء بأجأرة
ثالثاة أشهر والحامل بما بقي من تسعة أشهر وهذا اختيار
صاحإب الحاوي
وإن كانت لها عادة مستقيمة فيهما ضاربت بأجأرة مدة
العادة على الصحيح وقيل بالقل وإن كان لها عادات
مختلفة وراعينا العادة فالمعتبر أقل عاداتها
وإذا ضاربت بأجأرة مدة وانقضت العدة على وفق تلك
المضاربة فهل ترجأع على المفلس بالباقي من الجأرة عند
يساره حإكى الشيخ أبو علي فيه طريقين أحإدهما على
وجأهين بناء على أن الزوجأة إذا لم تطالب بالسكنى في
النكاح أو في العدة مدة هل تصير سكنى المدة الماضية دينا
لها عليه وتطالبه بها وفيه خلفا يأتي إن شاء الله تعالى
وأصحهما القطع بالرجأوع كما في الباقي من ديون الغرماء
بخلفا مسألة الوجأهين لنها هنا طلبت الجميع ولكن زحإمة
الغرماء منعتها ولو انقضت العدة قبل تمام المدة التي
ضاربت لها ردت الفضل على الغرماء وفي رجأوعها على
المفلس بما تقتضيه المحاصة للمدة المنقضية الطريقان
____________________
) (8/421
ولو امتدت العدة وزادت على مدة المضاربة ففي رجأوعها
بحصة المدة الزائدة على الغرماء ثالثاة أوجأه
أصحها الرجأوع لنا تبينا استحقاقها كما لو ظأهر غريم ولها
أن ترجأع على المفلس إذا أيسر والثاني ل ترجأع على
الغرماء لئل تغير ما حإكمنا به وينسب هذا إلى النص وصححه
الروياني في التجربة والثالث ترجأع الحامل لنه حإسي دون
ذات القراء فإنها متهمة بتأخيرها وإذا قلنا ل ترجأع على
الغرماء رجأعت على الزوج على الصح إذا أيسر قال المام
والخلفا في رجأوعها على الغرماء إذا لم يصدقوها فإن
صدقوها رجأعت عليهم بل خلفا قال وفي غير صورة
الفلس إذا مضى زمن العادة فادعت مزيدا وتغيرا في
العادة فالذي يدل عليه كلم الصحاب أنها تصدقا بل خلفا
وعلى الزوج السكان قال وفيه احإتمال لنا إذا صدقناها
ربما تمادت في دعواها إلى سن اليأس
فرع إذا ضاربت في صورة الفلس بالجأرة استؤجأر بحصتها
المنزل الذي وجأبت فيه العدة
قال ابن الصباغ فإذا جأاوزت مدة ما أخذت أجأرته سكنت
حإيث شاءت
فرع لو كانت المطلقة رجأعية أو حإامل استحقت مع السكنى
النفقة وتضارب الغرماء عند إفلس الزوج بالنفقة
والسكنى والقول في كيفية المضاربة والرجأوع كما سبق
ولكن إذا قلنا إن نفقة الحامل ل تعجل لم يدفع إليها حإصة
النفقة في الحال
____________________
) (8/422
فصل إذا طلقها وهو غائب وهي في دار له بملك أو إجأارة
اعتدت فيها وإن لم يكن له مسكن وله مال اكترى الحاكم
من ماله مسكنا تعتد فيه إن لم يجد متطوعا به فإن لم يكن
له مال اقترض عليه واكترى فإذا رجأع قضاه فإن أذن لها أن
تعترض عليه أو تكتري المسكن من مالها ففعلت جأاز وترجأع
ولو اكترت من مالها أو اقترضت بقصد الرجأوع ولم تستأذن
الحاكم نظر إن قدرت على الستئذان أو لم تقدر ولم تشهد
لم ترجأع وإن لم تقدر أو أشهدت رجأعت على الصح وكل هذا
على ما سبق في مسألة هروب الجمال ونظائرها
فرع إذا مضت مدة العدة أو بعضها ولم تطلب حإق السكنى
سقط دينا في الذمة نص عليه ونص أن نفقة الزوجأة ل
تسقط بمضي الزمان بل تصير دينا في الذمة فقيل قولن
فيهما لترددهما بين الديون ونفقة القريب والمذهب تقرير
النصين والفرقا بأن النفقة بالتمكين وقد وجأد والسكنى
لصيانة مائهعلى موجأب نظره ولم يتحقق وحإكم السكنى
في صلب النكاح كما ذكرنا في العدة
فصل إذا مات الزوج في خلل العدة لم يسقط ما استحقته
المبتوتة السكنى وإذا استحقت السكنى أو مات عنها وهي
زوجأة وقلنا تستحق السكنى فإن كانت في مسكن مملوك
للزوج لم يقسمه الورثاة حإتى تنقضي العدة ولو أرادوا
التمييز بخطوط ترسم من غير نقض وبناء جأاز إن قلنا
القسمة إفراز وإن قلنا بيع فحكم بيع مسكن العدة كما سبق
وقيل إن قلنا إفراز
____________________
) (8/423
فلهم القسمة كيف شاؤوا والصحيح الول
وإن كان في مسكن مستأجأرا أو مستعارا واحإتيج إلى نقلها
فعلى الوارث أن يستأجأر لها من التركة فإن لم يكن تركة
فليس على الوارث إسكانها
فلو تبرع به لزمها الجأابة وإذا لم يتبرع ففي التهذيب أنه
يستحب للسلطان أن يسكنها من بيت المال ل سيما إن
كانت تتهم بريبة ولفظ الروياني في البحر أن السلطان ل
يلزمه أن يكتري لها إل عند الريبة فيلزمه
وإذا قلنا ل تجب السكنى في عدة الوفاة فالمذهب أن
للورثاة إسكانها حإيث أرادوا وبهذا قطع الصحاب
وحإكى الغزالي وجأهين أصحهما هذا والثاني أنه إنما تلزمها
الجأابة وإذا توقع شغل الرحإم بالماء فإن لم يتبرع الوارث
بإسكانها فللسلطان أن يحصنها بالسكان
وفي الوسيط و البسيط أنه ليس للسلطان تعيين المسكن
بخلفا الوارث والول هو المذهب والمنصوص وبه قطع
الجماهير وإذا لم يسكنها الوارث والسلطان سكنت حإيث
شاءت فلو أسكنها أجأنبي متبرع قال الروياني إن لم يكن
المتبرع ذا ريبة فهو كالوارث فعليها أن تسكن حإيث يسكنها
قلت وفي هذا نظر
والله أعلم
فرع للواطىء بشبهة أو في نكاح فاسد إسكان المعتدة
فصل في مسائل تتعلق بالعدد إحإداها إذا طلق الغائب أو
مات فالعدة من حإين الطلقا أو الموت ل من بلوغ الخبر
____________________
) (8/424
الثانية لو نكحت المعتدة بعد مضي قرء ووطئها الزوج الثاني
ثام جأاء الول ووطئها بشبهة ثام فرقا بينهما وبين الثاني
فتشتغل بالباقي من عدة الطلقا وهو قرءان ويدخل فيه
قرءان من عدة وطء الشبهة ثام تعتد عن الثاني بثلثاة أقراء
ثام تعتد عن الول بقرء لما بقي من عدة الشبهة ذكره
القفال في الفتاوى
الثالثة مات زوج المعتدة فقالت انقضت عدتي قبل موته ل
يقبل قولها في ترك العدة ول ترث لقرارها
الرابعة في فتاوى القفال أن المعتدة لو أسقطت مؤنة
السكنى عن الزوج لم يصح السقاط لن السكنى تجب يوما
فيوما ول يصح إسقاط ما لم يجب
الخامسة في فتاوى القفال أن المنكوحإة لو وطئت بشبهة
وصارت في العدة فوطئها الزوج لم يقطع وطؤه عدة
الشبهة لن وطء الزوج ل يوجأب عدة فل يقطعها كما لو
زنت المعتدة
الباب الخامس في الستبراء فيه ثالثاة أطرافا
الول فيما يتعلق بنفس الستبراء فإن كانت المستبرأة من
ذوات القراء استبرأت بقرء وهو حإيض على الجديد الظأهر
وفي قول هو طهر
وفي وجأه أن استبراء أم الولد لموت السيد أو إعتاقه بطهر
والمة التي يحدث ملكها بحيض فإن قلنا القرء هو الطهر
فصادفا وجأوب الستبراء آخر الحيض كان الطهر الكامل
بعده استبراء
وهل يكفي ظأهور الدم بعده أم يعتبر يوم وليلة فيه الخلفا
السابق في العدة
وفي وجأه ل بد من مضي حإيضة كاملة بعد ذلك الطهر وهو
ضعيف عند الغزالي وغيره وصححه الروياني وإن وجأد سبب
الستبراء وهي طاهر فهل يكفي بقية الطهر وجأهان
أحإدهما
____________________
) (8/425
يكفي كما في العدة وهذا هو الراجأح في البسيط وحإكاه
الماوردي عن البغداديين
والثاني ل يكفي ول ينقضي الستبراء حإتى تحيض بعده ثام
تطهر وبه قطع البغوي وحإكاه الماوردي عن البصريين
وإذا قلنا القرء الحيض لم يكف بقية الحيض بل يعتبر حإيضة
كاملة
فلو كانت حإائضا عند وجأوب الستبراء لم ينقض الستبراء
حإتى تطهر ثام تحيض حإيضة ثام تطهر وإذا تباعد حإيض ذات
القراء فحكمها في التربص إلى سن اليأس حإكم المعتدة
فإن كانت المستبرأة من ذوات الشهر فهل تستبرىء بشهر
أم بثلثاة قولن
أظأهرهما عند الجمهور بشهر لنه بدل قرء ورجأح صاحإب
المهذب وجأماعة الثلثاة وإن كانت حإامل نظر إن زال فراشه
عن مستولدته أو أمته الحامل فاستبراؤها بوضع الحمل
فإن ملك أمة فقد أطلق المتولي أن الحكم كذلك إن كان
الحمل ثاابت النسب من زوج أو وطء بشبهة والصح
التفصيل
فإن ملكها بسبي حإصل الستبراء بالوضع وإن ملك بالشراء
فإن كانت حإامل من زوج وهي في نكاحإه أو عدته أو من
وطء شبهة وهي معتدة من ذلك الوطء فسيأتي إن شاء الله
تعالى أنه ل استبراء في الحال على المذهب
وفي وجأوبه بعد العدة خلفا وإذا كان كذلك فليس الستبراء
بالوضع لنه إما غير واجأب وإما مؤخر عن الوضع
وذكر البغوي في حإصول الستبراء في الوضع قولين
ولو كان الحمل من زنا ففي حإصول الستبراء بوضعه حإيث
يحصل في ثاابت النسب وجأهان
أصحهما الحصول لطلقا الحديث ولحصول البراءة بخلفا
العدة فإنها مخصوصة بالتأكيد ولهذا اشترط فيها التكرار
فإن قلنا ل يحصل ورأت دما على الحمل وقلنا هو حإيض
حإصل الستبراء بحيضة على الحمل على الصح
وإن قلنا ليس بحيض أو لم تر دما فاستبراؤها بحيضة بعد
الوضع
ولو ارتابت المستبرأة بالحمل في مدة الستبراء أو بعدها
فعلى ما ذكرناه في العدة
الطرفا الثاني في سبب الستبراء وهو سببان
____________________
) (8/426
السبب الول حإصول الملك فمن ملك جأارية بإرث أو هبة أو
شراء أو وصية أو سبي أو عاد ملكه فيها بالرد بالعيب أو
التحالف أو القالة أو خيار الرؤية أو الرجأوع في الهبة لزمه
استبراؤها سواء في القالة ونحوها ما قبل القبض وبعده
وسواء كان النتقال إليه ممن يتصور اشتغال الرحإم بمائه أو
ممن ل يتصور كإمرأة وصبي ونحوهما وسواء كانت المة
صغيرة أو آيسة أو غيرهما بكرا أو ثايبا وسواء استبرأها البائع
قبل البيع أم ل
وعن ابن سريج تخريج في البكر أنه ل يجب
وعن المزني أنه إنما يجب استبراء الحامل والموطوءة
قال الروياني وأنا أميل إلى هذا واحإتج الشافعي رحإمه الله
بإطلقا الحإاديث في سبايا أوطاس مع العلم بأن فيهن
الصغار والبكار واليسات
ول يجب على بائع المة استبراؤها قبل البيع سواء وطئها
أم ل لكنه يستحب إن كان وطئها ليكون على بصيرة منها
ولو أقرض جأارية لمن ل تحل له ثام استردها قبل تصرفا
المقترض فيها لزم المقرض استبراؤها إن قلنا إن القرض
يملك بالقبض وإن قلنا بالتصرفا لم يلزمه
فرع كاتب جأاريته ثام فسخت الكتابة أو عجزها السيد لزمها
الستبراء فرع لو حإرمت على السيد بصلة أو صوم أو
اعتكافا أو رهن نفاس ثام زالت هذه الشياء حإلت بغير
استبراء
فرع ارتدت أمته ثام أسلمت لزمه استبراؤها على الصح لنه
زال ملك الستمتاع ثام عاد
قال البغوي الوجأهان مبنيان على الوجأهين فيما لو اشترى
مرتدة ثام أسلمت هل يحسب حإيضها في زمن الردة من
الستبراء فإن قلنا يحسب
____________________
) (8/427
لم يجب الستبراء وإل وجأب
ولو ارتد السيد ثام أسلم فإن قلنا يزول ملكه بالردة لزمه
الستبراء قطعا وإل فعلى الصح كردة المة
فرع أحإرمت ثام تحللت فالمذهب وبه قطع الجمهور أنه ل
استبراء كما لو صامت ثام أفطرت
وقيل وجأهان كالردة
فرع زوج أمته فطلقت قبل الدخول فهل على السيد
استبراؤها قولن يأتي بيانهما إن شاء الله تعالى
فرع باعها بشرط الخيار فعادت إليه بالفسخ في مدة الخيار
ففي وجأوب الستبراء خلفا المذهب منه أنه يجب إن قلنا
يزول ملك البائع بنفس العقد وإل فل
فرع اشترى زوجأته فوجأهان
الصح المنصوص أنه يدوم حإل وطئها ول يجب الستبراء
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
روضة الطالبين وعمدة المفتين
النووي
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر المكتب السلمي
سنة النشر 1405
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء 12
البدن ل الفرش ويجوز التنظيف بغسل الرأس والمتشاط
ودخول الحمام وقلم الظأفار والستحداد وإزالة الوساخ
فإنها ليست من الزينة
فرع إذا لم نوجأب الحإداد على المبتوتة ففي تحريم التطيب
وجأهان لنه يحرك الشهوة
فرع يجوز لها الحإداد على غير الزوج ثالثاة أيام فما دونها
صرح المتولي والغزالي في البسيط للحديث الصحيح الذي
ذكرناه
فرع لو تركت الحإداد الواجأب عليها في كل المدة أو بعضها
عصت عدتها
وكذا لو تركت ملزمة المسكن وخرجأت من غير حإاجأة عصت
وانقضت عدتها بمضي المدة كما لو بلغها وفاة الزوج بعد
مضي أربعة أشهر وعشر كانت العدة منقضية وبالله
التوفيق
الباب الرابع في السكنى المعتدة عن طلقا رجأعي أو بائن
بخلع أو باستيفاء الطلقات تستحق السكنى حإامل كانت أو
حإائل وكذا المعتدة عن وفاة على الظأهر
وأما المعتدة عن النكاح بفرقة غير الطلقا في الحياة
كالفسخ بردة أو إسلم أو رضاع أو عيب ونحوه ففيها خمسة
طرقا
أحإدها على قولين كالمعتدة عن وفاة
____________________
) (8/408
والثاني إن كان لها مدخل في ارتفاع النكاح بأن فسخت
بخيار العتق أو بعيب الزوج أو فسخ بعيبها فل سكنى قطعا
وإن لم يكن بأن انفسخ بإسلمه أو ردته أو إرضاع أجأنبي
ففي استحقاقها السكنى القولن
والثالث إن كان لها مدخل فل سكنى وإل فلها السكنى
قطعا
والرابع ذكره البغوي إن كانت الفرقة بعيب أو غرور فل
سكنى وإن كانت برضاع أو مصاهرة أو خيار عتق فلها
السكنى على الصح لن السبب لم يكن موجأودا يوم العقد
ول استند إليه
قال والملعنة تستحق قطعا كالمطلقة ثالثاا
والخامس القطع بأنها تستحق السكنى لنها معتدة عن نكاح
بفرقة في الحياة كالمطلقة
قال المتولي هذا هو المذهب
وأما المعتدة عن وطء شبهة أو نكاح فاسد وأم الولد إذا
أعتقها سيدها فل سكنى لهن هذا بيان السكنى وأما النفقة
والكسوة فمؤخرتان إلى كتاب النفقات
فرع الصغيرة التي ل تحتمل الجماع هل تستحق النفقة فيه
خلفا يأتي في النفقات إن شاء الله تعالى
فإن قلنا تستحقها استحقت السكنى في العدة وإل فل
والمة المزوجأة ذكرنا أنه ليس على السيد أن يسلمها ليل
ونهارا بل له استخدامها نهارا وكذا الحكم في زمن العدة
فإن سلمها ليل ونهارا أو رفع اليد عنها استحقت السكنى
وإن كان يستخدمها نهارا فقد ذكرنا خلفا في استحقاقها
النفقة في صلب النكاح
فإن استحقتها استحقت السكنى في العدة وإل فل لكن
للزوج أن يسكنها حإالة فراغها من خدمة السيد لتحصينها
فرع إذا طلقها وهي ناشزة فل سكنى لها في العدة لنها ل
النفقة والسكنى
____________________
) (8/409
في صلب النكاح فبعد البينونة أولى كذا قاله القاضي حإسين
والمتولي وزاد المتولي فقال وكذا لو نشزت في العدة
سقطت سكناها
فلو عادت إلى الطاعة عاد حإق السكنى
قال المام إذا طلقت في مسكن النكاح فعليها ملزمته لحق
الشرع فإن أطاعت استحقت السكنى وعبر بعضهم عن كلم
المام بأنها إن نشزت على الزوج في بيته فلها السكنى في
العدة وإن خرجأت من بيته واستعصت عليه فل سكنى
فصل من استحقت السكنى من المعتدات تسكن في
المسكن الذي كانت فيه عند الفراقا إل أن يمنع منه مانع كما
سيأتي إن شاء الله تعالى فليس للزوج ول لهله إخراجأها
منه ول يجوز لها الخروج
فلو اتفق الزوجأان على أن تنتقل إلى مسكن آخر من غير
حإاجأة لم يجز وكان على الحاكم المنع منه
ولو انتقلت في صلب النكاح من مسكن إلى آخر بغير إذن
الزوج ثام طلقها أو مات لزمها أن ) تعود إلى الول وتعتد
فيه ولو أذن لها بعد النتقال أن ( تقيم فيه كان كما لو
انتقلت بإذنه
وإذا انتقلت بالذن ثام طلق أو مات اعتدت في المنتقل إليه
لنه المسكن عند الفراقا وإن خرجأت فطلقها قبل وصولها
إلى الثاني المأذون فيه فهل تعتد في الثاني أم في الول
أم في أقربهما إليها أم تتخير فيهما فيه أوجأه أصحها أولها
وهو نصه في الم لنها مأمورة بالمقام فيه ممنوعة من
الول والعتبار بالنتقال ببدنها ل بالمتعة والخدم والزوج
ولو أذن في النتقال إلى الثاني فانتقلت ثام عادت إلى
الول لنقل متاع وغيره فطلقها فالمسكن هو الثاني فتعتد
فيه كما لو خرجأت لحاجأة فطلقها وهي خارجأة
ولو أذن لها في النتقال إلى بلد آخر ثام طلقها أو مات
فحكمه كما ذكرنا فيما لو أذن في النتقال من مسكن إلى
مسكن فإن وجأد سبب الفراقا بعد النتقال
____________________
) (8/410
إلى البلد الثاني اعتدت فيه وإن وجأد قبل مفارقة عمران
الول لم تخرج بل تعود إلى المسكن وتعتد فيه وإن كان في
الطريق فعلى الوجأه
وإن أذن في السفر لغير النقلة نظر إن تعلق بغرض مهم
كتجارة وحإج وعمرة واستحلل عن مظلمة ونحوها ثام حإدث
سبب الفرقة نظر إن كان حإدث قبل خروجأها من المسكن
لم تخرج بل خلفا
وإن خرجأت منه على قصد السفر ولم تفارقا عمران البلد
فالصح عند الجمهور أنه يلزمها العود إلى المسكن لنها لم
تشرع في السفر
والثاني تتخير بين العود والمضي في السفر لن عليها
ضررا في إبطال سفرها وفوات غرضها
والثالث إن كان سفر حإج تخيرت وإل فيلزم العود وإن حإدث
سبب الفرقة في الطريق تخيرت بين العود والمضي
وقيل إن حإدث بعد مسيرة يوم وليلة تخيرت وإن حإدث قبله
تعين العود وليس بشيء وإذا خيرناها فاختارت العود إلى
المسكن والعتداد فذاك وفي تعليق الشيخ أبي حإامد أنه
الفضل وإن اختارت المضي إلى المقصد فلها أن تقيم فيه
إلى انقضاء حإاجأتها فلو انقضت قبل تمام مدة إقامة
المسافرين فالمذكور في التهذيب و الوسيط وغيرهما أن
لها أن تقيم تمام مدة المسافرين وحإكى الروياني هذا عن
بعضهم ثام غلط قائله وقال نهاية سفرها قضاء الحاجأة ل
غير
قلت الصح أنه ل يجوز أن تقيم بعد قضاء الحاجأة وبه قطع
صاحإب المهذب والجرجأاني والرافعي في المحرر وآخرون
والله أعلم
وإن كان أذن لها في سفر نزهة فبلغت المقصد ثام حإدث ما
يوجأب العدة فإن لم يقدر الزوج مدة لم تقم أكثر من مدة
المسافرين وإن قدر فهل الحكم كذلك أم لها استيفاء المدة
المقدرة قولن
أظأهرهما الثاني ويجريان فيما لو قدر في الحاجأة مدة تزيد
على قدر الحاجأة لن الزائد كالنزهة
ففي قول يجب النصرافا إذا انقضت الحاجأة
وفي قول تقيم المأذون فيه ويجريان فيما
____________________
) (8/411
لو أذن في النتقال إلى مسكن آخر في البلد مدة قدرها ثام
طلقها أو مات كذا حإكاه الروياني عن نصه في الم وفي
الوسيط أن الطلقا يبطل تلك المدة ويجريان فيما لو أذن
لها في العتكافا مدة ولزمتها العدة قبل مضي المدة هل
لها إدامة العتكافا إلى تمام المدة أم يلزمها الخروج لتعتد
في المسكن فإن لم يلزمها الخروج فخرجأت بطل اعتكافها
ولم يكن لها البناء عليه إذا كان منذورا وإن ألزمناها فهل
يبطل بالخروج أم يجوز البناء وجأهان
أصحهما الثاني
وإن حإدث سبب العدة في سفر النزهة قبل بلوغها المقصد
فحيث قلنا في سفر الحاجأة يجب النصرافا فهنا أولى
وحإيث قلنا ل يجب فهنا وجأهان
وقطع صاحإب الشامل بأنه كسفر الحاجأة
وأما سفر الزيارة فكسفر النزهة على ظأاهر النص وقيل
كسفر الحاجأة ثام إذا انتهت مدة جأواز القامة في هذه
الحإوال فعليها النصرافا في الحال إن لم تكن انقضت مدة
العدة بتمامها لتعتد بقية العدة في المسكن
فإن كان الطريق مخوفا أو لم تجد رفقة عذرت في التأخير
فلو علمت أن البقية تنقضي في الطريق ففي لزوم العود
وجأهان
أصحهما يلزمها وهو نصه في الم ليكون أقرب إلى موضع
العدة ولن تلك القامة غير مأذون فيها والعود مأذون فيه
هذا كله إذا أذن لها في السفر
فأما إذا خرجأت مع الزوج ثام طلقها أو مات فعليها
النصرافا ول تقيم أكثر من مدة المسافرين إل إذا كان
الطريق مخوفا أو لم تجد رفقة
وهذا إذا كان سفره لغرضه واستصحبها ليستمتع بها
فأما إذا كان السفر لغرضها وخرج بها فليكن الحكم كما لو
أذن لها فخرجأت
وفي لفظ المختصر ما يشعر بهذا
فرع أذن لها في الحإرام بحج وعمرة ثام طلقها قبل الحإرام
فل ول تنشىء السفر بعد لزوم العدة فلو أحإرمت فهو كما
لو أحإرمت بعد الطلقا
____________________
) (8/412
بغير إذن وحإكمه أن ل يجوز لها الخروج في الحال وإن كان
الحج فرضا ) بل ( يلزمها أن تقيم وتعتد لن لزوم العدة
سبق الحإرام فإذا انقضت العدة أتمت عمرتها إن كانت
معتمرة وكذا الحج إن بقي وقته فإن فات تحللت بأفعال
العمرة ولزمها القضاء ودم الفوات
ولو أحإرمت أول بإذن الزوج أو بغير إذنه ثام طلقها فإن كانت
تخشى فوات الحج لضيق الوقت خرجأت إلى الحج معتدة لن
الحإرام سبق العدة مع أنه في خروجأها يحصل الحج والعدة
وإن كانت ل تخشى فوات الحج أو أقامت للعدة أو كان
الحإرام بعمرة فوجأهان
أحإدهما وهو مذكور في المهذب يلزمها أن تقيم للعدة ثام
تخرج جأمعا بين الحقين
وأصحهما وبه قطع الشيخ أبو حإامد والكثرون تتخير بين أن
تقيم وبين أن تخرج في الحال لن مصابرة الحإرام مشقة
فرع منزل البدوية وبيتها من صوفا ووبر وشعر كمنزل
الحضرية من طين وحإجر فإذا لزمتها العدة فيه لزمها
ملزمته فإن كان أهلها نازلين على ما ل ينتقلون عنه ول
يظعنون إل لحاجأة فهي كالحضرية من كل وجأه
وإن كانوا ينتقلون شتاء أو صيفا فإن ارتحلوا جأميعا ارتحلت
معهم للضرورة وإن ارتحل بعضهم نظر إن كان أهلها ممن
لم يرتحل وفي المقيمين قوة وعدد فليس لها الرتحال
وإن ارتحل أهلها وفي الباقين قوة وعدد فوجأهان أحإدهما
ليس لها الرتحال بل تعتد هناك لتيسره وأصحهما تتخير بين
أن تقيم وبين أن ترتحل لن مفارقة الهل عسرة موحإشة
ولو هرب أهلها خوفا من عدو ولم ينتقلوا ولم تخف هي لم
يجز لها الرتحال لن المرتحلين يعودون إذا أمنوا ولو
ارتحلت حإيث يجوز الرتحال ثام أرادت القامة في قرية في
الطريق والعتداد فيها جأاز لنه أليق بحال المعتدة من
السير
____________________
) (8/413
فرع طلقها أو ماتت وهي في سفينة فإن ركبتها مسافرة
فحكم سبق وإن كان الزوج ملحإا ول منزل له سوى السفينة
فإن كانت سفينة كبيرة فيها بيوت متميزة المرافق اعتدت
في بيت منها معتزلة عن الزوج وسكن الزوج بيتا آخر وإن
كانت صغيرة نظر إن كان معها محرم لها يمكن أن يعالج
السفينة خرج الزوج واعتدت هي فيها وإل فتخرج هي وتعتد
في أقرب المواضع إلى الشط وإذا تعذر خروجأه وخروجأها
فعليها أن تستتر وتبعد منه بقدر المكان هكذا ذكره صاحإب
الشامل و التهذيب وغيرهما وفيه إشعار بأنه ل يجوز لها
الخروج من السفينة إذا أمكن العتداد فيها وقد صرح به
آخرون ونقل الروياني في كتبه أنها تتخير بين أن تعتد في
السفينة وبين أن تخرج فتعتد خارجأها
فإن اختارت السفينة نظرنا حإينئذ هل هي صغيرة أم كبيرة
وراعينا التفصيل المذكور وذكر فيما إذا اختارت الخروج
وجأهين أصحهما وبه قال الماسرجأسي تعتد في أقرب
القرى إلى الشط
والثاني وبه قال أبو إسحق تعتد حإيث شاءت
فرع إذا خرجأت الزوجأة إلى غير الدار المألوفة أو غير البلد
المألوفا ثام طلقها واختلفا فقالت أذنت لي في النتقال
فاعتد في المنزل الثاني وقال إنما أذنت لك في النزهة أو
في غرض كذا فعودي إلى المنزل الول فاعتدي فيه في من
يصدقا منهما اختلفا نص وطرقا منتشرة انتشارا كثيرا
وحإاصلها أن المذهب تصديق الزوج وإذا اختلف الزوجأان
وتصديقها إذا اختلفت هي ووارث الزوج
وقيل قولن
أحإدهما تصديق الزوج والوارث
والثاني تصديقها
____________________
) (8/414
لن الظاهر معها
وقيل إن اتفقا على إذن في الخروج مطلقا وقال الزوج
أردت النزهة أو قال ذلك وارثاه وقالت بل أردت النقلة
فالقول قولها وإن قال قلت اخرجأي للنزهة أو قال ذلك
وارثاه
وقالت بل قلت اخرجأي للنقلة فالقول قول الزوج ووارثاه
وقيل إن تحول الزوج معها إلى المنزل الثاني فهي
المصدقة عليه وعلى وارثاه
وإن انفردت بالتحول صدقا عليها
أما إذا اتفقا على جأريان لفظ النتقال أو القامة بأن قال
انتقلي إلى موضع كذا أو اخرجأي إليه وأقيمي به قال الزوج
ضممت إليه للنزهة أو شهرا أو نحوهما وأنكرت الزوجأة هذه
الضميمة أو قال ذلك وارثاه فالقول قولها لن الصل عدم
هذه الضميمة
فصل يجب على المعتدة ملزمة مسكن العدة فل تخرج إل
لضرورة أو عذر فإن خرجأت أثامت وللزوج منعها وكذا لوارثاه
عند موته وتعذر في الخروج في مواضع
منها إذا خافت على نفسها أو مالها من هدم أو حإريق أو
غرقا فلها الخروج سواء فيه عدة الوفاة والطلقا وكذا لو لم
تكن الدار حإصينة وخافت لصوصا أو كانت بين فسقة تخافا
على نفسها أو تتأذى من الجيران أو الحإماء تأذيا شديدا أو
تبذو أو تستطيل بلسانها عليهم يجوز إخراجأها من المسكن
ثام في التهذيب أنها إذا بذت على أحإمائها سقطت سكناها
وعليها أن تعتد في بيت أهلها والذي ذكره العراقيون
والروياني والجمهور أنه ينقلها الزوج إلى مسكن آخر
ويتحرى القرب من مسكن العدة
ثام موضع النقل بالبذاء ما إذا كانت الحإماء معها في دار
تسع جأميعهم وإن كانت ضيقة ل تسع جأميعهم نقل الزوج
الحإماء وترك الدار لها وإن كان الحإماء في دار أخرى لم
ينقل المعتدة بالبذاء عن دارها ونقل المتولي أنها تنقل
ليذاء الجيران كما تنقل
____________________
) (8/415
ليذاء الحإماء
فعلى هذا إذا كانت في دار والحإماء في القرى فإنها ل
تنتقل بالبذاء إذا لم تكن الداران متجاورتين ولو كان البذاء
من الحإماء دونها نقلوا دونها ولو كانت في دار أبويها لكون
الزوج كان يسكن دارهما فبذت على البوين أو بذا البوان
عليها لم ينقل واحإد منهم لن الشر والوحإشة ل تطول
بينهم فلو كان أحإماؤها في دار أبويها أيضا وبذت عليهم
نقلوا دونها لنها أحإق بدار أبويها
ومنها إذا احإتاجأت إلى شراء طعام أو قطن أو بيع غزل ونحو
ذلك نظر إن كانت رجأعية فهي زوجأته فعليه القيام بكفايتها
فل تخرج إل بإذنه
قال المتولي وكذا الحكم في الجارية المشتراة والمسيبة
في مدة الستبراء
وأما سائر المعتدات فيجوز المعتدة عن وفاة الخروج لهذه
الحاجأات نهارا وكذا لها أن تخرج بالليل إلى دار بعض
الجيران للغزل والحديث لكن ل تبيت عندهم بل تعود إلى
مسكنها للنوم
وحإكم العدة عن شبهة أو نكاح فاسد حإكم عدة الوفاة
قال المتولي إل أن تكون حإامل
وقلنا إنها تستحق النفقة فل يباح لها الخروج
وفي البائن بطلقا أو فسخ قولن
القديم ليس لها الخروج والجديد جأوازه كالمتوفى عنها قال
المتولي هذا في الحائل أما الحامل إذا قلنا تعجل نفقتها
فهي مكفية فل تخرج إل لضرورة
ومنها لو لزمها عدة وهي في دار الحرب لزمها أن تهاجأر
إلى دار السلم
قال المتولي إل أن تكون في موضع ل تخافا على نفسها
ول على دينها فل تخرج حإتى تعتد
____________________
) (8/416
ومنها إذا لزمها حإق واحإتيج إلى استيفائه فإن أمكن
استيفاؤه في مسكنها كالدين والوديعة فعل وإن لم يمكن
واحإتيج فيه إلى الحاكم بأن توجأه عليها حإد أو يمين في
دعوى فإن كانت برزة خرجأت وحإدت أو حإلفت ثام تعود إلى
المسكن وإن كانت مخدرة بعث الحاكم إليها نائبا أو أحإضرها
بنفسه
ومنها إذا كان المسكن مستعارا أو مستأجأرا فرجأع المعير أو
مضت المدة أو طلبه المالك فل بد من الخروج
ومنها البدوية تفارقا المنزل وترتحل مع القوم إذا ارتحلوا
فرع ل تعذر في الخروج لغراض تعد من الزيادات دون
المهمات كالزيارة والعمارة واستنماء المال بالتجارة
وتعجيل حإجة السلم وأشباهها
فرع زنت المعتدة عن وفاة في عدتها وهي بكر فعلى
السلطان تغريبها ول يؤخره إلى انقضاء عدتها وقيل ل
تغريب والصحيح الول
فصل على الزوج أن يسكن مستحقة السكنى من المعتدات
مسكنا يصلح لمثلها فإن كان مسكن النكاح كذلك فل معدل
عنه
وحإيث قلنا تجب ملزمة مسكن النكاح فهذا مرادنا به فإن
أسكنها في النكاح دارا فوقا سكنى مثلها فطلقها وهي
فيها فله أن ل يرضى الن وينقلها إلى دار بصفة
استحقاقها ولو رضيت بدار خسيسة فطلقها وهي فيها
فلها أن تطلب النقل إلى ما يليق بها ويلزمه البدال
وفي الصورتين احإتمال ذكره في البسيط والمعروفا
للصحاب ما سبق
____________________
) (8/417
وينبغي أن ينقلها إلى مسكن قريب من موضعها الول ول
تنقل إلى البعد مع وجأود القرب
وظأاهر كلم الصحاب أن رعاية هذا القريب واجأبة واستبعد
الغزالي الوجأوب وتردد في الستحباب
فصل يحرم على الزوج مساكنة المعتدة في الدار التي تعتد
فيها ومداخلتها لنه يؤدي إلى الخلوة بها وخلوته بها كخلوته
بالجأنبية ويستثنى من ذلك موضعان
أحإدهما أن يكون في الدار محرم لها من الرجأال أو محرم له
من النساء أو من في معنى المحرم كزوجأة أخرى وجأارية ول
بد في المحرم ومن في معناه من التمييز فل عبرة
بالمجنون والصغير الذي ل يميز واشترط الشافعي رضي
الله عنه البلوغ قال القاضي أبو الطيب لن من لم يبلغ ل
تكليف عليه فل ينكر الفاحإشة
وقال الشيخ أبو حإامد يكفي عندي حإضور المراهق والنسوة
الثقات كالمحرم على الصحيح ويكفي حإضور المرأة الواحإدة
الثقة على الصح وبه قطع صاحإب الشامل وغيره والحكاية
عن الصحاب أنه ل يجوز أن يخلو رجألن بامرأة واحإدة ويجوز
أن يخلو الرجأل بامرأتين ثاقتين لن استحياء المرأة من
المرأة أكثر من استحياء الرجأل من الرجأل ثام ل يخفى أن
مساكنة الزوج والمحرم ومن في معناه إنما يفرض فيما إذا
كان في الدار زيادة على سكنى مثلها فإن لم يكن كذلك
فعلى الزوج تخليتها للمعتدة والنتقال عنها ثام المساكنة
وإن جأازت بسبب المحرم فالكراهة باقية لنه ل يؤمن النظر
الموضع الثاني إذا كان في الدار حإجرة فأراد أن يسكن
أحإدهما ويسكنها الخرى فإن كانت مرافق الحجرة كالمطبخ
والمستراح والبئر والمصعد إلى السطح في الدار لم يجز إل
بشرط المحرم وإن كانت المرافق في
____________________
) (8/418
الحجرة جأاز كالحجرتين والدارين المتجاورتين وحإكم
السفلي والعلوي حإكم الدار والحجرة ثام ذكر البغوي
والمتولي وغيرهما أنه يشترط أن ل يكون ممر إحإداهما على
الخرى ويغلق الباب بينهما أو يسد وهذا حإسن
ويؤيده ما ذكره الئمة أنه لو كانت الدار واسعة ولم يكن
فيها إل بيت والباقي صفف لم يجز أن يساكنها وإن كان
معها محرم لنها ل تتميز من المسكن بموضع فإن قال أنا
أبني بيني وبينها حإائل وكان الذي يبقى لها سكنى مثلها فله
ذلك ثام إن جأعل باب ما يسكنه خارجأا عن مسكنها فل حإاجأة
إلى محرم وإن جأعله في مسكنها لم يجز أن يسكنه إل
بشرط المحرم أو من في معناه وقيل ل يشترط اختلفا
الممر بل يكفي أن يغلق على الحجرة باب
ولو كانا في بيتين من دار كبيرة وانفرد كل بباب يغلق جأاز
على الصح كبيتين من خان
فصل إذا كانت معتدة بالقراء أو الحمل لم يصح بيع المسكن
الذي فيه السكنى سواء كان لها عادة مستقيمة في القراء
والحمل أم ل
وإن كانت تعتد بالشهر ففي صحة بيعه قولن كالدار
المستأجأرة وقيل ل يصح قطعا ويجري الطريقان سواء
كانت تتوقع مجيء الحيض في أثاناء الشهر بأن كانت بنت
تسع سنين فصاعدا ولم تحض أو ل تتوقعه كاليسة وبنت
سبع سنين
وقيل ل يصح البيع في الصورة الولى قطعا فإن جأوزنا
البيع فحاضت وانتقلت إلى القراء خرج ذلك على اختلط
الثمار المبيعة بالحادثاة بعد البيع فيما ل يغلب فيه التلحإق
وفيه قولن سبقا
أظأهرهما ل ينفسخ البيع بل يثبت الخيار للمشتري
____________________
) (8/419
فرع لو كان المنزل مستعارا لزمته ما لم يرجأع المعير
وليس نقلها وقيل له نقلها في البلد الذي ل يعتاد فيه إعادة
المنزل كيل يلحقه منة والصحيح الول
وإذا رجأع قال المتولي وغيره على الزوج أن يطلبه منه
بأجأرة فإن امتنع أو طلب أكثر من أجأرة المثل نقلها وإن
نقلها ثام بذل المنزل الول مالكه قال الروياني إن بذله
بإعارة لم يلزم ردها إليه وإن بذل بأجأرة فإن كان المنقول
إليه مستعارا وجأب ردها إلى الول وإن كان بأجأرة فوجأهان
فرع كان المنزل الذي تعتد فيه مستأجأرا فانقضت مدة
الجأارة ولم يجدد المالك إجأارة فل بد من نقلها وإذا وجأب
النقل في هذه الصور فالقول في تحري أقرب المواضع
على ما سبق
فرع إذا كانت تسكن منزل نفسها ففي المهذب و التهذيب
أنه يلزمها أن تعتد فيه ولها طلب الجأرة والصح ما ذكره
صاحإب الشامل وغيره أنها إن رضيت بالقامة فيه بإعارة أو
إجأارة جأاز وهو الولى وإن طلبت نقلها فلها ذلك إذ ليس
عليها بذل منزلها بإعارة ول إجأارة
فرع لو طلقها وهي في منزل مملوك للزوج ثام أفلس
وحإجر عليه حإق السكنى وتقدم به على الغرماء وكذا لو مات
وعليه ديون تقدم به على حإق الغرماء والورثاة وهل للحاكم
بيع رقبة المسكن فيه الطريقان السابقان
____________________
) (8/420
ولو أفلس وحإجر عليه ثام طلقها ضاربت الغرماء بالسكنى
وليس ذلك كدين حإادث لن حإقها مستند إلى سبب متقدم
على الحجر وهو النكاح والوطء فيه ولو طلقها وليست في
منزل له ضاربتهم بالجأرة سواء تقدم الطلقا أو تأخر لن
حإقها هنا مرسل غير متعلق بعين
ومتى ضاربت فإن كانت عدتها بالشهر ضاربت بأجأرة المثل
للشهر وإن كانت بالقراء أو الحمل نظر إن لم تكن لها
عادة فيهما فوجأهان
أصحهما تضارب بأقل مدة يمكن انقضاء القراء فيها
والحامل بأجأرة ما بقي من أقل مدة الحمل وهي ستة أشهر
من حإين العلوقا لن استحقاقا الزيادة مشكوك فيه
والثاني تؤخذ بالعادة الغالبة فتضارب ذات القراء بأجأرة
ثالثاة أشهر والحامل بما بقي من تسعة أشهر وهذا اختيار
صاحإب الحاوي
وإن كانت لها عادة مستقيمة فيهما ضاربت بأجأرة مدة
العادة على الصحيح وقيل بالقل وإن كان لها عادات
مختلفة وراعينا العادة فالمعتبر أقل عاداتها
وإذا ضاربت بأجأرة مدة وانقضت العدة على وفق تلك
المضاربة فهل ترجأع على المفلس بالباقي من الجأرة عند
يساره حإكى الشيخ أبو علي فيه طريقين أحإدهما على
وجأهين بناء على أن الزوجأة إذا لم تطالب بالسكنى في
النكاح أو في العدة مدة هل تصير سكنى المدة الماضية دينا
لها عليه وتطالبه بها وفيه خلفا يأتي إن شاء الله تعالى
وأصحهما القطع بالرجأوع كما في الباقي من ديون الغرماء
بخلفا مسألة الوجأهين لنها هنا طلبت الجميع ولكن زحإمة
الغرماء منعتها ولو انقضت العدة قبل تمام المدة التي
ضاربت لها ردت الفضل على الغرماء وفي رجأوعها على
المفلس بما تقتضيه المحاصة للمدة المنقضية الطريقان
____________________
) (8/421
ولو امتدت العدة وزادت على مدة المضاربة ففي رجأوعها
بحصة المدة الزائدة على الغرماء ثالثاة أوجأه
أصحها الرجأوع لنا تبينا استحقاقها كما لو ظأهر غريم ولها
أن ترجأع على المفلس إذا أيسر والثاني ل ترجأع على
الغرماء لئل تغير ما حإكمنا به وينسب هذا إلى النص وصححه
الروياني في التجربة والثالث ترجأع الحامل لنه حإسي دون
ذات القراء فإنها متهمة بتأخيرها وإذا قلنا ل ترجأع على
الغرماء رجأعت على الزوج على الصح إذا أيسر قال المام
والخلفا في رجأوعها على الغرماء إذا لم يصدقوها فإن
صدقوها رجأعت عليهم بل خلفا قال وفي غير صورة
الفلس إذا مضى زمن العادة فادعت مزيدا وتغيرا في
العادة فالذي يدل عليه كلم الصحاب أنها تصدقا بل خلفا
وعلى الزوج السكان قال وفيه احإتمال لنا إذا صدقناها
ربما تمادت في دعواها إلى سن اليأس
فرع إذا ضاربت في صورة الفلس بالجأرة استؤجأر بحصتها
المنزل الذي وجأبت فيه العدة
قال ابن الصباغ فإذا جأاوزت مدة ما أخذت أجأرته سكنت
حإيث شاءت
فرع لو كانت المطلقة رجأعية أو حإامل استحقت مع السكنى
النفقة وتضارب الغرماء عند إفلس الزوج بالنفقة
والسكنى والقول في كيفية المضاربة والرجأوع كما سبق
ولكن إذا قلنا إن نفقة الحامل ل تعجل لم يدفع إليها حإصة
النفقة في الحال
____________________
) (8/422
فصل إذا طلقها وهو غائب وهي في دار له بملك أو إجأارة
اعتدت فيها وإن لم يكن له مسكن وله مال اكترى الحاكم
من ماله مسكنا تعتد فيه إن لم يجد متطوعا به فإن لم يكن
له مال اقترض عليه واكترى فإذا رجأع قضاه فإن أذن لها أن
تعترض عليه أو تكتري المسكن من مالها ففعلت جأاز وترجأع
ولو اكترت من مالها أو اقترضت بقصد الرجأوع ولم تستأذن
الحاكم نظر إن قدرت على الستئذان أو لم تقدر ولم تشهد
لم ترجأع وإن لم تقدر أو أشهدت رجأعت على الصح وكل هذا
على ما سبق في مسألة هروب الجمال ونظائرها
فرع إذا مضت مدة العدة أو بعضها ولم تطلب حإق السكنى
سقط دينا في الذمة نص عليه ونص أن نفقة الزوجأة ل
تسقط بمضي الزمان بل تصير دينا في الذمة فقيل قولن
فيهما لترددهما بين الديون ونفقة القريب والمذهب تقرير
النصين والفرقا بأن النفقة بالتمكين وقد وجأد والسكنى
لصيانة مائهعلى موجأب نظره ولم يتحقق وحإكم السكنى
في صلب النكاح كما ذكرنا في العدة
فصل إذا مات الزوج في خلل العدة لم يسقط ما استحقته
المبتوتة السكنى وإذا استحقت السكنى أو مات عنها وهي
زوجأة وقلنا تستحق السكنى فإن كانت في مسكن مملوك
للزوج لم يقسمه الورثاة حإتى تنقضي العدة ولو أرادوا
التمييز بخطوط ترسم من غير نقض وبناء جأاز إن قلنا
القسمة إفراز وإن قلنا بيع فحكم بيع مسكن العدة كما سبق
وقيل إن قلنا إفراز
____________________
) (8/423
فلهم القسمة كيف شاؤوا والصحيح الول
وإن كان في مسكن مستأجأرا أو مستعارا واحإتيج إلى نقلها
فعلى الوارث أن يستأجأر لها من التركة فإن لم يكن تركة
فليس على الوارث إسكانها
فلو تبرع به لزمها الجأابة وإذا لم يتبرع ففي التهذيب أنه
يستحب للسلطان أن يسكنها من بيت المال ل سيما إن
كانت تتهم بريبة ولفظ الروياني في البحر أن السلطان ل
يلزمه أن يكتري لها إل عند الريبة فيلزمه
وإذا قلنا ل تجب السكنى في عدة الوفاة فالمذهب أن
للورثاة إسكانها حإيث أرادوا وبهذا قطع الصحاب
وحإكى الغزالي وجأهين أصحهما هذا والثاني أنه إنما تلزمها
الجأابة وإذا توقع شغل الرحإم بالماء فإن لم يتبرع الوارث
بإسكانها فللسلطان أن يحصنها بالسكان
وفي الوسيط و البسيط أنه ليس للسلطان تعيين المسكن
بخلفا الوارث والول هو المذهب والمنصوص وبه قطع
الجماهير وإذا لم يسكنها الوارث والسلطان سكنت حإيث
شاءت فلو أسكنها أجأنبي متبرع قال الروياني إن لم يكن
المتبرع ذا ريبة فهو كالوارث فعليها أن تسكن حإيث يسكنها
قلت وفي هذا نظر
والله أعلم
فرع للواطىء بشبهة أو في نكاح فاسد إسكان المعتدة
فصل في مسائل تتعلق بالعدد إحإداها إذا طلق الغائب أو
مات فالعدة من حإين الطلقا أو الموت ل من بلوغ الخبر
____________________
) (8/424
الثانية لو نكحت المعتدة بعد مضي قرء ووطئها الزوج الثاني
ثام جأاء الول ووطئها بشبهة ثام فرقا بينهما وبين الثاني
فتشتغل بالباقي من عدة الطلقا وهو قرءان ويدخل فيه
قرءان من عدة وطء الشبهة ثام تعتد عن الثاني بثلثاة أقراء
ثام تعتد عن الول بقرء لما بقي من عدة الشبهة ذكره
القفال في الفتاوى
الثالثة مات زوج المعتدة فقالت انقضت عدتي قبل موته ل
يقبل قولها في ترك العدة ول ترث لقرارها
الرابعة في فتاوى القفال أن المعتدة لو أسقطت مؤنة
السكنى عن الزوج لم يصح السقاط لن السكنى تجب يوما
فيوما ول يصح إسقاط ما لم يجب
الخامسة في فتاوى القفال أن المنكوحإة لو وطئت بشبهة
وصارت في العدة فوطئها الزوج لم يقطع وطؤه عدة
الشبهة لن وطء الزوج ل يوجأب عدة فل يقطعها كما لو
زنت المعتدة
الباب الخامس في الستبراء فيه ثالثاة أطرافا
الول فيما يتعلق بنفس الستبراء فإن كانت المستبرأة من
ذوات القراء استبرأت بقرء وهو حإيض على الجديد الظأهر
وفي قول هو طهر
وفي وجأه أن استبراء أم الولد لموت السيد أو إعتاقه بطهر
والمة التي يحدث ملكها بحيض فإن قلنا القرء هو الطهر
فصادفا وجأوب الستبراء آخر الحيض كان الطهر الكامل
بعده استبراء
وهل يكفي ظأهور الدم بعده أم يعتبر يوم وليلة فيه الخلفا
السابق في العدة
وفي وجأه ل بد من مضي حإيضة كاملة بعد ذلك الطهر وهو
ضعيف عند الغزالي وغيره وصححه الروياني وإن وجأد سبب
الستبراء وهي طاهر فهل يكفي بقية الطهر وجأهان
أحإدهما
____________________
) (8/425
يكفي كما في العدة وهذا هو الراجأح في البسيط وحإكاه
الماوردي عن البغداديين
والثاني ل يكفي ول ينقضي الستبراء حإتى تحيض بعده ثام
تطهر وبه قطع البغوي وحإكاه الماوردي عن البصريين
وإذا قلنا القرء الحيض لم يكف بقية الحيض بل يعتبر حإيضة
كاملة
فلو كانت حإائضا عند وجأوب الستبراء لم ينقض الستبراء
حإتى تطهر ثام تحيض حإيضة ثام تطهر وإذا تباعد حإيض ذات
القراء فحكمها في التربص إلى سن اليأس حإكم المعتدة
فإن كانت المستبرأة من ذوات الشهر فهل تستبرىء بشهر
أم بثلثاة قولن
أظأهرهما عند الجمهور بشهر لنه بدل قرء ورجأح صاحإب
المهذب وجأماعة الثلثاة وإن كانت حإامل نظر إن زال فراشه
عن مستولدته أو أمته الحامل فاستبراؤها بوضع الحمل
فإن ملك أمة فقد أطلق المتولي أن الحكم كذلك إن كان
الحمل ثاابت النسب من زوج أو وطء بشبهة والصح
التفصيل
فإن ملكها بسبي حإصل الستبراء بالوضع وإن ملك بالشراء
فإن كانت حإامل من زوج وهي في نكاحإه أو عدته أو من
وطء شبهة وهي معتدة من ذلك الوطء فسيأتي إن شاء الله
تعالى أنه ل استبراء في الحال على المذهب
وفي وجأوبه بعد العدة خلفا وإذا كان كذلك فليس الستبراء
بالوضع لنه إما غير واجأب وإما مؤخر عن الوضع
وذكر البغوي في حإصول الستبراء في الوضع قولين
ولو كان الحمل من زنا ففي حإصول الستبراء بوضعه حإيث
يحصل في ثاابت النسب وجأهان
أصحهما الحصول لطلقا الحديث ولحصول البراءة بخلفا
العدة فإنها مخصوصة بالتأكيد ولهذا اشترط فيها التكرار
فإن قلنا ل يحصل ورأت دما على الحمل وقلنا هو حإيض
حإصل الستبراء بحيضة على الحمل على الصح
وإن قلنا ليس بحيض أو لم تر دما فاستبراؤها بحيضة بعد
الوضع
ولو ارتابت المستبرأة بالحمل في مدة الستبراء أو بعدها
فعلى ما ذكرناه في العدة
الطرفا الثاني في سبب الستبراء وهو سببان
____________________
) (8/426
السبب الول حإصول الملك فمن ملك جأارية بإرث أو هبة أو
شراء أو وصية أو سبي أو عاد ملكه فيها بالرد بالعيب أو
التحالف أو القالة أو خيار الرؤية أو الرجأوع في الهبة لزمه
استبراؤها سواء في القالة ونحوها ما قبل القبض وبعده
وسواء كان النتقال إليه ممن يتصور اشتغال الرحإم بمائه أو
ممن ل يتصور كإمرأة وصبي ونحوهما وسواء كانت المة
صغيرة أو آيسة أو غيرهما بكرا أو ثايبا وسواء استبرأها البائع
قبل البيع أم ل
وعن ابن سريج تخريج في البكر أنه ل يجب
وعن المزني أنه إنما يجب استبراء الحامل والموطوءة
قال الروياني وأنا أميل إلى هذا واحإتج الشافعي رحإمه الله
بإطلقا الحإاديث في سبايا أوطاس مع العلم بأن فيهن
الصغار والبكار واليسات
ول يجب على بائع المة استبراؤها قبل البيع سواء وطئها
أم ل لكنه يستحب إن كان وطئها ليكون على بصيرة منها
ولو أقرض جأارية لمن ل تحل له ثام استردها قبل تصرفا
المقترض فيها لزم المقرض استبراؤها إن قلنا إن القرض
يملك بالقبض وإن قلنا بالتصرفا لم يلزمه
فرع كاتب جأاريته ثام فسخت الكتابة أو عجزها السيد لزمها
الستبراء فرع لو حإرمت على السيد بصلة أو صوم أو
اعتكافا أو رهن نفاس ثام زالت هذه الشياء حإلت بغير
استبراء
فرع ارتدت أمته ثام أسلمت لزمه استبراؤها على الصح لنه
زال ملك الستمتاع ثام عاد
قال البغوي الوجأهان مبنيان على الوجأهين فيما لو اشترى
مرتدة ثام أسلمت هل يحسب حإيضها في زمن الردة من
الستبراء فإن قلنا يحسب
____________________
) (8/427
لم يجب الستبراء وإل وجأب
ولو ارتد السيد ثام أسلم فإن قلنا يزول ملكه بالردة لزمه
الستبراء قطعا وإل فعلى الصح كردة المة
فرع أحإرمت ثام تحللت فالمذهب وبه قطع الجمهور أنه ل
استبراء كما لو صامت ثام أفطرت
وقيل وجأهان كالردة
فرع زوج أمته فطلقت قبل الدخول فهل على السيد
استبراؤها قولن يأتي بيانهما إن شاء الله تعالى
فرع باعها بشرط الخيار فعادت إليه بالفسخ في مدة الخيار
ففي وجأوب الستبراء خلفا المذهب منه أنه يجب إن قلنا
يزول ملك البائع بنفس العقد وإل فل
فرع اشترى زوجأته فوجأهان
الصح المنصوص أنه يدوم حإل وطئها ول يجب الستبراء