ΩΣδ∩ ƒΘΩÑóƒñ 002

‫‪http://www.shamela.ws‬‬
‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج‬
‫محمد الخطيب الشربيني‬
‫سنة الولدة ‪ /‬سنة الوفاة‬
‫تحقيق‬
‫الناشر دار الفكر‬
‫سنة النشر‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عدد الجأزاء ‪4‬‬
‫خاصة ك الم و الر و طسم أنه ل يجب عليه قراءتها عند من‬
‫يجعلها أوائل للسور وهو بعيد لنا متعبدون بقراءتها وهي‬
‫قرآن متواتر اه‬
‫وقال الذأرعي المختار ما ذأكره المام وإطلقهم محمول‬
‫على الغالب ثم ما اختاره الشيخ أي المصنف إنما ينقدح إذأا‬
‫لم يحسن غير ذألك‬
‫أما مع حفظه متوالية أو متفرقة منتظمة المعنى فل وجأه له‬
‫وإن شمله إطلقهم اه‬
‫هذا يشبه أن يكون جأمعا بين الكلمين وهو جأمع حسن‬
‫ومن يحسن بعض الفاتحة يأتي به ويبدل الباقي إن أحسنه‬
‫وإل كرره في الصح وكذا من يحسن بعض بدلها من القرآن‬

‫ويجب الترتيب بين الصل والبدل فإن كان يحسن الية في‬
‫أول الفاتحة أتى بها ثم يأتي البدل وإن كان آخر الفاتحة أتى‬
‫بالبدل ثم بالية وإن كان في وسطها أتى ببدل الول ثم قرأ‬
‫ما في الوسط ثم أتى ببدل الخر‬
‫فإن قيل كان الولى للمصنف أن يعبر بالمرتبة لن الموالة‬
‫تذكر في مقابلة التفرق والمرتب يذكر في مقابلة القلب‬
‫بالتقديم والتأخير فتفريق القراءة يخل بموالتها ول يخل‬
‫بترتيبها وقد يأتي بالقراءة متوالية لكن ل مع ترتيبها‬
‫أجأيب بأن المراد بالمتوالية التوالي على ترتيب المصحف‬
‫فيستفاد الترتيب مع التوالي جأميعا بخلفا ما لو عبر‬
‫بالمرتبة فإنه ل يستفاد منها التوالي‬
‫) فإن عجز ( عن القرآن ) أتى بذكر ( غيره لما روى أبو داود‬
‫وغيره أن رجأل قال يا رسول الله إني ل أستطيع أن آخذ من‬
‫القرآن شيئا فعلمني ما يجزيني عنه فقال قل سبحان الله‬

‫والحمد لله ول إله إل الله والله أكبر ول حول ول قوة إل‬
‫بالله ثم قيل يتعين هذا الذكر ويضيف إليه كلمتين أي نوعين‬
‫آخرين من الذكر نحو ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن‬
‫لتصير السبعة أنواع مقام سبع آيات وجأرى على ذألك في‬
‫التنبيه‬

‫وقيل تكفي هذه الخمسة أنواع لذكرها في الحديث وسكوته‬
‫عليها‬
‫ورد بأن سكوته ل ينفي الزيادة عليها‬
‫والصح أنه ل يتعين شيء من الذكر لن القرآن بدل عن‬
‫الفاتحة والذكر بدل عن القرآن وغير الفاتحة من القرآن ل‬
‫يتعين فكذلك هو بل يجب أن يأتي بسبعة أنواع من أي ذأكر‬
‫كان وإما المذكور أو غيره ليقوم كل نوع مقام آية‬
‫وأمره صلى الله عليه وسلم للعرابي بالذكر المخصوص‬
‫يحتمل أنه كان يحفظه ول يحفظ ما سواه قال المام‬
‫والشبه إجأزاء دعاء يتعلق بالخرة دون الدنيا ورجأحه في‬
‫المجموع والتحقيق‬
‫قال المام فإن لم يعرفا غير ما يتعلق بالدنيا أتى به وأجأزأه‬
‫وهذا هو المعتمد وإن نازع في ذألك بعض المتأخرين كالمام‬
‫السبكي‬
‫) ول يجوز نقص حروفا البدل ( من قرآن أو غيره ) عن (‬
‫حروفا ) الفاتحة في الصح ( كما ل يجوز النقص عن آياتها‬
‫وحروفها مائة وستة وخمسون حرفا بالبسملة وبقراءة‬
‫مالك باللف‬
‫قال في الكفاية ويعد الحرفا المتشدد من الفاتحة بحرفين‬
‫من الذكر ول يراعي في الذكر التشديد والمراد أن المجموع‬

‫ل ينقص عن المجموع ل أن كل آية أو نوع من الذكر والدعاء‬
‫من البدل قدر آية من الفاتحة‬
‫والثاني يجوز سبع آيات أو سبعة أذأكار أقل من حروفا‬
‫الفاتحة كما يجوز صوم يوم قصير قضاء عن صوم يوم طويل‬
‫ودفع بأن الصوم يختلف زمانه طول وقصرا فلم يعتبر في‬
‫قضائه مساواة بخلفا الفاتحة ل تختلف فاعتبر في بدلها‬
‫المساواة‬
‫قال ابن الستاذأ قطعوا باعتبار سبع آيات واختلفوا في عدد‬
‫الحروفا والحروفا هي المقصود لن الثواب عليها اه‬
‫ول يشترط في الذكر والدعاء أن يقصد بهما البدلية بل‬
‫الشرط أن ل يقصد بهما غيرها‬
‫) فإن لم يحسن شيئا ( بأن عجز عن ذألك كله حتى عن‬
‫ترجأمة الذكر والدعاء ) ووقف ( وجأوبا ) قدر الفاتحة ( في‬
‫ظنه لنه واجأب في نفسه‬

‫قال ابن النقيب وهل يندب أن يزيد في القيام قدر سورة لم‬
‫أر من ذأكره وفيه نظر اه‬
‫وينبغي أن يزيد ذألك‬
‫ولما كان للفاتحة سنتان سابقتان وهما دعاء الفتتاح‬
‫والتعوذأ وسنتان لحقتان وهما التأمين وقراءة السورة وقد‬

‫فرغ من ذأكر الوليين شرع في ذأكر الخيرتين فقال‬
‫) ويسن عقب الفاتحة ( بعد سكتة لطيفة ) آمين ( سواء‬
‫أكان في الصلة أم ل ولكن في الصلة أشد استحبابا لما‬
‫روى أبو داود والترمذي وغيرهما عن وائل بن حجر قال‬
‫صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قال‬
‫} ول الضالين { قال آمين ومد بها صوته وروى البخاري عن‬
‫أبي هريرة إذأا قال المام } ول الضالين { فقالوا آمين فإن‬
‫من وافق قوله قول الملئكة غفر له ما تقدم من ذأنبه وما‬
‫تأخر‬
‫وليس المراد بالعقب هنا أن يصل التأمين‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/160‬‬

‫بها كما يعلم مما قدرته وإنما فصل بينهما بذلك ليتميز عن‬
‫القراءة‬
‫ول يفوت التأمين إل بالشروع في غيره على الصح كما في‬
‫المجموع وقيل في الركوع واختص بالفاتحة لن نصفها‬
‫دعاء فاستحب أن يسأل الله تعالى إجأابته‬
‫ول يسن عقب بدل الفاتحة من قراءة ول ذأكر كما هو‬

‫مقتضى كلمهم وقال الغزي ينبغي أن يقال إن تضمن ذألك‬
‫دعاء استحب وما بحثه صرح به الروياني‬
‫فائدة روي عن عائشة رضي الله تعالى عنها مرفوعا حسدنا‬
‫اليهود على القبلة التي هدينا إليها وضلوا عنها وعلى‬
‫الجمعة وعلى قولنا خلف المام آمين‬
‫ويجوز في عقب ضم العين وإسكان القافا وأما قول كثير‬
‫من الناس عقيب بياء بعد القافا فهي لغة قليلة‬
‫وآمين اسم فعل بمعنى استجب وهي مبنية على الفتح مثل‬
‫كيف وأين‬
‫) خفيفة الميم بالمد ( هذه هي اللغة المشهورة الفصيحة‬
‫قال الشاعر آمين آمين ل أرضى بواحدة حتى أبلغها ألفين‬
‫مينا ) ويجوز القصر ( لنه ل يخل بالمعنى‬
‫وحكى الواحدي مع المد لغة ثالثة وهي المالة وحكي‬

‫التشديد مع القصر والمد أي قاصدين إليك وأنت أكرم أن ل‬
‫تخيب من قصدك‬
‫وهو لحن بل قيل إنه شاذأ منكر ول تبطل به الصلة لقصده‬
‫الدعاء به كما صححه في المجموع‬
‫قال في الم ولو قال آمين رب العالمين وغير ذألك من‬
‫الذكر كان حسنا‬

‫) ويؤمن مع تأمين إمامه ( ل قبله ول بعده لخبر إذأا أمن‬
‫المام فأمنوا فإن من وافق تأمينه الملئكة غفر له ما تقدم‬
‫من ذأنبه وخبر إذأا قال أحدكم آمين وقالت الملئكة في‬
‫السماء آمين فوافقت إحداهما الخرى غفر له ما تقدم من‬
‫ذأنبه رواهما الشيخان‬
‫وليس لنا ما تستحب فيه مقارنة المام سوى هذه لن‬
‫التأمين للقراءة ل للتأمين وقد فرغ منها وبذلك علم أن‬
‫المراد بقوله إذأا أمن المام إذأا أراد التأمين ومعنى موافقة‬
‫الملئكة أن يوافقهم في الزمن وقيل في الصفات من‬
‫الخلص وغيره‬
‫والمراد بالملئكة هنا الحفظة وقيل غيرهم لخبر فوافق‬
‫قوله قول أهل السماء‬
‫وأجأاب الول بأنه إذأا قالها الحفظة قالها من فوقهم حتى‬
‫ينتهي إلى أهل السماء‬
‫قال شيخنا ولو قيل بأنهم الحفظة وسائر الملئكة لكان‬
‫أقرب‬
‫فإن لم تتفق موافقته أمن عقبه فإن لم يؤمن المام أو لم‬
‫يسمعه أو لم يدر هل أمن أو ل أمن هو‬
‫ولو أخر المام التأمين عن وقته المندوب أمن المأموم‬
‫قال في المجموع ولو قرأ معه وفرغا معا كفى تأمين واحد‬

‫أو فرغ قبله قال البغوي ينتظره والمختار أو الصواب أنه‬
‫يؤمن لنفسه ثم للمتابعة‬
‫) ويجهر به ( المأموم في الجهرية ) في الظهر ( تبعا‬
‫لمامه للتباع رواه ابن حبان وغيره وصححوه مع خبر صلوا‬
‫كما رأيتموني أصلي‬
‫والثاني يسر كسائر أذأكاره وقيل إن كثر الجمع جأهر وإل فل‬
‫أما المام والمنفرد فيجهران قطعا وقيل فيهما وجأه شاذأ‬
‫وأما السرية فيسرون فيها جأميعهم كالقراءة‬
‫قال في المجموع ومحل الخلفا إذأا أمن المام فإن لم‬
‫يؤمن استحب للمأموم التأمين جأهرا قطعا ليسمعه المام‬
‫فيأتي به اه‬
‫وجأهر النثى والخنثى بالتأمين كجهرهما بالقراءة وسيأتي‬
‫فائدة يجهر المأموم خلف المام في خمسة مواضع أربعة‬

‫مواضع تأمين يؤمن مع تأمين المام وفي دعائه في قنوت‬
‫الصبح وفي قنوت الوتر في النصف الثاني من رمضان وفي‬
‫قنوت النازلة في الصلوات الخمس وإذأا فتح عليه‬
‫) وتسن ( للمام والمنفرد ) سورة ( يقرؤها في الصلة‬
‫) بعد الفاتحة ( ولو كانت الصلة سرية ) إل في الثالثة ( من‬
‫المغرب وغيرها ) والرابعة ( من الرباعية ) في الظهر (‬

‫للتباع في الشقين رواه الشيخان‬
‫ومقابل الظهر دليله التباع في حديث مسلم والتباعان‬
‫في الظهر والعصر ويقاس عليهما غيرهما والسورة على‬
‫الثاني أقصر كما اشتمل عليه الحديث وسيأتي آخر الباب‬
‫سن تطويل قراءة الولى على الثانية في الصح وكذا الثالثة‬
‫على الرابعة على الثاني‬
‫قال الشارح ثم في ترجأيحهم الول تقديم لدليله النافي‬
‫على دليل الثاني المثبت عكس الراجأح في الصول لما قام‬
‫عندهم في ذألك اه‬
‫ويظهر أنهم إنما قدموه لتقويته بحديث الصحيحين عن أبي‬
‫قتادة رضي الله تعالى عنه كان رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم يقرأ في الظهر بالوليين بأم الكتاب وسورتين وفي‬
‫الركعتين الخيرتين بأم الكتاب ويسمعنا الية أحيانا‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/161‬‬

‫ويطول في الركعة الولى ما ل يطول في الثانية وكذا في‬
‫العصر وهكذا في الصبح اه‬
‫وإنما لم تجب السورة لحديث أم القرآن عوض من غيرها‬

‫وليس غيرها عوض منها رواه الحاكم وقال إنه على‬
‫شرطهما‬
‫وخرج بقوله بعد الفاتحة ما لو قرأها قبلها أو كرر الفاتحة‬
‫فإنه ل يجزئه لنه خلفا ما ورد في السنة ولن الشيء‬
‫الواحد ل يؤدى به فرض ونفل في محل واحد‬
‫نعم لو لم يحسن غير الفاتحة وأعادها يتجه كما قال‬
‫الذأرعي الجأزاء ويحمل كلمهم على الغالب‬
‫ويحصل أصل السنة بقراءة شيء من القرآن ولو آية‬
‫والولى ثلثا آيات لتكون قدر أقصر سورة والسورة الكاملة‬
‫أفضل من قدرها من طويلة لن البتداء بها والوقف على‬
‫آخرها صحيحان بالقطع بخلفهما في بعض السورة فإنهما‬
‫يخفيان‬

‫ومحله في غير التراويح أما فيها فقراءة بعض الطويلة‬
‫أفضل كما أفتى به ابن عبد السلم وغيره‬
‫وعللوه بأن السنة فيها القيام بجميع القرآن وعليه فل‬
‫يختص ذألك بالتراويح بل كل محل ورد فيه المر بالبعض‬
‫فالقتصار عليه أفضل كقراءة آيتي البقرة وآل عمران في‬
‫ركعتي الفجر‬
‫) قلت فإن سبق بهما ( أي بالثالثة والرابعة من صلة نفسه‬

‫لن ما يدركه المسبوق هو أول صلته ) قرأها فيهما ( حين‬
‫تداركهما ) على النص والله أعلم ( لئل تخلو صلته من‬
‫سورتين‬
‫وقيل ل كما ل يجهر فيهما على المشهور‬
‫وفرق الول بأن السنة في آخر الصلة السرار بخلفا‬
‫القراءة فإنه ل يقال إنه ل يسن تركها بل ل يسن فعلها‬
‫وأيضا القراءة سنة مستقلة والجهر صفة للقراءة فكانت‬
‫أحق‬
‫وإنما قدرت الثالثة والرابعة ل الولتين وإن كان صحيحا أيضا‬
‫لتحاد الضميرين‬
‫ثم محل ما تقرر على الول كما أفهمه التعليل إذأا لم يقرأ‬
‫السورة في أولييه فإن قرأها فيهما لسرعة قراءته وبطء‬
‫قراءة إمامه أو لكون المام قرأها فيهما لم يسن له قراءتها‬
‫في الخيرتين ولو سقطت قراءتها عنه لكونه مسبوقا أو‬
‫بطيء القراءة فل يقرؤها في الخيرتين ويستثنى من ذألك‬
‫فاقد الطهورين إذأا كان عليه حدثا أكبر فل يجوز له قراءة‬
‫السورة كما تقدم في التيمم‬
‫) ول سورة للمأموم ( في جأهرية ) بل يستمع ( لقراءة‬
‫إمامه لقوله تعالى } وإذأا قرئ القرآن فاستمعوا له { الية‬
‫وقوله صلى الله عليه وسلم إذأا كنتم خلفي فل تقرءوا إل‬

‫بأم القرآن حسن صحيح‬
‫والستماع مستحب وقيل واجأب وجأزم به الفارقي في‬
‫فوائد المهذب‬
‫) فإن ( لم يسمع قراءته كأن ) بعد ( المأموم عنه أو كان به‬
‫صمم أو سمع صوتا ل يفهمه كما قاله المصنف في أذأكاره‬
‫) أو كانت ( الصلة ) سرية ( ولم يجهر المام فيها أو جأهرية‬
‫وأسر فيها ) قرأ ( المأموم السورة ) في الصح ( إذأ ل معنى‬
‫لسكوته‬
‫أما إذأا جأهر المام في السرية فإن المأموم يستمع لقراءته‬
‫كما صرح به في المجموع اعتبارا بفعل المام وصحح‬
‫الرافعي في الشرح الصغير اعتبار المشروع في الفاتحة‬
‫فعلى هذا يقرأ المأموم في السرية مطلقا ول يقرأ في‬

‫الجهرية مطلقا ومقابل الصح ل يقرأ مطلقا لطلق النهي‬
‫فروع يستحب للمام والمنفرد الجهر في الصبح والوليين‬
‫من المغرب والعشاء وللمام في الجمعة للتباع والجأماع‬
‫في المام وللقياس عليه في المنفرد ويسر كل منهما فيما‬
‫عدا ذألك هذا في المؤداة وأما المقضية فيجهر فيها من‬
‫مغيب الشمس إلى طلوعها ويسر من طلوعها إلى غروبها‬
‫ويستثنى كما قال السنوي صلة العيد فإنه يجهر في‬
‫قضائها كما يجهر في أدائها‬
‫هذا كله في حق الذكر أما النثى والخنثى فيجهران حيث ل‬
‫يسمع أجأنبي ويكون جأهرهما دون جأهر الذكر فإن كان‬
‫يسمعهما أجأنبي أسرا فإن جأهرا لم تبطل صلتهما‬
‫ووقع في المجموع والتحقيق أن الخنثى يسر بحضرة‬
‫الرجأال والنساء‬
‫قال في المهمات وهو مردود أي لنه بحضرة النساء إما ذأكر‬
‫أو أنثى وفي الحالين يسن له الجهر‬
‫ويمكن حمل كلمهما على أنه يسر إذأا اجأتمع الرجأال‬
‫والنساء وهو صحيح‬
‫وأما النوافل غير المطلقة فيجهر في صلة العيدين‬
‫وخسوفا القمر والستسقاء والتراويح والوتر في رمضان‬
‫وركعتي الطوافا إذأا صلهما ليل وسيأتي الكلم عليها في‬
‫أبوابها إن شاء الله تعالى ويسر فيما عدا ذألك‬
‫وأما النوافل المطلقة فيسر فيها نهارا ويتوسط فيها ليل‬
‫بين السرار والجهر إن لم يشوش على نائم أو مصل أو‬
‫نحوه وإل فالسنة السرار فقد نقل في المجموع عن‬
‫العلماء أن محل فضيلة رفع الصوت بقراءة القرآن إذأا لم‬
‫يخف رياء ولم يتأذأ به أحد وإل فالسرار أفضل‬
‫وهذا جأمع بين الخبار المقتضية لفضلية‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/162‬‬

‫السرار والخبار المقتضية لفضلية الرفع اه‬
‫ويقاس على ذألك من يجهر بالذكر أو القراءة بحضرة من‬
‫يطالع أو يدرس أو يصنف كما أفتى به شيخي قال ول يخفى‬
‫أن الحكم على كل من السرار والجهر بكونه سنة من حيث‬
‫ذأاته‬
‫واختلفوا في التوسط فقال بعضهم يعرفا بالمقايسة بين‬
‫الجهر والسرار كما أشار إليه بقوله تعالى } ول تجهر‬

‫بصلتك { الية‬
‫وقال بعض آخر يجهر تارة ويسر أخرى كما ورد في فعله‬
‫صلى الله عليه وسلم في صلة الليل والول أولى‬
‫ويندب للمام أن يسكت بعد تأمينه في الجهرية قدر قراءة‬
‫المأموم الفاتحة ويشتغل حينئذ بذكر أو دعاء أو قراءة سرا‬
‫وجأزم به في المجموع والقراءة أولى‬
‫فائدة السكتات المندوبة في الصلة أربعة سكتة بعد تكبيرة‬
‫الحرام يفتتح فيها وسكتة بين ول الضالين و آمين وسكتة‬
‫للمام بين التأمين في الجهرية وبين قراءة السورة بقدر‬
‫قراءة المأموم الفاتحة وسكتة قبل تكبيرة الركوع‬
‫قال في المجموع وتسمية كل من الولى والثانية سكتة‬
‫مجاز فإنه ل يسكت حقيقة لما تقرر فيها‬
‫وعدها الزركشي خمسة الثلثة الخيرة وسكتة بين تكبيرة‬
‫الحرام والفتتاح والقراءة وعليه ل مجاز إل في سكتة‬
‫المام بعد التأمين والمشهور الول‬
‫) ويسن للصبح والظهر طوال المفصل ( بكسر الطاء جأمع‬
‫والمفرد طويل وطوال بضم الطاء وتخفيف الواو فإذأا‬
‫أفرط في الطول شددتها‬
‫) وللعصر والعشاء أوساطه ( وسنية هذا في المام مقيدة‬
‫كما في المجموع وغيره برضا مأمومين محصورين‬
‫) وللمغرب قصاره ( لخبر النسائي في ذألك‬
‫وظاهر كلم المصنف التسوية بين الصبح والظهر ولكن‬
‫المستحب أن يقرأ في الظهر قريب من الطوال كما في‬
‫الروضة كأصلها‬
‫والحكمة في ذألك أن وقت الصبح طويل والصلة ركعتان‬
‫فحسن تطويلهما ووقت المغرب ضيق فحسن فيه القصار‬
‫وأوقات الظهر والعصر والعشاء طويلة لكن الصلوات أيضا‬
‫طويلة فلما تعارض ذألك رتب عليه التوسط في غير الظهر‬
‫وفيها قريب من الطوال‬
‫واستثنى الشيخ أبو محمد في مختصره و الغزالي في‬
‫الخلصة والحياء صلة الصبح في السفر فالسنة فيها أن‬
‫يقرأ في الولى } قل يا أيها الكافرون { وفي الثانية‬
‫الخلص‬
‫والمفصل المبين المميز قال تعالى } كتاب فصلت آياته {‬
‫أي جأعلت تفاصيل في معان مختلفة من وعد ووعيد وحلل‬
‫وحرام وغير ذألك وسمي بذلك لكثرة الفصول فيه بين‬
‫السور وقيل لقلة المنسوخ فيه‬
‫وآخره } قل أعوذأ برب الناس { وفي أوله عشرة أقوال‬
‫للسلف قيل الصافات وقيل الجاثية وقيل القتال وقيل‬

‫الفتح وقيل الحجرات وقيل قافا وقيل الصف وقيل تبارك‬
‫وقيل سبح وقيل الضحى‬
‫ورجأح المصنف في الدقائق والتحرير أنه الحجرات‬
‫وعلى هذا طواله كالحجرات واقتربت والرحمن وأوساطه‬
‫كالشمس وضحاها والليل إذأا يغشى وقصاره كالعصر وقل‬
‫هو الله أحد‬
‫وقيل طواله من الحجرات إلى عم ومنها إلى الضحى‬
‫أوساطه ومنها إلى آخر القرآن قصاره‬
‫فائدة قال ابن عبد السلم القرآن ينقسم إلى فاضل‬
‫ومفضول كآية الكرسي وتبت فالول كلم الله في الله‬
‫والثاني كلم الله في غيره فل ينبغي أن يداوم على قراءة‬
‫الفاضل ويترك المفضول لن النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫لم يفعله ولنه يؤدي إلى هجران بعض القرآن ونسيانه‬
‫) ولصبح الجمعة في الولى الم تنزيل وفي الثانية هل أتى (‬
‫بكمالهما للتباع رواه الشيخان‬
‫فإن ترك الم في الولى سن أن يأتي بها في الثانية فإن‬
‫اقتصر على بعضهما أو قرأ غيرهما خالف السنة‬
‫قال الفارقي ولو ضاق الوقت عنهما أتى بالممكن ولو آية‬
‫السجدة وبعض } هل أتى على النسان { قال الذأرعي ولم‬
‫أره لغيره‬
‫وعن أبي إسحاق و ابن أبي هريرة ل تستحب المداومة‬
‫عليهما ليعرفا أن ذألك غير واجأب‬
‫وقيل للشيخ عماد الدين بن يونس إن العامة صاروا يرون‬
‫قراءة السجدة يوم الجمعة واجأبة وينكرون على من تركها‬
‫فقال تقرأ في وقت وتترك في وقت فيعلمون أنها غير‬
‫واجأبة‬
‫) الخامس ( من الركان ) الركوع ( لقوله تعالى } اركعوا {‬
‫ولخبر إذأا قمت إلى الصلة وللجأماع‬
‫) وأقله ( أي الركوع في حق القائم ) أن ينحني ( انحناء‬
‫خالصا ل انخناس فيه ) قدر بلوغ راحتيه ( أي راحتي يدي‬
‫المعتدل خلقة ) ركبتيه ( إذأا أراد وضعها فل يحصل بانخناس‬
‫ول به مع انحناء لنه ل يسمى ركوعا‬
‫أما ركوع‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/163‬‬

‫القاعد فتقدم‬
‫وظاهر تعبيره بالراحة وهي بطن الكف أنه ل يكتفي‬
‫بالصابع وهو كذلك وإن كان مقتضى كلم التنبيه الكتفاء‬
‫بها‬
‫فلو طالت يداه أو قصرتا أو قطع شيء منهما لم يعتبر ذألك‬
‫فإن عجز عما ذأكر إل بمعين ولو باعتماد على شيء أو انحناء‬
‫على شقه لزمه والعاجأز ينحني قدر إمكانه فإن عجز عن‬
‫النحناء أصل أومأ برأسه ثم بطرفه‬
‫ويشترط في صحة الركوع أن يكون ) بطمأنينة ( لحديث‬
‫المسيء صلته المتقدم وأقلها أن تستقر أعضاؤه راكعا‬
‫) بحيث ينفصل رفعه ( من ركوعه ) عن هويه ( بفتح الهاء‬
‫أفصح من ضمها أي سقوطه فل تقوم زيادة الهوي مقام‬
‫الطمأنينة‬
‫) ول يقصد به ( أي الهوي ) غيره ( أي الركوع قصده هو أم‬
‫ل كغيره من بقية الركان لن نية الصلة منسحبة عليه‬
‫) فلو هوى لتلوة فجعله ركوعا لم يكف ( لنه صرفه إلى‬
‫غير الواجأب بل ينتصب ليركع‬
‫ولو قرأ إمامه آية سجدة ثم ركع عقبها فظن المأموم أنه‬
‫يسجد للتلوة فهوى لذلك فرآه لم يسجد فوقف عن السجود‬
‫فالقرب كما قاله الزركشي أنه يحسب له ويغتفر ذألك‬
‫للمتابعة وإن قال بعض المتأخرين القرب عندي أنه يعود‬
‫إلى القيام ثم يركع‬
‫) وأكمله ( أي الركوع ) تسوية ظهره وعنقه ( أي يمدهما‬
‫بانحناء خالص بحيث يصيران كالصفيحة الواحدة للتباع رواه‬
‫مسلم‬
‫فإن تركه كره نص عليه في الم‬
‫) ونصب ساقيه ( وفخذيه لن ذألك أعون له ول يثني ركبتيه‬
‫ليتم له تسوية ظهره‬
‫والساق بالهمز وتركه ما بين القدم والركبة فل يفهم منه‬
‫نصب الفخذ ولذا قال في الروضة ونصب ساقيه إلى الحقو‬
‫فكان ينبغي للمصنف أن يزيد ذألك أو ما قدرته‬
‫والساق مؤنثة وتجمع على أسوق وسيقان وسوق‬
‫) وأخذ ركبتيه بيديه ( أي بكفيه للتباع رواه الشيخان‬
‫) وتفرقة أصابعه ( تفريقا وسطا للتباع من غير ذأكر‬
‫الوسط رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي‬
‫) للقبلة ( أي لجهتها لنها أشرفا الجهات‬
‫قال ابن النقيب ولم أفهم معناه‬
‫قال الولي العراقي احترز بذلك عن أن يوجأه أصابعه إلى‬
‫غير جأهة القبلة من يمنة أو يسرة‬

‫والقطع ونحوه كقصير اليدين ل يوصل يديه ركبتيه حفظا‬
‫لهيئة الركوع بل يرسلهما إن لم يسلما معا أو يرسل‬
‫إحداهما إن سلمت الخرى‬
‫) ويكبر في ابتداء هويه ( للركوع ) ويرفع يديه كإحرامه (‬
‫وقد تقدم لثبوت ذألك في الصحيحين عن فعله صلى الله‬
‫عليه وسلم‬
‫وقال البخاري في تصنيف له في الرد على منكري الرفع‬
‫رواه سبعة عشر من الصحابة ولم يثبت عن أحد منهم عدم‬
‫الرفع وقضية كلمه أن الرفع هنا كالرفع للحرام وأن‬
‫الهوي مقارن للرفع‬
‫والول ظاهر والثاني ممنوع فقد قال في المجموع قال‬
‫أصحابنا ويتبديء التكبير قائما ويرفع يديه ويكون ابتداء‬
‫رفعه وهو قائم مع ابتداء التكبير فإذأا حاذأى كفاه منكبيه‬
‫انحنى‬
‫وفي البيان وغيره نحوه قال في المهمات وهذا هو الصواب‬
‫قال في القليد لن الرفع حال النحناء متعذر أو متعسر‬
‫والجديد أنه يمد التكبير إلى آخر الركوع لئل يخلو فعل من‬
‫أفعال الصلة بل ذأكر وكذا في سائر انتقالت الصلة لما ذأكر‬
‫ول نظر إلى طول المد بخلفا تكبيرة الحرام يندب السراع‬
‫بها لئل تزول النية كما مر‬
‫) ويقول سبحان ربي العظيم ( للتباع رواه مسلم‬
‫وعن عقبة بن عامر قال لما نزلت } فسبح باسم ربك‬
‫العظيم { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجأعلوها‬
‫في ركوعكم قال ولما نزلت } سبح اسم ربك العلى { قال‬
‫اجأعلوها في سجودكم رواه أبو داود وابن حبان والحاكم‬
‫وصححه الخيران‬
‫والحكمة في تخصيص العلى بالسجود أن العلى أفعل‬
‫تفضيل بخلفا العظيم فإنه يدل على رجأحان معناه على‬
‫غيره والسجود في غاية التواضع فجعل البلغ مع البلغ‬
‫والمطلق مع المطلق‬
‫وزاد على ذألك في التحقيق وغيره وبحمده ) ثلثا ( للتباع‬
‫رواه أبو داود‬
‫وقد يفهم من ذألك‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/164‬‬

‫أن السنة ل تتأدى بمرة ولكن في الروضة عن الصحاب أن‬
‫أقل ما يحصل به الذكر في الركوع تسبيحة واحدة اه‬
‫وذألك يدل على أن أصل السنة يحصل بواحدة وعبارة‬
‫التحقيق أقله سبحانه الله أو سبحان ربي وأدنى الكمال‬
‫سبحانه ربي العظيم وبحمده ثلثا ثم للكمال درجأات فبعد‬
‫الثلثا خمس ثم سبع ثم تسع ثم إحدى عشرة وهو الكمل‬
‫كما في التحقيق وغيره واختار السبكي أنه ل يتقيد بعدد بل‬
‫يزيد في ذألك ما شاء‬
‫والتسبيح لغة التنزيه والتبعيد تقول سبحت في الرض إذأا‬
‫أبعدت ومعنى وبحمده أسبحه حامدا له أو وبحمده سبحته‬
‫) ول يزيد المام ( على التسبيحات الثلثا أي يكره له ذألك‬
‫تخفيفا على المأمومين‬
‫) ويزيد المنفرد ( وإمام قوم محصورين راضين بالتطويل‬
‫) اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت خشع لك سمعي‬
‫وبصري ومخي وعظمي وعصبي ( رواه مسلم زاد ابن حبان‬
‫في صحيحه ) وما استقلت به قدمي ( بكسر الميم وسكون‬
‫الياء وهي مؤنثة قال تعالى } فتزل قدم بعد ثبوتها {‬
‫فيجوز في استقلت إثبات التاء وحذفها على أنه مفرد ول‬
‫يصح هنا التشديد على أنه مثنى لفقدان ألف الرفع‬
‫ولفظة مخي مزيدة على المحرر وهي في الشرح والروضة‬
‫وفيهما وفي المحرر وشعري وبشري بعد عصبي وفي آخره‬
‫لله رب العالمين‬
‫قال في الروضة وهذا مع الثلثا أفضل من مجرد أكمل‬
‫التسبيح‬
‫قال في المجموع وتكره القراءة في الركوع وغيره من بقية‬
‫الركان غير القيام اه‬
‫والحكمة في وجأوب القراءة في القيام والتشهد في‬
‫الجلوس وعدم وجأوب التسبيح في الركوع والسجود أنه في‬
‫القيام والقعود ملتبس بالعادة فوجأب فيهما ليتميزا عنها‬
‫بخلفا الركوع والسجود‬
‫ويستحب الدعاء في الركوع لنه صلى الله عليه وسلم كان‬
‫يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا‬
‫وبحمدك اللهم اغفر لي رواه الشيخان‬
‫) السادس ( من الركان ) العتدال ( لو في النافلة كما‬
‫صححه في التحقيق لحديث المسيء صلته‬
‫وأما ما حكاه في زيادة الروضة عن المتولي من أنه لو تركه‬
‫في الركوع والسجود في النافلة ففي صحتها وجأهان بناء‬
‫على صلتها مضطجعا مع القدرة على القيام ل يلزم من‬
‫البناء التحاد في الترجأيح‬

‫) قائما ( إن كان قبل ركوعه كذلك إن قدر وإل فيعود لما‬
‫كان عليه أو يفعل مقدوره إن عجز‬
‫) مطمئنا ( لما في خبر المسيء صلته بأن تستقر أعضاؤه‬
‫على ما كان قبل ركوعه بحيث ينفصل ارتفاعه عن عوده‬
‫إلى ما كان‬
‫قال في الروضة واعلم أنه تجب الطمأنينة في العتدال‬
‫كالركوع‬
‫وقال إمام الحرمين في قلبي من الطمأنينة في العتدال‬
‫شيء وفي كلم غيره ما يقتضي ترددا فيها والمعروفا‬
‫الصواب وجأوبها اه‬
‫ولو ركع عن قيام فسقط عن ركوعه قبل الطمأنينة فيه عاد‬
‫وجأوبا إليه واطمأن ثم اعتدل أو سقط عنه بعدها نهض‬
‫معتدل ثم سجد وإن سجد ثم شك هل تم اعتداله اعتدل‬
‫وجأوبا ثم سجد‬
‫) ول يقصد غيره فلو رفع فزعا ( بفتح الزاي على أنه مصدر‬
‫مفعول لجأله أي خوفا أو بكسرها على أنه اسم فاعل‬
‫منصوب على الحال أي خائفا‬
‫) من شيء ( كحية ) لم يكف ( رفعه لذلك عن رفع الصلة‬
‫لنه صارفا كما تقدم‬
‫) ويسن رفع يديه ( كما سبق في تكبيرة الحرام ) مع ابتداء‬
‫رفع رأسه ( من الركوع بأن يكون ابتداء رفعهما مع ابتداء‬
‫رفعه‬
‫) قائل ( في رفعه إلى العتدال ) سمع الله لمن حمده ( أي‬
‫تقبل منه حمده وجأازاه عليه وقيل غفر له للتباع رواه‬
‫الشيخان مع خبر صلوا كما رأيتموني أصلي‬
‫ولو قال من حمد الله سمع له كفى في تأدية أصل السنة‬
‫لنه أتى باللفظ والمعنى بخلفا أكبر الله لكن الترتيب‬
‫أفضل وسواء في ذألك المام وغيره‬
‫وأما خبر إذأا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد‬
‫فمعناه قولوا ذألك مع ما علمتوه من سمع الله لمن حمده‬
‫لعلمهم بقوله صلوا كما رأيتموني أصلي مع قاعدة التأسي‬
‫به مطلقا‬
‫وإنما خص ربنا لك الحمد بالذكر لنهم كانوا ل يسمعونه غالبا‬
‫ويسمعون سمع الله لمن حمده‬
‫ويسن الجهر بها للمام والمبلغ ان احتيج إليه لنه ذأكر‬
‫انتقال ول يجهر بقوله ربنا لك الحمد لنه ذأكر الرفع فلم‬
‫يجهر به كالتسبيح وغيره‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/165‬‬

‫وقد عمت البلوى بالجهر به وترك الجهر بالتسميع لن أكثر‬
‫الئمة والمؤذأنين صاروا جأهلة بسنة سيد المرسلين‬
‫) فإذأا انتصب ( أرسل يديه و ) قال ( كل من المام‬
‫والمنفرد والمأموم سرا ) ربنا لك الحمد ( أو ربنا ولك الحمد‬
‫أو اللهم ربنا لك الحمد أو ولك الحمد أو ولك الحمد ربنا أو‬
‫الحمد لربنا‬
‫والول أولى لورود السنة به لكن قال في الم الثاني أحب‬
‫إلي أي لنه جأمع معنيين الدعاء والعترافا أي ربنا استجب‬
‫لنا ولك الحمد على هدايتك إيانا‬
‫وزاد في التحقيق بعده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ولم‬
‫يذكره الجمهور وهو في البخاري من رواية رفاعة بن رافع‬
‫وفيه أنه ابتدر ذألك بضعة وثلثون ملكا يكتبونه وذألك لن عدد‬
‫حروفها كذلك‬
‫وأغرب المصنف في المجموع فقال ل يزيد المام على ربنا‬
‫لك الحمد إل برضا المأمومين وهو مخالف لما في الروضة‬
‫والتحقيق‬
‫) ملء السموات وملء الرض وملء ما شئت من شيء بعد (‬
‫أي بعدهما كالعرش والكرسي وغيرهما مما ل يعلمه إل هو‬
‫قال الله تعالى } وسع كرسيه السماوات والرض {‬
‫ويجوز في ملء الرفع على الصفة والنصب على الحال أي‬
‫مالئا لو كان جأسما‬
‫) ويزيد المنفرد ( وإمام قوم محصورين راضين بالتطويل‬
‫سرا ) أهل ( منصوب على النداء أي يا أهل ) الثناء ( أي‬
‫المدح ) والمجد ( أي العظمة وقال الجوهري الكرم‬
‫وقوله ) أحق ما قال العبد ( مبتدأ‬
‫وقوله ) وكلنا لك عبد ( اعتراض‬
‫وقوله ) ل مانع لما أعطيت ول معطي لما منعت ول ينفع ذأا‬
‫الجد ( بفتح الجيم أي الغني ) منك ( أي عندك ) الجد ( وروي‬
‫بالكسر وهو الجأتهاد خبر المبتدأ والمعنى ول ينفع ذأا الحظ‬
‫في الدنيا حظه في العقبى إنما ينفعه طاعتك‬
‫قال ابن الصلح ويحتمل كون أحق خبرا لما قبله وهو ربنا‬
‫لك الحمد أي هذا الكلم أحق‬
‫والصل في ذألك التباع رواه الشيخان إلى لك الحمد ومسلم‬
‫إلى آخره‬
‫قال المصنف وإثبات ألف أحق وواو وكلنا هو المشهور‬
‫ويقع في كتب الفقهاء حذفهما والصواب إثباتهما كما رواه‬

‫مسلم وسائر المحدثين‬
‫واعترض عليه بأن النسائي روى حذفهما‬
‫) ويسن القنوت في اعتدال ثانية الصبح ( بعد ذأكر العتدال‬
‫كما ذأكره البغوي وغيره وصوبه السنوي وقال الماوردي‬
‫محل القنوت إذأا فرغ من قوله سمع الله لمن حمده ربنا لك‬
‫الحمد فحينئذ يقنت وعليه اقتصر ابن الرفعة‬
‫وقال في القليد إنه قضية القياس لن القنوت إذأا انضم‬
‫إلى الذكر المشروع في العتدال طال العتدال وهو ركن‬
‫قصير بل خلفا وعمل الئمة بخلفه لجهلهم بفقه الصلة‬
‫فإن الجمع إن لم يكن مبطل فل شك أنه مكروه اه‬
‫ويمكن حمل كلم الماوردي ومن ذأكر معه على المام إذأا أم‬
‫قوما غير محصورين راضين بالتطويل وكلم الولين على‬
‫خلفه‬
‫) وهو اللهم اهدني فيمن هديت إلى آخره ( كذا في المحرر‬
‫وتتمته كما في الشرح وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن‬
‫توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت إنك‬
‫تقتضي ول يقضى عليك إنه ل يذل من واليت تبارك ربنا‬
‫وتعاليت للتباع رواه الحاكم في المستدرك عن أبي هريرة‬
‫رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم إذأا رفع رأسه من الركوع من صلة الصبح في الركعة‬
‫الثانية رفع يديه فيدعو بهذا الدعاء اللهم اهدني فيمن هديت‬
‫إلى آخر ما تقدم لكن لم يذكر ربنا وقال صحيح‬
‫ورواه البيهقي في الصبح وفي قنوت الوتر‬
‫قال الرافعي وزاد العلماء فيه أي القنوت قبل تباركت‬
‫وتعاليت و ل يعز من عاديت وبعده فلك الحمد على ما قضيت‬
‫أستغفرك وأتوب إليك‬
‫قال في الروضة قال أصحابنا ل بأس بهذه الزيادة وقال أبو‬
‫حامد و البندنيجي وآخرون وهي مستحبة‬
‫وعبر عنها في تحقيقه بقوله وقيل‬
‫) و ( يسن أن يقنت ) المام بلفظ الجمع ( لن البيهقي‬
‫رواه في إحدى روايتيه بلفظ الجمع فحمل على المام‬
‫فيقول اهدنا وهكذا‬
‫وعلله المصنف في أذأكاره بأنه يكره للمام تخصيص نفسه‬
‫بالدعاء لخبر ل يؤم عبد قوما فيخص نفسه بدعوة دونهم‬
‫فإن فعل فقد خانهم رواه الترمذي وحسنه وقضية هذا‬
‫طرده في سائر أدعية الصلة وبه صرح‬
‫____________________‬

‫) ‪(1/166‬‬

‫القاضي حسين و الغزالي في الحياء في كلمه على‬
‫التشهد ونقل ابن المنذر في الشرافا عن الشافعي أنه‬
‫قال ل أحب للمام تخصيص نفسه بالدعاء دون القوم‬
‫والجمهور لم يذكروه إل في القنوت‬
‫قال ابن المنذر وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان إذأا‬
‫كبر في الصلة يقول قبل القراءة اللهم نقني اللهم‬
‫اغسلني الدعاء المعروفا وبهذا أقول اه‬
‫وذأكر ابن القيم أن أدعية النبي صلى الله عليه وسلم كلها‬
‫بلفظ الفراد ولم يذكر الجمهور التفرقة بين المام وغيره‬
‫إل في القنوت وكأن الفرق بين القنوت وغيره أن الكل‬
‫مأمورون بالدعاء بخلفا القنوت فإن المأموم يؤمن فقط اه‬
‫وهذا هو الظاهر كما أفتى به شيخي وظاهر كلم المصنف‬
‫كأصله تعين هذه الكلمات القنوت وهو وجأه اختاره الغزالي‬
‫والذي رجأحه الجمهور أنها ل تتعين وعلى هذا لو قنت بما‬
‫روي عن عمر رضي الله تعالى عنه في الوتر وهو اللهم إنا‬
‫نستعينك إلخ كان حسنا‬
‫ويسن الجمع بينهما للمنفرد ولمام قوم محصورين راضين‬
‫بالتطويل وأيهما يقدم سيأتي في صلة النفل إن شاء الله‬
‫تعالى‬
‫ولو قرأ آية من القرآن ونوى بها القنوت فإن تضمنت دعاء‬
‫أو شبهه كآخر البقرة أجأزأته عن القنوت وإن لم تتضمنه‬
‫كتبت يدا وآية الدين أو فيها معناه ولم يقصد بها القنوت لم‬
‫تجزه لما مر أن القراءة في الصلة في غير القيام مكروهة‬
‫قال في المجموع عن البغوي ويكره إطالة القنوت أي بغير‬
‫المشروع كالتشهد الول‬
‫وظاهره عدم البطلن وهو كذلك لن البغوي القائل بكراهة‬
‫التطويل قائل بأن تطويل الركن القصير يبطل عمده‬
‫وقال القاضي حسين ولو طول القنوت زائدا على العادة‬
‫كره وفي البطلن احتمالن‬
‫وكان الشيخ أبو حامد يقول في قنوت الصبح اللهم ل تعقنا‬
‫عن العلم بعائق ول تمنعنا عنه بمانع‬
‫) والصحيح سن الصلة على رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم في آخره ( للخبار الصحيحة في ذألك والثاني ل تسن‬
‫بل ل تجوز حتى تبطل الصلة بفعلها على وجأه لنه نقل‬
‫ركنا قوليا إلى غير موضعه‬
‫وجأزم في الذأكار على القول الول بسن السلم‬
‫ويسن الصلة على الل وأنكره ابن الفركاح وقال هذا ل‬

‫أصل له‬
‫واستدل السنوي لسن السلم بالية و الزركشي لسن الل‬
‫بخبر كيف نصلي عليك‬
‫وخرج بقوله في آخره أنها ل تسن فيما عداه وهو كذلك وإن‬
‫قال في العدة ل بأس بها أوله وآخره لثر ورد فيه‬
‫وما قاله العجلي في شرحه من أنه لو قرأ آية فيها اسم‬
‫محمد صلى الله عليه وسلم استحب أن يصلي عليه أفتى‬
‫المصنف بخلفه‬
‫) و ( يسن ) رفع يديه ( فيه وفي سائر الدعية للتباع رواه‬
‫فيه البيهقي بإسناد جأيد وفي سائر الدعية الشيخان‬
‫وغيرهما والثاني ل يرفع في القنوت لنه دعاء في صلة فل‬
‫يسن فيه الرفع قياسا على دعاء الفتتاح والتشهد‬
‫وفرق الول بأنه ليديه فيه وظيفة ول وظيفة لهما هنا‬
‫وسيأتي إن شاء الله تعالى في الستسقاء أنه يسن في‬
‫الدعاء أن يجعل ظهر كفيه إلى السماء إن دعا لرفع بلء‬
‫وعكسه إن دعا لتحصيل شيء فهل يقلب كفيه عند قوله‬
‫في القنوت وقني شر ما قضيت أو ل أفتى شيخي بأنه ل‬
‫يسن أي لن الحركة في الصلة ليست مطلوبة‬
‫) و ( الصحيح أنه ) ل يمسح ( بهما ) وجأهه ( أي ل يسن له‬
‫ذألك لعدم وروده كما قال البيهقي والثا