ΩΣδ∩ ƒΘΩÑóƒñ 004

‫‪http://www.shamela.ws‬‬
‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج‬
‫محمد الخطيب الشربيني‬
‫سنة الولدة ‪ /‬سنة الوفاة‬
‫تحقيق‬
‫الناشر دار الفكر‬
‫سنة النشر‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عدد الجأزاء ‪4‬‬
‫لوليها منعها كما قاله في التقريب‬
‫والركوب لواجأد الراحلة أفضل عند المصنف خلفا للرافعي‬
‫اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وأن يركب على قتيب أو‬
‫رحل ل محمل وهودج‬
‫والراحلة والهاء فيها للمبالغة وهي الناقة التي تصلح لن‬
‫ترحل‬
‫ومراد الفقهاء بها كل ما يركب من البل ذكرا كان أو أنثى‬
‫قال المحب الطبري وفي معنى الراحلة كل دابة أعتيد‬
‫الحمل عليها في طريقه من برذون أو بغل أو حمار‬
‫وإنما اعتبروا مسافة القصر هنا من مبدأ سفره إلى مكة ل‬
‫إلى الحرم عكس ما اعتبروه في حاضر المسجد الحرام في‬

‫المتمتع رعاية لعدم المشقة فيهما‬
‫) فإن لحقه بالراحلة مشقة شديدة ( وضبطها الشيخ أبو‬
‫حامد بما يوازي ضرره الضرر الذي بين الركوب والمشي‬
‫وعبر غيره بما يخشى منه المرض‬
‫قال المام وهما متقاربان بأن ل خلفا بينهما فيما أظن‬
‫قال الذرعي وفيه وقفة للمتأمل أو كان أنثى وإن لم‬
‫يتضرر بها ومثلها الخنثى‬
‫) اشترط وجأود محمل ( بفتح ميمه الولى وكسر الثانية‬
‫بخط مؤلفه وقيل عكسه وهو الخشبة التي يركب فيها ببيع‬
‫أو إجأارة بعوض مثل دفعا للضرر في حق الرجأل ولنه أستر‬
‫للنثى وأحوط للخنثى‬
‫قال الذرعي ويحسن الضبط في حق النثى بما جأرت به‬
‫عادتها أو عادة أمثالها في سفرها الدنيوي وغاية الرفق أن‬
‫يسلك بالعبادة مسلك العادة فإن كثيرا من نساء العراب‬

‫والكراد والتركمان كالرجأال فإن الواحدة منهن تركب‬
‫الخيل في السفر الطويل بل مشقة اه‬
‫ومع هذا فالستر منها مطلوب فإن لحق من ذكر في ركوب‬
‫المحمل المشقة المذكورة اعتبر في حقه الكنيسة وهي‬
‫أعواد مرتفعة في جأوانب المحمل يكون عليها ستر دافع‬

‫للحر والبرد‬
‫) واشترط شريك ( أيضا مع وجأود المحمل ) يجلس في‬
‫الشق الخر ( لتعذر ركوب شق ل يعاد له شيء فإن لم يجده‬
‫لم يلزمه النسك وإن وجأد مؤنة المحمل بتمامه أو كانت‬
‫العادة جأارية في مثله بالمعادلة بالثأقال كما هو ظاهر كلم‬
‫الصحاب وإن خالف بعضهم في ذلك لما عليه في ذلك من‬
‫المشقة‬
‫ويسن أن يكون لمريد النسك رفيق موافق راغب في الخير‬
‫كاره للشر إن نسي ذكره وإن ذكر أعانه ويحمل كل منهما‬
‫صاحبه ويرى له عليه فضل وحرمة وإن رأى رفيقا عالما دينا‬
‫كان ذاك هو الفضل العظيم‬
‫وروى ابن عبد البر ابتغ الرفيق قبل الطريق فإن عرض لك‬
‫أمر نصرك وإن احتجت إليه رفدك‬
‫) ومن بينه وبينها ( أي مكة ) دون مرحلتين وهو قوي على‬
‫المشي يلزمه الحج ( لعدم المشقة فل يعتبر في حقه وجأود‬
‫الراحلة ما يتعلق بها‬
‫وأشعر تعبيره بالمشي أنه ل يلزمه الحبو أو الزحف وإن‬
‫أطاقهما وهو كذلك‬
‫) فإن ضعف ( عن المشي بأن عجز أو لحقه ضرر ظاهر‬
‫) فكالبعيد ( عن مكة فيشترط في حقه وجأود الراحلة وما‬

‫يتعلق بها‬
‫) ويشترط كون ( ما ذكر من ) الزاد والراحلة ( مع المحمل‬
‫والشريك ) فاضلين عن دينه ( حال كان أو مؤجأل سواء أكان‬
‫لدمي أم لله تعالى كنذر وكفارة‬
‫ولو كان له في ذمة شخص مال فإن أمكن تحصيله في‬
‫الحال فكالحاصل عنده وإل فكالمعدوم‬
‫) و ( عن ) مؤنة ( أي كلفة ) من عليه نفقتهم مدة ذهابه‬
‫وإيابه ( لئل يضيعوا وقد قال صلى الله عليه وسلم كفى‬
‫بالمرء إثأما أن يضيع من يقوت ول بد أن يكون ذلك فاضل‬
‫عن دست ثأوب يليق به ويؤخذ ذلك من قضاء الدين لتقدمه‬
‫عليه‬
‫تنبيه تعبير المصنف بالمؤنة يشمل النفقة والكسوة‬
‫والخدمة والسكنى وإعفافا الب وكذا أجأرة الطبيب وثأمن‬
‫الدوية حيث احتاج إليها القريب والمملوك فهي أولى من‬

‫تعبير المحرر بالنفقة ولكن كان الولى أن يقول من عليه‬
‫مؤنتهم لنه قد يقدر على النفقة فل تجب على قريبه دون‬
‫المؤنة فتجب وكلم الشيخين قد يوهم جأواز الحج عند فقد‬
‫مؤنة من عليه نفقته لنهما جأعل ذلك شرطا للوجأوب‬
‫قال السنوي وليس كذلك بل ل يجوز حتى يترك لهم نفقة‬

‫الذهاب والياب وإل فيكون مضيعا لهم قاله في الستذكار‬
‫وغيره‬
‫) والصح اشتراط كونه ( أي ما سبق جأميعه‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/464‬‬

‫) فاضل ( أيضا ) عن مسكنه ( اللئاق به المستغرق لحاجأته‬
‫) و ( عن ) عبد ( يليق به و ) يحتاج إليه لخدمته ( لمنصب أو‬
‫عجز كما يستعان في الكفارة وعلى هذا لو كان معه نقد‬
‫يريد صرفه إليهما مكن منه‬
‫والثاني ل يشترط بل يباعان قياسا على الدين‬
‫ومحل الخلفا إذا كانت الدار مستغرقة لحاجأته وكانت‬
‫سكنى مثله والعبد يليق به كما قررت به كلم المصنف‬
‫فأما إذا أمكن بيع بعض الدار ولو غير نفيسة ووفى ثأمنه‬
‫بمؤنة الحج وكانا نفيسين ل يليقان بمثله ولو أبدلهما لو في‬
‫التفاوت بمؤنة الحج فإنه يلزمه ذلك جأزما ولو كانا مألوفين‬
‫بخلفه في الكفارة ل يلزمه بيعهما في هذه الحالة لن لها‬
‫بدل‬
‫والمة كالعبد ولو كانت للمتمتع‬

‫قال السنوي وكلمهم يشمل المرأة المكفية بإسكان الزوج‬
‫وإخدامه وهو متجه لن الزوجأية قد تنقطع فتحتاج إليهما‬
‫وكذا المسكن للمتفقهة الساكنين ببيوت المدارس‬
‫والصوفية بالربط ونحوهما اه‬
‫والوجأه ما قاله ابن العماد من أن هؤلء مستطيعون‬
‫لستغنائاهم في الحال فإنه المعتبر ولهذا تجب زكاة الفطر‬
‫على من كان غنيا ليلة العيد وإن لم يكن معه ما يكفيه في‬
‫المستقبل‬
‫ويؤيد ذلك أنهم لما تكلموا على استحباب الصدقة بما فضل‬
‫عن حاجأته قال الزركشي هناك إن المراد بالحاجأة حاجأة‬
‫اليوم والليلة كما اقتضاه كلم الغزالي في الحياء فلم‬
‫يعتبروا حاجأته في المستقبل‬
‫ويشترط كون ما ذكر فاضل أيضا عن كتب العالم إل أن يكون‬

‫له من تصنيف واحد نسختان فيبيع إحداهما وحكم خيل‬
‫الجندي وسلحه ككتب الفقيه كما قاله ابن الستاذ وهذان‬
‫يجريان في الفطرة‬
‫والحاجأة إلى النكاح ل تمنع الوجأوب لكن الفضل لخائاف‬
‫العنت تقديم النكاح ولغيره تقديم النسك‬
‫) و ( الصح ) أنه يلزمه صرفا مال تجارته إليهما ( أي الزاد‬

‫والراحلة وما يتعلق بهما ويلزم من له مستغلت يحصل منها‬
‫نفقته أن يبيعها ويصرفها لما ذكر في الصح كما يلزمه‬
‫صرفا ما ذكر في دينه ويخالف المسكن والخادم فإنه يحتاج‬
‫إليهما في الحال وما نحن فيه من إنما يتخذ ذخيرة‬
‫للمستقبل والثاني ل يلزمه ما ذكر لئل يلتحق بالمساكين‬
‫وإطلق المصنف وغيره يقتضي أنه ل فرق بين أن يكون له‬
‫كسب أو ل وهو كذلك وإن قال السنوي فيه بعده قال في‬
‫الحياء من استطاع الحج ولم يحج حتى أفلس فعليه الخروج‬
‫إلى الحج وإن عجز للفلس فعليه أن يكتسب قدر الزاد فإن‬
‫عجز فعليه الخروج ويسأل الزكاة والصدقة ويحج فإن لم‬
‫يفعل ومات مات عاصيا‬
‫) الثالث ( من شروط الستطاعة ) أمن الطريق ( ولو ظنا‬
‫في كل مكان بحسب ما يليق به ) فلو خافا ( في طريقه‬
‫) على نفسه ( أو عضوه أو نفس محترمة معه أو عضوها‬
‫) أو ماله ( ولو يسيرا وينبغي كما قال بعض المتأخرين‬
‫تقييده بما ل بد منه للنفقة والمؤن‬
‫أما إذا أراد استصحاب مال خطير للتجارة وكان الخوفا لجأله‬
‫فليس بعذر‬
‫) سبعا أو عدوا أو رصديا ( بفتح الصاد المهملة وسكونها‬
‫وهو من يرصد أي يرقب من يمر ليأخذ منه شيئا‬

‫) ول طريق ( له ) سواء لم يجب الحج ( عليه لحصول الضرر‬
‫والمراد بالمن المن العام حتى لو كان الخوفا في حقه‬
‫وحده قضى من تركته كما نقله البلقيني عن النص‬
‫وجأزم في الكفاية بأنه إذا كان الخوفا في حق الواحد والنفر‬
‫القليل لم يمنع الوجأوب ول فرق في الذي يخافا منه بين‬
‫المسلمين والكفار لكن إن كانوا كفارا وأطاق الخائافون‬
‫مقاومتهم سن لهم أن يخرجأوا للنسك ويقاتلوهم لينالوا‬
‫ثأواب النسك والجهاد وإن كانوا مسلمين لم يسن لهم‬
‫الخروج والقتال‬
‫فإن قيل إذا كان الكفار مثلينا أو أقل لم ل يجب قتالهم كما‬
‫صرحوا به في باب السير لنه يحرم انصرافنا عنهم حينئذ‬
‫أجأيب بأن ذلك عند التقاء الصفين وهذا بخلفه‬
‫ويكره بذل المال للرصدي لما فيه من التحريض على‬

‫التعرض للناس سواء أكان مسلما أم كافرا‬
‫فإن قيل قد قيدوا تخصيص الكراهة في باب الحصار‬
‫بالكافر‬
‫أجأيب بأن محلها هناك بعد الحرام وبذل المال على المحرم‬
‫أسهل من قتال المسلمين وهذا قبله فلم تكن حاجأة‬
‫لرتكاب الذل وعارض الكراهة هناك استمرار البقاء على‬

‫الحرام‬
‫نعم إن كان المعطي هو المام أو نائابه وجأب الحج نقله‬
‫المحب الطبري عن المام‬
‫قال في المهمات وسكت عن الجأنبي والقياس عدم‬
‫الوجأوب للمنة اه‬
‫وهذا هو الظاهر خلفا لبن العماد‬
‫أما إذا كان له طريق آخر آمن فإنه يلزمه سلوكه وإن كان‬
‫أبعد من الول‬
‫) والظهر (‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/465‬‬

‫وعبر في الروضة بالمذهب ) وجأوب ركوب البحر ( بسكون‬
‫الحاء ويجوز فتحها لمن ل طريق له وغيره ولو امرأة‬
‫) إن غلبت السلمة ( في ركوبه كسلوك طريق البر عند‬
‫غلبة السلمة فإن غلب الهلك أو استوى المر إن لم يجب‬
‫بل يحرم في الول قطعا وفي الثاني على الصحيح في‬
‫زيادة الروضة والمجموع لما فيه من الخطر‬
‫والثاني ل يجب مطلقا لما فيه من الخوفا والخطر وتعسر‬

‫دفع عوارضه‬
‫والثالث يجب مطلقا لطلق الدلة‬
‫وقيل يجب على الرجأل دون المرأة وإذا لم نوجأب ركوبه‬
‫وجأوزناه استحب للرجأل دون المرأة على الصح وإذا لم‬
‫نجوزه فركبه لعارض فإن كان ما بين يديه أكثر مما قطعه‬
‫فله الرجأوع إلى وطنه أو ما بين يديه أقل أو تساويا فل‬
‫رجأوع له بل يلزمه التمادي لقربه من مقصده في الول‬
‫واستواء الجهتين في حقه في الثاني‬
‫وهذا بخلفا جأواز تحلل المحرم إذا أحاط به العدو لن‬
‫المحصر محبوس وعليه في مصابرة الحرام مشقة بخلفا‬
‫راكب البحر نعم إن كان محرما كان كالمحصر‬
‫فإن قيل كيف يصح القول بوجأوب الذهاب ومنعه من‬

‫النصرافا مع أن الحج على التراخي أجأيب بأن صورة‬
‫المسألة فيمن خشي العضب أو أحرم بالحج وضاق وقته أو‬
‫نذر أن يحج تلك السنة أو أن المراد بذلك استقرار الوجأوب‬
‫هذا إن وجأد بعد الحج طريقا آخر في البر وإل فله الرجأوع‬
‫لئل يتحمل زيادة الخطر بركوب البحر في رجأوعه‬
‫قال الذرعي وما ذكروه من الكثرة والتساوي المتبادر منه‬
‫النظر إلى المسافة وهو صحيح عند الستواء في الخوفا‬

‫في جأميع المسافة أما لو اختلف فينبغي أن ينظر إلى‬
‫الموضع المخوفا وغيره حتى لو كان أمامه أقل مسافة لكنه‬
‫أخوفا أو هو المخوفا ل يلزمه التمادي وإن كان أقل مسافة‬
‫ولكنه سليم وخلف المخوفا وراءه لزمه ذلك اه‬
‫وهو بحث حسن‬
‫ول خطر في النهار العظيمة كجيحون وسيحون والدجألة‬
‫فيجب ركوبها مطلقا إذا تعين طريقا لن المقام فيها ل‬
‫يطول والخطر فيها ل يعظم لن جأانبها قريب يمكن الخروج‬
‫إليه سريعا بخلفا البحر‬
‫قال الذرعي وكان التصوير فيما إذا كان يقطعها عرضا أما‬
‫لو كان السير فيها طول فهي في كثير من الوقات كالبحر‬
‫وأخطر اه‬
‫وهو كما قال خصوصا أيام زيادة النيل وقد قال تعالى } وما‬
‫جأعل عليكم في الدين من حرج {‬
‫) و ( الظهر ) أنه يلزمه أجأرة البذرقة ( وهي بموحدة‬
‫مفتوحة وذال ساكنة معجمة ومهملة عجمية معربة الخفارة‬
‫لنها أهبة من أهب الطريق مأخوذة بحق فكانت كأجأرة‬
‫الدليل إذا لم يعرفا الطريق إل به‬
‫والمراد أنه إذا وجأد من يأخذ منه أجأرة المثل ويخفره بحيث‬
‫يأمن معه في غالب الظن وجأب استئجاره على الصح كما‬

‫في الروضة وغيرها عن المام وصححه ابن الصلح وقال‬
‫السبكي إنه ظاهر في الدليل وإن كانت عبارة الكثرين‬
‫مشعرة بخلفه‬
‫والثاني وأجأاب به العراقيون والقاضي وجأزم به في التنبيه‬
‫وأقره المصنف في تصحيحه ونقله ابن الرفعة عن النص ل‬
‫تلزمه لنها خسران لدفع الظلم فأشبه التسليم إلى الظالم‬
‫فل يجب الحج مع طلبها‬
‫ومع هذا فالمعتمد الول‬
‫تنبيه تبع المصنف المحرر في حكاية الخلفا في هذه‬
‫المسألة قولين ولكن الذي في المجموع والروضة كأصلها‬
‫وجأهان‬
‫) ويشترط ( في وجأوب النسك ) وجأود الماء والزاد في‬

‫المواضع المعتاد حمله منها بثمن المثل ( فإن لم يوجأدا أو‬
‫أحدهما كأن كان عام جأدب وخل بعض المنازل من أهلها أو‬
‫انقطعت المياه أو وجأد بأكثر من ثأمن المثل لم يلزمه النسك‬
‫لنه إن لم يحمل ذلك معه خافا على نفسه وإن حمله‬
‫عظمت المؤنة إل أن تكون زيادة يسيرة فتغتفر‬
‫ول يجري فيه الخلفا في شراء الماء للطهارة لن الطهارة‬
‫لها بدل بخلفا الحج قاله الدميري‬
‫) وهو ( أي ثأمن المثل ) القدر اللئاق به في ذلك الزمان‬
‫والمكان ( وإن غلت السعار‬
‫قال الرافعي ويجب حمل الماء والزاد بقدر ما جأرت العادة‬
‫به في طريق مكة كحمل الزاد من الكوفة إلى مكة وحمل‬
‫الماء من مرحلتين أو ثألثا‬
‫قال الذرعي وكان هذا عادة طريق العراق وإل فعادة الشام‬
‫حمله غالبا بمفازة تبوك وهي ضعف ذلك اه‬
‫وكذا عادة أهل مصر حمله إلى العقبة‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/466‬‬

‫والضابط العرفا والظاهر اختلفه باختلفا النواحي‬
‫) و ( وجأود ) علف الدابة ( بفتح اللم ) في كل مرحلة ( لن‬
‫المؤنة تعظم بحمله لكثرته‬
‫قال في المجموع وينبغي اعتبار العادة كالماء قال الذرعي‬
‫وغيره وهو متعين وإل لما لزم آفاقيا الحج أصل فإن عدم‬
‫شيئا مما ذكر في بعض الطريق جأاز له الرجأوع ولو جأهل‬
‫المانع وثأم أصل استحب وإل وجأب الخروج‬
‫ويتبين لزوم الخروج بتبين عدم المانع فلو ظن كون الطريق‬
‫فيه مانع فترك الخروج ثأم بان أن ل مانع لزمه النسك‬
‫ويشترط أيضا كما في التنبيه أن يكون قد بقي من الوقت‬
‫ما يتمكن فيه من السير المعتاد لداء النسك وهذا هو‬
‫المعتمد كما نقله الرافعي عن الئامة وإن اعترضه ابن‬
‫الصلح بأنه يشترط لستقراره ل لوجأوبه فقد صوب‬
‫المصنف ما قاله الرافعي وقال السبكي إن نص الشافعي‬
‫أيضا يشهد له‬
‫ول بد من وجأود رفقة يخرج معهم في الوقت الذي جأرت‬
‫عادة أهل بلده الخروج فيه وأن يسيروا السير المعتاد فإن‬
‫خرجأوا قبله أو أخروا الخروج بحيث ل يصلون إلى مكة إل‬
‫بأكثر من مرحلة في كل يوم أو كانوا يسيرون فوق العادة‬

‫لم يلزمه الخروج هذا إن احتاج إلى الرفقة لدفع الخوفا فإن‬
‫أمن الطريق بحيث ل يخافا الواحد فيها لزمه ول حاجأة‬
‫للرفقة ول نظر إلى الوحشة بخلفها فيما مر في التيمم‬
‫لنه ل بدل لما هنا بخلفه ثأم‬
‫) و ( يشترط ) في ( وجأوب نسك ) المرأة ( زائادا على ما‬
‫تقدم في الرجأل ) أن يخرج معها زوج أو محرم ( لها بنسب‬
‫أو غيره ) أو نسوة ( بكسر النون وضمها جأميع امرأة من غير‬
‫لفظها ) ثأقات ( لن سفرها وحدها حرام وإن كانت في‬
‫قافلة لخوفا استمالها وخديعتها ولخبر الصحيحين ل تسافر‬
‫المرأة يومين إل ومعها زوجأها أو ذو محرم وفي رواية فيهما‬
‫ل تسافر المرأة إل مع ذي محرم‬
‫ولم يشترطوا في الزوج والمحرم كونهما ثأقتين كما قالوا‬
‫نسوة ثأقات وهو في الزوج واضح‬
‫وأما في المحرم فسببه كما في المهمات أن الوازع‬
‫الطبيعي أقوى من الشرعي‬
‫وكالمحرم عبدها المين والممسوح‬
‫وشرط العبادي في المحرم أن يكون بصيرا ويقاس به غيره‬
‫وينبغي كما قاله بعض المتأخرين عدم الكتفاء بالصبي إذ ل‬
‫يحصل لها معه المن على نفسها إل في مراهق ذي وجأاهة‬
‫بحيث يحصل معه المن لحترامه‬
‫وأفهم تقييده في النسوة بالثقات أنه ل يكفي غير الثقات‬
‫وهو ظاهر في غير المحارم لعدم المن وأنه يعتبر بلوغهن‬
‫وهو ظاهر لخطر السفر إل أن يكن مراهقات‬
‫فيظهر الكتفاء بهن كما قاله بعض المتأخرين وأنه يعتبر‬
‫ثألثا غيرها‬
‫قال السنوي وهو بعيد ل معنى له بل المتجه الكتفاء بأقل‬
‫الجمع وهو ثألثا‬
‫وقال الذرعي قضية كلم الكثرين الكتفاء بالمرأتين لنهن‬
‫يصرن ثألثأا ول شك فيه عند من يكتفي باجأتماع نسوة ل‬
‫محرم لحداهن كما هو الصح اه‬
‫وهذا ظاهر لنقطاع الطماع عنهن عند اجأتماعهن‬
‫ول يجب الخروج مع امرأة واحدة‬
‫تنبيه ما جأزم به المصنف من اشتراط النسوة هو شرط‬
‫للوجأوب أما الجواز فيجوز لها أن تخرج لداء حجة السلم مع‬
‫المرأة الثقة على الصحيح في شرحي المهذب ومسلم‬
‫قال السنوي فافهمهما فإنهما مسألتان إحداهما شرط‬
‫وجأوب حجة السلم والثانية شرط جأواز الخروج لدائاها وقد‬
‫اشتبهتا على كثير حتى توهموا اختلفا كلم المصنف في‬
‫ذلك‬

‫وكذا يجوز لها الخروج وحدها إذا أمنت وعليه حمل ما دل من‬
‫الخبار على جأواز السفر وحدها‬
‫أما حج التطوع وغيره من السفار التي ل تجب فليس‬
‫للمرأة أن تخرج إليه مع امرأة بل ول مع النسوة الخلص كما‬
‫قاله في المجموع وصححه في أصل الروضة لكن لو تطوعت‬
‫بحج ومعها محرم فمات فلها إتمامه قاله الروياني‬
‫ولها الهجرة من بلد الكفر وحدها‬
‫ويشترط في الخنثى المشكل محرم من الرجأال أو النساء ل‬
‫أجأنبيات كذا نقله في المجموع في باب الحداثا عن أبي‬
‫الفتوح وأقره‬
‫قال السنوي وما قاله في الجأنبيات ل يستقيم فإن‬
‫الصحيح المشهور جأواز خلوة الرجأل بنسوة وقد ذكره هو‬
‫قبيل هذا بقليل على الصواب‬
‫قال الذرعي والمرد الجميل إذا خافا على نفسه ينبغي أن‬
‫يشترط في حقه ما يأمن معه على نفسه من قريب ونحوه‬
‫ولم أر فيه نقل اه‬
‫وهذا ظاهر‬
‫) والصح أنه ل يشترط وجأود محرم ( أو زوج كما في‬
‫المجموع ) لحداهن ( لما مر‬
‫والثاني يشترط لنه قد ينو بهن أمر فيستعن‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/467‬‬

‫به‬
‫) و ( الصح ) أنه يلزمها أجأرة المحرم إذا لم يخرج ( معها‬
‫) إل بها ( إذا كانت أجأرة المثل كأجأرة البذرقة وأولى‬
‫باللزوم لن الداعي إلى التزام هذه المؤنة معني فيها‬
‫فأشبه مؤنة الحمل المحتاج إليه‬
‫وأجأرة الزوج كالمحرم كما صرح به في الحاوي الصغير‬
‫وفي أجأرة النسوة نظر للسنوي والمتجه إلحاقهن بالمحرم‬
‫وليس للمرأة حج التطوع إل بإذن الزوج وكذا السفر للفرض‬
‫في الصح ولو امتنع محرمها في الخروج بالجأرة لم يجبر‬
‫كما قاله الرافعي في باب حد الزنا‬
‫نعم لو كان عبدها محرما لها كان لها إجأباره وكذا ل يجبر‬
‫الزوج‬
‫قال الذرعي نعم إن كان قد أفسد حجها ووجأب عليه‬
‫الحجاج بها لزمه ذلك بل أجأرة‬

‫فإن قيل ما فائادة لزوم الجأرة عليها مع أن الحج على‬
‫التراخي أجأيب بأن فائادة ذلك التقضية بعد الموت ووجأب‬
‫القضاء عنها من تركها أو تكون نذرت الحج في سنة معينة أو‬
‫خشيت العضب فإن لم تقدر المرأة عليها لم يلزمها النسك‬
‫) الرابع ( من شروط الستطاعة ) أن يثبت على الراحلة (‬
‫ولو في محمل ونحوه ) بل مشقة شديدة ( فمن لم يثبت‬
‫عليها أصل أو ثأبت في محمل عليها لكن بمشقة شديدة ككبر‬
‫أو غيره انتفى عنه استطاعة المباشرة ول تضر مشقة‬
‫تحتمل في العادة‬
‫) وعلى العمى الحج ( والعمرة ) إن وجأد ( مع ما مر ) قائادا‬
‫( يقوده ويهديه عند نزوله ويركبه عند ركوبه‬
‫) وهو ( في حقه ) كالمحرم في حق المرأة ( فيأتي فيه ما‬
‫مر ولو أمكن مقطوع الطرافا الثبوت على الراحلة لزمه‬
‫بشرط وجأود معين له‬
‫والمراد بالراحلة هنا البعير بمحمل أو غيره خلفا الراحلة‬
‫فيما سبق فإنها البعير الخالي عن المحمل‬
‫) والمحجور عليه بسفه كغيره ( في وجأوب النسك عليه لنه‬
‫مكلف فيصح إحرامه وينفق عليه من ماله‬
‫) لكن ل يدفع المال إليه ( لئل يبدده ) بل يخرج معه الولي (‬
‫بنفسه إن شاء لينفق عليه في الطريق بالمعروفا ) أو‬
‫ينصب شخصا له ( ثأقة ينوب عن الولي ولو بأجأرة مثله إن لم‬
‫يجد متبرعا كافيا لينفق عليه في الطريق بالمعروفا‬
‫والظاهر أن أجأرته كأجأرة من يخرج مع المرأة‬
‫فإن قيل ينبغي إذا قصرت مدة السفر أن يدفع إليه النفقة‬
‫لقولهم في الوصايا وغيرها إن للولي أن يسلمه نفقة‬
‫أسبوع فأسبوع إذا كان ل يتلفها‬
‫أجأيب بأن الولي في الحضر يراقبه فإن أتلفها أنفق عليه‬
‫بخلفا السفر فربما أتلفها ول يجد من ينفق عليه فيضيع‬
‫قال الذرعي وغيره هذا إذا أنفق عليه من مال نفسه فإن‬
‫تبرع الولي بالنفاق عليه وأعطاه السفيه من غير تمليك فل‬
‫منع منه‬
‫تنبيه يشترط أن توجأد هذه المعتبرات في إيجاب الحج في‬
‫الوقت‬
‫فلو استطاع في رمضان مثل ثأم افتقر في شوال فل‬
‫استطاعة وكذا لو افتقر بعد حجهم وقبل رجأوع من يعتبر‬
‫في حقه الذهاب والياب‬
‫) النوع الثاني استطاعة تحصيله ( أي الحج ل بالمباشرة بل‬
‫) بغيره فمن مات وفي ذمته حج ( واجأب مستقر بأن تمكن‬
‫بعد استطاعته من فعله بنفسه أو بغيره وذلك بعد انتصافا‬

‫ليلة النحر ومضى إمكان الرمي والطوافا والسعي إن دخل‬
‫الحاج بعد الوقوفا ثأم مات أثأم ولو شابا وإن لم ترجأع‬
‫القافلة‬
‫) وجأب الحجاج عنه ( ولو كان قضاء أو نذرا أو مستأجأرا‬
‫عليه في ذمته وزاد على المحرر قوله ) من تركته ( وهو‬
‫متعين كما يقضي منها دينه لرواية البخاري عن ابن عباس‬
‫رضي الله تعالى عنهما أن امرأة من جأهينة جأاءت إلى‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن أمي نذرت أن‬
‫تحج فماتت قبل أن تحج أفأحج عنها قال نعم حجي عنها‬
‫أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته قالت نعم قال‬
‫اقضوا دين الله فالله أحق بالوفاء ولفظ النسائاي أن رجأل‬
‫قال يا رسول الله إن أبي مات ولم يحج أفأحج عنه قال‬
‫أرأيت لو كان على أبيك دين أكنت قاضيه قال نعم قال فدين‬
‫الله أحق بالوفاء فشبه الحج بالدين الذي ل يسقط بالموت‬
‫فوجأب أن يتساويا في الحكم ولنه إنما جأوز له‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/468‬‬

‫التأخير ل التفويت‬
‫وإنما لم يأت إذا مات في أثأناء وقت الصلة في وقت يسعها‬
‫لن آخر وقتها معلوم فل تقصير ما لم يؤخره عنه والباحة‬
‫في الحج بشرط المبادرة قبل الموت‬
‫وإذا مات قبل فعله أشعر الحال بالتقصير واعتبار إمكان‬
‫الرمي نقله في الروضة عن التهذيب وأقره‬
‫قال السنوي ول بد من زمن يسع الحلق أو التقصير بناء‬
‫على أنه ركن ويعتبر المن في السير إلى مكة للطوافا ليل‬
‫اه‬
‫ولو تمكن من الحج سنين فلم يحج ثأم مات أو عضب‬
‫فعصيانه من السنة الخيرة من سني المكان لجواز التأخير‬
‫إليها فيتبين بعد موته أو عضبه فسقه في السنة الخيرة بل‬
‫وفيما بعدها في المعضوب أي إن لم يحج عنه فل يحكم‬
‫بشهادته بعد ذلك‬
‫وينقض ما شهد به في السنة الخيرة بل وفيما بعدها في‬
‫المعضوب إلى ما ذكر كما في نقض الحكم بشهود بان‬
‫فسقهم‬
‫فإن حج عنه الوارثا بنفسه أو باستئجار سقط الحج عن‬
‫الميت ولو فعله الجأنبي جأاز ولو بل إذن كما له أن يقضي‬

‫دينه بل إذن ذكر ذلك في المجموع‬
‫بخلفا الصوم فل بد فيه من إذن كما مر لنه عبادة بدنية‬
‫محضة بخلفا الحج فإن لم يخلف تركة لم يجب على أحد أن‬
‫يحج عنه ل على الوارثا ول في بيت المال‬
‫فإن لم يتمكن من الداء بعد الوجأوب كأن مات أو جأن أو تلف‬
‫ماله قبل حج الناس لم يقض من تركته على الصح والعمرة‬
‫في ذلك كله كالحج‬
‫فإن قيل يستثنى من إطلق المصنف ما لو لزمه الحج ثأم‬
‫ارتد ومات مرتدا فإنه ل يقضي من تركته على الصحيح أو‬
‫الصواب لنه لو صح لوقع عنه‬
‫أجأيب بأن ذلك خرج بقوله من تركته لنه إذا مات على الردة‬
‫ل تركة له على الظهر لنه تبين زوال ملكه بالردة‬
‫) والمعضوب ( بضاد معجمة من العضب وهو القطع كأنه‬
‫قطع عن كمال الحركة وبصاد مهملة كأنه قطع عصبه‬
‫ووصفه المصنف بقوله ) العاجأز عن الحج بنفسه ( حال أو‬
‫مآل لكبر أو زمانة أو غير ذلك‬
‫وهذه الصفة صفة كاشفة في معنى التفسير للمعضوب‬
‫وليست خبرا له بل الخبر جأملتا الشرط والجزاء في قوله‬
‫) إن وجأد أجأرة من يحج عنه بأجأرة المثل ( أي مثل مباشرته‬
‫أي فما دونها‬
‫) لزمه ( الحج بها لنه مستطيع بغيره لن الستطاعة كما‬
‫تكون بالنفس تكون ببذل المال وطاعة الرجأال ولهذا يقال‬
‫لمن ل يحسن البناء إنك مستطيع بناء دارك إذا كان معه ما‬
‫يفي ببنائاها‬
‫وإذا صدق عليه أنه مستطيع وجأب عليه الحج للية وفي‬
‫الصحيحين أن امرأة من خثعم قالت يا رسول الله إن فريضة‬
‫الله تعالى على عباده في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا ل‬
‫يثبت على الراحلة أفأحج عنه قال نعم وذلك في حجة الوداع‬
‫نعم إن كان بمكة أو بينه وبينها دون مسافة القصر لزمه أن‬
‫يحج بنفسه لقلة المشقة عليه نقله في المجموع عن‬
‫المتولي وأقره‬
‫قال السبكي ولك أن تقول إنه قد ل يمكنه التيان به‬
‫فيضطر إلى الستنابة اه‬
‫وهذا ظاهر‬
‫تنبيه لو لم يجد إل أجأرة ماش قيل ل يلزمه الستئجار إذا كان‬
‫السفر طويل كما ل يكلف الخروج ماشيا والصح اللزوم لنه‬
‫ل مشقة عليه في مشي غيره إل إذا كان أصل أو فرعا كما‬
‫يؤخذ مما سيأتي في المطاع‬

‫وكلم المصنف قد يفهم أن المعضوب لو استأجأر من يحج‬
‫عنه فحج عنه ثأم شفي أنه يجزئاه والصح عدم الجأزاء ول‬
‫يقع الحج عنه على الظهر فل يستحق الجأير الجأرة كما‬
‫رجأحاه هنا وإن رجأحا قبله بيسير أنه يستحق فقد قال في‬
‫المهمات إن المذكور هنا هو الصواب‬
‫) ويشترط كونها ( أي الجأرة السابقة ) فاضلة عن الحاجأات‬
‫المذكورة فيمن حج بنفسه ( وتقدم بيانها‬
‫) لكن ل يشترط نفقة العيال ( ول غيرها من مؤنهم ) ذهابا‬
‫وإيابا ( لنه إذا لم يفارق أهله يمكنه تحصيل نفقتهم‬
‫ونفقته كنفقتهم كما حكاه ابن الرفعة عن البندنيجي وأقره‬
‫نعم يشترط كون الجأرة فاضلة عن مؤنتها من نفقة وكسوة‬
‫وغير ذلك وعن مؤنته يوم الستئجار ولو عبر بالمؤنة بدل‬
‫النفقة لكان أولى ليشمل ما زدته‬
‫) ولو ( وجأد دون الجأرة ورضي به أجأير لزمه الستئجار لنه‬
‫مستطيع والمنة فيه ليست كالمنة في المال‬
‫فلو لم يجد أجأرة و ) بذل ( بالمعجمة أي أعطى له ) ولده أو‬
‫أجأنبي مال للجأرة لم يجب قبوله في الصح ( لما في قبول‬
‫المال من المنة والثاني يجب كبذل الطاعة‬
‫والخلفا في الجأنبي مرتب على الخلفا‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/469‬‬

‫في البن وأولى بأن ل يجب قاله في البيان‬
‫والب كالبن في أصح احتمالين للمام والحتمال الخر أنه‬
‫كالجأنبي‬
‫وعلى الول لو كان الولد المطيع عاجأزا عن الحج أيضا وقدر‬
‫على أن يستأجأر له من يحج وبذل له ذلك وجأب على المبذول‬
‫له كما نقله في الكفاية عن البندنيجي وجأماعة‬
‫وفي المجموع عن تصحيح المتولي لو استأجأر المطيع‬
‫إنسانا للحج عن المطاع والمعضوب فالمذهب لزومه إن كان‬
‫المطيع ولدا لتمكنه فإن كان المطيع أجأنبيا ففيه وجأهان اه‬
‫ومقتضى كلم الشيخ أبي حامد لزومه وكلم البغوي عدم‬
‫لزومه وهو الظاهر كما اعتمده الذرعي وكلم المصنف‬
‫يقتضيه‬
‫وكالولد في هذا الوالد‬
‫) ولو بذل الولد ( وإن سفل ذكرا كان أو أنثى ) الطاعة (‬

‫في النسك بنفسه ) وجأب قبوله ( وهو الذن له في ذلك لن‬
‫المنة في ذلك ليست كالمنة في المال لحصول الستطاعة‬
‫فإن امتنع لم يأذن الحاكم عنه على الصح لن الحج مبني‬
‫على التراخي‬
‫) وكذا الجأنبي ( لو بذل الطاعة يجب قبوله ) في الصح (‬
‫لما ذكر‬
‫والب والم في بذل الطاعة كالجأنبي ومحل اللزوم إذا وثأق‬
‫بهم ولم يكن عليهم حج ولو نذرا وكانوا ممن يصح منهم‬
‫فرض حجة السلم ولم يكونوا معضوبين‬
‫ولو توسم الطاعة من واحد منهم لزمه أمره كما يقتضيه‬
‫كلم النوار وغيره ول يلزم الولد طاعته كما في المجموع‬
‫بخلفا إعفافه لنه ل ضرر هنا على الوالد بامتناع ولده من‬
‫الحج لنه حق للشرع فإذا عجز عنه ل يأثأم ول يجب عليه‬
‫بخلفه ثأم فإنه لحق الوالد وضرره عليه فهو كالنفقة قاله‬
‫في المجموع‬
‫ولو كان البن وإن سفل أو الب وإن عل ماشيا أو كان كل‬
‫منهما ومن الجأنبي معول على الكسب أو السؤال ولو راكبا‬
‫أو كان كل منهما مغرورا بنفسه بأن كان يركب مفازة ليس‬
‫فيها كسب ول سؤال لم يلزمه قبول في ذلك لمشقة مشي‬
‫من ذكر عليه بخلفا مشي الجأنبي‬
‫والكسب قد ينقطع والسائال قد يرد والتغرير بالنفس حرام‬
‫وتقدم أن القادر على المشي والكسب في يوم كفاية أيام‬
‫ل يعذر في السفر القصير فينبغي كما قال الذرعي وجأوب‬
‫القبول في المكي ونحوه‬
‫ولو رجأع المطيع ولو بعد الذن له عن طاعته قبل إحرامه‬
‫جأاز لنه متبرع بشيء لم يتصل به الشروع أو بعده فل‬
‫لنتفاء ذلك وإذا رجأع في الولى قبل أن يحج أهل بلده تبينا‬
‫أنه لم يجب على المطاع‬
‫ولو امتنع المعضوب من الستئجار لمن يحج عنه أو من‬
‫استنابة المطيع لم يلزمه الحاكم بذلك ولم ينب عنه فيه وإن‬
‫كان الستئجار والستنابة واجأبين على الفور في حق من‬
‫عضب مطلقا في النابة وبعد يساره في الستئجار لن‬
‫مبنى الحج على التراخي كما مر ولنه ل حق فيه للغير‬
‫بخلفا الزكاة‬
‫ولو مات المطيع أو رجأع عن الطاعة أو مات المطاع فإن‬
‫كان بعد إمكان الحج استقر الوجأوب في ذمة المطاع وإل فل‬
‫ولو كان له مال أو مطيع ولم يعلم بالمال ول بطاعة المطيع‬
‫ثأم علم بذلك وجأب عليه الحج اعتبارا بما نفس المر‬
‫وتجوز النيابة في حج التطوع وعمرته كما في النيابة عن‬

‫الميت إذا أوصى بذلك ويجوز أن يحج عنه بالنفقة وهي قدر‬
‫الكفاية كما يجوز بالجأارة والجعالة وإن استأجأر بها لم يصح‬
‫لجهالة العوض‬
‫ولو قال المعضوب من يحج عني فله مائاة درهم فمن حج‬
‫عنه ممن سمعه أو سمع من أخبر عنها استحقها فإن أحرم‬
‫عنه اثأنان مرتبا استحقها الول فإن أحرما معا أو جأهل‬
‫السابق منهما مع جأهل سبقه أو بدونه وقع حجهما عنهما‬
‫ول شيء لهما على القائال إذ ليس أحدهما بأولى من الخر‬
‫ولو علم سبق أحدهما ثأم نسي فقياس نظائاره ترجأيح‬
‫الوقف‬
‫ولو كان العوض مجهول كأن قال من حج عني فله ثأوب وقع‬
‫الحج عنه بأجأرة المثل‬
‫خاتمة الستئجار فيما ذكر ضربان استئجار عين واستئجار‬
‫ذمة فالول ك استأجأرتك لتحج عني أو عن ميتي هذه السنة‬
‫فإن عين غير السنة الولى لم يصح العقد وإن أطلق صح‬
‫وحمل على السنة الحاضرة فإن كان ل يصل إلى مكة إل‬
‫لسنتين فأكثر فالولى من سني إمكان الوصول‬
‫ويشترط لصحة العقد قدرة الجأير على الشروع في العمل‬
‫واتساع المدة له والمكي ونحوه يستأجأر في أشهر الحج‬
‫الضرب الثاني كقوله ألزمت ذمتك تحصيل حجة ويجوز‬
‫الستئجار في هذا الضرب على المستقبل فإن أطلق حمل‬
‫على الحاضرة فيبطل إن ضاق الوقت ول يشترط قدرته‬
‫على السفر لمكان الستنابة في إجأارة الذمة‬
‫ولو قال ألزمت ذمتك لتحج عني بنفسك صح ويكون إجأارة‬
‫عين‬
‫ويشترط‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/470‬‬

‫معرفة العاقدين أعمال الحج ول يجب ذكر الميقات ويحمل‬
‫عند الطلق على الميقات الشرعي‬
‫ولو استأجأر للقران فالدم على المستأجأر فإن شرطه على‬
‫الجأير بطلت الجأارة‬
‫ولو كان المستأجأر للقران معسرا فالصوم الذي هو بدل‬
‫الدم على الجأير لن بعضه وهو اليام الثلثأة في الحج والذي‬
‫في الحج منهما هو الجأير وجأماع الجأير مفسد للحج‬
‫وتنفسخ به إجأارة العين ل إجأارة الذمة لنها تختص بزمان‬

‫وينقلب فيهما الحج للجأير لن الحج المطلوب ل يحصل‬
‫بالحج الفاسد فانقلب له كمطيع المعضوب إذا جأامع فسد‬
‫حجه وانقلب له وعليه أن يمضي في فاسده وعليه الكفارة‬
‫وعليه في إجأارة الذمة أن يأتي بعد القضاء عن نفسه بحج‬
‫آخر للمستأجأر في عام آخر أو يستنيب من يحج عنه في ذلك‬
‫العام أو في غيره وللمستأجأر فيها الخيار في الفسخ على‬
‫التراخي لتأخر المقصود‬
‫ويسقط فرض من حج أو اعتمر بمال حرام كمغصوب وإن‬
‫كان عاصيا كما في الصلة في مغصوب أو ثأوب حرير‬
‫باب المواقيت للنسك زمانا ومكانا جأمع ميقات والميقات‬
‫في اللغة الحد والمراد به ههنا زمان العبادة ومكانها‬
‫وقد بدأ بالزمان فقال ) وقت إحرام الحج ( لمكي أو غيره‬
‫) شوال وذو القعدة ( بفتح القافا أفصح من كسرها وجأمعه‬
‫ذوات القعدة وسمي بذلك لقعودهم عن القتال فيه‬
‫) وعشر ليال ( باليام بينها وهي تسعة ) من ذي الحجة (‬
‫بكسر الحاء أفصح من فتحها وجأمعه ذوات الحجة سمي بذلك‬
‫لوقوع الحج فيه‬
‫وقد فسر ابن عباس وغيره من الصحابة رضي الله تعالى‬
‫عنهم قوله تعالى } الحج أشهر معلومات { بذلك أي وقت‬
‫الحرام به أشهر معلومات إذ فعله ل يحتاج إلى أشهر‬
‫وأطلق الشهر على شهرين وبعض شهر تنزيل للبعض‬
‫منزلة الكل أو إطلقا للجمع على ما فوق الواحد كما في‬
‫قوله تعالى } أولئك مبرؤون مما يقولون { أي عائاشة‬
‫وصفوان‬
‫) وفي ليلة النحر ( وهي العاشرة ) وجأه ( أنها ليست من‬
‫وقته لن الليالي تبع لليام ويوم النحر ل يصح فيه الحرام‬
‫فكذا ليلته‬
‫وظاهر كلمه أنه ل يصح إحرامه بالحج إذا ضاق زمن الوقوفا‬
‫عن إدراكه وبه صرح الروياني قال وهذا بخلفا نظيره في‬
‫الجمعة لبقاء الحج حجا بفوات الوقوفا بخلفا الجمعة‬
‫) فلو أحرم به ( أي الحج حلل ) في غير وقته ( كأن أحرم‬
‫به في رمضان أو أحرم مطلقا ) انعقد ( إحرامه بذلك‬
‫) عمرة ( مجزئاة عن عمرة السلم ) على الصحيح ( وعبر‬
‫في الروضة بالمذهب سواء أكان عالما أم جأاهل لن الحرام‬
‫شديد التعلق واللزوم فإذا لم يقبل الوقت ما أحرم به‬
‫انصرفا إلى ما يقبله وهو العمرة ولنه إذا بطل قصد الحج‬
‫فيما إذا نواه بقي مطلق الحرام والعمرة تنعقد بمجرد‬
‫الحرام كما مر والثاني ل ينعقد عمرة بل يتحلل بعمل عمرة‬
‫ول يكون ذلك مجزئاا عن عمرة السلم كما لو فاته الحج‬

‫وتحلل بعمل عمرة لن كل واحد من الزمانين ليس وقتا‬
‫للحج وخرج بحلل ما لو كان محرما بعمرة ثأم أحرم بحج في‬
‫غير أشهره فإن إحرامه لم ينعقد حجا لكونه في غير أشهره‬
‫ول عمرة لن العمرة ل تدخل على العمرة كما ذكره القاضي‬
‫أبو الطيب‬
‫وإنما عبر المصنف بالصحيح دون المذهب مع أن المسألة‬
‫ذات طرق إشارة إلى ضعف الخلفا‬
‫تنبيه لو أحرم قبل أشهر الحج ثأم شك هل أحرم بحج أو‬
‫عمرة فهو عمرة أو أحرم بحج ثأم شك هل كان إحرامه في‬
‫أشهره أو قبلها قال الصيمري كان حجا لنه تيقن إحرامه‬
‫الن وشك في تقدمه قاله في المج