PUBLIKASI PENDIDIKAN: Kumpulan Kitab Islam Klasik ⌐φαí ƒΘ߃Θá∩δ 004

‫‪http://www.shamela.ws‬‬
‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫روضة الطالبين وعمدة المفتين‬
‫النووي‬
‫سنة الولدة ‪ /‬سنة الوفاة‬
‫تحقيق‬
‫الناشر المكتب السلمي‬
‫سنة النشر ‪1405‬‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عدد الجأزاء ‪12‬‬
‫التهذيب‬
‫وإن باعه قبله وهو معسر فل ومنهم من طرد الخلفا التي‬
‫في الموسر وحكم بالخيار للمجني عليه إن صححنا‬
‫وإن كان موسرا فالظأهر أنه ل يصح‬
‫وقيل ل يصح قطعا‬
‫وقيل موقوفا‬
‫فإن فداه نفذ وإل فل‬
‫فإن لم نصحح البيع فالسيد على خيرته إن شاء فداه وإل‬
‫فيسلمه ليباع في الجناية‬
‫وإن صححناه فالسيد ملتزم للفداء ببيعه مع العلم بجنايته‬
‫فيجبر على تسليم الفداء كما لو أعتقه أو قتله‬

‫وقيل هو على خيرته إن فدى أمضى البيع وإل فسخ‬
‫والصحيح أنه ملتزم للفداء‬
‫فإن تعذر تحصيل الفداء أو تأخر لفلسه أو غيبته أو صبره‬
‫على الحبس فسخ البيع وبيع في الجناية لن حق المجني‬
‫عليه سبق حق المشتري‬
‫هذا كله إذا أوجأبت الجناية المال لكونها خطأ أو شبه عمد أو‬
‫عفا مستحق القصاص على مال أو أتلف العبد مال‬
‫أما إذا أوجأبت قصاصا ول عفو فالمذهب صحة البيع كبيع‬
‫المريض المشرفا على الموت‬
‫وقيل فيه القولن‬
‫وإذا اختصرت قلت المذهب أنه ل يصح بيعه إن تعلق برقبته‬
‫مال ويصح إن تعلق به قصاص‬
‫ولو أعتق الجاني فإن كان السيد معسرا لم ينفذ على‬
‫الظأهر‬

‫وقيل ل ينفذ قطعا‬
‫وإن كان موسرا نفذ على أظأهر القوال‬
‫والثالث موقوفا‬
‫إن فداه نفذ وإل فل‬
‫واستيلد الجانية كإعتاقها‬

‫ومتى فدى السيد الجاني فالظأهر أنه يفديه بأقل المرين‬
‫من الرش وقيمة العبد‬
‫والثاني يتعين الرش وإن كثر‬
‫قلت ولو ولدت الجارية لم يتعلق الرش بالولد قطعا ذكره‬
‫القاضي أبو الطيب في نماء الرهن‬
‫والله أعلم‬
‫الشرط الخامس كون المبيع معلوما‬
‫ول يشترط العلم به من كل وجأه بل يشترط العلم بعين‬
‫المبيع وقدره وصفته‬
‫أما العين فمعناه أنه لو قال بعتك عبدا من العبيد أو أحد‬
‫عبدي أو عبيدي هؤلء أو شاة من هذا القطيع‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/358‬‬

‫فهو باطل‬
‫وكذا لو قال بعتهم إل واحدا مبهما‬
‫وسواء تساوت قيمة العبيد والشياه أم ل وسواء قال ولك‬
‫الخيار في التعيين أم ل‬
‫وحكى في التتمة قول قديما أنه لو قال بعتك أحد عبيدي أو‬

‫عبيدي الثلثاة على أن تختار من شئت في ثالثاة أيام أو أقل‬
‫صح العقد وهذا شاذ ضعيف‬
‫ولو كان له عبد فاختلط بعبيد لغيره فقال بعتك عبدي من‬
‫هؤلء والمشتري يراهم ول يعرفا عينه‬
‫قال في التتمة له حكم بيع الغائب‬
‫وقال صاحب التهذيب عندي أنه باطل‬
‫فرع بيع الجزء الشائع من كل جأملة معلومة من دار وأرض‬
‫وعبد وثامرة وغيرها صحيح‬
‫لكن لو باع جأزءا شائعا من شىء بمثله من ذلك الشىء‬
‫كالدار والفرس كما إذا كان بينهما نصفين باع نصفه بنصف‬
‫صاحبه فوجأهان‬
‫أحدهما ل يصح البيع لعدم الحاجأة إليه‬
‫وأصحهما يصح لوجأود شرائطه وله فوائد‬

‫منها لو كانا جأميعا أو أحدهما ملك نصيبه بالهبة من أبيه‬
‫انقطعت ولية الرجأوع‬
‫ومنها لو ملكه بالشراء ثام اطلع بعد هذا التصرفا على عيب‬
‫لم يملك الرد على بائعه‬
‫ومنها لو ملكته بالصداق فطلقها قبل الدخول لم يكن له‬
‫الرجأوع فيه‬

‫قلت ولو باع نصفه بالثلث من نصف صاحبه ففي صحته‬
‫الوجأهان‬
‫أصحهما الصحة ويصير بينهما أثالثاا وبهذا قطع صاحب‬
‫التقريب واستبعده المام‬
‫وقد ذكر المام الرافعي هذه المسألة في كتاب الصلح‬
‫والله أعلم‬
‫ولو باع الجملة واستثنى منها جأزءا شائعا جأاز‬
‫مثاله بعتك ثامرة هذا البستان إل ربعها وقدر الزكاة منها‬
‫ولو قال بعتك ثامرة هذا البستان بثلثاة‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/359‬‬

‫آلفا درهم إل ما يخص ألفا فإن أراد ما يخصه إذا وزعت‬
‫الثمرة على المبلغ المذكور صح وكان استثناء للثلث‬
‫وإن أراد ما يساوي ألفا عند التقويم فل لنه مجهول‬
‫فرع إذا باع أذرعا من أرض أو دار أو ثاوب فإن كانا بأن باع‬
‫ذراعا من عشرة ويعلمان أن الجملة عشرة صح على الصحيح‬
‫وكأنه باعه العشر‬
‫قال المام إل أن يعني معينا فيبطل كشاة من القطيع‬

‫ولو اختلفا فقال المشتري أردت الشاعة فالعقد صحيح‬
‫وقال البائع بل أردت معينا ففيمن يصدق احتمالن‬
‫قلت أرجأحهما البائع‬
‫والله أعلم‬
‫وإن كان أحدهما ل يعلم جأملة الذرعان لم يصح البيع‬
‫ولو وقف على طرفا الرض وقال بعتك كذا ذراعا من‬
‫موقفي هذا في جأميع العرض إلى حيث ينتهي في الطول‬
‫صح على الصح‬
‫فرع إذا قال بعتك صاعا من هذه الصبرة فله حالن‬
‫أحدهما أن يعلما مبلغ صيعانها فالعقد صحيح قطعا وينزل‬
‫على الشاعة‬
‫ولو كانت الصبرة مائة صاع فالمبيع عشر العشر فلو تلف‬

‫بعضها تلف بقدره من المبيع‬
‫هذا هو المذهب وبه قطع الجمهور‬
‫وحكى المام في تنزيله وجأهين‬
‫أحدهما هذا‬
‫والثاني المبيع صاع من الجملة غير مشاع أي صاع كان‬
‫فعلى هذا يبقى المبيع ما بقي صاع‬
‫____________________‬


‫) ‪(3/360‬‬

‫الحال الثاني أن ل يعلما أو أحجها مبلغ صيعانها فوجأهان‬
‫أحدهما وهو اختيار القفال ل يصح كما لو فرق صيعان‬
‫الصبرة وقال بعتك صاعا منها فإنه ل يصح‬
‫وأصحهما يصح وهو المنصوص‬
‫وفي فتاوى القفال أنه كان إذا سئل عن هذه المسألة يفتي‬
‫بهذا الثاني مع ذهابه إلى الول ويقول المستفتي‬
‫يستفتيني عن مذهب الشافعي رضي الله عنه ل عما عندي‬
‫وعلى هذا المبيع صاع منها أي صاع كان‬
‫فلو تلف جأميعها إل صاعا تعين العقد فيه والبائع بالخيار بين‬
‫أن يسلم صاعا من أعل الصبرة أو أسفلها وإن لم يكن‬
‫السفل مرئيا لن رؤية ظأاهر الصبرة كرؤية كلها‬
‫قلت وأما استدلل الول بأنه لو فرقت صيعانها فباع صاعا‬
‫لم يصح فهكذا قطع به الجمهور‬
‫وحكى صاحب المهذب في تعليقه في الخلفا عن شيخه‬
‫القاضي أبي الطيب صحة بيعه لعدم الغرر‬
‫والصحيح المنع‬
‫والله أعلم‬

‫فرع إبهام ممر الرض المبيعة كإبهام نفس المبيع‬
‫وصورته أن يبيع أرضا محفوفة بملكه من جأميع الجوانب‬
‫ويشرط للمشتري حق الممر من جأانب ولم يعينه فالبيع‬
‫باطل لختلفا الغرض بالممر‬
‫فإن عين الممر من جأانب صح البيع‬
‫ولو قال بعتكها بحقوقها صح وثابت للمشتري حق الممر من‬
‫كل جأانب كما كان ثاابتا للبائع قبل البيع‬
‫وإن أطلق البيع ولم يتعرض للممر فوجأهان‬
‫أصحهما يصح ويكون كما لو قال بعتكها بحقوقها‬
‫والثاني أنه ل يقتضي الممر فعلى هذا هو كما لو صرح بنفي‬

‫الممر وفيه وجأهان‬
‫أصحهما بطلن البيع لعدم النتفاع في الحال والثاني‬
‫الصحة لمكان تحصيل الممر وقال في التهذيب إن أمكن‬
‫تحصيل ممر صح البيع وإل فل‬
‫ولو‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/361‬‬


‫كانت الرض المبيعة ملصقة للشارع فليس للمشتري‬
‫سلوك ملك البائع فإن العادة في مثلها الدخول من الشارع‬
‫فينزل المر عليه‬
‫ولو كانت ملصقة ملك المشتري لم يتمكن من المرور فيما‬
‫بقي للبائع بل يدخل من ملكه القديم‬
‫وأبدى المام فيه احتمال قال وهذا إذا أطلق البيع أما إذا‬
‫قال بحقوقها فله الممر في ملك البائع‬
‫ولو باع دارا وازتثنى لنفسه بيتا فله الممر فإن نفى الممر‬
‫نظر إن أمكن اتخاذ ممر صح البيع وإل فوجأهان‬
‫قلت أصحهما البطلن كمن باع ذراعا من ثاوب ينقص‬
‫بالقطع‬
‫والله أعلم‬
‫فصل وأما القدر فالمبيع قد يكون في الذمة وقد يكون‬
‫معينا والول هو السلم والثاني هو المشهور باسم البيع‬
‫والثمن فيهما جأميعا قد يكون في الذمة وإن كان يشترط‬
‫في السلم تسليم رأس المال في مجلس العقد وقد يكون‬
‫معينا فما كان في الذمة من العوضين اشترط كونه معلوم‬
‫القدر حتى لو قال بعتك ملء هذا البيت حنطة أو بزنة هذه‬
‫الصنجة ذهبا لم يصح البيع‬
‫ولو قال بعت بما باع به فلن فرسه أو ثاوبه وأحدهما ل يعلم‬

‫لم يصح على الصحيح للغرر‬
‫وقيل يصح للتمكن من العلم كما لو قال بعتك هذه الصبرة‬
‫كل صاع بدرهم يصح البيع وإن كانت الجملة مجهولة في‬
‫الحال‬
‫وقيل إن حصل العلم قبل التفرق صح‬
‫ولو قال بعتك بمائة دينار إل عشرة دراهم لم يصح إل أن‬
‫يعلما قيمة الدينار بالدراهم‬
‫قلت ينبغي أل يكفي علمهما بالقيمة بل يشترط معه‬
‫قصدهما استثناء القيمة‬

‫وذكر صاحب المستظهري فيما إذا لم يعلما حال العقد قيمة‬
‫الدينار بالدراهم‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/362‬‬

‫ثام علما في الحال طريقين‬
‫أصحهما ل يصح كما ذكرنا‬
‫والثاني على وجأهين‬
‫والله أعلم‬

‫ولو قال بعتك بألف من الدراهم والدنانير لم يصح‬
‫فرع إذا باع بدرامم أو دنانير اشترط العلم بنوعها فإن كان‬
‫في نقد واحد أو نقود يغلب التعامل بواحد منها انصرفا‬
‫العقد إلى المعهود وإن كان فلوسا إل أن يعين غيره‬
‫فإن كان نقد البلد مغشوشا ففي صحة المعاملة به وجأهان‬
‫ذكرناهما في كتاب الزكاة إل أنا خصصناهما بماإذا كان قدر‬
‫النقرة مجول وربما نقل العراقيون الوجأهين مطلقا ووجأهوا‬
‫المنع بأن المقصود غير متميز عما ليس بمصود فصار كما لو‬
‫شيب اللبن بالماء وبيع فإنه ل يصح‬
‫وحكي وجأه ثاالث أنه إذا كان الغش غالبا لم يجز التعامل بها‬
‫وإن كان مغلوبا جأاز‬
‫وعلى الجملة الصح الصحة مطلقا وعلى هذا ينصرفا إليه‬
‫العقد عند الطلق‬
‫ولو باع بمغشوشة ثام بان أن فضتها قليلة جأدا فله الرد على‬
‫المذهب‬
‫وقيل وجأهان‬
‫أما إذا كان في البلد نقدان أو نقود ل غلبة لبعضها فل يصح‬
‫البيع حتى يعين‬
‫وتقويم المتلف يكون بغالب نقد البلد‬
‫فإن كان فيه نقدان فصاعدا ول غالب عين القاضي واحدا‬

‫للتقويم‬
‫ولو غلب من جأنس العروض نوع فهل ينصرفا الذكر إليه عند‬
‫الطلق وجأهان‬
‫أصحهما ينصرفا كالنقد‬
‫ومن صوره أن يبيع صاعا من الحنطة بصاع منها أو بشعير‬
‫في الذمة ثام يحضره قبل التفرق‬
‫وكما ينصرفا العقد إلى النقد الغالب ينصرفا في الصفات‬
‫إليه أيضا‬

‫حتى لو باع بدينار أو بعشرة دنانير والمعهود في البلد‬
‫الصحاح انصرفا إليه وإن كان المعهود المكسر انصرفا إليه‬
‫قال في البيان إل أن تتفاوت قيمة‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/363‬‬

‫المكسر فل يصح‬
‫وعلى هذا القياس لو كان المعهود أن يؤخذ نصف الثمن من‬
‫هذا ونصفه من ذاك أو أن يؤخذ على نسبة أخرى فالبيع‬
‫صحيح محمول عليه‬
‫وإن كان يعهد التعامل بهذا مرة وبهذا مرة ولم يكن بينهما‬
‫تفاوت صح البيع وسلم ما شاء منهما‬
‫وإن كان بينهما تفاوت بطل البيع كما لو كان في البلد‬
‫نقدان غالبان وأطلق‬
‫ولو قال بعت بألف صحاح ومكسرة فوجأهان‬
‫أصحهما البيع باطل‬
‫والثاني أنه صحيح ويحمل على التنصيف‬
‫ويشبه أن يجري هذا الوجأه فيما إذا قال بعت بألف ذهبا‬
‫وفضة‬
‫قلت ل جأريان له هناك والفرق كثرة التفاوت بين الذهب‬
‫والفضة فيعظم الغرر‬
‫والله أعلم‬
‫فرع لو قال بعتك بدينار صحيح فجاء بصحيحين وزنهما‬
‫مثقال لزمه القبول لن الغرض ل يختلف بذلك‬
‫وإن جأاء بصحيح وزنه مثقال ونصف قال في التتمة لزمه‬
‫قبوله والزيادة أمانة في يده‬
‫والصواب أنه ل يلزمه القبول لما في الشركة من الضرر‬
‫وقد ذكر في البيان نحو هذا‬
‫فلو تراضيا به جأاز‬
‫وحينئذ لو أراد أحدهما كسره وامتنع الخر لم يجبر عليه لما‬
‫في هذه القسمة من الضرر‬
‫ولو باع بنصف دينار صحيح بشرط كونه مدورا جأاز إن كان‬
‫يعم وجأوده‬
‫وإن لم يشترط فعليه شق وزنه نصف مثقال‬
‫فإن سلم إليه صحيحا أكثر من نصف مثقال وتراضيا‬
‫بالشركة فيه جأاز‬
‫ولو باعه شيئا بنصف دينار صحيح ثام باعه شيئا آخر بنصف‬

‫دينار صحيح فإن سلم صحيحا عنهما فقد زاد خيرا وإن سلم‬
‫قطعتين وزن كل واحدة نصف دينار جأاز‬
‫فلو شرط في العقد الثاني تسليم صحيح عنهما فالعقد‬
‫الثاني فاسد والول ماض‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/364‬‬

‫على الصحة إن جأرى الثاني بعد لزومه وإل فهو إلحاق شرط‬
‫فاسد بالعقد في زمن الخيار وسيأتي حكمه إن شاء الله‬
‫تعالى‬
‫فرع لو باع بنقد قد انقطع عن أيدي الناس فالعقد باطل‬
‫لعدم على التسليم‬
‫وإن كان ل يوجأد في تلك البلدة ويوجأد في غيرها فإن كان‬
‫الثمن حال أو مؤجأل إلى مدة ل يمكن نقله فيها فهو باطل‬
‫أيضا‬
‫وإن كان مؤجأل إلى مدة يمكن نقله فيها صح‬
‫ثام إن حل الجأل وقد أحضره فذاك وإل فيبنى على أن‬
‫الستبدال عن الثمن هل يجوز إن قلنا ل فهو كانقطاع‬
‫المسلم فيه‬
‫وإن قلنا نعم استبدل ول ينفسخ العقد على الصحيح‬
‫وفي وجأه ينفسخ‬
‫فإن كان يوجأد في البلد إل أنه عزيز فإن جأوزنا الستبدال‬
‫صح العقد‬
‫فإن وجأد فذاك وإل فيستبدل‬
‫وإن لم نجوزه لم يصح‬
‫فلو كان النقد الذي جأرى به التعامل موجأودا ثام انقطع‬
‫فإن جأوزنا الستبدال استبدل وإل فهو كانقطاع المسلم‬
‫فيه‬
‫فرع لو باع بنقد معين أو مطلق وحملناه على نقد البلد‬
‫فأبطل ذلك النقد لم يكن للبائع إل ذاك النقد كما لو أسلم‬
‫في حنطة فرخصت فليس له غيرها‬
‫وفيه وجأه شاذ ضعيف أنه مخير إن شاء أجأاز العقد بذلك‬
‫النقد وإن شاء فسخه كما لو تعيب قبل القبض‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/365‬‬

‫فرع لو قال بعتك هذه الصبرة كل صاع بدرهم أو هذه كل‬
‫ذراع بدرهم أو هذه الغنام كل شاة بدرهم صح العقد في‬
‫الجميع على الصحيح ول تضر جأهالة جأملة الثمن لنه معلوم‬
‫التفصيل‬
‫وقال ابن القطان ل يصح‬
‫ولو قال بعتك عشرة من هذه الغنام بكذا لم يصح وأن علم‬
‫عدد الجملة بخلفا مثله في الثوب والصبرة والرض لن‬
‫قيمة الشياة تختلف‬
‫ولو قال بعتك من هذه الصبرة كل صاع بدرهم لم يصح‬
‫وقال ابن سريج يصح في صاع فقط‬
‫قلت وسيأتي إن شاء الله تعالى في كتاب الجأارة أنه لو‬
‫قال بعتك كل صاع من هذه الصبرة بدرهم لم يصح على‬
‫الصحيح الذي قطع به الجمهور واختار المام وشيخه الصحة‬
‫والله أعلم‬
‫ولو قال بعتك هذه الصبرة بعشرة دراهم كل صاع بدرهم أو‬
‫قال مثله في الرض والثوب نظر إن خرج كما ذكر صح البيع‬
‫وإن خرج زائدا أو ناقصا ففيه قولن‬
‫أظأهرهما ل يصح لتعذر الجمع بين المرين‬
‫والثاني يصح لشارته إلى الصبرة ويلغو الوصف‬
‫فعلى هذا إن خرج ناقصا فالمشتري بالخيار‬
‫فإن أجأاز فهل يجيز بجميع الثمن لمقابلة الصبرة به أم‬
‫بالقسط لمقابلة كل صاع بدرهم وجأهان‬
‫وإن خرج زائدا فلمن تكون الزيادة وجأهان‬
‫أصحهما للمشتري فل خيار له قطعا ول للبائع على الصح‬
‫والثاني يكون للبائع فل خيار له وللمشتري الخيار على‬
‫الصح‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/366‬‬

‫فرع هذا الذي سبق هو فيما إذا كان العوض في الذمة معينا‬
‫فل تشترط معرفة قدره بالكيل والوزن‬
‫فلو قال بعتك هذه الصبرة أو بعتك بهذه الدراهم صح‬
‫وتكفي المشاهدة لكن هل يكره بيع الصبرة جأزافا قولن‬
‫قلت أظأهرهما يكره وقطع به جأماعة وكذا البيع بصبرة‬
‫ادراهم مكروه‬

‫والله أعلم‬
‫ولو كانت الصبرة على موضع من الرض فيه ارتفاع‬
‫وانخفاض أو باع السمن أو نحوه في ظأرفا مختلف الجأزاء‬
‫رقة وغلظا فثلثا طرق‬
‫أصحها أن في صحة البيع قولي بيع الغائب والثاني القطع‬
‫بالصحة والثالث القطع بالبطلن وهو ضعيف وإن كان‬
‫منسوبا إلى المحققين‬
‫فإن قلنا بالصحة فوقت الخيار هنا معرفة مقدار الصبرة أو‬
‫التمكن من تخمينه برؤية ما تحتها وإن قلنا بالبطلن فلو باع‬
‫الصبرة والمشتري يظنها على استواء الرض ثام بان تحتها‬
‫دكة فهل نتبين بطلن العقد وجأهان أصحهما ل ولكن‬
‫للمشتري الخيار كالعيب والتدليس وبه قطع صاحب الشامل‬
‫وغيره‬
‫والله أعلم‬
‫فرع لو قال بعتك هذه الصبرة إل صاعا فإن كانت معلومة‬
‫الصيعان وإل فل‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/367‬‬

‫فصل وأما الصفة ففيها مسائل‬
‫إحداها في بيع العيان الغائبة والحاضرة التي لم تر قولن‬
‫قال في القديم و الملء والصرفا من الجديد يصح وبه قال‬
‫مالك وأبو حنيفة وأحمد رضي الله عنهم وقال بتصحيحه‬
‫طائفة من أئمتنا وأفتوا به منهم البغوي والروياني‬
‫وقال في الم و البويطي ل يصح وهو اختيار المزني‬
‫وفي محل القولين ثالثا طرق‬
‫أصحها أنهما فيما لم يره المتعاقدان أو أحدهما جأل فرق‬
‫والثاني أنهما فيما شاهده البائع دون المشتري‬
‫فإن لم يشاهده البائع فباطل قطعا‬
‫والثالث إن رآه المشتري صح قطعا وإل فالقولن‬
‫الثانية القولن في شراء الغائب وبيعه يجريان في إجأارته‬
‫وفيما إذا أجأر بعين غائبة أو صالح عليها أو جأعلها رأس مال‬
‫السلم وسلمها في المجلس‬
‫أما إذا أصدقها عينا غائبة أو خالعها عليها أو عفا عن‬
‫القصاص على عين غائبة فيصح النكاح وتقع البينونة‬
‫ويسقط القصاص قطعا‬

‫وفي صحة المسمى القولن‬
‫فإن لم يصح وجأب مهر المثل على الرجأل في النكاح وعلى‬
‫المرأة في الخلع ووجأبت الدية على المعفو عنه‬
‫ويجريان في رهن الغائب وهبته وهما أولى بالصحح لعدم‬
‫الغرر‬
‫ولهذا إذا صححناهما فل خيار عند الرؤية‬
‫الثالثة إن لم يجز بيع الغائب وشراؤه لم يجز بيع العمى‬
‫وشراؤه وإل فوجأهان‬
‫أصحهما ل يجوز أيضا إذ ل سبيل إلى رؤيته فيكون كبيع‬
‫الغائب على أن ل خيار‬
‫والثاني يجوز ويقام وصف غيره له مقام رؤيته وبه قال‬
‫مالك وأبو حنيفة وأحمد رضي الله عنهم‬
‫فإذا قلنا ل يصح بيعه وشراؤه لم يصح‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/368‬‬

‫منه الجأارة والرهن والهبة أيضا‬
‫وهل له أن يكاتب عبده قال في التهذيب ل‬
‫وقال في التتمة المذهب جأوازه تغليبا للعتق‬
‫قلت الصح الجواز‬
‫والله أعلم‬
‫ويجوز أن يؤجأر نفسه وللعبد العمى أن يشتري نفسه وأن‬
‫يقبل الكتابة على نفسه لعلمه بنفسه ويجوز أن يتزوج‬
‫وإذا زوج موليته تفريعا على أن العمى غير قادح في الولية‬
‫والصداق عين مال لم يثبت المسمى وكذا لو خالع العمى‬
‫على مال‬
‫أما إذا أسلم في شىء أو أسلم إليه فينظر إن عمي بعد‬
‫بلوغه سن التمييز صح لنه يعرفا الوصافا ثام يوكل من‬
‫يقبض عنه على الوصف المشروط ول يصح قبضه بنفسه‬
‫على الصح لنه ل يميز بين المستحق وغيره‬
‫وإن خلق أعمى أو عمي قبل التميز فوجأهان‬
‫أصحهما عند العراقيين والكثرين من غيرهم الصحة لنه‬
‫يعرفا بالسماع‬
‫فعلى هذا إنما يصح إذا كان رأس المال موصوفا معينا في‬
‫المجلس فإن كان معينا فهو كبيعة العين‬
‫ثام كل ما ل يصح من العمى من التصرفات فطريقه أن‬
‫يوكل ويحتمل ذلك للضرورة‬

‫قلت لو كان العمى رأى شيئا مما ل يتغير صح بيعه وشراؤه‬
‫إياه إذا صححنا ذلك من البصير وهو المذهب‬
‫والله أعلم‬
‫الرابعة إذا لم نجوز بيع الغائب وشراءه فعليه فروع‬
‫أحدها لو اشترى غائبا رآه قبل العقد نظر إن كان مما ل‬
‫يتغير غالبا كالرض والواني والحديد والنحاس ونحوها أو‬
‫كان ل يتغير في المدة المتخللة بين الرؤية والشراء صح‬
‫العقد لحصول العلم المقصود‬
‫وقال النماطي ل يصح وهو شاذ مردود‬
‫فإذا صححناه فوجأده كما رآه أول فل خيار‬
‫وإن وجأده متغيرا فالمذهب أن العقد صحيح وله الخيار وبهذا‬
‫قطع الجمهور‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/369‬‬

‫وذكر في الوسيط وجأها أنه يتبين بطلن البيع لتبين انتفاء‬
‫المعروفة‬
‫قال المام وليس المراد بتغيره حدوثا عيب فإن خيار الغيب‬
‫ل يختص بهذه الصورة بل الرؤية بمنزلة الشرط في‬
‫الصفات الكائنة عند الرؤية‬
‫فكل ما فات منها فهو كتبين الخلف في الشرط‬
‫وأما إذا كان المبيع مما يتغير في مثل تلك المدة غالبا بأن‬
‫رأى ما يسرع فساده من الطعمة ثام اشتراه بعد مدة صالحة‬
‫فالبيع باطل‬
‫وإن مضت مدة يحتمل أن يتغير فيها ويحتمل أن ل يتغير أو‬
‫كان حيوانا فالصح الصحة‬
‫فإن وجأده متغيرا فله الخيار‬
‫وإذا اختلفا فقال المشتري تغير‬
‫وقال البائع هو بحاله فالصح المنصوص أن القول قول‬
‫المشتري مع يمينه لن البائع يدعي عليه علمه بهذه الصفة‬
‫فلم يقبل كادعائه اطلعه على العيب‬
‫والثاني القول قول البائع‬
‫الثاني استقصاء الوصافا على الحد المعتبر في السلم هل‬
‫يقوم مقام الرؤية وكذا سماع وصفه بطرق التواتر وجأهان‬
‫أصحهما ل وبه قطع العراقيون‬
‫الثالث لو رأى بعض الشىء دون بعض فإن كان مما يستدل‬

‫برؤية بعضه على الباقي صح البيع قطعا وذلك مثل رؤية‬
‫ظأاهر صبرة الحنطة ونحوها‬
‫ثام ل خيار إذا رأى باطنها إل إذا خالف ظأاهرها‬
‫وحكي قول شاذ ضعيف أنه ل يكفى رؤية ظأاهر الصبرة بل‬
‫ل بد من أن يقلبها ليعرفا باطنها والمشهور هو الول‬
‫وفي معنى الحنطة والشعير صبرة الجوز واللوز والدقيق‬
‫فلو كان شىء منها في وعاء فرأى أعله أو رأى أعلى‬
‫السمن والخل وسائر المائعات في ظأروفها كفى‬
‫ولو كانت الحنطة في بيت مملوء منها فرأى بعضها من‬
‫الكوة أو الباب كفى إن عرفا سعة البيت وعمقه وإل فل‬
‫وكذا حكم الجمد في المجمدة‬
‫ول تكفي رؤية صبرة البطيخ والسفرجأل والرمان بل ل بد‬
‫من رؤية كل واحدة منها‬
‫ول يكفي في سلة العنب والخوخ ونحوهما رؤية أعلها‬
‫لكثرة الختلفا فيها بخلفا الحبوب‬
‫وأما التمر فإن لم تلزق حباته فصبرته كصبرة‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/370‬‬

‫الجوز واللوز‬
‫وإن التزقت كالقوصرة كفى رؤية أعلها على الصحيح‬
‫وأما القطن في العدل فهل تكفي رؤية أعله أم ل بد من‬
‫رؤية جأميعه فيه خلفا حكاه الصيمري وقال الشبه عندي‬
‫أنه كقوصرة التمر‬
‫الرابع لو أراه أنموذجأا وبنى أمر البيع عليه نظر إن قال بعتك‬
‫من هذا النوع كذا فهو باطل لنه لم يعين مال ولم يراع‬
‫شروط السلم ول يقوم ذلك مقام الوصف في السلم على‬
‫الصحيح لنالوصف باللفظ يرجأع إليه عند النزاع‬
‫وإن قال بعتك الحنطة التي في هذا البيت وهذا النموذج‬
‫منها فإن لم يدخل النموذج في البيع لم يصح على الصح‬
‫لن المبيع غير‬
‫مرئي‬
‫وإن أدخله صح على الصح‬
‫ول يخفى أن مسألة النموذج مفروضة في المتماثالت‬
‫الخامس إذا كان الشىء مما ل يستدل برؤية بعضه على‬
‫الباقي‬
‫فإن كان المرئي صوانا له كقشر الرمان والبيض كفى رؤيته‬

‫وكذا شراء الجوز واللوز في القشر السفل‬
‫ول يصح بيع اللب وحده على القولين جأميعا لن تسليمه ل‬
‫يمكن إل بكسر القشر فينقص عين المبيع‬
‫ولو رأى المبيع من وراء قارورة هو فيها لم يكف لن‬
‫المعرفة التامة ل تحصل به وليس فيه صلح له بخلفا‬
‫السمك يراه في الماء الصافي يجوز بيعه‬
‫وكذا الرض يعلوها ماء صافا لن الماء من صلحهما‬
‫وإن لم يكن كذلك لم تكف رؤية البعض على هذا القول الذي‬
‫تفرع عليه‬
‫وأما على القول الخر فيأتي ذكره إن شاء الله تعالى في‬
‫المسألة الخامسة‬
‫السادس الرؤية في كل شىء على حسب ما يليق به‬
‫ففي شراء الدار ل بد من رؤية البيوت والسقوفا والسطوح‬
‫والجدران داخل وخارجأا والمستحم والبالوعة‬
‫وفي البستان يشترط رؤية الشجار والجدران ومسايل‬
‫الماء ول حاجأة إلى رؤية أساس البنيان وعروق الشجار‬
‫ونحوهما‬
‫وقيل في‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/371‬‬

‫اشتراط رؤية طريق الدار ومجرى الماء الذي تدور به الرحى‬
‫وجأهان‬
‫ويشترط في شراء العبد رؤية الوجأه والطرافا ول يجوز‬
‫رؤية العورة‬
‫وفي باقي البدن وجأهان‬
‫أصحهما الشتراط وبه قطع صاحبا التهذيب و الرقم‬
‫وفي الجارية أوجأه‬
‫أحدها كالعبد‬
‫والثاني يشترط رؤية ما يظهر عند الخدمة‬
‫والثالث تكفي رؤية الوجأه والكفين‬
‫وفي السنان واللسان وجأهان‬
‫ويشترط رؤية الشعر على الصح‬
‫قلت الصح أنها كالعبد‬
‫والله أعلم‬
‫ويشترط في الدواب رؤية مقدمها ومؤخرها وقوائمها‬
‫ويشترط رفع السرج والكافا والجل‬

‫وفي وجأه يشترط أن يجري الفرس بين يديه ليعرفا سيره‬
‫ويشترط في الثوب المطوي نشره‬
‫قال المام ويحتمل عندي أن يصحح بيع الثياب التي ل تنشر‬
‫أصل إل عند القطع لما في نشرها من النقص‬
‫قلت قال القفال في شرح التلخيص لو اشترى الثوب‬
‫المطوي وصححناه فنشره واختار الفسخ وكان لطيه مؤنة‬
‫ولم يحسن طيه لزم المشتري مؤنة الطي كما لو اشترى‬
‫شيئا ونقله إلى بيته فوجأد به عيبا فإن مؤنة الرد على‬
‫المشتري‬
‫والله أعلم‬
‫ثام إذا نشرت فما كان صفيقا كالديباج المنقش فل بد من‬
‫رؤية وجأهيه وكذا البسط والزللي‬
‫وما كان رقيقا ل يختلف وجأهاه كالكرباس كفى رؤية أحد‬
‫وجأهيه على الصح‬
‫ول يصح بيع الثياب التوزية في المسوح على هذا القول ول‬
‫بد في شراء المصحف والكتب من تقليب الوراق ورؤية‬
‫جأميعها‬
‫وفي الورق البياض ل بد من رؤية جأميع الطاقات‬
‫قال أبو الحسن العبادي الفقاع يفتح رأسه فينظر فيه بقدر‬
‫المكان ليصح بيعه‬
‫وأطلق الغزالي في الحياء المسامحة به‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/372‬‬

‫قلت الصح قول الغزالي‬
‫والله أعلم‬
‫المسألة الخامسة إذا جأوزنا بيع الغائب فعليه فروع‬
‫أحدها بيع اللبن في الضرع باطل‬
‫فلو قال بعتك من اللبن الذي في ضرع هذه البقرة كذا لم‬
‫يجز على المذهب لعدم تيقن وجأود ذلك القدر‬
‫وقيل فيه قول بيع الغائب‬
‫ولو حلب شيئا من اللبن فأراه ثام باعه رطل مما في الضرع‬
‫فوجأهان كالنموذج‬
‫وذكر الغزالي الوجأهين فيما لو قبض قدرا من الضرع وأحكم‬
‫شده وباع ما فيه‬
‫قلت الصح في الصورتين البطلن لنه يختلط بغيره مما‬

‫ينصب في الضرع‬
‫والله أعلم‬
‫الثاني ل يجوز بيع الصوفا على ظأهر الغنم‬
‫وفي وجأه يجوز بشرط الجز وهو شاذ ضعيف‬
‫ويجوز بيع الصوفا على ظأهر الحيوان بعد الذكاة وتجوز‬
‫الوصية باللبن في الضرع والصوفا على الظهر‬
‫الثالث بيع الشاة المذبوحة قبل السلخ باطل سواء بيع الجلد‬
‫واللحم معا أو أحدهما‬
‫ول يجوز بيع الركاع والرؤوس قبل البانة‬
‫وفي الركاع وجأه شاذ‬
‫ويجوز بيعها بعد البانة نيئة ومشوية‬
‫وكذا المسموط نيئا ومشويا‬
‫وفي النيء احتمال للمام‬
‫الرابع بيع المسك في الفأرة باطل سواء بيع معها أو دونها‬
‫كاللحم في الجلد سواء فتح رأس الفأرة أم ل‬
‫وقال في التتمة إذا كانت مفتوحة نظر إن لم يتفاوت ثاخنها‬
‫وشاهد المسك فيها صح البيع وإل فل‬
‫وقال ابن سريج يجوز بيعه مع الفأرة مطلقا كالجوز‬
‫ولو رأى المسك خارج الفأرة ثام اشتراه بعد الرد إليها فإن‬
‫كان رأسها مفتوحا فرآه جأاز وإل فعلى قولي بيع الغائب‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/373‬‬

‫قلت قال أصحابنا لو باع المسك المختلط بغيره هم يصح لن‬
‫المقصود مجهول‬
‫كما ل يصح بيع اللبن المخلوط بماء‬
‫ولو باع سمنا في ظأرفا ورأى أعله مع ظأرفه أو دونه صح‬
‫فإن قال بعتكه بظرفه كل رطل بدرهم فإن لم يكن للظرفا‬
‫قيمة بطل‬
‫وإن كان فقد قيل يصح وإن اختلفت قيمتهما كما لو باع‬
‫فواكه مختلطة أو حنطة مختلطة بشعير وزنا أو كيل‬
‫وقيل باطل لن المقصود السمن وهو مجهول بخلفا‬
‫الفواكه فكلها مقصودة‬
‫وقيل إن علما وزن الظرفا والسمن جأاز وإل فل وهذا هو‬
‫الصح صححه الجمهور وقطع به معظم العراقيين‬
‫وإن باع المسك بفأرة كل مثقال بدينار فكالسمن بظرفه‬

‫ذكره البغوي وغيره‬
‫والله أعلم‬
‫الخامس لو رأى بعض الثوب وبعضه الخر في صندوق‬
‫فالمذهب أنه على القولين في الغائب وبه قال الجمهور‬
‫وقيل باطل قطعا‬
‫ولو كان المبيع شيئين رأى أحدهما فقط فإن أبطلنا بيع‬
‫الغائب بطل فيما لم يره وفي المرئي قول تفريق الصفقة‬
‫وإل ففي صحة العقد فيهما القولن فيمن جأمع في صفقة‬
‫بين مختلفي الحكم لن ما رآه ل خيار فيه وما لم يره فيه‬
‫الخيار‬
‫فإن صححنا فله رد ما لم يره وإمساك ما رآه‬
‫السادس إذا لم يشرط الرؤية فل بد من ذكر جأنس المبيع‬
‫ونوعه بأن يقول بعتك عبدي التركي أو فرسي العربي‬
‫ول يكفي بعتك ما في كمي أو كفي أو خزانتي أو ميراثاي‬
‫من فلن إذا لم يعرفه المشتري‬
‫وفي وجأه يكفي‬
‫وفي وجأه آخر يكفي ذكر الجنس ول حاجأة إلى النوع فيقول‬
‫عبدي وهما شاذان ضعيفان‬
‫وإذا ذكر الجنس والنوع لم يفتقر إلى ذكر الصفات على‬
‫الصح المنصوص في الملء والقديم‬
‫وفي وجأه يفتقر إلى ذكر معظم الصفات وضبط ذلك بما‬
‫يصف به المدعى عند القاضي قاله القاضي أبو حامد‬
‫وفي وجأه أضعف‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/374‬‬

‫منه يفتقر إلى صفات السلم قاله أبو علي الطبري‬
‫فعلى الصح لو كان له عبدان من أنواع فل بد من زيادة يقع‬
‫بها التمييز كالتعرض للسن أو غيره‬
‫السابع إذا قلنا يشترط الوصف فوصف فإن وجأده كما وصف‬
‫فله الخيار على الصح‬
‫وقيل له الخيار قطعا‬
‫وإن وجأده دون وصفه فله الخيار قطعا‬
‫وإن قلنا ل حاجأة إلى الوصف فللمشتري الخيار عند الرؤية‬
‫سواء شرط الخيار أم ل‬
‫وقيل ل يثبت الخيار إل أن يشرطه‬
‫والصحيح الول‬

‫وهل له الخيار قبل الرؤية فيه أوجأه‬
‫الصحيح أنه يند فسخه قبل الرؤية ول تنفذ إجأارته‬
‫والثاني ينفذان‬
‫والثالث ل ينفذان‬
‫وأما البائع فالصح أنه ل خيار له سواء كان رأى المبيع أم ل‬
‫وقيل له الخيار في الحالين‬
‫وقيل له الخيار إن لم يكن رآه وبه قطع الشيخ ومتابعوه‬
‫كالمشتري‬
‫ثام خيار الرؤية حيث ثابت هل هو على الفور أم يمتد امتداد‬
‫مجلس الرؤية وجأهان‬
‫أصحهما يمتد‬
‫قال الشيخ أبو محمد‬
‫الوجأهان بناء على وجأهين في أنه هل يثبت خيار المجلس مع‬
‫خيار الرؤية كشراء العين الحاضرة أم ل يثبت للستغناء‬
‫بخيار الرؤية فعلى الول خيار الرؤية على الفور لثل يثبت‬
‫خيار مجلسين‬
‫وعلى الثاني يمتد‬
‫الثامن لو تلف المبيع في يد المشتري قبل الرؤية ففي‬
‫انفساخ البيع وجأهان كنظيره في خيار الشرط‬
‫ولو باعه قبل الرؤية لم يصح بخلفا ما لو باعه في زمن‬
‫خيار الشرط فإنه يصح على الصح لنه يصير مجيزا للعقد‬
‫وهنا ل إجأازة قبل الرؤية‬
‫التاسع هل يجوز أن يوكل في الرؤية من يفسخ أو يجيز ما‬
‫يستصوبه وجأهان‬
‫أصحهما يجوز كالتوكيل في خيار العيب والخلف‬
‫والثاني ل لنه خيار شهوة ل يتوقف على نقص ول غرض‬
‫فأشبه ما لو أسلم على أكثر من أربع نسوة يوكل في‬
‫الختيار‬
‫العاشر نقل صاحب التتمة والروياني وجأها أنه يعتبر على‬
‫قول اشتراط‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/375‬‬

‫الرؤية الذوق في الخل ونحوه والشم في المسك ونحوه‬
‫واللمس في الثياب ونحوها والصحيح المعروفا أنها ل تعتبر‬
‫الحادي عشر ذكر بعضهم أنه ل بد من ذكر موضع المبيع‬
‫الغائب‬

‫فلو كان في غير بلد التبايع وجأب تسليمه في ذلك البلد ول‬
‫يجوز شرط تسليمه في بلد التبايع‬
‫بخلفا السلم فإنه مضمون في الذمة‬
‫والعين الغائبة غير مضمونة في الذمة فاشتراط نقلها يكون‬
‫بيعا وشرطا‬
‫الثاني عشر لو رأى ثاوبين فسرق أحدهما فاشترى الباقي‬
‫ول يعلم أيهما المسروق قال الغزالي في الوسط إن‬
‫تساوت صفتهما وقدرهما وقيمتهما كنصفي كرباس واحد‬
‫صح قطعا وإن اختلفا في شىء من ذلك خرج على بيع‬
‫الغائب‬
‫الثالث عشر إذا لم نشرط الرؤية فاختلفا فقال البائع‬
‫للمشتري رأيت المبيع فل خيار لك فأنكر المشتري فالقول‬
‫قول البائع على الصح‬
‫وإن شرطنا الرؤية فاختلفا قال الغزالي في فتاويه القول‬
‫قول البائع لن إقدام المشتري على العقد اعترافا بصحته‬
‫ول ينفك هذا عن خلفا‬
‫قلت هذه مسألة اختلفهما في مفسد للعقد وفيها الخلفا‬
‫المعروفا‬
‫والصح أن القول قول من يدعي الصحة وعليه فرعها‬
‫الغزالي‬
‫وبقيت مسائل تعلق بالباب منها بيع أستار الكعبة فيه خلفا‬
‫قدمته في أواخر الحج‬
‫وبيع أشجار الحرم وصيده حرام باطل‬
‫قال القفال إل أن يقطع شيئا يسيرا لدواء فيجوز بيعه حينئذ‬
‫وفيما قاله نظر وينبغي أن ل يجوز كالطعام الذي أبيح له‬
‫أكله ل يجوز بيعه‬
‫قال صاحب التلخيص حكم شجر النقيع بالنون الذي هو‬
‫الحمى حكم أشجار الحرم فل يجوز بيعه‬
‫ومما تعم به البلوى ما اعتاده الناس من بيع نصيبه من الماء‬
‫الجاري لن النهر‬
‫قال المحاملي في اللباب هذا باطل لوجأهين‬
‫أحدهما أن المبيع غير معلوم القدر‬
‫والثاني أن الماء الجاري‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/376‬‬

‫غير مملوك وسيأتي هذا مع غيره مبسوطا في آخر كتاب‬
‫إحياء الموات إن شاء الله تعالى‬
‫والله أعلم‬
‫باب الربا إنما يحرم الربا في المطعوم والذهب والفضة‬
‫فأما المطعوم فسواء كان مما يكال أو يوزن أم ل هذا هو‬
‫الجديد وهو الظأهر‬
‫والقديم أنه يشترط مع الطعم الكيل أو الوزن‬
‫فعلى هذا ل ربا في السفرجأل والرمان والبيض والجوز‬
‫وغيره مما ل يكال ول يوزن‬
‫وقال الودني من أصحابنا ل يجوز بيع مال بجنسه متفاضل‬
‫ول يشترط الطعم وهذا شاذ مردود‬
‫والمراد بالمطعوم ما يعد للطعم غالبا تقوتا أو تأدما أو‬
‫تفكها أو غيرها فيدخل في الفواكه والحبوب والبقول‬
‫والتوابل وغيرها‬
‫وسواء ما أكل نادرا كالبلوط والطرثاوثا وما أكل غالبا وما‬
‫أكل وحده أو مع غيره‬
‫ويجري الربا في الزعفران على الصح وسواء ما أكل‬
‫للتداوي كالهليلج والبليلج والسقمونيا وغيرها وما أكل‬
‫لغرض آخر‬
‫وفي التتمة وجأه أنه ما يقتل كثيره ويستعمل قليله في‬
‫الدوية كالسقمونيا ل ربا فيها وهو ضعيف‬
‫والطين الخراساني ليس ربويا على المذهب‬
‫والرمني ربوي على الصحيح لنه دواء‬
‫ودهن البنفسج والورد والبان ربوي على الصح‬
‫ودهن الكتان والسمك وحب الكتان وماء الورد والعود ليس‬
‫ربويا على الصح‬
‫والزنجبيل والمصطكى ربوي على الصح‬
‫والماء إذا صححنا بيعه ربوي على الصح‬
‫ول ربا في الحيوان ولكن ما يباح أكله على هيئته كالسمك‬
‫الصغير على وجأه يجري فيه الربا على الصح‬
‫وأما الذهب والفضة فقيل يثبت الربا فيهما‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/377‬‬

‫لعينهما ل لعلة‬
‫وقال الجمهور العلة فيهما صلحية الثمنية الغالبة‬
‫وإن شئت قلت جأوهرية الثامان غالبا‬

‫والعبارتان تشملن التبر والمضروب والحلى والواني‬
‫منهما‬
‫وفي تعدى الحكم إلى الفلوس إذا راجأت وجأه والصحيح أنه‬
‫ل ربا فيهما لنتفاء الثمنية الغالبة‬
‫ول يتعدى إلى غير الفلوس من الحديد والنحاس والرصاص‬
‫وغيرها قطع