ΩΣδ∩ ƒΘΩÑóƒñ 003
http://www.shamela.ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج
محمد الخطيب الشربيني
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار الفكر
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء 4
يلبسها الجن بالليل وأنتم بالنهار فتبلى سريعا
باب صلة العيدين الفطر والضأحى
والعيد مشتق من العود لتكرره كل عام وقيل لكثرة عوائد
الله تعالى فيه على عباده وقيل لعود السرور بعوده
وجأمعه أعياد وإنما جأمع بالياء وإن كان أصله الواو للزومها
في الواحد وقيل للفرق بينه وبين أعواد الخشب
والصل في صلته قبل الجأماع مع الخأبار التية قوله تعالى
} فصل لربك وانحر { أراد به صلة الضأحى والذبح
وأول عيد صله صلى الله عليه وسلم عيد الفطر في السنة
الثانية من الهجرة ولم يتركها فهي سنة كما قال ) هي سنة
( لقوله صلى الله عليه وسلم للسائل عن الصلة خأمس
صلوات كتبهن الله تعالى على عباده
قال له هل علي غيرها قال ل إل أن تطوع
) مؤكدة ( لمواظبته صلى الله عليه وسلم عليها
) وقيل فرض كفاية ( نظرا إلى أنها من شعائر السلم
ولنها يتوالى فيها التكبير فأشبهت صلة الجنازة فإن تركها
أهل البلد أثموا وقوتلوا على الثاني دون الول
وأجأمع المسلمون على أنها ليست فرض عين
وأما قول الشافعي رضأي الله تعالى عنه إن من وجأب عليه
حضور الجمعة وجأب عليه حضور العيدين فمحمول على
التأكيد
) وتشرع جأماعة ( لفعله صلى الله عليه وسلم وهي أفضل
في حق غير الحاج بمنى من تركها بالجأماع أما هو فل يسن
له صلتها جأماعة وتسن له منفردا
) و ( تشرع أيضا ) للمنفرد والعبد والمرأة والمسافر (
والخنثى والصغير فل تتوقف على شروط الجمعة من اعتبار
الجماعة والعدد وغيرهما
ويسن الجأتماع لها في موضأع واحد ويكره تعدده بل حاجأة
وللمام المنع منه
قال الماوردي ويأمرهم المام بها قال المصنف وجأوبا أي
لنها من شعائر الدين قال الذأرعي ولم أره لغيره وقيل ندبا
وعلى الوجأهين إذأا أمرهم بها وجأب عليهم المتثال
) ووقتها ( ما ) بين طلوع الشمس وزوالها ( يوم العيد لن
مبنى الصلوات التي تشرع فيها الجماعة على عدم
الشتراك في الوقات فمتى خأرج وقت صلة دخأل وقت
صلة أخأرى
وهذه الصلة منسوبة إلى اليوم واليوم يدخأل بطلوع الفجر
وهذا اليوم ليس فيه وقت خأال عن صلة تشرع لها الجماعة
وأما كون آخأر وقتها الزوال فمتفق عليه لنه يدخأل به وقت
صلة أخأرى وسيأتي أنهم لو شهدوا يوم الثلثين بعد الزوال
وعدلوا بعد المغرب أنها تصلى من الغد أداء
) ويسن تأخأيرها لترتفع ( الشمس ) كرمح ( أي كقدره
للتباع وللخروج من الخلفا فإن لنا وجأها اخأتاره السبكي
وغيره أنه إنما يدخأل وقتها بالرتفاع ففعلها قبل الرتفاع
مكروه كراهة تنزيه لذلك ل أنه من أوقات الكراهة المنهي
عنه لقول الرافعي في باب الستسقاء ومعلوم أن أوقات
الكراهة غير داخألة في وقت صلة العيد
) وهي ركعتان ( بالجأماع وللدلة التية وحكمها في الركان
والشرائط والسنن كسائر الصلوات
) يحرم بهما ( بنية صلة عيد الفطر أو الضأحى كما في
أصل الروضأة وقيل ل يحتاج إلى تمييز عيد الفطر من
الضأحى لستوائهما في مقصود الشارع
وهذا أقلها وبيان أكملها مذكور في قوله ) ثم ( بعد تكبيرة
الحرام ) يأتي بدعاء الفتتاح ( كسائر الصلوات ) ثم سبع
تكبيرات ( لما رواه الترمذي وحسنه أنه صلى الله عليه
وسلم كبر في العيدين في الولى سبعا قبل القراءة وفي
الثانية خأمسا قبل القراءة
وعلم من عبارة المصنف أن تكبيرة الحرام ليست من
السبعة
وجأعلها مالك و المزني و أبو ثور منها ورد عليهم بما رواه
أبو عمرو بن شعيب عن أبيه عن جأده أن النبي صلى الله
عليه وسلم كان يكبر في الفطر في الولى سبعا وفي
الثانية خأمسا سوى تكبيرة الحرام رواه أبو داود وهو حجة
على أبي حنيفة أيضا حيث قال يكبر ثلثا
) يقف ( ندبا ) بين كل ثنتين ( منهما ) كآية معتدلة ( ل
طويلة ول قصيرة ) يهلل ( أي يقول ل إله إل الله ) ويكبر (
أي يقول
____________________
) (1/310
الله أكبر
) ويمجد ( أي يعظم الله روى ذألك البيهقي عن ابن مسعود
قول وفعل
) ويحسن ( في ذألك كما ذأكره الجمهور أن يقول ) سبحان
الله والحمد لله ول إله إل الله والله أكبر ( لنه لئق بالحال
وهي الباقيات الصالحات في قول ابن عباس وجأماعة ولو
زاد على ذألك جأاز كما في البويطي
قال ابن الصباغ ولو قال ما اعتاده الناس وهو الله أكبر
كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيل وصلى الله
على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما كثيرا لكان حسنا
ول يأتي به بعد التكبيرة السابعة ول بعد الخامسة ول قبل
الولى من السبع جأزما ول قبل الولى من الخمس
) ثم ( بعد التكبيرة الخأيرة ) يتعوذأ ( لنه لستفتاح القراءة )
ويقرأ ( الفاتحة كغيرها من الصلوات وسيأتي ما يقرأ بعدها
) ويكبر في ( الركعة ) الثانية ( بعد تكبيرة القيام ) خأمسا (
بالصفة السابقة ) قبل ( التعوذأ و ) القراءة ( للخبر المتقدم
ويجهر ) ويرفع يديه ( ندبا ) في الجميع ( أي السبع
والخمس كغيرها من تكبيرات الصلة
ويسن أن يضع يمناه على يسراه تحت صدره بين كل
تكبيرتين كما في تكبيرة الحرام ويأتي في إرسالهما ما مر
ثم
ولو شك في عدد التكبيرات أخأذ بالقل كما في عدد الركعات
ولو كبر ثمانيا وشك هل نوى الحرام في واحدة منها
استأنف الصلة لن الصل عدم ذألك أو شك في أيها أحرم
جأعلها الخأيرة وأعادهن احتياطا
ولو صلى خألف من يكبر ستا أو ثلثا مثل تابعه ولم يزد عليها
ندبا فيهما سواء اعتقد إمامه ذألك أم ل لخبر إنما جأعل المام
ليؤتم به حتى لو ترك إمامه التكبيرات لم يأت بها كما صرح
به الجيلي
) ولسن ( أي التكبيرات المذكورات ) فرضأا ول بعضا ( بل
من الهيئات كالتعوذأ ودعاء الفتتاح فل يسجد لتركهن عمدا
ول سهوا وإن كان الترك لكلهن أو بعضهن مكروها
ويكبر في قضاء صلة العيد مطلقا لنه من هيئاتها كما مر
كما اقتضاه كلم المجموع خألفا لما نقله ابن الرفعة عن
العجلي وتبعه ابن المقري
) ولو نسيها ( فتذكرها قبل الركوع ) وشرع في القراءة (
ولو لم يتم الفاتحة ) فاتت ( في الجديد أي لم يتداركها ولو
عبر به كان أولى لن الفائت قد يقضى فلو عاد لم تبطل
صلته بخلفا ما لو تذكرها في الركوع أو بعده وعاد إلى
القيام ليكبر فإن صلته تبطل إن كان عالما متعمدا والجهل
كالنسيان والعمد أولى
ولو تركها وتعوذأ ولم يقرأ كبر بخلفا ما لو تعوذأ قبل
الستفتاح ل يأتي به كما مر لنه بعد التعوذأ ل يكون مفتتحا
) وفي القديم يكبر ما لم يركع ( لبقاء محله وهو القيام
وعلى هذا لو تذكره في أثناء الفاتحة قطعها وكبر ثم
استأنف القراءة أو بعد فراغها كبر وندب إعادة الفاتحة ولو
أدرك المام راكعا لم يكبر جأزما
) ويقرأ بعد الفاتحة في ( الركعة ) الولى ق وفي الثانية
اقتربت بكمالهما ( كما ثبت في صحيح مسلم وإن لم يرض
المأمومون بالتطويل
وقوله ) جأهرا ( للجأماع من زيادته على المحرر
ولو قرأ في الولى } سبح اسم ربك العلى { وفي الثانية
} هل أتاك حديث الغاشية {
كانت سنة أيضا كما في الروضأة لثبوته أيضا في صحيح
مسلم
قال الذأرعي لكن الذي نص عليه الشافعي والصحاب الول
) ويسن بعدهما خأطبتان ( للجماعة تأسيا به صلى الله عليه
وسلم وبخلفائه الراشدين ول فرق في الجماعة بين
المسافرين وغيرهم
ويأتي بهما وإن خأرج الوقت فلو اقتصر على خأطبة فقط لم
يكف ولو قدم الخطبة على الصلة لم يعتد بها على الصواب
في الروضأة وظاهر نص الم كالسنة الراتبة بعد الفريضة إذأا
قدمت
و ) أركانهما ( وسننهما ) كهي ( أي كأركانهما وسننهما
) في الجمعة ( وأفهم إطلقه كالمجموع والروضأة أن
الشروط كالقيام فيهما والستر والطهارة ل تعتبر فيهما
وهو المعتمد لكن يعتبر في أداء السنة السماع والسماع
وكون الخطبة عربية ويسن الجلوس قبلهما للستراحة قال
الخوارزمي قدر الذأان
وعلى عدم اعتبار الشروط يستحب أن يأتي بها ولو ذأكر
السنن كما زدتها كان أولى لن إسقاطها ربما يشعر بعدم
مشابهة سنن خأطبتي العيد لسنن خأطبتي الجمعة وليس
مرادا بل المشابهة حاصلة بينهما وإن زادتا على
____________________
) (1/311
خأطبتي الجمعة بسنن أخأرى
) ويعلمهم ( ندبا ) في ( كل عيد أحكامه ففي عيد ) الفطر (
يعلمهم أحكام ) الفطرة ( بكسر الفاء كما في المجموع
وبضمها كما قاله ابن الصلح كابن أبي الدم وهي من
اصطلح الفقهاء اسم لما يخرج مولدة ل عربية ول معربة
وكأنها من الفطرة أي الخلقة فهي صدقة الخلفة
) وفي ( عيد ) الضأحى ( يعلمهم أحكام ) الضأحية ( للتباع
في بعضها في خأبر الصحيحين ولن ذألك لئق بالحال
و ) يفتتح ( الخطبة ) الولى بتسع تكبيرات ( ولء إفرادا ) و
( الخطبة ) الثانية بسبع ولء ( إفرادا تشبيها للخطبتين
بصلة العيد فإن الركعة الولى تشتمل على تسع تكبيرات
فإن فيها سبع تكبيرات وتكبيرة الحرام وتكبيرة الركوع
والركعة الثانية على سبع تكبيرات فإن فيها خأمس تكبيرات
وتكبيرة القيام وتكبيرة الركوع والولء سنة في التكبيرات
وكذا الفراد
فلو تخلل ذأكر بين كل تكبيرتين أو قرن بين كل تكبيرتين
جأاز
والتكبيرات المذكورة مقدمة للخطبة ل منها وإن أوهمت
عبارة المصنف أنها منها لن افتتاح الشيء قد يكون ببعض
مقدماته التي ليست من نفسه
ويندب للنساء استماع الخطبتين
ويكره تركه
ومن دخأل والخطيب يخطب فإن كان في مسجد بدأ بالتحية
ثم بعد فراغ الخطبة يصلي فيه صلة العيد فلو صلى فيه
بدل التحية العيد وهو أولى حصل لكن لو دخأل وعليه مكتوبة
يفعلها ويحصل بها التحية أو في صحراء ليسن الجلوس
ليستمع إذأ ل تحية وأخأر الصلة إل إن خأشي فوتها فيقدمها
على الستماع وإذأا أخأرها فهو مخير بين أن يصليها في
الصحراء وبين أن يصليها بغيرها إل إن خأشي الفوات
بالتأخأير
ويندب للمام بعد فراغه من الخطبة أن يعيدها لمن فاته
سماعها ولو نساء للتباع رواه الشيخان
فرع قال أئمتنا الخطب المشروعة عشر خأطبة الجمعة
والعيدين والكسوفين والستسقاء وأربع في الحج وكلها
بعد الصلة إل خأطبتي الجمعة وعرفة فقبلها وكل منها
ثنتان إل الثلثة الباقية في الحج ففرادى
) ويندب الغسل ( لعيد فطر أو أضأحى قياسا على الجمعة
وظاهر إطلقه أنه ل فرق بين من يحضر الصلة وبين غيره
وهو كذلك لنه يوم زينة فسن الغسل له بخلفا غسل
الجمعة
) ويدخأل وقته بنصف الليل ( وإن كان المستحب فعله بعد
الفجر لن أهل السواد يبكرون إليها من قراهم فلو لم يكف
الغسل لها قبل الفجر لشق عليهم فعلق بالنصف الثاني
لقربه من اليوم كما قيل في أذأانه
وقيل يجوز في جأميع الليل
) وفي قول ( يدخأل وقته ) بالفجر ( كالجمعة
وفرق الول بتأخأير الصلة هناك وتقديمها هنا
) و ( يندب ) الطيب ( أي التطيب الذكر بأحسن ما يجد عنده
من الطيب
فإن قيل الطيب اسم ذأات ل يتعلق به حكم
أجأيب بأن المراد ما قدرته
) والتزين ( بأحسن ثيابه وبإزالة الظفر والريح الكريهة
) كالجمعة ( لكن الجمعة السنة فيها لبس البياض كما مر
ول فرق في ذألك بين الخارج للصلة وغيره كما مر في
الغسل نعم مريد الضأحية ل يزيل شعره ول ظفره حتى
يضحي كما سيأتي إن شاء الله تعالى في الضأحية
أما النثى فيكره لذات الجمال والهيئة الحضور ويسن
لغيرها بإذأن الزوج أو السيد وتتنظف بالماء ول تتطيب
وتخرج في ثياب بذلتها
والخنثى في هذه كالنثى أما النثى القاعدة في بيتها
فيسن لها ذألك
تنبيه لو حذفا المصنف الطيب وقال والتزين كالجمعة لكان
أخأصر لنه في الجمعة أدخأل الطيب في التزين
) وفعلها ( أي صلة العيد ) بالمسجد ( عند اتساعه كالمسجد
الحرام ) أفضل ( لشرفا المسجد على غيره
) وقيل ( فعلها ) بالصحراء ( أفضل لنها أرفق بالراكب
وغيره ) إل لعذر ( كمطر ونحوه فالمسجد أفضل
ومحل الخلفا غير المسجد الحرام أما هو فهو أفضل قطعا
اقتداء بالصحابة فمن بعدهم والمعنى فيه فضيلة البقعة
ومشاهدة الكعبة
قال الرافعي وألحق الصيدلني بالمسجد الحرام بيت
المقدس قال الذأرعي وهو الصواب للفضل والسعة
المفرطة اه
وهذا هو الظاهر وإن مال في المجموع إلى خألفه
وألحق ابن الستاذأ مسجد المدينة بمسجد مكة وهو الظاهر
أيضا لنه
____________________
) (1/312
اتسع الن ومن لم يلحقه به فذاك قبل إتساعه
) ويستخلف ( المام ندبا إذأا خأرج إلى الصحراء ) من يصلي (
في المسجد ) بالضعفة ( كالشيوخ والمرضأى ومن معهم
من القوياء ويخطب لهم لن عليا رضأي الله تعالى عنه
استخلف أبا مسعود النصاري في ذألك رواه الشافعي
بإسناد صحيح
فإن لم يأمره المام بالخطبة لم يخطب كما نص عليه في
الم لكونه افتياتا على المام فإن خأطب كره له كما في
البويطي
قال الماوردي وليس لمن ولي الصلوات الخمس حق في
إمامة العيد والخسوفا والستسقاء إل أن يقلد جأميع
الصلوات فيدخأل فيه
قال وإذأا قلد صلة العيد في عام جأاز له أن يصليها في كل
عام بخلفا ما إذأا قلد صلة الخسوفا والستسقاء في عام
لم يكن له أن يصليها في كل عام والفرق أن لصلة العيد
وقتا معينا تتكرر فيه بخلفهما
قال شيخنا وظاهر أن إمامة التراويح والوتر مستحقة لمن
ولي الصلوات الخمس لنها تابعة لصلة العشاء
تنبيه قوله بالضعفة تيمن بلفظ الخبر وإل فقد يصلي
بالمسجد بعض القوياء ولذا ذأكرته
) ويذهب ( ندبا مصلي العيد لصلتها إماما كان أو غيره ) في
طريق ويرجأع ( منها ) في ( طريق ) أخأرى ( للتباع رواه
البخاري
ويخص الذهاب بأطولهما وذأكر في حكمه ذألك وجأوه أوجأهها
أنه كان يذهب في أطولهما تكثيرا للجأر ويرجأع في
أقصرهما وقيل يخالف بينهما لتشهد له الطريقان وقيل
ليتبرك به أهلهما وقيل ليستفتى فيهما وقيل ليتصدق على
فقرائهما وقيل غير ذألك
ويسن ذألك في سائر العبادات كالحج وعيادة المريض كما
ذأكره المصنف في رياضأه
) ويبكر الناس ( للحضور للعيد ندبا بعد صلتهم الصبح كما
نص عليه الشافعي والصحاب ليحصل لهم القرب من المام
وفضيلة انتظار الصلة
قال ابن شهبة هذا إن خأرجأوا إلى الصحراء فإن صلوا في
المسجد مكثوا فيه إذأا صلوا الفجر فيما يظهر
) ويحضر المام ( متأخأرا عنهم ) وقت صلته ( للتباع رواه
الشيخان ولن انتظارهم إياه أليق
) ويعجل ( الحضور في ) الضأحى ( بحيث يصليها في أول
الوقت الفاضأل ويؤخأره في عيد الفطر قليل لمره صلى
الله عليه وسلم بذلك عمرو بن حزم رواه البيهقي وليتسع
الوقت قبل صلة الفطر لتفريق الفطرة وبعد صلة الضأحى
للتضحية
) قلت ( كما قاله الرافعي في الشرح ) ويأكل في عيد
الفطر قبل الصلة ( والفضل كون المأكول تمرا وترا فإن
لم يأكل ما ذأكر في بيته ففي الطريق أو المصلي إن تيسر
) ويمسك ( عن الكل ) في ( عيد ) الضأحى ( حتى يصلي
للتباع وليتميز عيد الفطر عما قبله الذي كان الكل فيه
حراما وليعلم نسخ تحريم الفطر قبل صلته فإنه كان محرما
قبلها أول السلم بخلفه قبل صلة عيد الضأحى والشرب
كالكل ويكره له ترك ذألك كما نقله في المجموع عن نص
الم
) ويذهب ( للعيد ) ماشيا ( كالجمعة ) بسكينة ( لما مر فيها
ول بأس بركوب العاجأز للعذر والراجأع منها ولو قادرا ما لم
يتأذأ به أحد لنقضاء العبادة فهو مخير بين المشي والركوب
قال ابن الستاذأ ولو كان البلد ثغرا لهل الجهاد بقرب
عدوهم فركوبهم لصلة العيد ذأهابا وإيابا وإظهار السلح
أولى
) ول يكره النفل قبلها ( بعد ارتفاع الشمس ) لغير المام
والله أعلم ( لنتفاء السباب المقتضية للكراهة فخرج
بقبلها بعدها
وفيه تفصيل فإن كان يسمع الخطبة كره له كما مر وإل فل
ويبعد ارتفاع الشمس قبله فإنه وقت كراهة وقد تقدم
حكمه في بابه وبغير المام فيكره له النفل قبلها وبعدها
لشتغاله بغير الهم ولمخالفته فعل النبي صلى الله عليه
وسلم
ويسن إحياء ليلتي العيد بالعبادة من صلة وغيرها من
العبادات لخبر من أحيا ليلتي العيد لم يمت قلبه يوم تموت
القلوب رواه الدارقطني موقوفا قال في المجموع
وأسانيده ضأعيفة ومع ذألك استحبوا الحياء لن الحديث
الضعيف يعمل به في فضائل العمال كما مرت الشارة إليه
ويؤخأذ من ذألك كما قال الذأرعي عدم تأكد الستحباب
قيل والمراد بموت القلوب شغفها بحب الدنيا وقيل الكفر
وقيل الفزع يوم القيامة
ويحصل الحياء بمعظم
____________________
) (1/313
الليل كالمبيت بمنى وقيل بساعة منه وعن ابن عباس رضأي
الله عنهما بصلة العشاء جأماعة والعزم على صلة الصبح
جأماعة
والدعاء فيهما وفي ليلة الجمعة وليلتي أول رجأب ونصف
شعبان مستجاب فيستحب كما صرح به في أصل الروضأة
فصل في التكبير المرسل والمفيد
وبدأ بالول ويسمى بالمطلق أيضا وهو ما ل يكون عقب
صلة فقال ) يندب التكبير ( لحاضأر ومسافر وذأكر وغيره
ويدخأل وقته ) بغروب الشمس ليلتي العيد ( أي الفطر
والضأحى دليل الول قوله تعالى } ولتكملوا العدة ولتكبروا
الله على ما هداكم { قال الشافعي رضأي الله تعالى عنه
سمعت من أرضأاه من العلماء بالقرآن يقول المراد بالعدة
عدة الصوم وبالتكبير عند الكمال ودليل الثاني القياس
على الول ولذلك كان تكبير الول آكد للنص عليه
ويكبرون ) في المنازل والطرق والمساجأد والسواق ( جأمع
سوق يذكر ويؤنث سميت بذلك لقيام الناس فيها على
سوقهم وغيرها كالزحمة ليل ونهارا
) برفع الصوت ( للرجأل إظهار الشعائر العيد وأما المرأة فل
ترفع كما قاله الرافعي ومحله إذأا حضرت مع غير محارمها
ونحوهم ومثلها الخنثى كما بحثه بعض المتأخأرين قال أيضا
ول يرفع صوته بالتكبير حال إقامة الصلة
) والظهر إدامته ( ندبا للمصلي وغيره ) حتى يحرم المام
بصلة العيد ( أي يفرغ من إحرامه بها إذأ الكلم يباح إليه
فالتكبير أولى ما يشتغل به لنه ذأكر الله تعالى وشعار اليوم
والثاني حتى يخرج المام لها والثالث حتى يفرغ منها قيل
ومن الخطبتين وهذا فيمن لم يصل مع المام وعلى الول
لو صلى منفردا فالعبرة بإحرامه
) ول يكبر الحاج ليلة ( عيد ) الضأحى بل يلبي ( لن التلبية
شعاره والمعتمر يلبي إلى أن يشرع في الطوافا وسيأتي
إن شاء الله تعالى بيان ذألك في محله
ثم أشار إلى نوع التكبير المفيد وهو المفعول عقب الصلة
بقوله ) ول يسن ليلة الفطر عقب الصلوات في الصح (
لعدم وروده وهذا ما صححه الرافعي وكذا المصنف في أكثر
كتبه وهو المعتمد والثاني يسن واخأتاره في الذأكار ونقله
البيهقي في كتاب فضائل الوقات عن نص الشافعي وعليه
عمل غالب الناس وعلى هذا فيكبر ليلة الفطر عقب
المغرب والعشاء والصبح
) ويكبر ( عقب الصلوات ) الحاج من ظهر ( يوم ) النحر (
لنها أول صلته بمنى ووقت انتهاء التلبية ) ويختم ( التكبير
) بصبح آخأر ( أيام ) التشريق ( لنها آخأر صلة يصليها بمنى
كما سيأتي بيان ذألك إن شاء الله تعالى في محله
) وغيره ( أي الحاج ) كهو ( أي كالحاج في ذألك ) في
الظهر ( تبعا لن الناس تبع للحجيج وهم يكبرون من الظهر
كما مر ولطلق حديث مسلم أيام منى أيام أكل وشرب
وذأكر الله تعالى وروي ذألك عن عثمان وجأماعة من الصحابة
رضأي الله عنهم وقال في المجموع وهو المشهور في
مذهبنا
) وفي قول ( يكبر غيره ) من مغرب ليلة ( يوم ) النحر (
ويختم أيضا بصبح آخأر أيام التشريق
تنبيه جأر الكافا للضمير قليل والمصنف تبعا للفقهاء يكثر
منه
) وفي قول من صبح ( يوم ) عرفة ويختم بعصر آخأر ( أيام )
التشريق والعمل على هذا ( في المصار وصح من فعل عمر
و علي و ابن مسعود و ابن عباس رضأي الله تعالى عنهم من
غير إنكار واخأتاره المصنف في تصحيحه ومجموعه وقال
في الذأكار إنه الصح وفي الروضأة إنه الظهر عند
المحققين
) والظهر أنه ( أي الشخص ذأكرا كان أو غيره حاضأرا أو
مسافرا منفردا أو غيره
) يكبر في هذه اليام ( للجنازة و ) للفائتة والراتبة (
والمنذورة ) والنافلة المطلقة أو المقيدة وذأات السبب
كتحية المسجد لنه شعار الوقت
والثاني يكبر عقب الفرائض خأاصة سواء أكانت مؤداة أم
مقضية من هذه اليام أو من غيرها لن الفرائض محصورة
فل يشق طلب ذألك فيها كالذأان في أول الفرائض والذأكار
في آخأرها
والثالث ل يكبر إل عقب فرائض هذه
____________________
) (1/314
اليام أداء كانت أو قضاء
وظاهر كلمهم أنه ل يكبر على الول عقب سجدتي التلوة
والشكر لنهما ليسا بصلة وإن قال صاحب الرونق إنه يكبر
عقبها
واحترز بقوله في هذه اليام عما لو فاتته صلة منها
وقضاها في غيرها فإنه ل يكبر كما قاله في المجموع
وادعى أنه ل خألفا فيه لن التكبير شعار الوقت كما مر
ولو نسي التكبير تداركه إن قرب الفصل وكذا إن طال على
الصح
وهذا كله في التكبير الذي يرفع به صوته ويجعله شعار اليوم
أما لو استغرق عمره بالتكبير في نفسه فل منع منه كما
نقله في أصل الروضأة عن المام وأقره ولو اخأتلف رأي
المام في وقت ابتداء التكبير اتبع اعتقاد نفسه
) وصيغته المحبوبة ( أي المسنونة كما في المحرر ) الله
أكبر الله أكبر الله أكبر ( ثلثا في الجديد كذا ورد عن جأابر و
ابن عباس رضأي الله تعالى عنهم
وفي القديم يكبر مرتين ثم يقول ) ل إله إل الله والله أكبر
الله أكبر ( مرتين ) ولله الحمد ( هكذا نقله الرافعي عن
صاحب الشامل
قال في زيادة الروضأة ونقله صاحب البحر عن نص
الشافعي رحمه الله تعالى في البويطي
) ويستحب أن يزيد ( بعد التكبيرة الثالثة الله أكبر ) كبيرا (
كما في الشرحين والروضأة أي بزيادة الله أكبر قبل كبيرا
) والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيل ( كما قاله
النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا ومعنى بكرة وأصيل
أول النهار وآخأره وقيل الصيل ما بين العصر والمغرب
ويسن أن يقول أيضا بعد هذا ل إله إل الله ول نعبد إل إياه
مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ل إله إل الله وحده
صدق وعده ونصر عبده وهزم الحزاب وحده ل إله إل الله
والله أكبر
قال المصنف في شرح مسلم قوله الله أكبر كبيرا قيل هو
على إضأمار فعل أي كبرت كبيرا وقيل على القطع وقيل
على التمييز
قال صاحب التنبيه وغيره وإذأا رأى شيئا من بهيمة النعام
في عشر ذأي الحجة كبر
) ولو ( شهدا أو ) شهدوا يوم الثلثين ( من رمضان ) قبل
الزوال برؤية الهلل ( أي هلل شوال ) الليلة الماضأية
أفطرنا ( وجأوبا ) وصلينا العيد ( ندبا أداء إذأا بقي من الوقت
ما يمكن جأمع الناس فيه وإقامة الصلة كما قاله في
الروضأة أو ركعة كما صوبه السنوي بل ينبغي كما قال
شيخنا إنه إذأا بقي من وقتها ما يسعها أو ركعة منها دون
الجأتماع أن يصليها وحده أو بمن تيسر حضوره لتقع أداء
لنه وقتها ومراعاة الوقت أولى من اجأتماع الناس ثم
يصليها مع الناس وهو القياس وإن كان قضية كلم الروضأة
أنه يكون كما لو شهدوا بعد الزوال
) وإن ( شهدا أو ) شهدوا بعد الغروب ( أي غروب شمس
يوم الثلثين برؤية هلل شوال الليلة الماضأية ) لم تقبل
الشهادة ( في صلة العيد خأاصة لن شوال قد دخأل يقينا
وصوم ثلثين قد تم فل فائدة في شهادتهم إل المنع من
صلة العيد فل نقبلها ونصليها من الغد أداء
قالوا وليس يوم الفطر أول شوال مطلقا بل يوم فطر
الناس وكذا يوم النحر يوم يضحي الناس
ويوم عرفة اليوم الذي يظهر لهم أنه يوم عرفة سواء
التاسع والعاشر وذألك لخبر الفطر يوم يفطر الناس
والضأحى يوم يضحي الناس رواه الترمذي وصححه
وفي رواية للشافعي وعرفة يوم يعرفون
أما الحقوق والحكام المعلقة بالهلل كالتطليق والعدة
والجأارة والعتق فتثبت قطعا
تنبيه لو قال المصنف ولو شهدا بالتثنية كما قدرته وحذفا
أل من الهلل وأضأافه لليلة كان أخأصر وأعم ليدخأل فيه
الشهادة برؤيته نهارا
) أو ( شهدوا ) بين الزوال والغروب ( أو قبل الزوال بزمن
ل يسع صلة العيد أو ركعة منها كما مر قبلت الشهادة و
) أفطرنا وفاتت الصلة ( أداء ) ويشرع قضاؤها متى شاء (
في باقي اليوم وفي الغد وما بعده ومتى اتفق ) في
الظهر ( كسائر الرواتب
والفضل قضاؤها في بقية يومهم إن أمكن اجأتماعهم فيه
وإل فقضاؤها في الغد أفضل لئل يفوت على الناس الحضور
والكلم في صلة المام بالناس ل في صلة الحاد كما يؤخأذ
مما مر فاندفع
____________________
) (1/315
العتراض بأنه ينبغي فعلها عاجأل مع من تيسر ومنفردا إن
لم يجد أحدا ثم يفعلها غدا مع المام
والثاني ل يجوز قضاؤها بعد شهر العيد ومسألة الكتاب
سبقت في قوله ولو فات النفل المؤقت ندب قضاؤه فهي
في الحقيقة مكررة لكنه ذأكرها توطئة لقوله ) وقيل في
قول ( من قولين هما أحد طريقين ل تفوت بالشهادة
المذكورة بل ) تصلى من الغد أداء ( لن الغلط في الهلل
كثير فل يفوت به هذا الشاعر العظيم
وهذا الخلفا راجأع إلى قوله وفاتت الصلة كما مر ولو ذأكره
عقبه لكان أوضأح
والقول الخأر تفوت كطريق القطع به الراجأحة والثر
للتعديل ل للشهادة فلو شهد اثنان قبل الغروب وعدل بعده
فالعبرة بوقت التعديل لنه وقت جأواز الحكم بشهادتهما
فتصلى العيد من الغد أداء وقيل بوقت الشهادة وهو ظاهر
إطلق المصنف
قال في الكفاية وبه قال العراقيون وأيدوه بما لو شهدا
بحق وعدل بعد موتهما فإنه يحكم بشهادتهما اه
وأجأيب بأنه ل منافاة إذأ الحكم فيهما إنما هو بشهادتهما
بشرط تعديلهما والكلم إنما هو في أثر الحكم في الصلة
خأاصة
خأاتمة قال القمولي لم أر لحد من أصحابنا كلما في
التهنئة بالعيد والعوام والشهر كما يفعله الناس لكن نقل
الحافظ المنذري عن الحافظ المقدسي أنه أجأاب عن ذألك
بأن الناس لم يزالوا مختلفين فيه والذي أراه أنه مباح ل
سنة فيه ول بدعة
وأجأاب الشهاب ابن حجر بعد اطلعه على ذألك بأنها
مشروعة واحتج له بأن البيهقي عقد لذلك بابا فقال باب ما
روي في قول الناس بعضهم لبعض في العيد تقبل الله منا
ومنك وساق ما ذأكر من أخأبار وآثار ضأعيفة لكن مجموعها
يحتج به في مثل ذألك
ثم قال ويحتج لعموم التهنئة لما يحدث من نعمة أو يندفع
من نقمة بمشروعية سجود الشكر والتعزية وبما في
الصحيحين عن كعب بن مالك في قصة توبته لما تخلف عن
غزوة تبوك أنه لما بشر بقبول توبته ومضى إلى النبي صلى
الله عليه وسلم قام إليه طلحة بن عبيدالله فهنأه
ولو حضر سكان البوادي للعيد يوم جأمعة فلهم الرجأوع قبل
صلتها وتسقط عنهم وإن قربوا منها وسمعوا النداء
وأمكنهم إدراكها لو عادوا إليها لنهم لو كفلوا بعدم الرجأوع
أو بالعود إلى الجمعة لشق عليهم والجمعة تسقط بالمشاق
وقضية هذا التعليل أنهم لو لم يحضروا كأن صلوا العيد
بمكانهم لزمتهم الجمعة وهو كذلك وإن ذأكر صاحب الوافي
فيه احتمالين
باب صلة الكسوفين للشمس والقمر ويقال فيها خأسوفان
والفصح كما في الصحاح تخصيص الكسوفا بالشمس
والخسوفا بالقمر وحكي عكسه وقيل الكسوفا بالكافا أوله
فيهما والخسوفا آخأره وقيل غير ذألك
واقتصار المصنف على الكسوفا مع أن الباب معقود لهما
يدل على أنه يطلق على المعنيين
والكسوفا مأخأوذأ من كسفت حاله أي تغيرت كقولهم فلن
كاسف الحال أي متغيره
والخسوفا مأخأوذأ من خأسف الشيء خأسوفا أي ذأهب في
الرض
قال علماء الهيئة إن كسوفا الشمس ل حقيقة له لعدم
تغيرها في نفسها لستفادة ضأوئها من جأرمها وإنما القمر
يحول بظلمته بيننا وبينها مع بقاء نورها فيرى لون القمر
كمدا في وجأه الشمس فيظن ذأهاب ضأوئها
وأما خأسوفا القمر فحقيقة بذهاب ضأوئه لن ضأوءه من
ضأوء الشمس وكسوفه بحيلولة ظل الرض بين الشمس
وبينه فل يبقى فيه ضأوء البتة
والصل في الباب قبل الجأماع قوله تعالى } ل تسجدوا
للشمس ول للقمر واسجدوا لله الذي خألقهن { أي عند
كسوفهما وأخأبار كخبر مسلم إن الشمس والقمر آيتان من
آيات الله ل ينكسفان لموت أحد ول لحياته فإذأا رأيتم ذألك
فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم
) هي سنة ( مؤكدة لذلك في حق كل مخاطب بالمكتوبات
الخمس ولو عبدا أو امرأة ولنه صلى الله عليه وسلم فعلها
لكسوفا الشمس كما رواه الشيخان ولخسوفا القمر كما
رواه ابن حبان في كتابه
____________________
) (1/316
من الثقات ولنها ذأات ركوع وسجود ول أذأان لها كصلة
الستسقاء
وإنما لم تجب لخبر الصحيحين هل علي غيرها أي الخمس
قال ل إل أن تطوع فرع قال في الحاوي في باب اللعان لو
قال لبنه أنت ولد زنا كان
وحملوا قول الشافعي في الم ل يجوز تركها على كراهته
لتأكدها ليوافق كلمه في مواضأع أخأر والمكروه قد يوصف
بعدم الجواز من جأهة إطلق الجائز على مستوى الطرفين
وأقل كيفيتها ما ذأكر بقوله ) فيحرم بنية صلة الكسوفا (
وهذه النية قد سبقت في قول المتن في صفة الصلة إن
النفل ذأا السبب ل بد من تعيينه فهي مكررة ولهذا أهمل
النية في العيد والستسقاء إل أنها ذأكرت هنا لبيان أقل
صلة الكسوفا
) ويقرأ ( بعد الفتتاح والتعوذأ ) الفاتحة ويركع ثم يرفع (
رأسه من الركوع ثم يعتدل ) ثم يقرأ الفاتحة ( ثانيا ) ثم
يركع ( ثانيا أقصر من الذي قبله ) ثم يعتدل ( ثانيا ويقول
في العتدال عن الركوع الول والثاني سمع الله لمن حمده
ربنا لك الحمد كما في الروضأة كأصلها زاد في المجموع
حمدا طيبا إلخ
وقال الماوردي ل يقول ذألك في الرفع الول بل يرفع مكبرا
لنه ليس اعتدال ولعل تعبير المصنف أول بالرفع وثانيا
بالعتدال فيه ميل إلى هذا لن الرفع من الركوع الول ل
يسمى اعتدال والراجأح الول
) ثم يسجد ( السجدتين ويأتي بالطمأنينة في محالها
) فهذه ركعة ثم يصلي ( ركعة ) ثانية كذلك ( للتباع رواه
الشيخان من غير تصريح بقراءة الفاتحة
وقولهم إن هذا أقلها أي إذأا شرع فيها بنية هذه الزيادة وإل
ففي المجموع عن مقتضى كلم الصحاب أنه لو صلها
كسنة الظهر صحت وكان تاركا للفضل أو يحمل على أنه
أقل الكمال
) ول يجوز زيادة ركوع ثالث ( فأكثر ) لتمادي ( أي طول
مكث ) الكسوفا ول ( يجوز ) نقصه ( أي نقص ركوع أي
إسقاطه من الركوعين المنويين ) للنجلء في الصح (
كسائر الصلوات ل يزاد على أركانها ول ينقص منها
والثاني يزاد وينقص
أما الزيادة فلنه عليه الصلة والسلم صلى ركعتين في كل
ركعة ثلث ركوعات رواه مسلم وفيه أربع ركوعات أيضا
وفي رواية خأمس ركوعات أخأرجأها أحمد وأبو داود والحاكم
ول محمل للجمع بين الروايات إل الحمل على الزيادة
لتمادي الكسوفا
وأجأاب الجمهور بأن أحاديث الركوعين في الصحيحين فهي
أشهر وأصح فقدمت على باقية الروايات وهذا هو الذي
اخأتاره الشافعي ثم البخاري
قال السبكي وإنما يصح هذا إذأ كانت الواقعة واحدة وقد
حصل اخأتلفا الروايات فيها أما إذأا كانت وقائع فل تعارض
فيها اه
وفي ذألك خألفا فقيل بعدم تعددها
والحاديث كلها ترجأع إلى صلته صلى الله عليه وسلم في
كسوفا الشمس يوم مات سيدنا إبراهيم ابنه وإذأا لم تتعدد
الواقعة فل تحمل الحاديث على بيان الجواز
وقيل إنها تعددت وصلها مرات فالجميع جأائز فقد ثبت أنه
صلى الله عليه وسلم صلى لخسوفا القمر
قال شيخنا وعلى هذا الولى أن يجاب بحملها على ما إذأا
أنشأ الصلة بنية تلك الزيادة كما أشار إليه السبكي وغيره اه
والمعتمد ما عليه الجمهور من أن الزيادة ل تجوز مطلقا
وأما النقص للنجلء على الوجأه الثاني فقاسه على النجلء
فإن قيل قد تقدم عن المجموع جأواز فعلها كسنة الظهر
أجأيب بأن ذألك بالنسبة لمن قصد فعلها ابتداء كذلك
فإن قيل تجويز الزيادة لجأل تمادي الكسوفا إنما يأتي في
الركعة الثانية وأما الولى فكيف يعلم فيها التمادي بعد
فراغ الركوعين أجأيب بأنه قد يتصور بأن يكون من أهل
العلم بهذا الفن واقتضى حسابه ذألك ويجري الوجأهان في
إعادة الصلة للستدامة والصح المنع وقيل يجوز على
القول بتعدد الواقعة جأمعا بين الدلة
نعم في المجموع عن نص الم أنه لو صلى الكسوفا وحده
ثم أدركها مع المام صلها معه كالمكتوبة ومحله كما قال
الذأرعي فيما إذأا أدركه قبل النجلء وإل فهو افتتاح صلة
كسوفا بعد النجلء
وهل يعيد المصلي جأماعة مع جأماعة يدركها قضية التشبيه
في الم أنه يعيدها وهو الظاهر
) والكمل ( فيها زائدا على القل ) أن يقرأ في القيام
الول ( كما في نص الم والمختصر والبويطي ) بعد الفاتحة
( وسوابقها من افتتاح وتعوذأ ) البقرة ( بكمالها
____________________
) (1/317
إن أحسنها وإل فقدرها
) و ( أن يقرأ ) في ( القيام ) الثاني كمائتي آية منها وفي (
القيام ) الثالث مثل ) مائة وخأمسين ( منها ) و ( في القيام
) الرابع ( مثل ) مائة ( منها ) تقريبا ( في الجميع
والمراد اليات المعتدلة في هذا وفيما سيأتي كما قاله بعض
المتأخأرين ونص في البويطي في موضأع آخأر أنه يقرأ في
القيام الثاني آل عمران أو قدرها وفي الثالث النساء أو
قدرها وفي الرابع المائدة أو قدرها والمحققون على أنه
ليس باخأتلفا بل هو للتقريب وهما متقاربان والكثر على
الول
قال السبكي وقد ثبت بالخأبار تقدير القيام الول بنحو
البقرة وتطويله على الثاني والثالث
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج
محمد الخطيب الشربيني
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار الفكر
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء 4
يلبسها الجن بالليل وأنتم بالنهار فتبلى سريعا
باب صلة العيدين الفطر والضأحى
والعيد مشتق من العود لتكرره كل عام وقيل لكثرة عوائد
الله تعالى فيه على عباده وقيل لعود السرور بعوده
وجأمعه أعياد وإنما جأمع بالياء وإن كان أصله الواو للزومها
في الواحد وقيل للفرق بينه وبين أعواد الخشب
والصل في صلته قبل الجأماع مع الخأبار التية قوله تعالى
} فصل لربك وانحر { أراد به صلة الضأحى والذبح
وأول عيد صله صلى الله عليه وسلم عيد الفطر في السنة
الثانية من الهجرة ولم يتركها فهي سنة كما قال ) هي سنة
( لقوله صلى الله عليه وسلم للسائل عن الصلة خأمس
صلوات كتبهن الله تعالى على عباده
قال له هل علي غيرها قال ل إل أن تطوع
) مؤكدة ( لمواظبته صلى الله عليه وسلم عليها
) وقيل فرض كفاية ( نظرا إلى أنها من شعائر السلم
ولنها يتوالى فيها التكبير فأشبهت صلة الجنازة فإن تركها
أهل البلد أثموا وقوتلوا على الثاني دون الول
وأجأمع المسلمون على أنها ليست فرض عين
وأما قول الشافعي رضأي الله تعالى عنه إن من وجأب عليه
حضور الجمعة وجأب عليه حضور العيدين فمحمول على
التأكيد
) وتشرع جأماعة ( لفعله صلى الله عليه وسلم وهي أفضل
في حق غير الحاج بمنى من تركها بالجأماع أما هو فل يسن
له صلتها جأماعة وتسن له منفردا
) و ( تشرع أيضا ) للمنفرد والعبد والمرأة والمسافر (
والخنثى والصغير فل تتوقف على شروط الجمعة من اعتبار
الجماعة والعدد وغيرهما
ويسن الجأتماع لها في موضأع واحد ويكره تعدده بل حاجأة
وللمام المنع منه
قال الماوردي ويأمرهم المام بها قال المصنف وجأوبا أي
لنها من شعائر الدين قال الذأرعي ولم أره لغيره وقيل ندبا
وعلى الوجأهين إذأا أمرهم بها وجأب عليهم المتثال
) ووقتها ( ما ) بين طلوع الشمس وزوالها ( يوم العيد لن
مبنى الصلوات التي تشرع فيها الجماعة على عدم
الشتراك في الوقات فمتى خأرج وقت صلة دخأل وقت
صلة أخأرى
وهذه الصلة منسوبة إلى اليوم واليوم يدخأل بطلوع الفجر
وهذا اليوم ليس فيه وقت خأال عن صلة تشرع لها الجماعة
وأما كون آخأر وقتها الزوال فمتفق عليه لنه يدخأل به وقت
صلة أخأرى وسيأتي أنهم لو شهدوا يوم الثلثين بعد الزوال
وعدلوا بعد المغرب أنها تصلى من الغد أداء
) ويسن تأخأيرها لترتفع ( الشمس ) كرمح ( أي كقدره
للتباع وللخروج من الخلفا فإن لنا وجأها اخأتاره السبكي
وغيره أنه إنما يدخأل وقتها بالرتفاع ففعلها قبل الرتفاع
مكروه كراهة تنزيه لذلك ل أنه من أوقات الكراهة المنهي
عنه لقول الرافعي في باب الستسقاء ومعلوم أن أوقات
الكراهة غير داخألة في وقت صلة العيد
) وهي ركعتان ( بالجأماع وللدلة التية وحكمها في الركان
والشرائط والسنن كسائر الصلوات
) يحرم بهما ( بنية صلة عيد الفطر أو الضأحى كما في
أصل الروضأة وقيل ل يحتاج إلى تمييز عيد الفطر من
الضأحى لستوائهما في مقصود الشارع
وهذا أقلها وبيان أكملها مذكور في قوله ) ثم ( بعد تكبيرة
الحرام ) يأتي بدعاء الفتتاح ( كسائر الصلوات ) ثم سبع
تكبيرات ( لما رواه الترمذي وحسنه أنه صلى الله عليه
وسلم كبر في العيدين في الولى سبعا قبل القراءة وفي
الثانية خأمسا قبل القراءة
وعلم من عبارة المصنف أن تكبيرة الحرام ليست من
السبعة
وجأعلها مالك و المزني و أبو ثور منها ورد عليهم بما رواه
أبو عمرو بن شعيب عن أبيه عن جأده أن النبي صلى الله
عليه وسلم كان يكبر في الفطر في الولى سبعا وفي
الثانية خأمسا سوى تكبيرة الحرام رواه أبو داود وهو حجة
على أبي حنيفة أيضا حيث قال يكبر ثلثا
) يقف ( ندبا ) بين كل ثنتين ( منهما ) كآية معتدلة ( ل
طويلة ول قصيرة ) يهلل ( أي يقول ل إله إل الله ) ويكبر (
أي يقول
____________________
) (1/310
الله أكبر
) ويمجد ( أي يعظم الله روى ذألك البيهقي عن ابن مسعود
قول وفعل
) ويحسن ( في ذألك كما ذأكره الجمهور أن يقول ) سبحان
الله والحمد لله ول إله إل الله والله أكبر ( لنه لئق بالحال
وهي الباقيات الصالحات في قول ابن عباس وجأماعة ولو
زاد على ذألك جأاز كما في البويطي
قال ابن الصباغ ولو قال ما اعتاده الناس وهو الله أكبر
كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيل وصلى الله
على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما كثيرا لكان حسنا
ول يأتي به بعد التكبيرة السابعة ول بعد الخامسة ول قبل
الولى من السبع جأزما ول قبل الولى من الخمس
) ثم ( بعد التكبيرة الخأيرة ) يتعوذأ ( لنه لستفتاح القراءة )
ويقرأ ( الفاتحة كغيرها من الصلوات وسيأتي ما يقرأ بعدها
) ويكبر في ( الركعة ) الثانية ( بعد تكبيرة القيام ) خأمسا (
بالصفة السابقة ) قبل ( التعوذأ و ) القراءة ( للخبر المتقدم
ويجهر ) ويرفع يديه ( ندبا ) في الجميع ( أي السبع
والخمس كغيرها من تكبيرات الصلة
ويسن أن يضع يمناه على يسراه تحت صدره بين كل
تكبيرتين كما في تكبيرة الحرام ويأتي في إرسالهما ما مر
ثم
ولو شك في عدد التكبيرات أخأذ بالقل كما في عدد الركعات
ولو كبر ثمانيا وشك هل نوى الحرام في واحدة منها
استأنف الصلة لن الصل عدم ذألك أو شك في أيها أحرم
جأعلها الخأيرة وأعادهن احتياطا
ولو صلى خألف من يكبر ستا أو ثلثا مثل تابعه ولم يزد عليها
ندبا فيهما سواء اعتقد إمامه ذألك أم ل لخبر إنما جأعل المام
ليؤتم به حتى لو ترك إمامه التكبيرات لم يأت بها كما صرح
به الجيلي
) ولسن ( أي التكبيرات المذكورات ) فرضأا ول بعضا ( بل
من الهيئات كالتعوذأ ودعاء الفتتاح فل يسجد لتركهن عمدا
ول سهوا وإن كان الترك لكلهن أو بعضهن مكروها
ويكبر في قضاء صلة العيد مطلقا لنه من هيئاتها كما مر
كما اقتضاه كلم المجموع خألفا لما نقله ابن الرفعة عن
العجلي وتبعه ابن المقري
) ولو نسيها ( فتذكرها قبل الركوع ) وشرع في القراءة (
ولو لم يتم الفاتحة ) فاتت ( في الجديد أي لم يتداركها ولو
عبر به كان أولى لن الفائت قد يقضى فلو عاد لم تبطل
صلته بخلفا ما لو تذكرها في الركوع أو بعده وعاد إلى
القيام ليكبر فإن صلته تبطل إن كان عالما متعمدا والجهل
كالنسيان والعمد أولى
ولو تركها وتعوذأ ولم يقرأ كبر بخلفا ما لو تعوذأ قبل
الستفتاح ل يأتي به كما مر لنه بعد التعوذأ ل يكون مفتتحا
) وفي القديم يكبر ما لم يركع ( لبقاء محله وهو القيام
وعلى هذا لو تذكره في أثناء الفاتحة قطعها وكبر ثم
استأنف القراءة أو بعد فراغها كبر وندب إعادة الفاتحة ولو
أدرك المام راكعا لم يكبر جأزما
) ويقرأ بعد الفاتحة في ( الركعة ) الولى ق وفي الثانية
اقتربت بكمالهما ( كما ثبت في صحيح مسلم وإن لم يرض
المأمومون بالتطويل
وقوله ) جأهرا ( للجأماع من زيادته على المحرر
ولو قرأ في الولى } سبح اسم ربك العلى { وفي الثانية
} هل أتاك حديث الغاشية {
كانت سنة أيضا كما في الروضأة لثبوته أيضا في صحيح
مسلم
قال الذأرعي لكن الذي نص عليه الشافعي والصحاب الول
) ويسن بعدهما خأطبتان ( للجماعة تأسيا به صلى الله عليه
وسلم وبخلفائه الراشدين ول فرق في الجماعة بين
المسافرين وغيرهم
ويأتي بهما وإن خأرج الوقت فلو اقتصر على خأطبة فقط لم
يكف ولو قدم الخطبة على الصلة لم يعتد بها على الصواب
في الروضأة وظاهر نص الم كالسنة الراتبة بعد الفريضة إذأا
قدمت
و ) أركانهما ( وسننهما ) كهي ( أي كأركانهما وسننهما
) في الجمعة ( وأفهم إطلقه كالمجموع والروضأة أن
الشروط كالقيام فيهما والستر والطهارة ل تعتبر فيهما
وهو المعتمد لكن يعتبر في أداء السنة السماع والسماع
وكون الخطبة عربية ويسن الجلوس قبلهما للستراحة قال
الخوارزمي قدر الذأان
وعلى عدم اعتبار الشروط يستحب أن يأتي بها ولو ذأكر
السنن كما زدتها كان أولى لن إسقاطها ربما يشعر بعدم
مشابهة سنن خأطبتي العيد لسنن خأطبتي الجمعة وليس
مرادا بل المشابهة حاصلة بينهما وإن زادتا على
____________________
) (1/311
خأطبتي الجمعة بسنن أخأرى
) ويعلمهم ( ندبا ) في ( كل عيد أحكامه ففي عيد ) الفطر (
يعلمهم أحكام ) الفطرة ( بكسر الفاء كما في المجموع
وبضمها كما قاله ابن الصلح كابن أبي الدم وهي من
اصطلح الفقهاء اسم لما يخرج مولدة ل عربية ول معربة
وكأنها من الفطرة أي الخلقة فهي صدقة الخلفة
) وفي ( عيد ) الضأحى ( يعلمهم أحكام ) الضأحية ( للتباع
في بعضها في خأبر الصحيحين ولن ذألك لئق بالحال
و ) يفتتح ( الخطبة ) الولى بتسع تكبيرات ( ولء إفرادا ) و
( الخطبة ) الثانية بسبع ولء ( إفرادا تشبيها للخطبتين
بصلة العيد فإن الركعة الولى تشتمل على تسع تكبيرات
فإن فيها سبع تكبيرات وتكبيرة الحرام وتكبيرة الركوع
والركعة الثانية على سبع تكبيرات فإن فيها خأمس تكبيرات
وتكبيرة القيام وتكبيرة الركوع والولء سنة في التكبيرات
وكذا الفراد
فلو تخلل ذأكر بين كل تكبيرتين أو قرن بين كل تكبيرتين
جأاز
والتكبيرات المذكورة مقدمة للخطبة ل منها وإن أوهمت
عبارة المصنف أنها منها لن افتتاح الشيء قد يكون ببعض
مقدماته التي ليست من نفسه
ويندب للنساء استماع الخطبتين
ويكره تركه
ومن دخأل والخطيب يخطب فإن كان في مسجد بدأ بالتحية
ثم بعد فراغ الخطبة يصلي فيه صلة العيد فلو صلى فيه
بدل التحية العيد وهو أولى حصل لكن لو دخأل وعليه مكتوبة
يفعلها ويحصل بها التحية أو في صحراء ليسن الجلوس
ليستمع إذأ ل تحية وأخأر الصلة إل إن خأشي فوتها فيقدمها
على الستماع وإذأا أخأرها فهو مخير بين أن يصليها في
الصحراء وبين أن يصليها بغيرها إل إن خأشي الفوات
بالتأخأير
ويندب للمام بعد فراغه من الخطبة أن يعيدها لمن فاته
سماعها ولو نساء للتباع رواه الشيخان
فرع قال أئمتنا الخطب المشروعة عشر خأطبة الجمعة
والعيدين والكسوفين والستسقاء وأربع في الحج وكلها
بعد الصلة إل خأطبتي الجمعة وعرفة فقبلها وكل منها
ثنتان إل الثلثة الباقية في الحج ففرادى
) ويندب الغسل ( لعيد فطر أو أضأحى قياسا على الجمعة
وظاهر إطلقه أنه ل فرق بين من يحضر الصلة وبين غيره
وهو كذلك لنه يوم زينة فسن الغسل له بخلفا غسل
الجمعة
) ويدخأل وقته بنصف الليل ( وإن كان المستحب فعله بعد
الفجر لن أهل السواد يبكرون إليها من قراهم فلو لم يكف
الغسل لها قبل الفجر لشق عليهم فعلق بالنصف الثاني
لقربه من اليوم كما قيل في أذأانه
وقيل يجوز في جأميع الليل
) وفي قول ( يدخأل وقته ) بالفجر ( كالجمعة
وفرق الول بتأخأير الصلة هناك وتقديمها هنا
) و ( يندب ) الطيب ( أي التطيب الذكر بأحسن ما يجد عنده
من الطيب
فإن قيل الطيب اسم ذأات ل يتعلق به حكم
أجأيب بأن المراد ما قدرته
) والتزين ( بأحسن ثيابه وبإزالة الظفر والريح الكريهة
) كالجمعة ( لكن الجمعة السنة فيها لبس البياض كما مر
ول فرق في ذألك بين الخارج للصلة وغيره كما مر في
الغسل نعم مريد الضأحية ل يزيل شعره ول ظفره حتى
يضحي كما سيأتي إن شاء الله تعالى في الضأحية
أما النثى فيكره لذات الجمال والهيئة الحضور ويسن
لغيرها بإذأن الزوج أو السيد وتتنظف بالماء ول تتطيب
وتخرج في ثياب بذلتها
والخنثى في هذه كالنثى أما النثى القاعدة في بيتها
فيسن لها ذألك
تنبيه لو حذفا المصنف الطيب وقال والتزين كالجمعة لكان
أخأصر لنه في الجمعة أدخأل الطيب في التزين
) وفعلها ( أي صلة العيد ) بالمسجد ( عند اتساعه كالمسجد
الحرام ) أفضل ( لشرفا المسجد على غيره
) وقيل ( فعلها ) بالصحراء ( أفضل لنها أرفق بالراكب
وغيره ) إل لعذر ( كمطر ونحوه فالمسجد أفضل
ومحل الخلفا غير المسجد الحرام أما هو فهو أفضل قطعا
اقتداء بالصحابة فمن بعدهم والمعنى فيه فضيلة البقعة
ومشاهدة الكعبة
قال الرافعي وألحق الصيدلني بالمسجد الحرام بيت
المقدس قال الذأرعي وهو الصواب للفضل والسعة
المفرطة اه
وهذا هو الظاهر وإن مال في المجموع إلى خألفه
وألحق ابن الستاذأ مسجد المدينة بمسجد مكة وهو الظاهر
أيضا لنه
____________________
) (1/312
اتسع الن ومن لم يلحقه به فذاك قبل إتساعه
) ويستخلف ( المام ندبا إذأا خأرج إلى الصحراء ) من يصلي (
في المسجد ) بالضعفة ( كالشيوخ والمرضأى ومن معهم
من القوياء ويخطب لهم لن عليا رضأي الله تعالى عنه
استخلف أبا مسعود النصاري في ذألك رواه الشافعي
بإسناد صحيح
فإن لم يأمره المام بالخطبة لم يخطب كما نص عليه في
الم لكونه افتياتا على المام فإن خأطب كره له كما في
البويطي
قال الماوردي وليس لمن ولي الصلوات الخمس حق في
إمامة العيد والخسوفا والستسقاء إل أن يقلد جأميع
الصلوات فيدخأل فيه
قال وإذأا قلد صلة العيد في عام جأاز له أن يصليها في كل
عام بخلفا ما إذأا قلد صلة الخسوفا والستسقاء في عام
لم يكن له أن يصليها في كل عام والفرق أن لصلة العيد
وقتا معينا تتكرر فيه بخلفهما
قال شيخنا وظاهر أن إمامة التراويح والوتر مستحقة لمن
ولي الصلوات الخمس لنها تابعة لصلة العشاء
تنبيه قوله بالضعفة تيمن بلفظ الخبر وإل فقد يصلي
بالمسجد بعض القوياء ولذا ذأكرته
) ويذهب ( ندبا مصلي العيد لصلتها إماما كان أو غيره ) في
طريق ويرجأع ( منها ) في ( طريق ) أخأرى ( للتباع رواه
البخاري
ويخص الذهاب بأطولهما وذأكر في حكمه ذألك وجأوه أوجأهها
أنه كان يذهب في أطولهما تكثيرا للجأر ويرجأع في
أقصرهما وقيل يخالف بينهما لتشهد له الطريقان وقيل
ليتبرك به أهلهما وقيل ليستفتى فيهما وقيل ليتصدق على
فقرائهما وقيل غير ذألك
ويسن ذألك في سائر العبادات كالحج وعيادة المريض كما
ذأكره المصنف في رياضأه
) ويبكر الناس ( للحضور للعيد ندبا بعد صلتهم الصبح كما
نص عليه الشافعي والصحاب ليحصل لهم القرب من المام
وفضيلة انتظار الصلة
قال ابن شهبة هذا إن خأرجأوا إلى الصحراء فإن صلوا في
المسجد مكثوا فيه إذأا صلوا الفجر فيما يظهر
) ويحضر المام ( متأخأرا عنهم ) وقت صلته ( للتباع رواه
الشيخان ولن انتظارهم إياه أليق
) ويعجل ( الحضور في ) الضأحى ( بحيث يصليها في أول
الوقت الفاضأل ويؤخأره في عيد الفطر قليل لمره صلى
الله عليه وسلم بذلك عمرو بن حزم رواه البيهقي وليتسع
الوقت قبل صلة الفطر لتفريق الفطرة وبعد صلة الضأحى
للتضحية
) قلت ( كما قاله الرافعي في الشرح ) ويأكل في عيد
الفطر قبل الصلة ( والفضل كون المأكول تمرا وترا فإن
لم يأكل ما ذأكر في بيته ففي الطريق أو المصلي إن تيسر
) ويمسك ( عن الكل ) في ( عيد ) الضأحى ( حتى يصلي
للتباع وليتميز عيد الفطر عما قبله الذي كان الكل فيه
حراما وليعلم نسخ تحريم الفطر قبل صلته فإنه كان محرما
قبلها أول السلم بخلفه قبل صلة عيد الضأحى والشرب
كالكل ويكره له ترك ذألك كما نقله في المجموع عن نص
الم
) ويذهب ( للعيد ) ماشيا ( كالجمعة ) بسكينة ( لما مر فيها
ول بأس بركوب العاجأز للعذر والراجأع منها ولو قادرا ما لم
يتأذأ به أحد لنقضاء العبادة فهو مخير بين المشي والركوب
قال ابن الستاذأ ولو كان البلد ثغرا لهل الجهاد بقرب
عدوهم فركوبهم لصلة العيد ذأهابا وإيابا وإظهار السلح
أولى
) ول يكره النفل قبلها ( بعد ارتفاع الشمس ) لغير المام
والله أعلم ( لنتفاء السباب المقتضية للكراهة فخرج
بقبلها بعدها
وفيه تفصيل فإن كان يسمع الخطبة كره له كما مر وإل فل
ويبعد ارتفاع الشمس قبله فإنه وقت كراهة وقد تقدم
حكمه في بابه وبغير المام فيكره له النفل قبلها وبعدها
لشتغاله بغير الهم ولمخالفته فعل النبي صلى الله عليه
وسلم
ويسن إحياء ليلتي العيد بالعبادة من صلة وغيرها من
العبادات لخبر من أحيا ليلتي العيد لم يمت قلبه يوم تموت
القلوب رواه الدارقطني موقوفا قال في المجموع
وأسانيده ضأعيفة ومع ذألك استحبوا الحياء لن الحديث
الضعيف يعمل به في فضائل العمال كما مرت الشارة إليه
ويؤخأذ من ذألك كما قال الذأرعي عدم تأكد الستحباب
قيل والمراد بموت القلوب شغفها بحب الدنيا وقيل الكفر
وقيل الفزع يوم القيامة
ويحصل الحياء بمعظم
____________________
) (1/313
الليل كالمبيت بمنى وقيل بساعة منه وعن ابن عباس رضأي
الله عنهما بصلة العشاء جأماعة والعزم على صلة الصبح
جأماعة
والدعاء فيهما وفي ليلة الجمعة وليلتي أول رجأب ونصف
شعبان مستجاب فيستحب كما صرح به في أصل الروضأة
فصل في التكبير المرسل والمفيد
وبدأ بالول ويسمى بالمطلق أيضا وهو ما ل يكون عقب
صلة فقال ) يندب التكبير ( لحاضأر ومسافر وذأكر وغيره
ويدخأل وقته ) بغروب الشمس ليلتي العيد ( أي الفطر
والضأحى دليل الول قوله تعالى } ولتكملوا العدة ولتكبروا
الله على ما هداكم { قال الشافعي رضأي الله تعالى عنه
سمعت من أرضأاه من العلماء بالقرآن يقول المراد بالعدة
عدة الصوم وبالتكبير عند الكمال ودليل الثاني القياس
على الول ولذلك كان تكبير الول آكد للنص عليه
ويكبرون ) في المنازل والطرق والمساجأد والسواق ( جأمع
سوق يذكر ويؤنث سميت بذلك لقيام الناس فيها على
سوقهم وغيرها كالزحمة ليل ونهارا
) برفع الصوت ( للرجأل إظهار الشعائر العيد وأما المرأة فل
ترفع كما قاله الرافعي ومحله إذأا حضرت مع غير محارمها
ونحوهم ومثلها الخنثى كما بحثه بعض المتأخأرين قال أيضا
ول يرفع صوته بالتكبير حال إقامة الصلة
) والظهر إدامته ( ندبا للمصلي وغيره ) حتى يحرم المام
بصلة العيد ( أي يفرغ من إحرامه بها إذأ الكلم يباح إليه
فالتكبير أولى ما يشتغل به لنه ذأكر الله تعالى وشعار اليوم
والثاني حتى يخرج المام لها والثالث حتى يفرغ منها قيل
ومن الخطبتين وهذا فيمن لم يصل مع المام وعلى الول
لو صلى منفردا فالعبرة بإحرامه
) ول يكبر الحاج ليلة ( عيد ) الضأحى بل يلبي ( لن التلبية
شعاره والمعتمر يلبي إلى أن يشرع في الطوافا وسيأتي
إن شاء الله تعالى بيان ذألك في محله
ثم أشار إلى نوع التكبير المفيد وهو المفعول عقب الصلة
بقوله ) ول يسن ليلة الفطر عقب الصلوات في الصح (
لعدم وروده وهذا ما صححه الرافعي وكذا المصنف في أكثر
كتبه وهو المعتمد والثاني يسن واخأتاره في الذأكار ونقله
البيهقي في كتاب فضائل الوقات عن نص الشافعي وعليه
عمل غالب الناس وعلى هذا فيكبر ليلة الفطر عقب
المغرب والعشاء والصبح
) ويكبر ( عقب الصلوات ) الحاج من ظهر ( يوم ) النحر (
لنها أول صلته بمنى ووقت انتهاء التلبية ) ويختم ( التكبير
) بصبح آخأر ( أيام ) التشريق ( لنها آخأر صلة يصليها بمنى
كما سيأتي بيان ذألك إن شاء الله تعالى في محله
) وغيره ( أي الحاج ) كهو ( أي كالحاج في ذألك ) في
الظهر ( تبعا لن الناس تبع للحجيج وهم يكبرون من الظهر
كما مر ولطلق حديث مسلم أيام منى أيام أكل وشرب
وذأكر الله تعالى وروي ذألك عن عثمان وجأماعة من الصحابة
رضأي الله عنهم وقال في المجموع وهو المشهور في
مذهبنا
) وفي قول ( يكبر غيره ) من مغرب ليلة ( يوم ) النحر (
ويختم أيضا بصبح آخأر أيام التشريق
تنبيه جأر الكافا للضمير قليل والمصنف تبعا للفقهاء يكثر
منه
) وفي قول من صبح ( يوم ) عرفة ويختم بعصر آخأر ( أيام )
التشريق والعمل على هذا ( في المصار وصح من فعل عمر
و علي و ابن مسعود و ابن عباس رضأي الله تعالى عنهم من
غير إنكار واخأتاره المصنف في تصحيحه ومجموعه وقال
في الذأكار إنه الصح وفي الروضأة إنه الظهر عند
المحققين
) والظهر أنه ( أي الشخص ذأكرا كان أو غيره حاضأرا أو
مسافرا منفردا أو غيره
) يكبر في هذه اليام ( للجنازة و ) للفائتة والراتبة (
والمنذورة ) والنافلة المطلقة أو المقيدة وذأات السبب
كتحية المسجد لنه شعار الوقت
والثاني يكبر عقب الفرائض خأاصة سواء أكانت مؤداة أم
مقضية من هذه اليام أو من غيرها لن الفرائض محصورة
فل يشق طلب ذألك فيها كالذأان في أول الفرائض والذأكار
في آخأرها
والثالث ل يكبر إل عقب فرائض هذه
____________________
) (1/314
اليام أداء كانت أو قضاء
وظاهر كلمهم أنه ل يكبر على الول عقب سجدتي التلوة
والشكر لنهما ليسا بصلة وإن قال صاحب الرونق إنه يكبر
عقبها
واحترز بقوله في هذه اليام عما لو فاتته صلة منها
وقضاها في غيرها فإنه ل يكبر كما قاله في المجموع
وادعى أنه ل خألفا فيه لن التكبير شعار الوقت كما مر
ولو نسي التكبير تداركه إن قرب الفصل وكذا إن طال على
الصح
وهذا كله في التكبير الذي يرفع به صوته ويجعله شعار اليوم
أما لو استغرق عمره بالتكبير في نفسه فل منع منه كما
نقله في أصل الروضأة عن المام وأقره ولو اخأتلف رأي
المام في وقت ابتداء التكبير اتبع اعتقاد نفسه
) وصيغته المحبوبة ( أي المسنونة كما في المحرر ) الله
أكبر الله أكبر الله أكبر ( ثلثا في الجديد كذا ورد عن جأابر و
ابن عباس رضأي الله تعالى عنهم
وفي القديم يكبر مرتين ثم يقول ) ل إله إل الله والله أكبر
الله أكبر ( مرتين ) ولله الحمد ( هكذا نقله الرافعي عن
صاحب الشامل
قال في زيادة الروضأة ونقله صاحب البحر عن نص
الشافعي رحمه الله تعالى في البويطي
) ويستحب أن يزيد ( بعد التكبيرة الثالثة الله أكبر ) كبيرا (
كما في الشرحين والروضأة أي بزيادة الله أكبر قبل كبيرا
) والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيل ( كما قاله
النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا ومعنى بكرة وأصيل
أول النهار وآخأره وقيل الصيل ما بين العصر والمغرب
ويسن أن يقول أيضا بعد هذا ل إله إل الله ول نعبد إل إياه
مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ل إله إل الله وحده
صدق وعده ونصر عبده وهزم الحزاب وحده ل إله إل الله
والله أكبر
قال المصنف في شرح مسلم قوله الله أكبر كبيرا قيل هو
على إضأمار فعل أي كبرت كبيرا وقيل على القطع وقيل
على التمييز
قال صاحب التنبيه وغيره وإذأا رأى شيئا من بهيمة النعام
في عشر ذأي الحجة كبر
) ولو ( شهدا أو ) شهدوا يوم الثلثين ( من رمضان ) قبل
الزوال برؤية الهلل ( أي هلل شوال ) الليلة الماضأية
أفطرنا ( وجأوبا ) وصلينا العيد ( ندبا أداء إذأا بقي من الوقت
ما يمكن جأمع الناس فيه وإقامة الصلة كما قاله في
الروضأة أو ركعة كما صوبه السنوي بل ينبغي كما قال
شيخنا إنه إذأا بقي من وقتها ما يسعها أو ركعة منها دون
الجأتماع أن يصليها وحده أو بمن تيسر حضوره لتقع أداء
لنه وقتها ومراعاة الوقت أولى من اجأتماع الناس ثم
يصليها مع الناس وهو القياس وإن كان قضية كلم الروضأة
أنه يكون كما لو شهدوا بعد الزوال
) وإن ( شهدا أو ) شهدوا بعد الغروب ( أي غروب شمس
يوم الثلثين برؤية هلل شوال الليلة الماضأية ) لم تقبل
الشهادة ( في صلة العيد خأاصة لن شوال قد دخأل يقينا
وصوم ثلثين قد تم فل فائدة في شهادتهم إل المنع من
صلة العيد فل نقبلها ونصليها من الغد أداء
قالوا وليس يوم الفطر أول شوال مطلقا بل يوم فطر
الناس وكذا يوم النحر يوم يضحي الناس
ويوم عرفة اليوم الذي يظهر لهم أنه يوم عرفة سواء
التاسع والعاشر وذألك لخبر الفطر يوم يفطر الناس
والضأحى يوم يضحي الناس رواه الترمذي وصححه
وفي رواية للشافعي وعرفة يوم يعرفون
أما الحقوق والحكام المعلقة بالهلل كالتطليق والعدة
والجأارة والعتق فتثبت قطعا
تنبيه لو قال المصنف ولو شهدا بالتثنية كما قدرته وحذفا
أل من الهلل وأضأافه لليلة كان أخأصر وأعم ليدخأل فيه
الشهادة برؤيته نهارا
) أو ( شهدوا ) بين الزوال والغروب ( أو قبل الزوال بزمن
ل يسع صلة العيد أو ركعة منها كما مر قبلت الشهادة و
) أفطرنا وفاتت الصلة ( أداء ) ويشرع قضاؤها متى شاء (
في باقي اليوم وفي الغد وما بعده ومتى اتفق ) في
الظهر ( كسائر الرواتب
والفضل قضاؤها في بقية يومهم إن أمكن اجأتماعهم فيه
وإل فقضاؤها في الغد أفضل لئل يفوت على الناس الحضور
والكلم في صلة المام بالناس ل في صلة الحاد كما يؤخأذ
مما مر فاندفع
____________________
) (1/315
العتراض بأنه ينبغي فعلها عاجأل مع من تيسر ومنفردا إن
لم يجد أحدا ثم يفعلها غدا مع المام
والثاني ل يجوز قضاؤها بعد شهر العيد ومسألة الكتاب
سبقت في قوله ولو فات النفل المؤقت ندب قضاؤه فهي
في الحقيقة مكررة لكنه ذأكرها توطئة لقوله ) وقيل في
قول ( من قولين هما أحد طريقين ل تفوت بالشهادة
المذكورة بل ) تصلى من الغد أداء ( لن الغلط في الهلل
كثير فل يفوت به هذا الشاعر العظيم
وهذا الخلفا راجأع إلى قوله وفاتت الصلة كما مر ولو ذأكره
عقبه لكان أوضأح
والقول الخأر تفوت كطريق القطع به الراجأحة والثر
للتعديل ل للشهادة فلو شهد اثنان قبل الغروب وعدل بعده
فالعبرة بوقت التعديل لنه وقت جأواز الحكم بشهادتهما
فتصلى العيد من الغد أداء وقيل بوقت الشهادة وهو ظاهر
إطلق المصنف
قال في الكفاية وبه قال العراقيون وأيدوه بما لو شهدا
بحق وعدل بعد موتهما فإنه يحكم بشهادتهما اه
وأجأيب بأنه ل منافاة إذأ الحكم فيهما إنما هو بشهادتهما
بشرط تعديلهما والكلم إنما هو في أثر الحكم في الصلة
خأاصة
خأاتمة قال القمولي لم أر لحد من أصحابنا كلما في
التهنئة بالعيد والعوام والشهر كما يفعله الناس لكن نقل
الحافظ المنذري عن الحافظ المقدسي أنه أجأاب عن ذألك
بأن الناس لم يزالوا مختلفين فيه والذي أراه أنه مباح ل
سنة فيه ول بدعة
وأجأاب الشهاب ابن حجر بعد اطلعه على ذألك بأنها
مشروعة واحتج له بأن البيهقي عقد لذلك بابا فقال باب ما
روي في قول الناس بعضهم لبعض في العيد تقبل الله منا
ومنك وساق ما ذأكر من أخأبار وآثار ضأعيفة لكن مجموعها
يحتج به في مثل ذألك
ثم قال ويحتج لعموم التهنئة لما يحدث من نعمة أو يندفع
من نقمة بمشروعية سجود الشكر والتعزية وبما في
الصحيحين عن كعب بن مالك في قصة توبته لما تخلف عن
غزوة تبوك أنه لما بشر بقبول توبته ومضى إلى النبي صلى
الله عليه وسلم قام إليه طلحة بن عبيدالله فهنأه
ولو حضر سكان البوادي للعيد يوم جأمعة فلهم الرجأوع قبل
صلتها وتسقط عنهم وإن قربوا منها وسمعوا النداء
وأمكنهم إدراكها لو عادوا إليها لنهم لو كفلوا بعدم الرجأوع
أو بالعود إلى الجمعة لشق عليهم والجمعة تسقط بالمشاق
وقضية هذا التعليل أنهم لو لم يحضروا كأن صلوا العيد
بمكانهم لزمتهم الجمعة وهو كذلك وإن ذأكر صاحب الوافي
فيه احتمالين
باب صلة الكسوفين للشمس والقمر ويقال فيها خأسوفان
والفصح كما في الصحاح تخصيص الكسوفا بالشمس
والخسوفا بالقمر وحكي عكسه وقيل الكسوفا بالكافا أوله
فيهما والخسوفا آخأره وقيل غير ذألك
واقتصار المصنف على الكسوفا مع أن الباب معقود لهما
يدل على أنه يطلق على المعنيين
والكسوفا مأخأوذأ من كسفت حاله أي تغيرت كقولهم فلن
كاسف الحال أي متغيره
والخسوفا مأخأوذأ من خأسف الشيء خأسوفا أي ذأهب في
الرض
قال علماء الهيئة إن كسوفا الشمس ل حقيقة له لعدم
تغيرها في نفسها لستفادة ضأوئها من جأرمها وإنما القمر
يحول بظلمته بيننا وبينها مع بقاء نورها فيرى لون القمر
كمدا في وجأه الشمس فيظن ذأهاب ضأوئها
وأما خأسوفا القمر فحقيقة بذهاب ضأوئه لن ضأوءه من
ضأوء الشمس وكسوفه بحيلولة ظل الرض بين الشمس
وبينه فل يبقى فيه ضأوء البتة
والصل في الباب قبل الجأماع قوله تعالى } ل تسجدوا
للشمس ول للقمر واسجدوا لله الذي خألقهن { أي عند
كسوفهما وأخأبار كخبر مسلم إن الشمس والقمر آيتان من
آيات الله ل ينكسفان لموت أحد ول لحياته فإذأا رأيتم ذألك
فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم
) هي سنة ( مؤكدة لذلك في حق كل مخاطب بالمكتوبات
الخمس ولو عبدا أو امرأة ولنه صلى الله عليه وسلم فعلها
لكسوفا الشمس كما رواه الشيخان ولخسوفا القمر كما
رواه ابن حبان في كتابه
____________________
) (1/316
من الثقات ولنها ذأات ركوع وسجود ول أذأان لها كصلة
الستسقاء
وإنما لم تجب لخبر الصحيحين هل علي غيرها أي الخمس
قال ل إل أن تطوع فرع قال في الحاوي في باب اللعان لو
قال لبنه أنت ولد زنا كان
وحملوا قول الشافعي في الم ل يجوز تركها على كراهته
لتأكدها ليوافق كلمه في مواضأع أخأر والمكروه قد يوصف
بعدم الجواز من جأهة إطلق الجائز على مستوى الطرفين
وأقل كيفيتها ما ذأكر بقوله ) فيحرم بنية صلة الكسوفا (
وهذه النية قد سبقت في قول المتن في صفة الصلة إن
النفل ذأا السبب ل بد من تعيينه فهي مكررة ولهذا أهمل
النية في العيد والستسقاء إل أنها ذأكرت هنا لبيان أقل
صلة الكسوفا
) ويقرأ ( بعد الفتتاح والتعوذأ ) الفاتحة ويركع ثم يرفع (
رأسه من الركوع ثم يعتدل ) ثم يقرأ الفاتحة ( ثانيا ) ثم
يركع ( ثانيا أقصر من الذي قبله ) ثم يعتدل ( ثانيا ويقول
في العتدال عن الركوع الول والثاني سمع الله لمن حمده
ربنا لك الحمد كما في الروضأة كأصلها زاد في المجموع
حمدا طيبا إلخ
وقال الماوردي ل يقول ذألك في الرفع الول بل يرفع مكبرا
لنه ليس اعتدال ولعل تعبير المصنف أول بالرفع وثانيا
بالعتدال فيه ميل إلى هذا لن الرفع من الركوع الول ل
يسمى اعتدال والراجأح الول
) ثم يسجد ( السجدتين ويأتي بالطمأنينة في محالها
) فهذه ركعة ثم يصلي ( ركعة ) ثانية كذلك ( للتباع رواه
الشيخان من غير تصريح بقراءة الفاتحة
وقولهم إن هذا أقلها أي إذأا شرع فيها بنية هذه الزيادة وإل
ففي المجموع عن مقتضى كلم الصحاب أنه لو صلها
كسنة الظهر صحت وكان تاركا للفضل أو يحمل على أنه
أقل الكمال
) ول يجوز زيادة ركوع ثالث ( فأكثر ) لتمادي ( أي طول
مكث ) الكسوفا ول ( يجوز ) نقصه ( أي نقص ركوع أي
إسقاطه من الركوعين المنويين ) للنجلء في الصح (
كسائر الصلوات ل يزاد على أركانها ول ينقص منها
والثاني يزاد وينقص
أما الزيادة فلنه عليه الصلة والسلم صلى ركعتين في كل
ركعة ثلث ركوعات رواه مسلم وفيه أربع ركوعات أيضا
وفي رواية خأمس ركوعات أخأرجأها أحمد وأبو داود والحاكم
ول محمل للجمع بين الروايات إل الحمل على الزيادة
لتمادي الكسوفا
وأجأاب الجمهور بأن أحاديث الركوعين في الصحيحين فهي
أشهر وأصح فقدمت على باقية الروايات وهذا هو الذي
اخأتاره الشافعي ثم البخاري
قال السبكي وإنما يصح هذا إذأ كانت الواقعة واحدة وقد
حصل اخأتلفا الروايات فيها أما إذأا كانت وقائع فل تعارض
فيها اه
وفي ذألك خألفا فقيل بعدم تعددها
والحاديث كلها ترجأع إلى صلته صلى الله عليه وسلم في
كسوفا الشمس يوم مات سيدنا إبراهيم ابنه وإذأا لم تتعدد
الواقعة فل تحمل الحاديث على بيان الجواز
وقيل إنها تعددت وصلها مرات فالجميع جأائز فقد ثبت أنه
صلى الله عليه وسلم صلى لخسوفا القمر
قال شيخنا وعلى هذا الولى أن يجاب بحملها على ما إذأا
أنشأ الصلة بنية تلك الزيادة كما أشار إليه السبكي وغيره اه
والمعتمد ما عليه الجمهور من أن الزيادة ل تجوز مطلقا
وأما النقص للنجلء على الوجأه الثاني فقاسه على النجلء
فإن قيل قد تقدم عن المجموع جأواز فعلها كسنة الظهر
أجأيب بأن ذألك بالنسبة لمن قصد فعلها ابتداء كذلك
فإن قيل تجويز الزيادة لجأل تمادي الكسوفا إنما يأتي في
الركعة الثانية وأما الولى فكيف يعلم فيها التمادي بعد
فراغ الركوعين أجأيب بأنه قد يتصور بأن يكون من أهل
العلم بهذا الفن واقتضى حسابه ذألك ويجري الوجأهان في
إعادة الصلة للستدامة والصح المنع وقيل يجوز على
القول بتعدد الواقعة جأمعا بين الدلة
نعم في المجموع عن نص الم أنه لو صلى الكسوفا وحده
ثم أدركها مع المام صلها معه كالمكتوبة ومحله كما قال
الذأرعي فيما إذأا أدركه قبل النجلء وإل فهو افتتاح صلة
كسوفا بعد النجلء
وهل يعيد المصلي جأماعة مع جأماعة يدركها قضية التشبيه
في الم أنه يعيدها وهو الظاهر
) والكمل ( فيها زائدا على القل ) أن يقرأ في القيام
الول ( كما في نص الم والمختصر والبويطي ) بعد الفاتحة
( وسوابقها من افتتاح وتعوذأ ) البقرة ( بكمالها
____________________
) (1/317
إن أحسنها وإل فقدرها
) و ( أن يقرأ ) في ( القيام ) الثاني كمائتي آية منها وفي (
القيام ) الثالث مثل ) مائة وخأمسين ( منها ) و ( في القيام
) الرابع ( مثل ) مائة ( منها ) تقريبا ( في الجميع
والمراد اليات المعتدلة في هذا وفيما سيأتي كما قاله بعض
المتأخأرين ونص في البويطي في موضأع آخأر أنه يقرأ في
القيام الثاني آل عمران أو قدرها وفي الثالث النساء أو
قدرها وفي الرابع المائدة أو قدرها والمحققون على أنه
ليس باخأتلفا بل هو للتقريب وهما متقاربان والكثر على
الول
قال السبكي وقد ثبت بالخأبار تقدير القيام الول بنحو
البقرة وتطويله على الثاني والثالث