ΩΣδ∩ ƒΘΩÑóƒñ 007

‫‪http://www.shamela.ws‬‬
‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج‬
‫محمد الخطيب الشربيني‬
‫سنة الولدة ‪ /‬سنة الوفاة‬
‫تحقيق‬
‫الناشر دار الفكر‬
‫سنة النشر‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عدد الجأزاء ‪4‬‬
‫ولم يكن له إل ولد فقط اختص به على الصأح‬
‫) ويدخل أولد البنات ( قريبهم وبعيدهم ) في الوقف على‬
‫الذرية و ( على ) النسل و ( على ) العقب ( بكسر القاف‬
‫بخطه ويجوز إسكانها وهو ولد الرجأل الذي يبقى بعده قاله‬
‫القاضي عياض‬
‫) و ( على ) أولد الولد ( لصدق اللفظ بهم‬
‫أما في الذرية فلقوله تعالى } ومن ذريته داود وسليمان {‬
‫إلى أن ذكر عيسى وليس هو إل وله البنت والنسل والعقب‬
‫في معناه‬
‫) إل أن يقول على من ينتسب إلي منهم ( أي من أولد‬
‫الولد فل يدخل أولد البنات لنهم ل ينتسبون إليه بل إلى‬

‫آبائهم‬
‫فإن قيل قال صألى الله عليه وسلم في الحسن بن علي إن‬
‫ابني هذا سيد‬
‫أجأيب بأنه من خصائصه صألى الله عليه وسلم أن أولد بناته‬
‫ينسبون إليه كما ذكروه في النكاح‬
‫فإن قيل قضية كلمهم دخول أولد البنين سواء أكان‬
‫الواقف رجأل أم امرأة وهو مشكل في المرأة لقولهم في‬
‫النكاح وغيره إنه ل مشاركة بين الم والبن في النسب‬
‫أجأيب بأن ذكر النتساب في المرأة هنا لبيان الواقع ل‬
‫للخراج فيدخل أولد البنات أيضا وإل يلزم إلغاء الوقف أصأل‬
‫فالعبرة فيها بالنسبة اللغوية ل الشرعية ويكون كلم‬
‫الفقهاء محمول على وقف الرجأل‬
‫تنبيه يدخل الخنثى في الوقف على البنين والبنات لنه ل‬
‫يخرج عنهم والشتباه إنما هو في الظاهر‬

‫نعم إنما يعطي المتيقن إذا فاضل بين البنين والبنات‬
‫ويوقف الباقي إلى البيان ول يدخل في الوقف على أحدهما‬
‫لحتمال أنه من الصنف الخر‬
‫وظاهر هذا كما قال السنوي أن المال يصرف إلى من عينه‬
‫من البنين أو البنات وليس مرادا لنا لم نتيقن استحقاقهم‬

‫لنصيب الخنثى بل يوقف نصيبه إلى البيان كما في الميراث‬
‫وقد صأرح به ابن المسلم‬
‫ول يدخل في الوقف على الولد المنفي باللعان على‬
‫الصحيح لنتفاء نسبه عنه فلو استلحقه بعد نفيه دخل جأزما‬
‫والمستحقون في هذه اللفاظ لو كان أحدهم حمل عند‬
‫الوقف لم يدخل على الصأح لنه قبل النفصال ل يسمى‬
‫ولدا فل يستحق غلة مدة الحمل فلو كان الموقوف نخلة‬
‫فخرجأت ثمرتها قبل خروج الحمل ل يكون له من تلك الثمرة‬
‫شيء‬
‫فإن قيل هل استحق كالميراث أجأيب بأن المعتبر هنا‬
‫تسميته ولدا وهو ل يسمى كما مر بخلف الرث وأما بعد‬
‫النفصال فيستحق قطعا وكذا الولد الحادث علوقهم بعد‬
‫الوقف يستحقون إذا انفصلوا على الصحيح‬
‫ولو وقف على بني تميم دخل فيهم البنات لنه يعبر به عن‬
‫القبيلة بخلف العكس‬
‫ول يدخل الخوات في الوقف على الخوة كما جأزم به في‬
‫الروضة وأصألها في آخر الوصأية وإن قال الماوردي‬
‫بدخولهن‬
‫) ولو وقف على مواليه وله معتق ( بكسر التاء ) ومعتق (‬
‫بفتح التاء ) قسم ( الموقوف ) بينهما ( نصفين على‬

‫الصنفين ل على عدد الرؤوس على الراجأح‬
‫) وقيل يبطل ( لما فيه من الجأمال‬
‫ول يمكن حمل اللفظ على العموم لختلف معناهما وترجأيح‬
‫الول من زيادته وصأححه في زيادة الروضة أيضا ونص عليه‬
‫المام الشافعي في البويطي‬
‫وخرج بقوله وله معتق ومعتق ما إذا لم يوجأد إل أحدهما فإنه‬
‫يتعين قطعا فلو طرأ الخر بعده لم يدخل وإن بحث ابن‬
‫النقيب دخوله قياسا على الولد‬
‫أجأيب عن القياس بأن إطلق المولى على كل منهما من‬
‫الشتراك اللفظي وقد دلت القرينة وهي النحصار في‬
‫الموجأود على أحد معنيين فصار المعنى الخر غير مراد‬
‫وأما مع القرينة فيحمل عليهما احتياطا أو عموما على‬
‫خلف في ذلك مقرر في الصأول بخلف الوقف على الخوة‬
‫فإن الحقيقة واحدة وإطلق السم على كل واحد من‬

‫المتواطىء فمن صأدق عليه هذا السم استحق من الوقف‬
‫إل أن يقيد الواقف بالموجأدين حال الوقف فيتبع تقييده‬
‫تنبيه ظاهر كلم المصنف أن هذا الخلف يختص بحالة الجمع‬
‫وهو موافق لقول المام ل يتجه التشريك في الفراد‬
‫كوقفت على مولي وينقدح مراجأعة الواقف لكن ظاهر كلم‬

‫ابن المقري في روضه كأصأله التسوية بين المولى‬
‫والموالي وهو الظاهر كما صأرح به القاضي أبو الطيب و ابن‬
‫الصباغ‬
‫وإذا اقتضى الحال الصرف إلى المولى السفل بتصريح أو‬
‫غيره لم يدخل فيه من يعتق بموته في الصأح كما ذكره في‬
‫الروضة في الوصأايا لنهما ليس من الموالي ل حال‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/388‬‬

‫الوصأية ول حال الموت وقضية التقييد بالموت أن من عتق‬
‫في حياته ولو بعد الوقف يدخل‬
‫) والصفة المتقدمة على جأمل ( أو مفردات ) معطوفة ( لم‬
‫يتخللها كلم طويل ) تعتبر ( تلك الصفة ) في الكل ( من‬
‫تلك الجمل أو المفردات‬
‫) كوقفت على محتاجأي أولدي وأحفادي ( وهم أولد الولد‬
‫) وإخوتي وكذا ( الصفة ) المتأخرة عليها ( أي عنها كما في‬
‫المحرر‬
‫) والستثناء ( يعتبران في الكل ) إذا عطف ( فيهما ) بواو‬
‫كقوله ( في المتأخرة وقفت ) على أولدي وأحفادي‬

‫وإخوتي المحتاجأين ( والمحتاج من يجوز له أخذ الزكاة كما‬
‫أفتى به القفال وإن بحث الزركشي مراجأعة الواقف إن‬
‫أمكن‬
‫) أو إل أن يفسق بعضهم ( لما تقرر في الصأول من أن‬
‫الصأل اشتراك المعطوف والمعطوف عليه في جأميع‬
‫المتعلقات كالصفة وغيرها وكذا الستثناء بجامع عدم‬
‫الستقلل‬
‫وإن عطف ما ذكر من المتعاطفات ب ثم أو فرق بينهما‬
‫بكلم طويل اختصت الصفة والستثناء بالمعطوف الخير‬
‫فالشرط في عودهما للجميع العطف بالواو وأن ل يتخلل‬
‫كلم طويل كما نقله في أصأل الروضة عن المام وأقره‬
‫قال الزركشي وما نقل عن المام إنما هو احتمال له‬
‫والمذهب خلفه وقد صأرح هو في البرهان بأن مذهب‬

‫الشافعي العود إلى الجميع‬
‫وإن كان العطف ب ثم قال في المختار إنه ل يتقيد بالواو‬
‫بل الضابط وجأود عاطف جأامع بالوضع كالواو والفاء وثم اه‬
‫وهذا المختار هو المعتمد‬
‫وتقديم الصفة على المتعاطفات كتأخيرها عنها في عودها‬
‫إلى الجميع وكذا المتوسطة وإن قال السبكي الظاهر‬

‫اختصاصأها بما وليته اه‬
‫ومثلها فيما ذكر الستثناء‬
‫واعلم أن عود الستثناء إلى الجمل ل يتقيد بالعطف فقد‬
‫نقل الرافعي في اليمان أنه يعود إليها بل عطف حيث قال‬
‫القاضي أبو الطيب لو قال إن شاء الله أنت طالق عبدي حر‬
‫لم تطلق ولم يعتق‬
‫تنبيه ما ذكره المصنف مثال لعطف المفردات ل الجمل إل‬
‫أن يقدر لكل من المعطوفات عامل‬
‫ولو وقف على زوجأاته أو أمهات أولده وبناته ما لم يتزوجأن‬
‫فتزوجأت واحدة منهن خرجأت ول تعود إذا طلقت أو فارقت‬
‫بفسخ أو وفاة‬
‫فإن قيل لو وقف على بناته الرامل فتزوجأت واحدة منهن‬
‫ثم طلقت عاد استحقاقها فهل كان هنا كذلك أجأيب بأنه في‬
‫البنات أثبت استحقاق البنات الرامل وبالطلق صأارت أرملة‬
‫وهنا جأعلها مستحقة إل أن تتزوج وبالطلق ل تخرج عن‬
‫كونها تزوجأت‬
‫ومقتضى هذا وكلم ابن المقري وأصأله من لم تتزوج أصأل‬
‫أرملة وليس مرادا بل الذي نص عليه الشافعي رضي الله‬
‫تعالى عنه أنها التي فارقها زوجأها‬
‫وفي الوصأية من الروضة أنه الصأح وعلى هذا فل سؤال‬

‫فصل في أحكام الوقف المعنوية ) الظهر أن الملك في‬
‫رقبة الموقوف ( على معين أو جأهة ) ينتقل إلى الله تعالى‬
‫( وفسر المصنف انتقاله إلى الله تعالى بقوله ) أي ينفك‬
‫عن اختصاص الدمي ( ذكر وأنثى وإل فجميع الموجأودات له‬
‫سبحانه وتعالى في كل الوقات‬
‫قال المام في الشامل ل يتصور في حق العباد ملك الرقاب‬
‫وإن أطلق توسعا فالمالك في الحقيقة هو الله تعالى‬
‫وقوله ) فل يكون للواقف ول للموقوف عليه ( أشار به إلى‬
‫القولين الخرين‬
‫وجأه بقاء الملك للواقف أنه حبس الصأل وسبل الثمرة‬
‫وذلك ل يوجأب زوال ملكه ووجأه الثالث اللحاق بالصدقة‬
‫فإن قيل الوقف يثبت بشاهد ويمين وهو يدل لهذين‬
‫القولين وأن حقوق الله تعالى ل تثبت إل بشاهدين‬

‫أجأيب بأن المقصود بالثبوت هو الربع وهو حق آدمي ولو‬
‫جأعل البقعة مسجدا أو مقبرة انفك اختصاص الدمي قطعا‬
‫ومثلها بأن المقصود بالثبوت هو الريع وهو حق آدمي ولو‬
‫جأعل البقعة مسجدا أو مقبرة انفك اختصاص الدمي قطعا‬
‫ومثلها الرباط والمدرسة ونحوهما‬
‫) ومنافعه ( أي الموقوف على معين عند الطلق ) ملك‬

‫للموقوف عليه ( وفسر المصنف هذا الملك بقوله‬
‫) يستوفيها بنفسه وبغيره بإعارة وإجأارة ( كسائر الملك‬
‫ولكن ل يؤجأر إل إذا كان ناظرا أو أذن له الناظر في ذلك‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/389‬‬

‫نعم للناظر منعه من سكنى الدار الموقوفة عليه ليؤجأرها‬
‫للعمارة إن اقتضاها الحال لنه إذا لم يمنعه لربما أدى ذلك‬
‫إلى الخراب‬
‫وفهم من تجويز العارة الجأارة بدون أجأرة المثل وبه صأرح‬
‫المام فإن كان الوقف على جأهة كالفقراء لم يملك‬
‫الموقوف عليه المنفعة بل النتفاع أو قيد بشيء كما لو‬
‫وقف دارا على أن يسكنها معلم الصبيان بالقرية مثل ليس‬
‫له أن يسكنها غيره بأجأرة ول بغيرها‬
‫وقضية هذا منع إعارتها وهو كذلك وإن جأرت عادة الناس‬
‫بالمسامحة بإعارة بيت المدرس ونحوه وقد نقل أن‬
‫المصنف لما ولي دار الحديث وفيها قاعة للشيخ لم يسكنها‬
‫وأسكنها غيره فلو قال الواقف لتشغل ويعطى المعلم‬
‫غلتها لم يسكنها كما في الروضة وأصألها عن فتاوى القفال‬

‫وغيره‬
‫ولو حصل من استيفاء المنفعة نقص في عين الموقوف‬
‫كرصأاص الحمام واستوفى الموقوف عليه الجأرة لزمه قيمة‬
‫ما أذهبته النار من الرصأاص مما قبضه من الجأرة وصأرفه‬
‫في مثله قاله في المطلب تفقها قال الدميري وعليه عمل‬
‫الناس‬
‫تنبيه أفهم قوله للموقوف عليه أن الواقف ل ينتفع بشيء‬
‫من الوقف لكن يستثنى منه ما لو وقف شخص ملكه مسجدا‬
‫أو مقبرة أو بئرا فله أن يصلي فيه ويدفن فيه ويستقي منه‬
‫) ويملك الجأرة ( للموقوف كما لو أجأر ملكه لنها من‬
‫المنافع‬
‫تنبيه قد يفهم هذا أن الناظر لو أجأر الوقف سنين بأجأرة‬

‫معجلة أن له صأرفها إليه في الحال وقد مر الكلم على ذلك‬
‫في كتاب الجأارة فمن شاء فليراجأعه‬
‫) و ( يملك أيضا ) فوائده ( الحاصألة بعد الوقف عند الطلق‬
‫أو شرط أنها للموقوف عليه ) كثمرة ( وأغصان ونحوه مما‬
‫يعتاد قطعه لنها كالثمرة بخلف ما ل يعتاد قطعه‬
‫نعم إن شرط قطع الغصان التي ل يعتاد قطعها مع ثمارها‬
‫كانت له قاله المام‬

‫أما الثمرة الموجأودة حال الوقف فهي للواقف إن كانت‬
‫مؤبرة وإل فقولن قاله الدارمي‬
‫وينبغي أن تكون للموقوف عليه‬
‫) وصأوف ( وشعر ووبر وريش ) ولبن وكذا الولد ( الحادث‬
‫بعد الوقف يملكه الموقوف عليه عند الطلق أو عند شرط‬
‫الولد له ) في الصأح ( كالثمرة واللبن‬
‫) والثاني يكون وقفا ( تبعا لمه ولو كانت حامل عند الوقف‬
‫فولدها وقف على الثاني وكذا على الول بناء على أنه يعلم‬
‫وهو الصأح ومثله الصوف ونحوه كما بحثه شيخنا‬
‫تنبيه محل ملكه لولد المة إذا كان من نكاح أو زنا فإن كان‬
‫من وطء شبهة فهو حر وعلى الواطىء قيمته وتكون ملكا‬
‫للموقوف عليه إن جأعلنا الولد ملكا له وإل فيشترى بها عبد‬
‫ويوقف كما قاله‬
‫وظاهره أنه ل فرق بين أن يكون الولد ذكرا أو أنثى وهو‬
‫كذلك وإن قال السنوي إنما يشترى به عبد إذا كان الولد‬
‫ذكرا وإل فأنثى كما لو قتل الموقوف لن الولد حين انعقاده‬
‫لم يكن صأالحا للوقفية بخلف المة الموقوفة إذا قتلت‬
‫فشراء العبد بالقيمة أولى لنه خير من المة ويكسبه ما ل‬
‫تكسبه فهو أصألح للوقف‬
‫وخرج بعند الطلق وقف دابة لركوب ففوائدها من در‬

‫ونحوه للواقف لنها لم تدخل في الوقف‬
‫والحيوان الموقوف للنزاء ل يستعمل في غير النزاء نعم‬
‫لو عجز عن النزاء جأاز استعمال الواقف له في غيره كما‬
‫قاله الذرعي‬
‫) ولو ماتت البهيمة ( الموقوفة ) اختص بجلدها ( لنه أولى‬
‫بها من غيره فإن اندبغ ولو بنفسه كما بحثه شيخنا عاد وقفا‬
‫قال في الدقائق وعبرت بالختصاص لن النجس ل يوصأف‬
‫بأنه مملوك‬
‫وإن قطع بموت البهيمة الموقوفة المأكولة جأاز ذبحها‬
‫للضرورة وهل يفعل الحاكم بلحمها ما يراه مصلحة أو يباع‬
‫ويشترى بثمنه دابة من جأنسها وتوقف وجأهان رجأح الول‬

‫ابن المقري والثاني صأاحب النوار وهو كما قال شيخنا‬
‫أولى بالترجأيح‬
‫فإن لم يقطع بموتها لم يجز ذبحها وإن خرجأت عن النتفاع‬
‫كما ل يجوز إعتاق العبد الموقوف‬
‫وقضية كلم الروضة أنه ل يجوز بيعها حية وهو كذلك كما‬
‫صأححه المحاملي و الجرجأاني وإن قال الماوردي بالجواز‬
‫) وله ( أي الموقوف عليه ) مهر ( وطء ) الجارية إذا وطئت‬
‫بشبهة ( أو زنا بها مكرهة أو غير مميزة ) أو نكاح إن‬
‫صأححناه ( أي نكاحها ) وهو الصأح ( إذا زوجأها الحاكم من‬
‫غير الواقف والموقوف عليه وأذن له الموقوف عليه لنه‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/390‬‬

‫من جأملة الفوائد كالثمرة‬
‫ويحرم على الوافق والموقوف عليه وطء المة الموقوفة‬
‫ول يلزم الموقوف عليه الذن في تزويجها وإن طلبته منه‬
‫لن الحق له‬
‫ول يحل له نكاحها بل لو وقفت عليه زوجأته انفسخ نكاحه إن‬
‫قبل الوقف على القول باشتراط القبول‬
‫ول يحل نكاحها للواقف أيضا وإذا وطئها الموقوف عليه ل‬
‫يلزمه المهر ول قيمة ولدها الحادث بتلفه أو بانعقاده حرا‬
‫لن المهر ولد الموقوفة الحادث له ويلزمه الحد حيث ل‬
‫شبهة كالواقف ول أثر لملكه المنفعة وهذا هو المعتمد كما‬
‫جأرى عليه ابن المقري في روضه‬
‫وسيأتي في باب الوصأية إن شاء الله تعالى أن الموصأى له‬
‫بمنفعة أمة إذا وطئها ل حد عليه والفرق بينه وبين‬
‫الموقوف عليه‬
‫تنبيه قول المصنف إن صأححناه ل مفهوم له لنه إذا لم يصح‬
‫كان وطء شبهة وقد قال إن المهر له في ذلك‬
‫أما إذا زنى بها مطاوعة وهي مميزة فل مهر لها‬
‫) والمذهب أنه ( أي الموقوف عليه وكذا الواقف ) ل يملك‬
‫قيمة العبد ( مثل ) الموقوف إذا ( تلف تحت يد ضامنه‬
‫لرقبته أو ) أتلف ( سواء أتلفه أجأنبي أم الواقف أم‬
‫الموقوف عليه تعديا‬
‫أما إذا أتلفه الموقوف عليه بل تعد فل ضمان ومن ذلك كما‬
‫في زيادة الروضة الكيزان المسبلة على أحواض الماء وكذا‬
‫الكتب الموقوفة على طلب العلم مثل فل ضمان على من‬

‫تلف في يده شيء منها بل تعد وإن تعدى ضمن ومن التعدي‬
‫استعماله في غير ما وقف له‬
‫) بل يشترى بها ( أي بالقيمة ) عبد ( مثله فل يشترى أمة‬
‫بقيمته ول عبد بقيمة أمة ول صأغير بقيمة كبير ول عكسه‬
‫على أقوى الوجأهين كما رجأحه المصنف‬
‫) ليكون وقفا مكانه ( مراعاة لغرض الواقف من استمرار‬
‫الثواب وتعلق حق البطن الثاني وما بعده به‬
‫تنبيه الذي يتولى الشراء والوقف هو الحاكم ول فرق بين أن‬
‫يكون للوقف ناظر خاص أو ل وهو كذلك خلفا للزركشي‬
‫في الشق الول بناء على أن الموقوف ملك لله تعالى‬
‫وأشار المصنف بقوله ليكون وقفا إلى أنه ل يصير وقفا‬
‫حتى يقفه الحاكم‬
‫وفرق بينه وبين المبني في عمار الجدران الموقوفة‬
‫وترميمها حيث يصير وقفا بالبناء لجهة الوقف بأن العبد‬
‫الموقوف مثل قد فات بالكلية والرض الموقوفة باقية‬
‫والطين والحجر المبني بهما كالوصأف التابع‬
‫) فإن تعذر ( شراء عبد بقيمة التالف ) فبعض عبد ( لنه‬
‫أقرب إلى مقصود الواقف بخلف الضحية حيث ل يشترى‬
‫بقيمتها شقص شاة لتعذر التضحية به وقيل يملك القيمة‬
‫الموقوف عليه بناء على أن الملك له وينتهي الوقف له‬
‫والطريق الثاني القطع بشراء عبد بها إلخ‬
‫فإن تعذر الشقص ففيه ثلثة أوجأه أحدها يبقى البدل إلى‬
‫أن يتمكن من شراء شقص‬
‫ثانيها يكون ملكا للموقوف عليه ثالثها يكون لقرب الناس‬
‫إلى الواقف وهذا أقربها‬
‫ولو جأنى الموقوف جأناية توجأب قصاصأا اقتص منه وفات‬
‫الوقف كما لو مات وإن وجأب بجنايته مال أو قصاص وعفي‬
‫على مال فداه الواقف بأقل المرين من قيمته والرش وإن‬
‫مات العبد بعد الجناية ول يتعلق المال برقبته لتعذر بيعه وله‬
‫إن تكررت الجناية منه حكم أم الولد‬
‫وإن مات الواقف ثم جأنى العبد أفدي من كسبه في أحد‬
‫وجأهين يظهر ترجأيحه والوجأه الخر من بيت المال كالحر‬
‫المعسر ول يفتدى من تركة الواقف لنها انتقلت إلى‬
‫الوارث‬
‫) ولو ( تعطلت منفعة الموقوف بسبب غير مضمون كأن‬
‫) جأفت الشجرة ( أو قلعها ريح أو سيل أو نحو ذلك ولم‬
‫يمكن إعادتها إلى مغرسها قبل جأفافها ) لم ينقطع الوقف‬
‫على المذهب ( وإن امتنع وقفها ابتداء لقوة الدوام‬
‫تنبيه لو عبر كالمحرر والروضة وأصألها بالصأح كان أولى‬

‫فإن المقابل وجأه يقول إن الوقف ينقطع وينقلب ملكا‬
‫للواقف أو وارثه ل طريقة‬
‫) بل ينتفع بها ( حاله كونها ) جأذعا ( بإجأارة وغيرها إدامة‬
‫للوقف في عينها‬
‫ول تباع ول توهب للخبر السابق أول الباب ) وقيل تباع (‬
‫لتعذر النتفاع كما شرطه الواقف‬
‫) والثمن ( على هذا حكمه ) كقيمة العبد ( المتلف على ما‬
‫سبق فيه‬
‫فإن لم يمكن النتفاع بها إل باستهلكها بإحراق أو نحوه‬
‫ففيه خلف قيل تصير‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/391‬‬

‫ملكا للموقوف عليه لكنها ل تباع ول توهب بل ينتفع بعينها‬
‫كأم الولد ولحم الضحية وصأحح هذا ابن الرفعة و القمولي‬
‫وجأرى عليه ابن المقري في روضه ونقل أصأله عن اختيار‬
‫المتولي‬
‫ولكن اقتصار المصنف على ما ذكره كالحاوي الصغير‬
‫يقتضي أنها ل تصير ملكا بحال قال شيخنا وهو المعتمد‬
‫الموافق للدليل وكلم الجمهور اه‬
‫والول أوجأه‬
‫فإن قيل يلزم عليه التنافي إذ القول بأن الوقف ل يبطل‬
‫ويعود ملكا متنافيان‬
‫أجأيب بأن معنى عوده ملكا أنه ينتفع به ولو باستهلك عينه‬
‫كالحراق ومعنى عدم بطلن الوقف أنه ما دام باقيا ل يفعل‬
‫ما يفعل بسائر الملك من بيع ونحوه كما مر وإذا كان كذلك‬
‫فل تنافي بين بقاء الوقف وعوده ملكا بل قيل إن الموقوف‬
‫ملك للموقوف عليه في حال النتفاع به‬
‫ولو كان البناء والغراس موقوفا في أرض مستأجأرة وصأار‬
‫الريع ل يفي بالجأرة أو يفي بها فقط أفتى ابن الستاذ بأنه‬
‫يلتحق بما ل ينتفع به إل باستهلكه أي بإحراق ونحوه فيقلع‬
‫وينتفع بعينه إن أمكن وإل صأرف إلى الموقوف عليه اه‬
‫وهذا مما يؤيد ما مر‬
‫ثم قال وإن كان الغراس مما ينتفع بعينه بعد القلع وانتهت‬
‫مدة الجأارة واختار المؤجأر قلعه فيظهر عدم صأحة الواقف‬
‫ابتداء اه‬
‫وهذا ممنوع لما مر أنه يصح وقف الرياحين المغروسة وعلل‬

‫بأنها تبقى مدة‬
‫ولو اشترى بناء على أرض محتكرة ولم يستأجأرها ثم وقف‬
‫البناء قال الزركشي فالظاهر أنه إن كان ثم ريع وجأبت منه‬
‫الجأرة وإل لم يلزم الواقف أجأرة لما بعد الوقف وللمالك‬
‫مطالبته بالتفريغ اه‬
‫وإذا قلع يأتي فيه التفصيل المتقدم‬
‫وإذا انقلعت أشجار الموقوف أو انهدم بناؤه أجأرت أرضه لما‬
‫ل يراد دوامه كزرعها ولما يراد كغرس وشرط قلعه عند‬
‫انتهاء المدة وغرست الرض أو بنيت بأجأرتها الحاصألة‬
‫بإيجارها بعد انقضاء مدة الجأارة‬
‫) والصأح جأواز بيع حصر المسجد ( الموقوفة ) إذا بليت‬
‫وجأذوعه إذا انكسرت ( أو أشرفت على ذلك كما في الروضة‬
‫وأصألها ولو اقتصر عليه المصنف لفهم حكم المنكسر‬
‫بطريق الولى‬
‫) ولم تصلح إل للحراق ( لئل تضيع ويضيق المكان بها من‬
‫غير فائدة فتحصيل نزر يسير من ثمنها يعود إلى الوقف‬
‫أولى من ضياعها ول تدخل بذلك تحت بيع الوقف لنها‬
‫صأارت في حكم المعدومة‬
‫وهذا ما جأرى عليه الشيخان وهو المعتمد وعلى هذا يصرف‬
‫ثمنها في مصالح المسجد‬
‫قال الرافعي والقياس أن يشترى بثمن الحصير حصير ل‬
‫غيرها قال ويشبه أنه مرادهم اه‬
‫وهو ظاهر إن أمكن وإل فالول‬
‫وكالحصر في ذلك نحاتة الخشب وأستار الكعبة إذا لم يبق‬
‫فيها نفع ول جأمال‬
‫والثاني ل يباع ما ذكر إدامة للوقف في عينه ولنه يمكن‬
‫النتفاع به في طبخ جأص أو آجأر‬
‫قال السبكي وقد تقوم قطعة من الجذوع مقام آجأرة وقد‬
‫تقوم النحاتة مقام التراب ويختلط به‬
‫قال الذرعي ولعله أراد مقام التبن الذي يستعمل في‬
‫الطين وجأرى على هذا جأمع من المتأخرين‬
‫وأجأاب الول بأنه ل نظر لمكان النتفاع في هذه المور لن‬
‫ذلك نادر لندرة اصأطناع هذه الشياء لبعض المساجأد فضل‬
‫عن جأميعها‬
‫أما الحصر الموهوبة أو المشتراة للمسجد فإنها تباع للحاجأة‬
‫واحترز بقوله إل للحراق عما إذا أمكن أن يتخذ منها ألواح‬
‫وأبواب فل تباع قطعا‬
‫تنبيه جأدار الدار الموقوفة المنهدم إذا تعذر بناؤه كالتالف‬
‫فيأتي فيه ما مر‬

‫) ولو انهدم مسجد وتعذرت إعادته ( أو تعطل بخراب البلد‬
‫مثل ) لم ( يعد ملكا ولم ) يبع بحال ( كالعبد إذا عتق ثم زمن‬
‫ولم ينقض إن لم يخف عليه لمكان الصلة فيه ولمكان‬
‫عوده كما كان قال المتولي وتصرف غلة وقفه لقرب‬
‫المساجأد إليه أي إذا لم يتوقع عوده وإل حفظ كما قاله‬
‫المام‬
‫وهذا أولى من قول الماوردي تصرف إلى الفقراء‬
‫والمساكين ومن قول الروياني إنه كمنقطع الخر‬
‫فإن خيف عليه نقض وبنى الحاكم بنقضه مسجدا آخر إن‬
‫رأى ذلك وإل حفظه‬
‫وبناؤه بقربه أولى ول يبني به بئرا كما ل يبني بنقض بئر‬
‫خربت مسجدا بل بئرا أخرى مراعاة لغرض الواقف ما أمكن‬
‫ولو وقف على قنطرة وانحرق الوادي وتعطلت القنطرة‬
‫واحتيج إلى قنطرة أخرى جأاز نقلها إلى محل الحاجأة‬
‫وغلة وقف الثغر هو الطرف الملصأق من بلدنا بلد الكفار‬
‫إذا حصل فيه المن يحفظه الناظر لحتمال عوده ثغرا‬
‫ويدخر من زائد غلة المسجد‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/392‬‬

‫على ما يحتاج إليه ما يعمره بتقدير هدمه ويشتري له‬
‫بالباقي عقارا ويقفه لنه أحفظ له ل بشيء من الموقوف‬
‫على عمارته لن الواقف وقف عليها‬
‫فرع تقدم عمارة الموقوف على حق الموقوف عليهم لما‬
‫في ذلك من حفظ الوقف ويشرف ريع الموقوف على‬
‫المسجد وقفا مطلقا أو على عمارته في البناء والتجصيص‬
‫المحكم والسلم والبواري للتظليل بها والمكانس ليكنس بها‬
‫والمساحي لينقل بها التراب وفي ظلة تمنع إفساد خشب‬
‫الباب بمطر ونحوه إن لم يضر بالمارة وفي أجأرة قيم ل‬
‫مؤذن وإمام وحصر ودهن لن القيم يحفظ العمارة بخلف‬
‫الباقي‬
‫فإن كان الوقف لمصالح المسجد صأرف من ريعه لمن ذكر ل‬
‫في التزويق والنقش بل لو وقف عليها لم يصح كما مرت‬
‫الشارة إليه ول يصرف لحشيش السقف ما عين لحشيش‬
‫الحصر ول عكسه‬
‫ولهل الوقف المهايأة ل قسمته وإن قلنا القسمة إفراز لما‬
‫فيه من تغيير شرط الواقف ول تغييره عن هيئته كجعل‬

‫البستان دارا أو حماما إل أن يشرط الواقف العمل‬
‫بالمصلحة فيجوز التغيير بحسبها عمل بشرطه‬
‫قال السبكي والذي أراه تغييره في غير ذلك بثلثة شروط‬
‫أن يكون يسيرا ل يغير مسمى الوقف وأن ل يزيل شيئا من‬
‫عينه بل ينقل نقضه من جأانب إلى جأانب وأن يكون فيه‬
‫مصلحة للوقف‬
‫وعليه ففتح شباك الطبرسية في جأدار الجامع الزهر ل‬
‫يجوز إذ ل مصلحة للجامع فيه وكذا فتح أبواب الحرم لنه‬
‫إنما هو لمصلحة السكان‬
‫فصل في بيان النظر على الوقف وشرط الناظر ووظيفته )‬
‫إن شرط الواقف النظر ( على وقفه ) لنفسه أو غيره (‬
‫واحدا كان أو أكثر ) اتبع ( شرطه سواء فوضه له في حال‬
‫حياته أم أوصأى به لنه المتقرب بالصدقة فيتبع شرطه كما‬
‫يتبع في مصارفها وغيرها‬
‫ولو جأعل ولية وقفه لفلن فإن مات فلفلن جأاز‬
‫وقد كان عمر رضي الله تعالى عنه يلي أمر صأدقته ثم جأعله‬
‫إلى حفصة تليه ما عاشت ثم يليه أولو الرأي من أهلها رواه‬
‫أبو داود ولقبول المشروط له النظر حكم قبول الوكيل‬
‫بجامع اشتراكهما في التصرف وفي جأواز المتناع منهما‬
‫بعد قبولهما فل يشترط قبوله لفظ‬
‫) وإل ( أي وإن لم يشرطه لحد ) فالنظر للقاضي على‬
‫المذهب ( لن له النظر العام فكان أولى بالنظر فيه ولن‬
‫الملك في الوقف لله تعالى والطريق الثاني ينبني على‬
‫أقوال الملك والخلف في الروضة كأصألها وجأهان‬
‫ولو بنى مسجدا ببلد ووقف عليه وقفا ببلد آخر ولم يشرط‬
‫النظر لحد وقلنا بالمذهب إن النظر للحاكم كان النظر على‬
‫المسجد لحاكم بلده وعلى الموقوف لحاكم بلده‬
‫ووقع بعد تولية القضاة الربعة فتوى فيمن شرط النظر‬
‫لزيد ثم لحاكم المسلمين بدمشق‬
‫وأفتى الفزاري بأن النظر المشروط للحاكم ل يختص بحاكم‬
‫معين ونوزع في ذلك واختار السبكي اختصاص الشافعي‬
‫بالنظر في الوقاف التي شرطت للحاكم والتي سكت عن‬
‫نظرها والتي آل نظرها إلى الحاكم قال لن القاضي‬
‫الشافعي وهو المفهوم عرفا عند الطلق فمتى قيل‬
‫القاضي من غير تعيين فهو الشافعي وإن أريد غيره قيدوه‬
‫وقد استقر ذلك في الديار المصرية وبسط القول في ذلك‬
‫) وشرط الناظر العدالة ( وإن كان الوقف على معينين‬
‫رشداء لن النظر ولية كما في الوصأي والقيم‬
‫قال السبكي ويعتبر في منصوب الحاكم العدالة الباطنة‬

‫وينبغي أن يكتفي في منصوب الواقف بالظاهرة كما في‬
‫الب وإن افترقا في وفور شفقة الب وخالف الذرعي‬
‫فاعتبر فيه الباطنة أيضا والول أوجأه‬
‫) و ( شرطه أيضا ) الكفاية ( وفسرها في الذخائر بقوة‬
‫الشخص وقدرته وعلى التصرف فيما هو ناظر عليه فإن‬
‫اختلت إحداهما نزع الحاكم الوقف منه وإن كان المشروط‬
‫له النظر الواقف‬
‫وقضية كلم الشيخين أن الحاكم يتوله استقلل فيوليه من‬
‫أراد وأن النظر ل ينتقل لمن بعده إذا شرط الواقف النظر‬
‫لنسان بعد آخر أي إل أن ينص عليه الواقف كما قاله‬
‫السبكي وغيره فإن زال الختلل عاد نظره إن كان‬
‫مشروطا في الوقف منصوصأا عليه بعينه كما ذكره المصنف‬
‫في فتاويه وإن اقتضى كلم المام خلفه وما في الفتاوى‬
‫يدل على أنه ل ينفذ عزله من نفسه ول من غيره وهو كذلك‬
‫من غيره أو من نفسه إذا تعين‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/393‬‬

‫تنبيه في ذكر الكفاية كفاية عن قوله ) والهتداء إلى‬
‫التصرف ( ولذلك حذفه من الروضة كأصألها وحينئذ فعطف‬
‫الهتداء على الكفاية من عطف التفسير أو يقال أفرده‬
‫بالذكر لكونه المهم من الكفاية‬
‫ولو كان له النظر على مواضع فأثبت أهليته في مكان ثبت‬
‫في باقي الماكن من حيث المانة ول يثبت من حيث الكفاية‬
‫إل إن ثبتت أهليته في سائر الوقاف قاله ابن الصلح وهو‬
‫كما قال الدميري ظاهر إذا كان الباقي فوق ما أثبت أهليته‬
‫فيه أو مثله بكثرة مصارفه وأعماله فإن كان أقل فل‬
‫ول يتصرف الناظر إل على وجأه النظر والحتياط لنه ينظر‬
‫في مصالح الغير فأشبه ولي اليتيم‬
‫) ووظيفته ( عند الطلق أو تفويض جأميع امور ) العمارة‬
‫والجأارة وتحصيل الغلة وقسمتها ( على مستحقيها وحفظ‬
‫الصأول والغلت على الحتياط لنه المعهود في مثله‬
‫تنبيه أفتى ابن عبد السلم بأن المدرس هو الذي ينزل‬
‫الفقهاء ويقرر جأامكياتهم وأنه ليس للناظر إل تحصيل الريع‬
‫وقسمته على المنزلين‬
‫وهذا قد يخالفه قول المصنف بعد وللواقف عزل من وله‬

‫ونصب غيره والناظر قائم مقام الواقف فإنه قد أقامه‬
‫مقام نفسه فكيف يقال بتقديم غيره عليه وكيف يقال‬
‫الناظر يولي المدرس وهو ينزل الطلبة فالمدرس فرع‬
‫الناظر فكيف يقدم الفرع على الصأل وهذا هو المعتمد كما‬
‫صأوبه الزركشي وغيره‬
‫) فإن فوض إليه بعض هذه المور لم يتعده ( اتباعا للشرط‬
‫كالوكيل‬
‫ولو شرط الواقف للناظر شيئا من الريع جأاز جأاز وإن زاد‬
‫على اجأرة مثله كما صأرح به الماوردي بخلف ما لو كان‬
‫النظر له وشرط لنفسه فإنه ل يزيد على أجأرة المثل كما‬
‫مرت الشارة إليه فإن لم يذكر الواقف للناظر أجأرة فل‬
‫أجأرة له على الصحيح كالغسال ونحوه فلو رفع الناظر المر‬
‫الى الحاكم ليقرر له أجأرة فهو كما إذا تبرم الولي بحفظ‬
‫مال الطفل فرفع المر الى القاضي ليثبت له أجأره ولو‬
‫ادعى متولى الوقف صأرف الريع للمستحقين فإن كانوا‬
‫معينين فالقول قولهم ولهم مطالبته بالحساب وإن كانوا‬
‫غير معينين فهل للمام مطالبته بالحساب أول وجأهان‬
‫حكاهما شريح في أدب القضاء أوجأههما الول ويصدق في‬
‫قدر ما أنفقه عند الحتمال فإن اتهمه الحاكم حلفه والمراد‬
‫كما قال الذرعي اتفاقه فيما يرجأع الى العادة وفي معناه‬
‫الصرف الى الفقراء ونحوهم من الجهات العامة بخلف‬
‫اتفاقه على الموقوف عليه المعين فل يصدق فيه لنه لم‬
‫يأتمنه ولو فوض الواقف النظر لثنين لم يستقل أحدهما‬
‫بالتصرف ما لم ينص عليه ولو جأعل النظر لعدلين من أولده‬
‫وليس فيهم إل عدل نصب الحاكم آخر وإن شرطه للرشد‬
‫من أولده فالرشد فأثبت كل منهم أنه الرشد اشتركوا في‬
‫النظر بل استقلل إن وجأدت الهلية فيهم لن الرشدية قد‬
‫سقطت بتعارض البينات فيها وبقي أصأل الرشد وإن وجأدت‬
‫الرشدية في بعض منهم اختص بالنظر عمل بالبينة ويدخل‬
‫في الرشد من أولد أولده الرشد من أولد البنات لصدقه‬
‫به ولو قال الواقف جأعلت النظر لفلن وله أن يقوض النظر‬
‫الى من أراد ففوض النظر الى شخص فهو يزول نظر‬
‫المفوض أو يكون المفوض إليه وكيل عن المفوض وفائدة‬
‫ذلك لنه لو مات المفوض هل يتقي النظر للفوض إليه أو‬
‫مات المفوض إليه هل يعود للمفوض أول يدل للول ما في‬
‫فتاوي المصنف إذا شرط الواقف النظر لنسان وجأعل له أن‬
‫يسند الى من شاء وكذلك سند بعد سند فأسند الى انسان‬
‫فهل للمسند عزل المسند إليه أول وهل يعود للنظر الى‬
‫المسند أول ولو أسند المسند أو المسند إليه الى ثالث فهل‬

‫للول عزله اول أجأاب ليس للمسند عزل المسند إليه ول‬
‫مشاركته ول يعود النظر إليه بعد موته وليس له ول للثاني‬
‫عزل الثالث الذي أسند إليه الثاني وللواقف الناظر عزل من‬
‫أي شخص وله النظر ونصب غيره مكانه كما يعزل الموكل‬
‫وكيله وينصب غيره وكان المتولى نائبا عنه أما غير الناظر‬
‫فل يصح منه تولية ول عزل بل هي للحاكم تنبيه قد يقتضي‬
‫كلمه أن له العزل بل سبب وبه صأرح السبكي في فتاويه‬
‫فقال أنه يجوز للواقف وللناظر الذي من جأهته عزل‬
‫المدرس ونحوه إذا لم يكن مشروطا في الوقف لمصلحة‬
‫ولغير مصلحة لنه كالوكيل المأذون له في‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/394‬‬

‫اسكان هذا الدار لفقير فله أن يسكنها من شاء من الفقراء‬
‫إذا سكنها فقير مدة فله أن يخرجأه ويسكن غير لمصلحة‬
‫ولغير مصلحة وليس تعينه لذلك يصيره كأنه مراد الواقف‬
‫حتى يمتنع تغيره وبسط في ذلك فإن قبل في زوائد‬
‫الروضة قبيل باب القسمة من الماوردي أنه إذا ارادوا لي‬
‫المر اسقاط بعض الجأناد المثبتين في الديوان بسبب جأاز‬
‫أو بغير سبب فل وإذا كان هذا في النظر العام ففي النظر‬
‫الخاص المقتضي للحتياط أولي أجأيب بأن الجأناد المثبتين‬
‫في الديوان قدربطوا أنفسهم علي الجهاد وهو من فروض‬
‫الكفايات ومن شرع فيه أو ربط نفسه عليه ل يجوز إخراجأه‬
‫بغير سبب بخلف الوقف فإنه خارج عن فروض الكفايات‬
‫وقال البلقيني عزل الناظر للمدرس من غير طريق مسوغ‬
‫ل ينفذ ويكون قادحا في نظره وقال الزركشي في خادمه ل‬
‫يبعد أن ينفذ وإن كان عزله غير جأائز وقال في شرحه على‬
‫المنهاج في القضاء ل ينعزل أصأحاب الوظائف الخاصأة‬
‫كالمامة والقراء والتصوف والتدريس والطلب والنظر من‬
‫غير سبب كما أفتى به كثير من المتأخرين منهم ابن رزين‬
‫فقال من تولي تدريسا ل يجوز عزله بمثله ول بدونه ول‬
‫ينعزل بذلك أه وهذا هو الظاهر ثم استثني المصنف من‬
‫جأواز العزل قوله إل أن يشرط الواقف لشخص نظره حال‬
‫الوقف فليس له عزله ولو لمصلحة لنه ل تغيير لما شرطه‬
‫كما ليس لغير ذلك ولنه ل نظر له حينئذ وليس له عزل من‬
‫شرط تدريسه أو فوض إليه حال الوقف ولو لمصلحة كما لو‬
‫وقف على أولده الفقراء ل يجوز تبديلهم بالغنياء بخلف‬

‫من جأعل له ذلك بعد تمام الوقف فإن له عزله كما نقله‬
‫الشيخان من فتاوي البغوي وأقراه لكن ينبغي كما قال‬
‫شيخنا تقييده في تفويض التدريس بما إذا كانت جأنحة ولو‬
‫عزل الناظر بالشرط نفسه أو فسق فتولية غيره الى‬
‫الحاكم إل الى الواقف إذ ل نظر له بعد أن جأعل النظر في‬
‫حال الوقف لغيره فإن شرط النظر حال الوقف لزيد بعد‬
‫انتقال الوقف من عمرو الى الفقراء فعزل زيد نفسه من‬
‫النظر أو استناب فيه غيره قبل انتقال الوقف من عمرو‬
‫الى الفقراء لم يصح العزل ول الستنابة لنه غير ناظر في‬
‫الحال ول يملك الواقف عزل زيد في الحال ول من بعده كما‬
‫علم مما مر وإذا أجأر الناظر العين الموقوفة على غيره مدة‬
‫بأجأرة مثله فزادت الجأرة في المدة أو ظهر طالب بالزيادة‬
‫عليها لم ينفسخ العقد في الصأح لن العقد قد جأرى‬
‫بالغبطة في وقته فأشبه ما إذا باع الولى مال الطفل ثم‬
‫ارتفعت القيم بالسواق أو ظهر طالب بالزيادة والثاني‬
‫ينفسخ إذا كان للزيادة وقع والطالب ثقة لتبين وقوعه على‬
‫خلف الغبطة أما إذا أجأر العين الموقوفة عليه فإنه يصح‬
‫قطعا ولو بدون أجأرة المثل كما لو أجأر المطلق به أو أجأر‬
‫الناظر الوقوف على غيره بدون أجأرة المثل فإنه ل يصح‬
‫قطعا وأفتى ابن الصلح فيما إذا أجأر الناظر الوقف مدة‬
‫معلومة بأجأرة معلومة وشهد شاهدان أنها اجأرة المثل حالة‬
‫العقد ثم تغيرت الحوال وطرأت أسباب توجأب زيادة أجأرة‬
‫المثل أنه يتبين بطلن العقد ويتبين خطأ الشاهدين بأجأرة‬
‫المثل لن تقويم المنافع في مدة ممتدة إنما يصح إذا استمر‬
‫الحال الوجأودة حالة التقويم التي هي حالة العقد وليس هذا‬
‫التقويم كتقويم السلعة الحاضرة قال الذرعي وهذا مشكل‬
‫جأدا والذي يقع في النفس إنما ينظر الى أجأرة المثل التى‬
‫تنتهى إليها الرغبات حالة العقد في جأميع المدة المعقود‬
‫عليها مع قطع النظر عما عساه يتجدد لن ذلك يؤدي الى‬
‫سد باب إجأارة الوقاف والزهد فيها لن الدنيا ل تبقى على‬
‫حالة واحدة وأطال في رد ذلك وما قاله لخفاء فيه خاتمة‬
‫نفقة الوقوف ومؤن تجهيزه وعمارته من حيث شرطها‬
‫الواقف من ماله أو من مال الوقف وإل فمن منافع‬
‫الموقوف ككسب العبد وغلة العقار فإذا تعطلت منافعه‬
‫فالنفقة ومؤ