PUBLIKASI PENDIDIKAN: Kumpulan Kitab Islam Klasik ⌐φαí ƒΘ߃Θá∩δ 010

‫‪http://www.shamela.ws‬‬
‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫روضة الطالبين وعمدة المفتين‬
‫النووي‬
‫سنة الولدة ‪ /‬سنة الوفاة‬
‫تحقيق‬
‫الناشر المكتب السلمي‬
‫سنة النشر ‪1405‬‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عدد الجأزاء ‪12‬‬
‫البدن ل الفرش ويجوز التنظيف بغسل الرأس والمتشاط‬
‫ودخول الحمام وقلم الظأفار والستحداد وإزالة الوساخ‬
‫فإنها ليست من الزينة‬
‫فرع إذا لم نوجأب الحإداد على المبتوتة ففي تحريم التطيب‬
‫وجأهان لنه يحرك الشهوة‬
‫فرع يجوز لها الحإداد على غير الزوج ثالثاة أيام فما دونها‬
‫صرح المتولي والغزالي في البسيط للحديث الصحيح الذي‬
‫ذكرناه‬
‫فرع لو تركت الحإداد الواجأب عليها في كل المدة أو بعضها‬
‫عصت عدتها‬
‫وكذا لو تركت ملزمة المسكن وخرجأت من غير حإاجأة عصت‬

‫وانقضت عدتها بمضي المدة كما لو بلغها وفاة الزوج بعد‬
‫مضي أربعة أشهر وعشر كانت العدة منقضية وبالله‬
‫التوفيق‬
‫الباب الرابع في السكنى المعتدة عن طلقا رجأعي أو بائن‬
‫بخلع أو باستيفاء الطلقات تستحق السكنى حإامل كانت أو‬
‫حإائل وكذا المعتدة عن وفاة على الظأهر‬
‫وأما المعتدة عن النكاح بفرقة غير الطلقا في الحياة‬
‫كالفسخ بردة أو إسلم أو رضاع أو عيب ونحوه ففيها خمسة‬
‫طرقا‬
‫أحإدها على قولين كالمعتدة عن وفاة‬
‫____________________‬

‫) ‪(8/408‬‬

‫والثاني إن كان لها مدخل في ارتفاع النكاح بأن فسخت‬
‫بخيار العتق أو بعيب الزوج أو فسخ بعيبها فل سكنى قطعا‬
‫وإن لم يكن بأن انفسخ بإسلمه أو ردته أو إرضاع أجأنبي‬
‫ففي استحقاقها السكنى القولن‬
‫والثالث إن كان لها مدخل فل سكنى وإل فلها السكنى‬
‫قطعا‬

‫والرابع ذكره البغوي إن كانت الفرقة بعيب أو غرور فل‬
‫سكنى وإن كانت برضاع أو مصاهرة أو خيار عتق فلها‬
‫السكنى على الصح لن السبب لم يكن موجأودا يوم العقد‬
‫ول استند إليه‬
‫قال والملعنة تستحق قطعا كالمطلقة ثالثاا‬
‫والخامس القطع بأنها تستحق السكنى لنها معتدة عن نكاح‬
‫بفرقة في الحياة كالمطلقة‬
‫قال المتولي هذا هو المذهب‬
‫وأما المعتدة عن وطء شبهة أو نكاح فاسد وأم الولد إذا‬
‫أعتقها سيدها فل سكنى لهن هذا بيان السكنى وأما النفقة‬
‫والكسوة فمؤخرتان إلى كتاب النفقات‬
‫فرع الصغيرة التي ل تحتمل الجماع هل تستحق النفقة فيه‬
‫خلفا يأتي في النفقات إن شاء الله تعالى‬
‫فإن قلنا تستحقها استحقت السكنى في العدة وإل فل‬
‫والمة المزوجأة ذكرنا أنه ليس على السيد أن يسلمها ليل‬
‫ونهارا بل له استخدامها نهارا وكذا الحكم في زمن العدة‬
‫فإن سلمها ليل ونهارا أو رفع اليد عنها استحقت السكنى‬
‫وإن كان يستخدمها نهارا فقد ذكرنا خلفا في استحقاقها‬
‫النفقة في صلب النكاح‬
‫فإن استحقتها استحقت السكنى في العدة وإل فل لكن‬

‫للزوج أن يسكنها حإالة فراغها من خدمة السيد لتحصينها‬
‫فرع إذا طلقها وهي ناشزة فل سكنى لها في العدة لنها ل‬
‫النفقة والسكنى‬
‫____________________‬

‫) ‪(8/409‬‬

‫في صلب النكاح فبعد البينونة أولى كذا قاله القاضي حإسين‬
‫والمتولي وزاد المتولي فقال وكذا لو نشزت في العدة‬
‫سقطت سكناها‬
‫فلو عادت إلى الطاعة عاد حإق السكنى‬

‫قال المام إذا طلقت في مسكن النكاح فعليها ملزمته لحق‬
‫الشرع فإن أطاعت استحقت السكنى وعبر بعضهم عن كلم‬
‫المام بأنها إن نشزت على الزوج في بيته فلها السكنى في‬
‫العدة وإن خرجأت من بيته واستعصت عليه فل سكنى‬
‫فصل من استحقت السكنى من المعتدات تسكن في‬
‫المسكن الذي كانت فيه عند الفراقا إل أن يمنع منه مانع كما‬
‫سيأتي إن شاء الله تعالى فليس للزوج ول لهله إخراجأها‬
‫منه ول يجوز لها الخروج‬

‫فلو اتفق الزوجأان على أن تنتقل إلى مسكن آخر من غير‬
‫حإاجأة لم يجز وكان على الحاكم المنع منه‬
‫ولو انتقلت في صلب النكاح من مسكن إلى آخر بغير إذن‬
‫الزوج ثام طلقها أو مات لزمها أن ) تعود إلى الول وتعتد‬
‫فيه ولو أذن لها بعد النتقال أن ( تقيم فيه كان كما لو‬
‫انتقلت بإذنه‬
‫وإذا انتقلت بالذن ثام طلق أو مات اعتدت في المنتقل إليه‬
‫لنه المسكن عند الفراقا وإن خرجأت فطلقها قبل وصولها‬
‫إلى الثاني المأذون فيه فهل تعتد في الثاني أم في الول‬
‫أم في أقربهما إليها أم تتخير فيهما فيه أوجأه أصحها أولها‬
‫وهو نصه في الم لنها مأمورة بالمقام فيه ممنوعة من‬
‫الول والعتبار بالنتقال ببدنها ل بالمتعة والخدم والزوج‬
‫ولو أذن في النتقال إلى الثاني فانتقلت ثام عادت إلى‬
‫الول لنقل متاع وغيره فطلقها فالمسكن هو الثاني فتعتد‬
‫فيه كما لو خرجأت لحاجأة فطلقها وهي خارجأة‬
‫ولو أذن لها في النتقال إلى بلد آخر ثام طلقها أو مات‬
‫فحكمه كما ذكرنا فيما لو أذن في النتقال من مسكن إلى‬
‫مسكن فإن وجأد سبب الفراقا بعد النتقال‬
‫____________________‬


‫) ‪(8/410‬‬

‫إلى البلد الثاني اعتدت فيه وإن وجأد قبل مفارقة عمران‬
‫الول لم تخرج بل تعود إلى المسكن وتعتد فيه وإن كان في‬
‫الطريق فعلى الوجأه‬
‫وإن أذن في السفر لغير النقلة نظر إن تعلق بغرض مهم‬
‫كتجارة وحإج وعمرة واستحلل عن مظلمة ونحوها ثام حإدث‬
‫سبب الفرقة نظر إن كان حإدث قبل خروجأها من المسكن‬
‫لم تخرج بل خلفا‬
‫وإن خرجأت منه على قصد السفر ولم تفارقا عمران البلد‬

‫فالصح عند الجمهور أنه يلزمها العود إلى المسكن لنها لم‬
‫تشرع في السفر‬
‫والثاني تتخير بين العود والمضي في السفر لن عليها‬
‫ضررا في إبطال سفرها وفوات غرضها‬
‫والثالث إن كان سفر حإج تخيرت وإل فيلزم العود وإن حإدث‬
‫سبب الفرقة في الطريق تخيرت بين العود والمضي‬
‫وقيل إن حإدث بعد مسيرة يوم وليلة تخيرت وإن حإدث قبله‬
‫تعين العود وليس بشيء وإذا خيرناها فاختارت العود إلى‬
‫المسكن والعتداد فذاك وفي تعليق الشيخ أبي حإامد أنه‬

‫الفضل وإن اختارت المضي إلى المقصد فلها أن تقيم فيه‬
‫إلى انقضاء حإاجأتها فلو انقضت قبل تمام مدة إقامة‬
‫المسافرين فالمذكور في التهذيب و الوسيط وغيرهما أن‬
‫لها أن تقيم تمام مدة المسافرين وحإكى الروياني هذا عن‬
‫بعضهم ثام غلط قائله وقال نهاية سفرها قضاء الحاجأة ل‬
‫غير‬
‫قلت الصح أنه ل يجوز أن تقيم بعد قضاء الحاجأة وبه قطع‬
‫صاحإب المهذب والجرجأاني والرافعي في المحرر وآخرون‬
‫والله أعلم‬
‫وإن كان أذن لها في سفر نزهة فبلغت المقصد ثام حإدث ما‬
‫يوجأب العدة فإن لم يقدر الزوج مدة لم تقم أكثر من مدة‬
‫المسافرين وإن قدر فهل الحكم كذلك أم لها استيفاء المدة‬
‫المقدرة قولن‬
‫أظأهرهما الثاني ويجريان فيما لو قدر في الحاجأة مدة تزيد‬
‫على قدر الحاجأة لن الزائد كالنزهة‬
‫ففي قول يجب النصرافا إذا انقضت الحاجأة‬
‫وفي قول تقيم المأذون فيه ويجريان فيما‬
‫____________________‬

‫) ‪(8/411‬‬


‫لو أذن في النتقال إلى مسكن آخر في البلد مدة قدرها ثام‬
‫طلقها أو مات كذا حإكاه الروياني عن نصه في الم وفي‬
‫الوسيط أن الطلقا يبطل تلك المدة ويجريان فيما لو أذن‬
‫لها في العتكافا مدة ولزمتها العدة قبل مضي المدة هل‬
‫لها إدامة العتكافا إلى تمام المدة أم يلزمها الخروج لتعتد‬
‫في المسكن فإن لم يلزمها الخروج فخرجأت بطل اعتكافها‬
‫ولم يكن لها البناء عليه إذا كان منذورا وإن ألزمناها فهل‬
‫يبطل بالخروج أم يجوز البناء وجأهان‬

‫أصحهما الثاني‬
‫وإن حإدث سبب العدة في سفر النزهة قبل بلوغها المقصد‬
‫فحيث قلنا في سفر الحاجأة يجب النصرافا فهنا أولى‬
‫وحإيث قلنا ل يجب فهنا وجأهان‬
‫وقطع صاحإب الشامل بأنه كسفر الحاجأة‬
‫وأما سفر الزيارة فكسفر النزهة على ظأاهر النص وقيل‬
‫كسفر الحاجأة ثام إذا انتهت مدة جأواز القامة في هذه‬
‫الحإوال فعليها النصرافا في الحال إن لم تكن انقضت مدة‬
‫العدة بتمامها لتعتد بقية العدة في المسكن‬
‫فإن كان الطريق مخوفا أو لم تجد رفقة عذرت في التأخير‬

‫فلو علمت أن البقية تنقضي في الطريق ففي لزوم العود‬
‫وجأهان‬
‫أصحهما يلزمها وهو نصه في الم ليكون أقرب إلى موضع‬
‫العدة ولن تلك القامة غير مأذون فيها والعود مأذون فيه‬
‫هذا كله إذا أذن لها في السفر‬
‫فأما إذا خرجأت مع الزوج ثام طلقها أو مات فعليها‬
‫النصرافا ول تقيم أكثر من مدة المسافرين إل إذا كان‬
‫الطريق مخوفا أو لم تجد رفقة‬
‫وهذا إذا كان سفره لغرضه واستصحبها ليستمتع بها‬
‫فأما إذا كان السفر لغرضها وخرج بها فليكن الحكم كما لو‬
‫أذن لها فخرجأت‬
‫وفي لفظ المختصر ما يشعر بهذا‬
‫فرع أذن لها في الحإرام بحج وعمرة ثام طلقها قبل الحإرام‬
‫فل ول تنشىء السفر بعد لزوم العدة فلو أحإرمت فهو كما‬
‫لو أحإرمت بعد الطلقا‬
‫____________________‬

‫) ‪(8/412‬‬

‫بغير إذن وحإكمه أن ل يجوز لها الخروج في الحال وإن كان‬

‫الحج فرضا ) بل ( يلزمها أن تقيم وتعتد لن لزوم العدة‬
‫سبق الحإرام فإذا انقضت العدة أتمت عمرتها إن كانت‬
‫معتمرة وكذا الحج إن بقي وقته فإن فات تحللت بأفعال‬
‫العمرة ولزمها القضاء ودم الفوات‬
‫ولو أحإرمت أول بإذن الزوج أو بغير إذنه ثام طلقها فإن كانت‬
‫تخشى فوات الحج لضيق الوقت خرجأت إلى الحج معتدة لن‬
‫الحإرام سبق العدة مع أنه في خروجأها يحصل الحج والعدة‬
‫وإن كانت ل تخشى فوات الحج أو أقامت للعدة أو كان‬

‫الحإرام بعمرة فوجأهان‬
‫أحإدهما وهو مذكور في المهذب يلزمها أن تقيم للعدة ثام‬
‫تخرج جأمعا بين الحقين‬
‫وأصحهما وبه قطع الشيخ أبو حإامد والكثرون تتخير بين أن‬
‫تقيم وبين أن تخرج في الحال لن مصابرة الحإرام مشقة‬
‫فرع منزل البدوية وبيتها من صوفا ووبر وشعر كمنزل‬
‫الحضرية من طين وحإجر فإذا لزمتها العدة فيه لزمها‬
‫ملزمته فإن كان أهلها نازلين على ما ل ينتقلون عنه ول‬
‫يظعنون إل لحاجأة فهي كالحضرية من كل وجأه‬
‫وإن كانوا ينتقلون شتاء أو صيفا فإن ارتحلوا جأميعا ارتحلت‬
‫معهم للضرورة وإن ارتحل بعضهم نظر إن كان أهلها ممن‬

‫لم يرتحل وفي المقيمين قوة وعدد فليس لها الرتحال‬
‫وإن ارتحل أهلها وفي الباقين قوة وعدد فوجأهان أحإدهما‬
‫ليس لها الرتحال بل تعتد هناك لتيسره وأصحهما تتخير بين‬
‫أن تقيم وبين أن ترتحل لن مفارقة الهل عسرة موحإشة‬
‫ولو هرب أهلها خوفا من عدو ولم ينتقلوا ولم تخف هي لم‬
‫يجز لها الرتحال لن المرتحلين يعودون إذا أمنوا ولو‬
‫ارتحلت حإيث يجوز الرتحال ثام أرادت القامة في قرية في‬
‫الطريق والعتداد فيها جأاز لنه أليق بحال المعتدة من‬
‫السير‬
‫____________________‬

‫) ‪(8/413‬‬

‫فرع طلقها أو ماتت وهي في سفينة فإن ركبتها مسافرة‬
‫فحكم سبق وإن كان الزوج ملحإا ول منزل له سوى السفينة‬
‫فإن كانت سفينة كبيرة فيها بيوت متميزة المرافق اعتدت‬
‫في بيت منها معتزلة عن الزوج وسكن الزوج بيتا آخر وإن‬
‫كانت صغيرة نظر إن كان معها محرم لها يمكن أن يعالج‬
‫السفينة خرج الزوج واعتدت هي فيها وإل فتخرج هي وتعتد‬
‫في أقرب المواضع إلى الشط وإذا تعذر خروجأه وخروجأها‬

‫فعليها أن تستتر وتبعد منه بقدر المكان هكذا ذكره صاحإب‬
‫الشامل و التهذيب وغيرهما وفيه إشعار بأنه ل يجوز لها‬
‫الخروج من السفينة إذا أمكن العتداد فيها وقد صرح به‬
‫آخرون ونقل الروياني في كتبه أنها تتخير بين أن تعتد في‬
‫السفينة وبين أن تخرج فتعتد خارجأها‬
‫فإن اختارت السفينة نظرنا حإينئذ هل هي صغيرة أم كبيرة‬

‫وراعينا التفصيل المذكور وذكر فيما إذا اختارت الخروج‬
‫وجأهين أصحهما وبه قال الماسرجأسي تعتد في أقرب‬
‫القرى إلى الشط‬
‫والثاني وبه قال أبو إسحق تعتد حإيث شاءت‬
‫فرع إذا خرجأت الزوجأة إلى غير الدار المألوفة أو غير البلد‬
‫المألوفا ثام طلقها واختلفا فقالت أذنت لي في النتقال‬
‫فاعتد في المنزل الثاني وقال إنما أذنت لك في النزهة أو‬
‫في غرض كذا فعودي إلى المنزل الول فاعتدي فيه في من‬
‫يصدقا منهما اختلفا نص وطرقا منتشرة انتشارا كثيرا‬
‫وحإاصلها أن المذهب تصديق الزوج وإذا اختلف الزوجأان‬
‫وتصديقها إذا اختلفت هي ووارث الزوج‬
‫وقيل قولن‬
‫أحإدهما تصديق الزوج والوارث‬
‫والثاني تصديقها‬
‫____________________‬

‫) ‪(8/414‬‬

‫لن الظاهر معها‬
‫وقيل إن اتفقا على إذن في الخروج مطلقا وقال الزوج‬
‫أردت النزهة أو قال ذلك وارثاه وقالت بل أردت النقلة‬
‫فالقول قولها وإن قال قلت اخرجأي للنزهة أو قال ذلك‬
‫وارثاه‬
‫وقالت بل قلت اخرجأي للنقلة فالقول قول الزوج ووارثاه‬
‫وقيل إن تحول الزوج معها إلى المنزل الثاني فهي‬
‫المصدقة عليه وعلى وارثاه‬
‫وإن انفردت بالتحول صدقا عليها‬
‫أما إذا اتفقا على جأريان لفظ النتقال أو القامة بأن قال‬
‫انتقلي إلى موضع كذا أو اخرجأي إليه وأقيمي به قال الزوج‬
‫ضممت إليه للنزهة أو شهرا أو نحوهما وأنكرت الزوجأة هذه‬
‫الضميمة أو قال ذلك وارثاه فالقول قولها لن الصل عدم‬
‫هذه الضميمة‬
‫فصل يجب على المعتدة ملزمة مسكن العدة فل تخرج إل‬
‫لضرورة أو عذر فإن خرجأت أثامت وللزوج منعها وكذا لوارثاه‬
‫عند موته وتعذر في الخروج في مواضع‬
‫منها إذا خافت على نفسها أو مالها من هدم أو حإريق أو‬
‫غرقا فلها الخروج سواء فيه عدة الوفاة والطلقا وكذا لو لم‬
‫تكن الدار حإصينة وخافت لصوصا أو كانت بين فسقة تخافا‬

‫على نفسها أو تتأذى من الجيران أو الحإماء تأذيا شديدا أو‬
‫تبذو أو تستطيل بلسانها عليهم يجوز إخراجأها من المسكن‬
‫ثام في التهذيب أنها إذا بذت على أحإمائها سقطت سكناها‬
‫وعليها أن تعتد في بيت أهلها والذي ذكره العراقيون‬
‫والروياني والجمهور أنه ينقلها الزوج إلى مسكن آخر‬
‫ويتحرى القرب من مسكن العدة‬
‫ثام موضع النقل بالبذاء ما إذا كانت الحإماء معها في دار‬
‫تسع جأميعهم وإن كانت ضيقة ل تسع جأميعهم نقل الزوج‬
‫الحإماء وترك الدار لها وإن كان الحإماء في دار أخرى لم‬
‫ينقل المعتدة بالبذاء عن دارها ونقل المتولي أنها تنقل‬
‫ليذاء الجيران كما تنقل‬
‫____________________‬

‫) ‪(8/415‬‬

‫ليذاء الحإماء‬
‫فعلى هذا إذا كانت في دار والحإماء في القرى فإنها ل‬
‫تنتقل بالبذاء إذا لم تكن الداران متجاورتين ولو كان البذاء‬
‫من الحإماء دونها نقلوا دونها ولو كانت في دار أبويها لكون‬
‫الزوج كان يسكن دارهما فبذت على البوين أو بذا البوان‬
‫عليها لم ينقل واحإد منهم لن الشر والوحإشة ل تطول‬
‫بينهم فلو كان أحإماؤها في دار أبويها أيضا وبذت عليهم‬
‫نقلوا دونها لنها أحإق بدار أبويها‬
‫ومنها إذا احإتاجأت إلى شراء طعام أو قطن أو بيع غزل ونحو‬
‫ذلك نظر إن كانت رجأعية فهي زوجأته فعليه القيام بكفايتها‬
‫فل تخرج إل بإذنه‬
‫قال المتولي وكذا الحكم في الجارية المشتراة والمسيبة‬
‫في مدة الستبراء‬
‫وأما سائر المعتدات فيجوز المعتدة عن وفاة الخروج لهذه‬
‫الحاجأات نهارا وكذا لها أن تخرج بالليل إلى دار بعض‬
‫الجيران للغزل والحديث لكن ل تبيت عندهم بل تعود إلى‬
‫مسكنها للنوم‬
‫وحإكم العدة عن شبهة أو نكاح فاسد حإكم عدة الوفاة‬
‫قال المتولي إل أن تكون حإامل‬
‫وقلنا إنها تستحق النفقة فل يباح لها الخروج‬
‫وفي البائن بطلقا أو فسخ قولن‬
‫القديم ليس لها الخروج والجديد جأوازه كالمتوفى عنها قال‬
‫المتولي هذا في الحائل أما الحامل إذا قلنا تعجل نفقتها‬

‫فهي مكفية فل تخرج إل لضرورة‬
‫ومنها لو لزمها عدة وهي في دار الحرب لزمها أن تهاجأر‬
‫إلى دار السلم‬
‫قال المتولي إل أن تكون في موضع ل تخافا على نفسها‬
‫ول على دينها فل تخرج حإتى تعتد‬
‫____________________‬

‫) ‪(8/416‬‬

‫ومنها إذا لزمها حإق واحإتيج إلى استيفائه فإن أمكن‬
‫استيفاؤه في مسكنها كالدين والوديعة فعل وإن لم يمكن‬
‫واحإتيج فيه إلى الحاكم بأن توجأه عليها حإد أو يمين في‬
‫دعوى فإن كانت برزة خرجأت وحإدت أو حإلفت ثام تعود إلى‬
‫المسكن وإن كانت مخدرة بعث الحاكم إليها نائبا أو أحإضرها‬
‫بنفسه‬
‫ومنها إذا كان المسكن مستعارا أو مستأجأرا فرجأع المعير أو‬
‫مضت المدة أو طلبه المالك فل بد من الخروج‬
‫ومنها البدوية تفارقا المنزل وترتحل مع القوم إذا ارتحلوا‬
‫فرع ل تعذر في الخروج لغراض تعد من الزيادات دون‬
‫المهمات كالزيارة والعمارة واستنماء المال بالتجارة‬
‫وتعجيل حإجة السلم وأشباهها‬
‫فرع زنت المعتدة عن وفاة في عدتها وهي بكر فعلى‬
‫السلطان تغريبها ول يؤخره إلى انقضاء عدتها وقيل ل‬
‫تغريب والصحيح الول‬
‫فصل على الزوج أن يسكن مستحقة السكنى من المعتدات‬
‫مسكنا يصلح لمثلها فإن كان مسكن النكاح كذلك فل معدل‬
‫عنه‬
‫وحإيث قلنا تجب ملزمة مسكن النكاح فهذا مرادنا به فإن‬
‫أسكنها في النكاح دارا فوقا سكنى مثلها فطلقها وهي‬
‫فيها فله أن ل يرضى الن وينقلها إلى دار بصفة‬
‫استحقاقها ولو رضيت بدار خسيسة فطلقها وهي فيها‬
‫فلها أن تطلب النقل إلى ما يليق بها ويلزمه البدال‬
‫وفي الصورتين احإتمال ذكره في البسيط والمعروفا‬
‫للصحاب ما سبق‬
‫____________________‬

‫) ‪(8/417‬‬

‫وينبغي أن ينقلها إلى مسكن قريب من موضعها الول ول‬
‫تنقل إلى البعد مع وجأود القرب‬
‫وظأاهر كلم الصحاب أن رعاية هذا القريب واجأبة واستبعد‬
‫الغزالي الوجأوب وتردد في الستحباب‬
‫فصل يحرم على الزوج مساكنة المعتدة في الدار التي تعتد‬
‫فيها ومداخلتها لنه يؤدي إلى الخلوة بها وخلوته بها كخلوته‬
‫بالجأنبية ويستثنى من ذلك موضعان‬
‫أحإدهما أن يكون في الدار محرم لها من الرجأال أو محرم له‬
‫من النساء أو من في معنى المحرم كزوجأة أخرى وجأارية ول‬
‫بد في المحرم ومن في معناه من التمييز فل عبرة‬
‫بالمجنون والصغير الذي ل يميز واشترط الشافعي رضي‬
‫الله عنه البلوغ قال القاضي أبو الطيب لن من لم يبلغ ل‬
‫تكليف عليه فل ينكر الفاحإشة‬
‫وقال الشيخ أبو حإامد يكفي عندي حإضور المراهق والنسوة‬
‫الثقات كالمحرم على الصحيح ويكفي حإضور المرأة الواحإدة‬
‫الثقة على الصح وبه قطع صاحإب الشامل وغيره والحكاية‬
‫عن الصحاب أنه ل يجوز أن يخلو رجألن بامرأة واحإدة ويجوز‬
‫أن يخلو الرجأل بامرأتين ثاقتين لن استحياء المرأة من‬
‫المرأة أكثر من استحياء الرجأل من الرجأل ثام ل يخفى أن‬
‫مساكنة الزوج والمحرم ومن في معناه إنما يفرض فيما إذا‬
‫كان في الدار زيادة على سكنى مثلها فإن لم يكن كذلك‬
‫فعلى الزوج تخليتها للمعتدة والنتقال عنها ثام المساكنة‬
‫وإن جأازت بسبب المحرم فالكراهة باقية لنه ل يؤمن النظر‬
‫الموضع الثاني إذا كان في الدار حإجرة فأراد أن يسكن‬
‫أحإدهما ويسكنها الخرى فإن كانت مرافق الحجرة كالمطبخ‬
‫والمستراح والبئر والمصعد إلى السطح في الدار لم يجز إل‬
‫بشرط المحرم وإن كانت المرافق في‬
‫____________________‬

‫) ‪(8/418‬‬

‫الحجرة جأاز كالحجرتين والدارين المتجاورتين وحإكم‬
‫السفلي والعلوي حإكم الدار والحجرة ثام ذكر البغوي‬
‫والمتولي وغيرهما أنه يشترط أن ل يكون ممر إحإداهما على‬
‫الخرى ويغلق الباب بينهما أو يسد وهذا حإسن‬
‫ويؤيده ما ذكره الئمة أنه لو كانت الدار واسعة ولم يكن‬

‫فيها إل بيت والباقي صفف لم يجز أن يساكنها وإن كان‬
‫معها محرم لنها ل تتميز من المسكن بموضع فإن قال أنا‬
‫أبني بيني وبينها حإائل وكان الذي يبقى لها سكنى مثلها فله‬
‫ذلك ثام إن جأعل باب ما يسكنه خارجأا عن مسكنها فل حإاجأة‬
‫إلى محرم وإن جأعله في مسكنها لم يجز أن يسكنه إل‬
‫بشرط المحرم أو من في معناه وقيل ل يشترط اختلفا‬
‫الممر بل يكفي أن يغلق على الحجرة باب‬
‫ولو كانا في بيتين من دار كبيرة وانفرد كل بباب يغلق جأاز‬
‫على الصح كبيتين من خان‬
‫فصل إذا كانت معتدة بالقراء أو الحمل لم يصح بيع المسكن‬
‫الذي فيه السكنى سواء كان لها عادة مستقيمة في القراء‬
‫والحمل أم ل‬
‫وإن كانت تعتد بالشهر ففي صحة بيعه قولن كالدار‬
‫المستأجأرة وقيل ل يصح قطعا ويجري الطريقان سواء‬
‫كانت تتوقع مجيء الحيض في أثاناء الشهر بأن كانت بنت‬
‫تسع سنين فصاعدا ولم تحض أو ل تتوقعه كاليسة وبنت‬
‫سبع سنين‬
‫وقيل ل يصح البيع في الصورة الولى قطعا فإن جأوزنا‬
‫البيع فحاضت وانتقلت إلى القراء خرج ذلك على اختلط‬
‫الثمار المبيعة بالحادثاة بعد البيع فيما ل يغلب فيه التلحإق‬
‫وفيه قولن سبقا‬
‫أظأهرهما ل ينفسخ البيع بل يثبت الخيار للمشتري‬
‫____________________‬

‫) ‪(8/419‬‬

‫فرع لو كان المنزل مستعارا لزمته ما لم يرجأع المعير‬
‫وليس نقلها وقيل له نقلها في البلد الذي ل يعتاد فيه إعادة‬
‫المنزل كيل يلحقه منة والصحيح الول‬
‫وإذا رجأع قال المتولي وغيره على الزوج أن يطلبه منه‬
‫بأجأرة فإن امتنع أو طلب أكثر من أجأرة المثل نقلها وإن‬
‫نقلها ثام بذل المنزل الول مالكه قال الروياني إن بذله‬
‫بإعارة لم يلزم ردها إليه وإن بذل بأجأرة فإن كان المنقول‬
‫إليه مستعارا وجأب ردها إلى الول وإن كان بأجأرة فوجأهان‬
‫فرع كان المنزل الذي تعتد فيه مستأجأرا فانقضت مدة‬
‫الجأارة ولم يجدد المالك إجأارة فل بد من نقلها وإذا وجأب‬
‫النقل في هذه الصور فالقول في تحري أقرب المواضع‬

‫على ما سبق‬
‫فرع إذا كانت تسكن منزل نفسها ففي المهذب و التهذيب‬
‫أنه يلزمها أن تعتد فيه ولها طلب الجأرة والصح ما ذكره‬
‫صاحإب الشامل وغيره أنها إن رضيت بالقامة فيه بإعارة أو‬
‫إجأارة جأاز وهو الولى وإن طلبت نقلها فلها ذلك إذ ليس‬
‫عليها بذل منزلها بإعارة ول إجأارة‬
‫فرع لو طلقها وهي في منزل مملوك للزوج ثام أفلس‬
‫وحإجر عليه حإق السكنى وتقدم به على الغرماء وكذا لو مات‬
‫وعليه ديون تقدم به على حإق الغرماء والورثاة وهل للحاكم‬
‫بيع رقبة المسكن فيه الطريقان السابقان‬
‫____________________‬

‫) ‪(8/420‬‬

‫ولو أفلس وحإجر عليه ثام طلقها ضاربت الغرماء بالسكنى‬
‫وليس ذلك كدين حإادث لن حإقها مستند إلى سبب متقدم‬
‫على الحجر وهو النكاح والوطء فيه ولو طلقها وليست في‬
‫منزل له ضاربتهم بالجأرة سواء تقدم الطلقا أو تأخر لن‬
‫حإقها هنا مرسل غير متعلق بعين‬
‫ومتى ضاربت فإن كانت عدتها بالشهر ضاربت بأجأرة المثل‬
‫للشهر وإن كانت بالقراء أو الحمل نظر إن لم تكن لها‬
‫عادة فيهما فوجأهان‬
‫أصحهما تضارب بأقل مدة يمكن انقضاء القراء فيها‬
‫والحامل بأجأرة ما بقي من أقل مدة الحمل وهي ستة أشهر‬
‫من حإين العلوقا لن استحقاقا الزيادة مشكوك فيه‬
‫والثاني تؤخذ بالعادة الغالبة فتضارب ذات القراء بأجأرة‬
‫ثالثاة أشهر والحامل بما بقي من تسعة أشهر وهذا اختيار‬
‫صاحإب الحاوي‬
‫وإن كانت لها عادة مستقيمة فيهما ضاربت بأجأرة مدة‬
‫العادة على الصحيح وقيل بالقل وإن كان لها عادات‬
‫مختلفة وراعينا العادة فالمعتبر أقل عاداتها‬
‫وإذا ضاربت بأجأرة مدة وانقضت العدة على وفق تلك‬
‫المضاربة فهل ترجأع على المفلس بالباقي من الجأرة عند‬
‫يساره حإكى الشيخ أبو علي فيه طريقين أحإدهما على‬
‫وجأهين بناء على أن الزوجأة إذا لم تطالب بالسكنى في‬
‫النكاح أو في العدة مدة هل تصير سكنى المدة الماضية دينا‬
‫لها عليه وتطالبه بها وفيه خلفا يأتي إن شاء الله تعالى‬
‫وأصحهما القطع بالرجأوع كما في الباقي من ديون الغرماء‬

‫بخلفا مسألة الوجأهين لنها هنا طلبت الجميع ولكن زحإمة‬
‫الغرماء منعتها ولو انقضت العدة قبل تمام المدة التي‬
‫ضاربت لها ردت الفضل على الغرماء وفي رجأوعها على‬
‫المفلس بما تقتضيه المحاصة للمدة المنقضية الطريقان‬
‫____________________‬

‫) ‪(8/421‬‬

‫ولو امتدت العدة وزادت على مدة المضاربة ففي رجأوعها‬
‫بحصة المدة الزائدة على الغرماء ثالثاة أوجأه‬
‫أصحها الرجأوع لنا تبينا استحقاقها كما لو ظأهر غريم ولها‬
‫أن ترجأع على المفلس إذا أيسر والثاني ل ترجأع على‬
‫الغرماء لئل تغير ما حإكمنا به وينسب هذا إلى النص وصححه‬
‫الروياني في التجربة والثالث ترجأع الحامل لنه حإسي دون‬
‫ذات القراء فإنها متهمة بتأخيرها وإذا قلنا ل ترجأع على‬
‫الغرماء رجأعت على الزوج على الصح إذا أيسر قال المام‬
‫والخلفا في رجأوعها على الغرماء إذا لم يصدقوها فإن‬
‫صدقوها رجأعت عليهم بل خلفا قال وفي غير صورة‬
‫الفلس إذا مضى زمن العادة فادعت مزيدا وتغيرا في‬
‫العادة فالذي يدل عليه كلم الصحاب أنها تصدقا بل خلفا‬
‫وعلى الزوج السكان قال وفيه احإتمال لنا إذا صدقناها‬
‫ربما تمادت في دعواها إلى سن اليأس‬
‫فرع إذا ضاربت في صورة الفلس بالجأرة استؤجأر بحصتها‬
‫المنزل الذي وجأبت فيه العدة‬
‫قال ابن الصباغ فإذا جأاوزت مدة ما أخذت أجأرته سكنت‬
‫حإيث شاءت‬
‫فرع لو كانت المطلقة رجأعية أو حإامل استحقت مع السكنى‬
‫النفقة وتضارب الغرماء عند إفلس الزوج بالنفقة‬
‫والسكنى والقول في كيفية المضاربة والرجأوع كما سبق‬
‫ولكن إذا قلنا إن نفقة الحامل ل تعجل لم يدفع إليها حإصة‬
‫النفقة في الحال‬
‫____________________‬

‫) ‪(8/422‬‬

‫فصل إذا طلقها وهو غائب وهي في دار له بملك أو إجأارة‬
‫اعتدت فيها وإن لم يكن له مسكن وله مال اكترى الحاكم‬
‫من ماله مسكنا تعتد فيه إن لم يجد متطوعا به فإن لم يكن‬
‫له مال اقترض عليه واكترى فإذا رجأع قضاه فإن أذن لها أن‬
‫تعترض عليه أو تكتري المسكن من مالها ففعلت جأاز وترجأع‬
‫ولو اكترت من مالها أو اقترضت بقصد الرجأوع ولم تستأذن‬
‫الحاكم نظر إن قدرت على الستئذان أو لم تقدر ولم تشهد‬
‫لم ترجأع وإن لم تقدر أو أشهدت رجأعت على الصح وكل هذا‬
‫على ما سبق في مسألة هروب الجمال ونظائرها‬
‫فرع إذا مضت مدة العدة أو بعضها ولم تطلب حإق السكنى‬
‫سقط دينا في الذمة نص عليه ونص أن نفقة الزوجأة ل‬
‫تسقط بمضي الزمان بل تصير دينا في الذمة فقيل قولن‬
‫فيهما لترددهما بين الديون ونفقة القريب والمذهب تقرير‬
‫النصين والفرقا بأن النفقة بالتمكين وقد وجأد والسكنى‬
‫لصيانة مائهعلى موجأب نظره ولم يتحقق وحإكم السكنى‬
‫في صلب النكاح كما ذكرنا في العدة‬
‫فصل إذا مات الزوج في خلل العدة لم يسقط ما استحقته‬
‫المبتوتة السكنى وإذا استحقت السكنى أو مات عنها وهي‬
‫زوجأة وقلنا تستحق السكنى فإن كانت في مسكن مملوك‬
‫للزوج لم يقسمه الورثاة حإتى تنقضي العدة ولو أرادوا‬
‫التمييز بخطوط ترسم من غير نقض وبناء جأاز إن قلنا‬
‫القسمة إفراز وإن قلنا بيع فحكم بيع مسكن العدة كما سبق‬
‫وقيل إن قلنا إفراز‬
‫____________________‬

‫) ‪(8/423‬‬

‫فلهم القسمة كيف شاؤوا والصحيح الول‬
‫وإن كان في مسكن مستأجأرا أو مستعارا واحإتيج إلى نقلها‬
‫فعلى الوارث أن يستأجأر لها من التركة فإن لم يكن تركة‬
‫فليس على الوارث إسكانها‬
‫فلو تبرع به لزمها الجأابة وإذا لم يتبرع ففي التهذيب أنه‬
‫يستحب للسلطان أن يسكنها من بيت المال ل سيما إن‬
‫كانت تتهم بريبة ولفظ الروياني في البحر أن السلطان ل‬
‫يلزمه أن يكتري لها إل عند الريبة فيلزمه‬
‫وإذا قلنا ل تجب السكنى في عدة الوفاة فالمذهب أن‬
‫للورثاة إسكانها حإيث أرادوا وبهذا قطع الصحاب‬
‫وحإكى الغزالي وجأهين أصحهما هذا والثاني أنه إنما تلزمها‬

‫الجأابة وإذا توقع شغل الرحإم بالماء فإن لم يتبرع الوارث‬
‫بإسكانها فللسلطان أن يحصنها بالسكان‬
‫وفي الوسيط و البسيط أنه ليس للسلطان تعيين المسكن‬
‫بخلفا الوارث والول هو المذهب والمنصوص وبه قطع‬
‫الجماهير وإذا لم يسكنها الوارث والسلطان سكنت حإيث‬
‫شاءت فلو أسكنها أجأنبي متبرع قال الروياني إن لم يكن‬
‫المتبرع ذا ريبة فهو كالوارث فعليها أن تسكن حإيث يسكنها‬
‫قلت وفي هذا نظر‬
‫والله أعلم‬
‫فرع للواطىء بشبهة أو في نكاح فاسد إسكان المعتدة‬
‫فصل في مسائل تتعلق بالعدد إحإداها إذا طلق الغائب أو‬
‫مات فالعدة من حإين الطلقا أو الموت ل من بلوغ الخبر‬
‫____________________‬

‫) ‪(8/424‬‬

‫الثانية لو نكحت المعتدة بعد مضي قرء ووطئها الزوج الثاني‬
‫ثام جأاء الول ووطئها بشبهة ثام فرقا بينهما وبين الثاني‬
‫فتشتغل بالباقي من عدة الطلقا وهو قرءان ويدخل فيه‬
‫قرءان من عدة وطء الشبهة ثام تعتد عن الثاني بثلثاة أقراء‬
‫ثام تعتد عن الول بقرء لما بقي من عدة الشبهة ذكره‬
‫القفال في الفتاوى‬
‫الثالثة مات زوج المعتدة فقالت انقضت عدتي قبل موته ل‬
‫يقبل قولها في ترك العدة ول ترث لقرارها‬
‫الرابعة في فتاوى القفال أن المعتدة لو أسقطت مؤنة‬
‫السكنى عن الزوج لم يصح السقاط لن السكنى تجب يوما‬
‫فيوما ول يصح إسقاط ما لم يجب‬
‫الخامسة في فتاوى القفال أن المنكوحإة لو وطئت بشبهة‬
‫وصارت في العدة فوطئها الزوج لم يقطع وطؤه عدة‬
‫الشبهة لن وطء الزوج ل يوجأب عدة فل يقطعها كما لو‬
‫زنت المعتدة‬
‫الباب الخامس في الستبراء فيه ثالثاة أطرافا‬
‫الول فيما يتعلق بنفس الستبراء فإن كانت المستبرأة من‬
‫ذوات القراء استبرأت بقرء وهو حإيض على الجديد الظأهر‬
‫وفي قول هو طهر‬
‫وفي وجأه أن استبراء أم الولد لموت السيد أو إعتاقه بطهر‬
‫والمة التي يحدث ملكها بحيض فإن قلنا القرء هو الطهر‬

‫فصادفا وجأوب الستبراء آخر الحيض كان الطهر الكامل‬
‫بعده استبراء‬
‫وهل يكفي ظأهور الدم بعده أم يعتبر يوم وليلة فيه الخلفا‬
‫السابق في العدة‬
‫وفي وجأه ل بد من مضي حإيضة كاملة بعد ذلك الطهر وهو‬
‫ضعيف عند الغزالي وغيره وصححه الروياني وإن وجأد سبب‬
‫الستبراء وهي طاهر فهل يكفي بقية الطهر وجأهان‬
‫أحإدهما‬
‫____________________‬

‫) ‪(8/425‬‬

‫يكفي كما في العدة وهذا هو الراجأح في البسيط وحإكاه‬
‫الماوردي عن البغداديين‬
‫والثاني ل يكفي ول ينقضي الستبراء حإتى تحيض بعده ثام‬
‫تطهر وبه قطع البغوي وحإكاه الماوردي عن البصريين‬
‫وإذا قلنا القرء الحيض لم يكف بقية الحيض بل يعتبر حإيضة‬
‫كاملة‬
‫فلو كانت حإائضا عند وجأوب الستبراء لم ينقض الستبراء‬
‫حإتى تطهر ثام تحيض حإيضة ثام تطهر وإذا تباعد حإيض ذات‬
‫القراء فحكمها في التربص إلى سن اليأس حإكم المعتدة‬
‫فإن كانت المستبرأة من ذوات الشهر فهل تستبرىء بشهر‬
‫أم بثلثاة قولن‬
‫أظأهرهما عند الجمهور بشهر لنه بدل قرء ورجأح صاحإب‬
‫المهذب وجأماعة الثلثاة وإن كانت حإامل نظر إن زال فراشه‬
‫عن مستولدته أو أمته الحامل فاستبراؤها بوضع الحمل‬
‫فإن ملك أمة فقد أطلق المتولي أن الحكم كذلك إن كان‬
‫الحمل ثاابت النسب من زوج أو وطء بشبهة والصح‬
‫التفصيل‬
‫فإن ملكها بسبي حإصل الستبراء بالوضع وإن ملك بالشراء‬
‫فإن كانت حإامل من زوج وهي في نكاحإه أو عدته أو من‬
‫وطء شبهة وهي معتدة من ذلك الوطء فسيأتي إن شاء الله‬
‫تعالى أنه ل استبراء في الحال على المذهب‬
‫وفي وجأوبه بعد العدة خلفا وإذا كان كذلك فليس الستبراء‬
‫بالوضع لنه إما غير واجأب وإما مؤخر عن الوضع‬
‫وذكر البغوي في حإصول الستبراء في الوضع قولين‬
‫ولو كان الحمل من زنا ففي حإصول الستبراء بوضعه حإيث‬
‫يحصل في ثاابت النسب وجأهان‬

‫أصحهما الحصول لطلقا الحديث ولحصول البراءة بخلفا‬
‫العدة فإنها مخصوصة بالتأكيد ولهذا اشترط فيها التكرار‬
‫فإن قلنا ل يحصل ورأت دما على الحمل وقلنا هو حإيض‬
‫حإصل الستبراء بحيضة على الحمل على الصح‬
‫وإن قلنا ليس بحيض أو لم تر دما فاستبراؤها بحيضة بعد‬
‫الوضع‬
‫ولو ارتابت المستبرأة بالحمل في مدة الستبراء أو بعدها‬
‫فعلى ما ذكرناه في العدة‬
‫الطرفا الثاني في سبب الستبراء وهو سببان‬
‫____________________‬

‫) ‪(8/426‬‬

‫السبب الول حإصول الملك فمن ملك جأارية بإرث أو هبة أو‬
‫شراء أو وصية أو سبي أو عاد ملكه فيها بالرد بالعيب أو‬
‫التحالف أو القالة أو خيار الرؤية أو الرجأوع في الهبة لزمه‬
‫استبراؤها سواء في القالة ونحوها ما قبل القبض وبعده‬
‫وسواء كان النتقال إليه ممن يتصور اشتغال الرحإم بمائه أو‬
‫ممن ل يتصور كإمرأة وصبي ونحوهما وسواء كانت المة‬
‫صغيرة أو آيسة أو غيرهما بكرا أو ثايبا وسواء استبرأها البائع‬
‫قبل البيع أم ل‬
‫وعن ابن سريج تخريج في البكر أنه ل يجب‬
‫وعن المزني أنه إنما يجب استبراء الحامل والموطوءة‬
‫قال الروياني وأنا أميل إلى هذا واحإتج الشافعي رحإمه الله‬
‫بإطلقا الحإاديث في سبايا أوطاس مع العلم بأن فيهن‬
‫الصغار والبكار واليسات‬
‫ول يجب على بائع المة استبراؤها قبل البيع سواء وطئها‬
‫أم ل لكنه يستحب إن كان وطئها ليكون على بصيرة منها‬
‫ولو أقرض جأارية لمن ل تحل له ثام استردها قبل تصرفا‬
‫المقترض فيها لزم المقرض استبراؤها إن قلنا إن القرض‬
‫يملك بالقبض وإن قلنا بالتصرفا لم يلزمه‬
‫فرع كاتب جأاريته ثام فسخت الكتابة أو عجزها السيد لزمها‬
‫الستبراء فرع لو حإرمت على السيد بصلة أو صوم أو‬
‫اعتكافا أو رهن نفاس ثام زالت هذه الشياء حإلت بغير‬
‫استبراء‬
‫فرع ارتدت أمته ثام أسلمت لزمه استبراؤها على الصح لنه‬
‫زال ملك الستمتاع ثام عاد‬

‫قال البغوي الوجأهان مبنيان على الوجأهين فيما لو اشترى‬
‫مرتدة ثام أسلمت هل يحسب حإيضها في زمن الردة من‬
‫الستبراء فإن قلنا يحسب‬
‫____________________‬

‫) ‪(8/427‬‬

‫لم يجب الستبراء وإل وجأب‬
‫ولو ارتد السيد ثام أسلم فإن قلنا يزول ملكه بالردة لزمه‬
‫الستبراء قطعا وإل فعلى الصح كردة المة‬
‫فرع أحإرمت ثام تحللت فالمذهب وبه قطع الجمهور أنه ل‬
‫استبراء كما لو صامت ثام أفطرت‬
‫وقيل وجأهان كالردة‬
‫فرع زوج أمته فطلقت قبل الدخول فهل على السيد‬
‫استبراؤها قولن يأتي بيانهما إن شاء الله تعالى‬
‫فرع باعها بشرط الخيار فعادت إليه بالفسخ في مدة الخيار‬
‫ففي وجأوب الستبراء خلفا المذهب منه أنه يجب إن قلنا‬
‫يزول ملك البائع بنفس العقد وإل فل‬
‫فرع اشترى زوجأته فوجأهان‬
‫الصح المنصوص أنه يدوم حإل وطئها ول يجب الستبراء‬