ΩΣδ∩ ƒΘΩÑóƒñ 013

‫‪http://www.shamela.ws‬‬
‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج‬
‫محمد الخطيب الشربيني‬
‫سنة الولدة ‪ /‬سنة الوفاة‬
‫تحقيق‬
‫الناشر دار الفكر‬
‫سنة النشر‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عدد الجأزاء ‪4‬‬
‫النساء به لكن تقبل شهادتهن بأن هذا اللبن من هذه المرأة‬
‫لن الرجأال ل يطلعون عليه غالبا‬
‫واحترز بقوله تحت الثياب عما نقله في الروضة عن البغوي‬
‫وأقره أن العيب في وجأه الحرة وكفيها ل يثبت إل برجألين‬
‫وفي وجأه المة وما يبدو عند المهنة يثبت برجأل وامرأتين‬
‫لن المقصود منه المال‬
‫فإن قيل هذا وما قبله إنما يأتيان على القول بحل النظر‬
‫إلى ذلك أما ما صححه الشيخان في الولى والمصنف في‬
‫الثانية من تحريم ذلك فتقبل النساء فيه مفردات‬
‫أجأيب بأن الوجأه والكفين يطلع عليهما الرجأال غالبا وإن‬
‫قلنا بحرمة نظر الجأنبي لن ذلك جأائز لمحارمها وزوجأها‬

‫ويجوز نظر الجأنبي لوجأهها لتعليم ومعاملة وتحمل شهادة‬
‫وقد قال الولي العراقي أطلق الماوردي نقل الجأماع على‬
‫أن عيوب النساء في الوجأه والكفين ل يقبل فيها إل الرجأال‬
‫ولم يفصل بين المة والحرة وبه صرح القاضي حسين‬
‫فيهما اه‬
‫أي فل تقبل النساء الخلص في المة لما مر أنه يقبل فيها‬
‫رجأل وامرأتان لما مر‬
‫وقول المصنف وما يختص بمعرفته النساء غالبا الخ يفهم‬
‫أن القرار بما يختص بمعرفتهن ل يكفي فيه شهادة النسوة‬
‫وهو كذلك لن الرجأال تسمعه غالبا كسائر القارير‬
‫وقوله فيما سبق وبأربع نسوة يقتضي أنه ل يثبت بشاهد‬
‫ويمين وهو كذلك كما صرح به الماوردي في الرضاع قال‬
‫الرافعي وهو الموافق لطلقا عامة الصحاب‬
‫ولو اقتصر المصنف على أربع لعلم اختصاص ذلك بالنسوة‬

‫لن التاء ل تثبت مع المعدود المؤنث‬
‫وأما الخنثى فيحتاط في أمره على المرجأح فل يراه بعد‬
‫بلوغه رجأال ول نساء وفي وجأه يستصحب حكم الصغر عليه‬
‫ويشترط في الشاهد بالعيوب المعرفة بالطب كما حكاه‬
‫الرافعي في التهذيب‬

‫ثم أشار المصنف لضابط يعرف به ما يثبت بشاهد ويمين وما‬
‫ل يثبت بهما فقال ) و ( كل ) ما ل يثبت ( من الحقوقا‬
‫) برجأل وامرأتين ل يثبت برجأل ويمين ( لن الرجأل‬
‫والمرأتين أقوى وإذا لم يثبت بالقوى ل يثبت بما دونه‬
‫فإن قيل يرد على المصنف اللوث في قتل عمد فإنه يكفي‬
‫فيه شاهد ويمين متعددة ول يثبت برجأل وامرأتين‬
‫أجأيب بأنه أراد اليمين المتحدة ل المتعددة‬
‫) و ( كل ) ما ثبت بهم ( أي برجأل وامرأتين وأتى بالضمير‬
‫مذكرا تغليبا له على المؤنث ) ثبت برجأل ويمين ( لما رواه‬
‫مسلم وغيره أنه صلى الله عليه وسلم قضى بالشاهد‬
‫واليمين وروى البيهقي في خلفياته حديث أن النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم قضى بشاهد ويمين عن نيف وعشرين‬
‫صحابيا قال الزركشي وبه يندفع قول الحنفية أنه خبر واحد‬
‫فل ينسخ القرآن اه‬
‫والقضاء بالشاهد واليمين قال به جأمهور العلماء سلفا‬
‫وخلفا منهم الخلفاء الربعة وكتب به عمر بن عبد العزيز‬
‫إلى عماله في جأميع المصار وهو مذهب المام مالك و أحمد‬
‫وخالف في ذلك أبو حنيفة رضي الله تعالى عنهم أجأمعين‬
‫) إل عيوب النساء ونحوها ( بنصب نحو بخطه عطفا على‬
‫عيوب كرضاع فإنها ل تثبت بشاهد ويمين لنها أمور خطرة‬

‫بخلف المال‬
‫تنبيه ينبغي كما قال الدميري تقييد إطلقه بالحرة أما المة‬
‫فيثبت فيها بذلك قطعا لنها مال وبذلك جأزم الماوردي‬
‫وأورد على حصره الستثناء فيما ذكره الترجأمة في الدعوى‬
‫بالمال أو الشهادة به فإنها تثبت برجأل وامرأتين ول مدخل‬
‫للشاهد واليمين فيها لن ذلك ليس بمال وإنما هو إخبار عن‬
‫معنى لفظ المدعي أو الشاهد‬
‫) ول يثبت شيء ( من الحقوقا ) بامرأتين ويمين ( في‬
‫المال جأزما وفيما يقبل فيه النسوة منفردات في الصح‬
‫لعدم ورود وقيامهما مقام رجأل في غير ذلك لوروده‬
‫ثم شرع في شرط مسألة الكتفاء بشاهد ويمين بقوله‬
‫) وإنما يحلف المدعي ( فيها ) بعد شهادة شاهد و ( بعد‬
‫) تعديله ( لنه إنما يتقوى جأانبه حينئذ واليمين أبدا في‬
‫جأانب القوي‬

‫وفارقا عدم اشتراط تقدم شهادة الرجأل على شهادة‬
‫المرأتين بقيامهما مقام الرجأل قطعا ول ترتيب بين‬
‫الرجألين‬
‫تنبيه هل القضاء بالشاهد واليمين معا أو بالشاهد فقط‬
‫واليمين مؤكدة أو بالعكس أقوال أصحها أولها وتظهر فائدة‬

‫الخلف فيما لو رجأع الشاهد فعلى الول يغرم النصف وعلى‬
‫الثاني الكل وعلى الثالث ل شيء عليه‬
‫____________________‬

‫) ‪(4/443‬‬

‫) ويذكر ( حتما ) في حلفه صدقا الشاهد ( له واستحقاقه‬
‫لما ادعاه فيقول والله شاهدي صادقا فيما شهد به وأنا‬
‫مستحق لكذا‬
‫تنبيه علم من تعبير المصنف بالواو أنه ل ترتيب بين الحلف‬
‫على إثبات الحق وصدقا الشاهد وحكى المام فيه التفاقا‬
‫وإنما اعتبر تعرضه في يمينه لصدقا شاهده لن اليمين‬
‫والشهادة حجتان مختلفتا الجنس فاعتبر ارتباط إحداهما‬
‫بالخرى ليصيرا كالنوع الواحد‬
‫) فإن ترك ( المدعي ) الحلف ( بعد شهادة شاهده ) وطلب‬
‫يمين خصمه فله ذلك ( لنه قد يتورع عن اليمين فإن حلف‬
‫سقطت الدعوى وليس له أن يحلف بعد ذلك مع شاهده كما‬
‫نقله الرافعي عن ابن الصباغ بخلف ما لو أقام بينة بعد‬
‫يمين المدعى عليه حيث تسمع لن البينة قد يتعذر عليه‬
‫إقامتها فعذر واليمين إليه بعد شهادة الشاهد الواحد فل‬

‫عذر له في المتناع‬
‫) فإن نكل ( المدعى عليه عن اليمين ) فله ( أي المدعي‬
‫) أن يحلف يمين الرد في الظأهر ( كما لو لم يكن له شاهد‬
‫ونكل المدعى عليه لنها غير التي امتنع عنها لن تلك لقوة‬
‫جأهته بالشاهد وهذه لقوة جأهته بنكول المدعى عليه ولن‬
‫تلك ل يقضى بها إل في المال وهذه يقضى بها في جأميع‬
‫الحقوقا‬
‫والثاني المنع لنه ترك الحلف فل يعود إليه وعورض بما مر‬
‫وعلى الول لو لم يحلف سقط حقه من اليمين وليس له‬
‫مطالبة الخصم كما سيأتي إن شاء الله تعالى في الدعاوى‬
‫) ولو كان بيده ( أي شخص ) أمة وولدها ( يسترقهما‬
‫) فقال ( له ) رجأل هذه مستولدتي علقت ( مني ) بهذا (‬

‫الولد ) في ملكي وحلف مع شاهد ( بذلك ) ثبت الستيلد (‬
‫لن حكم المستولدة حكم المال فتنزع ممن هي في يده‬
‫وتسلم إليه كغيرها من الموال وإذا مات حكم بعتقها‬
‫بإقراره ل بالشاهد واليمين كما توهمه عبارة الكتاب‬
‫والروضة لن الستيلد ل يثبت بالحجة الناقصة‬
‫فإن قيل ل بد أن يقول في الدعوى وهي باقية على ملكي‬
‫على حكم الستيلد إلى الن لحتمال أن يكون ملكه زال‬

‫عنها ببيع بعد استيلدها بأن استولدها وهي مرهونة رهنا‬
‫لزما ولم يأذن له المرتهن في الوطء وكان معسرا فإنه ل‬
‫ينفذ الستيلد في حق المرتهن وكذا الجانية‬
‫أجأيب بأن هذا احتمال بعيد ل يعول عليه في الدعوى‬
‫) ل نسب الولد وحريته ( فل يثبتان بالشاهد واليمين ) في‬
‫الظأهر ( لنهما حجة ناقصة‬
‫والثاني يثبتان تبعا فينزع ممن هو في يده ويكون حرا نسبيا‬
‫بإقرار المدعي‬
‫وعلى الول يبقى الولد في يد صاحب اليد‬
‫وفي ثبوت نسبه من المدعي بالقرار ما مر في بابه فقال‬
‫الرافعي مقتضاه أنه إن كان صغيرا لم يثبت محافظة على‬
‫حق الولء للسيد أو بالغا وصدقه ثبت في الصح‬
‫) ولو كان بيده غلم ( يسترقه ) فقال ( له ) رجأل كان لي (‬
‫هذا الغلم ) وأعتقته ( وأنت تسترقه ظألما ) وحلف مع‬
‫شاهد ( بذلك أو شهد له رجأل وامرأتان بذلك ) فالمذهب‬
‫انتزاعه ( من يده ) ومصيره حرا ( ل بالشهادة كما هو ظأاهر‬
‫كلمه بل بإقراره كما نص عليه وإن تضمن استلحاقه الولء‬
‫لنه تابع‬
‫ومنهم من خرج قول من مسألة الستيلد بنفي ذلك فجعل‬
‫في المسألة قولين ومنهم من قطع بالول وهو الراجأح في‬

‫أصل الروضة‬
‫والفرقا أن المدعي هنا يدعي ملكا وحجته تصلح لثباته‬
‫والعتق يترتب عليه بإقراره‬
‫) ولو ادعت ورثة ( الميت كلهم أو بعضهم ) مال ( عينا أو‬
‫دينا أو منفعة ) لمورثهم وأقاموا ( عليه ) شاهدا ( بالمال‬
‫بعد أن أثبتوا موته ووراثتهم منه ) وحلف معه بعضهم أخذ (‬
‫الحالف ) نصيبه ( فقط ) ول يشارك فيه ( أي ل يشاركه أحد‬
‫ممن لم يحلف ل من الغائبين ول من الحاضرين الناكلين لن‬
‫الحجة تمت في حقه وحده‬
‫كذا نص عليه هنا ونص في الصلح أنهما لو ادعيا دارا أو إرثا‬
‫وصدقا المدعى عليه أحدهما‬
‫____________________‬

‫) ‪(4/444‬‬

‫في نصيبه وكذب الخر شارك المكذب المصدقا فخرج‬
‫بعضهم منه قول هنا أن ما يأخذه الحالف يشارك فيه من لم‬
‫يحلف لن الرث يثبت على الشيوع وقطع الجمهور‬
‫بالمنصوص هنا وفرقوا بأن الثبوت هنا بشاهد ويمين فلو‬
‫أثبتنا الشركة لملكنا الشخص بيمين غيره وهناك الثبوت‬

‫بإقرار المدعى عليه ثم ترتب عليه إقرار المصدقا بأنه إرث‬
‫وبأن الممتنع هنا قادر على الوصول إلى حقه بيمينه فحيث‬
‫لم يفعل صار كالتارك لحقه‬
‫تنبيه كلم المصنف يشعر بأن بعض الورثة يحلف على حصته‬
‫من المال وليس مرادا بل يحلف على الجميع كما في أصل‬
‫الروضة عن أبي الفرج ثم قال وفي كلم غيره إشعار‬
‫بخلفه‬
‫) ويبطل حق من لم يحلف بنكوله ( عن اليمين مع الشاهد‬
‫) إن حضر ( في البلد بحيث يمكن تحليفه ) وهو كامل (‬
‫ببلوغ وعقل حتى لو مات بعد نكوله لم يكن لوارثه أن يحلف‬
‫مع ذلك الشاهد ول مع شاهد آخر يقيمه‬
‫وهل له ضم شاهده إلى الول ليحكم له بالبينة فيه احتمالن‬
‫للمام جأاريان فيما لو أقام مدع شاهدا معه في خصومة ثم‬
‫مات وأقام وارثه شاهدا آخر يجوز أن يقال له البناء ويجوز‬
‫أن يقال عليه تجديد الدعوى وإقامة البينة الولى وقضية‬
‫كلم المام الجزم بالول‬
‫أما إذا مات قبل نكوله فلوارثه الحلف قال الماوردي والمام‬
‫إن لم يصدر من مورثه ما يبطل حقه ول يجب إعادة الشهادة‬
‫) فإن كان ( من لم يحلف ) غائبا أو صبيا أو مجنونا‬
‫فالمذهب أنه ل يقبض نصيبه ( لن الشافعي رضي الله‬

‫تعالى عنه نص في المجنون على أنه يوقف نصيبه وفي‬
‫معناه الصبي والغائب‬
‫واختلف الصحاب في معنى النص فقال جأمهورهم أراد‬
‫التوقف عن الحكم له إلى إفاقته فيحلف ويأخذ أو يمتنع فل‬
‫يعطى شيئا وعلى هذا فل ينزع من يد المدعى عليه‬
‫وقيل أراد أنه يأخذ نصيبه من المدعى عليه ويوقف الدفع‬
‫إليه على حلفه‬
‫) فإذا زال عذره ( بأن حضر الغائب وبلغ الصبي وأفاقا‬
‫المجنون ) حلف وأخذ ( حصته ) بغير إعادة شهادة (‬
‫واستئناف دعوى لن الدعوى والشاهد للميت قد وجأدا‬

‫بإقامة الكامل من الورثة خلفة عن الميت‬
‫وهذا بخلف ما لو كانت الدعوى ل عن جأهة الرث كما لو‬
‫ادعى أنه أوصى له ولخيه الغائب أو الصبي أو المجنون أو‬
‫اشتريت أنا وأخي الغائب منك كذا وأقام شاهدا وحلف معه‬
‫فإنه ل بد هناك من تجديد الدعوى والشهادة إذا بلغ الصبي‬
‫أو أفاقا المجنون أو قدم الغائب ول يؤخذ نصيب الصبي أو‬
‫المجنون أو الغائب قطعا لن الدعوى في الميراث عن‬
‫الميت وهو واحد والوارث خليفته وفي غيره الحق لشخاص‬
‫فل يدعي ويقيم البينة لهم من غير إذن ول ولية‬

‫قال وينبغي أن يكون الحاضر الكامل الذي لم يشرع في‬
‫الخصومة أو لم يشعر بالحال كالصبي ونحوه في بقاء حقه‬
‫بخلف ما مر في الكامل‬
‫تنبيه محل ما ذكره المصنف من عدم العادة إذا لم يتغير‬
‫حال الشاهد بما يقتضي رد شهادته فإن تغير فوجأهان‬
‫أوجأههما كما رجأحه الذرعي المنع لن الحكم قد اتصل‬
‫بشهادته دون الحالف‬
‫ومحل موضع عدم الحاجأة إلى إعادة الشهادة في حالتي‬
‫تغير الشاهد وعدمه كما قاله الزركشي فيما إذا كان الول‬
‫قد ادعى بجميع الحق أما لو كان قد ادعى بحصته فقط فل‬
‫بد من العادة‬
‫ثم شرع في بيان مستند علم الشاهد من البناء على اليقين‬
‫والعلم فقال ) ول تجوز شهادة على فعل كزنا ( وشرب‬
‫خمر ) وغصب وإتلف وولدة ( ورضاع واصطياد وإحياء‬
‫وكون اليد على مال ) إل بالبصار ( له مع فاعله لنه يصل به‬
‫إلى العلم واليقين فل يكفي فيه السماع من الغير قال‬
‫تعالى } ول تقف ما ليس لك به علم { وقال صلى الله عليه‬
‫وسلم على مثلها فاشهد‬
‫إل أن من الحقوقا ما اكتفى فيه بالظن المؤكد لتعذر اليقين‬
‫فيه وتدعو الحاجأة إلى إثباته كالملك فإنه ل سبيل إلى‬

‫معرفته يقينا وكذلك العدالة والعسار‬
‫تنبيه أورد البلقيني صورا يقبل فيها شهادة العمى على‬
‫الفعل الولى الزنا إذا وضع يده على ذكر داخل في فرج‬
‫امرأة أو دبر صبي مثل فأمسكهما ولزمهما حتى شهد عند‬
‫الحاكم بما عرفه بمقتضى وضع اليد فهذا أبلغ من الرؤية‬
‫____________________‬

‫) ‪(4/445‬‬

‫الثانية الغصب والتلف لو جألس العمى على بساط لغيره‬
‫فغصبه غاصب أو أتلفه فأمسكه العمى في تلك الحالة‬
‫والبساط وتعلق حتى شهد بما عرفه جأاز‬
‫الثالثة الولدة إذا وضعت العمياء يدها على قبل المرأة‬
‫وخرج منها الولد وهي واضعة يده على رأسه إلى تكامل‬
‫خروجأه وتعلقت بهما حتى شهدت بولدتها مع غيرها قبلت‬
‫شهادتها‬
‫) وتقبل ( في الفعل ) من أصم ( لبصاره ويجوز تعمد‬
‫النظر لفرجأي الزانيين لتحمل الشهادة كما مرت الشارة‬
‫إليه لنهما هتكا حرمة أنفسهما‬
‫وسكت عن الخرس وسبق حكم شهادته عند ذكر شروط‬
‫الشاهد‬
‫) والقوال كعقد ( وفسخ وطلقا وإقرار ) يشترط ( في‬
‫الشاهد بها ) سمعها ( فل تقبل من أصم بها ) وإبصار قائلها‬
‫( حال تلفظه بها حتى لو نطق بها من وراء حجاب وهو‬
‫يتحققه لم يكف وما حكاه الروياني عن الصحاب من أنه لو‬
‫جألس بباب بيت فيه اثنان فقط فسمع تعاقدهما بالبيع‬
‫وغيره كفى من غير رؤية زيفه البندنيجي بأنه ل يعرف‬
‫الموجأب من القابل قال الذرعي وقضية كلمه أنه لو عرف‬
‫هذا من هذا أنه يصح التحمل ويتصور ذلك بأن يعرف إن‬
‫المبيع ملك أحدهما كما لو كان الشاهد يسكن بيتا ونحوه‬
‫لحدهما أو كان جأاره فسمع أحدهما يقول بعني بيتك الذي‬
‫يسكنه فلن الشاهد أو الذي في جأواره أو علم أن القابل‬
‫في زاوية والموجأب في أخرى أو كان كل واحد منهما في‬
‫بيت بمفرده والشاهد جأالس بين البيتين وغير ذلك‬
‫قال الحسباني ولو كان أحدهما في البيت وحده والخر معه‬
‫على بابه وهو عالم أنه ليس في البيت غيره جأاز له الشهادة‬
‫عليه بما سمعه من القرار وإن لم يشاهده حالة النطق‬
‫) ول يقبل ( شهادة ) أعمى ( فيما يتعلق بالبصر لجواز‬
‫اشتباه الصوات وقد يحاكي النسان صوت غيره ) إل (‬
‫صورة الضبط وهي ) أن يقر ( شخص ) في أذنه ( بنحو‬
‫طلقا أو عتق أو مال لشخص معروف السم والنسب‬
‫) فيتعلق ( العمى ) به ( ويضبطه ) حتى يشهد ( عليه بما‬
‫سمعه منه ) عند قاض به ( فيقبل ) على الصحيح ( لحصول‬
‫العلم بأنه المشهود عليه‬
‫والثاني المنع حسما للباب‬
‫تنبيه تقدم أنه يصح أن يكون العمى مترجأما أو مسمعا‬
‫وسيأتي أنه يصح أن يشهد بما يثبت بالتسامع إن لم يحتج‬
‫إلى تعيين‬

‫وإشارة بأن يكون الرجأل مشهورا باسمه وصفته‬
‫وله أن يطأ زوجأته اعتمادا على صوتها للضرورة ولن الوطء‬
‫يجوز بالظن‬
‫ول يجوز أن يشهد على زوجأته اعتمادا على صوتها كغيرها‬
‫خلفا لما بحثه الذرعي من قبول شهادته عليها اعتمادا‬
‫على ذلك‬
‫) ولو حملها ( أي الشهادة في محتاج للبصر ) بصير ثم عمي‬
‫شهد إن كان المشهود له وعليه معروفي السم والنسب (‬
‫لمكان الشهادة عليهما فيقول أشهد أن فلن ابن فلن أقر‬
‫لفلن ابن فلن بكذا بخلف مجهولهما أو أحدهما أخذا من‬
‫مفهوم الشرط‬
‫نعم لو عمي أو يدهما ويد المشهود عليه في يده فشهد عليه‬
‫في الولى مطلقا مع تمييزه له من خصمه وفي الثانية‬
‫لمعروف السم والنسب قبلت شهادته كما بحثه الزركشي‬
‫في الولى وصرح به في أصل الروضة في الثانية‬
‫) ومن سمع قول شخص أو رأى فعله فإن عرف عينه‬
‫واسمه ونسبه شهد عليه في حضوره إشارة ( ل باسمه‬
‫ونسبه فقط كما لو لم يعرف بهما ) وعند غيبته وموته (‬
‫ودفنه ) باسمه ونسبه ( لحصول التمييز بذلك‬
‫) فإن جأهلهما ( أي اسمه ونسبه أو أحدهما ) لم يشهد عند‬
‫موته ( ودفنه ) وغيبته ( فإن مات ولم يدفن أحضر ليشاهد‬
‫صورته ويشهد على عينه‬
‫وهذا كما قال الذرعي إن كان بالبلد ولم يخش تغيره‬
‫بإحضاره وإل فالوجأه حضور الشاهد إليه فإن دفن لم يحضر‬
‫إذ ل يجوز نبشه‬
‫قال الغزالي فإن اشتدت الحاجأة إليه ولم تتغير صورته جأاز‬
‫نبشه اه‬
‫قال في أصل الروضة وهذا احتمال ذكره المام ثم قال‬
‫والظأهر أنه ل فرقا‬
‫والمراد بالنسب اسم أبيه وجأده فإن عرف اسمه واسم أبيه‬
‫دون جأده شهد بذلك ولم تفد شهادته به إل إن ذكر للقاضي‬
‫أمارات يتحقق بها‬
‫____________________‬

‫) ‪(4/446‬‬

‫نسبه بأن يتميز بها عن غيره فله أن يحكم بشهادته حينئذ‬
‫كذا نقله في أصل الروضة عن الغزالي ثم نقل عن غيره ما‬

‫يقتضي أنها ل تفيد لنها شهادة على مجهول وجأمع بينهما‬
‫السنوي بأن الول فيما إذا حصلت المعرفة بذلك والثاني‬
‫فيما إذا لم تحصل به‬
‫والحاصل أن المدار على المعرفة ولو بمجرد لقب خاص به‬
‫كالشهادة على السلطان بقوله أشهد على سلطان الديار‬
‫المصرية والشامية فلن فإنه يكفي ول يحتاج معه إلى شيء‬
‫آخر ولو كان بعد موته ويدل لذلك قول الرافعي بعد‬
‫اشتراطه ذكر اسمه واسم أبيه وجأده وحليته وصنعته وإذا‬
‫حصل العلم ببعض ما ذكرناه اكتفي به اه‬
‫قال ابن شهبة وبها يزول الشكال في الشهادة على عتقاء‬
‫السلطان والمراء وغيرهم فإن الشهود ل تعرف أنسابهم‬
‫غالبا فيكتفى بذكر أسمائهم مع ما يحصل التمييز به من‬
‫أوصافهم وعليه العمل عند الحكام قال وقد اعتمدت على‬
‫شهادة من شهد على فلن التاجأر المتوفى في وقت كذا‬
‫الذي كان ساكنا في الحانوت الفلني إلى وقت وفاته وعلم‬
‫أنه لم يسكن في ذلك الحانوت في هذا الوقت غيره وحكمت‬
‫بهذه الشهادة‬
‫وقال البلقيني فالمدار على ذكر ما يعرف به كيفما كان قال‬
‫ومقتضى كلم المام أن للشهادة على مجرد السم قد تنفع‬
‫عند الشهرة وعدم المشاركة فلو تحملها على من لم يعرفه‬
‫وقال له اسمي ونسبي كذا لم يعتمده فلو استفاض اسمه‬
‫ونسبه بعد تحملها عليه فله أن يشهد في غيبته باسمه‬
‫ونسبه كما لو عرفهما عند التحمل وإن أخبره عدلن عند‬
‫التحمل أو بعده باسمه ونسبه لم يشهد في غيبته بناء على‬
‫عدم جأواز الشهادة على النسب بالسماع من عدلين كما هو‬
‫الراجأح كما سيأتي‬
‫تنبيه لو شهدا أن فلن ابن فلن وكل فلن ابن فلن كانت‬
‫شهادة بالوكالة والنسب جأميعا قاله الماوردي و الروياني‬
‫) ول يصح تحمل شهادة على متنقبة اعتمادا على صوتها (‬
‫فإن الصوات تتشابه فمن لم يسمع صوته ولم يرها بأن‬
‫كانت من وراء ستر أولى بالمنع ول يمنع الحائل الرقيق‬
‫على الصح‬
‫تنبيه مراد المصنف والصحاب بأنه ل يصح التحمل على‬
‫المتنقبة ليؤدي ما تحمله اعتمادا على معرفة صوتها‬
‫أما لو شهد اثنان أن امرأة متنقبة أقرت يوم كذا لفلن بكذا‬
‫فشهد آخران أن تلك المرأة التي حضرت وأقرت يوم كذا‬
‫هي هذه ثبت الحق بالبينتين كما لو قامت بينة أن فلن ابن‬
‫فلن الفلني أقر بكذا وقامت أخرى على أن الحاضر هو‬
‫فلن ابن فلن ثبت الحق‬

‫ويستثنى من إطلقا المصنف ما لو تحقق صوتها من وراء‬
‫نقاب كثيف ولزمها حتى أدى على عينها كما أشار إليه‬
‫الرافعي بحثا كنظيره من العمى‬
‫قال في المطلب ول إشكال فيه‬
‫وضبط المصنف متنقبة بمثناة فوقية ثم نون مفتوحة ثم‬
‫قاف مكسورة شديدة وفي بعض شروح المتن ضبطه بنون‬
‫ساكنة ثم مثناة فوقية مفتوحة ثم قاف مكسورة خفيفة‬
‫وجأرى على ذلك الشارح فقال بنون ثم تاء من انتقب كما‬
‫في الصحاح‬
‫) فإن عرفها بعينها أو باسم ونسب جأاز ( التحمل عليها ول‬
‫يضر النقاب بل يجوز كشف الوجأه حينئذ كما في الحاوي‬
‫وغيره‬
‫) ويشهد ( المتحمل على المتنقبة ) عند الداء بما يعلم (‬
‫مما ذكر فيشهد في العلم بعينها إن حضرت وفي صورة‬
‫علمه باسمها ونسبها إن غابت أو ماتت ودفنت فإن لم يعلم‬
‫شيئا من ذلك كشف وجأهها عند التحمل عليها وضبط حليتها‬
‫وكشفه أيضا عند الداء‬
‫ويجوز استيعاب وجأهها بالنظر للشهادة عند الجمهور وصحح‬
‫الماوردي أن ينظر ما يعرفها به فقط فإن عرفها بالنظر‬
‫إلى بعضه لم يتجاوزه‬
‫وهذا هو الظاهر ول يزيد على مرة سواء قلنا بالستيعاب أم‬
‫ل إل أن يحتاج للتكرار‬
‫) ول يجوز التحمل عليها ( أي المرأة متنقبة أم ل ) بتعريف‬
‫عدل أو عدلين ( أنها فلنة بنت فلن ) على الشهر ( المعبر‬
‫به في المحرر وفي الروضة وأصلها عند الكثرين بناء على‬
‫أن المذهب في أن التسامع ل بد فيه من جأماعة يؤمن‬
‫تواطؤهم على الكذب‬
‫وقيل يجوز بتعريف عدل لنه خبر وقيل بتعريف عدلين بناء‬
‫على جأواز الشهادة على النسب بالسماع منهما‬
‫) والعمل على خلفه ( أي الشهر وهو التحمل بما ذكر‬
‫ولم يبين أن مراده العمل على التحمل بتعريف عدل فقط‬
‫وقد مر أنهما وجأهان وقد سبق للمصنف مثل هذه‬
‫____________________‬

‫) ‪(4/447‬‬

‫العبارة في صلة العيد وهي تقتضي الميل إليه ولم يصرحا‬
‫بذلك في الشرح والروضة بل نقل عن الكثرين المنع وساقا‬

‫الثاني مساقا الوجأه الضعيفة‬
‫وقال البلقيني ليس المراد بالعمل عمل الصحاب بل عمل‬
‫بعض الشهود في بعض البلدان أي ول اعتبار به‬
‫) ولو قامت بينة على عينه ( أي المدعى عليه ) بحق فطلب‬
‫المدعي التسجيل ( بذلك ) سجل القاضي ( عليه جأوازا‬
‫) بالحلية ( فيكتب حضر رجأل ذكر أنه فلن ابن فلن ومن‬
‫حليته كيت وكيت ويذكر ما يدل على المحلى من أوصافه‬
‫الظاهرة كالطول والقصر والبياض والسواد والسمن‬
‫والهزال وعجلة اللسان وثقله وما في العين من الكحل‬
‫والشهلة وما في الشعر من جأعودة وسبوطة وبياض وسواد‬
‫ونحو ذلك‬
‫و ) ل ( يسجل القاضي بذلك ) بالسم والنسب ما لم يثبتا (‬
‫ببينة أو بعلمه ول يكفي فيهما قول المدعى ول إقرار من‬
‫قامت عليه البينة لن نسب الشخص ل يثبت بإقراره ويثبتان‬
‫ببينة حسبة فإن ثبتا ببينة أو بعلمه سجل بهما‬
‫ونازع البلقيني في عدم ثبوت نسب النسان بإقراره وأطال‬
‫الكلم في ذلك ومع هذا فالمعول عليه ما ذكر‬
‫ثم شرع فيما ل يشترط فيه إبصار السماع فقال ) وله‬
‫الشهادة بالتسامع ( أي الستفاضة ) على نسب ( لذكر أو‬
‫أنثى وإن لم يعرف عين المنسوب إليه ) من أب ( فيشهد أن‬
‫هذا ابن فلن أو أن هذه بنت فلن ) أو قبيلة ( فيشهد أنه‬
‫من قبيلة كذا لنه ل مدخل للروية فيه فإن غاية الممكن أن‬
‫يشاهد الولدة على الفراش وذلك ل يفيد القطع بل الظاهر‬
‫فقط والحاجأة داعية إلى إثبات النساب إلى الجأداد‬
‫المتوفين والقبائل القديمة فسومح فيه‬
‫قال ابن المنذر وهذا مما ل أعلم فيه خلفا‬
‫تنبيه ذكر الب والقبيلة زائد على ما أطلقه المحرر‬
‫) وكذا أم ( يثبت النسب بالتسامع ) في الصح ( كالب وإن‬
‫كان النسب في الحقيقة للب‬
‫والثاني المنع لمكان رؤية الولدة‬
‫تنبيه صورة الستفاضة في التحمل أن يسمع الشاهد‬
‫المشهود بنسبه ينتسب إلى الشخص أو القبيلة والناس‬
‫ينسبونه إلى ذلك وامتد ذلك مدة ول يقدر بسنة بل العبرة‬
‫بمدة يغلب على الظن صحة ذلك‬
‫وإنما يكتفي بالنتساب ونسبة الناس بشرط أن ل يعارضهما‬
‫ما يورث تهمة فإن أنكر النسب المنسوب إليه لم تجز‬
‫الشهادة به وكذا لو طعن بعض الناس في نسبه ولو سمعه‬
‫يقول هذا ابني لصغير أو كبير وصدقه الكبير أو أنا ابن فلن‬
‫وصدقه فلن جأاز له أن يشهد بنسبه ولو سكت المنسوب‬

‫الكبير للشاهد أن يشهد بالقرار ل بالنسب‬
‫) و ( كذا ) موت ( يثبت بالتسامع ) على المذهب ( كالنسب‬
‫ولن أسبابه كثيرة ومنها ما يخفى ومنها ما يظهر وقد يعسر‬
‫الطلع عليها فجاز أن يعتمد على الستفاضة وفي وجأه من‬
‫طريق المنع لنه يمكن فيه المعاينة‬
‫و ) ل ( يثبت بالتسامع ) عتق و ( ل ) ولء ( ول ) وقف (‬
‫على جأهة عامة أو معين ) و ( ل ) نكاح و ( ل ) ملك في‬
‫الصح ( لن مشاهدة هذه الصور متيسرة وأسبابها غير‬
‫متعددة‬
‫) قلت الصح عند المحققين والكثرين ( من الصحاب ) في‬
‫الجميع الجواز والله أعلم ( لنها أمور مؤبدة فإذا طالت‬
‫مدتها عسر إقامة البينة على ابتدائها فمست الحاجأة إلى‬
‫إثباتها بالستفاضة ول يشك أحد أن عائشة رضي الله تعالى‬
‫عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأن فاطمة رضي الله‬
‫تعالى عنها بنت النبي صلى الله عليه وسلم ول مستند غير‬
‫السماع‬
‫تنبيه ما ذكر في الوقف هو بالنظر إلى أصله وأما شروطه‬
‫فقال المصنف في فتاويه ل يثبت بالستفاضة شروط‬
‫الوقف وتفاصيله بل إن كان وقفا على جأماعة معينين أو‬
‫جأهات متعددة قسمت الغلة بينهم بالسوية أو على مدرسة‬
‫مثل وتعذرت معرفة الشروط صرف الناظأر الغلة فيما يراه‬
‫من مصالحها اه‬
‫قال السنوي وهذا الطلقا ليس بجيد بل الرجأح فيه ما‬
‫أفتى به ابن الصلح فإنه قال يثبت بالستفاضة أن هذا‬
‫وقف لن فلنا وقفه‬
‫قال وأما الشروط فإن‬
‫____________________‬

‫) ‪(4/448‬‬

‫شهد بها منفردة لم تثبت بها وإن ذكرها في شهادته بأصل‬
‫الوقف سمعت لنه يرجأع حاصله إلى بيان كيفية الوقف اه‬
‫وما قاله المصنف قال به ابن سرافة وغيره والوجأه كما‬
‫قال شيخنا حمله على ما قاله ابن الصلح وهو شيخه كما‬
‫قاله ابن قاسم‬
‫قال السنوي ول شك أن المصنف لم يطلع عليه أي ما قاله‬
‫ابن الصلح‬
‫وبقي مما يثبت بالستفاضة صور أخر منها القضاء والجرح‬

‫والتعديل والرشد والرث واستحقاقا الزكاة والرضاع وتقدم‬
‫بعض ذلك‬
‫وحيث ثبت النكاح بالتسامع ل يثبت الصداقا به بل يرجأع لمهر‬
‫المثل ول يكفي الشاهد بالستفاضة أن يقول سمعت الناس‬
‫يقولون هكذا وإن كانت شهادته مبنية عليها بل يقول أشهد‬
‫أنه له أو أنه ابنه مثل لنه قد يعلم أنه خلف ما سمع من‬
‫الناس بل قال ابن أبي الدم لو صرح بذلك لم تقبل الشهادة‬
‫على الصح لن ذكره يشعر بعدم جأزمه بالشهادة‬
‫ويؤخذ من هذا التعليل حمل هذا على ما إذا ظأهر بذكره تردد‬
‫في الشهادة فإن ذكره لتقوية أو حكاية حال قبلت شهادته‬
‫وهو ظأاهر‬
‫وليس له أن يقول أشهد أن فلنة ولدت فلنا وأن فلنا أعتق‬
‫فلنا لما مر أنه يشترط في الشهادة بالفعل البصار‬
‫وبالقول البصار والسمع‬
‫) وشرط التسامع ( الذي تستند الشهادة إليه في المشهود‬
‫به ) سماعه ( أي المشهود به ) من جأمع ( كثير ) يؤمن‬
‫تواطؤهم ( أي توافقهم ) على الكذب ( بحيث يقع العلم أو‬
‫الظن القوي بخبرهم كما ذكراه في الشرح والروضة لن‬
‫الصل في الشهادة اعتماد اليقين وإنما يعدل عنه عند عدم‬
‫الوصول إليه إلى ظأن يقرب منه على حسب الطاقة‬
‫تنبيه قد يفهم كلمه أنه ل يشترط فيهم عدالة ول حرية ول‬
‫ذكورة وهو كذلك كما ل يشترط في التواتر‬
‫) وقيل يكفي ( سماعه ) من عدلين ( فقط إذا سكن القلب‬
‫إلى خبرهما لن الحاكم يعتمد قولهما فكذا الشاهد ومال‬
‫إليه المام‬
‫وقيل يكفي واحد إذا سكن إليه القلب‬
‫) ول تجوز الشهادة على ملك بمجرد يد ( أو تصرف لن اليد‬
‫ل تستلزم الملك إذ قد يكون عن إجأارة أو عارية‬
‫) ول بيد وتصرف في مدة قصيرة ( عرفا بل استفاضة‬
‫لحتمال أنه وكيل عن غيره‬
‫) وتجوز في ( مدة ) طويلة ( عرفا بل معارضة منازع ) في‬
‫الصح ( لن امتداد اليد والتصرف مع طول الزمان من غير‬
‫منازع يغلب على الظن الملك‬
‫والثاني ل يجوز لنهما قد يوجأدان من مستأجأر ووكيل‬
‫وغاصب‬
‫تنبيه محل الخلف إذا لم ينضم إلى اليد والتصرف استفاضة‬
‫وإل جأازت الشهادة قطعا‬
‫ويستثنى من إطلقه الرقيق فليس لمن رأى صغيرا في يد‬
‫من يستخدمه ويأمره وينهاه مدة طويلة أن يشهد له بملكه‬

‫إل أن يسمعه يقول هو عبدي أو يسمع الناس يقولون ذلك‬
‫كما صححه في الروضة في أثناء باب اللقيط قال ابن شهبة‬
‫وكان الفرقا الحتياط في الحرية ووقع الستخدام في‬
‫الحرار كثير‬
‫) و ( التصرف المنضم إلى اليد ) شرطه ( في عقار‬
‫) تصرف ملك ( فيه جأمع مالك‬
‫وبين التصرف بقوله ) من سكنى وهدم وبناء ( ودخول‬
‫وخروج ) وبيع ( وفسخ بعده ) ورهن ( وإجأارة ونحوها لنها‬
‫تدل على الملك مع عدم النكير‬
‫تنبيه ل يشترط اجأتماع هذه المور كما يوهمه كلمه بل واحد‬
‫منها كاف‬
‫قال ول يكفي التصرف مرة واحدة فإنه ل يثير الظن لقوله‬
‫قبل ذلك في مدة طويلة‬
‫) وتبنى شهادة العسار على قرائن ( خفية من أحوال‬
‫المعسر ) و ( على ) مخائل الضر ( جأمع مخيلة من خال‬
‫بمعنى ظأن أي ما يظن بها ما ذكر والضر بالفتح خلف النفع‬
‫وبالضم الهزال وسوء الحال وهو المناسب هنا‬
‫) و ( على مخائل ) الضافة ( مصدر أضاقا الرجأل ذهب ماله‬
‫والضيق بالكسر‬
‫____________________‬

‫) ‪(4/449‬‬

‫والفتح مصدر ضاقا الشيء وبالفتح جأمع الضيقة وهو الفقر‬
‫وسوء الحال‬
‫وإنما اعتبر ذلك لنه ل يمكن فيه التوصل إلى اليقين بل‬
‫يكفي العتماد فيه على ما تدل عليه القرائن من حاله‬
‫ويعرف ذلك بمراقبته في خلواته وحالة ضمها وما يظهر‬
‫عليه من العسار بشدة صبره على الضرر والضافة‬
‫ول بد فيه من اعتبار الخبرة الباطنة كما ذكره في التفليس‬
‫وإنما لم يذكره هنا لنه شرط لقبول شهادته ل لجواز إقدام‬
‫الشاهد‬
‫تتمة ل يثبت دين باستفاضة لنها ل تقع في قدره كذا علله‬
‫ابن الصباغ‬
‫قال الزركشي ويؤخذ منه أن ملك الحصص من العيان ل‬
‫يثبت بالستفاضة قال وثبوت الدين بالستفاضة قوي‬
‫وكان ينبغي للمصنف ترجأيحه كما رجأح ثبوت الوقف ونحوه‬
‫بها ول فرقا بينهما‬

‫وما شهد به الشاهد اعتمادا على الستفاضة يجوز الحلف‬
‫عليه اعتمادا عليها بل أولى لنه يجوز التحلف على خط الب‬
‫دون الشهادة‬
‫فصل في تحمل الشهادة وأدائها وكتابة الصك وتطلق‬
‫الشهادة على تحملها ك شهدت بمعنى تحملت وعلى أدائها‬
‫ك شهدت عند القاضي بمعنى أديت وعلى المشهود به وهو‬
‫المراد هنا ك تحملت شهادة يعني المشهود به فيكون مصدرا‬
‫بمعنى المفعول‬
‫) تحمل الشهادة فرض كفاية في النكاح ( لتوقف النعقاد‬
‫عليه ومثله ما يجب فيه الشهاد لتوقف النعقاد عليه فلو‬
‫امتنع الكل أثموا ولو طلب من اثنين وثم غيرهما لم يتعينا‬
‫بخلف ما إذا تحمل جأماعة وطلب الداء من اثنين وسيأتي‬
‫الفرقا بينهما‬
‫) وكذا القرار والتصرف المالي ( وغيره كطلقا وعتق‬
‫ورجأعة ) وكتابة الصك ( وهو الكتاب فالتحمل في كل منها‬
‫فرض كفاية ) في الصح ( للحاجأة إلى إثبات ذلك عند‬
‫التنازع‬
‫وكتابة الصكوك يستعان بها في تحصين الحقوقا والمراد بها‬
‫في الجملة لما مر أنه ل يلزم القاضي أن يكتب للخصم بما‬
‫ثبت عنده أو حكم به ولنها ل يستغنى عنها في حفظ الحق‬
‫والمال ولها أثر ظأاهر في التذكر‬
‫والثاني المنع لصحة ما ذكر بدون إشهاد‬
‫تنبيه التقييد بالتصرف المالي ل معنى له فإن الخلف جأار‬
‫في غيره كما قدرته في كلمه كالطلقا ولذلك أطلق في‬
‫التنبيه أن تحمل الشهادة فرض كفاية‬
‫ثم على فرضية التحمل من طلب منه لزمه إذا كان مستجمعا‬
‫لشرائط العدالة معتقدا لصحة ما يتحمله وحضره المتحمل‬
‫فإن لم يكن مستجمع الشروط فل وجأوب قال القاضي‬
‫جأزما‬
‫أو دعي للتحمل فل وجأوب إل أن يكون الداعي معذورا‬
‫بمرض أو حبس أو كان امرأة مخدرة أو قاضيا يشهده على‬
‫أمر ثبت عنده فتلزمه الجأابة‬
‫قال البلقيني محل كون التحمل فرض كفاية إذا كان‬
‫المتحملون كثيرين فإن لم يوجأد إل العدد المعتبر في الحكم‬
‫فهو فرض عين كما جأزم به الشيخ أبو حامد و الماوردي‬
‫وغيرهما وهو واضح جأار على القواعد وفي كلم الشافعي‬
‫ما يقتضيه اه‬
‫ومحله أيضا في غير الحدود كما صرح به الماوردي لنها تدرأ‬
‫الشبهات‬

‫وهذه المسألة مكررة فإنها ذكرت في السير‬
‫ول يلزم الشاهد كتابة الصك ورسم الشهادة إل بأجأرة فله‬
‫أخذها كما له ذلك في تحمل إذا ادعي له كما سيأتي‬
‫وأجأرة رسم الشهادة ليست داخلة في أجأرة التحمل وله بعد‬
‫كتابته حبسه عنده للجأرة كالقصار في الثوب وكتمان‬
‫الشهادة حرام لية } ول تكتموا الشهادة { ولنها أمانة‬
‫حصلت عنده فعليه أداؤها‬
‫) و ( على هذا ) إذا لم يكن في القضية إل اثنان ( بأن لم‬
‫يتحمل سواهما أو مات غيرهما أو جأن أو فسق أو غاب‬
‫وجأواب إذا قوله ) لزمهما الداء ( إن دعيا له لقوله تعالى‬
‫} ول يأب الشهداء إذا ما دعوا { أي للداء ولنه يؤدي فرضا‬
‫التزمه في ذمته‬
‫) فلو أدى واحد ( منهما ) وامتنع الخر ( بل عذر سواء كان‬
‫بعد أداء صاحبه أم قبله ) وقال ( للمدعي ) احلف معه (‬
‫عصى وإن كان القاضي يرى الحكم بشاهد ويمين لن من‬
‫مقاصد الشهاد التورع عن اليمين فل يفوت عليه وكذا لو‬
‫امتنع شاهد رد لوديعة وقال له احلف على ردها عصيا‬
‫) وإن كان ( في القضية ) شهود (‬
‫____________________‬

‫) ‪(4/450‬‬

‫كأربعة ) فالداء فرض كفاية ( عليهم لحصو الغرض بالبعض‬
‫كالجهاد فإذا قام بها اثنان منهم سقط الجرح عن الباقين‬
‫وإن امتنع الكل عصوا سواء طلبهم المدعي مجتمعين أم‬
‫متفرقين والمدعو أول أعظمهم إثما لنه متبوع في المتناع‬
‫كما لو أجأاب أول فإنه يكون أعظمهم أجأرا‬
‫) فلو طلب ( المدعي الداء ) من اثنين ( منهم بأعيانهما‬
‫) لزمهما ( ذلك ) في الصح ( لئل يفضي إلى التواكل‬
‫والثاني ل كالمتحمل‬
‫وفرقا الول بأنه هناك طلبهما لتحمل أمانة وهنا لدائها‬
‫والخلف جأار فيما لو طلبه من واحد أيضا كما نقله في‬
‫المطلب‬
‫تنبيه محل الخلف كما قاله المام وأقراه ما إذا لم يعلم إباء‬
‫الباقين وإل فل خلف في اللزوم‬
‫وقضية كلم الروضة فيما إذا علمت رغبة غيرهما أنه ل‬
‫خلف في جأواز المتناع نبه عليه الزركشي‬
‫) وإن لم يكن ( في القضية ) إل واحد لزمه ( الداء ) إن كان‬

‫فيما ( أي في حق يثبت بشاهد ويمين هذا إذا كان القاضي‬
‫المطلوب إليه يرى بذلك كما قيده الماوردي‬
‫وقد يقال إن هذا معلوم من قول المصنف يثبت بشاهد‬
‫ويمين‬
‫) وإل ( بأن لم يثبت الحق بذلك أو كان القاضي ل يرى ذلك )‬
‫فل ( يلزمه الداء إذ ل فائدة فيه‬
‫ولو كان مع الشاهد امرأتان فالحكم فيهما كالحكم فيما ذكر‬
‫قاله الماوردي‬
‫ولما كان مقابل الصح السابق مفصل بينه بقوله ) وقيل ل‬
‫يلزم الداء إل من ( أي شاهد ) تحمل قصدا ل اتفاقا ( لنه‬
‫لم يوجأد منه التزام‬
‫والصح عدم الفرقا لنها أمانة حصلت عنده فلزمه أداؤها‬
‫و