PUBLIKASI PENDIDIKAN: Kumpulan Kitab Islam Klasik ⌐φαí ƒΘ߃Θá∩δ 012

‫‪http://www.shamela.ws‬‬
‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫روضة الطالبين وعمدة المفتين‬
‫النووي‬
‫سنة الولدة ‪ /‬سنة الوفاة‬
‫تحقيق‬
‫الناشر المكتب السلمي‬
‫سنة النشر ‪1405‬‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عدد الجأزاء ‪12‬‬
‫السبق ل يجوز ولن القرعة ل مدخل لها في العقود ولهذا ل‬
‫تجوز المناضلة على تعين من خرجأت القرعة عليهم وقال‬
‫المام ل بأس به لن القرعة بعد تعديل الحصص والقساط‬
‫معهودة والذي قطع به صاحبا المهذب و التهذيب وغيرهما‬
‫المنع ونص في الم أنهما لو تناضل على أن يختار كل واحد‬
‫ثالثاة ولم يسمهم لم يجز وأنه يشترط كل واحد من يرمي‬
‫معه بأن يكون حاضرا أو غائبا يعرفه واحتج القاضي أبو‬
‫الطيب بظاهره أنه تكفي معرفة الزعيمين ول يعتبر أن‬
‫يعرف الصحاب بعضهم بعضا وابتداء أحد الحزبين بالرمي‬
‫كابتداء أحد الشخصين ول يجوز أن يشرطا أنه يتقدم من هذا‬
‫الحزب فلن ويقابله من الحزب الخر فلن ثام فلن لن‬

‫تدبير كل حزب إلى زعيمهم وليس للخر مشاركته فيه‬
‫فروع ثالثاة أحدها حضرهم غريب فاختاره أحد الزعيمين‬
‫وظنه يجيد الرمي فبان خلفه نظر إن لم يحسن الرمي أصل‬
‫بطل العقد فيه وسقط من الحزب الخر واحد بإزائه وهل‬
‫يبطل العقد في الباقي فيه قول تفريق الصفقة وقيل‬
‫يبطل قطعا فإن قلنا ل يبطل فللحزبين خيار الفسخ‬
‫للتبعيض فإن أجأازوا و تنازعوا في تعيين من يجعل في‬
‫مقابلته فسخ العقد لتعذر إمضائه وإن بان أنه ضعيف الرمي‬
‫أو قليل الضابة فل فسخ لصحابه ولو بان فوق ما ظنوه فل‬
‫فسخ للحزب الخر هكذا أطلقوه وينبغي أن يكون فيه‬
‫الخلف السابق في أنه هل يشترط كون المتناضلين‬
‫متدانيين وقد يستدل بإلقهم على أن الصح أنه ل بأس بهذا‬
‫التفاوت وذكر الشيخ أبو محمد أن من فوائد المسألة أن‬
‫المجهول الذي لم يختبر يجوز إدخاله في رجأال المناضلة‬

‫قال وكان ل يبعد منعه للجهالة العظيمة لكن نص‬
‫____________________‬

‫) ‪(10/372‬‬


‫الشافعي رحمه الله على جأوازه فلو تناضل غريبان ل يعرف‬
‫واحد منهما صاحبه حكم بصحة العقد فإن بان أنهما أو‬
‫أحدهما ل يحسن الرمي بطل العقد وإن بان أن أحدهما‬
‫أخرق ل يقاوم الخر ففي تبين بطلن العقد الوجأهان‬
‫السابقان فيما لو عاقد فاضل أخرق‬
‫الفرع الثاني يشترط استواء الحزبين في عدد الرشاق‬
‫والصابات وأما عدد الحزبين والحزاب فوجأهان أحدهما وبه‬
‫قطع المام والغرض ل يشترط بل يجوز أن يكون جأحد‬
‫الحزبين ثالثاة والثاني أربعة والرشاق مائة على كل حزب‬
‫وأن يرامي رجأل رجألين أو ثالثاة فيرمي هو ثالثاة وكل واحد‬
‫منهم واحدا والثاني وبه قطع صاحبا المهذب و التهذيب‬
‫وغيرهما يشترط لن به يحصل الحذق فعلى هذا يشترط‬
‫كون عدد الرشاق تنقسم صحيحا على الحزاب فإن كانوا‬
‫ثالثاة أحزاب فليكن للرشاق ثالث صحيح وإن كانوا أربعة‬
‫فربع صحيح‬
‫الثالث من التزم السبق من الزعيمين لزمه ول يلزم أصحابه‬
‫إل أن يلتزموا معه أو يأذنوا له أن يلتزم عنهم وحينئذ يوزع‬
‫على عدد الرؤوس وإذا فضل أحد الحزبين فهل يوزع المال‬
‫على عدد رؤوسهم أم على عدد الصابات وجأهان الصحيح‬
‫الول ومنهم من قطع به فإن قلنا بالصابات فمن لم يصب‬

‫ل شىء له هذا إذا أطلقوا العقد فإن شرطوا أن يقتسموا‬
‫على الصابة فالشرط متبع وفيه احتمال للمام‬
‫الشرط السادس تعيين الموقف وتساوي المتناضلين فيه‬
‫فلو شرط كون موقف أحدهما أقرب لم يجز ولو قدم‬
‫أحدهما أحد قدميه عند الرمي فل بأس وإذا وقف الرماة‬
‫صفا فالواقف في‬
‫____________________‬

‫) ‪(10/373‬‬

‫الوسط أقرب إلى الغرض لكن هذا التفاوت محتمل بالتفاق‬
‫ولم يشترط أحد تناوب الرماة على الموقف للمشقة في‬

‫النتقال وقد نص في الم أن عادة الرماة أن الرامي الثاني‬
‫قد يتقدم على الول بخطوة أو خطوتين أو ثالثا قال‬
‫الصحاب إن لم تطرد هذه العادة بل كانوا يفعلونها تارة‬
‫دون تارة لم تعتبر وإل فوجأهان فإن اعتبرت ولم تختلف‬
‫العادة في عدد القدام روعي ذلك وإن اختلفت اعتبر القل‬
‫فرع تنافسوا في الوقوف في وسط الصف قال المام‬
‫والغزالي هو كالتنافس في البتداء والذي قطع به الجمهور‬

‫أن الختيار لمن له البتداء فمن استحق البتداء بشرط أو‬
‫غيره يختار المكان فيقف في مقابلته أو تيامنا أو متياسرا‬
‫كيف شاء وليحمل ما ذكره المام عليه وإذا وقف وقف الخر‬
‫بجنبه يمينا أو شمال فإن لم يرض إل بأن يقف عند الرمي‬
‫في موقف الول فهل له أن يزيله عن موقفه وجأهان ولو‬
‫رميا بين غرضين فانتهيا إلى الغرض الثاني فالثاني كالول‬
‫يقف حيث شاء فإن كانوا ثالثاة قال أبو إسحق يقرع بين‬
‫الخرين عند الغرض الثاني فمن خرجأت له القرعة وقف‬
‫حيث شاء ثام إذا عادوا إلى الغرض الول بدأ الثالث بل قرعة‬
‫ويقف حيث شاء وحكي قول آخر أنهما حيث تنازعا في‬
‫الموقف يحملن على عادة الرماة إن كان لهم في ذلك عادة‬
‫مستمرة‬
‫فرع لو رضوا بعد العقد بتقدم واحد نظر إن تقدم بقدر يسير‬
‫كان أكثر فل ولو تأخر واحد برضى الخرين لم يجز على‬
‫الصح ولو اتفقوا على تقدم الجميع أو تأخرهم أو تعيين عدد‬
‫____________________‬

‫) ‪(10/374‬‬

‫الرشاق بالزيادة والنقص بني على أن المسابقة والمناضلة‬

‫جأائزتان أم لزمتان‬
‫فرع لو قال أحدهما ينصب الغرض بحيث يستقبل الشمس‬
‫وقال الخر بل يستدبرها أجأيب الثاني لنه أصلح للرمي‬
‫الطرف الثاني في أحكام المناضلة وفيه فصلن أحدهما‬
‫فيما يتعلق به استحقاق المال وفيه مسائل إحداها إذا شرط‬
‫في العقد الصابة أو القرع لم يشترط التأثاير بالخدش‬
‫والخرق ول يضر فيحسب ما أصاب وارتد بل تأثاير وما أثار‬
‫بخسق وغيره ولو كان الشن باليا فأصاب موضع الخرق منه‬
‫حسب ذكره البغوي وقد يجىء فيه وجأه لنه لم يصب الغرض‬
‫ثام يحتاج إلى معرفة ما يصاب وما يصيب به أما الول فإن‬

‫ذكر إصابة الغرض حسب ما أصاب الجلد والجريد وهو الدائر‬
‫على الشن والعروة وهي السير أو الخيط المشدود به الشن‬
‫على الجريد فكل ذلك الغرض وفيما يعلق به الغرض قولن‬
‫أظهرهما وأشهرهما أنه ليس من الغرض فإن ذكر إصابة‬
‫الشن لم تحسب إصابة الجريد والعروة وإن ذكرا إصابة‬
‫الخاصرة وهي يمين الغرض أو يساره لم تحسب إصابة‬
‫غيرهما وأما ما يصيب من السهم فل تحسب الصابة بفوق‬
‫السهم وعرضه لنها تدل على سوء الرمي وتحسب هذه‬
‫الرمية عليه من العدد وقيل إذا أصاب بالفوق ل تحسب عليه‬

‫وهو شاذ وإن كان الستحقاق معلقا بإصابة مقيدة‬
‫____________________‬

‫) ‪(10/375‬‬

‫كالخسق وغيره فالحكم فيما يصاب ويصاب به كما ذكرنا ل‬
‫يختلف ولو اصطدم السهم بجدار أو شجرة ونحو ذلك ثام‬
‫أصاب الغرض أو اصطدم بالرض ثام ازدلف وأصاب الغرض‬
‫حسب له على الصح عند العراقيين والكثرين وقيل ل‬
‫يحسب وقال أبو إسحق إن أعانته الصدمة وزادته حدة لم‬
‫يحسب وإل فيحسب وإن ازدلف ولم يصب الغرض حسب‬
‫عليه على الصح‬
‫المسألة الثانية إذا شرط الخسق فأصاب السهم الغرض‬
‫وثاقبه وتعلق النصل به وثابت فهو خسق ول يضر سقوطه‬
‫بعد ما ثابت كما لو نزعه غيره وإن خدشه ولم يثقبه فليس‬
‫بخاسق وإن ثاقبه ولم يثبت فقولن ويقال وجأهان اظهرهما‬
‫ليس بخاسق لما سبق في تفسير الخسق ولو ثاقب ومرق‬
‫فهو خاسق على المذهب والمنصوص وقيل قولن ولو‬
‫أصاب السهم طرف الغرض فخرمه وثابت هناك فهل يحسب‬
‫خاسقا قولن أظهرهما نعم وفي موضع القولين طرق‬

‫أصحها أنهما فيما إذا كان بعض جأرم النصل خارجأا فإن كان‬
‫كله داخل فهو خاسق قطعا والثاني أنه إن كان بعضه خارجأا‬
‫فليس بخاسق قطعا وإنما القولن إذا بقيت طفية أو جأليدة‬
‫تحيط بالنصل والطفية الواحدة من الخوص والثالث أنه إن‬
‫أبان من الطرف قطعة لو لم يبنها لكان الغرض محيطا‬
‫بالنصل فهو خاسق قطعا والقولن فيما إذا خرم الطرف ل‬
‫على هذا الوجأه والراجأع أنه إن خرم الطرف فليس بخاسق‬
‫قطعا وإنما القولن إذا خرم شيئا من الوسط وثابت مكانه‬
‫وهذا أضعفها وقال القفال إن كان بين النصل والطرف‬

‫لكنه تشقق‬
‫____________________‬

‫) ‪(10/376‬‬

‫فالخرم ليبوسة الشن ونحوها فهو خاسق ولو فرض ما‬
‫ذكرنا من إصابة الطرف والمشروط القرع أو الصابة دون‬
‫الخسق فطريقان أحدهما طرد القولين ولو وقع السهم في‬
‫ثاقبة قديمة وثابت فهل يحسب خاسقا وجأهان أحدهما ل لن‬
‫النصل صادف الثقب فلم يخسق وأصحهما نعم لن السهم‬

‫في قوته ما يخرق لو أصاب موضعا صحيحا ومقتضى هذا أن‬
‫ل يجعل خاسقا إذا لم تعرف قوة السهم ويوضحه أن‬
‫الشافعي رحمه الله قال لو أصاب موضع خرق في الغرض‬
‫وثابت في الهدف كان خاسقا فقال الصحاب أراد إذا كان‬
‫الهدف في قوة الغرض أو أصلب منه بأن كان من خشب أو‬
‫آجأر أو طين يابى فإن لم يكن بل كان ترابا أو طينا لينا لم‬
‫يحسب له ول عليه لنه ل يدري هل كان يثبت لو أصاب‬
‫موضعا صحيحا أم ل وفي الحاوي وجأه أنه ل يحسب خاسقا‬
‫وإن كان الهدف في قوة الغرض أما إذا خدش النصل موضع‬
‫الصابة وخرق بحيث يثبت فيه مثل هذا السهم لكنه رجأع‬
‫لغلظ لقيه من حصاة أو نواة فيحسب خاسفا على الظهر‬
‫وبه قطع البغوي وفي قول ل يحسب له ول عليه ولو اختلفا‬
‫فقال الرامي خسق لكن لم يثبت لغلظ لقيه وأنكر الخر‬
‫فإن كان فيه خروق ولم يعلم موضع الصابة فالقول قول‬
‫الخر لن الصل عدم الخسق والخدش وكذا الحكم لو عين‬
‫الرامي موضعا وقال هذا الخرق حصل بسهمي وأنكر صاحبه‬
‫ثام إن فتش الغرض فلم يوجأد فيه حصاة ول ما في معناها‬
‫لم يحلف وإن وجأد فيه مانع حلف وإذا حلف لم يحسب‬
‫للرامي وهل يحسب عليه وجأهان أصحهما ل وإن علم موضع‬
‫الصابة ولم يكن هناك مانع أو كان ولم يؤثار السهم فيه‬

‫بخدش وخرق صدق بل يمين وحسبت الرمية على الرامي‬
‫وإن قلنا الخرق بل ثابوت‬
‫____________________‬

‫) ‪(10/377‬‬

‫خسق حسب خاسقا بل يمين وإل فل يحسب له ول يحسب‬
‫عليه أيضا على الصح ولو مرق سهم وثابت في الهدف‬
‫وعلى النصل قطعة من الغرض فقال الرامي هذه القطعة‬
‫أبانها سهمي لقوته وذهب بها فقال الخر بل كانت القطعة‬
‫مبانة قبله فتعلقت بالسهم فالقول قول الخر نص عليه‬
‫في الم لن الصل عدم الخسق قال الشيخ أبو حامد هذا إذا‬
‫لم نجعل الثبوت في الهدف كالثبوت في الغرض فإن جأعلناه‬
‫فل معنى لهذا الختلف‬
‫المسألة الثالثة إذا تناضل مبادرة وشرطا المال لمن سبق‬
‫إلى إصابة عشرة من مائة مثل فسبق أحدهما إلى الصابة‬
‫المشروطة قبل كمال عدد الرشاق بأن رمى كل واحد‬
‫منهما خمسين وأصاب أحدهما منها عشرة والخر دونها‬
‫فالول ناضل وقد استحق المال وهل يلزمه إتمام العمل‬
‫فيه طريقان المذهب وبه قطع الجمهور ل يلزم لنه تم‬

‫العمل الذي تعلق به الستحقاق فل يلزمه عمل آخر والثاني‬
‫فيه وجأهان حكاهما المام والغزالي ثاانيهما يلزمه لينتفع‬
‫صاحبه بمشاهدة رميه ويتعلم منه ولو تناضل محاطة‬
‫وشرطا المال لمن خلص له عشرة من مائة فرمى كل واحد‬
‫خمسين وأصاب أحدهما في خمسة عشر والخر في خمسة‬
‫فقد خلص للول عشرة هل يستحق بها المال أم يتوقف‬
‫الستحقاق على استكمال الرشاق وجأهان أحدهما يستحق‬
‫بها كالمبادرة والثاني وهو الصحيح ل يستحق لن‬
‫الستحقاق منوط بخلوص عشرة من مائة وقد يصيب الخر‬
‫فيما بقي ما يمنع خلوص عشرة للول بخلف المبادرة فإن‬
‫الصابة بعدها ل ترفع ابتدار الول إلى ذلك العدد فإن قلنا‬
‫بهذا وجأب إتمام الرشاق وإن قلنا بالول وأنه ل حط بعد‬
‫خلوص العدد المشروط‬
‫____________________‬

‫) ‪(10/378‬‬

‫فهل للخر أن يكلفه إتمام العمل فيه الطريقان في‬
‫المبادرة ويجري الخلف في كل صورة يتوقع الخر منع‬
‫الول من خلوص المشروط أو نصله كما إذا شرطا خلوص‬

‫خمسة من عشرين فرمى كل واحد خمسة عشر وأصاب‬
‫أحدهما عشرة والخر ثالثاة لنهما إذا استكمل الرشاق فقد‬
‫يصيب الخر في الخمسة الباقية ول يصيب الول في شىء‬
‫منها فل يخلص له عشرة فلو كانت الصورة بحالها وأصاب‬

‫الول في عشرة من خمسة عشر ولم يصب الخر في شىء‬
‫منها فل يرجأو الخر منع الول من الخلوص فيثبت له‬
‫استحقاق المال في الحال قطعا قال البغوي وغيره ول‬
‫يلزمه إتمام الرشاق ول يشك أنه يجيء فيه الخلف‬
‫المذكور في المبادرة ولو رمى أحدهما والشرط المبادرة‬
‫في المثال المذكور خمسين وأصاب عشرة ورمى الخر‬
‫تسعة وأربعين وأصاب تسعة فالول ليس بناضل بل يرمي‬
‫الخر سهما آخر فإن أصاب فقد تساويا وإل فقد ثابت‬
‫الستحقاق للول ولو أصاب الول من خمسين عشرة‬
‫والخر من تسعة وأربعين ثامانية فالول ناضل لن الخر‬
‫وإن أصاب في رميته الباقية ل يساوي الول ويظهر‬
‫بالصورتين أن الستحقاق ل يحصل بمجرد المبادرة إلى‬
‫العدد المذكور بل يشترط مع البتدار مساواتهما في عدد‬
‫الرشاق أو عجز الثاني من المساواة في الصابة وإن‬
‫ساواه في عدد الرشاق ولو خلص لحدهما في المحاطة‬
‫عشرة من خمسين ورمى الخر تسعة واربعين ولم يصب‬
‫في شىء منها فله أن يرمي سهما آخر فلعله يصيب فيه‬
‫فيمنع خلوص عشر إصابات للول‬
‫فرع إذا قال رجأل لرام ارم خمسة عني وخمسة عن نفسك‬
‫فإن أو كان الصواب فيها أكثر فلك كذا أو قال‬
‫____________________‬

‫) ‪(10/379‬‬

‫ارم عشرة واحدة عنك وواحدة عني فإن كانت إصابتك فيما‬
‫رميت عنك أكثر فلك كذا لم يجز نص عليه في الم لن‬
‫المناضلة عقد فل يكون إل بين نفسين كالبيع وغيره ولنه‬
‫قد يجتهد في حق نفسه دون صاحبه ولو قال ارم عشرة‬
‫فإن كان صوابك منها أكثر فلك كذا فظاهر ما نقله المزني‬
‫أنه ل يجوز وأشار في تعليله بأنه يناضل نفسه فوافقه‬
‫طائفة من الصحاب وخالفه الجمهور وقالوا هو جأائز وحكوه‬
‫عن نصه في الم وعللوه بأنه بذل المال على عوض معلوم‬
‫وله فيه غرض ظاهر وهو تحريضه على الرمي ومشاهدة‬
‫رميه قالوا وليس هو بنضال بل هو جأعالة ثام من هؤلء من‬
‫غلط المزني في الحكم والتعليل ومنهم من تأوله على ما لو‬
‫قال ارم كذا فإن كان صوابك أكثر فقد نضلتني فهذا ل يجوز‬
‫لن النضال إنما يكون بين اثانين فإن قلنا بالجواز فرمى‬
‫ستة وأصابها كلها فقد ثابت استحقاقه وللشارط أن يكلفه‬

‫استكمال العشرة على المذهب لنه علق الستحقاق بعشرة‬
‫إصابتها أكثر ولو قال لمتراميين ارميا عشرة فمن أصاب‬
‫منكما خمسة فله كذا جأاز ولو قال رجأل لخر نرمي عشرة‬
‫فإن أصبت في خمستك فلك كذا وإن أصبت أنا فل شىء لي‬
‫عليك جأاز أيضا وإن قال وإن أصبت في خمستي فلي عليك‬
‫كذا لم يجز إل بمحلل ولو قال أرم سهما فإن أصبت فلك كذا‬
‫وإن أخطأت فعليك كذا فهو قمار‬
‫فرع لو كانوا يتناضلون فمر بهم رجأل فقال لمن انتهت‬
‫النوبة إليه وهو يريد الرمي ارم فإن أصبت بهذا السهم فلك‬
‫دينار نص الشافعي رحمه الله أنه إذا أصاب استحق الدينار‬
‫وتكون تلك‬
‫____________________‬

‫) ‪(10/380‬‬

‫الصابة محسوبة من معاملته التي هو فيها قال الصحاب‬
‫قياسا على هذا لو كان يناضل رجأل والمشروط عشر قرعات‬
‫فشرط أن يناضل بها ثاانيا ثام ثاالثا إلى غير ضبط وإذا فاز بها‬
‫كان ناضل لهم جأميعا جأاز قال المام هذا دليل على انقطاع‬
‫هذه المعاملة عن مضاهاة الجأارة لنها لو كانت مثلها لما‬
‫استحق بعمل واحد مالين عن جأهتين وسبب استحقاق المال‬
‫فيها الشرط ل رجأوع العمل إلى الشارط‬
‫المسألة الرابعة اختلفوا في تفسير الحابي فقيل هو‬
‫السهم الذي يقع بين يدي الغرض ثام يزحف إليه فيصيبه من‬
‫قولهم حبا الصبي وهو كالمزدلف إل أن الحابي أضعف‬
‫حركة منه وقيل هو الذي يصيب الهدف حوالي الغرض وقيل‬
‫هو القريب من الهدف كأن صاحبه يحابي ول يريد إصابة‬
‫الهدف ويروى هذا التفسير عن الربيع ولم يجعل كثير من‬
‫الصحاب الحوابي صفة السهام لكن قالوا الرمي ثالثاة‬
‫المبادرة والمحاطة والحوابي وهو أن يرميا على أن يسقط‬
‫القرب والسد البعد إذا ثابت هذا فلو شرطوا احتساب‬
‫القريب من الغرض نظر إن ذكروا حد القرب من ذراع أو‬
‫أقل أو أكثر جأاز وصار الحد المضبوط كالغرض وصار الشن‬
‫في وسطه كالدارة وإن لم يذكروا حد القرب فإن كان هناك‬
‫للرماة عادة مطردة حمل العقد عليها كما تحمل الدراهم‬
‫المطلقة على النقد الغالب وإن لم تكن عادة مطردة‬
‫فوجأهان أصحهما بطلن العقد للجهالة والثاني الصحة فعلى‬
‫هذا وجأهان أحدهما يحمل على أن القرب يسقط البعد‬

‫كيف كان والثاني يحمل على إسقاط البعيد أو القرب للبعد‬
‫أما إذا قال يرمي عشرين رشقا على أن يسقط القرب‬
‫البعد فمن فضل له خمسة فهو ناضل فهو صحيح والشرط‬
‫متبع وعن الحاوي ما يشير إلى خلفه والمذهب الول لنه‬
‫ضرب من الرمي معتاد للرماة وهو‬
‫____________________‬

‫) ‪(10/381‬‬

‫ضرب من المحاطة وحينئذ فإن تساوت السهام في القرب‬
‫والبعد فل ناضل ول منضول وكذا لو تساوى سهمان في‬
‫القرب أحدهما لهذا والخر للخر وكان باقي السهام أبعد‬
‫ومهما كان بين سهم أحدهما وبين الغرض قدر شبر وبين‬
‫سهم الخر والغرض دون شبر أسقط الثاني الول فإن رمى‬
‫الول بعد ذلك فوقع أقرب أسقط ما رماه الثاني ولو وقع‬
‫سهم أحدهما قريبا من الغرض ورمى الخر خمسة فوقعت‬
‫أبعد من ذلك السهم ثام عاد الول فرمى سهما فوقع أبعد‬
‫من الخمسة سقط هذا السهم بالخمسة وسقطت الخمسة‬
‫بالول ولو رمى أحدهما خمسة فوقعت قريبة من الغرض‬
‫وبعضها أقرب من بعض ثام رمى الثاني خمسة فوقعت أبعد‬
‫من خمسة الول سقطت خمسة الثاني بخمسة الول ول‬
‫يسقط من خمسة الول شىء وإن تفاوتت في القرب لن‬
‫قريب كل واحد يسقط بعيد الخر ول يسقط بعد نفسه هذا‬
‫هو الصحيح المنصوص وبه قطع الجمهور وقيل يسقط بعيد‬
‫نفسه كما يسقط بعيد غيره ولو وقع سهم أحدهما بقرب‬
‫الغرض وأصاب سهم الخر الغرض فالمنقول أن الثاني‬
‫يسقط الول كما يسقط القرب البعد ولك أن تقول وإن‬
‫كان الشرط أن السد أو الصوب يسقط غيره وأن القرب‬
‫يسقط البعد على معنى القرب إلى الصواب فهذا صحيح‬
‫وإن كان الشرط الول أن القرب إلى الغرض يسقط البعد‬
‫عنه فينبغي أن يتساويا ولو أصاب أحدهما الرقعة في وسط‬
‫الغرض والخر الغرض خارج الرقعة أو أصابا خارج الرقعة‬
‫وأحدهما أقرب إليها فقد حكى الشافعي رحمه الله عن‬
‫بعض الرماة أن الذي أصاب الرقعة أو كان أقرب إليها‬
‫يسقط الخر قال والقياس عندي أنهما سواء وإنما يسقط‬
‫القريب البعيد إذا كانا خارجأين عن الشن وفي هذا تأكيد لما‬
‫استدركناه وعد صاحب‬
‫____________________‬

‫) ‪(10/382‬‬

‫الحاوي المذهبين وجأهين ونقل الشافعي رحمه الله عن‬
‫بعض الرماة أنه قال القريب الذي يسقط البعيد هو الساقط‬
‫وهو السهم الذي يقع بين يدي الغرض والعاضد وهو الذي‬
‫يقع في اليمين أو اليسار دون الخارج وهو الذي يتجاوزه‬
‫ويقع فوقه قال الشافعي والقياس أنه ل فرق لوقوع اسم‬
‫القريب من الغرض فالعتبار بموضع ثابوت السهم‬
‫واستقراره ل بحالة المرور حتى لو قرب مروره من الغرض‬
‫ووقع بعيدا منه لم يحتسب به إل إذا شرط اعتبار حالة‬
‫المرور ولو شرطا أن ما أصاب القرطاس أسقط ما وقع‬
‫حواليه فقد حكى المام والغزالي في صحته قولين حكياهما‬
‫عن نقل العراقيين ووجأه المنع بأنه تعسر إصابة الوسط‬
‫وقد يصيبه الخرق اتفاقا وهذا النقل ل يكاد يوجأد في كتب‬
‫الصحاب والمفهوم من كلمهم القطع باتباع الشرط‬
‫الخامسة النكبات هي التي تطرأ عند الرمي وتهوشه وذلك‬
‫يعم شرط القرع والخسق وغيرهما والصل أن السهم متى‬
‫وقع مباعدا تباعدا مفرطا إما مقصرا عن الغرض وإما‬
‫مجاوزا له نظر إن كان ذلك لسوء الرمي حسب على الرامي‬
‫ول يرد إليه السهم ليرمي به وإن كان لنكبة عرضت أو خلل‬
‫في آلة الرمي بغير تقصير من الرامي فذلك السهم غير‬
‫محسوب عليه ويوضح هذا الصل بصور إحداها إذا عرض في‬
‫مرور السهم إنسان أو بهيمة فمنع السهم أو القوس إن‬
‫كان لتقصيره وسوء رميه حسب عليه وإن الرمية عليه‬
‫فيعيدها لنه معذور ولو انقطع الوتر أو انكسر السهم أو‬
‫القوس إن كان تقصيره وسوء رميه حسب عليه وإن كان‬
‫لضعف اللة وغيره ل لتقصيره وإساءته لم تحسب كما لو‬
‫حدثا في يده علة أو ريح وقيل إن وقع السهم عند هذه‬
‫العوارض قريبا من الغرض حسب عليه حكاه المام عن أبي‬
‫إسحق وقيل‬
‫____________________‬

‫) ‪(10/383‬‬

‫إن وقع السهم مجاوزا للغرض حسب عليه لن المجاوزة‬
‫تدل على أن العارض لم يؤثار وإنما هو لساءته والول هو‬
‫الصحيح المنصوص لن الخلل يؤثار تارة في التقصير وتارة‬

‫في السراف فإن قلنا تحسب عليه فلو أصاب حسب له وإن‬
‫قلنا بالمنصوص إنه ل يحسب عليه فأصاب حسب له على‬
‫الصح لن الصابة مع النكبة تدل على جأودة الرمي ثام في‬
‫كتاب ابن كج أن النقطاع والنكسار إنما يؤثار حدوثاهما قبل‬
‫خروجأه من القوس وأما بعده فل أثار له وصور البغوي‬
‫انكسار السهم فيها إذا كان بعد خروجأه من القوس وجأعله‬
‫عذرا ولو انكسر السهم نصفين بل تقصير وأصاب أحد‬
‫نصفيه الغرض إصابة شديدة فثلثاة أوجأه أحدها ل تحسب‬
‫والثاني تحسب الصابة بالنصف العلى وهو الذي فيه‬
‫الفوق دون الذي فيه النصل والثالث وهو الصحيح وبه قطع‬
‫العراقيون والكثرون وهو المنصوص تحسب الصابة‬
‫بالنصف الذي فيه النصل دون العلى ولو أصاب بالنصفين‬
‫لم تحسب إصابتين وكذا لو رمى سهمين دفعة واحدة ذكره‬
‫ابن كج ولو حاد السهم عن سنن الهدف وخرج عن‬
‫السماطين حسب عليه لسوء رميه ولو رمى إلى غير الجهة‬
‫التي فيها الهدف فهذا اشتغال بغير النضال الذي تعاقدا‬
‫عليه فل يحسب عليه‬
‫الثانية كان في الغرض سهم فأصاب سهمه فوق ذلك‬
‫السهم نظر إن كان ذلك السهم تعلق به وبعضه خارج لم‬
‫يحسب له لنه ل يدري هل كان يبلغ الغرض لول هذا السهم‬
‫ول يحسب عليه أيضا لنه عرض دون الغرض عارض فإن‬
‫شقه وأصاب الغرض حسب وقد يجىء فيه الخلف السابق‬
‫في البهيمة فإن كان ذلك السهم قد غرق فيه حسب إصابة‬
‫وإن كان الشرط الخسق لم يحسب له ول عليه لنه ل يدري‬
‫هل كان بخسق أم ل وينبغي أن‬
‫____________________‬

‫) ‪(10/384‬‬

‫ينظر إلى ثابوته فيه وتقاس صلبة ذلك السهم بصلبة‬
‫الغرض كما سبق نظيره ولو أغرق الرامي وبالغ في المد‬
‫حتى دخل النصل مقبض القوس ووقع السهم عنده فالنص‬
‫إلحاقه بانكسار القوس وانقطاع الوتر ونحوهما لن سوء‬
‫الرمي أن يصيب غير ما قصده ولم يوجأد هذا هنا وعن‬
‫صاحب الحاوي أنه يحسب عليه وقال ابن القطان إن بلغ‬
‫مدى الغرض حسب عليه وإل فل‬
‫الثالثة الريح اللينة ل تؤثار حتى لو رمى زائل عن المسامتة‬
‫فردته الريح اللينة أو رميا ضعيفا فقوته فأصاب حسب له‬

‫وإن صرفته عن السمت بعض الصرف فأخطأ حسب عليه‬
‫لن الجو ل يخلو عن الريح اللينة غالبا ويضعف تأثايرها في‬
‫السهم مع سرعة مروره وقيل يمنع الحتساب له وعليه‬
‫وقيل يمنع الحتساب عليه والصحيح الول ولو كانت الريح‬
‫عاصفة واقترنت بابتداء الرمي فوجأهان أحدهما وهو ظاهر‬
‫النص وبه أجأاب المام والغزالي ل يؤثار لن ابتداء الرمي‬
‫والريح عاصفة تقصير ولن للرماة حذقا في الرمي وقت‬
‫هبوب الريح ليصيبوا فإذا أخطأ فقد ترك ذلك وظهر سوء‬
‫رميه وأصحهما وهو قول ابن سلمة وبه قطع العراقيون‬
‫وغيرهم ل يحسب له إن أصاب لقوة تأثايرها ولهذا يجوز لكل‬
‫واحد ترك الرمي إلى أن تركد بخلف اللينة ولو هجم هبوب‬
‫العاصفة بعد خروج السهم من القوس فمقتضى الترتيب أن‬
‫يقال إن قلنا اقترانها مؤثار فهبوبها أولى وإل فوجأهان‬
‫أحدهما أنها كالنكبات العارضة والثاني المنع لن الجو ل‬
‫يخلو عن الريح‬
‫____________________‬

‫) ‪(10/385‬‬

‫ولو فتح هذا الباب لتعلق به المخطئون وطال النزاع‬
‫والمذهب أنه إن أخطأ في الهجوم ل يحسب عليه وإن أصاب‬
‫فهل يحسب له فيه الخلف في السهم المزدلف وقال‬
‫الشيخ أبو إسحق عندي أنه ل يحسب له قطعا لنا ل نعلم أنه‬
‫أصاب برميه ولو هبت ريح نقلت الغرض إلى موضع آخر‬
‫فأصاب السهم الموضع المنتقل عنه حسب له إن كان‬
‫الشرط الصابة على الصحيح وإن كان الخسق نسبت صلبة‬
‫الموضع بصلبة الغرض ولو أصاب الغرض في الموضع‬
‫المنتقل إليه حسب عليه ل له ولو أزالت الريح الغرض حتى‬
‫استقل السهم فأصابه السهم قال ابن كج ل يحسب له‬
‫الفصل الثاني في حكم المناضلة جأوازا ولزوما وفي كونها‬
‫لزمة أو جأائزة قولن كما سبق في المسابقة فإن قلنا تلزم‬
‫انفسخت بموت أحدهما كالجأير المعين ولو مرض أحدهما أو‬
‫أصابه رمد ونحوه لم ينفسخ العقد بل يؤخر الرمي وفي‬
‫المسابقة يحصل النفساخ بموت الفرس لن التعويل عليه‬
‫ول يحصل بموت الفارس بل يقوم الوارثا مقامه وقيل فيه‬
‫احتمال لن للفارس أثارا ظاهرا وإلزام الوارثا على‬
‫المسابقة كالمستبعد ول يجوز لها إلحاق زيادة في عدد‬
‫الرشاق ول عدد الصابات وطريقهما إن أرادا ذلك أن‬

‫يفسخا العقد ويستأنفا عقدا وليس للمناضل أن يترك‬
‫النضال ويجلس بل يلزم به كمن استؤجأر لخياطة ونحوها‬
‫ويحبس على ذلك ويعزر هذا إذا كان مفضول أو كان له‬
‫الفضل‬
‫____________________‬

‫) ‪(10/386‬‬

‫ولكن توقع صاحبه أن يدركه فيساويه أو يفضله أما إذا لم‬
‫يتوقع الدراك بأن شرطا إصابة خمسة من عشرين فأصاب‬
‫أحدهما خمسة والخر واحدا ولم يبق لكل واحد إل رميتان‬
‫فلصاحب الخمسة أن يجلس ويترك الباقي هذا تفريع قول‬
‫اللزوم أما إذا قلنا بالجواز فتتفرع عليه مسألتان إحداهما‬
‫تجوز الزيادة في عدد الرشاق والصابات وفي المال‬
‫بالتراضي وفي الجميع وجأه ليس بشىء وهل يستبد أحدهما‬
‫بالزيادة ثالثاة أوجأه أصحها نعم لجواز العقد فإن لم يرض‬
‫صاحبه فليفسخ والثاني ل إذ ل بد في العقد من القبول‬
‫والثالث يجوز اللحاق للفاضل والمساوي دون المفضول‬
‫لئل يتخذ المفضول ذلك ذريعة إلى إبطال النضال ومتى‬
‫يصير مفضول وجأهان أحدهما متى زاد صاحبه بإصابة واحدة‬
‫وأصحهما ل تكفي إصابة وإصابتان بل ل يصير مفضول إل إذا‬
‫قرب صاحبه من الفوز‬
‫واعلم أن الوجأه المذكور في أنه ل يجوز إلحاق الزيادة‬
‫والنقص بالتراضي والوجأه الخر في أنه ليس لحدهما‬
‫الستبداد يطردان في المسابقة وإن لم يذكرهما هناك‬
‫وفي الجعالة إذا زاد الجاعل في العمل كان متهما‬
‫كالمفضول ففي زيادته الخلف فإن لم تلحق الزيادة بها‬
‫فذاك وإن ألحقناها وقد عمل العامل بعض العمل ولم يرض‬
‫بالزيادة فسخ العقد قال المام والوجأه أن تثبت له أجأرة‬
‫المثل لن الترك بسبب الزيادة بخلف ما إذا ترك في أثاناء‬
‫العمل بل عذر فإنه ل يستحق شيئا‬
‫____________________‬

‫) ‪(10/387‬‬

‫المسألة الثانية يجوز لكل منهما على هذا القول تأخير‬
‫الرمي والعراض عنه من غير فسخ وكذا الفسخ إذا لم يكن‬
‫المعرض مفضول متهما فإن كان فهل له أن يجلس ويترك‬
‫النضال وجأهان كما ذكرنا في المسابقة قال المام وفي‬
‫جأواز فسخه الخلف المذكور في الزيادة ويفضي المر إذا‬
‫فرقنا بين المفضول وغيره إلى أن الحكم بأن العقد جأائز‬
‫مطلقا مقصور على ما إذا لم يصر أحدهما مفضول فإن صار‬
‫لزم في حقه وبقي الجواز في حق الخر وهذا الخلف في‬
‫نفوذ فسخ المفضول طرد في فسخ الجاعل الجعالة بعدما‬
‫عمل العامل بعض العمل وكانت حصة عمله من المسمى‬
‫تزيد على أجأرة المثل ولو شرطا في العقد أن لكل واحد أن‬
‫يجلس ويترك الرمي إن شاء فسد العقد إن قلنا بلزومه وكذا‬
‫إن قلنا بجوازه وقلنا ليس للمفضول الترك وإن قلنا له ذلك‬
‫لم يضر شرطه لنه مقتضى العقد‬
‫ولو شرطا أن المسبق إن جألس كان عليه السبق فهو فاسد‬
‫على القولين لن السبق إنما يشرع في العمل ولو تناضل‬
‫ففضل أحدهما الخر بإصابات فقال المفضول حط فضلك‬
‫ولك علي كذا لم يجز على القولين سواء جأوزنا إلحاق‬
‫الزيادة أم ل لن حط الفضل ل يقابل بمال‬
‫فصل في مسائل منثورة تتعلق بالمناضلة والمسابقة لو‬
‫كان أحد الراميين إذا أخطأ منع منه ولو كلم أحدهما‬
‫____________________‬

‫) ‪(10/388‬‬

‫رجأل قيل له أجأب جأوابا وسطا ول تطول ول تحبس القوم‬
‫ولو تعلل بعدما رمى صاحبه بمسح القوس والوتر وأخذ‬
‫النبل بعد النبل والنظر فيه قيل له ارم ل مستعجل ول‬
‫متباطئا ولو شرطا أن تحسب لحدهما الصابة الواحدة‬
‫الصابتين أو يحط من إصاباته شىء أو أنه إن أخطأ رد عليه‬
‫سهم أو سهمان ليعيد رميهما أو أن يكون في يد أحدهما من‬
‫النبل أكثر مما في يد الخر لم يجز لن هذه المعاملة مبينة‬
‫على التساوي ول يجوز أن يشرط خاسق أحدهما خاسقين‬
‫ولو كان الشرط الحوابي فشرطا أن يحسب الخاسق حابيين‬
‫جأاز نص عليه في الم لن الخاسق يختص بالصابة والثبوت‬
‫فجاز أن تجعل تلك الزيادة مقام حاب وقيل فيهما جأميعا‬
‫قولن ولو تناضل فرميا بعض الرشاق ثام مل فقال أحدهما‬
‫للخر ارم فإن أصبت فقد نضلتني أو قال أرمي أنا فإن‬

‫أصبت هذه الواحدة فقد نضلتك لم يجز لن الناضل من‬
‫ساوى صاحبه في عدد الرشاق وفضله في الصابة ولو‬
‫تناضل أو تسابقا وأخرج السبق أحدهما فقال أجأنبي‬
‫شاركني فيه فإن غنمت أخذت معك ما أخرجأته وإن غرمت‬
‫غرمت معك لم يجز وكذا لو أخرجأاه وبينهما محلل فقال‬
‫أجأنبي ذلك لحدهما‬
‫ولو عقد المناضلة في الصحة ودفع المال في مرض الموت‬
‫فهو من رأس المال إن جأعلناها إجأارة وإن قلنا جأعالة‬
‫فوجأهان ولو ابتدأ العقد في المرض فيحتمل أن يحسب من‬
‫الثلث ويحتمل أن يبنى على القولين ذكره في البحر‬
‫قلت الصح أو الصواب القطع بأنه من رأس المال في‬
‫الصورتين سواء قلنا إجأارة أو جأعالة لنه ليس بتبرع ول‬
‫محاباة فيه فإذا كان‬
‫____________________‬

‫) ‪(10/389‬‬

‫ما يصرفه في ملذ شهواته من طعام وشراب ونكاح وغيره‬
‫مما ل ضرورة له إليه ول ندبه الشرع إليه محسوبا من رأس‬
‫المال فالمسابقة التي ندب الشرع إليها ويحتاج إلى تعلمها‬
‫أولى لكن هذا فيما إذا سابق بعوض المثل في العادة فإن‬
‫زاد فالزيادة تبرع من الثلث‬
‫والله أعلم‬
‫وفي البحر أن الولي ليس له صرف مال الصبي في‬
‫المسابقة والمناضلة ليتعلم وأن السبق الذي يلتزمه‬
‫المتناضلن يجوز أن يكون عندهما ويجوز وضعه عند عدل‬
‫يثقان به وهو أحوط وأبعد عن النزاع وأنهما لو تنازعا فقال‬
‫أحدهما يترك السبق عندنا وقال الخر بل عند عدل فإن كان‬
‫دينا أجأيب الول وإن كان عينا فالثاني وأنه لو قال أحدهما‬
‫نضعه عند زيد وقال الخر عند عمرو اختار الحاكم أمينا وهل‬
‫يتعين أحد المينين المتنازع فيهما أم له أن يختار غيرهما‬
‫وجأهان وأنه ل أجأرة للمين إل إذا اطرد العرف بأجأرة له‬
‫فوجأهان وفيه أن المحلل ينبغي أن يجري فرسه بين فرسي‬
‫المتسابقين فإن لم يتوسطهما وأجأرى بجنب أحدهما جأاز‬
‫إن تراضيا به وأنه لو رضي أحدهما بعدوله عن الوسط ولم‬
‫يرض الخر لزمه التوسط وأنهما لو رضيا بترك توسطه‬
‫وقال أحدهما يكون عن اليمين وقال الخر عن اليسار لزم‬
‫التوسط وأنه لو تنازع المتسابقان في اليمين واليسار أقرع‬

‫قال قش الشافعي قش رحمه الله في المختصر ل بأس أن‬
‫يصلي متنكبا للقوس والقرن إل أن يتحركا عليه حركة‬
‫تشغله فأكرهه ويجزئه والتنكب التقلد والقرن بفتح القاف‬
‫والراء هو الجعبة المشقوقة ول بد من طهارة ذلك ول‬
‫____________________‬

‫) ‪(10/390‬‬

‫يجلب على الفرس في السباق وهو أن يصيح به القوم ليزيد‬
‫عدوه ولكن يركضان بتحريك اللجام والستحثاثا بالسوط‬
‫وإذا وقف المتناضلن في الموقف فهل يحتاج من يرمي‬
‫إلى استئذان صاحبه قال ابن كج عادة الرماة الستئذان حتى‬
‫إن من رمى بل استئذان ل يحسب ما رماه أصاب أم أخطأ‬
‫ويجب اتباع عرفهم فيه وقال ابن القطان يحسب ول حاجأة‬
‫إلى الستئذان‬
‫وبالله التوفيق‬
‫____________________‬

‫) ‪(10/391‬‬

‫الثالثة كتاب اليمان‬
‫فيه ثالثاة أبواب الول في نفس اليمين وللئمة عبارات في‬
‫حقيقة اليمين أجأودها وأصوبها عن النتقاض والعتراض‬
‫عبارة البغوي قال اليمين تحقيق المر أو توكيده بذكر اسم‬
‫الله تعالى أو صفة من صفاته‬
‫ويتعلق بالضبط مسائل إحداها تنعقد اليمين على المستقبل‬
‫والماضي فإن حلف على ماض كاذبا وهو عالم فهو اليمين‬
‫الغموس سميت غموسا لنها تغمس صاحبها في الثام أو‬
‫في النار وهي من الكبائر وتتعلق بها الكفارة‬
‫فإن كان جأاهل ففي وجأوب الكفارة القولن فيمن فعل‬
‫المحلوف عليه ناسيا‬
‫الثانية من سبق لسانه إلى لفظ اليمين بل قصد كقوله في‬
‫حالة غضب أو لجاج أو عجلة أوصلة كلم ل والله وبلى والله‬
‫ل تنعقد يمينه ول يتعلق به كفارة‬
‫ولو كان يحلف على شىء فسبق لسانه إلى غيره‬
‫فكذلك‬
‫وهذا كله يسمى لغو اليمين‬

‫وإذا حلف وقال لم أقصد اليمين صدق وفي الطلق والعتاق‬
‫واليلء ل يصدق في الظاهر لتعلق حق الغير به‬
‫قال المام في الفرق جأرت العادة بإجأراء ألفاظ اليمين بل‬
‫قصد بخلف الطلق والعتاق فدعواه فيها تخالف الظاهر فل‬
‫يقبل‬
‫قال فلو اقترن باليمين ما يدل على القصد لم يقبل قوله‬
‫على خلف الظاهر‬
‫____________________‬

‫) ‪(11/3‬‬

‫الثالثة إذا قال غيره اسألك بالله أو أقسم عليك بالله أو‬
‫أقسمت عليك بالله لتفعلن كذا فان قصد به الشفاعة أو‬
‫قصد عقد اليمين للمخاطب فليس بيمين في حق واحد‬
‫منهما وإن قصد عقد اليمين لنفسه كان يمينا على الصحيح‬
‫كأنه قال أسألك ثام حلف‬
‫وقال ابن أبي هريرة ليس بيمين وهو ضعيف‬
‫ويستحب للمخاطب إبراره فإن لم يفعل وحنث الحالف لزمه‬
‫الكفارة وإن أطلق ولم يقصد شيئا يحمل على الشفاعة‬
‫قلت يسن إبرار المقسم كما ذكر للحديث الصحيح فيه وهذا‬
‫إذا لم يكن في البرار مفسدة بأن تضمن ارتكاب محرم أو‬
‫مكروه‬
‫ويكره السؤال بوجأه الله ورد من سأل به للحديث المعروف‬
‫فيهما‬
‫والله أعلم‬
‫الرابع يجوز تعقيب اليمين بالستثناء وهو قوله إن شاء الله‬
‫تعالى فإن عقب لم يحنث بالفعل المحلوف عليه ول كفارة‬
‫وهل نقول انعقدت اليمين وجأهان أحدهما نعم لكن المشيئة‬
‫مجهولة فل يحنث نقله الروياني والثاني