PUBLIKASI PENDIDIKAN: Kumpulan Kitab Islam Klasik ⌐φαí ƒΘ߃Θá∩δ 011
http://www.shamela.ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
روضة الطالبين وعمدة المفتين
النووي
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر المكتب السلمي
سنة النشر 1405
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء 12
يسلمه للبيع وبين أن يبقيه لنفسه ويفديها ويكون المال
الذي بذله فداء كالثمن الذي يشتريه به أجأنبي وإذا سلمه
للبيع فإن كان الرش يستغرق قيمته بيع كله وإل فقدر
الحاجأة إل أن يأذن سيده في بيع الجميع فيؤدي الرش
ويكون الباقي له وكذا الحكم لو لم يوجأد من يشتري بعضه
وإن أراد سيده فداءه فبكم يفديه قولن أظهرهما باتفاق
الصأحاب وهو الجديد بأقل المرين من قيمته وأرش الجناية
والقديم بالرش بالغا ما بلغ فعلى الجديد قال البغوي النص
أنه تعتبر قيمته يوم الجناية وقال القفال ينبغي أن تعتبر
قيمته يوم الجناية وقال القفال ينبغي أن تعتبر قيمته يوم
الفداء لن ما نقص قبل ذلك ل يؤاخذ السيد به وحمل النص
على ما إذا سبق من السيد منع من بيعه حالة الجناية ثم
نقصت قيمته ولو جأنى ففداه ثم جأنى فإما أن يسلمه ليباع
وإما أن يفديه ثانيا فإن كانت الجناية الثانية قبل الفداء فإن
سلمه للبيع بيع ووزع الثمن على أرش الجنايتين وإن اختار
الفداء فداه على الجديد بأقل المرين من القيمة والرشين
وعلى القديم بالرشين وكذا الحكم لو كان سلمه للبيع
فجنى ثانيا قبل البيع ولو قتل السيد عبده الجاني أو أعتقه
أو باعه وقلنا بنفوذهما أو استولد الجانية لزمه الفداء وفي
قدره طريقان أحدهما طرد القولين وأصأحهما القطع بأقل
المرين لتعذر البيع وبطلن توقع زيادة راغب
ولو مات الجاني أو هرب قبل أن يطالب السيد بتسليمه فل
شىء على السيد وكذا لو طولب ولم يمنعه فلو منعه صأار
مختارا للفداء قال البغوي ولو قتل الجاني فللسيد أن
يقتص وعليه الفداء للمجني عليه ويجوز أن ينظر في وجأوب
الفداء عليه إلى أن موجأب العمد القصاص أو أحد المرين
فإن كان القتل موجأبا للمال تعلق حق المجني عليه بقيمته
وإذا أخذت
____________________
) (9/363
يخير السيد في تسليم عينها أو بدلها من سائر أمواله وإذا
لزم الفداء بعد موت العبد أو قبله ففيما يفديه به الطريقان
فيمن قتل العبد أو أعتقه لحصول اليأس من بيعه بما يزيد
على قيمته ولو قال السيد اخترت الفداء أو قال أنا أفديه
فوجأهان أحدهما يلزمه الفداء ول يقبل رجأوعه والصحيح أنه
ل يلزمه بل يبقى خياره كما كان وموضع الخلفا ما إذا كان
العبد حيا فإن مات فل رجأوع له بحال
فصل إذا جأنت مستولدة على نفس أو مال وجأب على سيدها
الفداء يفديه به طريقان المذهب أنه بأقل المرين من
قيمتها والرش والثاني على قولين كالقن والفرق أنها غير
قابلة للبيع وهل تعتبر قيمة يوم الجناية أم يوم الستيلد
وجأهان أصأحهما الول ولو جأنت جأنايتين وقلنا يفدي بالرش
لزم السيد الروش بالغة ما بلغت وإن قلنا بالمذهب إن
الواجأب أقل المرين فإن كان أرش الجناية الولى دون
القيمة وفداها به وكان الباقي من قيمتها يفي بأرش
الجناية الثانية فداها بأرشها أيضا وإن كان أرش الولى
كالقيمة أو أكثر أو أقل والباقي من القيمة ل يفي بأرش
الجناية الثانية فثلثة أقوال أظهرها أن الجنايات كلها
كواحدة فيلزمه البيع فداء واحد والثاني يلزمه لكل جأناية
فداء والثالث إن فدى الولى قبل جأنايتها الثانية لزمه فداء
آخر وإل فواحد وإذا ألزمناه فداء واحدا اشترك فيه المجني
عليهما أو عليهم على قدر جأناياتهم فلو كانت قيمة
المستولدة ألفا وأرش كل واحدة من الجنايتين ألفا فلكل
منهما خمسمائة فإن كان الول قبض اللف استرد الثاني
منه خمسمائة فإن كانت قيمتها ألفا وأرش الولى ألف
والثانية خمسمائة يرجأع الثاني على الول بثلث
____________________
) (9/364
اللف ولو كانت الولى خمسمائة والثانية ألفا أخذ الثاني
من السيد خمسمائة تمام القيمة ورجأع على الول بثلث
خمس المائة التي قبضها ليصير معه ثلثا اللف ومع الول
ثلثه ثم قيل الخلفا عند تخلل الفداء فيما إذا دفع السيد
الفداء إلى المجني عليه الول باختياره أما إذا دفعه بقضاء
القاضي فل يلزمه شىء آخر قطعا وعن ابن أبي هريرة أنه
ل فرق وتجري القوال في الجناية الثالثة والرابعة وإلى ما
ل نهاية له ومهما زادت الجناية زاد السترداد وشبه ذلك بما
إذا قسمت تركة إنسان على غرمائه أو ورثته وكان حفر بئر
عدوان فهلك بها شىء زاحم المستحق الغرماء والورثة
واسترد منهم حصته فلو هلك آخر زاد السترداد
فرع جأنى القن فمنع السيد بيعه واختار الفداء ثم جأنى
ففعل مثل لزمه لكل جأناية القل من أرشها وقيمته ولو
جأنى جأنايات ثم قتله السيد أو أعتقه ل يلزمه إل فداء واحد
فرع وطىء الجانية فوجأهان أحدهما أنه اختيار للفداء كما
أن وطء البائع في زمن الخيار فسخ ووطء المشتري إجأازة
والصحيح المنع لن الوطء ل دللة له على اللتزام مع أنه لو
التزم لم يلزمه على الصأح كما سبق ويخالف الخيار فإنه
ثبت بفعله فسقط به وخيار السيد هنا ثبت بالشرع فل
يسقط بفعله
فرع جأنت جأارية لها ولد أو ولدت بعد الجناية من كان موجأودا
حال
____________________
) (9/365
الجناية أو حدث بعدها ل يتعلق به الرش فإن لم يجوز
التفريق بيع معها وصأرفت حصة الم إلى الرش وحصة
الولد للسيد وهل تباع حامل بحمل كان يوم الجناية أو حدث
إن قلنا الحمل ل يعرفا بيعت كما لو زيدت زيادة متصلة وإل
فل تباع حتى تضع لنه ل يمكن إجأبار السيد على بيع الحمل
ول يمكن استثناؤه
فرع لو لم يفد السيد الجاني ول سلمه للبيع باعه القاضي
وصأرفا إلى المجني عليه ولو باعه بالرش جأاز إن كان نقدا
وكذا إن كان إبل وقلنا يجوز الصلح عنها
الباب السادس في الجنين فيه أطرافا الول الموجأب وهو
جأناية توجأب انفصال الجنين ميتا فهذه قيود الول الجناية
وهي ما يؤثر في الجنين من ضرب وإيجار دواء ونحوهما ول
أثر للطمة خفيفة ونحوها كما ل يؤثر في الدية
الثاني النفصال فلو ماتت الم ولم ينفصل جأنين لم يجب
على الضارب شىء وكذا لو كانت منتفخة البطن فضربها
شخص فزال النتفاخ أو كانت تجد حركة في بطنها فزالت
لجواز أنه كان ريحا فانفشت ثم هل يعتبر انكشافا الجنين
بظهور شىء منه أم النفصال التام وجأهان أصأحهما الول
لتحقق وجأوده ويتفرع عليهما ما لو ضرب بطنها فخرج رأس
الجنين مثل وماتت الم كذلك ولم ينفصل أو خرج رأسه ثم
جأنى عليها فماتت فعلى الصأح تجب الغرة لتيقن وجأوده
وعلى الثاني ل ولو قدت نصفين وشوهد الجنين في بطنها
ولم ينفصل ففيه الوجأهان ولو
____________________
) (9/366
خرج رأسه وصأاح فحز رجأل رقبته فعلى الصأح يجب
القصاص والدية لنا تيقنا بالصياح حياته وإن اعتبرنا
النفصال فل قصاص ول دية ولو صأاح ومات فوجأوب الدية
على الخلفا
الثالث كون المنفصل ميتا فلو انفصل حيا نظر إن بقي
زمانا سالما غير متألم ثم مات فل ضمان على الضارب لن
الظاهر أنه مات بسبب آخر وإن مات عند خروجأه أو بقي
متألما حتى مات وجأبت فيه دية كاملة لنا تيقنا حياته فأشبه
سائر الحياء وسواء استهل أو وجأد ما يدل على حياته
كتنفس وامتصاص لبن وحركة قوية كقبض يد وبسطها ول
عبرة بمجرد الختلج على المشهور وإذا علمت الحياة
فسواء كان انتهى إلى حركة المذبوح أم لم ينته وبقي يوما
ويومين ثم مات لنا تيقنا الحياة في الحالين والجناية عليه
والظاهر موته بها وسواء انفصل لوقت يعيش فيه أو لوقت
ل يتوقع أن يعيش بأن ينفصل لدون ستة أشهر وقال
المزني إن لم يتوقع أن يعيش أو كان انتهى إلى حركة
المذبوح ففيه الغرة دون الدية ولو قتل شخص هذا الجنين
بعد انفصاله فإن انفصل ل بجناية فعلى القاتل القصاص
كما لو قتل مريضا مشرفا على الموت وإن انفصل بجناية
فإن كان فيه حياة مستقرة فكذلك وإل فل شىء على الثاني
والقاتل هو الول ولو انفصل ميتا بعد موت الم من الضرب
وجأبت الغرة كما لو انفصل في حياتها لنه شخص مستقل
فل يدخل في ضمانها
فرع سواء في وجأوب الغرة كان الجنين ذكرا أو أنثى ثابت
النسب غيره تام العضاء أو ناقصها ولو اشترك اثنان في
الضرب فالغرة عليهما ولو ألقت جأنينين وجأب غرتان ولو
ألقت حيا وميتا ومات الحي وجأب دية وغرة ولو ضرب بطن
ميتة فانفصل منها جأنين ميت
____________________
) (9/367
فل غرة كذا قاله البغوي قال القاضي الطبري يجب لن
الجنين قد يبقى في جأوفها حيا والصأل بقاء الحياة
فرع ألقت المضروبة يدا أو رجأل وماتت ولم ينفصل الجنين
بتمامه فالصحيح وجأوب الغرة وهو نصه في المختصر وفي
وجأه يجب نصف غرة لن اليد تضمن بنصف الجملة وهو
تفريع على أن الجنين ل يضمن حتى ينفصل كله ولو ألقت
يدين أو رجألين أو يدا ورجأل وجأبت غرة قطعا ولو ألقت من
اليدي والرجأل ثلثا أو أربعا أو رأسين فغرة على الصحيح
وقيل غرتان ولو ألقت بدنين فغرتان لن الشخص الواحد ل
يكون له بدنان بحال كذا ذكره المام والغزالي والبغوي
وغيرهم وحكى الروياني من نص الشافعي رحمه الله خلفه
وجأوز بدنين لرأس كرأسين لبدن ولو ألقت عضوا كيد أو
رجأل ثم ألقت جأنينا فله حالن أحدهما أن يكون الجنين فقيد
ذلك العضو فينظر إن ألقته قبل الندمال وزوال ألم الضرب
فإن كان ميتا لم تجب إل غرة وبقدر العضو مبانا منه
بالجناية وإن انفصل حيا ثم مات من الجناية وجأب دية ودخل
فيها أرش اليد وإن عاش فقد أطلق البغوي وجأوب نصف
الدية على عاقلة الضارب ونقل ابن الصباغ وغيره أنه تراجأع
القوابل فإن قلن إنها يد من خلق فيه حياة وجأب نصف الدية
وكذا إن علمنا انفصال اليد منه بعد خلق الحياة بأن ألقتها ثم
انفصل الجنين عقب الضرب وإن شككنا في حاله وجأب
نصف الغرة عمل باليقين وليكن اطلق البغوي محمول على
ذا التفصيل وإن ألقته بعد الندمال لم يضمن الجنين حيا
كان أو ميتا لزوال اللم الحاصأل بفعله وأما اليد فإن خرج
ميتا فعليه نصف غرة لها وإن خرج حيا ومات أو عاش فقيل
يجب نصف غرة كما لو قطع يد
____________________
) (9/368
شخص فاندمل ثم مات وقيل تراجأع القوابل كما سبق ولو
ضرب بطنها فألقت يدا ثم ضربها آخر فألقت جأنينا ل يد له
فإن ضرب الثاني قبل الندمال وانفصل الجنين ميتا فالغرة
عليهما وإن انفصل حيا فإن عاش فعلى الول نصف الدية
وليس على الثاني سوى التعزير وإن مات فعليهما الدية وإن
ضرب الثاني بعد الندمال فإن انفصل ميتا فعلى الول
نصف الغرة وعلى الثاني غرة كاملة كما لو قطع يد رجأل
فاندمل ثم قتله آخر فعلى الول نصف دية وعلى الثاني دية
وإن خرج حيا فعلى الول نصف الدية ثم إن عاش فليس
على الثاني إل التعزير وإن مات فعليه دية كاملة
الحال الثاني أن ينفصل الجنين كامل الطرافا فينظر إن
انفصل قبل الندمال فمقتضى ما سبق فيمن ألقت ثلث
أيد أن يقال إن انفصل ميتا لم يجب إل غرة واحدة لحتمال
أن التي ألقتها كانت يدا زائدة وإن انفصل حيا ومات
فالواجأب غرة وإن عاش لم يجب إل حكومة وبهذا التفصيل
جأزم الغزالي وفي التتمة و التهذيب أنه إن انفصل ميتا
وجأب غرتان إحداهما لليد والخرى للجنين وإن خرج حيا
ومات وجأب دية وغرة ولو ألقت أول جأنينا كامل ثم يدا
فالحكم كذلك وإن انفصل الجنين بعد الندمال لم يجب
بسبب الجنين شىء ولو ضربها رجأل فألقت اليد ثم ضربها
آخر فألقت الجنين ففي التهذيب أن ضمان الجنين على
الثاني سواء ضرب بعد اندمال الول أو قبله فإن خرج ميتا
وجأب فيه غرة وإن خرج حيا فمات فدية وقياس ما سبق أن
يقال إن ضرب الثاني قبل الندمال وانفصل ميتا وجأبت
الغرة عليهما وإن انفصل حيا وعاش فعلى الول حكومة
وليس على الثاني إل التعزير وإن مات فعليهما الدية
____________________
) (9/369
الطرفا الثاني في الجنين الذي تجب فيه الغرة قد سبق في
كتاب العدة أن الغرة تجب إذا سقطت بالجناية ما ظهر فيه
صأورة آدمي كعين أو أذن أو يد ونحوها ويكفي الظهور في
طرفا ول يشترط في كلها ولو لم يظهر شىء من ذلك
فشهد القوابل أن فيه صأورة خفية يختص بمعرفتها أهل
الخبرة وجأبت الغرة أيضا وإن قلن ليس فيه صأورة خفية
لكنه أصأل آدمي ولو بقي لتصور لم تجب الغرة على المذهب
وإن شككن هل هو أصأل آدمي لم تجب قطعا
فصل إنما تجب الغرة الكاملة في جأنين محكوم بإسلمه تبعا
لبويه أو أحدهما وبحريته فأما الجنين المحكوم بأنه يهودي
أو نصراني تبعا لبويه ففيه أوجأه أحدها ل يجب فيه شىء
أصأل والثاني تجب غرة كالمسلم وأصأحها وبه قطع الجمهور
يجب ثلث غرة المسلم فعلى هذا في الجنين المجوسي ثلثا
عشر غرة المسلم وهو ثلث بعير ثم قيل يؤخذ هذا القدر من
الدية ويدفع إلى المستحق ول يصرفا في غرة وقيل يدفع
هذا القدر أو غرة بقيمته والصأح المنصوص أنه يشتري به
غرة إل أن ل توجأد فيعدل حينئذ إلى البل أو الدراهم ولو
كان أحد أبوي الجنين يهوديا أو نصرانيا والخر مجوسيا فهل
يجب فيه ما يجب في الجنين النصراني أم المجوسي أم
يعتبر بالب فيه أوجأه الصأح المنصوص هو الول ولو كان
أحد أبويه ذميا والخر وثنيا ل أمان له فعلى الصأح يجب ما
يجب فيمن أبواه ذميان وعلى الثاني ل شىء فيه وعلى
الثالث يعتبر جأانب الب والجنين المتولد من مستأمنين
كجنين الذميين ولو اشترك مسلم وذمي في وطء ذمية
بشبهة فحبلت وأجأهضت جأنينا بجناية يعرض الجنين على
القائف وله حكم من
____________________
) (9/370
ألحقه به وإن أشكل المر أخذ القل ووقف إلى أن ينكشف
الحال أو يصطلحوا قال في البيان ول يجوز أن يصطلح
الذمي والذمية في قدر الثلث منه لجواز أن يكون الجميع
للمسلم ل حق لهما فيه ويجوز أن يصطلح في الثلث
المسلم والذمية لنه ل حق للذمي فيه ول يخرج استحقاقه
عنهما والمسألة مفرعة على أن الميت يعرض على القائف
وهو الصحيح ولو جأنى على مرتدة حبلى فأجأهضت نظر إن
ارتدت بعد الحبل وجأبت غرة لن الجنين محكوم بإسلمه وإن
حبلت بعد الردة من مرتد بني على المتولد من مرتدين
مسلم أم كافر إن قلنا مسلم وجأب غرة وإل فل شىء فيه
على الصحيح كجنين الحربيين وبه قطع الشيخ أبو علي
وغيره وفي التهذيب أن فيه دية جأنين مجوسي لعلقة
السلم
فرع جأنى على ذمية حبلى من ذمي فأسلم أحدهما ثم
أجأهضت وجأبت لن العتبار في الضمان بآخر المر وكذا
حكم من جأنى على أمة حبلى فعتقت ثم ماتت وفيما
يستحقه سيدها من ذلك وجأهان أو قولن الصحيح القل من
عشر قيمة المة ومن الغرة والثاني ل يستحق السيد بحكم
الملك شيئا قاله القاضي أبو الطيب والقفال لن الجأهاض
حصل حال الحرية فصار كحر تردى في بئر كان عند حفرها
رقيقا ل شىء لسيده من الضمان
فرع جأنى على حربية فأسلمت ثم أجأهضت فالصأح وبه قال
ابن الحداد يجب شىء وقيل يجب غرة
____________________
) (9/371
قلت قال البغوي يجري الوجأهان فيما لو جأنى السيد على
أمته الحامل من غيره فعتقت ثم ألقت الجنين
والله أعلم
فرع الجنين الرقيق فيه عشر قيمة الم ذكرا كان أو أنثى
قنة أمه أو مدبرة ومكاتبة ومستولدة ولو ألقت جأنينا ميتا
فعتقت ثم ألقت آخر ميتا فالواجأب في الول عشر قيمة
الم وفي الثاني الغرة وفي القيمة المعتبرة وجأهان أحدهما
قيمة يوم الجأهاض والصأح المنصوص تعتبر القيمة أكثر ما
كانت من الجناية إلى الجأهاض فلو كان الجنين سليما والم
مقطوعة الطرافا أو بالعكس فوجأهان أحدهما تقوم
مقطوعة وأصأحهما سليمة كما لو كانت كافرة والجنين
مسلم يقدر فيها السلم وتقوم مسلمة وكما لو كان الجنين
رقيقا وهي حرة بأن كانت لرجأل والجنين لخر فأعتقها
صأاحبها وبقي الجنين رقيقا لصاحبه تقدر الم رقيقة ويجب
في الجنين عشر قيمتها
فرع جأارية مشتركة بينهما نصفين حبلت من زوج أو زنى
وجأنى عليها فألقت جأنينا ميتا لزمه عشر قيمة الم للسيدين
فلو جأنى عليها أحدهما فألقت ميتا لزمه نصف عشر قيمة
الم لشريكه ولو أعتقها بعدما جأنى ثم ألقته نظر إن كان
معسرا عتق نصيبه من الم والجنين وعليه نصف عشر قيمة
الم لشريكه وهل يلزمه نصف الغرة للنصف الحر وجأهان
قال ابن الحداد ل لنه وقت الجناية كان ملكه وقال آخرون
نعم وهو نصه في الم لن الجناية على الجنين إنما تتحقق
عند اللقاء وهو حر حينئذ والخلفا مبني على أن الموجأب
للغرة الضرب أو الجأهاض وفيه وجأهان وأكثر الناقلين
يميلون إلى ترجأيح
____________________
) (9/372
وجأوب نصف الغرة والصأح ما رجأحه الشيخ أبو علي وجأماعة
أنه ل يجب وأن الموجأب الضرب لتأثيره فإن أوجأبنا بني على
أن من بعضه رقيق هل يورث إن قلنا نعم فهو لورثته غير
سيده وأمه لنه قاتل وبعضها رقيق وإن قلنا ل فهل هو
لبيت المال أم للمالك نصفه فيه الخلفا السابق في
الفرائض أما إذا كان المعتق موسرا فإن قلنا تحصل السراية
بنفس العتاق أو بأداء القيمة وأداها قبل الجأهاض فعلى
الجاني الغرة وتصرفا إلى ورثة الجنين وإن قلنا تحصل بأداء
القيمة ولم يؤدها حتى أجأهضت فحكمه كما ذكرنا فيما لو
كان معسرا وإن قلنا العتق موقوفا فإن أدى القيمة تبين
حصول العتق من وقت اللفظ ويكون حكمه كما إذا قلنا
تحصل بنفس العتاق وإن لم يؤد فكما ذكرنا لو كان معسرا
ولو كانت المسألة بحالها لكن أعتق أحدهما نصيبه ثم جأنى
عليها جأان فألقت جأنينا ميتا فالجاني المعتق أو شريكه أو
أجأنبي فإن كان المعتق نظر إن كان معسرا بقي نصيب
الشريك ملكا له فعليه له نصف عشر قيمة الم وعليه
للنصف الذي عتق نصف الغرة بل خلفا ولمن يكون ذلك
يبنى على الخلفا فيمن بعضه حر هل يورث كما سبق وإن
كان موسرا فإن قلنا تحصل السراية بأداء القيمة أو قلنا
بالوقف وأدى القيمة غرم لشريكه نصف قيمة المة حامل
ول يفرد الجنين بقيمته بل يتبع الم في التقويم كما يتبعها
في البيع ويلزمه بالجناية الغرة لن الجنين حر وترث الم
منها لنها حرة والباقي منها لعصبته ول شىء للمعتق لنه
قاتل وإن جأنى الشريك الخر فإن كان المعتق معسرا
فنصف الجنين مملوك للجاني فيلزمه نصف غرة للنصف
الحر ويعود الخلفا في أنه لمن هو وإن كان موسرا فإن قلنا
ل تحصل السراية إل بأداء القيمة أو قلنا بالوقف ولم يؤد
القيمة فالحكم كما لو كان معسرا
____________________
) (9/373
وإن قلنا يعتق باللفظ أو بالتوقف وأدى القيمة فللجاني
على المعتق نصف قيمتها حامل وعلى الجاني الغرة وترثها
الم والعصبة وإن كان الجاني أجأنبيا فإن كان المعتق معسرا
فقد أتلف الجأنبي جأنينا نصفه حر ونصفه رقيق فعليه نصف
غرة ونصف عشر قيمة الم وإن كان المعتق موسرا وعتق
كله فقد أتلف الجأنبي جأنينا حرا ففيه غرة ولو جأنى عليها
الشريكان معا فأجأهضت جأنينا فعلى كل واحد منهما للخر
ربع عشر قيمة الم لن كل واحد منهما جأنى على ملك
نفسه وملك صأاحبه ونصيب كل واحد تلف بفعليهما فهدر
جأنايته على ملكه والحقان من جأنس واحد فيكون على خلفا
التقاص
وإن أعتقاها معا بعدما جأنيا أو وكل رجأل فأعتقها بكلمة ثم
أجأهضت فقد عتق الجنين مع الم قبل الجأهاض فيضمن
بالغرة وفيما يجب على كل واحد منهما وجأهان قال ابن
الحداد ربع الغرة اعتبارا بحال الجناية وقال غيره نصفها
اعتبارا بحال الجأهاض وللم ثلث الواجأب والباقي للعصبة
ول يرث السيدان منها شيئا لنهما قاتلن ولو جأنى عليها
أحدهما ثم أعتقاها ثم أجأهضت فعلى قول ابن الحداد على
الجاني نصف الغرة ولشريكه القل من نصفها ونصف عشر
قيمة الم وعلى قول غيره عليه غرة كاملة اعتبارا بيوم
الجأهاض
فرع وطىء شريكان مشتركة فحبلت فجنى فألقت ميتا فإن
كانا موسرين فالجنين فهل كل الولد حر أم نصفه قولن
أظهرهما الثاني فعلى هذا على الجاني نصف الغرة ونصف
عشر قيمة الم فنصف الغرة لمن يلحقه ونصف عشر
القيمة للخر
____________________
) (9/374
فرع جأنت مستولدة حامل من سيدها على نفسها فألقت
جأنينا ميتا فل ضمان إن لم يكن للجنين وارث سوى السيد
وإن كان له أم أم حرة غرم السيد لها القل من قيمة
المستولدة وسدس الغرة قال الشيخ أبو علي ويجيء قول
إن عليه سدس الغرة بالغا ما بلغ على أن أرش جأناية
المستولدة يلزم السيد بالغا ما بلغ
فرع مات عن زوجأة حامل وأخ لب وفي التركة عبد فضرب
بطنها الجنين ميتا تعلقت الغرة برقبة العبد وللم ثلثها
وللعم ثلثاها والعبد ملكهما والمالك ل يستحق على ملكه
شيئا فيقابل ما يرثه كل واحد بما يملكه فالخ يملك ثلثة
أرباع العبد فيتعلق به ثلثة أرباع الغرة وله ثلثا الغرة يذهب
الثلثان بالثلثين يبقى نصف سدس الغرة متعلقا بحصته من
العبد والزوجأة تملك ربع العبد فيتعلق به ربع الغرة ولها ثلث
الغرة يذهب ربع بربع يبقى لها نصف سدس الغرة متعلقا
بنصيب الخ وهو ثلثة أرباع العبد فيفديه بأن يدفع نصف
سدس الغرة إلى الزوجأة
فرع جأنى حر أبوه رقيق وأمه عتيقة على امرأة حامل ثم
أعتق ولؤه من معتق أمه إلى معتق أبيه ثم أجأهضت الحامل
قال ابن الصباغ على قياس ابن الحداد يتحمل بدل الجنين
مولى الم اعتبارا بحال الجناية وعلى قياس غيره يتحمل
مولى الب اعتبارا بحال الجأهاض
____________________
) (9/375
فرع أحبل مكاتب أمته فجنى عليها فأجأهضت وجأب في
الجنين عشر قيمة الم لنها رقيقة بعد
الطرفا الثالث في صأفة الغرة هي رقيق سليم من عيب
يثبت رد المبيع له سن مخصوص فيجبر المستحق على
قبولها من أي نوع كانت وسواء الذكر والنثى ول يجبر على
قبول خصي وخنثى وكافر ولو رضي بقبول المعيب جأاز ول
يجبر على قبول من لم يبلغ سبع سنين وفي لفظ الشافعي
رحمه الله ل يقبل دون سبع أو ثمان فقيل معناه ما ذكرنا
ويمكن أن المراد ل يقبل دون سن التمييز وهو سبع أو ثمان
ويختلف باختلفا الصبيان ول يقبل من ضعف بالهرم وخرج
عن الستقلل ويقبل دونه وقيل ل يقبل بعد عشرين سنة
غلما كان أو جأارية وقيل ل تقبل الجارية بعد عشرين ول
الغلم بعد خمس عشرة وصأحح جأماعة هذا والول أصأح
وحكوه عن النص
قلت كذا ضبطوه على الوجأه الثالث بخمس عشرة سنة
وعللوه بأنه ل يدخل على النساء وكان ينبغي أن يضبط
بالبلوغ فل يقبل من بلغ لدون هذا السن
والله أعلم
وهل تتقدر قيمة الغرة وجأهان أحدهما البل إذا وجأدت
السلمة والسن وجأب القبول وإن قلت قيمتها وأصأحهما
وبه قطع الجمهور يشترط أن تبلغ قيمتها نصف عشر الدية
وهو خمس من البل ومتى وجأدت الغرة بصفاتها لم يجبر
على قبول غيرها والعتياض عنها كالعتياض عن إبل الدية
وإن لم توجأد الغرة فطريقان أصأحهما على قولين أظهرهما
يجب خمس من البل والثاني
____________________
) (9/376
قيمة الغرة والطريق الثاني خمس من البل قطعا فإذا
أوجأبنا البل ففقدت فهو كفقدها في الدية فعلى الجديد
تجب قيمتها وعلى القديم يجب خمسون دينارا أو ستمائة
درهم
الطرفا الرابع في مستحق الغرة ومن تجب عليه أما
المستحق فورثة الجنين فلو جأنت الحامل على نفسها
بشرب دواء أو غيره فل شىء لها من الغرة المأخوذة من
عاقلتها لنها قاتلة وهي لسائر ورثة الجنين
وأما من تجب عليه الغرة فالجناية على الجنين قد تكون خطأ
محضا بأن يقصد غير الحامل فيصيبها وقد تكون شبه عمد
بأن يقصد ضربها بما يؤدي إلى الجأهاض غالبا فتجهض ول
تكون عمدا محضا لنه ل يتحقق وجأوده وحياته حتى يقصد
هذا هو الصحيح وبه قطع الجمهور وفي المهذب أنه يكون
عمدا محضا إذا قصد الجأهاض وقال ابن الصباغ قال أبو
إسحق وإن قصدها بالضرب يكون خطأ محضا في حق
الجنين فعلى الصحيح سواء كانت خطأ أو شبه عمد فالغرة
على العاقلة قال ابن الصباغ والغرة بدل نفس فل يجيء
فيها القول القديم في أن العاقلة ل تحمل ما دون النفس
وفي جأمع الجوامع للروياني أن بعضهم أثبت فيها القديم
وليس بشىء وإذا فقدت الغرة وقلنا تنتقل إلى خمس من
البل غلظنا إن كانت الجناية شبه عمد بأن تؤخذ حقة ونصف
وجأذعة ونصف وخلفتان قاله الصأحاب ولم يتكلموا في
التغليظ عند وجأود الغرة لكن قال الروياني ينبغي أن يقال
تجب غرة قيمتها نصف عشر الدية المغلظة وهذا حسن أما
بدل الجنين الرقيق فلسيده وهل تحمله العاقلة فيه القولن
في بدل العبد
____________________
) (9/377
فرع قطع طرفا حامل أو جأرحها فألقت جأنينا ميتا يجب مع
ضمان ضمان الجناية حكومة كان أو أرشا مقدرا ويكون
ضمان الجناية لها ولو تألمت بالضرب وألقت جأنينا فإن لم
يبق شين لم يجب لللم شىء وإن بقي وجأبت له حكومة في
الصأح
فصل سقط جأنين ميت وادعى وارثه على رجأل أنه سقط
بجنايته فأنكر الجناية صأدق بيمينه ول يقبل قول المدعي إل
بشهادة رجألين فإن أقر بالجناية وأنكر السقاط وقال
السقط ملتقط فهو المصدق أيضا وعلى المدعي البينة
وتقبل شهادة النساء لن السقاط ولدة وإن أقر بالجناية
والسقاط وأنكر كون السقاط بسبب جأنايته نظر إن
أسقطت عقب الجناية فهي المصدقة باليمين سواء قال
إنها شربت دواء أو ضرب بطنها آخر أو قال انفصل الجنين
لوقت الولدة لن الجناية سبب ظاهر وإن أسقطت بعد مدة
من وقت الجناية صأدق بيمينه لن الظاهر معه إل أن تقوم
بينة على أنها لم تزل متألمة حتى أسقطت ول تقبل هذه
الشهادة إل من رجألين وضبط المتولي المدة المتخللة بما
يزول فيه ألم الجناية وأثرها غالبا وإن اتفقا على سقوطه
بجنايته فقال الجاني سقط ميتا فالواجأب الغرة وقال
الوارث بل حيا ثم مات والواجأب الدية فعلى الوارث البينة
لما يدعيه من استهلل وغيره وتقبل فيه شهادة النساء لن
الستهلل حينئذ ل يطلع عليه غالبا إل النساء وعن رواية
الربيع أنه يشترط رجألن ولو أقام كل بينة لما يقوله فبينة
الوارث أولى لن معها
____________________
) (9/378
زيادة علم ولو اتفقا على أنه انفصل حيا بجنايته وقال
الوارث مات بالجناية وقال الجاني بل مات بسبب آخر فإن
لم يمتد الزمان فالمصدق الوارث بيمينه وإن امتد وإن امتد
صأدق الجاني بيمينه إل أن يقيم الوارث بينة أنه لم يزل
متألما إلى أن مات ولو ألقت جأنينين وادعى الوارث حياتهما
وأنكر الجاني حياتهما فأقام الوارث بينة باستهلل أحدهما
قال المتولي الشهادة مسموعة ثم إن كانا ذكرين وجأب دية
رجأل وغرة وإن كانا أنثيين فدية امرأة وغرة وإن كانا ذكرا
وأنثى وجأب اليقين وهو دية امرأة وغرة ولو صأدق الوارث
في حياة أحدهما وكانا ذكرا وأنثى فقال الوارث الحي هو
الذكر وقال الجاني بل النثى صأدق الجاني بيمينه ويحلف
على نفي العلم بحياة الذكر وتجب دية امرأة وغرة ولو
صأدقه الجاني في حياة الذكر وكذبته العاقلة فعلى العاقلة
دية أنثى وحكومة والباقي في مال الجاني ولو ألقت جأنينين
حيين وماتا وماتت الم بينهما ورثت الم من الول وورث
الثاني من الم ولو قال وارث الجنين ماتت الم أول فورثها
الجنين ثم مات فورثته أنا وقال وارث الم بل مات الجنين
أول فورثته الم ثم ماتت فورثها فإن كان بينة حكم بها وإل
فإن حلف أحدهما ونكل الخر قضي للحالف وإن حلفا أو
نكل لم يورث أحدهما من الخر لنه عمي موتهما كالغرقى
وما تركه كل واحد لورثته الحياء
باب كفارة القتل هي عتق رقبة مؤمنة فإن لم يجد فصيام
شهرين متتابعين فإن لم يستطع فهل عليه إطعام ستين
مسكينا قولن وقال القفال وجأهان وأنكر على صأاحب
التلخيص رواية القولين أظهرهما
____________________
) (9/379
ل فعلى هذا لو مات قبل الصوم أخرج من تركته لكل يوم مد
طعام كفوات صأوم رمضان والقول في صأفة الرقبة
والصيام والطعام إن أوجأبناه وما يجوز النزول من درجأة
إلى درجأة على ما سبق في الكفارات
فصل قتل العمد وشبه العمد والخطإ يوجأب الكفارة وقال
ابن المنذر ل أبي هريرة والطبري أنه إذا اقتص من المتعمد
فل كفارة في ماله فعلى هذا إنما يجب إخراج الكفارة إذا لم
يقتص منه بأن مات أو عفي عنه وتجب الكفارة في القتل
بالسبب كما في المباشرة فتجب على حافر البئر عدوانا
ومن نصب شبكة فهلك بهما شخص وعلى المكره وشاهد
الزور ول تجب في القتل المباح كقتل مستحق القصاص
الجاني وكقتل الصائل والباغي ونعني بالمباح ما أذن فيه
والخطأ ل يوصأف بكونه مباحا ول حراما بل المخطىء غير
مكلف فيما هو مخطىء فيه
فصل تجب الكفارة على الذمي والعبد وفي مال الصبي
والمجنون إذا قتل ول تجب بوطئه في صأوم رمضان لنه غير
متعد والتعدي شرط في وجأوب تلك الكفارة وإذا وجأبت
الكفارة بقتل الصبي والمجنون أعتق الولي من مالهما كما
يخرج الزكاة والفطرة منه ول يصوم عنهما بحال ولو صأام
الصبي في صأغر فهل يجزئه وجأهان كما لو قضى في صأغره
حجة أفسدها وإذا أدخلنا الطعام في هذه الكفارة أطعم
الولي إن كانا من أهله وينبغي أن يقال إن اكتفينا بصوم
الصبي لم
____________________
) (9/380
يجز العدول إلى الطعام وإل فيجوز كالمجنون ولو أعتق
الولي من مال نفسه عنهما أو أطعم قال البغوي إن كان أبا
أو جأدا جأاز وكأنه ملكهما ثم ناب عنهما في العتاق
والطعام وإن كان وصأيا أو قيما لم يجز حتى يقبل القاضي
لهما التمليك ول كفارة على حربي لنه غير ملتزم وهل
تجب على من قتل نفسه وجأهان أصأحهما نعم لنه قتل
محرم فتخرج من تركته ويجري الخلفا فيمن حفر بئرا
عدوانا فهلك بها رجأل بعد موته ووجأه المنع أن في الكفارة
معنى العبادة فيبعد وجأوبها على ميت ابتداء ولو اشترك
جأماعة في قتل فهل على كل واحد كفارة أم على الجميع
كفارة واحد وجأهان أصأحهما الول
فصل شرط القتيل الذي تجب بقتله الكفارة أن يكون آدميا
معصوما بإيمان أو أمان فتجب على من قتل عاقل أو مجنونا
أو صأبيا أو جأنينا أو ذميا أو معاهدا أو عبدا وعلى السيد في
قتل عبده ول تجب بقتل حربي ومرتد وقاطع طريق وزان
محصن ول بقتل نساء أهل الحرب وأولدهم وإن كان قتلهم
محرما لن تحريمه ليس لحرمتهم بل لمصلحة المسلمين لئل
يفوتهم الرتفاق بهم
فرع إذا قتل مسلما في دار الحرب وجأبت الكفارة بكل حال
قال تعالى } فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير
رقبة مؤمنة { معناه عند الشافعي وغيره رحمهم الله وإن
كان من قوم عدوكم
وأما القصاص والدية فإن ظنه القاتل كافرا لكونه بزي
الكفار
____________________
) (9/381
فل قصاص وفي الدية قولن أظهرهما ل تجب وإل فإن
عرفا مكانه فهو كما لو قتله في دار السلم حتى إذا قصد
قتله يجب القصاص أو الدية المغلظة في ماله مع الكفارة
وإن لم يعرفا مكانه ورمى سهما إلى صأف الكفار في دار
الحرب سواء علم في الدار مسلما أم ل نظر إن لم يعين
شخصا أو عين كافرا فأخطأ وأصأاب مسلما فل قصاص ول
دية وكذا لو قتله في بيات أو غارة ولم يعرفه وإن عين
شخصا فأصأابه وكان مسلما فل قصاص وفي الدية قولن
ويشبه أن يكونا هما القولين فيمن ظنه كافرا ولو دخل
الكفار دار السلم فرمى إلى صأفهم فأصأاب مسلما فهو
كما لو رمى إلى صأفهم في دار الحرب
وبالله التوفيق = روضة الطالبين وعمدة المفتين
____________________
) (9/382
كتاب دعوى الدم والقسامة والشهادة على الدم فيه ثلثة
أبواب الول في الدعوى ولها خمسة شروط أحدها تعيين
المدعى عليه بأن ادعى القتل على شخص أو جأماعة معينين
فهي مسموعة وإذا ذكرهم للقاضي وطلب إحضارهم أجأابه
إل إذا ذكر جأماعة ل يتصور اجأتماعهم على القتل فل
يحضرهم ول يبالي بقوله فإنه دعوى محال ولو قال قتل
أبي أحد هذين أو واحد من هؤلء العشرة وطلب من القاضي
أن يسألهم ويحلف كل واحد منهم فهل يجيبه وجأهان
أصأحهما ل وبه قطع جأماعة للبهام كمن ادعى دينا على أحد
رجألين والثاني نعم للحاجأة ول ضرر عليهم في يمين صأادقة
ويجري الخلفا في دعوى الغصب والتلفا والسرقة وأخذ
الضالة على أحد رجألين أو رجأال ول يجري في دعوى قرض
وبيع سائر المعاملت لنها تنشأ باختيار المتعاقدين وشأنها
أن يضبط كل واحد منهما صأاحبه هذا هو المذهب في
الصورتين وقيل بطرد الخلفا في المعاملت وقيل بقصره
على دعوى الدم لعظم خطرها فلو لم يكن الجماعة التي
ادعى عليهم القتل حاضرين وطلب إحضارهم ففي إجأابته
الوجأهان ولو قال قتله أحدهم ولم يطلب إحضارهم ليسألوا
ويعرض عليهم اليمين لم يحضرهم القاضي ولم يبال بكلمه
هكذا ذكره المتولي وذكر أن الوجأهين فيما إذا تعلقت
الدعوى بواحد من
____________________
) (10/3
جأماعة محصورين فأما إذا قال قتله واحد من أهل القرية أو
المحلة وهم ل ينحصرون وطلب إحضارهم فل يجاب لنه
يطول فيه العناء على القاضي ويتعطل زمانه في خصومة
واحدة وتتأخر حقوق الناس
الشرط الثاني أن تكون الدعوى مفصلة أقتله عمدا أم خطأ
أم شبه عمد منفردا أم مشارك غيره لن الحكام تختلف
بهذه الحوال ويتوجأه الواجأب تارة على العاقلة وتارة على
القاتل فل يعرفا من يطالب إل بالتفصيل وفيه وجأه
سنذكره إن شاء الله تعالى أنه يجوز كون الدعوى مجهولة
فعلى الصحيح لو أجأمل الولي فوجأهان أحدهما يعرض
القاضي عنه ول يستفصل لنه ضرب من التلقين والثاني
وهو الصحيح المنصوص وب
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
روضة الطالبين وعمدة المفتين
النووي
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر المكتب السلمي
سنة النشر 1405
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء 12
يسلمه للبيع وبين أن يبقيه لنفسه ويفديها ويكون المال
الذي بذله فداء كالثمن الذي يشتريه به أجأنبي وإذا سلمه
للبيع فإن كان الرش يستغرق قيمته بيع كله وإل فقدر
الحاجأة إل أن يأذن سيده في بيع الجميع فيؤدي الرش
ويكون الباقي له وكذا الحكم لو لم يوجأد من يشتري بعضه
وإن أراد سيده فداءه فبكم يفديه قولن أظهرهما باتفاق
الصأحاب وهو الجديد بأقل المرين من قيمته وأرش الجناية
والقديم بالرش بالغا ما بلغ فعلى الجديد قال البغوي النص
أنه تعتبر قيمته يوم الجناية وقال القفال ينبغي أن تعتبر
قيمته يوم الجناية وقال القفال ينبغي أن تعتبر قيمته يوم
الفداء لن ما نقص قبل ذلك ل يؤاخذ السيد به وحمل النص
على ما إذا سبق من السيد منع من بيعه حالة الجناية ثم
نقصت قيمته ولو جأنى ففداه ثم جأنى فإما أن يسلمه ليباع
وإما أن يفديه ثانيا فإن كانت الجناية الثانية قبل الفداء فإن
سلمه للبيع بيع ووزع الثمن على أرش الجنايتين وإن اختار
الفداء فداه على الجديد بأقل المرين من القيمة والرشين
وعلى القديم بالرشين وكذا الحكم لو كان سلمه للبيع
فجنى ثانيا قبل البيع ولو قتل السيد عبده الجاني أو أعتقه
أو باعه وقلنا بنفوذهما أو استولد الجانية لزمه الفداء وفي
قدره طريقان أحدهما طرد القولين وأصأحهما القطع بأقل
المرين لتعذر البيع وبطلن توقع زيادة راغب
ولو مات الجاني أو هرب قبل أن يطالب السيد بتسليمه فل
شىء على السيد وكذا لو طولب ولم يمنعه فلو منعه صأار
مختارا للفداء قال البغوي ولو قتل الجاني فللسيد أن
يقتص وعليه الفداء للمجني عليه ويجوز أن ينظر في وجأوب
الفداء عليه إلى أن موجأب العمد القصاص أو أحد المرين
فإن كان القتل موجأبا للمال تعلق حق المجني عليه بقيمته
وإذا أخذت
____________________
) (9/363
يخير السيد في تسليم عينها أو بدلها من سائر أمواله وإذا
لزم الفداء بعد موت العبد أو قبله ففيما يفديه به الطريقان
فيمن قتل العبد أو أعتقه لحصول اليأس من بيعه بما يزيد
على قيمته ولو قال السيد اخترت الفداء أو قال أنا أفديه
فوجأهان أحدهما يلزمه الفداء ول يقبل رجأوعه والصحيح أنه
ل يلزمه بل يبقى خياره كما كان وموضع الخلفا ما إذا كان
العبد حيا فإن مات فل رجأوع له بحال
فصل إذا جأنت مستولدة على نفس أو مال وجأب على سيدها
الفداء يفديه به طريقان المذهب أنه بأقل المرين من
قيمتها والرش والثاني على قولين كالقن والفرق أنها غير
قابلة للبيع وهل تعتبر قيمة يوم الجناية أم يوم الستيلد
وجأهان أصأحهما الول ولو جأنت جأنايتين وقلنا يفدي بالرش
لزم السيد الروش بالغة ما بلغت وإن قلنا بالمذهب إن
الواجأب أقل المرين فإن كان أرش الجناية الولى دون
القيمة وفداها به وكان الباقي من قيمتها يفي بأرش
الجناية الثانية فداها بأرشها أيضا وإن كان أرش الولى
كالقيمة أو أكثر أو أقل والباقي من القيمة ل يفي بأرش
الجناية الثانية فثلثة أقوال أظهرها أن الجنايات كلها
كواحدة فيلزمه البيع فداء واحد والثاني يلزمه لكل جأناية
فداء والثالث إن فدى الولى قبل جأنايتها الثانية لزمه فداء
آخر وإل فواحد وإذا ألزمناه فداء واحدا اشترك فيه المجني
عليهما أو عليهم على قدر جأناياتهم فلو كانت قيمة
المستولدة ألفا وأرش كل واحدة من الجنايتين ألفا فلكل
منهما خمسمائة فإن كان الول قبض اللف استرد الثاني
منه خمسمائة فإن كانت قيمتها ألفا وأرش الولى ألف
والثانية خمسمائة يرجأع الثاني على الول بثلث
____________________
) (9/364
اللف ولو كانت الولى خمسمائة والثانية ألفا أخذ الثاني
من السيد خمسمائة تمام القيمة ورجأع على الول بثلث
خمس المائة التي قبضها ليصير معه ثلثا اللف ومع الول
ثلثه ثم قيل الخلفا عند تخلل الفداء فيما إذا دفع السيد
الفداء إلى المجني عليه الول باختياره أما إذا دفعه بقضاء
القاضي فل يلزمه شىء آخر قطعا وعن ابن أبي هريرة أنه
ل فرق وتجري القوال في الجناية الثالثة والرابعة وإلى ما
ل نهاية له ومهما زادت الجناية زاد السترداد وشبه ذلك بما
إذا قسمت تركة إنسان على غرمائه أو ورثته وكان حفر بئر
عدوان فهلك بها شىء زاحم المستحق الغرماء والورثة
واسترد منهم حصته فلو هلك آخر زاد السترداد
فرع جأنى القن فمنع السيد بيعه واختار الفداء ثم جأنى
ففعل مثل لزمه لكل جأناية القل من أرشها وقيمته ولو
جأنى جأنايات ثم قتله السيد أو أعتقه ل يلزمه إل فداء واحد
فرع وطىء الجانية فوجأهان أحدهما أنه اختيار للفداء كما
أن وطء البائع في زمن الخيار فسخ ووطء المشتري إجأازة
والصحيح المنع لن الوطء ل دللة له على اللتزام مع أنه لو
التزم لم يلزمه على الصأح كما سبق ويخالف الخيار فإنه
ثبت بفعله فسقط به وخيار السيد هنا ثبت بالشرع فل
يسقط بفعله
فرع جأنت جأارية لها ولد أو ولدت بعد الجناية من كان موجأودا
حال
____________________
) (9/365
الجناية أو حدث بعدها ل يتعلق به الرش فإن لم يجوز
التفريق بيع معها وصأرفت حصة الم إلى الرش وحصة
الولد للسيد وهل تباع حامل بحمل كان يوم الجناية أو حدث
إن قلنا الحمل ل يعرفا بيعت كما لو زيدت زيادة متصلة وإل
فل تباع حتى تضع لنه ل يمكن إجأبار السيد على بيع الحمل
ول يمكن استثناؤه
فرع لو لم يفد السيد الجاني ول سلمه للبيع باعه القاضي
وصأرفا إلى المجني عليه ولو باعه بالرش جأاز إن كان نقدا
وكذا إن كان إبل وقلنا يجوز الصلح عنها
الباب السادس في الجنين فيه أطرافا الول الموجأب وهو
جأناية توجأب انفصال الجنين ميتا فهذه قيود الول الجناية
وهي ما يؤثر في الجنين من ضرب وإيجار دواء ونحوهما ول
أثر للطمة خفيفة ونحوها كما ل يؤثر في الدية
الثاني النفصال فلو ماتت الم ولم ينفصل جأنين لم يجب
على الضارب شىء وكذا لو كانت منتفخة البطن فضربها
شخص فزال النتفاخ أو كانت تجد حركة في بطنها فزالت
لجواز أنه كان ريحا فانفشت ثم هل يعتبر انكشافا الجنين
بظهور شىء منه أم النفصال التام وجأهان أصأحهما الول
لتحقق وجأوده ويتفرع عليهما ما لو ضرب بطنها فخرج رأس
الجنين مثل وماتت الم كذلك ولم ينفصل أو خرج رأسه ثم
جأنى عليها فماتت فعلى الصأح تجب الغرة لتيقن وجأوده
وعلى الثاني ل ولو قدت نصفين وشوهد الجنين في بطنها
ولم ينفصل ففيه الوجأهان ولو
____________________
) (9/366
خرج رأسه وصأاح فحز رجأل رقبته فعلى الصأح يجب
القصاص والدية لنا تيقنا بالصياح حياته وإن اعتبرنا
النفصال فل قصاص ول دية ولو صأاح ومات فوجأوب الدية
على الخلفا
الثالث كون المنفصل ميتا فلو انفصل حيا نظر إن بقي
زمانا سالما غير متألم ثم مات فل ضمان على الضارب لن
الظاهر أنه مات بسبب آخر وإن مات عند خروجأه أو بقي
متألما حتى مات وجأبت فيه دية كاملة لنا تيقنا حياته فأشبه
سائر الحياء وسواء استهل أو وجأد ما يدل على حياته
كتنفس وامتصاص لبن وحركة قوية كقبض يد وبسطها ول
عبرة بمجرد الختلج على المشهور وإذا علمت الحياة
فسواء كان انتهى إلى حركة المذبوح أم لم ينته وبقي يوما
ويومين ثم مات لنا تيقنا الحياة في الحالين والجناية عليه
والظاهر موته بها وسواء انفصل لوقت يعيش فيه أو لوقت
ل يتوقع أن يعيش بأن ينفصل لدون ستة أشهر وقال
المزني إن لم يتوقع أن يعيش أو كان انتهى إلى حركة
المذبوح ففيه الغرة دون الدية ولو قتل شخص هذا الجنين
بعد انفصاله فإن انفصل ل بجناية فعلى القاتل القصاص
كما لو قتل مريضا مشرفا على الموت وإن انفصل بجناية
فإن كان فيه حياة مستقرة فكذلك وإل فل شىء على الثاني
والقاتل هو الول ولو انفصل ميتا بعد موت الم من الضرب
وجأبت الغرة كما لو انفصل في حياتها لنه شخص مستقل
فل يدخل في ضمانها
فرع سواء في وجأوب الغرة كان الجنين ذكرا أو أنثى ثابت
النسب غيره تام العضاء أو ناقصها ولو اشترك اثنان في
الضرب فالغرة عليهما ولو ألقت جأنينين وجأب غرتان ولو
ألقت حيا وميتا ومات الحي وجأب دية وغرة ولو ضرب بطن
ميتة فانفصل منها جأنين ميت
____________________
) (9/367
فل غرة كذا قاله البغوي قال القاضي الطبري يجب لن
الجنين قد يبقى في جأوفها حيا والصأل بقاء الحياة
فرع ألقت المضروبة يدا أو رجأل وماتت ولم ينفصل الجنين
بتمامه فالصحيح وجأوب الغرة وهو نصه في المختصر وفي
وجأه يجب نصف غرة لن اليد تضمن بنصف الجملة وهو
تفريع على أن الجنين ل يضمن حتى ينفصل كله ولو ألقت
يدين أو رجألين أو يدا ورجأل وجأبت غرة قطعا ولو ألقت من
اليدي والرجأل ثلثا أو أربعا أو رأسين فغرة على الصحيح
وقيل غرتان ولو ألقت بدنين فغرتان لن الشخص الواحد ل
يكون له بدنان بحال كذا ذكره المام والغزالي والبغوي
وغيرهم وحكى الروياني من نص الشافعي رحمه الله خلفه
وجأوز بدنين لرأس كرأسين لبدن ولو ألقت عضوا كيد أو
رجأل ثم ألقت جأنينا فله حالن أحدهما أن يكون الجنين فقيد
ذلك العضو فينظر إن ألقته قبل الندمال وزوال ألم الضرب
فإن كان ميتا لم تجب إل غرة وبقدر العضو مبانا منه
بالجناية وإن انفصل حيا ثم مات من الجناية وجأب دية ودخل
فيها أرش اليد وإن عاش فقد أطلق البغوي وجأوب نصف
الدية على عاقلة الضارب ونقل ابن الصباغ وغيره أنه تراجأع
القوابل فإن قلن إنها يد من خلق فيه حياة وجأب نصف الدية
وكذا إن علمنا انفصال اليد منه بعد خلق الحياة بأن ألقتها ثم
انفصل الجنين عقب الضرب وإن شككنا في حاله وجأب
نصف الغرة عمل باليقين وليكن اطلق البغوي محمول على
ذا التفصيل وإن ألقته بعد الندمال لم يضمن الجنين حيا
كان أو ميتا لزوال اللم الحاصأل بفعله وأما اليد فإن خرج
ميتا فعليه نصف غرة لها وإن خرج حيا ومات أو عاش فقيل
يجب نصف غرة كما لو قطع يد
____________________
) (9/368
شخص فاندمل ثم مات وقيل تراجأع القوابل كما سبق ولو
ضرب بطنها فألقت يدا ثم ضربها آخر فألقت جأنينا ل يد له
فإن ضرب الثاني قبل الندمال وانفصل الجنين ميتا فالغرة
عليهما وإن انفصل حيا فإن عاش فعلى الول نصف الدية
وليس على الثاني سوى التعزير وإن مات فعليهما الدية وإن
ضرب الثاني بعد الندمال فإن انفصل ميتا فعلى الول
نصف الغرة وعلى الثاني غرة كاملة كما لو قطع يد رجأل
فاندمل ثم قتله آخر فعلى الول نصف دية وعلى الثاني دية
وإن خرج حيا فعلى الول نصف الدية ثم إن عاش فليس
على الثاني إل التعزير وإن مات فعليه دية كاملة
الحال الثاني أن ينفصل الجنين كامل الطرافا فينظر إن
انفصل قبل الندمال فمقتضى ما سبق فيمن ألقت ثلث
أيد أن يقال إن انفصل ميتا لم يجب إل غرة واحدة لحتمال
أن التي ألقتها كانت يدا زائدة وإن انفصل حيا ومات
فالواجأب غرة وإن عاش لم يجب إل حكومة وبهذا التفصيل
جأزم الغزالي وفي التتمة و التهذيب أنه إن انفصل ميتا
وجأب غرتان إحداهما لليد والخرى للجنين وإن خرج حيا
ومات وجأب دية وغرة ولو ألقت أول جأنينا كامل ثم يدا
فالحكم كذلك وإن انفصل الجنين بعد الندمال لم يجب
بسبب الجنين شىء ولو ضربها رجأل فألقت اليد ثم ضربها
آخر فألقت الجنين ففي التهذيب أن ضمان الجنين على
الثاني سواء ضرب بعد اندمال الول أو قبله فإن خرج ميتا
وجأب فيه غرة وإن خرج حيا فمات فدية وقياس ما سبق أن
يقال إن ضرب الثاني قبل الندمال وانفصل ميتا وجأبت
الغرة عليهما وإن انفصل حيا وعاش فعلى الول حكومة
وليس على الثاني إل التعزير وإن مات فعليهما الدية
____________________
) (9/369
الطرفا الثاني في الجنين الذي تجب فيه الغرة قد سبق في
كتاب العدة أن الغرة تجب إذا سقطت بالجناية ما ظهر فيه
صأورة آدمي كعين أو أذن أو يد ونحوها ويكفي الظهور في
طرفا ول يشترط في كلها ولو لم يظهر شىء من ذلك
فشهد القوابل أن فيه صأورة خفية يختص بمعرفتها أهل
الخبرة وجأبت الغرة أيضا وإن قلن ليس فيه صأورة خفية
لكنه أصأل آدمي ولو بقي لتصور لم تجب الغرة على المذهب
وإن شككن هل هو أصأل آدمي لم تجب قطعا
فصل إنما تجب الغرة الكاملة في جأنين محكوم بإسلمه تبعا
لبويه أو أحدهما وبحريته فأما الجنين المحكوم بأنه يهودي
أو نصراني تبعا لبويه ففيه أوجأه أحدها ل يجب فيه شىء
أصأل والثاني تجب غرة كالمسلم وأصأحها وبه قطع الجمهور
يجب ثلث غرة المسلم فعلى هذا في الجنين المجوسي ثلثا
عشر غرة المسلم وهو ثلث بعير ثم قيل يؤخذ هذا القدر من
الدية ويدفع إلى المستحق ول يصرفا في غرة وقيل يدفع
هذا القدر أو غرة بقيمته والصأح المنصوص أنه يشتري به
غرة إل أن ل توجأد فيعدل حينئذ إلى البل أو الدراهم ولو
كان أحد أبوي الجنين يهوديا أو نصرانيا والخر مجوسيا فهل
يجب فيه ما يجب في الجنين النصراني أم المجوسي أم
يعتبر بالب فيه أوجأه الصأح المنصوص هو الول ولو كان
أحد أبويه ذميا والخر وثنيا ل أمان له فعلى الصأح يجب ما
يجب فيمن أبواه ذميان وعلى الثاني ل شىء فيه وعلى
الثالث يعتبر جأانب الب والجنين المتولد من مستأمنين
كجنين الذميين ولو اشترك مسلم وذمي في وطء ذمية
بشبهة فحبلت وأجأهضت جأنينا بجناية يعرض الجنين على
القائف وله حكم من
____________________
) (9/370
ألحقه به وإن أشكل المر أخذ القل ووقف إلى أن ينكشف
الحال أو يصطلحوا قال في البيان ول يجوز أن يصطلح
الذمي والذمية في قدر الثلث منه لجواز أن يكون الجميع
للمسلم ل حق لهما فيه ويجوز أن يصطلح في الثلث
المسلم والذمية لنه ل حق للذمي فيه ول يخرج استحقاقه
عنهما والمسألة مفرعة على أن الميت يعرض على القائف
وهو الصحيح ولو جأنى على مرتدة حبلى فأجأهضت نظر إن
ارتدت بعد الحبل وجأبت غرة لن الجنين محكوم بإسلمه وإن
حبلت بعد الردة من مرتد بني على المتولد من مرتدين
مسلم أم كافر إن قلنا مسلم وجأب غرة وإل فل شىء فيه
على الصحيح كجنين الحربيين وبه قطع الشيخ أبو علي
وغيره وفي التهذيب أن فيه دية جأنين مجوسي لعلقة
السلم
فرع جأنى على ذمية حبلى من ذمي فأسلم أحدهما ثم
أجأهضت وجأبت لن العتبار في الضمان بآخر المر وكذا
حكم من جأنى على أمة حبلى فعتقت ثم ماتت وفيما
يستحقه سيدها من ذلك وجأهان أو قولن الصحيح القل من
عشر قيمة المة ومن الغرة والثاني ل يستحق السيد بحكم
الملك شيئا قاله القاضي أبو الطيب والقفال لن الجأهاض
حصل حال الحرية فصار كحر تردى في بئر كان عند حفرها
رقيقا ل شىء لسيده من الضمان
فرع جأنى على حربية فأسلمت ثم أجأهضت فالصأح وبه قال
ابن الحداد يجب شىء وقيل يجب غرة
____________________
) (9/371
قلت قال البغوي يجري الوجأهان فيما لو جأنى السيد على
أمته الحامل من غيره فعتقت ثم ألقت الجنين
والله أعلم
فرع الجنين الرقيق فيه عشر قيمة الم ذكرا كان أو أنثى
قنة أمه أو مدبرة ومكاتبة ومستولدة ولو ألقت جأنينا ميتا
فعتقت ثم ألقت آخر ميتا فالواجأب في الول عشر قيمة
الم وفي الثاني الغرة وفي القيمة المعتبرة وجأهان أحدهما
قيمة يوم الجأهاض والصأح المنصوص تعتبر القيمة أكثر ما
كانت من الجناية إلى الجأهاض فلو كان الجنين سليما والم
مقطوعة الطرافا أو بالعكس فوجأهان أحدهما تقوم
مقطوعة وأصأحهما سليمة كما لو كانت كافرة والجنين
مسلم يقدر فيها السلم وتقوم مسلمة وكما لو كان الجنين
رقيقا وهي حرة بأن كانت لرجأل والجنين لخر فأعتقها
صأاحبها وبقي الجنين رقيقا لصاحبه تقدر الم رقيقة ويجب
في الجنين عشر قيمتها
فرع جأارية مشتركة بينهما نصفين حبلت من زوج أو زنى
وجأنى عليها فألقت جأنينا ميتا لزمه عشر قيمة الم للسيدين
فلو جأنى عليها أحدهما فألقت ميتا لزمه نصف عشر قيمة
الم لشريكه ولو أعتقها بعدما جأنى ثم ألقته نظر إن كان
معسرا عتق نصيبه من الم والجنين وعليه نصف عشر قيمة
الم لشريكه وهل يلزمه نصف الغرة للنصف الحر وجأهان
قال ابن الحداد ل لنه وقت الجناية كان ملكه وقال آخرون
نعم وهو نصه في الم لن الجناية على الجنين إنما تتحقق
عند اللقاء وهو حر حينئذ والخلفا مبني على أن الموجأب
للغرة الضرب أو الجأهاض وفيه وجأهان وأكثر الناقلين
يميلون إلى ترجأيح
____________________
) (9/372
وجأوب نصف الغرة والصأح ما رجأحه الشيخ أبو علي وجأماعة
أنه ل يجب وأن الموجأب الضرب لتأثيره فإن أوجأبنا بني على
أن من بعضه رقيق هل يورث إن قلنا نعم فهو لورثته غير
سيده وأمه لنه قاتل وبعضها رقيق وإن قلنا ل فهل هو
لبيت المال أم للمالك نصفه فيه الخلفا السابق في
الفرائض أما إذا كان المعتق موسرا فإن قلنا تحصل السراية
بنفس العتاق أو بأداء القيمة وأداها قبل الجأهاض فعلى
الجاني الغرة وتصرفا إلى ورثة الجنين وإن قلنا تحصل بأداء
القيمة ولم يؤدها حتى أجأهضت فحكمه كما ذكرنا فيما لو
كان معسرا وإن قلنا العتق موقوفا فإن أدى القيمة تبين
حصول العتق من وقت اللفظ ويكون حكمه كما إذا قلنا
تحصل بنفس العتاق وإن لم يؤد فكما ذكرنا لو كان معسرا
ولو كانت المسألة بحالها لكن أعتق أحدهما نصيبه ثم جأنى
عليها جأان فألقت جأنينا ميتا فالجاني المعتق أو شريكه أو
أجأنبي فإن كان المعتق نظر إن كان معسرا بقي نصيب
الشريك ملكا له فعليه له نصف عشر قيمة الم وعليه
للنصف الذي عتق نصف الغرة بل خلفا ولمن يكون ذلك
يبنى على الخلفا فيمن بعضه حر هل يورث كما سبق وإن
كان موسرا فإن قلنا تحصل السراية بأداء القيمة أو قلنا
بالوقف وأدى القيمة غرم لشريكه نصف قيمة المة حامل
ول يفرد الجنين بقيمته بل يتبع الم في التقويم كما يتبعها
في البيع ويلزمه بالجناية الغرة لن الجنين حر وترث الم
منها لنها حرة والباقي منها لعصبته ول شىء للمعتق لنه
قاتل وإن جأنى الشريك الخر فإن كان المعتق معسرا
فنصف الجنين مملوك للجاني فيلزمه نصف غرة للنصف
الحر ويعود الخلفا في أنه لمن هو وإن كان موسرا فإن قلنا
ل تحصل السراية إل بأداء القيمة أو قلنا بالوقف ولم يؤد
القيمة فالحكم كما لو كان معسرا
____________________
) (9/373
وإن قلنا يعتق باللفظ أو بالتوقف وأدى القيمة فللجاني
على المعتق نصف قيمتها حامل وعلى الجاني الغرة وترثها
الم والعصبة وإن كان الجاني أجأنبيا فإن كان المعتق معسرا
فقد أتلف الجأنبي جأنينا نصفه حر ونصفه رقيق فعليه نصف
غرة ونصف عشر قيمة الم وإن كان المعتق موسرا وعتق
كله فقد أتلف الجأنبي جأنينا حرا ففيه غرة ولو جأنى عليها
الشريكان معا فأجأهضت جأنينا فعلى كل واحد منهما للخر
ربع عشر قيمة الم لن كل واحد منهما جأنى على ملك
نفسه وملك صأاحبه ونصيب كل واحد تلف بفعليهما فهدر
جأنايته على ملكه والحقان من جأنس واحد فيكون على خلفا
التقاص
وإن أعتقاها معا بعدما جأنيا أو وكل رجأل فأعتقها بكلمة ثم
أجأهضت فقد عتق الجنين مع الم قبل الجأهاض فيضمن
بالغرة وفيما يجب على كل واحد منهما وجأهان قال ابن
الحداد ربع الغرة اعتبارا بحال الجناية وقال غيره نصفها
اعتبارا بحال الجأهاض وللم ثلث الواجأب والباقي للعصبة
ول يرث السيدان منها شيئا لنهما قاتلن ولو جأنى عليها
أحدهما ثم أعتقاها ثم أجأهضت فعلى قول ابن الحداد على
الجاني نصف الغرة ولشريكه القل من نصفها ونصف عشر
قيمة الم وعلى قول غيره عليه غرة كاملة اعتبارا بيوم
الجأهاض
فرع وطىء شريكان مشتركة فحبلت فجنى فألقت ميتا فإن
كانا موسرين فالجنين فهل كل الولد حر أم نصفه قولن
أظهرهما الثاني فعلى هذا على الجاني نصف الغرة ونصف
عشر قيمة الم فنصف الغرة لمن يلحقه ونصف عشر
القيمة للخر
____________________
) (9/374
فرع جأنت مستولدة حامل من سيدها على نفسها فألقت
جأنينا ميتا فل ضمان إن لم يكن للجنين وارث سوى السيد
وإن كان له أم أم حرة غرم السيد لها القل من قيمة
المستولدة وسدس الغرة قال الشيخ أبو علي ويجيء قول
إن عليه سدس الغرة بالغا ما بلغ على أن أرش جأناية
المستولدة يلزم السيد بالغا ما بلغ
فرع مات عن زوجأة حامل وأخ لب وفي التركة عبد فضرب
بطنها الجنين ميتا تعلقت الغرة برقبة العبد وللم ثلثها
وللعم ثلثاها والعبد ملكهما والمالك ل يستحق على ملكه
شيئا فيقابل ما يرثه كل واحد بما يملكه فالخ يملك ثلثة
أرباع العبد فيتعلق به ثلثة أرباع الغرة وله ثلثا الغرة يذهب
الثلثان بالثلثين يبقى نصف سدس الغرة متعلقا بحصته من
العبد والزوجأة تملك ربع العبد فيتعلق به ربع الغرة ولها ثلث
الغرة يذهب ربع بربع يبقى لها نصف سدس الغرة متعلقا
بنصيب الخ وهو ثلثة أرباع العبد فيفديه بأن يدفع نصف
سدس الغرة إلى الزوجأة
فرع جأنى حر أبوه رقيق وأمه عتيقة على امرأة حامل ثم
أعتق ولؤه من معتق أمه إلى معتق أبيه ثم أجأهضت الحامل
قال ابن الصباغ على قياس ابن الحداد يتحمل بدل الجنين
مولى الم اعتبارا بحال الجناية وعلى قياس غيره يتحمل
مولى الب اعتبارا بحال الجأهاض
____________________
) (9/375
فرع أحبل مكاتب أمته فجنى عليها فأجأهضت وجأب في
الجنين عشر قيمة الم لنها رقيقة بعد
الطرفا الثالث في صأفة الغرة هي رقيق سليم من عيب
يثبت رد المبيع له سن مخصوص فيجبر المستحق على
قبولها من أي نوع كانت وسواء الذكر والنثى ول يجبر على
قبول خصي وخنثى وكافر ولو رضي بقبول المعيب جأاز ول
يجبر على قبول من لم يبلغ سبع سنين وفي لفظ الشافعي
رحمه الله ل يقبل دون سبع أو ثمان فقيل معناه ما ذكرنا
ويمكن أن المراد ل يقبل دون سن التمييز وهو سبع أو ثمان
ويختلف باختلفا الصبيان ول يقبل من ضعف بالهرم وخرج
عن الستقلل ويقبل دونه وقيل ل يقبل بعد عشرين سنة
غلما كان أو جأارية وقيل ل تقبل الجارية بعد عشرين ول
الغلم بعد خمس عشرة وصأحح جأماعة هذا والول أصأح
وحكوه عن النص
قلت كذا ضبطوه على الوجأه الثالث بخمس عشرة سنة
وعللوه بأنه ل يدخل على النساء وكان ينبغي أن يضبط
بالبلوغ فل يقبل من بلغ لدون هذا السن
والله أعلم
وهل تتقدر قيمة الغرة وجأهان أحدهما البل إذا وجأدت
السلمة والسن وجأب القبول وإن قلت قيمتها وأصأحهما
وبه قطع الجمهور يشترط أن تبلغ قيمتها نصف عشر الدية
وهو خمس من البل ومتى وجأدت الغرة بصفاتها لم يجبر
على قبول غيرها والعتياض عنها كالعتياض عن إبل الدية
وإن لم توجأد الغرة فطريقان أصأحهما على قولين أظهرهما
يجب خمس من البل والثاني
____________________
) (9/376
قيمة الغرة والطريق الثاني خمس من البل قطعا فإذا
أوجأبنا البل ففقدت فهو كفقدها في الدية فعلى الجديد
تجب قيمتها وعلى القديم يجب خمسون دينارا أو ستمائة
درهم
الطرفا الرابع في مستحق الغرة ومن تجب عليه أما
المستحق فورثة الجنين فلو جأنت الحامل على نفسها
بشرب دواء أو غيره فل شىء لها من الغرة المأخوذة من
عاقلتها لنها قاتلة وهي لسائر ورثة الجنين
وأما من تجب عليه الغرة فالجناية على الجنين قد تكون خطأ
محضا بأن يقصد غير الحامل فيصيبها وقد تكون شبه عمد
بأن يقصد ضربها بما يؤدي إلى الجأهاض غالبا فتجهض ول
تكون عمدا محضا لنه ل يتحقق وجأوده وحياته حتى يقصد
هذا هو الصحيح وبه قطع الجمهور وفي المهذب أنه يكون
عمدا محضا إذا قصد الجأهاض وقال ابن الصباغ قال أبو
إسحق وإن قصدها بالضرب يكون خطأ محضا في حق
الجنين فعلى الصحيح سواء كانت خطأ أو شبه عمد فالغرة
على العاقلة قال ابن الصباغ والغرة بدل نفس فل يجيء
فيها القول القديم في أن العاقلة ل تحمل ما دون النفس
وفي جأمع الجوامع للروياني أن بعضهم أثبت فيها القديم
وليس بشىء وإذا فقدت الغرة وقلنا تنتقل إلى خمس من
البل غلظنا إن كانت الجناية شبه عمد بأن تؤخذ حقة ونصف
وجأذعة ونصف وخلفتان قاله الصأحاب ولم يتكلموا في
التغليظ عند وجأود الغرة لكن قال الروياني ينبغي أن يقال
تجب غرة قيمتها نصف عشر الدية المغلظة وهذا حسن أما
بدل الجنين الرقيق فلسيده وهل تحمله العاقلة فيه القولن
في بدل العبد
____________________
) (9/377
فرع قطع طرفا حامل أو جأرحها فألقت جأنينا ميتا يجب مع
ضمان ضمان الجناية حكومة كان أو أرشا مقدرا ويكون
ضمان الجناية لها ولو تألمت بالضرب وألقت جأنينا فإن لم
يبق شين لم يجب لللم شىء وإن بقي وجأبت له حكومة في
الصأح
فصل سقط جأنين ميت وادعى وارثه على رجأل أنه سقط
بجنايته فأنكر الجناية صأدق بيمينه ول يقبل قول المدعي إل
بشهادة رجألين فإن أقر بالجناية وأنكر السقاط وقال
السقط ملتقط فهو المصدق أيضا وعلى المدعي البينة
وتقبل شهادة النساء لن السقاط ولدة وإن أقر بالجناية
والسقاط وأنكر كون السقاط بسبب جأنايته نظر إن
أسقطت عقب الجناية فهي المصدقة باليمين سواء قال
إنها شربت دواء أو ضرب بطنها آخر أو قال انفصل الجنين
لوقت الولدة لن الجناية سبب ظاهر وإن أسقطت بعد مدة
من وقت الجناية صأدق بيمينه لن الظاهر معه إل أن تقوم
بينة على أنها لم تزل متألمة حتى أسقطت ول تقبل هذه
الشهادة إل من رجألين وضبط المتولي المدة المتخللة بما
يزول فيه ألم الجناية وأثرها غالبا وإن اتفقا على سقوطه
بجنايته فقال الجاني سقط ميتا فالواجأب الغرة وقال
الوارث بل حيا ثم مات والواجأب الدية فعلى الوارث البينة
لما يدعيه من استهلل وغيره وتقبل فيه شهادة النساء لن
الستهلل حينئذ ل يطلع عليه غالبا إل النساء وعن رواية
الربيع أنه يشترط رجألن ولو أقام كل بينة لما يقوله فبينة
الوارث أولى لن معها
____________________
) (9/378
زيادة علم ولو اتفقا على أنه انفصل حيا بجنايته وقال
الوارث مات بالجناية وقال الجاني بل مات بسبب آخر فإن
لم يمتد الزمان فالمصدق الوارث بيمينه وإن امتد وإن امتد
صأدق الجاني بيمينه إل أن يقيم الوارث بينة أنه لم يزل
متألما إلى أن مات ولو ألقت جأنينين وادعى الوارث حياتهما
وأنكر الجاني حياتهما فأقام الوارث بينة باستهلل أحدهما
قال المتولي الشهادة مسموعة ثم إن كانا ذكرين وجأب دية
رجأل وغرة وإن كانا أنثيين فدية امرأة وغرة وإن كانا ذكرا
وأنثى وجأب اليقين وهو دية امرأة وغرة ولو صأدق الوارث
في حياة أحدهما وكانا ذكرا وأنثى فقال الوارث الحي هو
الذكر وقال الجاني بل النثى صأدق الجاني بيمينه ويحلف
على نفي العلم بحياة الذكر وتجب دية امرأة وغرة ولو
صأدقه الجاني في حياة الذكر وكذبته العاقلة فعلى العاقلة
دية أنثى وحكومة والباقي في مال الجاني ولو ألقت جأنينين
حيين وماتا وماتت الم بينهما ورثت الم من الول وورث
الثاني من الم ولو قال وارث الجنين ماتت الم أول فورثها
الجنين ثم مات فورثته أنا وقال وارث الم بل مات الجنين
أول فورثته الم ثم ماتت فورثها فإن كان بينة حكم بها وإل
فإن حلف أحدهما ونكل الخر قضي للحالف وإن حلفا أو
نكل لم يورث أحدهما من الخر لنه عمي موتهما كالغرقى
وما تركه كل واحد لورثته الحياء
باب كفارة القتل هي عتق رقبة مؤمنة فإن لم يجد فصيام
شهرين متتابعين فإن لم يستطع فهل عليه إطعام ستين
مسكينا قولن وقال القفال وجأهان وأنكر على صأاحب
التلخيص رواية القولين أظهرهما
____________________
) (9/379
ل فعلى هذا لو مات قبل الصوم أخرج من تركته لكل يوم مد
طعام كفوات صأوم رمضان والقول في صأفة الرقبة
والصيام والطعام إن أوجأبناه وما يجوز النزول من درجأة
إلى درجأة على ما سبق في الكفارات
فصل قتل العمد وشبه العمد والخطإ يوجأب الكفارة وقال
ابن المنذر ل أبي هريرة والطبري أنه إذا اقتص من المتعمد
فل كفارة في ماله فعلى هذا إنما يجب إخراج الكفارة إذا لم
يقتص منه بأن مات أو عفي عنه وتجب الكفارة في القتل
بالسبب كما في المباشرة فتجب على حافر البئر عدوانا
ومن نصب شبكة فهلك بهما شخص وعلى المكره وشاهد
الزور ول تجب في القتل المباح كقتل مستحق القصاص
الجاني وكقتل الصائل والباغي ونعني بالمباح ما أذن فيه
والخطأ ل يوصأف بكونه مباحا ول حراما بل المخطىء غير
مكلف فيما هو مخطىء فيه
فصل تجب الكفارة على الذمي والعبد وفي مال الصبي
والمجنون إذا قتل ول تجب بوطئه في صأوم رمضان لنه غير
متعد والتعدي شرط في وجأوب تلك الكفارة وإذا وجأبت
الكفارة بقتل الصبي والمجنون أعتق الولي من مالهما كما
يخرج الزكاة والفطرة منه ول يصوم عنهما بحال ولو صأام
الصبي في صأغر فهل يجزئه وجأهان كما لو قضى في صأغره
حجة أفسدها وإذا أدخلنا الطعام في هذه الكفارة أطعم
الولي إن كانا من أهله وينبغي أن يقال إن اكتفينا بصوم
الصبي لم
____________________
) (9/380
يجز العدول إلى الطعام وإل فيجوز كالمجنون ولو أعتق
الولي من مال نفسه عنهما أو أطعم قال البغوي إن كان أبا
أو جأدا جأاز وكأنه ملكهما ثم ناب عنهما في العتاق
والطعام وإن كان وصأيا أو قيما لم يجز حتى يقبل القاضي
لهما التمليك ول كفارة على حربي لنه غير ملتزم وهل
تجب على من قتل نفسه وجأهان أصأحهما نعم لنه قتل
محرم فتخرج من تركته ويجري الخلفا فيمن حفر بئرا
عدوانا فهلك بها رجأل بعد موته ووجأه المنع أن في الكفارة
معنى العبادة فيبعد وجأوبها على ميت ابتداء ولو اشترك
جأماعة في قتل فهل على كل واحد كفارة أم على الجميع
كفارة واحد وجأهان أصأحهما الول
فصل شرط القتيل الذي تجب بقتله الكفارة أن يكون آدميا
معصوما بإيمان أو أمان فتجب على من قتل عاقل أو مجنونا
أو صأبيا أو جأنينا أو ذميا أو معاهدا أو عبدا وعلى السيد في
قتل عبده ول تجب بقتل حربي ومرتد وقاطع طريق وزان
محصن ول بقتل نساء أهل الحرب وأولدهم وإن كان قتلهم
محرما لن تحريمه ليس لحرمتهم بل لمصلحة المسلمين لئل
يفوتهم الرتفاق بهم
فرع إذا قتل مسلما في دار الحرب وجأبت الكفارة بكل حال
قال تعالى } فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير
رقبة مؤمنة { معناه عند الشافعي وغيره رحمهم الله وإن
كان من قوم عدوكم
وأما القصاص والدية فإن ظنه القاتل كافرا لكونه بزي
الكفار
____________________
) (9/381
فل قصاص وفي الدية قولن أظهرهما ل تجب وإل فإن
عرفا مكانه فهو كما لو قتله في دار السلم حتى إذا قصد
قتله يجب القصاص أو الدية المغلظة في ماله مع الكفارة
وإن لم يعرفا مكانه ورمى سهما إلى صأف الكفار في دار
الحرب سواء علم في الدار مسلما أم ل نظر إن لم يعين
شخصا أو عين كافرا فأخطأ وأصأاب مسلما فل قصاص ول
دية وكذا لو قتله في بيات أو غارة ولم يعرفه وإن عين
شخصا فأصأابه وكان مسلما فل قصاص وفي الدية قولن
ويشبه أن يكونا هما القولين فيمن ظنه كافرا ولو دخل
الكفار دار السلم فرمى إلى صأفهم فأصأاب مسلما فهو
كما لو رمى إلى صأفهم في دار الحرب
وبالله التوفيق = روضة الطالبين وعمدة المفتين
____________________
) (9/382
كتاب دعوى الدم والقسامة والشهادة على الدم فيه ثلثة
أبواب الول في الدعوى ولها خمسة شروط أحدها تعيين
المدعى عليه بأن ادعى القتل على شخص أو جأماعة معينين
فهي مسموعة وإذا ذكرهم للقاضي وطلب إحضارهم أجأابه
إل إذا ذكر جأماعة ل يتصور اجأتماعهم على القتل فل
يحضرهم ول يبالي بقوله فإنه دعوى محال ولو قال قتل
أبي أحد هذين أو واحد من هؤلء العشرة وطلب من القاضي
أن يسألهم ويحلف كل واحد منهم فهل يجيبه وجأهان
أصأحهما ل وبه قطع جأماعة للبهام كمن ادعى دينا على أحد
رجألين والثاني نعم للحاجأة ول ضرر عليهم في يمين صأادقة
ويجري الخلفا في دعوى الغصب والتلفا والسرقة وأخذ
الضالة على أحد رجألين أو رجأال ول يجري في دعوى قرض
وبيع سائر المعاملت لنها تنشأ باختيار المتعاقدين وشأنها
أن يضبط كل واحد منهما صأاحبه هذا هو المذهب في
الصورتين وقيل بطرد الخلفا في المعاملت وقيل بقصره
على دعوى الدم لعظم خطرها فلو لم يكن الجماعة التي
ادعى عليهم القتل حاضرين وطلب إحضارهم ففي إجأابته
الوجأهان ولو قال قتله أحدهم ولم يطلب إحضارهم ليسألوا
ويعرض عليهم اليمين لم يحضرهم القاضي ولم يبال بكلمه
هكذا ذكره المتولي وذكر أن الوجأهين فيما إذا تعلقت
الدعوى بواحد من
____________________
) (10/3
جأماعة محصورين فأما إذا قال قتله واحد من أهل القرية أو
المحلة وهم ل ينحصرون وطلب إحضارهم فل يجاب لنه
يطول فيه العناء على القاضي ويتعطل زمانه في خصومة
واحدة وتتأخر حقوق الناس
الشرط الثاني أن تكون الدعوى مفصلة أقتله عمدا أم خطأ
أم شبه عمد منفردا أم مشارك غيره لن الحكام تختلف
بهذه الحوال ويتوجأه الواجأب تارة على العاقلة وتارة على
القاتل فل يعرفا من يطالب إل بالتفصيل وفيه وجأه
سنذكره إن شاء الله تعالى أنه يجوز كون الدعوى مجهولة
فعلى الصحيح لو أجأمل الولي فوجأهان أحدهما يعرض
القاضي عنه ول يستفصل لنه ضرب من التلقين والثاني
وهو الصحيح المنصوص وب