PUBLIKASI PENDIDIKAN: Kumpulan Kitab Islam Klasik ⌐φαí ƒΘ߃Θá∩δ 011

‫‪http://www.shamela.ws‬‬
‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫روضة الطالبين وعمدة المفتين‬
‫النووي‬
‫سنة الولدة ‪ /‬سنة الوفاة‬
‫تحقيق‬
‫الناشر المكتب السلمي‬
‫سنة النشر ‪1405‬‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عدد الجأزاء ‪12‬‬
‫يسلمه للبيع وبين أن يبقيه لنفسه ويفديها ويكون المال‬
‫الذي بذله فداء كالثمن الذي يشتريه به أجأنبي وإذا سلمه‬
‫للبيع فإن كان الرش يستغرق قيمته بيع كله وإل فقدر‬
‫الحاجأة إل أن يأذن سيده في بيع الجميع فيؤدي الرش‬
‫ويكون الباقي له وكذا الحكم لو لم يوجأد من يشتري بعضه‬
‫وإن أراد سيده فداءه فبكم يفديه قولن أظهرهما باتفاق‬
‫الصأحاب وهو الجديد بأقل المرين من قيمته وأرش الجناية‬
‫والقديم بالرش بالغا ما بلغ فعلى الجديد قال البغوي النص‬
‫أنه تعتبر قيمته يوم الجناية وقال القفال ينبغي أن تعتبر‬
‫قيمته يوم الجناية وقال القفال ينبغي أن تعتبر قيمته يوم‬
‫الفداء لن ما نقص قبل ذلك ل يؤاخذ السيد به وحمل النص‬

‫على ما إذا سبق من السيد منع من بيعه حالة الجناية ثم‬
‫نقصت قيمته ولو جأنى ففداه ثم جأنى فإما أن يسلمه ليباع‬
‫وإما أن يفديه ثانيا فإن كانت الجناية الثانية قبل الفداء فإن‬
‫سلمه للبيع بيع ووزع الثمن على أرش الجنايتين وإن اختار‬
‫الفداء فداه على الجديد بأقل المرين من القيمة والرشين‬
‫وعلى القديم بالرشين وكذا الحكم لو كان سلمه للبيع‬
‫فجنى ثانيا قبل البيع ولو قتل السيد عبده الجاني أو أعتقه‬
‫أو باعه وقلنا بنفوذهما أو استولد الجانية لزمه الفداء وفي‬
‫قدره طريقان أحدهما طرد القولين وأصأحهما القطع بأقل‬
‫المرين لتعذر البيع وبطلن توقع زيادة راغب‬
‫ولو مات الجاني أو هرب قبل أن يطالب السيد بتسليمه فل‬
‫شىء على السيد وكذا لو طولب ولم يمنعه فلو منعه صأار‬
‫مختارا للفداء قال البغوي ولو قتل الجاني فللسيد أن‬
‫يقتص وعليه الفداء للمجني عليه ويجوز أن ينظر في وجأوب‬

‫الفداء عليه إلى أن موجأب العمد القصاص أو أحد المرين‬
‫فإن كان القتل موجأبا للمال تعلق حق المجني عليه بقيمته‬
‫وإذا أخذت‬
‫____________________‬


‫) ‪(9/363‬‬

‫يخير السيد في تسليم عينها أو بدلها من سائر أمواله وإذا‬
‫لزم الفداء بعد موت العبد أو قبله ففيما يفديه به الطريقان‬
‫فيمن قتل العبد أو أعتقه لحصول اليأس من بيعه بما يزيد‬
‫على قيمته ولو قال السيد اخترت الفداء أو قال أنا أفديه‬
‫فوجأهان أحدهما يلزمه الفداء ول يقبل رجأوعه والصحيح أنه‬
‫ل يلزمه بل يبقى خياره كما كان وموضع الخلفا ما إذا كان‬
‫العبد حيا فإن مات فل رجأوع له بحال‬
‫فصل إذا جأنت مستولدة على نفس أو مال وجأب على سيدها‬
‫الفداء يفديه به طريقان المذهب أنه بأقل المرين من‬
‫قيمتها والرش والثاني على قولين كالقن والفرق أنها غير‬
‫قابلة للبيع وهل تعتبر قيمة يوم الجناية أم يوم الستيلد‬
‫وجأهان أصأحهما الول ولو جأنت جأنايتين وقلنا يفدي بالرش‬
‫لزم السيد الروش بالغة ما بلغت وإن قلنا بالمذهب إن‬
‫الواجأب أقل المرين فإن كان أرش الجناية الولى دون‬
‫القيمة وفداها به وكان الباقي من قيمتها يفي بأرش‬
‫الجناية الثانية فداها بأرشها أيضا وإن كان أرش الولى‬
‫كالقيمة أو أكثر أو أقل والباقي من القيمة ل يفي بأرش‬
‫الجناية الثانية فثلثة أقوال أظهرها أن الجنايات كلها‬

‫كواحدة فيلزمه البيع فداء واحد والثاني يلزمه لكل جأناية‬
‫فداء والثالث إن فدى الولى قبل جأنايتها الثانية لزمه فداء‬
‫آخر وإل فواحد وإذا ألزمناه فداء واحدا اشترك فيه المجني‬
‫عليهما أو عليهم على قدر جأناياتهم فلو كانت قيمة‬
‫المستولدة ألفا وأرش كل واحدة من الجنايتين ألفا فلكل‬
‫منهما خمسمائة فإن كان الول قبض اللف استرد الثاني‬
‫منه خمسمائة فإن كانت قيمتها ألفا وأرش الولى ألف‬
‫والثانية خمسمائة يرجأع الثاني على الول بثلث‬
‫____________________‬

‫) ‪(9/364‬‬

‫اللف ولو كانت الولى خمسمائة والثانية ألفا أخذ الثاني‬
‫من السيد خمسمائة تمام القيمة ورجأع على الول بثلث‬
‫خمس المائة التي قبضها ليصير معه ثلثا اللف ومع الول‬
‫ثلثه ثم قيل الخلفا عند تخلل الفداء فيما إذا دفع السيد‬
‫الفداء إلى المجني عليه الول باختياره أما إذا دفعه بقضاء‬
‫القاضي فل يلزمه شىء آخر قطعا وعن ابن أبي هريرة أنه‬
‫ل فرق وتجري القوال في الجناية الثالثة والرابعة وإلى ما‬
‫ل نهاية له ومهما زادت الجناية زاد السترداد وشبه ذلك بما‬

‫إذا قسمت تركة إنسان على غرمائه أو ورثته وكان حفر بئر‬
‫عدوان فهلك بها شىء زاحم المستحق الغرماء والورثة‬
‫واسترد منهم حصته فلو هلك آخر زاد السترداد‬
‫فرع جأنى القن فمنع السيد بيعه واختار الفداء ثم جأنى‬
‫ففعل مثل لزمه لكل جأناية القل من أرشها وقيمته ولو‬
‫جأنى جأنايات ثم قتله السيد أو أعتقه ل يلزمه إل فداء واحد‬
‫فرع وطىء الجانية فوجأهان أحدهما أنه اختيار للفداء كما‬
‫أن وطء البائع في زمن الخيار فسخ ووطء المشتري إجأازة‬
‫والصحيح المنع لن الوطء ل دللة له على اللتزام مع أنه لو‬
‫التزم لم يلزمه على الصأح كما سبق ويخالف الخيار فإنه‬
‫ثبت بفعله فسقط به وخيار السيد هنا ثبت بالشرع فل‬
‫يسقط بفعله‬
‫فرع جأنت جأارية لها ولد أو ولدت بعد الجناية من كان موجأودا‬
‫حال‬
‫____________________‬

‫) ‪(9/365‬‬

‫الجناية أو حدث بعدها ل يتعلق به الرش فإن لم يجوز‬
‫التفريق بيع معها وصأرفت حصة الم إلى الرش وحصة‬

‫الولد للسيد وهل تباع حامل بحمل كان يوم الجناية أو حدث‬
‫إن قلنا الحمل ل يعرفا بيعت كما لو زيدت زيادة متصلة وإل‬
‫فل تباع حتى تضع لنه ل يمكن إجأبار السيد على بيع الحمل‬
‫ول يمكن استثناؤه‬
‫فرع لو لم يفد السيد الجاني ول سلمه للبيع باعه القاضي‬
‫وصأرفا إلى المجني عليه ولو باعه بالرش جأاز إن كان نقدا‬
‫وكذا إن كان إبل وقلنا يجوز الصلح عنها‬
‫الباب السادس في الجنين فيه أطرافا الول الموجأب وهو‬
‫جأناية توجأب انفصال الجنين ميتا فهذه قيود الول الجناية‬
‫وهي ما يؤثر في الجنين من ضرب وإيجار دواء ونحوهما ول‬

‫أثر للطمة خفيفة ونحوها كما ل يؤثر في الدية‬
‫الثاني النفصال فلو ماتت الم ولم ينفصل جأنين لم يجب‬
‫على الضارب شىء وكذا لو كانت منتفخة البطن فضربها‬
‫شخص فزال النتفاخ أو كانت تجد حركة في بطنها فزالت‬
‫لجواز أنه كان ريحا فانفشت ثم هل يعتبر انكشافا الجنين‬
‫بظهور شىء منه أم النفصال التام وجأهان أصأحهما الول‬
‫لتحقق وجأوده ويتفرع عليهما ما لو ضرب بطنها فخرج رأس‬
‫الجنين مثل وماتت الم كذلك ولم ينفصل أو خرج رأسه ثم‬
‫جأنى عليها فماتت فعلى الصأح تجب الغرة لتيقن وجأوده‬

‫وعلى الثاني ل ولو قدت نصفين وشوهد الجنين في بطنها‬
‫ولم ينفصل ففيه الوجأهان ولو‬
‫____________________‬

‫) ‪(9/366‬‬

‫خرج رأسه وصأاح فحز رجأل رقبته فعلى الصأح يجب‬
‫القصاص والدية لنا تيقنا بالصياح حياته وإن اعتبرنا‬
‫النفصال فل قصاص ول دية ولو صأاح ومات فوجأوب الدية‬
‫على الخلفا‬
‫الثالث كون المنفصل ميتا فلو انفصل حيا نظر إن بقي‬
‫زمانا سالما غير متألم ثم مات فل ضمان على الضارب لن‬
‫الظاهر أنه مات بسبب آخر وإن مات عند خروجأه أو بقي‬
‫متألما حتى مات وجأبت فيه دية كاملة لنا تيقنا حياته فأشبه‬
‫سائر الحياء وسواء استهل أو وجأد ما يدل على حياته‬
‫كتنفس وامتصاص لبن وحركة قوية كقبض يد وبسطها ول‬
‫عبرة بمجرد الختلج على المشهور وإذا علمت الحياة‬
‫فسواء كان انتهى إلى حركة المذبوح أم لم ينته وبقي يوما‬
‫ويومين ثم مات لنا تيقنا الحياة في الحالين والجناية عليه‬
‫والظاهر موته بها وسواء انفصل لوقت يعيش فيه أو لوقت‬

‫ل يتوقع أن يعيش بأن ينفصل لدون ستة أشهر وقال‬
‫المزني إن لم يتوقع أن يعيش أو كان انتهى إلى حركة‬
‫المذبوح ففيه الغرة دون الدية ولو قتل شخص هذا الجنين‬
‫بعد انفصاله فإن انفصل ل بجناية فعلى القاتل القصاص‬
‫كما لو قتل مريضا مشرفا على الموت وإن انفصل بجناية‬
‫فإن كان فيه حياة مستقرة فكذلك وإل فل شىء على الثاني‬
‫والقاتل هو الول ولو انفصل ميتا بعد موت الم من الضرب‬
‫وجأبت الغرة كما لو انفصل في حياتها لنه شخص مستقل‬
‫فل يدخل في ضمانها‬

‫فرع سواء في وجأوب الغرة كان الجنين ذكرا أو أنثى ثابت‬
‫النسب غيره تام العضاء أو ناقصها ولو اشترك اثنان في‬
‫الضرب فالغرة عليهما ولو ألقت جأنينين وجأب غرتان ولو‬
‫ألقت حيا وميتا ومات الحي وجأب دية وغرة ولو ضرب بطن‬
‫ميتة فانفصل منها جأنين ميت‬
‫____________________‬

‫) ‪(9/367‬‬

‫فل غرة كذا قاله البغوي قال القاضي الطبري يجب لن‬

‫الجنين قد يبقى في جأوفها حيا والصأل بقاء الحياة‬
‫فرع ألقت المضروبة يدا أو رجأل وماتت ولم ينفصل الجنين‬
‫بتمامه فالصحيح وجأوب الغرة وهو نصه في المختصر وفي‬
‫وجأه يجب نصف غرة لن اليد تضمن بنصف الجملة وهو‬
‫تفريع على أن الجنين ل يضمن حتى ينفصل كله ولو ألقت‬
‫يدين أو رجألين أو يدا ورجأل وجأبت غرة قطعا ولو ألقت من‬
‫اليدي والرجأل ثلثا أو أربعا أو رأسين فغرة على الصحيح‬
‫وقيل غرتان ولو ألقت بدنين فغرتان لن الشخص الواحد ل‬
‫يكون له بدنان بحال كذا ذكره المام والغزالي والبغوي‬
‫وغيرهم وحكى الروياني من نص الشافعي رحمه الله خلفه‬
‫وجأوز بدنين لرأس كرأسين لبدن ولو ألقت عضوا كيد أو‬
‫رجأل ثم ألقت جأنينا فله حالن أحدهما أن يكون الجنين فقيد‬
‫ذلك العضو فينظر إن ألقته قبل الندمال وزوال ألم الضرب‬
‫فإن كان ميتا لم تجب إل غرة وبقدر العضو مبانا منه‬
‫بالجناية وإن انفصل حيا ثم مات من الجناية وجأب دية ودخل‬
‫فيها أرش اليد وإن عاش فقد أطلق البغوي وجأوب نصف‬
‫الدية على عاقلة الضارب ونقل ابن الصباغ وغيره أنه تراجأع‬
‫القوابل فإن قلن إنها يد من خلق فيه حياة وجأب نصف الدية‬
‫وكذا إن علمنا انفصال اليد منه بعد خلق الحياة بأن ألقتها ثم‬
‫انفصل الجنين عقب الضرب وإن شككنا في حاله وجأب‬

‫نصف الغرة عمل باليقين وليكن اطلق البغوي محمول على‬
‫ذا التفصيل وإن ألقته بعد الندمال لم يضمن الجنين حيا‬
‫كان أو ميتا لزوال اللم الحاصأل بفعله وأما اليد فإن خرج‬
‫ميتا فعليه نصف غرة لها وإن خرج حيا ومات أو عاش فقيل‬
‫يجب نصف غرة كما لو قطع يد‬
‫____________________‬

‫) ‪(9/368‬‬

‫شخص فاندمل ثم مات وقيل تراجأع القوابل كما سبق ولو‬
‫ضرب بطنها فألقت يدا ثم ضربها آخر فألقت جأنينا ل يد له‬
‫فإن ضرب الثاني قبل الندمال وانفصل الجنين ميتا فالغرة‬
‫عليهما وإن انفصل حيا فإن عاش فعلى الول نصف الدية‬
‫وليس على الثاني سوى التعزير وإن مات فعليهما الدية وإن‬
‫ضرب الثاني بعد الندمال فإن انفصل ميتا فعلى الول‬
‫نصف الغرة وعلى الثاني غرة كاملة كما لو قطع يد رجأل‬
‫فاندمل ثم قتله آخر فعلى الول نصف دية وعلى الثاني دية‬
‫وإن خرج حيا فعلى الول نصف الدية ثم إن عاش فليس‬
‫على الثاني إل التعزير وإن مات فعليه دية كاملة‬
‫الحال الثاني أن ينفصل الجنين كامل الطرافا فينظر إن‬

‫انفصل قبل الندمال فمقتضى ما سبق فيمن ألقت ثلث‬
‫أيد أن يقال إن انفصل ميتا لم يجب إل غرة واحدة لحتمال‬
‫أن التي ألقتها كانت يدا زائدة وإن انفصل حيا ومات‬
‫فالواجأب غرة وإن عاش لم يجب إل حكومة وبهذا التفصيل‬
‫جأزم الغزالي وفي التتمة و التهذيب أنه إن انفصل ميتا‬
‫وجأب غرتان إحداهما لليد والخرى للجنين وإن خرج حيا‬
‫ومات وجأب دية وغرة ولو ألقت أول جأنينا كامل ثم يدا‬
‫فالحكم كذلك وإن انفصل الجنين بعد الندمال لم يجب‬
‫بسبب الجنين شىء ولو ضربها رجأل فألقت اليد ثم ضربها‬
‫آخر فألقت الجنين ففي التهذيب أن ضمان الجنين على‬
‫الثاني سواء ضرب بعد اندمال الول أو قبله فإن خرج ميتا‬
‫وجأب فيه غرة وإن خرج حيا فمات فدية وقياس ما سبق أن‬
‫يقال إن ضرب الثاني قبل الندمال وانفصل ميتا وجأبت‬
‫الغرة عليهما وإن انفصل حيا وعاش فعلى الول حكومة‬
‫وليس على الثاني إل التعزير وإن مات فعليهما الدية‬
‫____________________‬

‫) ‪(9/369‬‬

‫الطرفا الثاني في الجنين الذي تجب فيه الغرة قد سبق في‬

‫كتاب العدة أن الغرة تجب إذا سقطت بالجناية ما ظهر فيه‬
‫صأورة آدمي كعين أو أذن أو يد ونحوها ويكفي الظهور في‬
‫طرفا ول يشترط في كلها ولو لم يظهر شىء من ذلك‬
‫فشهد القوابل أن فيه صأورة خفية يختص بمعرفتها أهل‬
‫الخبرة وجأبت الغرة أيضا وإن قلن ليس فيه صأورة خفية‬

‫لكنه أصأل آدمي ولو بقي لتصور لم تجب الغرة على المذهب‬
‫وإن شككن هل هو أصأل آدمي لم تجب قطعا‬
‫فصل إنما تجب الغرة الكاملة في جأنين محكوم بإسلمه تبعا‬
‫لبويه أو أحدهما وبحريته فأما الجنين المحكوم بأنه يهودي‬
‫أو نصراني تبعا لبويه ففيه أوجأه أحدها ل يجب فيه شىء‬
‫أصأل والثاني تجب غرة كالمسلم وأصأحها وبه قطع الجمهور‬
‫يجب ثلث غرة المسلم فعلى هذا في الجنين المجوسي ثلثا‬
‫عشر غرة المسلم وهو ثلث بعير ثم قيل يؤخذ هذا القدر من‬
‫الدية ويدفع إلى المستحق ول يصرفا في غرة وقيل يدفع‬
‫هذا القدر أو غرة بقيمته والصأح المنصوص أنه يشتري به‬
‫غرة إل أن ل توجأد فيعدل حينئذ إلى البل أو الدراهم ولو‬
‫كان أحد أبوي الجنين يهوديا أو نصرانيا والخر مجوسيا فهل‬
‫يجب فيه ما يجب في الجنين النصراني أم المجوسي أم‬
‫يعتبر بالب فيه أوجأه الصأح المنصوص هو الول ولو كان‬
‫أحد أبويه ذميا والخر وثنيا ل أمان له فعلى الصأح يجب ما‬
‫يجب فيمن أبواه ذميان وعلى الثاني ل شىء فيه وعلى‬
‫الثالث يعتبر جأانب الب والجنين المتولد من مستأمنين‬
‫كجنين الذميين ولو اشترك مسلم وذمي في وطء ذمية‬
‫بشبهة فحبلت وأجأهضت جأنينا بجناية يعرض الجنين على‬
‫القائف وله حكم من‬
‫____________________‬

‫) ‪(9/370‬‬

‫ألحقه به وإن أشكل المر أخذ القل ووقف إلى أن ينكشف‬
‫الحال أو يصطلحوا قال في البيان ول يجوز أن يصطلح‬
‫الذمي والذمية في قدر الثلث منه لجواز أن يكون الجميع‬
‫للمسلم ل حق لهما فيه ويجوز أن يصطلح في الثلث‬
‫المسلم والذمية لنه ل حق للذمي فيه ول يخرج استحقاقه‬
‫عنهما والمسألة مفرعة على أن الميت يعرض على القائف‬
‫وهو الصحيح ولو جأنى على مرتدة حبلى فأجأهضت نظر إن‬
‫ارتدت بعد الحبل وجأبت غرة لن الجنين محكوم بإسلمه وإن‬
‫حبلت بعد الردة من مرتد بني على المتولد من مرتدين‬
‫مسلم أم كافر إن قلنا مسلم وجأب غرة وإل فل شىء فيه‬
‫على الصحيح كجنين الحربيين وبه قطع الشيخ أبو علي‬
‫وغيره وفي التهذيب أن فيه دية جأنين مجوسي لعلقة‬
‫السلم‬
‫فرع جأنى على ذمية حبلى من ذمي فأسلم أحدهما ثم‬

‫أجأهضت وجأبت لن العتبار في الضمان بآخر المر وكذا‬
‫حكم من جأنى على أمة حبلى فعتقت ثم ماتت وفيما‬
‫يستحقه سيدها من ذلك وجأهان أو قولن الصحيح القل من‬
‫عشر قيمة المة ومن الغرة والثاني ل يستحق السيد بحكم‬
‫الملك شيئا قاله القاضي أبو الطيب والقفال لن الجأهاض‬
‫حصل حال الحرية فصار كحر تردى في بئر كان عند حفرها‬
‫رقيقا ل شىء لسيده من الضمان‬
‫فرع جأنى على حربية فأسلمت ثم أجأهضت فالصأح وبه قال‬
‫ابن الحداد يجب شىء وقيل يجب غرة‬
‫____________________‬

‫) ‪(9/371‬‬

‫قلت قال البغوي يجري الوجأهان فيما لو جأنى السيد على‬
‫أمته الحامل من غيره فعتقت ثم ألقت الجنين‬
‫والله أعلم‬
‫فرع الجنين الرقيق فيه عشر قيمة الم ذكرا كان أو أنثى‬
‫قنة أمه أو مدبرة ومكاتبة ومستولدة ولو ألقت جأنينا ميتا‬
‫فعتقت ثم ألقت آخر ميتا فالواجأب في الول عشر قيمة‬
‫الم وفي الثاني الغرة وفي القيمة المعتبرة وجأهان أحدهما‬
‫قيمة يوم الجأهاض والصأح المنصوص تعتبر القيمة أكثر ما‬
‫كانت من الجناية إلى الجأهاض فلو كان الجنين سليما والم‬
‫مقطوعة الطرافا أو بالعكس فوجأهان أحدهما تقوم‬
‫مقطوعة وأصأحهما سليمة كما لو كانت كافرة والجنين‬
‫مسلم يقدر فيها السلم وتقوم مسلمة وكما لو كان الجنين‬
‫رقيقا وهي حرة بأن كانت لرجأل والجنين لخر فأعتقها‬
‫صأاحبها وبقي الجنين رقيقا لصاحبه تقدر الم رقيقة ويجب‬
‫في الجنين عشر قيمتها‬
‫فرع جأارية مشتركة بينهما نصفين حبلت من زوج أو زنى‬
‫وجأنى عليها فألقت جأنينا ميتا لزمه عشر قيمة الم للسيدين‬
‫فلو جأنى عليها أحدهما فألقت ميتا لزمه نصف عشر قيمة‬
‫الم لشريكه ولو أعتقها بعدما جأنى ثم ألقته نظر إن كان‬
‫معسرا عتق نصيبه من الم والجنين وعليه نصف عشر قيمة‬
‫الم لشريكه وهل يلزمه نصف الغرة للنصف الحر وجأهان‬
‫قال ابن الحداد ل لنه وقت الجناية كان ملكه وقال آخرون‬
‫نعم وهو نصه في الم لن الجناية على الجنين إنما تتحقق‬
‫عند اللقاء وهو حر حينئذ والخلفا مبني على أن الموجأب‬

‫للغرة الضرب أو الجأهاض وفيه وجأهان وأكثر الناقلين‬
‫يميلون إلى ترجأيح‬
‫____________________‬

‫) ‪(9/372‬‬

‫وجأوب نصف الغرة والصأح ما رجأحه الشيخ أبو علي وجأماعة‬
‫أنه ل يجب وأن الموجأب الضرب لتأثيره فإن أوجأبنا بني على‬
‫أن من بعضه رقيق هل يورث إن قلنا نعم فهو لورثته غير‬
‫سيده وأمه لنه قاتل وبعضها رقيق وإن قلنا ل فهل هو‬
‫لبيت المال أم للمالك نصفه فيه الخلفا السابق في‬
‫الفرائض أما إذا كان المعتق موسرا فإن قلنا تحصل السراية‬
‫بنفس العتاق أو بأداء القيمة وأداها قبل الجأهاض فعلى‬
‫الجاني الغرة وتصرفا إلى ورثة الجنين وإن قلنا تحصل بأداء‬
‫القيمة ولم يؤدها حتى أجأهضت فحكمه كما ذكرنا فيما لو‬
‫كان معسرا وإن قلنا العتق موقوفا فإن أدى القيمة تبين‬
‫حصول العتق من وقت اللفظ ويكون حكمه كما إذا قلنا‬
‫تحصل بنفس العتاق وإن لم يؤد فكما ذكرنا لو كان معسرا‬
‫ولو كانت المسألة بحالها لكن أعتق أحدهما نصيبه ثم جأنى‬
‫عليها جأان فألقت جأنينا ميتا فالجاني المعتق أو شريكه أو‬
‫أجأنبي فإن كان المعتق نظر إن كان معسرا بقي نصيب‬
‫الشريك ملكا له فعليه له نصف عشر قيمة الم وعليه‬
‫للنصف الذي عتق نصف الغرة بل خلفا ولمن يكون ذلك‬
‫يبنى على الخلفا فيمن بعضه حر هل يورث كما سبق وإن‬
‫كان موسرا فإن قلنا تحصل السراية بأداء القيمة أو قلنا‬
‫بالوقف وأدى القيمة غرم لشريكه نصف قيمة المة حامل‬
‫ول يفرد الجنين بقيمته بل يتبع الم في التقويم كما يتبعها‬
‫في البيع ويلزمه بالجناية الغرة لن الجنين حر وترث الم‬
‫منها لنها حرة والباقي منها لعصبته ول شىء للمعتق لنه‬
‫قاتل وإن جأنى الشريك الخر فإن كان المعتق معسرا‬
‫فنصف الجنين مملوك للجاني فيلزمه نصف غرة للنصف‬
‫الحر ويعود الخلفا في أنه لمن هو وإن كان موسرا فإن قلنا‬
‫ل تحصل السراية إل بأداء القيمة أو قلنا بالوقف ولم يؤد‬
‫القيمة فالحكم كما لو كان معسرا‬
‫____________________‬

‫) ‪(9/373‬‬

‫وإن قلنا يعتق باللفظ أو بالتوقف وأدى القيمة فللجاني‬
‫على المعتق نصف قيمتها حامل وعلى الجاني الغرة وترثها‬
‫الم والعصبة وإن كان الجاني أجأنبيا فإن كان المعتق معسرا‬
‫فقد أتلف الجأنبي جأنينا نصفه حر ونصفه رقيق فعليه نصف‬
‫غرة ونصف عشر قيمة الم وإن كان المعتق موسرا وعتق‬
‫كله فقد أتلف الجأنبي جأنينا حرا ففيه غرة ولو جأنى عليها‬
‫الشريكان معا فأجأهضت جأنينا فعلى كل واحد منهما للخر‬
‫ربع عشر قيمة الم لن كل واحد منهما جأنى على ملك‬
‫نفسه وملك صأاحبه ونصيب كل واحد تلف بفعليهما فهدر‬
‫جأنايته على ملكه والحقان من جأنس واحد فيكون على خلفا‬
‫التقاص‬
‫وإن أعتقاها معا بعدما جأنيا أو وكل رجأل فأعتقها بكلمة ثم‬
‫أجأهضت فقد عتق الجنين مع الم قبل الجأهاض فيضمن‬
‫بالغرة وفيما يجب على كل واحد منهما وجأهان قال ابن‬
‫الحداد ربع الغرة اعتبارا بحال الجناية وقال غيره نصفها‬
‫اعتبارا بحال الجأهاض وللم ثلث الواجأب والباقي للعصبة‬
‫ول يرث السيدان منها شيئا لنهما قاتلن ولو جأنى عليها‬
‫أحدهما ثم أعتقاها ثم أجأهضت فعلى قول ابن الحداد على‬
‫الجاني نصف الغرة ولشريكه القل من نصفها ونصف عشر‬
‫قيمة الم وعلى قول غيره عليه غرة كاملة اعتبارا بيوم‬
‫الجأهاض‬
‫فرع وطىء شريكان مشتركة فحبلت فجنى فألقت ميتا فإن‬
‫كانا موسرين فالجنين فهل كل الولد حر أم نصفه قولن‬
‫أظهرهما الثاني فعلى هذا على الجاني نصف الغرة ونصف‬
‫عشر قيمة الم فنصف الغرة لمن يلحقه ونصف عشر‬
‫القيمة للخر‬
‫____________________‬

‫) ‪(9/374‬‬

‫فرع جأنت مستولدة حامل من سيدها على نفسها فألقت‬
‫جأنينا ميتا فل ضمان إن لم يكن للجنين وارث سوى السيد‬
‫وإن كان له أم أم حرة غرم السيد لها القل من قيمة‬
‫المستولدة وسدس الغرة قال الشيخ أبو علي ويجيء قول‬
‫إن عليه سدس الغرة بالغا ما بلغ على أن أرش جأناية‬
‫المستولدة يلزم السيد بالغا ما بلغ‬
‫فرع مات عن زوجأة حامل وأخ لب وفي التركة عبد فضرب‬

‫بطنها الجنين ميتا تعلقت الغرة برقبة العبد وللم ثلثها‬
‫وللعم ثلثاها والعبد ملكهما والمالك ل يستحق على ملكه‬
‫شيئا فيقابل ما يرثه كل واحد بما يملكه فالخ يملك ثلثة‬
‫أرباع العبد فيتعلق به ثلثة أرباع الغرة وله ثلثا الغرة يذهب‬
‫الثلثان بالثلثين يبقى نصف سدس الغرة متعلقا بحصته من‬
‫العبد والزوجأة تملك ربع العبد فيتعلق به ربع الغرة ولها ثلث‬
‫الغرة يذهب ربع بربع يبقى لها نصف سدس الغرة متعلقا‬
‫بنصيب الخ وهو ثلثة أرباع العبد فيفديه بأن يدفع نصف‬
‫سدس الغرة إلى الزوجأة‬
‫فرع جأنى حر أبوه رقيق وأمه عتيقة على امرأة حامل ثم‬
‫أعتق ولؤه من معتق أمه إلى معتق أبيه ثم أجأهضت الحامل‬
‫قال ابن الصباغ على قياس ابن الحداد يتحمل بدل الجنين‬
‫مولى الم اعتبارا بحال الجناية وعلى قياس غيره يتحمل‬
‫مولى الب اعتبارا بحال الجأهاض‬
‫____________________‬

‫) ‪(9/375‬‬

‫فرع أحبل مكاتب أمته فجنى عليها فأجأهضت وجأب في‬
‫الجنين عشر قيمة الم لنها رقيقة بعد‬
‫الطرفا الثالث في صأفة الغرة هي رقيق سليم من عيب‬
‫يثبت رد المبيع له سن مخصوص فيجبر المستحق على‬
‫قبولها من أي نوع كانت وسواء الذكر والنثى ول يجبر على‬
‫قبول خصي وخنثى وكافر ولو رضي بقبول المعيب جأاز ول‬
‫يجبر على قبول من لم يبلغ سبع سنين وفي لفظ الشافعي‬
‫رحمه الله ل يقبل دون سبع أو ثمان فقيل معناه ما ذكرنا‬
‫ويمكن أن المراد ل يقبل دون سن التمييز وهو سبع أو ثمان‬
‫ويختلف باختلفا الصبيان ول يقبل من ضعف بالهرم وخرج‬
‫عن الستقلل ويقبل دونه وقيل ل يقبل بعد عشرين سنة‬
‫غلما كان أو جأارية وقيل ل تقبل الجارية بعد عشرين ول‬
‫الغلم بعد خمس عشرة وصأحح جأماعة هذا والول أصأح‬
‫وحكوه عن النص‬
‫قلت كذا ضبطوه على الوجأه الثالث بخمس عشرة سنة‬
‫وعللوه بأنه ل يدخل على النساء وكان ينبغي أن يضبط‬
‫بالبلوغ فل يقبل من بلغ لدون هذا السن‬
‫والله أعلم‬
‫وهل تتقدر قيمة الغرة وجأهان أحدهما البل إذا وجأدت‬

‫السلمة والسن وجأب القبول وإن قلت قيمتها وأصأحهما‬
‫وبه قطع الجمهور يشترط أن تبلغ قيمتها نصف عشر الدية‬
‫وهو خمس من البل ومتى وجأدت الغرة بصفاتها لم يجبر‬
‫على قبول غيرها والعتياض عنها كالعتياض عن إبل الدية‬
‫وإن لم توجأد الغرة فطريقان أصأحهما على قولين أظهرهما‬
‫يجب خمس من البل والثاني‬
‫____________________‬

‫) ‪(9/376‬‬

‫قيمة الغرة والطريق الثاني خمس من البل قطعا فإذا‬
‫أوجأبنا البل ففقدت فهو كفقدها في الدية فعلى الجديد‬
‫تجب قيمتها وعلى القديم يجب خمسون دينارا أو ستمائة‬
‫درهم‬
‫الطرفا الرابع في مستحق الغرة ومن تجب عليه أما‬
‫المستحق فورثة الجنين فلو جأنت الحامل على نفسها‬
‫بشرب دواء أو غيره فل شىء لها من الغرة المأخوذة من‬
‫عاقلتها لنها قاتلة وهي لسائر ورثة الجنين‬
‫وأما من تجب عليه الغرة فالجناية على الجنين قد تكون خطأ‬
‫محضا بأن يقصد غير الحامل فيصيبها وقد تكون شبه عمد‬
‫بأن يقصد ضربها بما يؤدي إلى الجأهاض غالبا فتجهض ول‬
‫تكون عمدا محضا لنه ل يتحقق وجأوده وحياته حتى يقصد‬
‫هذا هو الصحيح وبه قطع الجمهور وفي المهذب أنه يكون‬
‫عمدا محضا إذا قصد الجأهاض وقال ابن الصباغ قال أبو‬
‫إسحق وإن قصدها بالضرب يكون خطأ محضا في حق‬
‫الجنين فعلى الصحيح سواء كانت خطأ أو شبه عمد فالغرة‬
‫على العاقلة قال ابن الصباغ والغرة بدل نفس فل يجيء‬
‫فيها القول القديم في أن العاقلة ل تحمل ما دون النفس‬
‫وفي جأمع الجوامع للروياني أن بعضهم أثبت فيها القديم‬
‫وليس بشىء وإذا فقدت الغرة وقلنا تنتقل إلى خمس من‬
‫البل غلظنا إن كانت الجناية شبه عمد بأن تؤخذ حقة ونصف‬
‫وجأذعة ونصف وخلفتان قاله الصأحاب ولم يتكلموا في‬
‫التغليظ عند وجأود الغرة لكن قال الروياني ينبغي أن يقال‬
‫تجب غرة قيمتها نصف عشر الدية المغلظة وهذا حسن أما‬
‫بدل الجنين الرقيق فلسيده وهل تحمله العاقلة فيه القولن‬
‫في بدل العبد‬
‫____________________‬

‫) ‪(9/377‬‬

‫فرع قطع طرفا حامل أو جأرحها فألقت جأنينا ميتا يجب مع‬
‫ضمان ضمان الجناية حكومة كان أو أرشا مقدرا ويكون‬
‫ضمان الجناية لها ولو تألمت بالضرب وألقت جأنينا فإن لم‬
‫يبق شين لم يجب لللم شىء وإن بقي وجأبت له حكومة في‬
‫الصأح‬
‫فصل سقط جأنين ميت وادعى وارثه على رجأل أنه سقط‬
‫بجنايته فأنكر الجناية صأدق بيمينه ول يقبل قول المدعي إل‬
‫بشهادة رجألين فإن أقر بالجناية وأنكر السقاط وقال‬
‫السقط ملتقط فهو المصدق أيضا وعلى المدعي البينة‬
‫وتقبل شهادة النساء لن السقاط ولدة وإن أقر بالجناية‬
‫والسقاط وأنكر كون السقاط بسبب جأنايته نظر إن‬
‫أسقطت عقب الجناية فهي المصدقة باليمين سواء قال‬
‫إنها شربت دواء أو ضرب بطنها آخر أو قال انفصل الجنين‬
‫لوقت الولدة لن الجناية سبب ظاهر وإن أسقطت بعد مدة‬
‫من وقت الجناية صأدق بيمينه لن الظاهر معه إل أن تقوم‬
‫بينة على أنها لم تزل متألمة حتى أسقطت ول تقبل هذه‬
‫الشهادة إل من رجألين وضبط المتولي المدة المتخللة بما‬
‫يزول فيه ألم الجناية وأثرها غالبا وإن اتفقا على سقوطه‬
‫بجنايته فقال الجاني سقط ميتا فالواجأب الغرة وقال‬
‫الوارث بل حيا ثم مات والواجأب الدية فعلى الوارث البينة‬
‫لما يدعيه من استهلل وغيره وتقبل فيه شهادة النساء لن‬
‫الستهلل حينئذ ل يطلع عليه غالبا إل النساء وعن رواية‬
‫الربيع أنه يشترط رجألن ولو أقام كل بينة لما يقوله فبينة‬
‫الوارث أولى لن معها‬
‫____________________‬

‫) ‪(9/378‬‬

‫زيادة علم ولو اتفقا على أنه انفصل حيا بجنايته وقال‬
‫الوارث مات بالجناية وقال الجاني بل مات بسبب آخر فإن‬
‫لم يمتد الزمان فالمصدق الوارث بيمينه وإن امتد وإن امتد‬
‫صأدق الجاني بيمينه إل أن يقيم الوارث بينة أنه لم يزل‬
‫متألما إلى أن مات ولو ألقت جأنينين وادعى الوارث حياتهما‬
‫وأنكر الجاني حياتهما فأقام الوارث بينة باستهلل أحدهما‬

‫قال المتولي الشهادة مسموعة ثم إن كانا ذكرين وجأب دية‬
‫رجأل وغرة وإن كانا أنثيين فدية امرأة وغرة وإن كانا ذكرا‬
‫وأنثى وجأب اليقين وهو دية امرأة وغرة ولو صأدق الوارث‬
‫في حياة أحدهما وكانا ذكرا وأنثى فقال الوارث الحي هو‬
‫الذكر وقال الجاني بل النثى صأدق الجاني بيمينه ويحلف‬
‫على نفي العلم بحياة الذكر وتجب دية امرأة وغرة ولو‬
‫صأدقه الجاني في حياة الذكر وكذبته العاقلة فعلى العاقلة‬
‫دية أنثى وحكومة والباقي في مال الجاني ولو ألقت جأنينين‬
‫حيين وماتا وماتت الم بينهما ورثت الم من الول وورث‬
‫الثاني من الم ولو قال وارث الجنين ماتت الم أول فورثها‬
‫الجنين ثم مات فورثته أنا وقال وارث الم بل مات الجنين‬
‫أول فورثته الم ثم ماتت فورثها فإن كان بينة حكم بها وإل‬
‫فإن حلف أحدهما ونكل الخر قضي للحالف وإن حلفا أو‬
‫نكل لم يورث أحدهما من الخر لنه عمي موتهما كالغرقى‬
‫وما تركه كل واحد لورثته الحياء‬
‫باب كفارة القتل هي عتق رقبة مؤمنة فإن لم يجد فصيام‬
‫شهرين متتابعين فإن لم يستطع فهل عليه إطعام ستين‬
‫مسكينا قولن وقال القفال وجأهان وأنكر على صأاحب‬
‫التلخيص رواية القولين أظهرهما‬
‫____________________‬

‫) ‪(9/379‬‬

‫ل فعلى هذا لو مات قبل الصوم أخرج من تركته لكل يوم مد‬
‫طعام كفوات صأوم رمضان والقول في صأفة الرقبة‬
‫والصيام والطعام إن أوجأبناه وما يجوز النزول من درجأة‬
‫إلى درجأة على ما سبق في الكفارات‬
‫فصل قتل العمد وشبه العمد والخطإ يوجأب الكفارة وقال‬
‫ابن المنذر ل أبي هريرة والطبري أنه إذا اقتص من المتعمد‬
‫فل كفارة في ماله فعلى هذا إنما يجب إخراج الكفارة إذا لم‬
‫يقتص منه بأن مات أو عفي عنه وتجب الكفارة في القتل‬
‫بالسبب كما في المباشرة فتجب على حافر البئر عدوانا‬
‫ومن نصب شبكة فهلك بهما شخص وعلى المكره وشاهد‬
‫الزور ول تجب في القتل المباح كقتل مستحق القصاص‬
‫الجاني وكقتل الصائل والباغي ونعني بالمباح ما أذن فيه‬
‫والخطأ ل يوصأف بكونه مباحا ول حراما بل المخطىء غير‬
‫مكلف فيما هو مخطىء فيه‬
‫فصل تجب الكفارة على الذمي والعبد وفي مال الصبي‬

‫والمجنون إذا قتل ول تجب بوطئه في صأوم رمضان لنه غير‬
‫متعد والتعدي شرط في وجأوب تلك الكفارة وإذا وجأبت‬
‫الكفارة بقتل الصبي والمجنون أعتق الولي من مالهما كما‬
‫يخرج الزكاة والفطرة منه ول يصوم عنهما بحال ولو صأام‬
‫الصبي في صأغر فهل يجزئه وجأهان كما لو قضى في صأغره‬
‫حجة أفسدها وإذا أدخلنا الطعام في هذه الكفارة أطعم‬
‫الولي إن كانا من أهله وينبغي أن يقال إن اكتفينا بصوم‬
‫الصبي لم‬
‫____________________‬

‫) ‪(9/380‬‬

‫يجز العدول إلى الطعام وإل فيجوز كالمجنون ولو أعتق‬
‫الولي من مال نفسه عنهما أو أطعم قال البغوي إن كان أبا‬
‫أو جأدا جأاز وكأنه ملكهما ثم ناب عنهما في العتاق‬
‫والطعام وإن كان وصأيا أو قيما لم يجز حتى يقبل القاضي‬
‫لهما التمليك ول كفارة على حربي لنه غير ملتزم وهل‬
‫تجب على من قتل نفسه وجأهان أصأحهما نعم لنه قتل‬
‫محرم فتخرج من تركته ويجري الخلفا فيمن حفر بئرا‬
‫عدوانا فهلك بها رجأل بعد موته ووجأه المنع أن في الكفارة‬
‫معنى العبادة فيبعد وجأوبها على ميت ابتداء ولو اشترك‬
‫جأماعة في قتل فهل على كل واحد كفارة أم على الجميع‬
‫كفارة واحد وجأهان أصأحهما الول‬
‫فصل شرط القتيل الذي تجب بقتله الكفارة أن يكون آدميا‬
‫معصوما بإيمان أو أمان فتجب على من قتل عاقل أو مجنونا‬
‫أو صأبيا أو جأنينا أو ذميا أو معاهدا أو عبدا وعلى السيد في‬
‫قتل عبده ول تجب بقتل حربي ومرتد وقاطع طريق وزان‬
‫محصن ول بقتل نساء أهل الحرب وأولدهم وإن كان قتلهم‬
‫محرما لن تحريمه ليس لحرمتهم بل لمصلحة المسلمين لئل‬
‫يفوتهم الرتفاق بهم‬
‫فرع إذا قتل مسلما في دار الحرب وجأبت الكفارة بكل حال‬
‫قال تعالى } فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير‬
‫رقبة مؤمنة { معناه عند الشافعي وغيره رحمهم الله وإن‬
‫كان من قوم عدوكم‬
‫وأما القصاص والدية فإن ظنه القاتل كافرا لكونه بزي‬
‫الكفار‬
‫____________________‬

‫) ‪(9/381‬‬

‫فل قصاص وفي الدية قولن أظهرهما ل تجب وإل فإن‬
‫عرفا مكانه فهو كما لو قتله في دار السلم حتى إذا قصد‬
‫قتله يجب القصاص أو الدية المغلظة في ماله مع الكفارة‬
‫وإن لم يعرفا مكانه ورمى سهما إلى صأف الكفار في دار‬
‫الحرب سواء علم في الدار مسلما أم ل نظر إن لم يعين‬
‫شخصا أو عين كافرا فأخطأ وأصأاب مسلما فل قصاص ول‬
‫دية وكذا لو قتله في بيات أو غارة ولم يعرفه وإن عين‬
‫شخصا فأصأابه وكان مسلما فل قصاص وفي الدية قولن‬
‫ويشبه أن يكونا هما القولين فيمن ظنه كافرا ولو دخل‬
‫الكفار دار السلم فرمى إلى صأفهم فأصأاب مسلما فهو‬
‫كما لو رمى إلى صأفهم في دار الحرب‬
‫وبالله التوفيق = روضة الطالبين وعمدة المفتين‬
‫____________________‬

‫) ‪(9/382‬‬

‫كتاب دعوى الدم والقسامة والشهادة على الدم فيه ثلثة‬
‫أبواب الول في الدعوى ولها خمسة شروط أحدها تعيين‬
‫المدعى عليه بأن ادعى القتل على شخص أو جأماعة معينين‬
‫فهي مسموعة وإذا ذكرهم للقاضي وطلب إحضارهم أجأابه‬
‫إل إذا ذكر جأماعة ل يتصور اجأتماعهم على القتل فل‬
‫يحضرهم ول يبالي بقوله فإنه دعوى محال ولو قال قتل‬
‫أبي أحد هذين أو واحد من هؤلء العشرة وطلب من القاضي‬
‫أن يسألهم ويحلف كل واحد منهم فهل يجيبه وجأهان‬
‫أصأحهما ل وبه قطع جأماعة للبهام كمن ادعى دينا على أحد‬
‫رجألين والثاني نعم للحاجأة ول ضرر عليهم في يمين صأادقة‬
‫ويجري الخلفا في دعوى الغصب والتلفا والسرقة وأخذ‬
‫الضالة على أحد رجألين أو رجأال ول يجري في دعوى قرض‬
‫وبيع سائر المعاملت لنها تنشأ باختيار المتعاقدين وشأنها‬
‫أن يضبط كل واحد منهما صأاحبه هذا هو المذهب في‬
‫الصورتين وقيل بطرد الخلفا في المعاملت وقيل بقصره‬
‫على دعوى الدم لعظم خطرها فلو لم يكن الجماعة التي‬
‫ادعى عليهم القتل حاضرين وطلب إحضارهم ففي إجأابته‬
‫الوجأهان ولو قال قتله أحدهم ولم يطلب إحضارهم ليسألوا‬

‫ويعرض عليهم اليمين لم يحضرهم القاضي ولم يبال بكلمه‬
‫هكذا ذكره المتولي وذكر أن الوجأهين فيما إذا تعلقت‬
‫الدعوى بواحد من‬
‫____________________‬

‫) ‪(10/3‬‬

‫جأماعة محصورين فأما إذا قال قتله واحد من أهل القرية أو‬
‫المحلة وهم ل ينحصرون وطلب إحضارهم فل يجاب لنه‬
‫يطول فيه العناء على القاضي ويتعطل زمانه في خصومة‬
‫واحدة وتتأخر حقوق الناس‬
‫الشرط الثاني أن تكون الدعوى مفصلة أقتله عمدا أم خطأ‬
‫أم شبه عمد منفردا أم مشارك غيره لن الحكام تختلف‬
‫بهذه الحوال ويتوجأه الواجأب تارة على العاقلة وتارة على‬
‫القاتل فل يعرفا من يطالب إل بالتفصيل وفيه وجأه‬
‫سنذكره إن شاء الله تعالى أنه يجوز كون الدعوى مجهولة‬
‫فعلى الصحيح لو أجأمل الولي فوجأهان أحدهما يعرض‬
‫القاضي عنه ول يستفصل لنه ضرب من التلقين والثاني‬
‫وهو الصحيح المنصوص وب