PUBLIKASI PENDIDIKAN: Kumpulan Kitab Islam Klasik ⌐φαí ƒΘ߃Θá∩δ 013

‫‪http://www.shamela.ws‬‬
‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫روضة الطالبين وعمدة المفتين‬
‫النووي‬
‫سنة الولدة ‪ /‬سنة الوفاة‬
‫تحقيق‬
‫الناشر المكتب السلمي‬
‫سنة النشر ‪1405‬‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عدد الجأزاء ‪12‬‬
‫منه المدعى عليه وأقام الخآر بينة أن من في يده أقر بها له‬
‫فل منافاة بينهما فثبت الملك والغصب بالبينة الولى ويلغو‬
‫إقرار الغاصب لغير المغصوب منه‬
‫فصل بينة المدعي ل توجأب ثبوت الملك له ولكنها تظهره‬
‫فيجب أن الملك سابقا على إقامتها لكن ل يشترط السبق‬
‫بزمان طويل يكفي لصدق الشهود لحظة لطيفة ول يقدر ما‬
‫ل ضرورة إليه فلو أقام بينة بملك دابة أو شجرة لم يستحق‬
‫النتاج والثمرة الحاصلين قبل إقامة البينة والثمرة الظاهرة‬
‫عند إقامة البينة تبقى للمدعى عليه وفي الحمل الموجأود‬
‫عند إقامتها وجأهان أصحهما يستحقه المدعي تبعا للم كما‬
‫في العقود والثاني ل لحاتمال كونه لغير مالك الم بوصية‬

‫ومقتضى هذا الصل أن من اشترى شيئا فادعاه مدع وأخآذه‬
‫منه بحجة مطلقة ل يرجأع على بائعه بالثمن لحاتمال انتقال‬
‫الملك من المشتري إلى المدعي وتكون المبايعة صحيحة‬
‫مصادفة محلها لكن الذي أطبق عليه الصحاب ثبوت الرجأوع‬
‫بل لو باع المشتري أو وهب وانتزع المال من المتهب أو‬
‫المشتري منه كان للمشتري الول الرجأوع أيضا وسبب‬
‫الحاجأة إليه في عهدة العقود ولن الصل أن ل معاملة بين‬
‫المشتري والمدعي ول انتقال منه فيستدام الملك المشهود‬
‫به إلى ما قبل الشراء وعن القاضي حاسين وجأه أنه ل رجأوع‬
‫إذا كان دعوى المدعي ملكا سابقا وفاء بالصل المذكور‬
‫وحامل ما أطلقه‬
‫____________________‬

‫) ‪(12/65‬‬

‫الصحاب عليه وحاكى الهروي وجأها أن قيام البينة يقتضي‬
‫سبق الملك حاتى يكون النتاج للمدعي‬
‫فرع المشتري من المشتري إذا استحق المال في يده‬
‫وانتزع منه ولم يظفر ببائعه هل له أن يطالب الول بالثمن‬
‫في فتاوى القاضي حاسين الصح أنه ل يطالبه‬

‫فصل ادعى ملكا مطلقا فشهد الشهود بالملك وذكروا سببه‬
‫لم يضر فلو أراد المدعي تقديم بينته بذكر السبب بناء على‬
‫أن ذكر السبب مرجأح لم يكف للترجأيح تعرضهم للسبب أول‬
‫لوقوعه قبل الدعوى والستشهاد بل يدعى الملك وسببه ثم‬
‫يعيدون الشهادة فحينئذ ترجأح بينته وقيل ل حااجأة إلى إعادة‬
‫البينة وتكفي الشهادة على ما هو المقصود واقعة بعد‬
‫الدعوى والستشهاد ولو ادعى الملك وذكر سببه وشهدوا‬
‫بالملك ولم يذكروا السبب قبلت شهادتهم لنهم شهدوا‬
‫بالمقصود ول تناقض ولو ادعي الملك وسببه وذكر الشهود‬
‫سببا آخآر فالصحيح بطلن شهادتهم للتناقض وقيل تقبل‬
‫على أصل الملك ويلغو السبب ولو شهد شاهد بألف عن ثمن‬
‫وآخآر بألف عن قرض والدعوى مطلقة فقد سبق في‬
‫القرار أنه ل يثبت بشهادتهما شىء وقياس الوجأه الثاني‬
‫على ضعفه ثبوت اللف‬
‫____________________‬

‫) ‪(12/66‬‬

‫فرع في يده دار حاكم له حااكم بملكها فادعى الله جأل ذكره‬
‫خآارج انتقال الملك منه إليه وشهدوا بانتقاله إليه بسبب‬

‫صحيح ولم يبينوه قال الهروي وقعت هذه المسألة فأفتى‬
‫فيها فقهاء همدان بسماع الدعوى والحكم بها للخارج كما‬
‫لو عينوا السبب وكذا أفتى الماوردي والقاضي أبو الطيب‬
‫قال وميلي إلى أنها ل تسمع ما لم يبينوا وهو طريقة‬
‫القفال وغيره لن أسباب النتقال مختلف فيها بين العلماء‬
‫فصار كالشهادة بأن فلنا وارث ل يقبل ما لم يبين جأهة‬
‫الرث‬
‫الطرف الثاني في العقود وفيه أربع مسائل الولى إذا قال‬
‫المكري أكريتك هذا البيت شهر كذا بعشرة فقال اكتريت‬
‫جأميع الدار بالعشرة فإن لم يكن بينة تحالفا ثم يفسخ العقد‬
‫أو ينفسخ على ما سبق في باب التحالف وعلى المستأجأر‬

‫أجأرة مثل ما سكن في الدار أو البيت فلو أقام أحادهما بينة‬
‫دون الخآر قضي بالبينة فإن أقاما بينتين فقولن وقيل‬
‫وجأهان أحادهما خآرجأه ابن سريج تقدم بينة المستأجأر‬
‫لشتمالهما على زيادة وهي اكتراء جأميع الدار وأظهرهما‬
‫وهو المنصوص يتعارضان فيكون على قولي التعارض وإن‬
‫قلنا بالسقوط تحالفا وإن قلنا بالستعمال جأازت القرعة‬
‫على الصحيح وفي اليمين معها الخلف السابق‬
‫وقال ابن سلمة ل يقرع لن القرعة عند تساوي الجانبين ول‬

‫تساوي لن جأانب المكري أقوى لملك الرقبة وأما الوقف‬
‫والقسمة فل يجبان هكذا أطبق عليه الصحاب وفيه إشكال‬
‫ونقل الماسرجأسي قول أنه تجيء القسمة في الملك‬
‫والوقف في الجأرة‬
‫ولو اخآتلفا والزيادة في جأانب المكري بأن قال أكريتك‬
‫بعشرين‬
‫____________________‬

‫) ‪(12/67‬‬

‫‪ 0‬قال بل بعشرة فقول التعارض بحاله وعلى تخريج ابن‬
‫سريج بينة المكري راجأحة للزيادة‬
‫ويطرد ما ذكره في اخآتلف المتبايعين إذا كان في بينة‬
‫أحادهما زيادة ولو وجأدت الزيادة في الجانبين بأن قال‬
‫أكريتك هذا البيت بعشرين فقال بل جأميع الدار بعشرة‬
‫فلبن سريج رأيان الصحيح منهما الرجأوع إلى التعارض‬
‫والثاني الخآذ بالزيادة من الجانبين فيجعل جأميع مكري‬
‫بعشرين وهذا فاسد لنه خآلف قول المتداعيين والشهود ثم‬
‫قال العراقيون والروياني وغيرهم هذا إذا كانت البينتان‬
‫مطلقتين أو إحاداهما مطلقة أو اتفق تاريخهما فإن اخآتلف‬

‫بأن شهدت إحاداهما أن كذا مكري من سنة من أول رمضان‬
‫والخآرى من أول شوال فقولن أظهرهما وبه قطع‬
‫العراقيون والروياني تقدم أسبقهما تاريخا لن العقد‬
‫السابق صحيح ول مخالفة والثاني تقدم المتأخآرة لن العقد‬
‫الثاني ناسخ وربما تخللت إقالة قال صاحاب التقريب وغيره‬
‫موضع القولين إذا لم يتفقا على أنه لم يجر إل عقد فإن‬
‫اتفقا عليه تعارضتا‬
‫المسألة الثانية في يده دار جأاء رجألن ادعى كل واحاد منهما‬
‫أني اشتريتها من صاحاب اليد بكذا وسلمت الثمن وطالبه‬
‫بتسليم الدار فإن أقر لحادهما سلمت الدار إليه وهل يحلف‬

‫الخآر قال الشيخ أبو الفرج إن قلنا إتلف البائع كآفة‬
‫سماوية فل وإن قلنا كإتلف الجأنبي وأثبتنا الخيار فأجأاز‬
‫وأراد أن يطلب من البائع قيمتها بني التحليف على الخلف‬
‫في أنه لو أقر للثاني بعد القرار الول هل يغرم فيحلف أم‬
‫ل فل وقد سبق نظائره وللخآر أن يدعي الثمن فإنه كهلكا‬
‫المبيع قبل القبض في زعمه وإن‬
‫____________________‬

‫) ‪(12/68‬‬


‫أنكر ما ادعيا ول بينة حالف لكل واحاد يمينا وبقيت الدار في‬
‫يده وإن أقام أحادهما بينة سلمت الدار إليه وليس للخآر‬
‫تلحيفه لتغريم العين لنه لم يفوتها عليه إنما أخآذت بالبينة‬
‫وله دعوى الثمن وإن أقاما بينتين نظر إن كانتا مؤرخآتين‬
‫بتاريخ مختلف قدم أسبقهما تاريخا وإن لم تكونا كذلك فله‬
‫حاالن الولى أن يستمر صاحاب اليد على التكذيب‬
‫فيتعارضان فإن قلنا بالسقوط سقطتا وحالف المدعى عليه‬
‫لكل واحاد منهما كما لو لم يكن بينة وهل لهما استرداد‬
‫الثمن وجأهان أصحهما نعم هذا إذا لم تتعرض البينة لقبض‬
‫المبيع فإن تعرضت فل رجأوع بالثمن لن العقد استقر‬
‫بالقبض وليس على البائع عهدة ما يحدث بعده وإن قلنا‬
‫بالستعمال فالشهر أنه ل يجيء الوقف والصح مجيئه‬
‫فتنزع الدار من يده والثمنان ويوقف الجميع وإن قلنا‬
‫بالقرعة فمن خآرجأت قرعته سلمت اليه الدار بالثمن الذي‬
‫سماه واسترد الخآر الثمن الذي أداه وإن قلنا بالقسمة‬
‫فلكل واحاد منهما نصف الدار بنصف الثمن الذي سماه‬
‫ولهما خآيار الفسخ لنه لم يسلم جأميع المعقود عليه فإن‬
‫فسخا استردا جأميع الثمن المشهود به وإن أجأاز استرد كل‬
‫واحاد نصف الثمن المشهود به بناء على الظهر وهو أن‬

‫الجأازة بالقسط ويجوز أن يجيز أحادهما ويفسخ الخآر‬
‫ويسترد جأميع الثمن‬
‫ثم إن سبقت الجأازة الفسخ رجأع المجيز بنصف الثمن‬
‫وليس له أن يأخآذ النصف المردود ويضمه إلى ما عنده لنه‬
‫حاين أجأاز رضي بالنصف وإن سبق الفسخ الجأازة فهل‬
‫للمجيز أخآذ الجميع وجأهان أحادهما ل لنا نفرع على قول‬
‫القسمة فل يأخآذ إل ما اقتضته والمردود يعود إلى البائع‬
‫وأصحهما وبه قطع العراقيون له ذلك لن‬
‫____________________‬

‫) ‪(12/69‬‬

‫بينته قامت بالجمع وقد زال المزاحام ونقل الربيع قول ان‬
‫البيعين مفسوخآان وروي باطلن وهو معنى مفسوخآان هنا‬
‫ويعمل بمقتضى قول المدعى عليه وامتنع جأماعة من جأعله‬
‫قول منهم من غلظه ومنهم من قال هو تخريج له‬
‫الحالة الثانية أن يصدق صاحاب اليد أحادهما فعلى قول‬
‫السقوط تسلم الدار للمصدق وكأنه أقر له ول بينة وعلى‬
‫قول الستعمال وجأهان قال ابن سريج يقدم المصدق وكأنه‬
‫نقل إليه يده فصار معه يد وبينة والصح المنع لتفاق‬

‫البينتين على إسقاط يده وانتزاع المال منه باتفاق القوال‬
‫واليد المزالة ل يرجأح بها فعلى هذا هو كما لو لم يصدق‬
‫واحاد منهما‬
‫ثم إن الصحاب لم يفرقوا فيما إذا لم تكن البينتان‬
‫مختلفتي التاريخ بين أن يكونا مطلقتين أو متحدتي التاريخ‬
‫أو إحاداهما مطلقة والخآرى مؤرخآة بل صرحاوا بالتسوية إل‬
‫أن أبا الفرج الزاز استدركا فقال هذا إذا لم يقدم المؤرخآة‬
‫على المطلقة فإن قدمناها قضينا لصاحابها ول تجيء‬
‫القوال‬
‫عن الشيخ أبي عاصم لو تعرضت إحادى البينتين لكون الدار‬
‫ملك البائع وقت البيع أو لكونها ملك المشتري الن كانت‬
‫مقدمة وإن لم يذكرا تاريخا‬
‫ولو ذكرت إحاداهما نقد الثمن دون الخآرى كانت مقدمة‬
‫سواء كانت سابقة أم مسبوقة لن التعرض للنقد‬
‫____________________‬

‫) ‪(12/70‬‬

‫يوجأب التسليم والخآرى ل توجأب لبقاء حاق الحبس للبائع فل‬
‫تكفي المطالبة بالتسليم‬

‫فرع في يده دار جأاء اثنان يدعيانها قال أحادهما اشتريتها‬
‫من زيد وهي ملكه وقال الخآر اشتريتها من عمرو وهي‬
‫ملكه وأقام كل واحاد بينة بما يقوله فهما متعارضتان فإن‬
‫قلنا بالسقوط فكأنه ل بينة ويحلف صاحاب اليد لكل واحاد‬
‫يمينا وإن قلنا بالستعمال ففي مجيء قول الوقف الخلف‬
‫السابق ويجيء قول القرعة والقسمة والتفريع كما سبق‬
‫وإل أن على قول القسمة إذا اخآتار أحادهما فسخ العقد‬

‫والخآر إجأازته ل يكون للمجيز أخآذ النصف الخآر سواء تقدم‬
‫الفسخ أو الجأازة إذا ادعيا الشراء بين شخصين لن المردود‬
‫يعود إلى غير من يدعي المجيز الشراء منه فكيف يأخآذه‬
‫وحايث أثبتنا الخيار على قول القسمة فذلك إذا لم تتعرض‬
‫البينة لقبض المبيع ول اعترف به المدعي وإل فإذا جأرى‬
‫القبض استقر العقد وما يحدث بعده ليس على البائع عهدته‬
‫وإنما شرطنا في صورة الفرع أن يقول كل واحاد وهي ملكه‬
‫لن من ادعى مال في يد شخص وقال اشتريته من فلن لم‬
‫تسمع دعواه حاتى يقول اشتريته منه وهو ملكه ويقوم‬
‫مقامه أن يقول وتسلمته منه أو سلمه إلي لن الظاهر أنه‬
‫إنما يسلم ما يملكه وفي دعوى الشراء من صاحاب اليد ل‬
‫يحتاج أن يقول وأنت تملكه ويكتفى بأن اليد تدل على الملك‬

‫وكذا يشترط أن يقول الشاهد في الشهادة اشتراه من فلن‬
‫وهو يملكه أو اشتراه وتسلمه منه أو وسلمه إليه‬
‫قال المام ويجوز أن يقيم شهودا على أنه اشترى من فلن‬
‫وآخآرين‬
‫____________________‬

‫) ‪(12/71‬‬

‫أن فلنا كان يملكه إلى أن باعه لكن هؤلء شهدوا بالملك‬
‫والمبيع جأميعا فكأن المراد إذا أقام شهودا بالشراء وقت‬
‫كذا وآخآرين أنه كان يملكه إلى ذلك الوقت‬
‫فرع أقام أحاد المدعيين بينة أنه اشترى الدار من فلن وكان‬
‫يملكها وأقام الخآر بينة أنه اشتراها من مقيم البينة الولى‬
‫حاكم ببينة الثاني ول يحتاج أن يقول المقيم البينة وأنت‬
‫تملكها كما ل يحتاج أن يقول لصاحاب اليد لن البينة تدل‬
‫على الملك كما أن اليد تدل عليه‬
‫المسألة الثالثة دار في يده جأاء اثنان قال كل منهما بعتك‬
‫هذه الدار وكانت ملكي بكذا فأد الثمن فإن أقر لهما طولب‬
‫بالثمنين وإن أقر لحادهما طولب بالثمن الذي سماه وحالف‬
‫للخآر وإن أنكر ما ادعياه ول بينة حالف لهما يمينين وإن أقام‬

‫أحادهما بينة قضي له وحالف للخآر وإن أقاما بينتين نظر إن‬
‫أرخآتا تاريخين مختلفين لزمه الثمنان لمكان الجميع وإن‬
‫اتحد تاريخهما بأن أرخآتا بطلوع الشمس أو زوالها تعارضتا‬
‫لمتناع كونه ملكا في وقت واحاد لهذا وحاده ولذاكا وحاده‬
‫فعلى قول السقوط كأنه ل بينة وعلى القرعة يقرع فمن‬
‫خآرجأت قرعته قضي له بالثمن الذي شهدت به بينة وللخآر‬

‫تحليفه بل خآلف لنه لو اعترف به بعد ذلك لزمه وعلى‬
‫القسمة لكل واحاد نصف الثمن الذي سماه وكأن الدار لهما‬
‫وباعاه بثمنين متفقين أو مختلفين وفي مجيء الوقف‬
‫الخلف السابق والمذهب مجيئه وإن كانت البينتان‬
‫مطلقتين أو إحاداهما مطلقة والخآرى مؤرخآة فوجأهان‬
‫أصحهما أنهما كمختلفتي التاريخ فيلزمه الثمنان لمكان‬
‫الجمع والثاني أنهما كمتحدتي التاريخ لن الصل‬
‫____________________‬

‫) ‪(12/72‬‬

‫براءة ذمة المشتري فل يلزمه إل اليقين وبهذا قال القاضي‬
‫أبو حاامد وابن القطان فعلى هذا يعود خآلف التعارض وفيه‬
‫طريق ثان وهو القطع بالوجأه الول وقيل إن شهدت‬
‫البينتان على القباض مع البيع وجأب الثمنان قطعا ولو‬
‫شهدت البينتان على إقرار المدعى عليه بما ادعيا فالصحيح‬
‫أن الحكم كما لو قامتا على البيعين فينظر أقامتا على‬
‫القرار مطلقا أم على القرار بالشراء من زيد في وقت‬
‫ومن عمرو كذلك وقيل يجب الثمنان وإن كانت الشهادة‬
‫على القرارين مطلقا وما ذكرناه من أنهما إذا أرخآتا‬
‫تاريخين مختلفين يلزمه الثمنان يشترط فيه أن يكون بينهما‬
‫زمن يمكن فيه العقد الول ثم النتقال من المشتري الى‬
‫البائع الثاني ثم العقد الثاني فإن عين الشهود زمنا ل يتأتى‬
‫فيه ذلك لم يجب الثمنان قال المام ولو شهد اثنان أنه باع‬
‫فلنا في ساعة كذا وشهد آخآران أنه كان ساكنا تلك الحالة‬
‫أو شهد اثنان أنه قبل فلنا ساعة كذا وآخآر أنه كان ساكنا‬
‫تلك الحالة ل يتحركا ول يعمل شيئا ففي قبول الشهادة‬
‫الثانية وجأهان لنها شهادة على النفي وإنما تقبل شهادة‬
‫النفي في المضايق وأحاوال الضرورات فإن قبلناها جأاز‬
‫التعارض‬
‫قلت الصح القبول لن النفي المحصور كالثبات في إمكان‬
‫الحااطة به‬
‫والله أعلم‬
‫فرع قال الكثرون صورة المسألة أن يقول كل واحاد بعتك‬
‫كذا‬
‫____________________‬

‫) ‪(12/73‬‬

‫وهكذا لفظ الشافعي رحامه الله في المختصر وقال أبو‬
‫الفياض ل يشترط ذلك وإذا قلنا بالقسمة عند التعارض‬
‫فقسم الثمن بل خآيار لصاحاب اليد لنه حاصل له تمام البيع‬
‫ول غرض له في عين البائع وقال ابن القطان له الخيار فقد‬
‫يرضى بمعاملة واحاد دون اثنين‬
‫المسألة الرابعة عبد في يد رجأل ادعى أن سيده أعتقه‬
‫وادعى رجأل أنه باعه إياه بكذا وأنكر صاحاب اليد ما ادعياه ول‬
‫بينة حالف لهما يمينين وإن أقر بالعتق ثبت العتق ولم يكن‬
‫للمشتري تحليفه وإن قلنا إتلف البائع كالفة السماوية لنه‬
‫بالقرار متلف قبل القبض فينفسخ البيع لكن لو ادعى‬
‫تسليم الثمن حالف له وإن أقر بالبيع قضى به وليس للعبد‬
‫تحليفه لنه لو اعترف به لم يقبل ولم يلزمه غرم قال‬
‫الروياني وليس لنا موضع يقر لحاد المدعيين ول يحلف‬
‫للخآر قول واحادا إل هذا وإن أقام كل واحاد بينة نظر إن‬
‫اخآتلف تاريخهما قضى بأسبقهما وإن اتحد تعارضتا وفيهما‬
‫القولن فإن قلنا بالسقوط فهو كما لو لم يكن وإن قلنا‬
‫بالستعمال ففي مجيء قول الوقف الخلف السابق وإن‬
‫قلنا بالقرعة قضى لمن خآرجأت له وإن قلنا بالقسمة عتق‬
‫نصف العبد ونصفه لمدعي الشراء بنصف الثمن وله الخيار‬
‫فإن فسخ فالصحيح أنه يعتق النصف الخآر أيضا لن البينة‬
‫شهدت بإعتاقه الجميع وإنما لم يحكم بموجأبها لزحامة مدعي‬
‫الشراء وقد زالت وقيل ل يعتق وإن أجأاز فإن كان المدعى‬
‫عليه معسرا لم يسر العتق وإن كان موسرا‬
‫____________________‬

‫) ‪(12/74‬‬

‫فقولن أو وجأهان أحادهما ل يسري لنه عتق قهرا فأشبه ما‬
‫لو ورث بعض قريبه وأظهرهما يسري لقيام البينة أنه أعتق‬
‫باخآتياره وقيل ل يجري قول القسمة هنا تحرزا من تبغيض‬
‫الحرية وصرح المزني قول أنه يقدم بينة العتق لن العبد في‬
‫يد نفسه وبينة صاحاب اليد مقدمة وضعف الصحاب هذا‬
‫وامتنعوا من إثباته قول قالوا وإنما يكون في يد نفسه لو‬
‫ثبتت حاريته ولو كانت البينتان مطلقتين أو إحاداهما مطلقة‬
‫والخآرى مؤرخآة فهو كما لو اتحد تاريخهما هذا هو المذهب‬
‫وقيل ل يجري هنا قول السقوط لن صدقهما ممكن بأن‬
‫باعه صاحاب اليد لمدعي الشراء ثم اشتراه منه ثم أعتقه‬

‫وتصديق صاحاب اليد بعد قيام البينتين ل يوجأب الرجأحان إل‬
‫عند ابن سريج كما سبق‬
‫الطرف الثالث في التداعي والتعارض في الموت والرث‬
‫وفيه مسائل الولى مات رجأل عن اثنين مسلم ونصراني‬
‫فقال كل منهما مات على ديني فأرثه فللب حاالن الولى‬
‫أن يكون معروفا بالتنصر فقال المسلم أسلم ثم مات وقال‬
‫النصراني مات على ما كان فيصدق النصراني بيمينه لن‬
‫الصل بقاؤه فإن أقاما بينتين نظر إن أطلقتا فقالت‬
‫إحاداهما مات مسلما والخآرى مات نصرانيا قدمت بينة‬
‫المسلم لن معها زيادة علم وهو انتقاله من النصرانية‬
‫فقدمت الناقلة على المستصحبة كما تقدم بينة الجرح‬
‫____________________‬

‫) ‪(12/75‬‬

‫على التعديل وكما لو مات عن ابن وزوجأة فقال البن داره‬
‫هذه ميراث وقالت أصدقنيها أو باعنيها وأقاما بينتين‬
‫فبينتها أولى وكما لو ادعى على مجهول أنك عبدي وأقام به‬
‫بينة وأقام المدعى عليه بينة أنه كان ملكا لفلن وأعتقه‬
‫تقدم بينة المدعى عليه لعلمها بالنتقال من الرق إلى‬
‫الحرية وعلى هذا قياس المسائل وإن قيدنا بأنه تكلم في‬
‫آخآر عمره كلمة وأقام المسلم بينة أنها كانت كلمة السلم‬
‫وأقام الخآر بينة بأنها كانت النصرانية تعارضتا فعلى قول‬
‫السقوط يسقطان ويصير كأن ل بينة فيصدق النصراني‬
‫بيمينه وإن قلنا بالستعمال فعلى الوقف يوقف وعلى‬
‫القرعة يقرع فمن خآرجأت له فله التركة وعلى القسمة‬
‫تقسم فيجعل بينهما نصفين كغير الرث وقال أبو إسحاق ل‬
‫تجيء القسمة لنها تكون حاتما بالخطأ يقينا لنه ل يموت‬
‫مسلما كافرا وفي غير صورة الرث ل يتحقق الخطأ في‬
‫القسمة لحاتمال كون المدعى مشتركا بينهما والصحيح‬
‫الول وليست القسمة حاكما بأنه مات مسلما كافرا بل لن‬
‫بينة كل واحاد اقتضت كون جأميع المال له ومزاحامتها‬
‫الخآرى فعملنا بكل واحادة بحسب المكان قال العراقيون‬
‫وليست القسمة خآطأ يقينا لحاتمال أنه مات نصرانيا فورثاه‬
‫ثم أسلم أحادهما‬
‫ولو قيدت بينة النصراني أن آخآر كلمه النصرانية فهو‬
‫كتقييد البينتين‬
‫الحالة الثانية أن ل يكون الب معروف الدين فإن لم يكن‬

‫بينة نظر إن كان المال في يد غيرهما فالقول قوله وإن‬
‫كان في يدهما حالف كل واحاد لصاحابه وجأعل بينهما وإن كان‬
‫في يد أحادهما فوجأهان أحادهما وبه قال الشيخ أبو حاامد‬
‫والقاضي حاسين وجأماعته القول قوله بيمينه والصحيح أنه‬
‫يجعل بينهما ول أثر لليد بعد اعترافه بأنه كان للميت‬
‫وإن أقاما بينتين تعارضتا سواء أطلقنا‬
‫____________________‬

‫) ‪(12/76‬‬

‫أو قيدنا‬
‫ويجيء في القسمة خآلف أبي إسحاق وقيل تقدم بينة‬
‫السلم لن الظاهر من حاال من هو في دار السلم‬
‫والمذهب الول‬
‫ويصلي على هذا الميت ويدفنه في مقابر المسلمين ويقول‬
‫أصلي عليه إن كان مسلما‬
‫فرع يشترط في بينة النصراني أن يفسر كلمة التنصر بما‬
‫يختص به كقولهم ) ثالث ثلثة ( هل يجب في بينة السلم‬
‫تفسير كلمته لنهم قد يتوهمون ما ليس بإسلم إسلما‬
‫وجأهان‬
‫وإذا قلنا بالقسمة هل يحلف كل واحاد من الثنين للخآر‬
‫وجأهان الصح ل‬
‫وإذا قلنا بالقسمة فمات عن ابن وبنت فقال ابن سلمة‬
‫يقسم مناصفة وقال غيره مثالثة والصواب أنهما كرجألين‬
‫ادعى أحادهما جأميع دار والخآر نصفها وأقاما بينتين وقد‬
‫سبق أن على قول القسمة للول ثلثة أرباعها وللخآر ربعها‬
‫ثم الموت على كلمة السلم يوجأب إرث البن المسلم لكن‬
‫الموت على التنصر ل يوجأب بمجرده إرث النصراني لحاتمال‬
‫أنه أسلم ثم تنصر وكان التصوير فيما إذا تعرض الشهود‬
‫لستمراره على النصرانية حاتى مات أو اكتفوا باستصحاب‬
‫ما عرف من دينه مضموما إلى الموت عليه وإن لم يتعرض له‬
‫الشهود‬
‫فرع مات عن زوجأة وأخ مسلمين وأولد كفرة فقال‬
‫المسلمان مات‬
‫____________________‬

‫) ‪(12/77‬‬

‫وقال الولد مات كافرا فإن كان أصل دينه الكفر صدق‬
‫الولد‬
‫وإن أقاموا بينتين فإن أطلقنا قدمت بينة المسلمين وإن‬
‫قيدنا فعلى الخلف في التعارض‬
‫ويعود خآلف أبي اسحاق في جأريان القسمة فإذا رجأحنا‬
‫طائفة قسم المال بينهم كما يقسم لو انفردوا‬
‫وإن جأعلنا المال بين الطائفتين تفريعا على القسمة‬
‫فالنصف للزوجأة وللخ والنصف للولد وفيما تأخآذ الزوجأة‬
‫من النصف وجأهان أحادهما ربعه وكأنه جأميع التركة وبه‬
‫قطع السرخآسي‬
‫والثاني نصفه ليكون لها ربع التركة لن الخ معترف به‬
‫والولد ل يحجبونها باتفاقهما وبه قطع المام‬
‫قلت الول أصح لنها معترفة أيضا باستحقاق الخ ثلثة‬
‫أرباع التركة‬
‫والله أعلم‬
‫المسألة الثانية مات نصراني وله ابنان مسلم ونصراني‬
‫فقال المسلم أسلمت بعد موت أبينا فالميراث بيننا‬
‫وقال النصراني قبله فل ترثه فلهما ثلثة أحاوال إحاداها أن‬
‫يقتصر على هذا القدر ول يتعرضا لتاريخ موت الب ول‬
‫لتاريخ إسلم المسلم‬
‫والثانية أن يتفقا على وقت موت الب كرمضان‬
‫وقال المسلم أسلمت في شوال وقال النصراني بل‬
‫أسلمت في شعبان ففي الحالتين إن لم يكن بينة فالقول‬
‫قول المسلم لن الصل بقاؤه على دينه يحلف ويشتركان‬
‫في المال‬
‫وإن أقام أحادهما بينة قضى بها‬
‫ولن أقاما‬
‫____________________‬

‫) ‪(12/78‬‬

‫بينتين قدمت بينة النصراني لنها ناقلة من النصرانية إلى‬
‫السلم في شعبان والخآرى مستصحبة لدينه في شوال‬
‫فمع الولى زيادة علم‬
‫الحالة الثالثة أن يتفقا على تاريخ إسلم المسلم فإن اتفقا‬
‫على أنه أسلم في رمضان ولكن ادعى المسلم أن الب مات‬
‫في شعبان‬

‫وقال النصراني مات في شوال صدق النصراني لن الصل‬
‫بقاء الحياة‬
‫وإن أقاما بينتين قدمت بينة المسلم لنها تنقل من الحياة‬
‫إلى الموت في شعبان والخآرى تستصحب الحياة إلى شوال‬
‫وإن شهدت بينة النصراني في هذه الحالة الثالثة أنهم‬
‫عاينوه حايا في شوال أو شهدت بينة المسلم في الحالتين‬
‫الوليين بأنهم كانوا يسمعون منه كلمة التنصر في نصف‬
‫شوال مثل تعارضتا‬
‫فرع مات مسلم وله ابنان أسلم أحادهما قبل موت الب‬
‫بالتفاق وقال الخآر أسلمت أيضا قبله‬
‫وقال المتفق على إسلمه بل بعد موته فعلى الحاوال‬
‫الثلث فإن اقتصر على ذلك أو اتفقا على أن الب مات في‬
‫رمضان‬
‫وقال قديم السلم لحادث السلم أسلمت في شوال‬
‫وقال الحادث بل أسلمت في شعبان صدق قديم السلم‬
‫وإن أقاما بينتين قدمت بينة الحادث‬
‫وإن اتفقا أن الحادث أسلم في رمضان وقال قديم السلم‬
‫مات الب في شعبان‬
‫وقال الحادث بل في شوال فالمصدق الحادث والمقدم بينة‬
‫قديم السلم وعلى هذا يقاس نظائر الصورة الولى‬
‫وصورة الفرع بأن مات الب حارا وأحاد ابنيه حارا بالتفاق‬
‫واخآتلفا هل عتق الخآر قبل موته أم بعده‬
‫ولو اتفقا في صورة الفرع أن أحادهما لم يزل مسلما‬
‫وقال الخآر لم أزل مسلما أيضا ونازعه الول فقال كنت‬
‫نصرانيا وإنما أسلمت بعد موت الب فالقول قوله انه لم‬
‫يزل مسلما لن ظاهر الدار يشهد‬
‫____________________‬

‫) ‪(12/79‬‬

‫له ولو قال كل واحاد منهما لم أزل مسلما وكان صاحابي‬
‫نصرانيا أسلم بعد موت الب فوجأهان خآرجأهما القفال‬
‫أحادهما ل شىء لهما لن الصل عدم الستحقاق وأصحهما‬
‫يحلفان ويجعل المال بينهما لن ظاهر اليد يشهد لكل واحاد‬
‫فيما يقوله في حاق نفسه‬
‫فرع مات عن أبوين كافرين وابنين مسلمين فقال البوان‬
‫مات كافرا وقال ان القول قول البوين لن الولد محكوم‬

‫بكفره في البتداء تبعا لهما فيستصحب حاتى يعلم خآلفه‬
‫والثاني يوقف المال حاتى ينكشف المر أو يصطلحا والتبعية‬
‫تزول بالبلوغ وحاصول الستقلل‬
‫وقيل القول قول البنين لن ظاهر الدار السلم‬
‫قلت الوقف أرجأح دليل ولكن الصح عند الصحاب أن القول‬
‫قول البوين وأنكروا على صاحاب التنبيه ترجأيحه قول‬
‫البنين وهو ظاهر الفساد‬
‫والله أعلم‬
‫فرع له زوجأة وابن ماتا فاخآتلف الزوج وأخآو المرأة فقال‬
‫الزوج ماتت أول فورثتها أنا وابني ثم مات البن فورثته‬
‫وقال الخ مات البن أول فورثت منه أخآتي ثم ماتت فأرث‬
‫منها فإن لم يكن بينة فالقول قول الخ في مال أخآته وقول‬
‫الزوج في مال ابنه‬
‫فإن حالفا أو نكل فهي من صور استبهام الموت فل يورث‬
‫ميت من ميت بل مال البن لبيه ومالها للزوج والخ‬
‫وإن أقاما بينتين‬
‫____________________‬

‫) ‪(12/80‬‬

‫تعارضتا وجأرت أقوال التعارض‬
‫هذا إذا لم يتفقا على وقت موت أحادهما فإن اتفقا على‬
‫وقت موت أحادهما واخآتلفا في أن الخآر مات قبله أم بعده‬
‫صدق من قال بعده لن الصل دوام الحياة‬
‫وإن أقاما بينتين قدمت بينة من قال قبله لن معها زيادة‬
‫علم‬
‫فرع مات عن زوجأة وأولد فقالوا لها كنت أمة فعتقت بعد‬
‫موته فأسلمت بعد موته فقالت بل عتقت وأسلمت قبله‬
‫فهم المصدقون‬
‫وإن قالت لم أزل حارة مسلمة فهي المصدقة لن الظاهر‬
‫معها‬
‫وفي قول تصدق في الحرية دون السلم‬
‫وخآرج قول أن الولد يصدقون لن الصل عدم وراثتها‬
‫المسألة الثالثة سيد قال لعبده إن قتلت فأنت حار وتنازع‬
‫بعده العبد والوارث وأقام العبد بينة أنه قتل والوارث بينة‬
‫أنه مات حاتف أنفه فقولن أظهرهما تقدم بينة العبد ومنهم‬
‫من قطع به لن معها زيادة علم بالقتل‬
‫والثاني يتعارضان للمنافاة بينهما‬

‫فعلى هذا إن قلنا بالسقوط فكأنه ل بينة فيحلف الوارث‬
‫ويستمر الرق‬
‫وإن قلنا بالقسم عتق نصفه أو بالقرعة إن خآرجأت له ورق‬
‫إن خآرجأت للوارث ول يخفى الوقف‬
‫وإذا قدمنا بينة القتل فل قصاص لن الوارث ينكره‬
‫وإن قال إن مت في رمضان فعبدي حار وأقام العبد بينة أنه‬
‫مات في رمضان والوارث بينة أنه مات في شوال فعلى‬
‫القولين أحادهما التعارض وأظهرهما تقدم بينة العبد لزيادة‬
‫العلم بحدوث الموت في رمضان‬
‫وقال المزني تقدم بينة الوارث لن معها زيادة علم وهي‬
‫بقاء الحياة إلى شوال‬
‫ومن حاقه أن يطرد في نظائره المسألة السابقة واللحاقة‬
‫ولو أقام الوارث البينة أنه مات في شعبان فالقياس مجيء‬
‫الخلف وانعكاس القول الثاني‬
‫____________________‬

‫) ‪(12/81‬‬

‫وقول المزني‬
‫ولو حاكم القاضي بشهادة شاهدي رمضان ثم شهد آخآر أنه‬
‫مات في شوال فهل ينقض الحكم ويجعل كما لو شهدت‬
‫البينتان معا خآرجأه ابن سريج على قولين كما لو بان فسق‬
‫الشهود بعد الحكم‬
‫فرع قال لسالم إن مت في رمضان فأنت حار ولغانم إن مت‬
‫حار وأقام كل واحاد بينة تقتضي حاريته فقولن أحادهما ل‬
‫للتعارض والثاني تقدم بينة سالم لن معها زيادة علم وهي‬
‫حادوث الموت في رمضان‬
‫وقال المزني وابن سريج تقدم بينة غانم‬
‫فإن قلنا بالتعارض فعلى السقوط يرق العبدان وعلى‬
‫القسمة يعتق من كل عبد نصفه ولو قال لسالم إن مت من‬
‫مرضي فأنت حار وقال لغانم إن برئت منه فأنت حار وأقام‬
‫سالم بينة بموته وغانم بينة ببرئه فهل تقدم بينة سالم أم‬
‫غانم أم يتعارضان أوجأه أصحهما الثالث فيكون على الخلف‬
‫السابق في التعارض‬
‫وقيل إذا وجأد التعارض في مثل هذا غلبت الحرية‬
‫قلت معنى تغليبها أنه ل يحكم بسقوط البينتين‬
‫والله أعلم‬
‫فصل من ادعى وراثة شخص وطلب تركته أو شيئا منها‬

‫فليبين جأهة من بنوة أو أخآوة وغيرهما‬
‫وذكر السرخآسي أن المذهب أنه ل يكفي لطلب التركة ذكر‬
‫الجهة بل يذكر معها الوراثة فيقول أنا أخآوه ووارثه وإذا‬
‫شهد عدلن من أهل الخبرة بباطن حاال الميت أن هذا ابنه ل‬
‫يعرف له وارثا سواه دفعت إليه التركة‬
‫وإن شهدا لصاحاب فرض دفع إليه فرضه ول يطالبان بضمين‬
‫وذكر الفوراني أنه يشترط‬
‫____________________‬

‫) ‪(12/82‬‬

‫هنا ثلثة شهود كما ذكره في شهادة الفلس‬
‫والصحيح المعروف الول‬
‫وإذا لم يكن الشهود من أهل الخبرة أو كانوا من أهلها ولم‬
‫يقولوا ل نعلم له وارثا سواه فالمشهود له إما أن ل يكون له‬
‫سهم مقدر وإما أن يكون القسم الول أن ل يكون فل‬
‫يعطى شيئا في الحال بل يبحث القاضي عن حاال الميت في‬
‫البلد التي سكنها أو طرقها فيكتب إليها الستكشاف أو‬
‫يأمر من ينادي فيها إن فلنا مات فإن كان له وارث فليأت‬
‫القاضي أو ليبعث إليه‬
‫فإذا بحث مدة يغلب على الظن في مثلها أنه لو كان له‬
‫وارث هناكا لظهر ولم يظهر دفع المال إلى المشهود له‬
‫وحاكى السرخآسي قول أنه ل يدفع إليه وقيل إن كان ممن ل‬
‫يحجب كالبن دفع إليه وإن كان يحجب كالخ فل والمذهب‬
‫الول‬
‫وإن دفع إليه فهل يؤخآذ منه ضمين قولن أحادهما يجب‬
‫وأظهرهما ل يجب لكن يستحب وقيل ل يجب قطعا وقيل إن‬
‫كان يحجب وجأب وإل فل وقيل إن كان ثقة موسرا لم يجب‬
‫وإل فيجب‬
‫القسم الثاني أن يكون له سهم مقدر فإن كان ممن ل‬
‫يحجب دفع إليه أقل فرضه عائل من غير بحث فالزوجأة‬
‫تعطى ربع الثمن عائل لحاتمال أبوين وبنتين وأربع زوجأات‬
‫والزوج يعطى الربع عائل لحاتمال أبوين وبنتين معه والب‬
‫السدس عائل على تقدير ابوين وبنتين وزوج أو زوجأة وللم‬
‫السدس عائل على تقدير أخآتين لب وأخآتين لم وزوج أو‬
‫زوجأة معها‬
‫ولو حاضر مع الزوجأة ابن أعطيت ربع الثمن غير عائل لن‬

‫المسألة ل تعول إذا كان فيها ابن‬
‫ثم إذا بحث ولم يظهر غير المشهود له أعطي تمام حاقه‬
‫وفيه وجأه أنه ل يعطى تمام حاقه إل أن تقوم بينة بخلف‬
‫الخ فإنه لو لم يعط شيئا لصار محروما بالكلية والصحيح‬
‫الول ول يؤخآذ ضمين‬
‫____________________‬

‫) ‪(12/83‬‬

‫للمتيقن وفي أخآذه الزيادة الخلف‬
‫وإن كان ممن يحجب لم يعط شيئا قبل البحث وبعد البحث‬
‫يعطى على الصحيح وفيه الوجأه السابق فيمن له سهم‬
‫مقدر وهو ممن يحجب‬
‫ولو قطع الشهود بأنه ل وارث له سواه فقد أخآطؤوا بالقطع‬
‫في غير موضعه ول تبطل به شهادتهم‬
‫ولو قالوا هذا ابنه ولم يذكروا كونه وارثه فقد أطلق البغوي‬
‫أنه ل يحكم بشهادتهم لنه قد يكون ابنا غير وارث وجأعل‬
‫العراقيون هذه الصورة كما لو لم يكن الشهود من أهل‬
‫الخبرة الباطنة أو كانوا ولم يقولوا ل وارث سواه وقالوا‬
‫ينزع المال من يد من هو في يده بهذه الشهادة ويدفع المال‬
‫إليه بعد البحث المذكور ونقلوا عن ابن سريج فيما إذا‬
‫شهدوا بأنه أخآوه ولم يذكروا الوراثة أنه ل يعطى شيئا بعد‬
‫البحث لن البن ل يحجب غيره فقرابته مورثة والخ يحجبه‬
‫غيره فقراتته غير مورثة بمجردها‬
‫وذكر المام في البن ما ذكره العراقيون وحاكى في الخ‬
‫وجأهين فحصل فيهما وجأهان‬
‫فرع لو قالوا ل نعرف له في البلد وارثا سواه لم يعط‬
‫الضمان المذكور حاتى يدفع إليه المال‬
‫الطرف الرابع في العتق والوصية من الصول الممهدة أن‬
‫من أعتق في مرض موته عبدين‬
‫كل واحاد منهما ثلث ماله على الترتيب ولم تجز الورثة‬
‫ينحصر العتق في الول وإن أعتقهما معا وأقرع فإن علم‬
‫سبق أحادهما ولم يعلم عينه فهل يقرع بينهما أم يعتق من‬
‫كل واحاد نصفه قولن‬
‫____________________‬

‫) ‪(12/84‬‬

‫أظهرهما الثاني ورجأح جأماعة الول‬
‫ولو علم عين السابق ثم جأهلت فقيل بطرد القولين‬
‫والمذهب القطع بأنه يعتق من كل عبد نصفه‬
‫ولو علق عتق عبدين بالموت أو أوصى بعتقهما ومات وكل‬
‫واحاد ثلث ماله أقرع سواء وقع التعليقان أو الوصيتان معا أو‬
‫مرتبا‬
‫ولو قامت بينة أن المريض أعتق سالما وبينة أنه أعتق غانما‬
‫وكل واحاد ثلث ماله فإن أرخآتا تاريخا مختلفا عتق من أعتقه‬
‫أول وإن اتحد تاريخهما أقرع وإن أطلقت إحاداهما ففي‬
‫التهذيب أنه يقرع لحاتمال الترتيب والمعية وقال جأماعة‬
‫منهم المام والغزالي احاتمال الترتيب أقرب وأغلب من‬
‫احاتمال المعية والسابق منهما غير معلوم‬
‫وإذا كان كذلك وتعارضتا وأطلقتا عرفنا أن أحاد الصنفين‬
‫سابق ولم نعرفه بعينه فيجيء القولن في أنه يقرع بينهما‬
‫أم يعتق من كل عبد نصفه ومن فروع القولين ما لو قامت‬
‫البينتان كذلك لكن أحاد العبدين سدس المال فإن قلنا‬
‫بالقرعة فخرجأت للعبد الخسيس عتق وعتق معه نصف الخآر‬
‫ليكمل الثلث وإن خآرجأت للنفيس عتققحده وإن قلنا هناكا‬
‫يعتق من كل واحاد نصفه فهاهنا وجأهان الصحيح وبه قطع‬
‫الكثرون يعتق من كل واحاد ثلثاه كما لو أوصى لرجأل بثلث‬
‫ماله ولخآر بسدسه أعطى كل واحاد ثلثي ما أوصى له به‬
‫والثاني يعتق من النفيس ثلثة أرباعه ومن الخسيس نصفه‬
‫لنه إن سبق عتق النفيس عتق كله وإن سبق الخسيس‬
‫فنصف النفيس بعده حار فأحاد نصفيه حار على التقديرين‬
‫والنزاع في النصف الثاني وهو قدر سدس المال فيقسم‬
‫بينهما فيعتق من النفيس ربع آخآر ومن الخسيس نصفه‬
‫ولو قامت بينتان بتعليق عتق عبدين‬
‫____________________‬

‫) ‪(12/85‬‬

‫بالموت أو بالوصية بإعتاقهما وكل واحاد ثلث المال ولم تجز‬
‫الورثة أقرع بينهما سواء أطلقت البينتان أو أرخآتا لن‬
‫المعلقين بالموت كالواقعين معا في المرض‬
‫هذا هو المذهب‬
‫وقيل قولن أحادهما يقرع والثاني يعتق من كل عبد نصفه‬
‫فصل ل فرق في شهود العتق والوصية بين أن يكونوا أجأانب‬
‫أو المشهود عليه‬

‫فلو شهد أجأنبيان أنه أوصى بعتق غانم وهو ثلث ماله وشهد‬
‫وارثان أنه رجأع عن تلك الوصية وأوصى بعتق سالم وهو‬
‫ثلث ماله أيضا قبلت شهادتهما على الرجأوع عن الوصية‬
‫الولى وتثبت بها الوصية الثانية لنهما أثبتا للرجأوع بدل‬
‫يساويه فارتفعت التهمة عنهما ول نظر إلى تبديل الولء‬
‫لن الثاني قد ل يكون أهدى لجمع