ΩΣδ∩ ƒΘΩÑóƒñ 003

‫‪http://www.shamela.ws‬‬
‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج‬
‫محمد الخطيب الشربيني‬
‫سنة الولدة ‪ /‬سنة الوفاة‬
‫تحقيق‬
‫الناشر دار الفكر‬
‫سنة النشر‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عدد الجأزاء ‪4‬‬
‫يلبسها الجن بالليل وأنتم بالنهار فتبلى سريعا‬
‫باب صلة العيدين الفطر والضأحى‬
‫والعيد مشتق من العود لتكرره كل عام وقيل لكثرة عوائد‬
‫الله تعالى فيه على عباده وقيل لعود السرور بعوده‬
‫وجأمعه أعياد وإنما جأمع بالياء وإن كان أصله الواو للزومها‬
‫في الواحد وقيل للفرق بينه وبين أعواد الخشب‬
‫والصل في صلته قبل الجأماع مع الخأبار التية قوله تعالى‬
‫} فصل لربك وانحر { أراد به صلة الضأحى والذبح‬
‫وأول عيد صله صلى الله عليه وسلم عيد الفطر في السنة‬
‫الثانية من الهجرة ولم يتركها فهي سنة كما قال ) هي سنة‬
‫( لقوله صلى الله عليه وسلم للسائل عن الصلة خأمس‬

‫صلوات كتبهن الله تعالى على عباده‬
‫قال له هل علي غيرها قال ل إل أن تطوع‬
‫) مؤكدة ( لمواظبته صلى الله عليه وسلم عليها‬
‫) وقيل فرض كفاية ( نظرا إلى أنها من شعائر السلم‬
‫ولنها يتوالى فيها التكبير فأشبهت صلة الجنازة فإن تركها‬
‫أهل البلد أثموا وقوتلوا على الثاني دون الول‬
‫وأجأمع المسلمون على أنها ليست فرض عين‬
‫وأما قول الشافعي رضأي الله تعالى عنه إن من وجأب عليه‬
‫حضور الجمعة وجأب عليه حضور العيدين فمحمول على‬
‫التأكيد‬
‫) وتشرع جأماعة ( لفعله صلى الله عليه وسلم وهي أفضل‬
‫في حق غير الحاج بمنى من تركها بالجأماع أما هو فل يسن‬
‫له صلتها جأماعة وتسن له منفردا‬
‫) و ( تشرع أيضا ) للمنفرد والعبد والمرأة والمسافر (‬

‫والخنثى والصغير فل تتوقف على شروط الجمعة من اعتبار‬
‫الجماعة والعدد وغيرهما‬
‫ويسن الجأتماع لها في موضأع واحد ويكره تعدده بل حاجأة‬
‫وللمام المنع منه‬
‫قال الماوردي ويأمرهم المام بها قال المصنف وجأوبا أي‬

‫لنها من شعائر الدين قال الذأرعي ولم أره لغيره وقيل ندبا‬
‫وعلى الوجأهين إذأا أمرهم بها وجأب عليهم المتثال‬
‫) ووقتها ( ما ) بين طلوع الشمس وزوالها ( يوم العيد لن‬
‫مبنى الصلوات التي تشرع فيها الجماعة على عدم‬
‫الشتراك في الوقات فمتى خأرج وقت صلة دخأل وقت‬
‫صلة أخأرى‬
‫وهذه الصلة منسوبة إلى اليوم واليوم يدخأل بطلوع الفجر‬
‫وهذا اليوم ليس فيه وقت خأال عن صلة تشرع لها الجماعة‬
‫وأما كون آخأر وقتها الزوال فمتفق عليه لنه يدخأل به وقت‬
‫صلة أخأرى وسيأتي أنهم لو شهدوا يوم الثلثين بعد الزوال‬
‫وعدلوا بعد المغرب أنها تصلى من الغد أداء‬
‫) ويسن تأخأيرها لترتفع ( الشمس ) كرمح ( أي كقدره‬
‫للتباع وللخروج من الخلفا فإن لنا وجأها اخأتاره السبكي‬
‫وغيره أنه إنما يدخأل وقتها بالرتفاع ففعلها قبل الرتفاع‬
‫مكروه كراهة تنزيه لذلك ل أنه من أوقات الكراهة المنهي‬
‫عنه لقول الرافعي في باب الستسقاء ومعلوم أن أوقات‬
‫الكراهة غير داخألة في وقت صلة العيد‬
‫) وهي ركعتان ( بالجأماع وللدلة التية وحكمها في الركان‬
‫والشرائط والسنن كسائر الصلوات‬
‫) يحرم بهما ( بنية صلة عيد الفطر أو الضأحى كما في‬

‫أصل الروضأة وقيل ل يحتاج إلى تمييز عيد الفطر من‬
‫الضأحى لستوائهما في مقصود الشارع‬
‫وهذا أقلها وبيان أكملها مذكور في قوله ) ثم ( بعد تكبيرة‬
‫الحرام ) يأتي بدعاء الفتتاح ( كسائر الصلوات ) ثم سبع‬
‫تكبيرات ( لما رواه الترمذي وحسنه أنه صلى الله عليه‬
‫وسلم كبر في العيدين في الولى سبعا قبل القراءة وفي‬
‫الثانية خأمسا قبل القراءة‬
‫وعلم من عبارة المصنف أن تكبيرة الحرام ليست من‬
‫السبعة‬
‫وجأعلها مالك و المزني و أبو ثور منها ورد عليهم بما رواه‬
‫أبو عمرو بن شعيب عن أبيه عن جأده أن النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم كان يكبر في الفطر في الولى سبعا وفي‬
‫الثانية خأمسا سوى تكبيرة الحرام رواه أبو داود وهو حجة‬

‫على أبي حنيفة أيضا حيث قال يكبر ثلثا‬
‫) يقف ( ندبا ) بين كل ثنتين ( منهما ) كآية معتدلة ( ل‬
‫طويلة ول قصيرة ) يهلل ( أي يقول ل إله إل الله ) ويكبر (‬
‫أي يقول‬
‫____________________‬


‫) ‪(1/310‬‬

‫الله أكبر‬
‫) ويمجد ( أي يعظم الله روى ذألك البيهقي عن ابن مسعود‬
‫قول وفعل‬
‫) ويحسن ( في ذألك كما ذأكره الجمهور أن يقول ) سبحان‬
‫الله والحمد لله ول إله إل الله والله أكبر ( لنه لئق بالحال‬
‫وهي الباقيات الصالحات في قول ابن عباس وجأماعة ولو‬
‫زاد على ذألك جأاز كما في البويطي‬
‫قال ابن الصباغ ولو قال ما اعتاده الناس وهو الله أكبر‬
‫كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيل وصلى الله‬
‫على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما كثيرا لكان حسنا‬
‫ول يأتي به بعد التكبيرة السابعة ول بعد الخامسة ول قبل‬
‫الولى من السبع جأزما ول قبل الولى من الخمس‬
‫) ثم ( بعد التكبيرة الخأيرة ) يتعوذأ ( لنه لستفتاح القراءة )‬
‫ويقرأ ( الفاتحة كغيرها من الصلوات وسيأتي ما يقرأ بعدها‬
‫) ويكبر في ( الركعة ) الثانية ( بعد تكبيرة القيام ) خأمسا (‬
‫بالصفة السابقة ) قبل ( التعوذأ و ) القراءة ( للخبر المتقدم‬
‫ويجهر ) ويرفع يديه ( ندبا ) في الجميع ( أي السبع‬
‫والخمس كغيرها من تكبيرات الصلة‬

‫ويسن أن يضع يمناه على يسراه تحت صدره بين كل‬
‫تكبيرتين كما في تكبيرة الحرام ويأتي في إرسالهما ما مر‬
‫ثم‬
‫ولو شك في عدد التكبيرات أخأذ بالقل كما في عدد الركعات‬
‫ولو كبر ثمانيا وشك هل نوى الحرام في واحدة منها‬
‫استأنف الصلة لن الصل عدم ذألك أو شك في أيها أحرم‬
‫جأعلها الخأيرة وأعادهن احتياطا‬
‫ولو صلى خألف من يكبر ستا أو ثلثا مثل تابعه ولم يزد عليها‬
‫ندبا فيهما سواء اعتقد إمامه ذألك أم ل لخبر إنما جأعل المام‬
‫ليؤتم به حتى لو ترك إمامه التكبيرات لم يأت بها كما صرح‬
‫به الجيلي‬
‫) ولسن ( أي التكبيرات المذكورات ) فرضأا ول بعضا ( بل‬

‫من الهيئات كالتعوذأ ودعاء الفتتاح فل يسجد لتركهن عمدا‬
‫ول سهوا وإن كان الترك لكلهن أو بعضهن مكروها‬
‫ويكبر في قضاء صلة العيد مطلقا لنه من هيئاتها كما مر‬
‫كما اقتضاه كلم المجموع خألفا لما نقله ابن الرفعة عن‬
‫العجلي وتبعه ابن المقري‬
‫) ولو نسيها ( فتذكرها قبل الركوع ) وشرع في القراءة (‬
‫ولو لم يتم الفاتحة ) فاتت ( في الجديد أي لم يتداركها ولو‬

‫عبر به كان أولى لن الفائت قد يقضى فلو عاد لم تبطل‬
‫صلته بخلفا ما لو تذكرها في الركوع أو بعده وعاد إلى‬
‫القيام ليكبر فإن صلته تبطل إن كان عالما متعمدا والجهل‬
‫كالنسيان والعمد أولى‬
‫ولو تركها وتعوذأ ولم يقرأ كبر بخلفا ما لو تعوذأ قبل‬
‫الستفتاح ل يأتي به كما مر لنه بعد التعوذأ ل يكون مفتتحا‬
‫) وفي القديم يكبر ما لم يركع ( لبقاء محله وهو القيام‬
‫وعلى هذا لو تذكره في أثناء الفاتحة قطعها وكبر ثم‬
‫استأنف القراءة أو بعد فراغها كبر وندب إعادة الفاتحة ولو‬
‫أدرك المام راكعا لم يكبر جأزما‬
‫) ويقرأ بعد الفاتحة في ( الركعة ) الولى ق وفي الثانية‬
‫اقتربت بكمالهما ( كما ثبت في صحيح مسلم وإن لم يرض‬
‫المأمومون بالتطويل‬
‫وقوله ) جأهرا ( للجأماع من زيادته على المحرر‬
‫ولو قرأ في الولى } سبح اسم ربك العلى { وفي الثانية‬
‫} هل أتاك حديث الغاشية {‬
‫كانت سنة أيضا كما في الروضأة لثبوته أيضا في صحيح‬
‫مسلم‬
‫قال الذأرعي لكن الذي نص عليه الشافعي والصحاب الول‬
‫) ويسن بعدهما خأطبتان ( للجماعة تأسيا به صلى الله عليه‬

‫وسلم وبخلفائه الراشدين ول فرق في الجماعة بين‬
‫المسافرين وغيرهم‬
‫ويأتي بهما وإن خأرج الوقت فلو اقتصر على خأطبة فقط لم‬
‫يكف ولو قدم الخطبة على الصلة لم يعتد بها على الصواب‬
‫في الروضأة وظاهر نص الم كالسنة الراتبة بعد الفريضة إذأا‬
‫قدمت‬
‫و ) أركانهما ( وسننهما ) كهي ( أي كأركانهما وسننهما‬
‫) في الجمعة ( وأفهم إطلقه كالمجموع والروضأة أن‬
‫الشروط كالقيام فيهما والستر والطهارة ل تعتبر فيهما‬
‫وهو المعتمد لكن يعتبر في أداء السنة السماع والسماع‬
‫وكون الخطبة عربية ويسن الجلوس قبلهما للستراحة قال‬
‫الخوارزمي قدر الذأان‬

‫وعلى عدم اعتبار الشروط يستحب أن يأتي بها ولو ذأكر‬
‫السنن كما زدتها كان أولى لن إسقاطها ربما يشعر بعدم‬
‫مشابهة سنن خأطبتي العيد لسنن خأطبتي الجمعة وليس‬
‫مرادا بل المشابهة حاصلة بينهما وإن زادتا على‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/311‬‬


‫خأطبتي الجمعة بسنن أخأرى‬
‫) ويعلمهم ( ندبا ) في ( كل عيد أحكامه ففي عيد ) الفطر (‬
‫يعلمهم أحكام ) الفطرة ( بكسر الفاء كما في المجموع‬
‫وبضمها كما قاله ابن الصلح كابن أبي الدم وهي من‬
‫اصطلح الفقهاء اسم لما يخرج مولدة ل عربية ول معربة‬
‫وكأنها من الفطرة أي الخلقة فهي صدقة الخلفة‬
‫) وفي ( عيد ) الضأحى ( يعلمهم أحكام ) الضأحية ( للتباع‬
‫في بعضها في خأبر الصحيحين ولن ذألك لئق بالحال‬
‫و ) يفتتح ( الخطبة ) الولى بتسع تكبيرات ( ولء إفرادا ) و‬
‫( الخطبة ) الثانية بسبع ولء ( إفرادا تشبيها للخطبتين‬
‫بصلة العيد فإن الركعة الولى تشتمل على تسع تكبيرات‬
‫فإن فيها سبع تكبيرات وتكبيرة الحرام وتكبيرة الركوع‬
‫والركعة الثانية على سبع تكبيرات فإن فيها خأمس تكبيرات‬
‫وتكبيرة القيام وتكبيرة الركوع والولء سنة في التكبيرات‬
‫وكذا الفراد‬
‫فلو تخلل ذأكر بين كل تكبيرتين أو قرن بين كل تكبيرتين‬
‫جأاز‬
‫والتكبيرات المذكورة مقدمة للخطبة ل منها وإن أوهمت‬
‫عبارة المصنف أنها منها لن افتتاح الشيء قد يكون ببعض‬

‫مقدماته التي ليست من نفسه‬
‫ويندب للنساء استماع الخطبتين‬
‫ويكره تركه‬
‫ومن دخأل والخطيب يخطب فإن كان في مسجد بدأ بالتحية‬
‫ثم بعد فراغ الخطبة يصلي فيه صلة العيد فلو صلى فيه‬
‫بدل التحية العيد وهو أولى حصل لكن لو دخأل وعليه مكتوبة‬
‫يفعلها ويحصل بها التحية أو في صحراء ليسن الجلوس‬
‫ليستمع إذأ ل تحية وأخأر الصلة إل إن خأشي فوتها فيقدمها‬
‫على الستماع وإذأا أخأرها فهو مخير بين أن يصليها في‬
‫الصحراء وبين أن يصليها بغيرها إل إن خأشي الفوات‬
‫بالتأخأير‬

‫ويندب للمام بعد فراغه من الخطبة أن يعيدها لمن فاته‬
‫سماعها ولو نساء للتباع رواه الشيخان‬
‫فرع قال أئمتنا الخطب المشروعة عشر خأطبة الجمعة‬
‫والعيدين والكسوفين والستسقاء وأربع في الحج وكلها‬
‫بعد الصلة إل خأطبتي الجمعة وعرفة فقبلها وكل منها‬
‫ثنتان إل الثلثة الباقية في الحج ففرادى‬
‫) ويندب الغسل ( لعيد فطر أو أضأحى قياسا على الجمعة‬
‫وظاهر إطلقه أنه ل فرق بين من يحضر الصلة وبين غيره‬

‫وهو كذلك لنه يوم زينة فسن الغسل له بخلفا غسل‬
‫الجمعة‬
‫) ويدخأل وقته بنصف الليل ( وإن كان المستحب فعله بعد‬
‫الفجر لن أهل السواد يبكرون إليها من قراهم فلو لم يكف‬
‫الغسل لها قبل الفجر لشق عليهم فعلق بالنصف الثاني‬
‫لقربه من اليوم كما قيل في أذأانه‬
‫وقيل يجوز في جأميع الليل‬
‫) وفي قول ( يدخأل وقته ) بالفجر ( كالجمعة‬
‫وفرق الول بتأخأير الصلة هناك وتقديمها هنا‬
‫) و ( يندب ) الطيب ( أي التطيب الذكر بأحسن ما يجد عنده‬
‫من الطيب‬
‫فإن قيل الطيب اسم ذأات ل يتعلق به حكم‬
‫أجأيب بأن المراد ما قدرته‬
‫) والتزين ( بأحسن ثيابه وبإزالة الظفر والريح الكريهة‬
‫) كالجمعة ( لكن الجمعة السنة فيها لبس البياض كما مر‬
‫ول فرق في ذألك بين الخارج للصلة وغيره كما مر في‬
‫الغسل نعم مريد الضأحية ل يزيل شعره ول ظفره حتى‬
‫يضحي كما سيأتي إن شاء الله تعالى في الضأحية‬
‫أما النثى فيكره لذات الجمال والهيئة الحضور ويسن‬
‫لغيرها بإذأن الزوج أو السيد وتتنظف بالماء ول تتطيب‬

‫وتخرج في ثياب بذلتها‬
‫والخنثى في هذه كالنثى أما النثى القاعدة في بيتها‬
‫فيسن لها ذألك‬
‫تنبيه لو حذفا المصنف الطيب وقال والتزين كالجمعة لكان‬
‫أخأصر لنه في الجمعة أدخأل الطيب في التزين‬
‫) وفعلها ( أي صلة العيد ) بالمسجد ( عند اتساعه كالمسجد‬
‫الحرام ) أفضل ( لشرفا المسجد على غيره‬
‫) وقيل ( فعلها ) بالصحراء ( أفضل لنها أرفق بالراكب‬
‫وغيره ) إل لعذر ( كمطر ونحوه فالمسجد أفضل‬
‫ومحل الخلفا غير المسجد الحرام أما هو فهو أفضل قطعا‬
‫اقتداء بالصحابة فمن بعدهم والمعنى فيه فضيلة البقعة‬

‫ومشاهدة الكعبة‬
‫قال الرافعي وألحق الصيدلني بالمسجد الحرام بيت‬
‫المقدس قال الذأرعي وهو الصواب للفضل والسعة‬
‫المفرطة اه‬
‫وهذا هو الظاهر وإن مال في المجموع إلى خألفه‬
‫وألحق ابن الستاذأ مسجد المدينة بمسجد مكة وهو الظاهر‬
‫أيضا لنه‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/312‬‬

‫اتسع الن ومن لم يلحقه به فذاك قبل إتساعه‬
‫) ويستخلف ( المام ندبا إذأا خأرج إلى الصحراء ) من يصلي (‬
‫في المسجد ) بالضعفة ( كالشيوخ والمرضأى ومن معهم‬
‫من القوياء ويخطب لهم لن عليا رضأي الله تعالى عنه‬
‫استخلف أبا مسعود النصاري في ذألك رواه الشافعي‬
‫بإسناد صحيح‬
‫فإن لم يأمره المام بالخطبة لم يخطب كما نص عليه في‬
‫الم لكونه افتياتا على المام فإن خأطب كره له كما في‬
‫البويطي‬
‫قال الماوردي وليس لمن ولي الصلوات الخمس حق في‬
‫إمامة العيد والخسوفا والستسقاء إل أن يقلد جأميع‬
‫الصلوات فيدخأل فيه‬
‫قال وإذأا قلد صلة العيد في عام جأاز له أن يصليها في كل‬
‫عام بخلفا ما إذأا قلد صلة الخسوفا والستسقاء في عام‬
‫لم يكن له أن يصليها في كل عام والفرق أن لصلة العيد‬
‫وقتا معينا تتكرر فيه بخلفهما‬
‫قال شيخنا وظاهر أن إمامة التراويح والوتر مستحقة لمن‬
‫ولي الصلوات الخمس لنها تابعة لصلة العشاء‬
‫تنبيه قوله بالضعفة تيمن بلفظ الخبر وإل فقد يصلي‬
‫بالمسجد بعض القوياء ولذا ذأكرته‬
‫) ويذهب ( ندبا مصلي العيد لصلتها إماما كان أو غيره ) في‬
‫طريق ويرجأع ( منها ) في ( طريق ) أخأرى ( للتباع رواه‬
‫البخاري‬
‫ويخص الذهاب بأطولهما وذأكر في حكمه ذألك وجأوه أوجأهها‬
‫أنه كان يذهب في أطولهما تكثيرا للجأر ويرجأع في‬
‫أقصرهما وقيل يخالف بينهما لتشهد له الطريقان وقيل‬
‫ليتبرك به أهلهما وقيل ليستفتى فيهما وقيل ليتصدق على‬

‫فقرائهما وقيل غير ذألك‬
‫ويسن ذألك في سائر العبادات كالحج وعيادة المريض كما‬
‫ذأكره المصنف في رياضأه‬
‫) ويبكر الناس ( للحضور للعيد ندبا بعد صلتهم الصبح كما‬
‫نص عليه الشافعي والصحاب ليحصل لهم القرب من المام‬
‫وفضيلة انتظار الصلة‬
‫قال ابن شهبة هذا إن خأرجأوا إلى الصحراء فإن صلوا في‬
‫المسجد مكثوا فيه إذأا صلوا الفجر فيما يظهر‬
‫) ويحضر المام ( متأخأرا عنهم ) وقت صلته ( للتباع رواه‬
‫الشيخان ولن انتظارهم إياه أليق‬
‫) ويعجل ( الحضور في ) الضأحى ( بحيث يصليها في أول‬
‫الوقت الفاضأل ويؤخأره في عيد الفطر قليل لمره صلى‬
‫الله عليه وسلم بذلك عمرو بن حزم رواه البيهقي وليتسع‬
‫الوقت قبل صلة الفطر لتفريق الفطرة وبعد صلة الضأحى‬
‫للتضحية‬
‫) قلت ( كما قاله الرافعي في الشرح ) ويأكل في عيد‬
‫الفطر قبل الصلة ( والفضل كون المأكول تمرا وترا فإن‬
‫لم يأكل ما ذأكر في بيته ففي الطريق أو المصلي إن تيسر‬
‫) ويمسك ( عن الكل ) في ( عيد ) الضأحى ( حتى يصلي‬
‫للتباع وليتميز عيد الفطر عما قبله الذي كان الكل فيه‬
‫حراما وليعلم نسخ تحريم الفطر قبل صلته فإنه كان محرما‬
‫قبلها أول السلم بخلفه قبل صلة عيد الضأحى والشرب‬
‫كالكل ويكره له ترك ذألك كما نقله في المجموع عن نص‬
‫الم‬
‫) ويذهب ( للعيد ) ماشيا ( كالجمعة ) بسكينة ( لما مر فيها‬
‫ول بأس بركوب العاجأز للعذر والراجأع منها ولو قادرا ما لم‬
‫يتأذأ به أحد لنقضاء العبادة فهو مخير بين المشي والركوب‬
‫قال ابن الستاذأ ولو كان البلد ثغرا لهل الجهاد بقرب‬
‫عدوهم فركوبهم لصلة العيد ذأهابا وإيابا وإظهار السلح‬
‫أولى‬
‫) ول يكره النفل قبلها ( بعد ارتفاع الشمس ) لغير المام‬
‫والله أعلم ( لنتفاء السباب المقتضية للكراهة فخرج‬
‫بقبلها بعدها‬
‫وفيه تفصيل فإن كان يسمع الخطبة كره له كما مر وإل فل‬
‫ويبعد ارتفاع الشمس قبله فإنه وقت كراهة وقد تقدم‬
‫حكمه في بابه وبغير المام فيكره له النفل قبلها وبعدها‬
‫لشتغاله بغير الهم ولمخالفته فعل النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم‬
‫ويسن إحياء ليلتي العيد بالعبادة من صلة وغيرها من‬

‫العبادات لخبر من أحيا ليلتي العيد لم يمت قلبه يوم تموت‬
‫القلوب رواه الدارقطني موقوفا قال في المجموع‬
‫وأسانيده ضأعيفة ومع ذألك استحبوا الحياء لن الحديث‬
‫الضعيف يعمل به في فضائل العمال كما مرت الشارة إليه‬
‫ويؤخأذ من ذألك كما قال الذأرعي عدم تأكد الستحباب‬
‫قيل والمراد بموت القلوب شغفها بحب الدنيا وقيل الكفر‬
‫وقيل الفزع يوم القيامة‬
‫ويحصل الحياء بمعظم‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/313‬‬

‫الليل كالمبيت بمنى وقيل بساعة منه وعن ابن عباس رضأي‬
‫الله عنهما بصلة العشاء جأماعة والعزم على صلة الصبح‬
‫جأماعة‬
‫والدعاء فيهما وفي ليلة الجمعة وليلتي أول رجأب ونصف‬
‫شعبان مستجاب فيستحب كما صرح به في أصل الروضأة‬
‫فصل في التكبير المرسل والمفيد‬
‫وبدأ بالول ويسمى بالمطلق أيضا وهو ما ل يكون عقب‬
‫صلة فقال ) يندب التكبير ( لحاضأر ومسافر وذأكر وغيره‬
‫ويدخأل وقته ) بغروب الشمس ليلتي العيد ( أي الفطر‬
‫والضأحى دليل الول قوله تعالى } ولتكملوا العدة ولتكبروا‬
‫الله على ما هداكم { قال الشافعي رضأي الله تعالى عنه‬
‫سمعت من أرضأاه من العلماء بالقرآن يقول المراد بالعدة‬
‫عدة الصوم وبالتكبير عند الكمال ودليل الثاني القياس‬
‫على الول ولذلك كان تكبير الول آكد للنص عليه‬
‫ويكبرون ) في المنازل والطرق والمساجأد والسواق ( جأمع‬
‫سوق يذكر ويؤنث سميت بذلك لقيام الناس فيها على‬
‫سوقهم وغيرها كالزحمة ليل ونهارا‬
‫) برفع الصوت ( للرجأل إظهار الشعائر العيد وأما المرأة فل‬
‫ترفع كما قاله الرافعي ومحله إذأا حضرت مع غير محارمها‬
‫ونحوهم ومثلها الخنثى كما بحثه بعض المتأخأرين قال أيضا‬
‫ول يرفع صوته بالتكبير حال إقامة الصلة‬
‫) والظهر إدامته ( ندبا للمصلي وغيره ) حتى يحرم المام‬
‫بصلة العيد ( أي يفرغ من إحرامه بها إذأ الكلم يباح إليه‬
‫فالتكبير أولى ما يشتغل به لنه ذأكر الله تعالى وشعار اليوم‬
‫والثاني حتى يخرج المام لها والثالث حتى يفرغ منها قيل‬
‫ومن الخطبتين وهذا فيمن لم يصل مع المام وعلى الول‬

‫لو صلى منفردا فالعبرة بإحرامه‬
‫) ول يكبر الحاج ليلة ( عيد ) الضأحى بل يلبي ( لن التلبية‬
‫شعاره والمعتمر يلبي إلى أن يشرع في الطوافا وسيأتي‬
‫إن شاء الله تعالى بيان ذألك في محله‬
‫ثم أشار إلى نوع التكبير المفيد وهو المفعول عقب الصلة‬
‫بقوله ) ول يسن ليلة الفطر عقب الصلوات في الصح (‬
‫لعدم وروده وهذا ما صححه الرافعي وكذا المصنف في أكثر‬
‫كتبه وهو المعتمد والثاني يسن واخأتاره في الذأكار ونقله‬
‫البيهقي في كتاب فضائل الوقات عن نص الشافعي وعليه‬
‫عمل غالب الناس وعلى هذا فيكبر ليلة الفطر عقب‬
‫المغرب والعشاء والصبح‬
‫) ويكبر ( عقب الصلوات ) الحاج من ظهر ( يوم ) النحر (‬
‫لنها أول صلته بمنى ووقت انتهاء التلبية ) ويختم ( التكبير‬
‫) بصبح آخأر ( أيام ) التشريق ( لنها آخأر صلة يصليها بمنى‬
‫كما سيأتي بيان ذألك إن شاء الله تعالى في محله‬
‫) وغيره ( أي الحاج ) كهو ( أي كالحاج في ذألك ) في‬
‫الظهر ( تبعا لن الناس تبع للحجيج وهم يكبرون من الظهر‬
‫كما مر ولطلق حديث مسلم أيام منى أيام أكل وشرب‬
‫وذأكر الله تعالى وروي ذألك عن عثمان وجأماعة من الصحابة‬
‫رضأي الله عنهم وقال في المجموع وهو المشهور في‬
‫مذهبنا‬
‫) وفي قول ( يكبر غيره ) من مغرب ليلة ( يوم ) النحر (‬
‫ويختم أيضا بصبح آخأر أيام التشريق‬
‫تنبيه جأر الكافا للضمير قليل والمصنف تبعا للفقهاء يكثر‬
‫منه‬
‫) وفي قول من صبح ( يوم ) عرفة ويختم بعصر آخأر ( أيام )‬
‫التشريق والعمل على هذا ( في المصار وصح من فعل عمر‬
‫و علي و ابن مسعود و ابن عباس رضأي الله تعالى عنهم من‬
‫غير إنكار واخأتاره المصنف في تصحيحه ومجموعه وقال‬
‫في الذأكار إنه الصح وفي الروضأة إنه الظهر عند‬
‫المحققين‬
‫) والظهر أنه ( أي الشخص ذأكرا كان أو غيره حاضأرا أو‬
‫مسافرا منفردا أو غيره‬
‫) يكبر في هذه اليام ( للجنازة و ) للفائتة والراتبة (‬
‫والمنذورة ) والنافلة المطلقة أو المقيدة وذأات السبب‬
‫كتحية المسجد لنه شعار الوقت‬
‫والثاني يكبر عقب الفرائض خأاصة سواء أكانت مؤداة أم‬
‫مقضية من هذه اليام أو من غيرها لن الفرائض محصورة‬
‫فل يشق طلب ذألك فيها كالذأان في أول الفرائض والذأكار‬

‫في آخأرها‬
‫والثالث ل يكبر إل عقب فرائض هذه‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/314‬‬

‫اليام أداء كانت أو قضاء‬
‫وظاهر كلمهم أنه ل يكبر على الول عقب سجدتي التلوة‬
‫والشكر لنهما ليسا بصلة وإن قال صاحب الرونق إنه يكبر‬
‫عقبها‬
‫واحترز بقوله في هذه اليام عما لو فاتته صلة منها‬
‫وقضاها في غيرها فإنه ل يكبر كما قاله في المجموع‬
‫وادعى أنه ل خألفا فيه لن التكبير شعار الوقت كما مر‬
‫ولو نسي التكبير تداركه إن قرب الفصل وكذا إن طال على‬
‫الصح‬
‫وهذا كله في التكبير الذي يرفع به صوته ويجعله شعار اليوم‬
‫أما لو استغرق عمره بالتكبير في نفسه فل منع منه كما‬
‫نقله في أصل الروضأة عن المام وأقره ولو اخأتلف رأي‬
‫المام في وقت ابتداء التكبير اتبع اعتقاد نفسه‬
‫) وصيغته المحبوبة ( أي المسنونة كما في المحرر ) الله‬
‫أكبر الله أكبر الله أكبر ( ثلثا في الجديد كذا ورد عن جأابر و‬
‫ابن عباس رضأي الله تعالى عنهم‬
‫وفي القديم يكبر مرتين ثم يقول ) ل إله إل الله والله أكبر‬
‫الله أكبر ( مرتين ) ولله الحمد ( هكذا نقله الرافعي عن‬
‫صاحب الشامل‬
‫قال في زيادة الروضأة ونقله صاحب البحر عن نص‬
‫الشافعي رحمه الله تعالى في البويطي‬
‫) ويستحب أن يزيد ( بعد التكبيرة الثالثة الله أكبر ) كبيرا (‬
‫كما في الشرحين والروضأة أي بزيادة الله أكبر قبل كبيرا‬
‫) والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيل ( كما قاله‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا ومعنى بكرة وأصيل‬
‫أول النهار وآخأره وقيل الصيل ما بين العصر والمغرب‬
‫ويسن أن يقول أيضا بعد هذا ل إله إل الله ول نعبد إل إياه‬
‫مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ل إله إل الله وحده‬
‫صدق وعده ونصر عبده وهزم الحزاب وحده ل إله إل الله‬
‫والله أكبر‬
‫قال المصنف في شرح مسلم قوله الله أكبر كبيرا قيل هو‬
‫على إضأمار فعل أي كبرت كبيرا وقيل على القطع وقيل‬

‫على التمييز‬
‫قال صاحب التنبيه وغيره وإذأا رأى شيئا من بهيمة النعام‬
‫في عشر ذأي الحجة كبر‬
‫) ولو ( شهدا أو ) شهدوا يوم الثلثين ( من رمضان ) قبل‬
‫الزوال برؤية الهلل ( أي هلل شوال ) الليلة الماضأية‬
‫أفطرنا ( وجأوبا ) وصلينا العيد ( ندبا أداء إذأا بقي من الوقت‬
‫ما يمكن جأمع الناس فيه وإقامة الصلة كما قاله في‬
‫الروضأة أو ركعة كما صوبه السنوي بل ينبغي كما قال‬
‫شيخنا إنه إذأا بقي من وقتها ما يسعها أو ركعة منها دون‬
‫الجأتماع أن يصليها وحده أو بمن تيسر حضوره لتقع أداء‬
‫لنه وقتها ومراعاة الوقت أولى من اجأتماع الناس ثم‬
‫يصليها مع الناس وهو القياس وإن كان قضية كلم الروضأة‬
‫أنه يكون كما لو شهدوا بعد الزوال‬
‫) وإن ( شهدا أو ) شهدوا بعد الغروب ( أي غروب شمس‬
‫يوم الثلثين برؤية هلل شوال الليلة الماضأية ) لم تقبل‬
‫الشهادة ( في صلة العيد خأاصة لن شوال قد دخأل يقينا‬
‫وصوم ثلثين قد تم فل فائدة في شهادتهم إل المنع من‬
‫صلة العيد فل نقبلها ونصليها من الغد أداء‬
‫قالوا وليس يوم الفطر أول شوال مطلقا بل يوم فطر‬
‫الناس وكذا يوم النحر يوم يضحي الناس‬
‫ويوم عرفة اليوم الذي يظهر لهم أنه يوم عرفة سواء‬
‫التاسع والعاشر وذألك لخبر الفطر يوم يفطر الناس‬
‫والضأحى يوم يضحي الناس رواه الترمذي وصححه‬
‫وفي رواية للشافعي وعرفة يوم يعرفون‬
‫أما الحقوق والحكام المعلقة بالهلل كالتطليق والعدة‬
‫والجأارة والعتق فتثبت قطعا‬
‫تنبيه لو قال المصنف ولو شهدا بالتثنية كما قدرته وحذفا‬
‫أل من الهلل وأضأافه لليلة كان أخأصر وأعم ليدخأل فيه‬
‫الشهادة برؤيته نهارا‬
‫) أو ( شهدوا ) بين الزوال والغروب ( أو قبل الزوال بزمن‬
‫ل يسع صلة العيد أو ركعة منها كما مر قبلت الشهادة و‬
‫) أفطرنا وفاتت الصلة ( أداء ) ويشرع قضاؤها متى شاء (‬
‫في باقي اليوم وفي الغد وما بعده ومتى اتفق ) في‬
‫الظهر ( كسائر الرواتب‬
‫والفضل قضاؤها في بقية يومهم إن أمكن اجأتماعهم فيه‬
‫وإل فقضاؤها في الغد أفضل لئل يفوت على الناس الحضور‬
‫والكلم في صلة المام بالناس ل في صلة الحاد كما يؤخأذ‬

‫مما مر فاندفع‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/315‬‬

‫العتراض بأنه ينبغي فعلها عاجأل مع من تيسر ومنفردا إن‬
‫لم يجد أحدا ثم يفعلها غدا مع المام‬
‫والثاني ل يجوز قضاؤها بعد شهر العيد ومسألة الكتاب‬
‫سبقت في قوله ولو فات النفل المؤقت ندب قضاؤه فهي‬
‫في الحقيقة مكررة لكنه ذأكرها توطئة لقوله ) وقيل في‬
‫قول ( من قولين هما أحد طريقين ل تفوت بالشهادة‬
‫المذكورة بل ) تصلى من الغد أداء ( لن الغلط في الهلل‬
‫كثير فل يفوت به هذا الشاعر العظيم‬
‫وهذا الخلفا راجأع إلى قوله وفاتت الصلة كما مر ولو ذأكره‬
‫عقبه لكان أوضأح‬
‫والقول الخأر تفوت كطريق القطع به الراجأحة والثر‬
‫للتعديل ل للشهادة فلو شهد اثنان قبل الغروب وعدل بعده‬
‫فالعبرة بوقت التعديل لنه وقت جأواز الحكم بشهادتهما‬
‫فتصلى العيد من الغد أداء وقيل بوقت الشهادة وهو ظاهر‬
‫إطلق المصنف‬
‫قال في الكفاية وبه قال العراقيون وأيدوه بما لو شهدا‬
‫بحق وعدل بعد موتهما فإنه يحكم بشهادتهما اه‬
‫وأجأيب بأنه ل منافاة إذأ الحكم فيهما إنما هو بشهادتهما‬
‫بشرط تعديلهما والكلم إنما هو في أثر الحكم في الصلة‬
‫خأاصة‬
‫خأاتمة قال القمولي لم أر لحد من أصحابنا كلما في‬
‫التهنئة بالعيد والعوام والشهر كما يفعله الناس لكن نقل‬
‫الحافظ المنذري عن الحافظ المقدسي أنه أجأاب عن ذألك‬
‫بأن الناس لم يزالوا مختلفين فيه والذي أراه أنه مباح ل‬
‫سنة فيه ول بدعة‬
‫وأجأاب الشهاب ابن حجر بعد اطلعه على ذألك بأنها‬
‫مشروعة واحتج له بأن البيهقي عقد لذلك بابا فقال باب ما‬
‫روي في قول الناس بعضهم لبعض في العيد تقبل الله منا‬
‫ومنك وساق ما ذأكر من أخأبار وآثار ضأعيفة لكن مجموعها‬
‫يحتج به في مثل ذألك‬
‫ثم قال ويحتج لعموم التهنئة لما يحدث من نعمة أو يندفع‬
‫من نقمة بمشروعية سجود الشكر والتعزية وبما في‬
‫الصحيحين عن كعب بن مالك في قصة توبته لما تخلف عن‬

‫غزوة تبوك أنه لما بشر بقبول توبته ومضى إلى النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم قام إليه طلحة بن عبيدالله فهنأه‬
‫ولو حضر سكان البوادي للعيد يوم جأمعة فلهم الرجأوع قبل‬
‫صلتها وتسقط عنهم وإن قربوا منها وسمعوا النداء‬
‫وأمكنهم إدراكها لو عادوا إليها لنهم لو كفلوا بعدم الرجأوع‬
‫أو بالعود إلى الجمعة لشق عليهم والجمعة تسقط بالمشاق‬
‫وقضية هذا التعليل أنهم لو لم يحضروا كأن صلوا العيد‬
‫بمكانهم لزمتهم الجمعة وهو كذلك وإن ذأكر صاحب الوافي‬
‫فيه احتمالين‬
‫باب صلة الكسوفين للشمس والقمر ويقال فيها خأسوفان‬
‫والفصح كما في الصحاح تخصيص الكسوفا بالشمس‬
‫والخسوفا بالقمر وحكي عكسه وقيل الكسوفا بالكافا أوله‬
‫فيهما والخسوفا آخأره وقيل غير ذألك‬
‫واقتصار المصنف على الكسوفا مع أن الباب معقود لهما‬
‫يدل على أنه يطلق على المعنيين‬
‫والكسوفا مأخأوذأ من كسفت حاله أي تغيرت كقولهم فلن‬
‫كاسف الحال أي متغيره‬
‫والخسوفا مأخأوذأ من خأسف الشيء خأسوفا أي ذأهب في‬
‫الرض‬
‫قال علماء الهيئة إن كسوفا الشمس ل حقيقة له لعدم‬
‫تغيرها في نفسها لستفادة ضأوئها من جأرمها وإنما القمر‬
‫يحول بظلمته بيننا وبينها مع بقاء نورها فيرى لون القمر‬
‫كمدا في وجأه الشمس فيظن ذأهاب ضأوئها‬
‫وأما خأسوفا القمر فحقيقة بذهاب ضأوئه لن ضأوءه من‬
‫ضأوء الشمس وكسوفه بحيلولة ظل الرض بين الشمس‬
‫وبينه فل يبقى فيه ضأوء البتة‬
‫والصل في الباب قبل الجأماع قوله تعالى } ل تسجدوا‬
‫للشمس ول للقمر واسجدوا لله الذي خألقهن { أي عند‬
‫كسوفهما وأخأبار كخبر مسلم إن الشمس والقمر آيتان من‬
‫آيات الله ل ينكسفان لموت أحد ول لحياته فإذأا رأيتم ذألك‬
‫فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم‬
‫) هي سنة ( مؤكدة لذلك في حق كل مخاطب بالمكتوبات‬
‫الخمس ولو عبدا أو امرأة ولنه صلى الله عليه وسلم فعلها‬
‫لكسوفا الشمس كما رواه الشيخان ولخسوفا القمر كما‬
‫رواه ابن حبان في كتابه‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/316‬‬

‫من الثقات ولنها ذأات ركوع وسجود ول أذأان لها كصلة‬
‫الستسقاء‬
‫وإنما لم تجب لخبر الصحيحين هل علي غيرها أي الخمس‬
‫قال ل إل أن تطوع فرع قال في الحاوي في باب اللعان لو‬
‫قال لبنه أنت ولد زنا كان‬
‫وحملوا قول الشافعي في الم ل يجوز تركها على كراهته‬
‫لتأكدها ليوافق كلمه في مواضأع أخأر والمكروه قد يوصف‬
‫بعدم الجواز من جأهة إطلق الجائز على مستوى الطرفين‬
‫وأقل كيفيتها ما ذأكر بقوله ) فيحرم بنية صلة الكسوفا (‬
‫وهذه النية قد سبقت في قول المتن في صفة الصلة إن‬
‫النفل ذأا السبب ل بد من تعيينه فهي مكررة ولهذا أهمل‬
‫النية في العيد والستسقاء إل أنها ذأكرت هنا لبيان أقل‬
‫صلة الكسوفا‬
‫) ويقرأ ( بعد الفتتاح والتعوذأ ) الفاتحة ويركع ثم يرفع (‬
‫رأسه من الركوع ثم يعتدل ) ثم يقرأ الفاتحة ( ثانيا ) ثم‬
‫يركع ( ثانيا أقصر من الذي قبله ) ثم يعتدل ( ثانيا ويقول‬
‫في العتدال عن الركوع الول والثاني سمع الله لمن حمده‬
‫ربنا لك الحمد كما في الروضأة كأصلها زاد في المجموع‬
‫حمدا طيبا إلخ‬
‫وقال الماوردي ل يقول ذألك في الرفع الول بل يرفع مكبرا‬
‫لنه ليس اعتدال ولعل تعبير المصنف أول بالرفع وثانيا‬
‫بالعتدال فيه ميل إلى هذا لن الرفع من الركوع الول ل‬
‫يسمى اعتدال والراجأح الول‬
‫) ثم يسجد ( السجدتين ويأتي بالطمأنينة في محالها‬
‫) فهذه ركعة ثم يصلي ( ركعة ) ثانية كذلك ( للتباع رواه‬
‫الشيخان من غير تصريح بقراءة الفاتحة‬
‫وقولهم إن هذا أقلها أي إذأا شرع فيها بنية هذه الزيادة وإل‬
‫ففي المجموع عن مقتضى كلم الصحاب أنه لو صلها‬
‫كسنة الظهر صحت وكان تاركا للفضل أو يحمل على أنه‬
‫أقل الكمال‬
‫) ول يجوز زيادة ركوع ثالث ( فأكثر ) لتمادي ( أي طول‬
‫مكث ) الكسوفا ول ( يجوز ) نقصه ( أي نقص ركوع أي‬
‫إسقاطه من الركوعين المنويين ) للنجلء في الصح (‬
‫كسائر الصلوات ل يزاد على أركانها ول ينقص منها‬
‫والثاني يزاد وينقص‬
‫أما الزيادة فلنه عليه الصلة والسلم صلى ركعتين في كل‬
‫ركعة ثلث ركوعات رواه مسلم وفيه أربع ركوعات أيضا‬
‫وفي رواية خأمس ركوعات أخأرجأها أحمد وأبو داود والحاكم‬
‫ول محمل للجمع بين الروايات إل الحمل على الزيادة‬

‫لتمادي الكسوفا‬
‫وأجأاب الجمهور بأن أحاديث الركوعين في الصحيحين فهي‬
‫أشهر وأصح فقدمت على باقية الروايات وهذا هو الذي‬
‫اخأتاره الشافعي ثم البخاري‬
‫قال السبكي وإنما يصح هذا إذأ كانت الواقعة واحدة وقد‬
‫حصل اخأتلفا الروايات فيها أما إذأا كانت وقائع فل تعارض‬
‫فيها اه‬
‫وفي ذألك خألفا فقيل بعدم تعددها‬
‫والحاديث كلها ترجأع إلى صلته صلى الله عليه وسلم في‬
‫كسوفا الشمس يوم مات سيدنا إبراهيم ابنه وإذأا لم تتعدد‬
‫الواقعة فل تحمل الحاديث على بيان الجواز‬
‫وقيل إنها تعددت وصلها مرات فالجميع جأائز فقد ثبت أنه‬
‫صلى الله عليه وسلم صلى لخسوفا القمر‬
‫قال شيخنا وعلى هذا الولى أن يجاب بحملها على ما إذأا‬
‫أنشأ الصلة بنية تلك الزيادة كما أشار إليه السبكي وغيره اه‬
‫والمعتمد ما عليه الجمهور من أن الزيادة ل تجوز مطلقا‬
‫وأما النقص للنجلء على الوجأه الثاني فقاسه على النجلء‬
‫فإن قيل قد تقدم عن المجموع جأواز فعلها كسنة الظهر‬
‫أجأيب بأن ذألك بالنسبة لمن قصد فعلها ابتداء كذلك‬
‫فإن قيل تجويز الزيادة لجأل تمادي الكسوفا إنما يأتي في‬
‫الركعة الثانية وأما الولى فكيف يعلم فيها التمادي بعد‬
‫فراغ الركوعين أجأيب بأنه قد يتصور بأن يكون من أهل‬
‫العلم بهذا الفن واقتضى حسابه ذألك ويجري الوجأهان في‬
‫إعادة الصلة للستدامة والصح المنع وقيل يجوز على‬
‫القول بتعدد الواقعة جأمعا بين الدلة‬
‫نعم في المجموع عن نص الم أنه لو صلى الكسوفا وحده‬
‫ثم أدركها مع المام صلها معه كالمكتوبة ومحله كما قال‬
‫الذأرعي فيما إذأا أدركه قبل النجلء وإل فهو افتتاح صلة‬
‫كسوفا بعد النجلء‬
‫وهل يعيد المصلي جأماعة مع جأماعة يدركها قضية التشبيه‬
‫في الم أنه يعيدها وهو الظاهر‬
‫) والكمل ( فيها زائدا على القل ) أن يقرأ في القيام‬
‫الول ( كما في نص الم والمختصر والبويطي ) بعد الفاتحة‬
‫( وسوابقها من افتتاح وتعوذأ ) البقرة ( بكمالها‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/317‬‬

‫إن أحسنها وإل فقدرها‬
‫) و ( أن يقرأ ) في ( القيام ) الثاني كمائتي آية منها وفي (‬
‫القيام ) الثالث مثل ) مائة وخأمسين ( منها ) و ( في القيام‬
‫) الرابع ( مثل ) مائة ( منها ) تقريبا ( في الجميع‬
‫والمراد اليات المعتدلة في هذا وفيما سيأتي كما قاله بعض‬
‫المتأخأرين ونص في البويطي في موضأع آخأر أنه يقرأ في‬
‫القيام الثاني آل عمران أو قدرها وفي الثالث النساء أو‬
‫قدرها وفي الرابع المائدة أو قدرها والمحققون على أنه‬
‫ليس باخأتلفا بل هو للتقريب وهما متقاربان والكثر على‬
‫الول‬
‫قال السبكي وقد ثبت بالخأبار تقدير القيام الول بنحو‬
‫البقرة وتطويله على الثاني والثالث