ΩΣδ∩ ƒΘΩÑóƒñ 013
http://www.shamela.ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج
محمد الخطيب الشربيني
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار الفكر
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء 4
النساء به لكن تقبل شهادتهن بأن هذا اللبن من هذه المرأة
لن الرجأال ل يطلعون عليه غالبا
واحترز بقوله تحت الثياب عما نقله في الروضة عن البغوي
وأقره أن العيب في وجأه الحرة وكفيها ل يثبت إل برجألين
وفي وجأه المة وما يبدو عند المهنة يثبت برجأل وامرأتين
لن المقصود منه المال
فإن قيل هذا وما قبله إنما يأتيان على القول بحل النظر
إلى ذلك أما ما صححه الشيخان في الولى والمصنف في
الثانية من تحريم ذلك فتقبل النساء فيه مفردات
أجأيب بأن الوجأه والكفين يطلع عليهما الرجأال غالبا وإن
قلنا بحرمة نظر الجأنبي لن ذلك جأائز لمحارمها وزوجأها
ويجوز نظر الجأنبي لوجأهها لتعليم ومعاملة وتحمل شهادة
وقد قال الولي العراقي أطلق الماوردي نقل الجأماع على
أن عيوب النساء في الوجأه والكفين ل يقبل فيها إل الرجأال
ولم يفصل بين المة والحرة وبه صرح القاضي حسين
فيهما اه
أي فل تقبل النساء الخلص في المة لما مر أنه يقبل فيها
رجأل وامرأتان لما مر
وقول المصنف وما يختص بمعرفته النساء غالبا الخ يفهم
أن القرار بما يختص بمعرفتهن ل يكفي فيه شهادة النسوة
وهو كذلك لن الرجأال تسمعه غالبا كسائر القارير
وقوله فيما سبق وبأربع نسوة يقتضي أنه ل يثبت بشاهد
ويمين وهو كذلك كما صرح به الماوردي في الرضاع قال
الرافعي وهو الموافق لطلقا عامة الصحاب
ولو اقتصر المصنف على أربع لعلم اختصاص ذلك بالنسوة
لن التاء ل تثبت مع المعدود المؤنث
وأما الخنثى فيحتاط في أمره على المرجأح فل يراه بعد
بلوغه رجأال ول نساء وفي وجأه يستصحب حكم الصغر عليه
ويشترط في الشاهد بالعيوب المعرفة بالطب كما حكاه
الرافعي في التهذيب
ثم أشار المصنف لضابط يعرف به ما يثبت بشاهد ويمين وما
ل يثبت بهما فقال ) و ( كل ) ما ل يثبت ( من الحقوقا
) برجأل وامرأتين ل يثبت برجأل ويمين ( لن الرجأل
والمرأتين أقوى وإذا لم يثبت بالقوى ل يثبت بما دونه
فإن قيل يرد على المصنف اللوث في قتل عمد فإنه يكفي
فيه شاهد ويمين متعددة ول يثبت برجأل وامرأتين
أجأيب بأنه أراد اليمين المتحدة ل المتعددة
) و ( كل ) ما ثبت بهم ( أي برجأل وامرأتين وأتى بالضمير
مذكرا تغليبا له على المؤنث ) ثبت برجأل ويمين ( لما رواه
مسلم وغيره أنه صلى الله عليه وسلم قضى بالشاهد
واليمين وروى البيهقي في خلفياته حديث أن النبي صلى
الله عليه وسلم قضى بشاهد ويمين عن نيف وعشرين
صحابيا قال الزركشي وبه يندفع قول الحنفية أنه خبر واحد
فل ينسخ القرآن اه
والقضاء بالشاهد واليمين قال به جأمهور العلماء سلفا
وخلفا منهم الخلفاء الربعة وكتب به عمر بن عبد العزيز
إلى عماله في جأميع المصار وهو مذهب المام مالك و أحمد
وخالف في ذلك أبو حنيفة رضي الله تعالى عنهم أجأمعين
) إل عيوب النساء ونحوها ( بنصب نحو بخطه عطفا على
عيوب كرضاع فإنها ل تثبت بشاهد ويمين لنها أمور خطرة
بخلف المال
تنبيه ينبغي كما قال الدميري تقييد إطلقه بالحرة أما المة
فيثبت فيها بذلك قطعا لنها مال وبذلك جأزم الماوردي
وأورد على حصره الستثناء فيما ذكره الترجأمة في الدعوى
بالمال أو الشهادة به فإنها تثبت برجأل وامرأتين ول مدخل
للشاهد واليمين فيها لن ذلك ليس بمال وإنما هو إخبار عن
معنى لفظ المدعي أو الشاهد
) ول يثبت شيء ( من الحقوقا ) بامرأتين ويمين ( في
المال جأزما وفيما يقبل فيه النسوة منفردات في الصح
لعدم ورود وقيامهما مقام رجأل في غير ذلك لوروده
ثم شرع في شرط مسألة الكتفاء بشاهد ويمين بقوله
) وإنما يحلف المدعي ( فيها ) بعد شهادة شاهد و ( بعد
) تعديله ( لنه إنما يتقوى جأانبه حينئذ واليمين أبدا في
جأانب القوي
وفارقا عدم اشتراط تقدم شهادة الرجأل على شهادة
المرأتين بقيامهما مقام الرجأل قطعا ول ترتيب بين
الرجألين
تنبيه هل القضاء بالشاهد واليمين معا أو بالشاهد فقط
واليمين مؤكدة أو بالعكس أقوال أصحها أولها وتظهر فائدة
الخلف فيما لو رجأع الشاهد فعلى الول يغرم النصف وعلى
الثاني الكل وعلى الثالث ل شيء عليه
____________________
) (4/443
) ويذكر ( حتما ) في حلفه صدقا الشاهد ( له واستحقاقه
لما ادعاه فيقول والله شاهدي صادقا فيما شهد به وأنا
مستحق لكذا
تنبيه علم من تعبير المصنف بالواو أنه ل ترتيب بين الحلف
على إثبات الحق وصدقا الشاهد وحكى المام فيه التفاقا
وإنما اعتبر تعرضه في يمينه لصدقا شاهده لن اليمين
والشهادة حجتان مختلفتا الجنس فاعتبر ارتباط إحداهما
بالخرى ليصيرا كالنوع الواحد
) فإن ترك ( المدعي ) الحلف ( بعد شهادة شاهده ) وطلب
يمين خصمه فله ذلك ( لنه قد يتورع عن اليمين فإن حلف
سقطت الدعوى وليس له أن يحلف بعد ذلك مع شاهده كما
نقله الرافعي عن ابن الصباغ بخلف ما لو أقام بينة بعد
يمين المدعى عليه حيث تسمع لن البينة قد يتعذر عليه
إقامتها فعذر واليمين إليه بعد شهادة الشاهد الواحد فل
عذر له في المتناع
) فإن نكل ( المدعى عليه عن اليمين ) فله ( أي المدعي
) أن يحلف يمين الرد في الظأهر ( كما لو لم يكن له شاهد
ونكل المدعى عليه لنها غير التي امتنع عنها لن تلك لقوة
جأهته بالشاهد وهذه لقوة جأهته بنكول المدعى عليه ولن
تلك ل يقضى بها إل في المال وهذه يقضى بها في جأميع
الحقوقا
والثاني المنع لنه ترك الحلف فل يعود إليه وعورض بما مر
وعلى الول لو لم يحلف سقط حقه من اليمين وليس له
مطالبة الخصم كما سيأتي إن شاء الله تعالى في الدعاوى
) ولو كان بيده ( أي شخص ) أمة وولدها ( يسترقهما
) فقال ( له ) رجأل هذه مستولدتي علقت ( مني ) بهذا (
الولد ) في ملكي وحلف مع شاهد ( بذلك ) ثبت الستيلد (
لن حكم المستولدة حكم المال فتنزع ممن هي في يده
وتسلم إليه كغيرها من الموال وإذا مات حكم بعتقها
بإقراره ل بالشاهد واليمين كما توهمه عبارة الكتاب
والروضة لن الستيلد ل يثبت بالحجة الناقصة
فإن قيل ل بد أن يقول في الدعوى وهي باقية على ملكي
على حكم الستيلد إلى الن لحتمال أن يكون ملكه زال
عنها ببيع بعد استيلدها بأن استولدها وهي مرهونة رهنا
لزما ولم يأذن له المرتهن في الوطء وكان معسرا فإنه ل
ينفذ الستيلد في حق المرتهن وكذا الجانية
أجأيب بأن هذا احتمال بعيد ل يعول عليه في الدعوى
) ل نسب الولد وحريته ( فل يثبتان بالشاهد واليمين ) في
الظأهر ( لنهما حجة ناقصة
والثاني يثبتان تبعا فينزع ممن هو في يده ويكون حرا نسبيا
بإقرار المدعي
وعلى الول يبقى الولد في يد صاحب اليد
وفي ثبوت نسبه من المدعي بالقرار ما مر في بابه فقال
الرافعي مقتضاه أنه إن كان صغيرا لم يثبت محافظة على
حق الولء للسيد أو بالغا وصدقه ثبت في الصح
) ولو كان بيده غلم ( يسترقه ) فقال ( له ) رجأل كان لي (
هذا الغلم ) وأعتقته ( وأنت تسترقه ظألما ) وحلف مع
شاهد ( بذلك أو شهد له رجأل وامرأتان بذلك ) فالمذهب
انتزاعه ( من يده ) ومصيره حرا ( ل بالشهادة كما هو ظأاهر
كلمه بل بإقراره كما نص عليه وإن تضمن استلحاقه الولء
لنه تابع
ومنهم من خرج قول من مسألة الستيلد بنفي ذلك فجعل
في المسألة قولين ومنهم من قطع بالول وهو الراجأح في
أصل الروضة
والفرقا أن المدعي هنا يدعي ملكا وحجته تصلح لثباته
والعتق يترتب عليه بإقراره
) ولو ادعت ورثة ( الميت كلهم أو بعضهم ) مال ( عينا أو
دينا أو منفعة ) لمورثهم وأقاموا ( عليه ) شاهدا ( بالمال
بعد أن أثبتوا موته ووراثتهم منه ) وحلف معه بعضهم أخذ (
الحالف ) نصيبه ( فقط ) ول يشارك فيه ( أي ل يشاركه أحد
ممن لم يحلف ل من الغائبين ول من الحاضرين الناكلين لن
الحجة تمت في حقه وحده
كذا نص عليه هنا ونص في الصلح أنهما لو ادعيا دارا أو إرثا
وصدقا المدعى عليه أحدهما
____________________
) (4/444
في نصيبه وكذب الخر شارك المكذب المصدقا فخرج
بعضهم منه قول هنا أن ما يأخذه الحالف يشارك فيه من لم
يحلف لن الرث يثبت على الشيوع وقطع الجمهور
بالمنصوص هنا وفرقوا بأن الثبوت هنا بشاهد ويمين فلو
أثبتنا الشركة لملكنا الشخص بيمين غيره وهناك الثبوت
بإقرار المدعى عليه ثم ترتب عليه إقرار المصدقا بأنه إرث
وبأن الممتنع هنا قادر على الوصول إلى حقه بيمينه فحيث
لم يفعل صار كالتارك لحقه
تنبيه كلم المصنف يشعر بأن بعض الورثة يحلف على حصته
من المال وليس مرادا بل يحلف على الجميع كما في أصل
الروضة عن أبي الفرج ثم قال وفي كلم غيره إشعار
بخلفه
) ويبطل حق من لم يحلف بنكوله ( عن اليمين مع الشاهد
) إن حضر ( في البلد بحيث يمكن تحليفه ) وهو كامل (
ببلوغ وعقل حتى لو مات بعد نكوله لم يكن لوارثه أن يحلف
مع ذلك الشاهد ول مع شاهد آخر يقيمه
وهل له ضم شاهده إلى الول ليحكم له بالبينة فيه احتمالن
للمام جأاريان فيما لو أقام مدع شاهدا معه في خصومة ثم
مات وأقام وارثه شاهدا آخر يجوز أن يقال له البناء ويجوز
أن يقال عليه تجديد الدعوى وإقامة البينة الولى وقضية
كلم المام الجزم بالول
أما إذا مات قبل نكوله فلوارثه الحلف قال الماوردي والمام
إن لم يصدر من مورثه ما يبطل حقه ول يجب إعادة الشهادة
) فإن كان ( من لم يحلف ) غائبا أو صبيا أو مجنونا
فالمذهب أنه ل يقبض نصيبه ( لن الشافعي رضي الله
تعالى عنه نص في المجنون على أنه يوقف نصيبه وفي
معناه الصبي والغائب
واختلف الصحاب في معنى النص فقال جأمهورهم أراد
التوقف عن الحكم له إلى إفاقته فيحلف ويأخذ أو يمتنع فل
يعطى شيئا وعلى هذا فل ينزع من يد المدعى عليه
وقيل أراد أنه يأخذ نصيبه من المدعى عليه ويوقف الدفع
إليه على حلفه
) فإذا زال عذره ( بأن حضر الغائب وبلغ الصبي وأفاقا
المجنون ) حلف وأخذ ( حصته ) بغير إعادة شهادة (
واستئناف دعوى لن الدعوى والشاهد للميت قد وجأدا
بإقامة الكامل من الورثة خلفة عن الميت
وهذا بخلف ما لو كانت الدعوى ل عن جأهة الرث كما لو
ادعى أنه أوصى له ولخيه الغائب أو الصبي أو المجنون أو
اشتريت أنا وأخي الغائب منك كذا وأقام شاهدا وحلف معه
فإنه ل بد هناك من تجديد الدعوى والشهادة إذا بلغ الصبي
أو أفاقا المجنون أو قدم الغائب ول يؤخذ نصيب الصبي أو
المجنون أو الغائب قطعا لن الدعوى في الميراث عن
الميت وهو واحد والوارث خليفته وفي غيره الحق لشخاص
فل يدعي ويقيم البينة لهم من غير إذن ول ولية
قال وينبغي أن يكون الحاضر الكامل الذي لم يشرع في
الخصومة أو لم يشعر بالحال كالصبي ونحوه في بقاء حقه
بخلف ما مر في الكامل
تنبيه محل ما ذكره المصنف من عدم العادة إذا لم يتغير
حال الشاهد بما يقتضي رد شهادته فإن تغير فوجأهان
أوجأههما كما رجأحه الذرعي المنع لن الحكم قد اتصل
بشهادته دون الحالف
ومحل موضع عدم الحاجأة إلى إعادة الشهادة في حالتي
تغير الشاهد وعدمه كما قاله الزركشي فيما إذا كان الول
قد ادعى بجميع الحق أما لو كان قد ادعى بحصته فقط فل
بد من العادة
ثم شرع في بيان مستند علم الشاهد من البناء على اليقين
والعلم فقال ) ول تجوز شهادة على فعل كزنا ( وشرب
خمر ) وغصب وإتلف وولدة ( ورضاع واصطياد وإحياء
وكون اليد على مال ) إل بالبصار ( له مع فاعله لنه يصل به
إلى العلم واليقين فل يكفي فيه السماع من الغير قال
تعالى } ول تقف ما ليس لك به علم { وقال صلى الله عليه
وسلم على مثلها فاشهد
إل أن من الحقوقا ما اكتفى فيه بالظن المؤكد لتعذر اليقين
فيه وتدعو الحاجأة إلى إثباته كالملك فإنه ل سبيل إلى
معرفته يقينا وكذلك العدالة والعسار
تنبيه أورد البلقيني صورا يقبل فيها شهادة العمى على
الفعل الولى الزنا إذا وضع يده على ذكر داخل في فرج
امرأة أو دبر صبي مثل فأمسكهما ولزمهما حتى شهد عند
الحاكم بما عرفه بمقتضى وضع اليد فهذا أبلغ من الرؤية
____________________
) (4/445
الثانية الغصب والتلف لو جألس العمى على بساط لغيره
فغصبه غاصب أو أتلفه فأمسكه العمى في تلك الحالة
والبساط وتعلق حتى شهد بما عرفه جأاز
الثالثة الولدة إذا وضعت العمياء يدها على قبل المرأة
وخرج منها الولد وهي واضعة يده على رأسه إلى تكامل
خروجأه وتعلقت بهما حتى شهدت بولدتها مع غيرها قبلت
شهادتها
) وتقبل ( في الفعل ) من أصم ( لبصاره ويجوز تعمد
النظر لفرجأي الزانيين لتحمل الشهادة كما مرت الشارة
إليه لنهما هتكا حرمة أنفسهما
وسكت عن الخرس وسبق حكم شهادته عند ذكر شروط
الشاهد
) والقوال كعقد ( وفسخ وطلقا وإقرار ) يشترط ( في
الشاهد بها ) سمعها ( فل تقبل من أصم بها ) وإبصار قائلها
( حال تلفظه بها حتى لو نطق بها من وراء حجاب وهو
يتحققه لم يكف وما حكاه الروياني عن الصحاب من أنه لو
جألس بباب بيت فيه اثنان فقط فسمع تعاقدهما بالبيع
وغيره كفى من غير رؤية زيفه البندنيجي بأنه ل يعرف
الموجأب من القابل قال الذرعي وقضية كلمه أنه لو عرف
هذا من هذا أنه يصح التحمل ويتصور ذلك بأن يعرف إن
المبيع ملك أحدهما كما لو كان الشاهد يسكن بيتا ونحوه
لحدهما أو كان جأاره فسمع أحدهما يقول بعني بيتك الذي
يسكنه فلن الشاهد أو الذي في جأواره أو علم أن القابل
في زاوية والموجأب في أخرى أو كان كل واحد منهما في
بيت بمفرده والشاهد جأالس بين البيتين وغير ذلك
قال الحسباني ولو كان أحدهما في البيت وحده والخر معه
على بابه وهو عالم أنه ليس في البيت غيره جأاز له الشهادة
عليه بما سمعه من القرار وإن لم يشاهده حالة النطق
) ول يقبل ( شهادة ) أعمى ( فيما يتعلق بالبصر لجواز
اشتباه الصوات وقد يحاكي النسان صوت غيره ) إل (
صورة الضبط وهي ) أن يقر ( شخص ) في أذنه ( بنحو
طلقا أو عتق أو مال لشخص معروف السم والنسب
) فيتعلق ( العمى ) به ( ويضبطه ) حتى يشهد ( عليه بما
سمعه منه ) عند قاض به ( فيقبل ) على الصحيح ( لحصول
العلم بأنه المشهود عليه
والثاني المنع حسما للباب
تنبيه تقدم أنه يصح أن يكون العمى مترجأما أو مسمعا
وسيأتي أنه يصح أن يشهد بما يثبت بالتسامع إن لم يحتج
إلى تعيين
وإشارة بأن يكون الرجأل مشهورا باسمه وصفته
وله أن يطأ زوجأته اعتمادا على صوتها للضرورة ولن الوطء
يجوز بالظن
ول يجوز أن يشهد على زوجأته اعتمادا على صوتها كغيرها
خلفا لما بحثه الذرعي من قبول شهادته عليها اعتمادا
على ذلك
) ولو حملها ( أي الشهادة في محتاج للبصر ) بصير ثم عمي
شهد إن كان المشهود له وعليه معروفي السم والنسب (
لمكان الشهادة عليهما فيقول أشهد أن فلن ابن فلن أقر
لفلن ابن فلن بكذا بخلف مجهولهما أو أحدهما أخذا من
مفهوم الشرط
نعم لو عمي أو يدهما ويد المشهود عليه في يده فشهد عليه
في الولى مطلقا مع تمييزه له من خصمه وفي الثانية
لمعروف السم والنسب قبلت شهادته كما بحثه الزركشي
في الولى وصرح به في أصل الروضة في الثانية
) ومن سمع قول شخص أو رأى فعله فإن عرف عينه
واسمه ونسبه شهد عليه في حضوره إشارة ( ل باسمه
ونسبه فقط كما لو لم يعرف بهما ) وعند غيبته وموته (
ودفنه ) باسمه ونسبه ( لحصول التمييز بذلك
) فإن جأهلهما ( أي اسمه ونسبه أو أحدهما ) لم يشهد عند
موته ( ودفنه ) وغيبته ( فإن مات ولم يدفن أحضر ليشاهد
صورته ويشهد على عينه
وهذا كما قال الذرعي إن كان بالبلد ولم يخش تغيره
بإحضاره وإل فالوجأه حضور الشاهد إليه فإن دفن لم يحضر
إذ ل يجوز نبشه
قال الغزالي فإن اشتدت الحاجأة إليه ولم تتغير صورته جأاز
نبشه اه
قال في أصل الروضة وهذا احتمال ذكره المام ثم قال
والظأهر أنه ل فرقا
والمراد بالنسب اسم أبيه وجأده فإن عرف اسمه واسم أبيه
دون جأده شهد بذلك ولم تفد شهادته به إل إن ذكر للقاضي
أمارات يتحقق بها
____________________
) (4/446
نسبه بأن يتميز بها عن غيره فله أن يحكم بشهادته حينئذ
كذا نقله في أصل الروضة عن الغزالي ثم نقل عن غيره ما
يقتضي أنها ل تفيد لنها شهادة على مجهول وجأمع بينهما
السنوي بأن الول فيما إذا حصلت المعرفة بذلك والثاني
فيما إذا لم تحصل به
والحاصل أن المدار على المعرفة ولو بمجرد لقب خاص به
كالشهادة على السلطان بقوله أشهد على سلطان الديار
المصرية والشامية فلن فإنه يكفي ول يحتاج معه إلى شيء
آخر ولو كان بعد موته ويدل لذلك قول الرافعي بعد
اشتراطه ذكر اسمه واسم أبيه وجأده وحليته وصنعته وإذا
حصل العلم ببعض ما ذكرناه اكتفي به اه
قال ابن شهبة وبها يزول الشكال في الشهادة على عتقاء
السلطان والمراء وغيرهم فإن الشهود ل تعرف أنسابهم
غالبا فيكتفى بذكر أسمائهم مع ما يحصل التمييز به من
أوصافهم وعليه العمل عند الحكام قال وقد اعتمدت على
شهادة من شهد على فلن التاجأر المتوفى في وقت كذا
الذي كان ساكنا في الحانوت الفلني إلى وقت وفاته وعلم
أنه لم يسكن في ذلك الحانوت في هذا الوقت غيره وحكمت
بهذه الشهادة
وقال البلقيني فالمدار على ذكر ما يعرف به كيفما كان قال
ومقتضى كلم المام أن للشهادة على مجرد السم قد تنفع
عند الشهرة وعدم المشاركة فلو تحملها على من لم يعرفه
وقال له اسمي ونسبي كذا لم يعتمده فلو استفاض اسمه
ونسبه بعد تحملها عليه فله أن يشهد في غيبته باسمه
ونسبه كما لو عرفهما عند التحمل وإن أخبره عدلن عند
التحمل أو بعده باسمه ونسبه لم يشهد في غيبته بناء على
عدم جأواز الشهادة على النسب بالسماع من عدلين كما هو
الراجأح كما سيأتي
تنبيه لو شهدا أن فلن ابن فلن وكل فلن ابن فلن كانت
شهادة بالوكالة والنسب جأميعا قاله الماوردي و الروياني
) ول يصح تحمل شهادة على متنقبة اعتمادا على صوتها (
فإن الصوات تتشابه فمن لم يسمع صوته ولم يرها بأن
كانت من وراء ستر أولى بالمنع ول يمنع الحائل الرقيق
على الصح
تنبيه مراد المصنف والصحاب بأنه ل يصح التحمل على
المتنقبة ليؤدي ما تحمله اعتمادا على معرفة صوتها
أما لو شهد اثنان أن امرأة متنقبة أقرت يوم كذا لفلن بكذا
فشهد آخران أن تلك المرأة التي حضرت وأقرت يوم كذا
هي هذه ثبت الحق بالبينتين كما لو قامت بينة أن فلن ابن
فلن الفلني أقر بكذا وقامت أخرى على أن الحاضر هو
فلن ابن فلن ثبت الحق
ويستثنى من إطلقا المصنف ما لو تحقق صوتها من وراء
نقاب كثيف ولزمها حتى أدى على عينها كما أشار إليه
الرافعي بحثا كنظيره من العمى
قال في المطلب ول إشكال فيه
وضبط المصنف متنقبة بمثناة فوقية ثم نون مفتوحة ثم
قاف مكسورة شديدة وفي بعض شروح المتن ضبطه بنون
ساكنة ثم مثناة فوقية مفتوحة ثم قاف مكسورة خفيفة
وجأرى على ذلك الشارح فقال بنون ثم تاء من انتقب كما
في الصحاح
) فإن عرفها بعينها أو باسم ونسب جأاز ( التحمل عليها ول
يضر النقاب بل يجوز كشف الوجأه حينئذ كما في الحاوي
وغيره
) ويشهد ( المتحمل على المتنقبة ) عند الداء بما يعلم (
مما ذكر فيشهد في العلم بعينها إن حضرت وفي صورة
علمه باسمها ونسبها إن غابت أو ماتت ودفنت فإن لم يعلم
شيئا من ذلك كشف وجأهها عند التحمل عليها وضبط حليتها
وكشفه أيضا عند الداء
ويجوز استيعاب وجأهها بالنظر للشهادة عند الجمهور وصحح
الماوردي أن ينظر ما يعرفها به فقط فإن عرفها بالنظر
إلى بعضه لم يتجاوزه
وهذا هو الظاهر ول يزيد على مرة سواء قلنا بالستيعاب أم
ل إل أن يحتاج للتكرار
) ول يجوز التحمل عليها ( أي المرأة متنقبة أم ل ) بتعريف
عدل أو عدلين ( أنها فلنة بنت فلن ) على الشهر ( المعبر
به في المحرر وفي الروضة وأصلها عند الكثرين بناء على
أن المذهب في أن التسامع ل بد فيه من جأماعة يؤمن
تواطؤهم على الكذب
وقيل يجوز بتعريف عدل لنه خبر وقيل بتعريف عدلين بناء
على جأواز الشهادة على النسب بالسماع منهما
) والعمل على خلفه ( أي الشهر وهو التحمل بما ذكر
ولم يبين أن مراده العمل على التحمل بتعريف عدل فقط
وقد مر أنهما وجأهان وقد سبق للمصنف مثل هذه
____________________
) (4/447
العبارة في صلة العيد وهي تقتضي الميل إليه ولم يصرحا
بذلك في الشرح والروضة بل نقل عن الكثرين المنع وساقا
الثاني مساقا الوجأه الضعيفة
وقال البلقيني ليس المراد بالعمل عمل الصحاب بل عمل
بعض الشهود في بعض البلدان أي ول اعتبار به
) ولو قامت بينة على عينه ( أي المدعى عليه ) بحق فطلب
المدعي التسجيل ( بذلك ) سجل القاضي ( عليه جأوازا
) بالحلية ( فيكتب حضر رجأل ذكر أنه فلن ابن فلن ومن
حليته كيت وكيت ويذكر ما يدل على المحلى من أوصافه
الظاهرة كالطول والقصر والبياض والسواد والسمن
والهزال وعجلة اللسان وثقله وما في العين من الكحل
والشهلة وما في الشعر من جأعودة وسبوطة وبياض وسواد
ونحو ذلك
و ) ل ( يسجل القاضي بذلك ) بالسم والنسب ما لم يثبتا (
ببينة أو بعلمه ول يكفي فيهما قول المدعى ول إقرار من
قامت عليه البينة لن نسب الشخص ل يثبت بإقراره ويثبتان
ببينة حسبة فإن ثبتا ببينة أو بعلمه سجل بهما
ونازع البلقيني في عدم ثبوت نسب النسان بإقراره وأطال
الكلم في ذلك ومع هذا فالمعول عليه ما ذكر
ثم شرع فيما ل يشترط فيه إبصار السماع فقال ) وله
الشهادة بالتسامع ( أي الستفاضة ) على نسب ( لذكر أو
أنثى وإن لم يعرف عين المنسوب إليه ) من أب ( فيشهد أن
هذا ابن فلن أو أن هذه بنت فلن ) أو قبيلة ( فيشهد أنه
من قبيلة كذا لنه ل مدخل للروية فيه فإن غاية الممكن أن
يشاهد الولدة على الفراش وذلك ل يفيد القطع بل الظاهر
فقط والحاجأة داعية إلى إثبات النساب إلى الجأداد
المتوفين والقبائل القديمة فسومح فيه
قال ابن المنذر وهذا مما ل أعلم فيه خلفا
تنبيه ذكر الب والقبيلة زائد على ما أطلقه المحرر
) وكذا أم ( يثبت النسب بالتسامع ) في الصح ( كالب وإن
كان النسب في الحقيقة للب
والثاني المنع لمكان رؤية الولدة
تنبيه صورة الستفاضة في التحمل أن يسمع الشاهد
المشهود بنسبه ينتسب إلى الشخص أو القبيلة والناس
ينسبونه إلى ذلك وامتد ذلك مدة ول يقدر بسنة بل العبرة
بمدة يغلب على الظن صحة ذلك
وإنما يكتفي بالنتساب ونسبة الناس بشرط أن ل يعارضهما
ما يورث تهمة فإن أنكر النسب المنسوب إليه لم تجز
الشهادة به وكذا لو طعن بعض الناس في نسبه ولو سمعه
يقول هذا ابني لصغير أو كبير وصدقه الكبير أو أنا ابن فلن
وصدقه فلن جأاز له أن يشهد بنسبه ولو سكت المنسوب
الكبير للشاهد أن يشهد بالقرار ل بالنسب
) و ( كذا ) موت ( يثبت بالتسامع ) على المذهب ( كالنسب
ولن أسبابه كثيرة ومنها ما يخفى ومنها ما يظهر وقد يعسر
الطلع عليها فجاز أن يعتمد على الستفاضة وفي وجأه من
طريق المنع لنه يمكن فيه المعاينة
و ) ل ( يثبت بالتسامع ) عتق و ( ل ) ولء ( ول ) وقف (
على جأهة عامة أو معين ) و ( ل ) نكاح و ( ل ) ملك في
الصح ( لن مشاهدة هذه الصور متيسرة وأسبابها غير
متعددة
) قلت الصح عند المحققين والكثرين ( من الصحاب ) في
الجميع الجواز والله أعلم ( لنها أمور مؤبدة فإذا طالت
مدتها عسر إقامة البينة على ابتدائها فمست الحاجأة إلى
إثباتها بالستفاضة ول يشك أحد أن عائشة رضي الله تعالى
عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأن فاطمة رضي الله
تعالى عنها بنت النبي صلى الله عليه وسلم ول مستند غير
السماع
تنبيه ما ذكر في الوقف هو بالنظر إلى أصله وأما شروطه
فقال المصنف في فتاويه ل يثبت بالستفاضة شروط
الوقف وتفاصيله بل إن كان وقفا على جأماعة معينين أو
جأهات متعددة قسمت الغلة بينهم بالسوية أو على مدرسة
مثل وتعذرت معرفة الشروط صرف الناظأر الغلة فيما يراه
من مصالحها اه
قال السنوي وهذا الطلقا ليس بجيد بل الرجأح فيه ما
أفتى به ابن الصلح فإنه قال يثبت بالستفاضة أن هذا
وقف لن فلنا وقفه
قال وأما الشروط فإن
____________________
) (4/448
شهد بها منفردة لم تثبت بها وإن ذكرها في شهادته بأصل
الوقف سمعت لنه يرجأع حاصله إلى بيان كيفية الوقف اه
وما قاله المصنف قال به ابن سرافة وغيره والوجأه كما
قال شيخنا حمله على ما قاله ابن الصلح وهو شيخه كما
قاله ابن قاسم
قال السنوي ول شك أن المصنف لم يطلع عليه أي ما قاله
ابن الصلح
وبقي مما يثبت بالستفاضة صور أخر منها القضاء والجرح
والتعديل والرشد والرث واستحقاقا الزكاة والرضاع وتقدم
بعض ذلك
وحيث ثبت النكاح بالتسامع ل يثبت الصداقا به بل يرجأع لمهر
المثل ول يكفي الشاهد بالستفاضة أن يقول سمعت الناس
يقولون هكذا وإن كانت شهادته مبنية عليها بل يقول أشهد
أنه له أو أنه ابنه مثل لنه قد يعلم أنه خلف ما سمع من
الناس بل قال ابن أبي الدم لو صرح بذلك لم تقبل الشهادة
على الصح لن ذكره يشعر بعدم جأزمه بالشهادة
ويؤخذ من هذا التعليل حمل هذا على ما إذا ظأهر بذكره تردد
في الشهادة فإن ذكره لتقوية أو حكاية حال قبلت شهادته
وهو ظأاهر
وليس له أن يقول أشهد أن فلنة ولدت فلنا وأن فلنا أعتق
فلنا لما مر أنه يشترط في الشهادة بالفعل البصار
وبالقول البصار والسمع
) وشرط التسامع ( الذي تستند الشهادة إليه في المشهود
به ) سماعه ( أي المشهود به ) من جأمع ( كثير ) يؤمن
تواطؤهم ( أي توافقهم ) على الكذب ( بحيث يقع العلم أو
الظن القوي بخبرهم كما ذكراه في الشرح والروضة لن
الصل في الشهادة اعتماد اليقين وإنما يعدل عنه عند عدم
الوصول إليه إلى ظأن يقرب منه على حسب الطاقة
تنبيه قد يفهم كلمه أنه ل يشترط فيهم عدالة ول حرية ول
ذكورة وهو كذلك كما ل يشترط في التواتر
) وقيل يكفي ( سماعه ) من عدلين ( فقط إذا سكن القلب
إلى خبرهما لن الحاكم يعتمد قولهما فكذا الشاهد ومال
إليه المام
وقيل يكفي واحد إذا سكن إليه القلب
) ول تجوز الشهادة على ملك بمجرد يد ( أو تصرف لن اليد
ل تستلزم الملك إذ قد يكون عن إجأارة أو عارية
) ول بيد وتصرف في مدة قصيرة ( عرفا بل استفاضة
لحتمال أنه وكيل عن غيره
) وتجوز في ( مدة ) طويلة ( عرفا بل معارضة منازع ) في
الصح ( لن امتداد اليد والتصرف مع طول الزمان من غير
منازع يغلب على الظن الملك
والثاني ل يجوز لنهما قد يوجأدان من مستأجأر ووكيل
وغاصب
تنبيه محل الخلف إذا لم ينضم إلى اليد والتصرف استفاضة
وإل جأازت الشهادة قطعا
ويستثنى من إطلقه الرقيق فليس لمن رأى صغيرا في يد
من يستخدمه ويأمره وينهاه مدة طويلة أن يشهد له بملكه
إل أن يسمعه يقول هو عبدي أو يسمع الناس يقولون ذلك
كما صححه في الروضة في أثناء باب اللقيط قال ابن شهبة
وكان الفرقا الحتياط في الحرية ووقع الستخدام في
الحرار كثير
) و ( التصرف المنضم إلى اليد ) شرطه ( في عقار
) تصرف ملك ( فيه جأمع مالك
وبين التصرف بقوله ) من سكنى وهدم وبناء ( ودخول
وخروج ) وبيع ( وفسخ بعده ) ورهن ( وإجأارة ونحوها لنها
تدل على الملك مع عدم النكير
تنبيه ل يشترط اجأتماع هذه المور كما يوهمه كلمه بل واحد
منها كاف
قال ول يكفي التصرف مرة واحدة فإنه ل يثير الظن لقوله
قبل ذلك في مدة طويلة
) وتبنى شهادة العسار على قرائن ( خفية من أحوال
المعسر ) و ( على ) مخائل الضر ( جأمع مخيلة من خال
بمعنى ظأن أي ما يظن بها ما ذكر والضر بالفتح خلف النفع
وبالضم الهزال وسوء الحال وهو المناسب هنا
) و ( على مخائل ) الضافة ( مصدر أضاقا الرجأل ذهب ماله
والضيق بالكسر
____________________
) (4/449
والفتح مصدر ضاقا الشيء وبالفتح جأمع الضيقة وهو الفقر
وسوء الحال
وإنما اعتبر ذلك لنه ل يمكن فيه التوصل إلى اليقين بل
يكفي العتماد فيه على ما تدل عليه القرائن من حاله
ويعرف ذلك بمراقبته في خلواته وحالة ضمها وما يظهر
عليه من العسار بشدة صبره على الضرر والضافة
ول بد فيه من اعتبار الخبرة الباطنة كما ذكره في التفليس
وإنما لم يذكره هنا لنه شرط لقبول شهادته ل لجواز إقدام
الشاهد
تتمة ل يثبت دين باستفاضة لنها ل تقع في قدره كذا علله
ابن الصباغ
قال الزركشي ويؤخذ منه أن ملك الحصص من العيان ل
يثبت بالستفاضة قال وثبوت الدين بالستفاضة قوي
وكان ينبغي للمصنف ترجأيحه كما رجأح ثبوت الوقف ونحوه
بها ول فرقا بينهما
وما شهد به الشاهد اعتمادا على الستفاضة يجوز الحلف
عليه اعتمادا عليها بل أولى لنه يجوز التحلف على خط الب
دون الشهادة
فصل في تحمل الشهادة وأدائها وكتابة الصك وتطلق
الشهادة على تحملها ك شهدت بمعنى تحملت وعلى أدائها
ك شهدت عند القاضي بمعنى أديت وعلى المشهود به وهو
المراد هنا ك تحملت شهادة يعني المشهود به فيكون مصدرا
بمعنى المفعول
) تحمل الشهادة فرض كفاية في النكاح ( لتوقف النعقاد
عليه ومثله ما يجب فيه الشهاد لتوقف النعقاد عليه فلو
امتنع الكل أثموا ولو طلب من اثنين وثم غيرهما لم يتعينا
بخلف ما إذا تحمل جأماعة وطلب الداء من اثنين وسيأتي
الفرقا بينهما
) وكذا القرار والتصرف المالي ( وغيره كطلقا وعتق
ورجأعة ) وكتابة الصك ( وهو الكتاب فالتحمل في كل منها
فرض كفاية ) في الصح ( للحاجأة إلى إثبات ذلك عند
التنازع
وكتابة الصكوك يستعان بها في تحصين الحقوقا والمراد بها
في الجملة لما مر أنه ل يلزم القاضي أن يكتب للخصم بما
ثبت عنده أو حكم به ولنها ل يستغنى عنها في حفظ الحق
والمال ولها أثر ظأاهر في التذكر
والثاني المنع لصحة ما ذكر بدون إشهاد
تنبيه التقييد بالتصرف المالي ل معنى له فإن الخلف جأار
في غيره كما قدرته في كلمه كالطلقا ولذلك أطلق في
التنبيه أن تحمل الشهادة فرض كفاية
ثم على فرضية التحمل من طلب منه لزمه إذا كان مستجمعا
لشرائط العدالة معتقدا لصحة ما يتحمله وحضره المتحمل
فإن لم يكن مستجمع الشروط فل وجأوب قال القاضي
جأزما
أو دعي للتحمل فل وجأوب إل أن يكون الداعي معذورا
بمرض أو حبس أو كان امرأة مخدرة أو قاضيا يشهده على
أمر ثبت عنده فتلزمه الجأابة
قال البلقيني محل كون التحمل فرض كفاية إذا كان
المتحملون كثيرين فإن لم يوجأد إل العدد المعتبر في الحكم
فهو فرض عين كما جأزم به الشيخ أبو حامد و الماوردي
وغيرهما وهو واضح جأار على القواعد وفي كلم الشافعي
ما يقتضيه اه
ومحله أيضا في غير الحدود كما صرح به الماوردي لنها تدرأ
الشبهات
وهذه المسألة مكررة فإنها ذكرت في السير
ول يلزم الشاهد كتابة الصك ورسم الشهادة إل بأجأرة فله
أخذها كما له ذلك في تحمل إذا ادعي له كما سيأتي
وأجأرة رسم الشهادة ليست داخلة في أجأرة التحمل وله بعد
كتابته حبسه عنده للجأرة كالقصار في الثوب وكتمان
الشهادة حرام لية } ول تكتموا الشهادة { ولنها أمانة
حصلت عنده فعليه أداؤها
) و ( على هذا ) إذا لم يكن في القضية إل اثنان ( بأن لم
يتحمل سواهما أو مات غيرهما أو جأن أو فسق أو غاب
وجأواب إذا قوله ) لزمهما الداء ( إن دعيا له لقوله تعالى
} ول يأب الشهداء إذا ما دعوا { أي للداء ولنه يؤدي فرضا
التزمه في ذمته
) فلو أدى واحد ( منهما ) وامتنع الخر ( بل عذر سواء كان
بعد أداء صاحبه أم قبله ) وقال ( للمدعي ) احلف معه (
عصى وإن كان القاضي يرى الحكم بشاهد ويمين لن من
مقاصد الشهاد التورع عن اليمين فل يفوت عليه وكذا لو
امتنع شاهد رد لوديعة وقال له احلف على ردها عصيا
) وإن كان ( في القضية ) شهود (
____________________
) (4/450
كأربعة ) فالداء فرض كفاية ( عليهم لحصو الغرض بالبعض
كالجهاد فإذا قام بها اثنان منهم سقط الجرح عن الباقين
وإن امتنع الكل عصوا سواء طلبهم المدعي مجتمعين أم
متفرقين والمدعو أول أعظمهم إثما لنه متبوع في المتناع
كما لو أجأاب أول فإنه يكون أعظمهم أجأرا
) فلو طلب ( المدعي الداء ) من اثنين ( منهم بأعيانهما
) لزمهما ( ذلك ) في الصح ( لئل يفضي إلى التواكل
والثاني ل كالمتحمل
وفرقا الول بأنه هناك طلبهما لتحمل أمانة وهنا لدائها
والخلف جأار فيما لو طلبه من واحد أيضا كما نقله في
المطلب
تنبيه محل الخلف كما قاله المام وأقراه ما إذا لم يعلم إباء
الباقين وإل فل خلف في اللزوم
وقضية كلم الروضة فيما إذا علمت رغبة غيرهما أنه ل
خلف في جأواز المتناع نبه عليه الزركشي
) وإن لم يكن ( في القضية ) إل واحد لزمه ( الداء ) إن كان
فيما ( أي في حق يثبت بشاهد ويمين هذا إذا كان القاضي
المطلوب إليه يرى بذلك كما قيده الماوردي
وقد يقال إن هذا معلوم من قول المصنف يثبت بشاهد
ويمين
) وإل ( بأن لم يثبت الحق بذلك أو كان القاضي ل يرى ذلك )
فل ( يلزمه الداء إذ ل فائدة فيه
ولو كان مع الشاهد امرأتان فالحكم فيهما كالحكم فيما ذكر
قاله الماوردي
ولما كان مقابل الصح السابق مفصل بينه بقوله ) وقيل ل
يلزم الداء إل من ( أي شاهد ) تحمل قصدا ل اتفاقا ( لنه
لم يوجأد منه التزام
والصح عدم الفرقا لنها أمانة حصلت عنده فلزمه أداؤها
و
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج
محمد الخطيب الشربيني
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار الفكر
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء 4
النساء به لكن تقبل شهادتهن بأن هذا اللبن من هذه المرأة
لن الرجأال ل يطلعون عليه غالبا
واحترز بقوله تحت الثياب عما نقله في الروضة عن البغوي
وأقره أن العيب في وجأه الحرة وكفيها ل يثبت إل برجألين
وفي وجأه المة وما يبدو عند المهنة يثبت برجأل وامرأتين
لن المقصود منه المال
فإن قيل هذا وما قبله إنما يأتيان على القول بحل النظر
إلى ذلك أما ما صححه الشيخان في الولى والمصنف في
الثانية من تحريم ذلك فتقبل النساء فيه مفردات
أجأيب بأن الوجأه والكفين يطلع عليهما الرجأال غالبا وإن
قلنا بحرمة نظر الجأنبي لن ذلك جأائز لمحارمها وزوجأها
ويجوز نظر الجأنبي لوجأهها لتعليم ومعاملة وتحمل شهادة
وقد قال الولي العراقي أطلق الماوردي نقل الجأماع على
أن عيوب النساء في الوجأه والكفين ل يقبل فيها إل الرجأال
ولم يفصل بين المة والحرة وبه صرح القاضي حسين
فيهما اه
أي فل تقبل النساء الخلص في المة لما مر أنه يقبل فيها
رجأل وامرأتان لما مر
وقول المصنف وما يختص بمعرفته النساء غالبا الخ يفهم
أن القرار بما يختص بمعرفتهن ل يكفي فيه شهادة النسوة
وهو كذلك لن الرجأال تسمعه غالبا كسائر القارير
وقوله فيما سبق وبأربع نسوة يقتضي أنه ل يثبت بشاهد
ويمين وهو كذلك كما صرح به الماوردي في الرضاع قال
الرافعي وهو الموافق لطلقا عامة الصحاب
ولو اقتصر المصنف على أربع لعلم اختصاص ذلك بالنسوة
لن التاء ل تثبت مع المعدود المؤنث
وأما الخنثى فيحتاط في أمره على المرجأح فل يراه بعد
بلوغه رجأال ول نساء وفي وجأه يستصحب حكم الصغر عليه
ويشترط في الشاهد بالعيوب المعرفة بالطب كما حكاه
الرافعي في التهذيب
ثم أشار المصنف لضابط يعرف به ما يثبت بشاهد ويمين وما
ل يثبت بهما فقال ) و ( كل ) ما ل يثبت ( من الحقوقا
) برجأل وامرأتين ل يثبت برجأل ويمين ( لن الرجأل
والمرأتين أقوى وإذا لم يثبت بالقوى ل يثبت بما دونه
فإن قيل يرد على المصنف اللوث في قتل عمد فإنه يكفي
فيه شاهد ويمين متعددة ول يثبت برجأل وامرأتين
أجأيب بأنه أراد اليمين المتحدة ل المتعددة
) و ( كل ) ما ثبت بهم ( أي برجأل وامرأتين وأتى بالضمير
مذكرا تغليبا له على المؤنث ) ثبت برجأل ويمين ( لما رواه
مسلم وغيره أنه صلى الله عليه وسلم قضى بالشاهد
واليمين وروى البيهقي في خلفياته حديث أن النبي صلى
الله عليه وسلم قضى بشاهد ويمين عن نيف وعشرين
صحابيا قال الزركشي وبه يندفع قول الحنفية أنه خبر واحد
فل ينسخ القرآن اه
والقضاء بالشاهد واليمين قال به جأمهور العلماء سلفا
وخلفا منهم الخلفاء الربعة وكتب به عمر بن عبد العزيز
إلى عماله في جأميع المصار وهو مذهب المام مالك و أحمد
وخالف في ذلك أبو حنيفة رضي الله تعالى عنهم أجأمعين
) إل عيوب النساء ونحوها ( بنصب نحو بخطه عطفا على
عيوب كرضاع فإنها ل تثبت بشاهد ويمين لنها أمور خطرة
بخلف المال
تنبيه ينبغي كما قال الدميري تقييد إطلقه بالحرة أما المة
فيثبت فيها بذلك قطعا لنها مال وبذلك جأزم الماوردي
وأورد على حصره الستثناء فيما ذكره الترجأمة في الدعوى
بالمال أو الشهادة به فإنها تثبت برجأل وامرأتين ول مدخل
للشاهد واليمين فيها لن ذلك ليس بمال وإنما هو إخبار عن
معنى لفظ المدعي أو الشاهد
) ول يثبت شيء ( من الحقوقا ) بامرأتين ويمين ( في
المال جأزما وفيما يقبل فيه النسوة منفردات في الصح
لعدم ورود وقيامهما مقام رجأل في غير ذلك لوروده
ثم شرع في شرط مسألة الكتفاء بشاهد ويمين بقوله
) وإنما يحلف المدعي ( فيها ) بعد شهادة شاهد و ( بعد
) تعديله ( لنه إنما يتقوى جأانبه حينئذ واليمين أبدا في
جأانب القوي
وفارقا عدم اشتراط تقدم شهادة الرجأل على شهادة
المرأتين بقيامهما مقام الرجأل قطعا ول ترتيب بين
الرجألين
تنبيه هل القضاء بالشاهد واليمين معا أو بالشاهد فقط
واليمين مؤكدة أو بالعكس أقوال أصحها أولها وتظهر فائدة
الخلف فيما لو رجأع الشاهد فعلى الول يغرم النصف وعلى
الثاني الكل وعلى الثالث ل شيء عليه
____________________
) (4/443
) ويذكر ( حتما ) في حلفه صدقا الشاهد ( له واستحقاقه
لما ادعاه فيقول والله شاهدي صادقا فيما شهد به وأنا
مستحق لكذا
تنبيه علم من تعبير المصنف بالواو أنه ل ترتيب بين الحلف
على إثبات الحق وصدقا الشاهد وحكى المام فيه التفاقا
وإنما اعتبر تعرضه في يمينه لصدقا شاهده لن اليمين
والشهادة حجتان مختلفتا الجنس فاعتبر ارتباط إحداهما
بالخرى ليصيرا كالنوع الواحد
) فإن ترك ( المدعي ) الحلف ( بعد شهادة شاهده ) وطلب
يمين خصمه فله ذلك ( لنه قد يتورع عن اليمين فإن حلف
سقطت الدعوى وليس له أن يحلف بعد ذلك مع شاهده كما
نقله الرافعي عن ابن الصباغ بخلف ما لو أقام بينة بعد
يمين المدعى عليه حيث تسمع لن البينة قد يتعذر عليه
إقامتها فعذر واليمين إليه بعد شهادة الشاهد الواحد فل
عذر له في المتناع
) فإن نكل ( المدعى عليه عن اليمين ) فله ( أي المدعي
) أن يحلف يمين الرد في الظأهر ( كما لو لم يكن له شاهد
ونكل المدعى عليه لنها غير التي امتنع عنها لن تلك لقوة
جأهته بالشاهد وهذه لقوة جأهته بنكول المدعى عليه ولن
تلك ل يقضى بها إل في المال وهذه يقضى بها في جأميع
الحقوقا
والثاني المنع لنه ترك الحلف فل يعود إليه وعورض بما مر
وعلى الول لو لم يحلف سقط حقه من اليمين وليس له
مطالبة الخصم كما سيأتي إن شاء الله تعالى في الدعاوى
) ولو كان بيده ( أي شخص ) أمة وولدها ( يسترقهما
) فقال ( له ) رجأل هذه مستولدتي علقت ( مني ) بهذا (
الولد ) في ملكي وحلف مع شاهد ( بذلك ) ثبت الستيلد (
لن حكم المستولدة حكم المال فتنزع ممن هي في يده
وتسلم إليه كغيرها من الموال وإذا مات حكم بعتقها
بإقراره ل بالشاهد واليمين كما توهمه عبارة الكتاب
والروضة لن الستيلد ل يثبت بالحجة الناقصة
فإن قيل ل بد أن يقول في الدعوى وهي باقية على ملكي
على حكم الستيلد إلى الن لحتمال أن يكون ملكه زال
عنها ببيع بعد استيلدها بأن استولدها وهي مرهونة رهنا
لزما ولم يأذن له المرتهن في الوطء وكان معسرا فإنه ل
ينفذ الستيلد في حق المرتهن وكذا الجانية
أجأيب بأن هذا احتمال بعيد ل يعول عليه في الدعوى
) ل نسب الولد وحريته ( فل يثبتان بالشاهد واليمين ) في
الظأهر ( لنهما حجة ناقصة
والثاني يثبتان تبعا فينزع ممن هو في يده ويكون حرا نسبيا
بإقرار المدعي
وعلى الول يبقى الولد في يد صاحب اليد
وفي ثبوت نسبه من المدعي بالقرار ما مر في بابه فقال
الرافعي مقتضاه أنه إن كان صغيرا لم يثبت محافظة على
حق الولء للسيد أو بالغا وصدقه ثبت في الصح
) ولو كان بيده غلم ( يسترقه ) فقال ( له ) رجأل كان لي (
هذا الغلم ) وأعتقته ( وأنت تسترقه ظألما ) وحلف مع
شاهد ( بذلك أو شهد له رجأل وامرأتان بذلك ) فالمذهب
انتزاعه ( من يده ) ومصيره حرا ( ل بالشهادة كما هو ظأاهر
كلمه بل بإقراره كما نص عليه وإن تضمن استلحاقه الولء
لنه تابع
ومنهم من خرج قول من مسألة الستيلد بنفي ذلك فجعل
في المسألة قولين ومنهم من قطع بالول وهو الراجأح في
أصل الروضة
والفرقا أن المدعي هنا يدعي ملكا وحجته تصلح لثباته
والعتق يترتب عليه بإقراره
) ولو ادعت ورثة ( الميت كلهم أو بعضهم ) مال ( عينا أو
دينا أو منفعة ) لمورثهم وأقاموا ( عليه ) شاهدا ( بالمال
بعد أن أثبتوا موته ووراثتهم منه ) وحلف معه بعضهم أخذ (
الحالف ) نصيبه ( فقط ) ول يشارك فيه ( أي ل يشاركه أحد
ممن لم يحلف ل من الغائبين ول من الحاضرين الناكلين لن
الحجة تمت في حقه وحده
كذا نص عليه هنا ونص في الصلح أنهما لو ادعيا دارا أو إرثا
وصدقا المدعى عليه أحدهما
____________________
) (4/444
في نصيبه وكذب الخر شارك المكذب المصدقا فخرج
بعضهم منه قول هنا أن ما يأخذه الحالف يشارك فيه من لم
يحلف لن الرث يثبت على الشيوع وقطع الجمهور
بالمنصوص هنا وفرقوا بأن الثبوت هنا بشاهد ويمين فلو
أثبتنا الشركة لملكنا الشخص بيمين غيره وهناك الثبوت
بإقرار المدعى عليه ثم ترتب عليه إقرار المصدقا بأنه إرث
وبأن الممتنع هنا قادر على الوصول إلى حقه بيمينه فحيث
لم يفعل صار كالتارك لحقه
تنبيه كلم المصنف يشعر بأن بعض الورثة يحلف على حصته
من المال وليس مرادا بل يحلف على الجميع كما في أصل
الروضة عن أبي الفرج ثم قال وفي كلم غيره إشعار
بخلفه
) ويبطل حق من لم يحلف بنكوله ( عن اليمين مع الشاهد
) إن حضر ( في البلد بحيث يمكن تحليفه ) وهو كامل (
ببلوغ وعقل حتى لو مات بعد نكوله لم يكن لوارثه أن يحلف
مع ذلك الشاهد ول مع شاهد آخر يقيمه
وهل له ضم شاهده إلى الول ليحكم له بالبينة فيه احتمالن
للمام جأاريان فيما لو أقام مدع شاهدا معه في خصومة ثم
مات وأقام وارثه شاهدا آخر يجوز أن يقال له البناء ويجوز
أن يقال عليه تجديد الدعوى وإقامة البينة الولى وقضية
كلم المام الجزم بالول
أما إذا مات قبل نكوله فلوارثه الحلف قال الماوردي والمام
إن لم يصدر من مورثه ما يبطل حقه ول يجب إعادة الشهادة
) فإن كان ( من لم يحلف ) غائبا أو صبيا أو مجنونا
فالمذهب أنه ل يقبض نصيبه ( لن الشافعي رضي الله
تعالى عنه نص في المجنون على أنه يوقف نصيبه وفي
معناه الصبي والغائب
واختلف الصحاب في معنى النص فقال جأمهورهم أراد
التوقف عن الحكم له إلى إفاقته فيحلف ويأخذ أو يمتنع فل
يعطى شيئا وعلى هذا فل ينزع من يد المدعى عليه
وقيل أراد أنه يأخذ نصيبه من المدعى عليه ويوقف الدفع
إليه على حلفه
) فإذا زال عذره ( بأن حضر الغائب وبلغ الصبي وأفاقا
المجنون ) حلف وأخذ ( حصته ) بغير إعادة شهادة (
واستئناف دعوى لن الدعوى والشاهد للميت قد وجأدا
بإقامة الكامل من الورثة خلفة عن الميت
وهذا بخلف ما لو كانت الدعوى ل عن جأهة الرث كما لو
ادعى أنه أوصى له ولخيه الغائب أو الصبي أو المجنون أو
اشتريت أنا وأخي الغائب منك كذا وأقام شاهدا وحلف معه
فإنه ل بد هناك من تجديد الدعوى والشهادة إذا بلغ الصبي
أو أفاقا المجنون أو قدم الغائب ول يؤخذ نصيب الصبي أو
المجنون أو الغائب قطعا لن الدعوى في الميراث عن
الميت وهو واحد والوارث خليفته وفي غيره الحق لشخاص
فل يدعي ويقيم البينة لهم من غير إذن ول ولية
قال وينبغي أن يكون الحاضر الكامل الذي لم يشرع في
الخصومة أو لم يشعر بالحال كالصبي ونحوه في بقاء حقه
بخلف ما مر في الكامل
تنبيه محل ما ذكره المصنف من عدم العادة إذا لم يتغير
حال الشاهد بما يقتضي رد شهادته فإن تغير فوجأهان
أوجأههما كما رجأحه الذرعي المنع لن الحكم قد اتصل
بشهادته دون الحالف
ومحل موضع عدم الحاجأة إلى إعادة الشهادة في حالتي
تغير الشاهد وعدمه كما قاله الزركشي فيما إذا كان الول
قد ادعى بجميع الحق أما لو كان قد ادعى بحصته فقط فل
بد من العادة
ثم شرع في بيان مستند علم الشاهد من البناء على اليقين
والعلم فقال ) ول تجوز شهادة على فعل كزنا ( وشرب
خمر ) وغصب وإتلف وولدة ( ورضاع واصطياد وإحياء
وكون اليد على مال ) إل بالبصار ( له مع فاعله لنه يصل به
إلى العلم واليقين فل يكفي فيه السماع من الغير قال
تعالى } ول تقف ما ليس لك به علم { وقال صلى الله عليه
وسلم على مثلها فاشهد
إل أن من الحقوقا ما اكتفى فيه بالظن المؤكد لتعذر اليقين
فيه وتدعو الحاجأة إلى إثباته كالملك فإنه ل سبيل إلى
معرفته يقينا وكذلك العدالة والعسار
تنبيه أورد البلقيني صورا يقبل فيها شهادة العمى على
الفعل الولى الزنا إذا وضع يده على ذكر داخل في فرج
امرأة أو دبر صبي مثل فأمسكهما ولزمهما حتى شهد عند
الحاكم بما عرفه بمقتضى وضع اليد فهذا أبلغ من الرؤية
____________________
) (4/445
الثانية الغصب والتلف لو جألس العمى على بساط لغيره
فغصبه غاصب أو أتلفه فأمسكه العمى في تلك الحالة
والبساط وتعلق حتى شهد بما عرفه جأاز
الثالثة الولدة إذا وضعت العمياء يدها على قبل المرأة
وخرج منها الولد وهي واضعة يده على رأسه إلى تكامل
خروجأه وتعلقت بهما حتى شهدت بولدتها مع غيرها قبلت
شهادتها
) وتقبل ( في الفعل ) من أصم ( لبصاره ويجوز تعمد
النظر لفرجأي الزانيين لتحمل الشهادة كما مرت الشارة
إليه لنهما هتكا حرمة أنفسهما
وسكت عن الخرس وسبق حكم شهادته عند ذكر شروط
الشاهد
) والقوال كعقد ( وفسخ وطلقا وإقرار ) يشترط ( في
الشاهد بها ) سمعها ( فل تقبل من أصم بها ) وإبصار قائلها
( حال تلفظه بها حتى لو نطق بها من وراء حجاب وهو
يتحققه لم يكف وما حكاه الروياني عن الصحاب من أنه لو
جألس بباب بيت فيه اثنان فقط فسمع تعاقدهما بالبيع
وغيره كفى من غير رؤية زيفه البندنيجي بأنه ل يعرف
الموجأب من القابل قال الذرعي وقضية كلمه أنه لو عرف
هذا من هذا أنه يصح التحمل ويتصور ذلك بأن يعرف إن
المبيع ملك أحدهما كما لو كان الشاهد يسكن بيتا ونحوه
لحدهما أو كان جأاره فسمع أحدهما يقول بعني بيتك الذي
يسكنه فلن الشاهد أو الذي في جأواره أو علم أن القابل
في زاوية والموجأب في أخرى أو كان كل واحد منهما في
بيت بمفرده والشاهد جأالس بين البيتين وغير ذلك
قال الحسباني ولو كان أحدهما في البيت وحده والخر معه
على بابه وهو عالم أنه ليس في البيت غيره جأاز له الشهادة
عليه بما سمعه من القرار وإن لم يشاهده حالة النطق
) ول يقبل ( شهادة ) أعمى ( فيما يتعلق بالبصر لجواز
اشتباه الصوات وقد يحاكي النسان صوت غيره ) إل (
صورة الضبط وهي ) أن يقر ( شخص ) في أذنه ( بنحو
طلقا أو عتق أو مال لشخص معروف السم والنسب
) فيتعلق ( العمى ) به ( ويضبطه ) حتى يشهد ( عليه بما
سمعه منه ) عند قاض به ( فيقبل ) على الصحيح ( لحصول
العلم بأنه المشهود عليه
والثاني المنع حسما للباب
تنبيه تقدم أنه يصح أن يكون العمى مترجأما أو مسمعا
وسيأتي أنه يصح أن يشهد بما يثبت بالتسامع إن لم يحتج
إلى تعيين
وإشارة بأن يكون الرجأل مشهورا باسمه وصفته
وله أن يطأ زوجأته اعتمادا على صوتها للضرورة ولن الوطء
يجوز بالظن
ول يجوز أن يشهد على زوجأته اعتمادا على صوتها كغيرها
خلفا لما بحثه الذرعي من قبول شهادته عليها اعتمادا
على ذلك
) ولو حملها ( أي الشهادة في محتاج للبصر ) بصير ثم عمي
شهد إن كان المشهود له وعليه معروفي السم والنسب (
لمكان الشهادة عليهما فيقول أشهد أن فلن ابن فلن أقر
لفلن ابن فلن بكذا بخلف مجهولهما أو أحدهما أخذا من
مفهوم الشرط
نعم لو عمي أو يدهما ويد المشهود عليه في يده فشهد عليه
في الولى مطلقا مع تمييزه له من خصمه وفي الثانية
لمعروف السم والنسب قبلت شهادته كما بحثه الزركشي
في الولى وصرح به في أصل الروضة في الثانية
) ومن سمع قول شخص أو رأى فعله فإن عرف عينه
واسمه ونسبه شهد عليه في حضوره إشارة ( ل باسمه
ونسبه فقط كما لو لم يعرف بهما ) وعند غيبته وموته (
ودفنه ) باسمه ونسبه ( لحصول التمييز بذلك
) فإن جأهلهما ( أي اسمه ونسبه أو أحدهما ) لم يشهد عند
موته ( ودفنه ) وغيبته ( فإن مات ولم يدفن أحضر ليشاهد
صورته ويشهد على عينه
وهذا كما قال الذرعي إن كان بالبلد ولم يخش تغيره
بإحضاره وإل فالوجأه حضور الشاهد إليه فإن دفن لم يحضر
إذ ل يجوز نبشه
قال الغزالي فإن اشتدت الحاجأة إليه ولم تتغير صورته جأاز
نبشه اه
قال في أصل الروضة وهذا احتمال ذكره المام ثم قال
والظأهر أنه ل فرقا
والمراد بالنسب اسم أبيه وجأده فإن عرف اسمه واسم أبيه
دون جأده شهد بذلك ولم تفد شهادته به إل إن ذكر للقاضي
أمارات يتحقق بها
____________________
) (4/446
نسبه بأن يتميز بها عن غيره فله أن يحكم بشهادته حينئذ
كذا نقله في أصل الروضة عن الغزالي ثم نقل عن غيره ما
يقتضي أنها ل تفيد لنها شهادة على مجهول وجأمع بينهما
السنوي بأن الول فيما إذا حصلت المعرفة بذلك والثاني
فيما إذا لم تحصل به
والحاصل أن المدار على المعرفة ولو بمجرد لقب خاص به
كالشهادة على السلطان بقوله أشهد على سلطان الديار
المصرية والشامية فلن فإنه يكفي ول يحتاج معه إلى شيء
آخر ولو كان بعد موته ويدل لذلك قول الرافعي بعد
اشتراطه ذكر اسمه واسم أبيه وجأده وحليته وصنعته وإذا
حصل العلم ببعض ما ذكرناه اكتفي به اه
قال ابن شهبة وبها يزول الشكال في الشهادة على عتقاء
السلطان والمراء وغيرهم فإن الشهود ل تعرف أنسابهم
غالبا فيكتفى بذكر أسمائهم مع ما يحصل التمييز به من
أوصافهم وعليه العمل عند الحكام قال وقد اعتمدت على
شهادة من شهد على فلن التاجأر المتوفى في وقت كذا
الذي كان ساكنا في الحانوت الفلني إلى وقت وفاته وعلم
أنه لم يسكن في ذلك الحانوت في هذا الوقت غيره وحكمت
بهذه الشهادة
وقال البلقيني فالمدار على ذكر ما يعرف به كيفما كان قال
ومقتضى كلم المام أن للشهادة على مجرد السم قد تنفع
عند الشهرة وعدم المشاركة فلو تحملها على من لم يعرفه
وقال له اسمي ونسبي كذا لم يعتمده فلو استفاض اسمه
ونسبه بعد تحملها عليه فله أن يشهد في غيبته باسمه
ونسبه كما لو عرفهما عند التحمل وإن أخبره عدلن عند
التحمل أو بعده باسمه ونسبه لم يشهد في غيبته بناء على
عدم جأواز الشهادة على النسب بالسماع من عدلين كما هو
الراجأح كما سيأتي
تنبيه لو شهدا أن فلن ابن فلن وكل فلن ابن فلن كانت
شهادة بالوكالة والنسب جأميعا قاله الماوردي و الروياني
) ول يصح تحمل شهادة على متنقبة اعتمادا على صوتها (
فإن الصوات تتشابه فمن لم يسمع صوته ولم يرها بأن
كانت من وراء ستر أولى بالمنع ول يمنع الحائل الرقيق
على الصح
تنبيه مراد المصنف والصحاب بأنه ل يصح التحمل على
المتنقبة ليؤدي ما تحمله اعتمادا على معرفة صوتها
أما لو شهد اثنان أن امرأة متنقبة أقرت يوم كذا لفلن بكذا
فشهد آخران أن تلك المرأة التي حضرت وأقرت يوم كذا
هي هذه ثبت الحق بالبينتين كما لو قامت بينة أن فلن ابن
فلن الفلني أقر بكذا وقامت أخرى على أن الحاضر هو
فلن ابن فلن ثبت الحق
ويستثنى من إطلقا المصنف ما لو تحقق صوتها من وراء
نقاب كثيف ولزمها حتى أدى على عينها كما أشار إليه
الرافعي بحثا كنظيره من العمى
قال في المطلب ول إشكال فيه
وضبط المصنف متنقبة بمثناة فوقية ثم نون مفتوحة ثم
قاف مكسورة شديدة وفي بعض شروح المتن ضبطه بنون
ساكنة ثم مثناة فوقية مفتوحة ثم قاف مكسورة خفيفة
وجأرى على ذلك الشارح فقال بنون ثم تاء من انتقب كما
في الصحاح
) فإن عرفها بعينها أو باسم ونسب جأاز ( التحمل عليها ول
يضر النقاب بل يجوز كشف الوجأه حينئذ كما في الحاوي
وغيره
) ويشهد ( المتحمل على المتنقبة ) عند الداء بما يعلم (
مما ذكر فيشهد في العلم بعينها إن حضرت وفي صورة
علمه باسمها ونسبها إن غابت أو ماتت ودفنت فإن لم يعلم
شيئا من ذلك كشف وجأهها عند التحمل عليها وضبط حليتها
وكشفه أيضا عند الداء
ويجوز استيعاب وجأهها بالنظر للشهادة عند الجمهور وصحح
الماوردي أن ينظر ما يعرفها به فقط فإن عرفها بالنظر
إلى بعضه لم يتجاوزه
وهذا هو الظاهر ول يزيد على مرة سواء قلنا بالستيعاب أم
ل إل أن يحتاج للتكرار
) ول يجوز التحمل عليها ( أي المرأة متنقبة أم ل ) بتعريف
عدل أو عدلين ( أنها فلنة بنت فلن ) على الشهر ( المعبر
به في المحرر وفي الروضة وأصلها عند الكثرين بناء على
أن المذهب في أن التسامع ل بد فيه من جأماعة يؤمن
تواطؤهم على الكذب
وقيل يجوز بتعريف عدل لنه خبر وقيل بتعريف عدلين بناء
على جأواز الشهادة على النسب بالسماع منهما
) والعمل على خلفه ( أي الشهر وهو التحمل بما ذكر
ولم يبين أن مراده العمل على التحمل بتعريف عدل فقط
وقد مر أنهما وجأهان وقد سبق للمصنف مثل هذه
____________________
) (4/447
العبارة في صلة العيد وهي تقتضي الميل إليه ولم يصرحا
بذلك في الشرح والروضة بل نقل عن الكثرين المنع وساقا
الثاني مساقا الوجأه الضعيفة
وقال البلقيني ليس المراد بالعمل عمل الصحاب بل عمل
بعض الشهود في بعض البلدان أي ول اعتبار به
) ولو قامت بينة على عينه ( أي المدعى عليه ) بحق فطلب
المدعي التسجيل ( بذلك ) سجل القاضي ( عليه جأوازا
) بالحلية ( فيكتب حضر رجأل ذكر أنه فلن ابن فلن ومن
حليته كيت وكيت ويذكر ما يدل على المحلى من أوصافه
الظاهرة كالطول والقصر والبياض والسواد والسمن
والهزال وعجلة اللسان وثقله وما في العين من الكحل
والشهلة وما في الشعر من جأعودة وسبوطة وبياض وسواد
ونحو ذلك
و ) ل ( يسجل القاضي بذلك ) بالسم والنسب ما لم يثبتا (
ببينة أو بعلمه ول يكفي فيهما قول المدعى ول إقرار من
قامت عليه البينة لن نسب الشخص ل يثبت بإقراره ويثبتان
ببينة حسبة فإن ثبتا ببينة أو بعلمه سجل بهما
ونازع البلقيني في عدم ثبوت نسب النسان بإقراره وأطال
الكلم في ذلك ومع هذا فالمعول عليه ما ذكر
ثم شرع فيما ل يشترط فيه إبصار السماع فقال ) وله
الشهادة بالتسامع ( أي الستفاضة ) على نسب ( لذكر أو
أنثى وإن لم يعرف عين المنسوب إليه ) من أب ( فيشهد أن
هذا ابن فلن أو أن هذه بنت فلن ) أو قبيلة ( فيشهد أنه
من قبيلة كذا لنه ل مدخل للروية فيه فإن غاية الممكن أن
يشاهد الولدة على الفراش وذلك ل يفيد القطع بل الظاهر
فقط والحاجأة داعية إلى إثبات النساب إلى الجأداد
المتوفين والقبائل القديمة فسومح فيه
قال ابن المنذر وهذا مما ل أعلم فيه خلفا
تنبيه ذكر الب والقبيلة زائد على ما أطلقه المحرر
) وكذا أم ( يثبت النسب بالتسامع ) في الصح ( كالب وإن
كان النسب في الحقيقة للب
والثاني المنع لمكان رؤية الولدة
تنبيه صورة الستفاضة في التحمل أن يسمع الشاهد
المشهود بنسبه ينتسب إلى الشخص أو القبيلة والناس
ينسبونه إلى ذلك وامتد ذلك مدة ول يقدر بسنة بل العبرة
بمدة يغلب على الظن صحة ذلك
وإنما يكتفي بالنتساب ونسبة الناس بشرط أن ل يعارضهما
ما يورث تهمة فإن أنكر النسب المنسوب إليه لم تجز
الشهادة به وكذا لو طعن بعض الناس في نسبه ولو سمعه
يقول هذا ابني لصغير أو كبير وصدقه الكبير أو أنا ابن فلن
وصدقه فلن جأاز له أن يشهد بنسبه ولو سكت المنسوب
الكبير للشاهد أن يشهد بالقرار ل بالنسب
) و ( كذا ) موت ( يثبت بالتسامع ) على المذهب ( كالنسب
ولن أسبابه كثيرة ومنها ما يخفى ومنها ما يظهر وقد يعسر
الطلع عليها فجاز أن يعتمد على الستفاضة وفي وجأه من
طريق المنع لنه يمكن فيه المعاينة
و ) ل ( يثبت بالتسامع ) عتق و ( ل ) ولء ( ول ) وقف (
على جأهة عامة أو معين ) و ( ل ) نكاح و ( ل ) ملك في
الصح ( لن مشاهدة هذه الصور متيسرة وأسبابها غير
متعددة
) قلت الصح عند المحققين والكثرين ( من الصحاب ) في
الجميع الجواز والله أعلم ( لنها أمور مؤبدة فإذا طالت
مدتها عسر إقامة البينة على ابتدائها فمست الحاجأة إلى
إثباتها بالستفاضة ول يشك أحد أن عائشة رضي الله تعالى
عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأن فاطمة رضي الله
تعالى عنها بنت النبي صلى الله عليه وسلم ول مستند غير
السماع
تنبيه ما ذكر في الوقف هو بالنظر إلى أصله وأما شروطه
فقال المصنف في فتاويه ل يثبت بالستفاضة شروط
الوقف وتفاصيله بل إن كان وقفا على جأماعة معينين أو
جأهات متعددة قسمت الغلة بينهم بالسوية أو على مدرسة
مثل وتعذرت معرفة الشروط صرف الناظأر الغلة فيما يراه
من مصالحها اه
قال السنوي وهذا الطلقا ليس بجيد بل الرجأح فيه ما
أفتى به ابن الصلح فإنه قال يثبت بالستفاضة أن هذا
وقف لن فلنا وقفه
قال وأما الشروط فإن
____________________
) (4/448
شهد بها منفردة لم تثبت بها وإن ذكرها في شهادته بأصل
الوقف سمعت لنه يرجأع حاصله إلى بيان كيفية الوقف اه
وما قاله المصنف قال به ابن سرافة وغيره والوجأه كما
قال شيخنا حمله على ما قاله ابن الصلح وهو شيخه كما
قاله ابن قاسم
قال السنوي ول شك أن المصنف لم يطلع عليه أي ما قاله
ابن الصلح
وبقي مما يثبت بالستفاضة صور أخر منها القضاء والجرح
والتعديل والرشد والرث واستحقاقا الزكاة والرضاع وتقدم
بعض ذلك
وحيث ثبت النكاح بالتسامع ل يثبت الصداقا به بل يرجأع لمهر
المثل ول يكفي الشاهد بالستفاضة أن يقول سمعت الناس
يقولون هكذا وإن كانت شهادته مبنية عليها بل يقول أشهد
أنه له أو أنه ابنه مثل لنه قد يعلم أنه خلف ما سمع من
الناس بل قال ابن أبي الدم لو صرح بذلك لم تقبل الشهادة
على الصح لن ذكره يشعر بعدم جأزمه بالشهادة
ويؤخذ من هذا التعليل حمل هذا على ما إذا ظأهر بذكره تردد
في الشهادة فإن ذكره لتقوية أو حكاية حال قبلت شهادته
وهو ظأاهر
وليس له أن يقول أشهد أن فلنة ولدت فلنا وأن فلنا أعتق
فلنا لما مر أنه يشترط في الشهادة بالفعل البصار
وبالقول البصار والسمع
) وشرط التسامع ( الذي تستند الشهادة إليه في المشهود
به ) سماعه ( أي المشهود به ) من جأمع ( كثير ) يؤمن
تواطؤهم ( أي توافقهم ) على الكذب ( بحيث يقع العلم أو
الظن القوي بخبرهم كما ذكراه في الشرح والروضة لن
الصل في الشهادة اعتماد اليقين وإنما يعدل عنه عند عدم
الوصول إليه إلى ظأن يقرب منه على حسب الطاقة
تنبيه قد يفهم كلمه أنه ل يشترط فيهم عدالة ول حرية ول
ذكورة وهو كذلك كما ل يشترط في التواتر
) وقيل يكفي ( سماعه ) من عدلين ( فقط إذا سكن القلب
إلى خبرهما لن الحاكم يعتمد قولهما فكذا الشاهد ومال
إليه المام
وقيل يكفي واحد إذا سكن إليه القلب
) ول تجوز الشهادة على ملك بمجرد يد ( أو تصرف لن اليد
ل تستلزم الملك إذ قد يكون عن إجأارة أو عارية
) ول بيد وتصرف في مدة قصيرة ( عرفا بل استفاضة
لحتمال أنه وكيل عن غيره
) وتجوز في ( مدة ) طويلة ( عرفا بل معارضة منازع ) في
الصح ( لن امتداد اليد والتصرف مع طول الزمان من غير
منازع يغلب على الظن الملك
والثاني ل يجوز لنهما قد يوجأدان من مستأجأر ووكيل
وغاصب
تنبيه محل الخلف إذا لم ينضم إلى اليد والتصرف استفاضة
وإل جأازت الشهادة قطعا
ويستثنى من إطلقه الرقيق فليس لمن رأى صغيرا في يد
من يستخدمه ويأمره وينهاه مدة طويلة أن يشهد له بملكه
إل أن يسمعه يقول هو عبدي أو يسمع الناس يقولون ذلك
كما صححه في الروضة في أثناء باب اللقيط قال ابن شهبة
وكان الفرقا الحتياط في الحرية ووقع الستخدام في
الحرار كثير
) و ( التصرف المنضم إلى اليد ) شرطه ( في عقار
) تصرف ملك ( فيه جأمع مالك
وبين التصرف بقوله ) من سكنى وهدم وبناء ( ودخول
وخروج ) وبيع ( وفسخ بعده ) ورهن ( وإجأارة ونحوها لنها
تدل على الملك مع عدم النكير
تنبيه ل يشترط اجأتماع هذه المور كما يوهمه كلمه بل واحد
منها كاف
قال ول يكفي التصرف مرة واحدة فإنه ل يثير الظن لقوله
قبل ذلك في مدة طويلة
) وتبنى شهادة العسار على قرائن ( خفية من أحوال
المعسر ) و ( على ) مخائل الضر ( جأمع مخيلة من خال
بمعنى ظأن أي ما يظن بها ما ذكر والضر بالفتح خلف النفع
وبالضم الهزال وسوء الحال وهو المناسب هنا
) و ( على مخائل ) الضافة ( مصدر أضاقا الرجأل ذهب ماله
والضيق بالكسر
____________________
) (4/449
والفتح مصدر ضاقا الشيء وبالفتح جأمع الضيقة وهو الفقر
وسوء الحال
وإنما اعتبر ذلك لنه ل يمكن فيه التوصل إلى اليقين بل
يكفي العتماد فيه على ما تدل عليه القرائن من حاله
ويعرف ذلك بمراقبته في خلواته وحالة ضمها وما يظهر
عليه من العسار بشدة صبره على الضرر والضافة
ول بد فيه من اعتبار الخبرة الباطنة كما ذكره في التفليس
وإنما لم يذكره هنا لنه شرط لقبول شهادته ل لجواز إقدام
الشاهد
تتمة ل يثبت دين باستفاضة لنها ل تقع في قدره كذا علله
ابن الصباغ
قال الزركشي ويؤخذ منه أن ملك الحصص من العيان ل
يثبت بالستفاضة قال وثبوت الدين بالستفاضة قوي
وكان ينبغي للمصنف ترجأيحه كما رجأح ثبوت الوقف ونحوه
بها ول فرقا بينهما
وما شهد به الشاهد اعتمادا على الستفاضة يجوز الحلف
عليه اعتمادا عليها بل أولى لنه يجوز التحلف على خط الب
دون الشهادة
فصل في تحمل الشهادة وأدائها وكتابة الصك وتطلق
الشهادة على تحملها ك شهدت بمعنى تحملت وعلى أدائها
ك شهدت عند القاضي بمعنى أديت وعلى المشهود به وهو
المراد هنا ك تحملت شهادة يعني المشهود به فيكون مصدرا
بمعنى المفعول
) تحمل الشهادة فرض كفاية في النكاح ( لتوقف النعقاد
عليه ومثله ما يجب فيه الشهاد لتوقف النعقاد عليه فلو
امتنع الكل أثموا ولو طلب من اثنين وثم غيرهما لم يتعينا
بخلف ما إذا تحمل جأماعة وطلب الداء من اثنين وسيأتي
الفرقا بينهما
) وكذا القرار والتصرف المالي ( وغيره كطلقا وعتق
ورجأعة ) وكتابة الصك ( وهو الكتاب فالتحمل في كل منها
فرض كفاية ) في الصح ( للحاجأة إلى إثبات ذلك عند
التنازع
وكتابة الصكوك يستعان بها في تحصين الحقوقا والمراد بها
في الجملة لما مر أنه ل يلزم القاضي أن يكتب للخصم بما
ثبت عنده أو حكم به ولنها ل يستغنى عنها في حفظ الحق
والمال ولها أثر ظأاهر في التذكر
والثاني المنع لصحة ما ذكر بدون إشهاد
تنبيه التقييد بالتصرف المالي ل معنى له فإن الخلف جأار
في غيره كما قدرته في كلمه كالطلقا ولذلك أطلق في
التنبيه أن تحمل الشهادة فرض كفاية
ثم على فرضية التحمل من طلب منه لزمه إذا كان مستجمعا
لشرائط العدالة معتقدا لصحة ما يتحمله وحضره المتحمل
فإن لم يكن مستجمع الشروط فل وجأوب قال القاضي
جأزما
أو دعي للتحمل فل وجأوب إل أن يكون الداعي معذورا
بمرض أو حبس أو كان امرأة مخدرة أو قاضيا يشهده على
أمر ثبت عنده فتلزمه الجأابة
قال البلقيني محل كون التحمل فرض كفاية إذا كان
المتحملون كثيرين فإن لم يوجأد إل العدد المعتبر في الحكم
فهو فرض عين كما جأزم به الشيخ أبو حامد و الماوردي
وغيرهما وهو واضح جأار على القواعد وفي كلم الشافعي
ما يقتضيه اه
ومحله أيضا في غير الحدود كما صرح به الماوردي لنها تدرأ
الشبهات
وهذه المسألة مكررة فإنها ذكرت في السير
ول يلزم الشاهد كتابة الصك ورسم الشهادة إل بأجأرة فله
أخذها كما له ذلك في تحمل إذا ادعي له كما سيأتي
وأجأرة رسم الشهادة ليست داخلة في أجأرة التحمل وله بعد
كتابته حبسه عنده للجأرة كالقصار في الثوب وكتمان
الشهادة حرام لية } ول تكتموا الشهادة { ولنها أمانة
حصلت عنده فعليه أداؤها
) و ( على هذا ) إذا لم يكن في القضية إل اثنان ( بأن لم
يتحمل سواهما أو مات غيرهما أو جأن أو فسق أو غاب
وجأواب إذا قوله ) لزمهما الداء ( إن دعيا له لقوله تعالى
} ول يأب الشهداء إذا ما دعوا { أي للداء ولنه يؤدي فرضا
التزمه في ذمته
) فلو أدى واحد ( منهما ) وامتنع الخر ( بل عذر سواء كان
بعد أداء صاحبه أم قبله ) وقال ( للمدعي ) احلف معه (
عصى وإن كان القاضي يرى الحكم بشاهد ويمين لن من
مقاصد الشهاد التورع عن اليمين فل يفوت عليه وكذا لو
امتنع شاهد رد لوديعة وقال له احلف على ردها عصيا
) وإن كان ( في القضية ) شهود (
____________________
) (4/450
كأربعة ) فالداء فرض كفاية ( عليهم لحصو الغرض بالبعض
كالجهاد فإذا قام بها اثنان منهم سقط الجرح عن الباقين
وإن امتنع الكل عصوا سواء طلبهم المدعي مجتمعين أم
متفرقين والمدعو أول أعظمهم إثما لنه متبوع في المتناع
كما لو أجأاب أول فإنه يكون أعظمهم أجأرا
) فلو طلب ( المدعي الداء ) من اثنين ( منهم بأعيانهما
) لزمهما ( ذلك ) في الصح ( لئل يفضي إلى التواكل
والثاني ل كالمتحمل
وفرقا الول بأنه هناك طلبهما لتحمل أمانة وهنا لدائها
والخلف جأار فيما لو طلبه من واحد أيضا كما نقله في
المطلب
تنبيه محل الخلف كما قاله المام وأقراه ما إذا لم يعلم إباء
الباقين وإل فل خلف في اللزوم
وقضية كلم الروضة فيما إذا علمت رغبة غيرهما أنه ل
خلف في جأواز المتناع نبه عليه الزركشي
) وإن لم يكن ( في القضية ) إل واحد لزمه ( الداء ) إن كان
فيما ( أي في حق يثبت بشاهد ويمين هذا إذا كان القاضي
المطلوب إليه يرى بذلك كما قيده الماوردي
وقد يقال إن هذا معلوم من قول المصنف يثبت بشاهد
ويمين
) وإل ( بأن لم يثبت الحق بذلك أو كان القاضي ل يرى ذلك )
فل ( يلزمه الداء إذ ل فائدة فيه
ولو كان مع الشاهد امرأتان فالحكم فيهما كالحكم فيما ذكر
قاله الماوردي
ولما كان مقابل الصح السابق مفصل بينه بقوله ) وقيل ل
يلزم الداء إل من ( أي شاهد ) تحمل قصدا ل اتفاقا ( لنه
لم يوجأد منه التزام
والصح عدم الفرقا لنها أمانة حصلت عنده فلزمه أداؤها
و