الرمزية في شعر "أنا" لنازك الملائكة: دراسة أدبية السيميائية رولان بارت.

‫الرمزية في شعر "أنا" لنازك المائكة‬
‫(دراسة أدبية السميائية روان بارت)‬
‫بحث تكميلي‬

‫مقدم استيفاء الشروط لنيل شهادة الدرجة الجامعية اأولى‬
‫في اللغة العربية وأدبها (‪)S.Hum‬‬
‫إعداد‪:‬‬
‫ملة الراضية‬
‫رقم التسجيل ‪A03233010 :‬‬

‫شعبة اللغة العربية وأدبها‬
‫قسم اللغة واأدب‬
‫كلية اآداب والعلوم اإنسانية‬
‫جامعة سونن أمبيل اإسامية الحكومية سورابايا‬
‫‪ 2037‬م ‪ 3438 /‬ه‬

‫الرمزية في شعر "أنا" لنازك المائكة‬
‫(دراسة أدبية السيميائية روان بارت)‬

‫بحث‌تكميلي ‌‬
‫‌‬

‫مقدم‌استيفاء‌الشروط‌لنيل‌شهادة‌الدرجة‌الجامعية‌اأولى‌ ‌‬
‫في‌اللغة‌العربية‌وأدبها‌(‪‌ )S.Hum‬‬
‫إعداد‌‪‌ ‌:‬‬
‫ملة‌الراضية‌ ‌‬
‫رقم‌التسجيل‌‪‌ :‬‬
‫‪‌ A‌١‌٠٦٠٣١٢١‬‬
‫‌‬
‫‌‬
‫بية‌وأدبها ‌‬
‫شعبة‌اللغة‌العر ‌‬
‫قسم‌اللغة‌واأدب ‌‬
‫كلية‌اآداب‌والعلوم‌اإنسانية ‌‬
‫جامعة‌سونن‌أمبيل‌اإسامية‌الحكومية‌سورابايا ‌‬
‫‪‌٦١٠٢‬م‌‪‌٠٣٣١‌/‬ه ‌‬
‫‌‬

‫المستخلص‬
ABSTRAK

‫الرمزية في شعر "أنا" لنازك المائكة‬

Simbolisme dalam Syair “Ana” Karya Nazik Malaikah (Kajian Semiotik
Sastra Roland Barthes)
Skripsi ini meneliti tentang simbolisme dalam syair “Ana” karya Nazik
Malaikah. Nazik Malaikah termasuk pembaharu pertama dalam puisi Arab
modern. Salah satu puisi modernnya berjudul “Ana” dijadikan penulis sebagai
objek penelitian. Masalah yang diteliti dalam studi ini adalah teks-teks yang
mengandung simbolisme, yang mana simbol dalam syair ini berupa kata, frasa,
atau kalimat. Tujuan penelitian ini adalah untuk menelaah isi/ makna dan
berupaya mengungkap pesan-pesan simbolik yang terkandung di dalam puisi
karya Nazik Malaikah tersebut. Jenis penelitian ini adalah penelitian kepustakaan
(library research) dengan pendekatan semiotik Roland Barthes.
Simbolisme adalah penggunaan simbol-simbol pada karya sastra dalam
bentuk penggunaan citraan yang konkret untuk mengungkapkan perasaan atau
gagasan yang abstrak. Semiotik Roland Barthes menekankan interaksi antara teks
dengan pengalaman personal dan kultural penggunanya, interaksi antara konvensi
dalam teks dengan konvensi yang dialami dan diharapkan oleh penggunanya.
Dengan menggunakan analisis semiotic Roland Barthes, penulis
menemukan empat simbol dalam syair tersebut, diantaranya yakni: (1) Malam
yang disimbolkan seperti kegundahan Umru’ul Qais, dan kegundahan yang
dirasakan oleh tokoh “Ana” juga tersurat dalam Q.S Al-Baqarah: 02; (0) Angin

yang disimbolkan seperti kesedihan Khansa ketika ditinggal oleh saudaranya,
Shakr; ( ) Zaman yang disimbolkan seperti cerita Nabi Adam a.s yang diturunkan
Allah dari surga, tersurat dalam Q.S Al-A’raf: 0 ; ( ) tokoh “ana” disimbolkan
seperti pembohong yang terdapat dalam Q.S An-Nur: 3.
Kata Kunci: Ar-Ramziyah, Syi’ru”Ana”

‫‌ي‬

‫محتويات البحث‬
‫صفحة الموضوع ‪ ...........................................................‬أ‬
‫تقرير المشرف ‪ ...........................................................‬ب‬
‫اعتماد لجنة المناقشة ‪ .....................................................‬ج‬
‫ااعتراف بأصالة البحث ‪ ...................................................‬د‬

‫اإ داء ‪ ..................................................................‬ه‬
‫الشكر و التقدير ‪ ..........................................................‬و‬
‫الحكمة ‪ ..................................................................‬ح‬
‫المستخلص ‪ ..............................................................‬ط‬
‫محتويات البحث ‪ ..........................................................‬ل‬
‫الباب اأول ‪ :‬خلفية البحث‬


‫‌أ‪‌ -‬مقدمة ‪2 ..........................................................‬‬
‫ب‪‌-‬أسئلة البحث ‪4 ....................................................‬‬
‫ج‪‌ -‬أ داف البحث ‪4 ..................................................‬‬
‫د‪‌ -‬أمية البحث ‪5 .....................................................‬‬
‫ه‪‌ -‬توضيح امصطلحات ‪6 ...............................................‬‬
‫و‪‌ -‬حديد البحث‪6 ....................................................‬‬
‫ز‪‌ -‬الدراسات السابقة ‪6 ................................................‬‬

‫الباب الثاني ‪ :‬اإطار النظري‬
‫أ‪‌ -‬المبحث اأول ‪ :‬لمحة عن الرمزية ‪2 ...............................‬‬
‫‌ي‬

‫‪-2‬‬
‫‪-2‬‬
‫‪-3‬‬
‫‪-4‬‬

‫مفهوم الرمزية ‪2 .............................................‬‬
‫أنواعها ‪23...................................................‬‬

‫ا ا اها‪25 .................................................‬‬
‫امدرسة الرمزية ‪25 ...........................................‬‬

‫ب‪‌ -‬المبحث الثاني ‪ :‬لمحة عن السميوطقة ‪26 ..........................‬‬
‫‪ .2‬ما ية السيميولوجيا ‪26 .......................................‬‬
‫‪ .3‬سيميولوجيا أو سيميوتيك أو سيمانتيك ‪26 ....................‬‬
‫‪ .4‬عناصر السيميولوجيا البارتية ‪23 ...............................‬‬

‫ج‪‌ -‬المبحث الثالث‪ :‬لمحة عن نازك المائكة ‪32........................‬‬
‫‪ .2‬حة عن حياة نازك مائكة‪32...................................‬‬
‫‪ .3‬أعماها ‪34....................................................‬‬
‫د‪‌ -‬المبحث الرابع‪ :‬لمحة عن شعر "أنا" بنازك المائكة‪34...............‬‬
‫الباب الثالث ‪ :‬منهجية البحث‬

‫أ‪‌ .‬مدخل البحث و نوعه ‪32 .............................................‬‬
‫ب‪‌.‬أدوات مع البيانات ‪33 ..............................................‬‬
‫ج‪‌ .‬طريقة مع البيانات ‪33 ...............................................‬‬
‫د‪‌.‬طريقة حليل البيانات ‪33 ...............................................‬‬
‫ه‪‌.‬تصديق البيانات ‪41 ....................................................‬‬
‫و‪‌.‬إجراءات البحث ‪42 ..................................................‬‬


‫الباب الرابع ‪ :‬عرض البيانات و تحليلها و مناقشتها‬

‫أ‪‌ -‬احث اأوؿ‪ :‬النصوص الي كانت الرمزية فيها ‪43 ........................‬‬
‫‌ك‬

‫ب‪‌-‬امبحث الثاي‪ :‬مظا ر الرمزية ي شعر "أنا" لنازك امائكة ‪44 .............‬‬
‫الباب الخامس‪ :‬الخاتمة‬

‫أ‪‌ -‬ااستنباط ‪64 .......................................................‬‬
‫ب‪ ‌-‬ااقراحة ‪65 .......................................................‬‬

‫المراجع‬

‫‌ل‬

‫الفصل اأول‬
‫أساسيات البحث‬
‫أ‪ .‬مقدمة‬
‫كما عرفنا أن حياة اإنسان ا لو عن الرموز حوهم‪ .‬وكانت الرموز قد توجد‬

‫ي الشوارع وا امعة والبيوت وكل أماكن حيث كانت الرموز فيها‪ .‬وتلك الرموز ليست‬
‫جردة بدون معاي ومقاصد فيها بل ها معاي ومقاصد معنية‪ .‬وليست إستخدم الرموز إا‬
‫إرساؿ العامة أو الوصايا للمجتمع‪.‬‬
‫و كذا لأدباء الرموز ي الوسيلة اهامة لتعبر عن ربتهم اأدبية بغر مباشرة‪.‬‬
‫أما الرموز امختلفة يستخدمها اأدباء ي النثر أو الشعر فهي وسيلة للتأديب اجتمع‬
‫وإرساؿ الوصايا والنصائح والنقد لأمراء أو اأحواؿ امعينة اهمية عند رأي اأدباء‪.‬‬
‫بوسيلة الرموز‪ ،‬يشعر اأدباء با ر حينما يعر مشاعر م وفكرهم وعاطفتهم للقراء با‬
‫خوف إى اأمراء‪.‬‬

‫كان بضعة مظا ر لغة قياس ي الشعر‪ ،‬يعي التورية‪،metonimi ،simile ،‬‬
‫والتشخيص‪ .‬ولكن يقابل مرارا ي الشعر يعي الرمزية‪ .‬ذا الشكل يشابه بالتورية ويذكر‬
‫باإصطاح الرمز‪.‬‬
‫الرمز و شكل من لغة قياس أساسي ي التعبر الشعر‪ .‬ذا الشكل متعمدا‬
‫لفكرة أنه تاج إى ل العقدة اجارب الذي سيخابر ويستطيع أن يقاؿ أن الرمز و‬
‫شيئ الذي ملك أكثر امعي من ذلك العبارة الرمزية‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫الرمز د بصفة الكلمة‪ ،‬العبارة‪ ،‬ملة أو ميع الشعر‪ .‬أما أحد اأعماؿ اأدبية‬
‫الي مليئة بالرموز فيه فشعر نازك امائكة حت اموضوع "أنا"‪ .‬الشعر امذكور و أحد‬

‫الشعر من ديوان نازك امائكة الي مكون من ‪ 41‬بيت الشعر‪ .‬الشعر امذكور كى عن‬
‫حث النفس‪ ،‬والروحانية النفسية‪ ،‬والتفكر النفسي مع حركة النفس‪ .‬نازك امائكة ي‬
‫أحد الشاعرة اأوى مشعل الشعر ا ر ي العراق‪ .‬فا عجب إذا ميع شعر ا ا توى‬
‫على العروض‪ ،‬والقافية‪ ،‬والسجع الي معلق ي ميع الشعر ي زمان اماضي‪ .‬أن ميع‬
‫شعر ا ي الشعر ا ر الذي يتحرر عن القافية‪ ،‬والعروض و غر ذلك‪.‬‬

‫‪), hal.‬‬

‫‪Suminto A. Sayuti, Puisi: Sebuah Pengantar Apresiasi (Penerbit Ombak: Yogyakarta, 1‬‬
‫‪1- 1‬‬

‫كمثل شكل من لغة قياس آخر‪ ،‬الرمزية كاد أن يستعمل ميع الشاعر‪ .‬كل‬
‫واحد من الشعراء ملك الرموز معن الذي يظهر مرارا ي شعر م‪ .‬كل واحد منها يظهر‬
‫بالعامة ميزة الي معلق با لفية إجتماعي ثقاي‪.‬‬
‫الشعر امذكور سيطالع بطريقة ميوطقية تركيبية ليعلم امع‬

‫الذي توى فيها‬

‫بالصريح‪ .‬ذلك التحليل يهدف ليشرح العاقة بن العناصر الذي يب عمل اأدبية‪.‬‬
‫لغاية ما يصر إحاد الذي مام‪ .‬العناصر الذي سيطالع بطريقة تركيبية يعي الكلمة‪،‬‬

‫العبارة‪ ،‬ملة أو ميع الشعر‪ .‬أن العناصر امذكور مسيطر ي يعضد التحليل اآي‪،‬‬
‫يعي حليل السميوطقية‪.‬‬
‫ب‪ .‬أسئلة البحث‬
‫أما أسئلة البحث سوف حاوؿ الباحثة اإجابة عليها فهي‪:‬‬
‫‪ .2‬ما ي النصوص الي تدؿ على الرمزية ي شعر "أنا" لنازك امائكة؟‬
‫‪ .3‬ما ي مظا ر الرمزية ي شعر "أنا" لنازك امائكة؟‬
‫ج‪ .‬أ داف البحث‬
‫أما اأ داف البحث الي يسعى ذا البحث اى حقيقها فهي ما يلي‪:‬‬

‫‪ .2‬معرفة النصوص الي تدؿ على الرمزية ي شعر "أنا" لنازك امائكة‬
‫‪ .3‬معرفة مظا ر الرمزية ي شعر "أنا" لنازك امائكة‬
‫د‪ .‬أ مية البحث‬
‫أما أمية البحث الي تسعى الباحثة فهي اأمية النظرية واأمية التطبيقية كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ .2‬اأمية النظرية‬
‫اأمية النظرية ترجو ا الباحثة فهي أن يكون د البحث أن عل إى‬
‫مصدر الفكر ومرجعا من يريد لتطور امعارف خاصة ي دراسة النظرية الرمزية‬
‫اأدبية ي اأعماؿ اأدبية‪5.‬‬
‫‪ .3‬اأمية التطبيقية‬
‫اأمية التطبيقية رجتها الباحثة فهي كانت النتائج من ذا البحث‬

‫مراجعا لطاب خصوصا ي دراسة النظرية الرمزية اأدبية ي اأعماؿ اأدبية‪.‬‬

‫ه‪ .‬توضيح المصطلحات‬
‫‪:‬‬

‫‪ .2‬الرمزية‬

‫اوؿ اأديب لرمة الفكرة إى امصطلحات البيانية‬

‫واحسوسة بعمد وقصد‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪ :‬لغة من لفظ شعر يشعر شعرا و شعرا مع احسه به‪ 4.‬والشعر‬

‫‪ .3‬شعر‬

‫منظوم القوؿ غلب عليه لشرفه بالوزن والقافية وقائلة شاعر أنه يشعر به غر‬
‫أي يعلم به‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫‪ .4‬نازك امائكة ‪ :‬ولدت الشاعرة ي الثالث والعشرين من شهر آب أغسطس ي‬
‫العاقولية من بغداد القدمة بالعراق سنة ‪ 2344‬م‪ 6‬وما ا جد ا نازك امائكة‬
‫تيمنا بالثائرة السورية ضد ااحتاؿ الفرنسي نازك العابد‪ .‬توفيت الشاعرة يوم‬
‫اأربعاء ي العشرين من حزيران سنة ‪ 3111‬م‪ ،‬ودفنت بضواحي القا رة بعد‬
‫معاناة مع امرض والعزلة وها من العمر "‪ "24‬عاما‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫‪Alex Sobur, Analisis Teks Media,(Bandung: Remaja Rosdakarya, 11 ) hal.‬‬
‫ل يس مع ف‪ ،‬المنجد في ال غ اأعا (بير ‪ :‬دار المشر ‪ ) 111 ،‬ص‪1 .‬‬
‫اأست ذ المش ر ‪ ،‬ظي الشعر عند الن د العر ال دامى (مج ال س العربي ـ ج مع بنج ‪ ،‬اه ر ـ ب كست ن‪ .‬العدد الث من‬
‫عشر‪ ) 1 ،‬ص‪.‬‬
‫محمد عبد المنع خ طر‪ ،‬دراس في شعر ن ز المائك ‪ ،‬ال يئ المصري الع م ل كت ‪ ، 111 ،‬ص ‪.‬‬
‫أكت بير‬
‫شكي كظي ‪ ،‬ع ش ال يل تح ل إلى شظ ي رم د ن ز المائك ‪ ،‬جريدة الصب ح‪ ،‬شبك اإعا العراقي‪ ،‬بغداد‪،‬‬
‫‪. 1‬‬

‫و‪ .‬تحديد البحث‬
‫إن ذا البحث يركز ي ديوان لنازك امائكة يعي ي شعر "أنا" الي فيها الرمزية‬
‫ي نصوصها‪.‬‬
‫ز‪ .‬الدراسات السابقة‬
‫ا تدعى الباحثة أن ذا البحث و اأوؿ ي كتابتها لبحث تكميلي‪ ،‬وقد‬
‫سبقته دراسات تستفيد منها وتأخذ منها أفكارا‪ .‬وتسجل الباحثة ي السطور التالية‬
‫تلك الدراسات ي ذا اموضوع وإبراز النقاط بن ذا البحث وما سبق من‬
‫الدراسات‪:‬‬
‫‪ .2‬نور فريدة‪ ،‬الرمزية ي قصة اأسد والثور ي حكاية كليلة و دمنة ابن‬
‫امقفع (دراسة أدبية) حث التكميلي فدمته الباحثة استيفاء الشروط لنيل‬
‫الدرجة اأوى ي شعبة اللغة العربية وأدها قسم اللغة اأدب كلية اآدب‬
‫والعلوم اإنسانية جامعة سونان أمبيل اإسامية ا كومية سورابايا‪ ،‬سنة‬
‫‪ 3126‬م‪.‬‬
‫ذا البحث تلف هذا البحث الذي ستقدمه الباحثة‪ ،‬أنه يبحث عن‬
‫الرمزية ي قصة اأسد والثور ي حكاية كليلة و دمنة ابن امقفع (دراسة‬

‫أدبية)‪ .‬أما ذا البحث ستبحثه الباحثة عن الرمزية ي شعر "أنا" لنازك‬
‫امائكة‪ .‬ولكن ذا البحث له متساوي هذا البحث من ناحية النظرية أن‬
‫كلهما يستخدمان النظرية الرمزية ي حليل بياناهما الي كانت ي ذا‬
‫البحث‪.‬‬
‫‪ .3‬رملة الواحدة‪ ،‬الرمزية ي قصة أواد حراتنا حث التكميلي فدمته الباحثة‬
‫استيفاء الشروط لنيل الدرجة اأوى ي شعبة اللغة العربية وأدها قسم اللغة‬
‫اأدب كلية اآدب والعلوم اإنسانية جامعة سونان أمبيل اإسامية‬
‫ا كومية سورابايا‪ ،‬سنة ‪ 3121‬م‪.‬‬
‫ذا البحث تلف هذا البحث الذي ستقدمه الباحثة‪ ،‬أنه يبحث عن‬
‫الرمزية ي قصة أواد حراتنا (دراسة ميوطقة مياكل رفري)‪ .‬أما ذا البحث‬
‫ستبحثه الباحثة عن الرمزية ي شعر "أنا" لنازك امائكة (دراسة ميوطقة‬
‫روان بارت)‪ .‬ولكن ذا البحث له متساوي هذا البحث من ناحية النظرية‬
‫أن كلهما يستخدمان النظرية الرمزية ي حليل بياناهما الي كانت ي ذا‬
‫البحث‪.‬‬
‫‪ .4‬حصة سحمي مد السبيعي‪ ،‬أسلوب (التشخيص) ي شعر"أنا" لنازك‬
‫امائكة حث الطالبة لنيل درجة اماجستر ي صص‪ :‬اأدب‪ .‬امملكة‬

‫‪1‬‬

‫العربية السعودية وزارة التعليم العا جامعة أم القرى‪ ،‬كلية اللغة العربية فرع‬
‫اأدب والباغة والنقد‪ ،‬سنة ‪2545‬ه‪.‬‬
‫ذا البحث تلف هذا البحث الذي ستقدمه الباحثة‪ ،‬أنه يبحث عن‬
‫أسلوب (التشخيص) ي شعر أنا" لنازك امائكة‪ .‬أما ذا البحث ستبحثه‬
‫الباحثة عن الرمزية ي شعر "أنا" لنازك امائكة‪ .‬ولكن ذا البحث له‬
‫متساوي هذا البحث من ناحية اموضوع أن كلهما يستخدمان شعر "أنا"‬
‫لنازك امائكة ي حليل بياناها الي كانت ي ذا البحث‪.‬‬
‫‪ .5‬يوليا نسروؿ اطيفي‪ ،‬حليل ميوطقية شعر "أنا" لنازك امائكة (حليل‬
‫ميوطقية عند مياكل رفري)‪ .‬امقالة من شعبة اللغة العربية وأدها كلية‬
‫اآدب والعلوم اإنسانية جامعة سونان كا اكا اإسامية ا كومية‬
‫جوكجاكرتا‪ ،‬سنة ‪ 3124‬م‪.‬‬
‫ذا البحث تلف هذا البحث الذي ستقدمه الباحثة‪ ،‬أنه يستخدم حليل‬
‫ميوطقية عند مياكل رفري‪ .‬أما ذا البحث ستبحثه الباحثة عن الرمزية ي‬
‫شعر "أنا" لنازك امائكة (دراسة ميوطقية عند روان بارت)‪ .‬ولكن ذا‬
‫البحث له متساوي هذا البحث الذي ستقدمه الباحثة من ناحية اموضوع‬

‫‪1‬‬

‫أن كاما يستخدمان شعر "أنا" لنازك امائكة ي حليل بياناها الي كانت‬
‫ي ذا البحث‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫اإطار النظري‬
‫أ‪ .‬المبحث اأول‪ :‬لمحة عن الرمزية‬
‫‪ .2‬مفهوم الرمزية‬
‫الرمز لغة اإشارة بالشفتن أو بالعينن أو با اجبن أو الفم أو اليد أو‬
‫اللسان وأكثر ما يكون ذلك ي مواقف ا وف‪ 2.‬ي امعجم الوسيط‪ ،‬الرمز و‬
‫اإماء واإشارة والعامة‪ ،‬ولفظ الرمز معها الرموز‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫ي امعجم الوسيط الرمزية ي مذ ب ي اأدب والفن ظهر ي الشعر‬
‫أوا يقوؿ بالتعبر عن امعاي باارموز واإ اء ليدع للمتذوق نصيبا ي تكميل‬
‫الصورة أو تقوية العاطفة ما يضيف إليه من توليد خياله‪ 4.‬وأما ي امنجد فالرمزية‬
‫ي مذ ب شعري مثل بالرموز ما يوجد من انس خفي بن اأشياء‬
‫ونفوسنا‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫‪1‬‬

‫‌محمد‌عبد‌ال ني‌المصر ‌ومجد‌محمد‌الب كير‌‌البراز ‪‌،‬تحليل‌النص‌اأدبي‪‌:‬النظري ‌والتطبي ‪(‌،‬عم ن‪‌:‬م سس ‌الورا ‪‌،‬‬
‫‪‌)3443‬ص‪‌ ‌23.‬‬
‫‪3‬‬
‫مجموع‌اللغ ‌العربي ‪‌،‬المعج ‌الوسيط‪(‌،‬مصر‪‌،‬مكتب ‌الشرو ‌الدولي ‪‌)3442‌،‬ص‪‌ ‌233‌.‬‬
‫‪2‬‬
‫ن س‌المرجع‪‌،‬ص‪‌ 233‌.‬‬
‫‪2‬‬
‫لويس‌معلوف‪‌،‬المنجد‌في‌اللغ ‌واأعا ‪(‌،‬بيرة ‪‌:‬دار‌المشر ‪‌،‬مج ول‌السن )‌ص‪‌ 333‌.‬‬

‫‪14‬‬

‫وأما الرمزية اصطاحا فهي اولة اأديب لرمة الفكرة إى امصطلحات‬
‫البيانية واحسوسة بعمد وقصد وتعليمي‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫فمن امصطلحات امذكورة د أن الرمزية ي اولة اأديب لتعبر عن‬
‫فكرته وشعور ي أعماله اأدبية باالرموز احسوسة إما بالفكرة الغموضية الصوفية‬
‫(الرمزية الصوفية) وإما با يوانات والنبات (الرمزية ا يوانات‪ /‬الفابليو)‪.‬‬
‫أ الرمز للتعبر عن اأفكار والعواطف والرؤى‪ ،‬أنه أقدر على الكشف‬
‫عن اانطباعات امر فة والعام الكامن خلف الواقع وا قيقة‪ .‬ومكن تلخيص‬
‫مفهوم الرمز عند الرمزين بالنقاط التالية‪:‬‬
‫‪ )2‬الرمز نوع من امعادؿ اموضوعي‪ ،‬و و من طبيعة خارج الراث‪ ،‬أي إنه يشتق‬
‫من الواقع ا ارجي‪ ،‬ولكنه تلف عن الطرائق التصويرية التقليدية‪ ،‬فالشاعر‬
‫يتجنب معه عقد امماثات بن الطرف الصورة‪ ،‬و عل الرمز وحد يؤدي‬
‫الدالة أو الشيئ امرموز إليه عن طريق النشاط الذ ي للمتلقي‪.‬‬
‫‪ )3‬الرمز يوحي با الة وايصرح ها‪ ،‬ويثر الصورة م يركها تكتمل من تلقاء‬
‫ذاها كما تتسع الدوائر ي اماء‪ ،‬وذلك عن طريق الفعالية الذ نية للمتعلقي‪.‬‬

‫يترج ‌من‪Alex Sobur, Analisis Teks Media,(Bandung: Remaja Rosdakarya, 3441) hal. 2 . ‌:‬‬

‫‪11‬‬

‫‪ )4‬وظيفة الرمز اإ اء با الة االتصريح ها‪ ،‬والكشف التدر ي عن ا الة‬
‫امزاجية ااإفضاء ها ملة واحدة‪.‬‬
‫‪ )5‬الرمز وسيلة قادرة على اإشعاع الطيفي كاآثار التكيلية‪ ،‬ومن خاله يصبح‬
‫القارئ مشاركا للمبدع ي فنه‪.‬‬
‫‪ )6‬الرمز أقدر على التعبر عن امشاعر امبهمة واأحام ا فية العميقة وترمة‬
‫السر ا في ي النفس اإنسانية‪ ،‬و ذ ي امملكة ا قيقية للشعر‪ ،‬وا تستطيع‬
‫اللغة العادية التعبر عنها ماما كما يستطيع الرمز الذي مكنه الكشف عن أدق‬
‫اللوينات النفسية وفروقها ا فية‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫‪ .2‬أنواعها‬
‫وأما أنواع الرمزية نوعان‪:‬‬
‫أ) الرمزية الصوفية‬
‫الرمزية الصوفية فهي الرمزية ي اأعماؿ اأدبية الي تتكون على موضوع‬
‫اأشخاص ووضع امكان وبعض من أجزاء الرواية تتضمن على الفكرة الصوفية‬
‫الغموضية أن مسترة وراء نصوصها‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫يوسف‌عيد‪‌،‬المدارس‌اأدبي ‌ومذاهب ‪(‌،‬مصر‪‌:‬دار‌ال كر‌الب ني‪‌) ‌1332‌،‬ص‪‌ ‌313‌.‬‬
‫‪3‬‬
‫يترج ‌من‪‌ ‌:‬‬
‫‪Sukron Kamil, Teori Kritik Sastra Arab Klasik Modern, (Jakarta: Raja Grafindo Persada, 3413) hal.‬‬
‫‪131‬‬

‫‪13‬‬

‫وكان‬

‫اأدب العري اأدباء يستخدمون الرمزية الصوفية ي أعماهم‬

‫الشاعر الصوي كمثل ابن العري (‪ ،)2266‬عمر خيام (‪ 2242-2152‬م)‪،‬‬
‫ابن الفريد (‪2346 -2223‬م)‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫وأما الناثر العري الذي يستخدم الرمزية الصوفية ي نثر فنجيب فوظ‪،‬‬
‫و و الروائى العري القدم الذي يستخدم الرمزية الصوفية ي روايته انبه‪ ،‬ابن‬
‫طفيل (توي ي ‪ 2226‬م) الذي كتب رواية حي بن يقظان‪ .‬ذ الرواية حكي‬
‫عن اإنسان امه حي بن يقظان حفظه الظي‪ ،‬و ح أن يبحث عن اإله‬
‫ويقربه‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫ب) الرمزية ا يوانية‬
‫الرمزية ا يوانات و ي الرمزية يستخدمها اأديب ي أعماله اأدبية ممثلة‬
‫ا يوانات وليس باإنسان‪ .‬ذ ا يوانات‪ ،‬عرت الرمزية ممثلة النبات‪.‬‬

‫‪21‬‬

‫وأما استخدام ا يوانات والنبات فطبعا متعلق بوضع امؤلف وحالته عند‬
‫ماألف ذ اأعماؿ اأدبية‪ .‬إن ا يوانات جعلها امؤلف ناطقة وعاملة‬

‫‪3‬‬

‫ن س‌المرجع‪‌،‬ص‪‌ 133‌.‬‬
‫‪3‬‬
‫ن س‌المرج‪‌،‬ص‪‌ 12 ‌.‬‬
‫‪14‬‬
‫‌‬
‫‪Ahmad Muzakki, Pengantar Teori Sastra Arab, (Malang: UIN Maliki Press, 3411) hal. 122‬‬

‫‪12‬‬

‫كاإنسان عامة‪ .‬أجل عدم ا رية للتعبر عن فكرته وشعور ‪ ،‬فهو ألف أعماله‬
‫اأدبية بالرمزية‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫‪ .3‬اتجا اتها‬
‫وللرمزية ا ا ات ثاثة‪:23‬‬
‫أ) إدراك الوجود ا سي عن طريق الوجود الذ ي – الفعلي– الذي يصور لنا‬
‫الوجود ا سي‪.‬‬
‫ب) ا ا باطي يتمثل ي اولة اكتشاف العقل الباطي والاوعي‪.‬‬
‫ج) ا ا لغوي تص ما ية وظيفة اللغة ومدى تفاعلها مع عمل ا واس‬
‫وتراسل ا واس‪ ،‬رغم أن اللغة – ي نظريتهم – اتعدوا أن تكون رموزا تثر‬
‫الصور الذ نية املتقاة من احيط ا ارجي‪ :‬الرعم اأمر يبتسم للشمس‬
‫البيضاء‪ .‬والرمل اأسود ياعب اموج اأزرق‪.‬‬
‫‪ .4‬المدرسة الرمزية‬
‫امدرسة الرمزية‬

‫ي إفراز حقيقي للثورة العلمية والتطور التقي‬

‫والتكنولوجي الذي ساد ي هاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بعد أن‬
‫أحرزت العلوم التجربية تقدما ملموسا ي تلك الفرة ما حدا بالفيلسوف‬
‫‪11‬‬

‫ن س‌المرجع‪‌،‬ص‪‌ ‌12 .‬‬
‫‪13‬‬
‫محمد‌عبد‌ال ني‌المصر ‌ومجد‌محمد‌الب كير‌البراز ‪‌،‬تحليل‌النص‌اأدبي‪‌:‬بين‌النظري ‌والتطبي ‪(‌،‬عم ن‪‌،‬م سس ‌‬
‫الورا ‪‌)3443‌،‬ص‪‌ 2 .‬‬

‫‪12‬‬

‫أوجست كونت إ تأسيس الفلسفة الوضعية الي نادي ها ووضع قواعد ا سنة‬
‫‪ 2243‬م‪.‬‬

‫‪24‬‬

‫فالرمز شيئ مألوف ي تعبر اأنسان وي طبيعة اإنسان‪ ،‬ولكنه مألوف‬
‫غلى حالة واحدة ا لومنها معرض الرمز والكناية‪ ،‬وعي حالة اإضطرار والعجز‬
‫عن اإفصاح‪ ،‬فلم يرمز اإنسان قط و و قادر على التصريح والتوضيح‪ ،‬وم د‬
‫كلمة واضحة مع واضح م آثر عليها اإلتواء شغفا باإلتواء‪.‬‬
‫فاذا لوحظت ذ ا الة فالرمز أسلوب متفق عليه ا تاج إى مدرسة تنبه‬
‫اأذ ان إليه‪ .‬فا ياؿ ايستشر مدرسة من امدارس لتشر عليه أن لم بالصور‬
‫والتشبيهات أو لم بقواعد التحليل والركيب ي معامل الكيميا‪ ،‬والشاعر ايعاب إذا‬
‫مثل لنا الكواكب واأز ار فألبسها ثياب اأحياء‪ ،‬ومن ضاق به اللفظ فعمد إى‬
‫التخييل والتشبيه فاالناس ا سبونه من ذ امدرسة أوتلك‪ ،‬أن امدرسة الي يصدر‬
‫عنها ي ذ ا الة ي مدرسة البديهة اإنسانية حيث كان اإنسان وبأي لغة من‬
‫اللغات‪ ،‬ألغز وأبان‪.‬‬

‫‪25‬‬

‫‪12‬‬

‫ص د ‌خورش ‪‌،‬مج ني‌الشعر‌العربي‌الحديث‌ومدرسه‪(‌،‬ط ران‪‌:‬انتش را ‌سن ‌‪‌1231‬ه)‪‌،‬ص‪‌ ‌343‌.‬‬
‫‪12‬‬
‫يوسف‌عيد‪‌،‬المدارس‌اأدبي ‌ومذاهب ‪(‌،‬مصر‪‌:‬دار‌ال كر‌البن ني‪‌) ‌1332‌،‬ص‪‌ 312‌.‬‬

‫‪1‬‬

‫ب‪ .‬المبحث الثاني‪ :‬لمحة عن السميوطقة‬
‫‪ .1‬ما ية السيميولوجيا‬
‫قبل البدء با التتبع التار ي مفهوم السيميولوجيا‪ ،‬من جهة الظهور والتطور‪،‬‬
‫ا بد من اإشارة إى ما يتها‪ ،26‬فهي‪ ،‬مفهوم‪ ،‬انبثقت من الكلمة اليونانية ‪semeion‬‬
‫مع العامة و‪ logos‬مع ا طاب أو العلوم‪ ،‬وبذلك تصبح كلمة ‪ semiologie‬علم‬
‫العامات أو علم الدالة‪ ،‬كما يطلق عليه بالعربية السيميائية أو علم اإشارات‪ .‬يوجه‬
‫ذا العلم ا تمامه حو دراسة تلف أنواع العامات اللسانية وغر اللسانية‪ ،‬أي أنه‬
‫العلم الذي يروم دراسة العامة بأماطها امختلفة ي حياة اجتمغ‪ ،‬أو دراسة الشفرات أو‬
‫اأنظمة الي منح قابليه الفهم لأحداث واأدلة بوصفها عامات دالة حمل مع ما‪.‬‬
‫‪ .2‬سيميولوجيا أو سيميوتيك أو سيمانتيك‬
‫ليس ة وثيقة أو إشارة تؤكد لقاء أو اطاع أحد امؤسسن على أعماؿ‬

‫اآخر‪ ،‬ومن نا مكن أن اللغوية جزءأ منه‪ ،‬يقوؿ ي كتابه اضرات ي األسنية‬
‫العامة‪ ،‬الذي صدر بعيد وفاته‪" :‬مكننا إذن تصور علم يدرس حياة العامات ي صدر‬
‫ا ياة ااجتماعية‪ ،‬و و يشكل جانبا من علم النفس ااجتماعي‪ ،‬وبالتا من علم‬
‫‪1‬‬

‫ينظر‌ب ذا‌الش ن‌وعل ‌نحو‌معم ‌كت ‌م ‌هي‌السيميولوجي ‌ل‌برن ر‌توس ن‪‌،‬ترجم ‌محمد‌نظيف‌(وليس‌من‌ت لي ه‌كم ‌‬
‫أوح ‌بذل ‌حين‌وضع‌اسمه‌عل ‌الغاف‌دون‌اإش رة‌إل ‌أنه‌يترجمه‌عن‌ال رنسي )‪‌،‬أفري ي ‌الشر ‪‌،‬ط‪‌،1332‌،1‌.‬الدار‌‬
‫البيض ء‪‌ ‌.‬‬

‫‪1‬‬

‫النفس العام‪ .‬إننا ندعو ب (اأعراضية) ‪ semiologie‬تلك الي تدلنا على كنه وما ية‬
‫العامات والقوانن الي تنظمها‪ .)..( ،‬إن مكانتها ددة قبليا‪ ،‬وما األسنة اإجزء من‬
‫ذا العلم العام‪ ،‬ولعله من اممكن تطبيق القوانن الي ستكوها اأعراضية على األسنة‪،‬‬
‫و كذا ترتبط ذ اأخرة مجاؿ دد بدقة ي جموعة الوقائع البشرية"‪ .26‬أما برس‬
‫فقد أطلق على ذا العلم اسم السيميوطيقيا ‪ semiotic‬وشاع ي ا طابات امنجزة‬
‫باللغة اإنكليزية‪ .‬يرى برس أن السيميوتيك يتكون من أربعة عناصر‪ ،‬و ي (العامة‪،‬‬
‫الشيء‪ ،‬احلل‪ ،‬الطريقة)‪ .‬وي كل عملية سيميولوجية عاقة مقارنية ثاثية (العامة‬
‫كقيمة وكحسية وكقانون)‪ .‬وتؤدى العملية السيميولوجية باستخدام ثاثة أنواع من‬
‫اأدلة‪( :‬الرمز والدليل واأيقونة)‪ .‬و ذ الثاثية اأخرة ي اأ م ي فكر برس‪ ،‬فالرمز‬
‫يقابل العامة بأبعاد ا الثاثة عند عند سوسور وارتباطها بامرجع تعسفيا أو عرفيا أو‬
‫توافقيا‪ ،‬والدليل يعي اقرانه ما يدؿ عليه (كأعراض مرضية تشر إى نوع امرض أو‬
‫الدخان مع النار أو السحاب مع امطر)‪ ،‬واأيقونة الي تعي قيام تشابه بن الدليل وما‬
‫مثله (كالصورة أو الرسم أو النحت)‪ .‬والداة عند برس ثاثية دائما أن الرمز مثل‬
‫أساسي يدؿ علي شيء ما و يل على موضوع معن مثله الدليل ويتم استقباله وترمته‬
‫عر امؤوؿ الذي يستقبل ذا الرمز ويربط بن الدليل واموضوع‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫فردين ن‌ده‌سوسور‪‌،‬مح ضرا ‌في‌األسني ‌الع م ‪‌،‬ترجم ‌يوسف‌غ ز ‌ومجيد‌نصر‪‌،‬دار‌نعم ن‌للث ف ‪‌،1332‌،‬بيرو ‌‬
‫ص‪‌ 33‌-‌33‌.‬‬

‫‪13‬‬

‫وي صدد التسميتن يقوؿ مد عناي‪" :‬فالسيميولوجيا أكثر شيوعا ي‬
‫الكتابات الفرنسية‪ ،‬والسيميوطقيا أكثر شيوعا‪ ،‬بل ي السائدة اآن (وحد ا تقريبا) ي‬
‫كل ما يكتب باإ لزية‪ .‬ورما كان تفضيل كتاب الفرنسية للسيميوطقيا راجعا إى‬
‫استخدام سوسور ها (‪ )2115 – 2643‬أوؿ اأمر عن طريق استعارها مباشرة من‬
‫اليونانية‪ 21‬وبناء على ما سبق يتبن أن اللغة اليونانية كانت امصدر اأوؿ ي اشتقاق‬
‫التسميتن الفرنسية واإنكليزية‪.‬‬
‫وإذا كانت التسميتان تعكسان مفهوما واحدا مع اختاف مصدر التسمية‪،‬‬
‫فإن مفهوم السيمانتك ‪ semantique‬يتميز بتخصصه ي جانب امع الدا للكلمات‬
‫وكأنه فرع من علم اللسانيات‪ .‬بينما حاوؿ السيميولوجيا ومرادفتها أن تبحث ي أنظمة‬
‫تركيب العامات افيما تعنية ذ العامات‪ .‬ا قيقة أن الفرق شكلي أكثر منه عملي‬
‫فقد انتهى اأمر بالسيمانتيك إى االتقاء با قل السيميولوجي‪.‬‬
‫بدور ‪ ،‬يتأرجح ا طاب النقدي العري بن التسميتن تبعا للمرجعية امعرفية‬
‫الي ينطلق منها الناقد العري ي بنيانه هاز امفهوماي خاؿ إجراءاته النقدية‪ .‬وقد‬
‫شاع ي ا طاب النقدي العري مصطلحات كثرة مثل‪ :‬علم اإشارة‪ ،‬علم العامات‪،‬‬
‫علم اأدلة‪ ،‬السيميائية‪ ،‬إخ‪ ،‬ويعد امصطلح اأخر‪ ،‬السيميائية‪ ،‬من امصطلحات الي‬
‫‪13‬‬

‫محمد‌عن ني‪‌،‬السيميوط ي ‌ضمن‌كت ‌المصطلح ‌اأدبي ‌الحديث ‪‌،‬دراس ‌ومعج ‌إنجلز ‌–‌عربي‪‌،‬بيرو ‌مكتب ‌لبن ن‌‬
‫ن شرون‪‌،‬ط‪‌،1‬بيرو ‪‌133 ‌،‬ص‪‌ ‌.1 2‌.‬‬

‫‪13‬‬

‫ترسخت ي العقود اأخرة‪ ،‬و و يوحي بعاقات خفية بالكلمة اليونانية الي حيل إليها‬
‫كلمة السيميولوجيا الي التزم ها بارت ي حوثه السيميولوجية‪ ،‬ويستخدمها البحث‬
‫نا‪.‬‬
‫‪ .3‬عناصر السيميولوجيا البارتية‬
‫يعد كتاب عناصر السيميولوجيا (‪ )2365‬لبارت أوؿ عمل يطمع إى إخراج‬
‫السيميولوجيا عن إطار ا اللساي الذي عملت عليه منذ سوسور‪ ،‬وحلم ذا اأخر‬
‫بتوسيعها لتشمل كل أنظمة الدالة اأخرى‪ ،‬وا يزاؿ يعد ح الوقت الرا ن إ يل‬
‫امنهجية السيميولوجية‪ .‬يتضمن الكتاب ا طوط الكرى للسيميولوجيا الي يتبنا ا‬
‫بارت‪ ،‬فيبدأ بتعريفها من منظور ا اص معلنا أها ليست علما وا غاية وا غاية وا‬
‫جاا وا مدرسة وا حركة يربط نفسها ها‪ ،‬إها – كما يب عن تساؤله ما ي‬
‫(ما يأتيي من الداؿ)"‪ .22‬وتتوزع مغامرته‬

‫السيميولوجيا؟ "مغامرة‪ ،‬أي ما دث‬

‫السيميولوجية على ثاثة أزمنة‪ :‬يوجه عمله ي الزمن اأوؿ (زمن اأمل والتطلع) حو‬
‫اللغة وا طاب الثقاي ي كتابيه الكتابة ي الدرجة صفر وأسطوريات اللذين فان‬
‫بتحليل عميق موضوعة امع الذي علقت عليه الرجوازية مفهومها التار ي للطبقة‪.‬‬
‫وقد عد السيميولوجيا اأداة الوحيدة للنقد اأيديولوجي‪ ،‬إذن ا مكن حليل احتوى إا‬
‫‪13‬‬

‫روان‌ب ر ‪‌133 ‌L’Aventure Semiotique ،‬ص‪‌ 14‌.‬‬

‫‪13‬‬

‫بوسطة وسائلها وأدواها اإجرائية‪ ،‬فبدت له "بأفقها امستقبلي وبرناجها وأدوار ا‬
‫منهجا أساسيا للنقد اأيديولوجي"‪ ،23‬و ذا ما أوضحه ي مقدمة كتابة أسطوريات‪.‬‬
‫ويصف عمله ي امرحلة التالية (‪ )2364 – 2362‬بأنه علم أو على اأقل متصف‬
‫بالعلمية‪ ،‬جهد فيها على "نقل التحليل السيميولوجي إى موضوع داؿ بصورة راقية‬
‫كألبسة اموضة كما حاولت استقباؿ بعض عناصر السيميولوجيا ي كتاب عناصر‬
‫السيميولوجيا"‪ .31‬ويعرف بارت أن عمله ذا اتسم متعة مارسة التنظيم والرتيب‬

‫أكثر ا ما مل صفة العملية أو العلم‪ .‬أما ا قبة الثالثة‪ ،‬ومتد من عمله مدخل إى‬
‫التحليل البنيوي للحكمة إى كتابه التطبيقي ‪ ،s/z‬فقد خصصها للبحث ي مفهوم‬
‫النص واصفا ابا بأنه مارسة دالة وليس إنتاجا ماليا كما أنه عمل ولعب وجموعة من‬
‫اإشارات امتحولة وليس موضوعا أو منظومة من العامات امغلقة‪.32‬‬
‫ويظهر الكتاب ااستمثار الكبر ألسنية سوسور ي تأسيس ذ‬
‫السيميولوجيا‪ ،‬وعلى ا صوص الثنائيات السسوسورية‪ ،‬بقوؿ بارت‪" :‬سنجمع‪ ،‬إذن‪،‬‬
‫ذ العناصر الدائية (السيميولوجية) بأربعة عناوين كرى نابغة عن اللسانيات البنيونية‪:‬‬
‫أ‪ .‬اللسان والكام‪ ،‬ب‪ .‬امدلوؿ والداؿ‪ ،‬ج‪ .‬امركب والنظام‪ ،‬د‪ .‬التقرير واإ اء"‪.33‬‬
‫‪13‬‬

‫ن س‌المراجع‪‌،‬ص‪‌ 11‌.‬‬
‫‪34‬‬
‫ن س‌المراجع‪‌،‬ص‪‌ 13‌.‬‬
‫‪31‬‬
‫روان‌ب ر ‪‌133 ‌.......................‌،‬ص‪‌ 12‌.‬‬
‫‪33‬‬
‫‌ ‌‪‌،-----‬مب دئ‌في‌عل ‌اأدل ‪‌،‬ص‪‌ ‌.21‌.‬‬

‫‪34‬‬

‫وتكون ذ الثنائيات أربعة العناصر سيميولوجيا بارت‪ ،‬وإليها يتوجه البحث فيما يلي‬
‫من امناقشة‪.‬‬
‫ج‪ .‬المبحث الثالث‪ :‬لمحة عن نازك المائكة‬
‫‪ .1‬حياة نازك المائكة‬
‫نازك صادق امائكة‪ ،‬توفيت ي الواحد والعشرين من شهر حزيران ي‬
‫مستشفى بالعاصمة امصرية الشاعرة العراقية الرائدة نازك امائكة عن ‪ 25‬سنة اثر‬
‫بوط حاد ي الدورة الدموية‪ .‬وقالت الشاعرة العراقية رم قيس كبه‪ ،‬و ي من اسرة‬
‫امائكة‪ ،‬ان نازك مائكة الي عانت امراض الشيخوخة ي اأيام ااخرة تد ورت‬
‫صحتها امس فجأة‪ ،‬م فارقت ا ياة وستشيع جنازها وتدفن ي مقرة العائلة غرب‬
‫القا رة‪.‬‬
‫ولدت الشاعرة نازك مائكة ي بغداد ونشأت ي بيئة فاضلة‪ ،‬و ي كرمة‬
‫الشاعر وامؤلف صادق امائكة‪ .‬والدها "أم نزار" شاعرة ايضا‪ ،‬تلقت دراستها ي بغداد‬
‫و رجت ي دار امعلمن العالية وقدمت لنيل رسالة الدكتورا ي النقد اأدي من إحدى‬
‫جامعات أمريكا‪.‬‬

‫‪31‬‬

‫أخرجت نازك ديواها اأوؿ ((عاشقة الليل)) عام ‪ 2351‬والتزمت فيه قواعد‬
‫((ا ليل بن أمد))‪ ،‬ودارت غالبية القصائد فيه على عواطفها وماسيها‪ .‬وأخرجت‬
‫ديواها الثاي ((شظايا ورماد)) عام ‪ .2353‬وخرج شعر ا ي ثوب الشعر ا ر الذي‬
‫استمدت روحه من اأدب اإنكليزي‪ .‬وامتاز ديواها الثاي بأثر الثقافة وقلت فيه‬
‫العاطفة عن ديواها اأوؿ‪.‬‬
‫أحدثت الشاعرة نازك ثورة ي اأدب‪ ،‬و ي متاز عن الشاعرات امصريات‬
‫ي ذا اإنقاب اأدي‪ .‬قرأت للشاعر مود حسن إماعيل‪ ،‬وقد أعجبت بنسجه‬
‫وصياغته و امت ي صوفيته‪ ،‬و و الشاعر امفضل لديها‪ .‬انعكس ي شعر ا الوحدة‬
‫واأسى والظاؿ والدموع وا زن الصامت وا س امر ف ودقه الشعور بسبب ما‬
‫اطتنفها من ماس ي حياها ا اصة‪ ،‬و ي تشر إى ذلك بقوها‪:‬‬
‫قبل الليل عليها فأفاقت مقلتها‬

‫و يا ليل فتاة شهد الوادي سرا ا‬
‫ومضت تستقبل الوادي بأ ان أسا ا‪.‬‬

‫خرجت نازك امائكة بشعر ا إى الوجود هذا اللون ا زين الصامت‬
‫الغريب‪ ،‬فاستقبلت بالنقد والعداء‪ ،‬فقد خشي الناس من ذا اللون امتشائم وم يفهموا‬
‫مأساها فقالت‪:‬‬
‫من منع السيل القوي من التدفق وامسر‬

‫م أستطع يا هر كتمان العواطف والشعور‬

‫‪33‬‬

‫و ي اتنكر أها تعر عن لون التشاؤم ي شعر ا‪ ،‬فتقوؿ‪:‬‬
‫وأرسم إحساس روحي الغريب‬

‫أعر عما حس حياي‬

‫أبكي ا ياة وا أنكر‬

‫أعر عن كل حس أعيه‬

‫‪34‬‬

‫‪ .2‬أعمالها‬
‫جموعاها الشعرية‪:‬‬
‫عاشقة الليل ‪ ،2351‬نشر ي بغداد‪ ،‬و و أوؿ أعماها الي م نشر ا‪.‬‬
‫شظايا الرماد ‪.2353‬‬
‫قرارة اموجة ‪.2361‬‬
‫شجرة القمر ‪.2362‬‬
‫ويغر ألوانه البحر ‪.2311‬‬
‫مأساة ا ياةوأغنية لإنسان ‪.2311‬‬
‫الصاة والثورة ‪.2312‬‬
‫ج‪.‬المبحث الرابع‪ :‬لمحة عن شعر "أنا" لنزك مائكة‬
‫هنا الشعر لنازك امائكة حت اموضوع "أنا" الي ستبحث الباحثة‪:‬‬
‫‪32‬‬

‫يترج ‌من‪‌:‬‬
‫‪Ashraf Roshandel Pour, Azam NikAbadi, Fariba Hemati, Nazik Al-Malaika’s Life and Her Poetic‬‬
‫‪Common Themes with Parvin Etesami, (Internatinal Journal On New Trends In Education and‬‬
‫)‪Literature 3412‬‬

‫‪32‬‬

‫"أنا"‬
‫الليل يسأؿ من أنا‬
‫أنا سر القلق العميق اأسود‬
‫أنا صمته امتمرد‬
‫قنعت قلي بالظنون‬
‫وبقيت سامه نا‬
‫أرنو وتسألي القرون‬
‫أنا من أكون؟‬
‫والريح تسأؿ من أنا‬
‫أنا روحها ا ران أنكري الزمان‬
‫أنا مثلها ي امكان‬
‫نبقي نسر وا انتهاء‬
‫نبقي مر وابقاء‬

‫‪32‬‬

‫فإذا بلغنا امنح‬
‫خلنا خامه الشقاء‬
‫فإذا فضاء!‬
‫والد ر يسأؿ من أنا‬
‫أنا مثله جبار أطوي عصور‬
‫وأعود أمنحها النشور‬
‫أنا أخلق اماضي البعيد‬
‫من فتنتة اأمل الرغيد‬
‫وأعود أدفنه أنا‬
‫أصوع‬

‫أمسا جديد‬

‫غد جليد‬
‫والذات تسأؿ من أنا‬
‫أنا مثلها حرى أحدق ي ظام‬

‫‪3‬‬

‫اشيء منحي السام‬
‫أبقى أسائل وا واب‬
‫سيظل جبه سراب‬
‫وأظل أحسبه دنا‬
‫فإذا وصلت إليه ذاب‬
‫وخبا وغاب‬
‫نازك امائكة الشاعرة اأوى مشعل الشعر ا ر ي العراق ملك كثر الفكرة ي‬
‫شعر ا‪ ،‬بسبب ذلك القراء ب أن يكسر ا زورة فيها‪ .‬ولكن ذلك ا اؿ ليس إا‬
‫ليسبب اأثر والتأثر غامص ي شعر ا‪.‬‬
‫ليعضدعه ريدي الي خلقت‪ ،‬نازك امائكة تستعمل الرموز ي شعر ا‪ .‬ي‬
‫يل حينما تركيب منطقي يعد اتستهم‪ .‬الشاعر ا ر يبتكر ي خياهم‪ ،‬وأحامهم ي‬
‫العام دون الوعي ح الشاعر يكتب الشعر ي شكل ا رط ا ر بدون إرتباط الشيئ‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫نازك امائكة منحرف تتباعد أن تصوير ي شعر ا‪