ΩΣδ∩ ƒΘΩÑóƒñ 002
http://www.shamela.ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج
محمد الخطيب الشربيني
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار الفكر
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء 4
خاصة ك الم و الر و طسم أنه ل يجب عليه قراءتها عند من
يجعلها أوائل للسور وهو بعيد لنا متعبدون بقراءتها وهي
قرآن متواتر اه
وقال الذأرعي المختار ما ذأكره المام وإطلقهم محمول
على الغالب ثم ما اختاره الشيخ أي المصنف إنما ينقدح إذأا
لم يحسن غير ذألك
أما مع حفظه متوالية أو متفرقة منتظمة المعنى فل وجأه له
وإن شمله إطلقهم اه
هذا يشبه أن يكون جأمعا بين الكلمين وهو جأمع حسن
ومن يحسن بعض الفاتحة يأتي به ويبدل الباقي إن أحسنه
وإل كرره في الصح وكذا من يحسن بعض بدلها من القرآن
ويجب الترتيب بين الصل والبدل فإن كان يحسن الية في
أول الفاتحة أتى بها ثم يأتي البدل وإن كان آخر الفاتحة أتى
بالبدل ثم بالية وإن كان في وسطها أتى ببدل الول ثم قرأ
ما في الوسط ثم أتى ببدل الخر
فإن قيل كان الولى للمصنف أن يعبر بالمرتبة لن الموالة
تذكر في مقابلة التفرق والمرتب يذكر في مقابلة القلب
بالتقديم والتأخير فتفريق القراءة يخل بموالتها ول يخل
بترتيبها وقد يأتي بالقراءة متوالية لكن ل مع ترتيبها
أجأيب بأن المراد بالمتوالية التوالي على ترتيب المصحف
فيستفاد الترتيب مع التوالي جأميعا بخلفا ما لو عبر
بالمرتبة فإنه ل يستفاد منها التوالي
) فإن عجز ( عن القرآن ) أتى بذكر ( غيره لما روى أبو داود
وغيره أن رجأل قال يا رسول الله إني ل أستطيع أن آخذ من
القرآن شيئا فعلمني ما يجزيني عنه فقال قل سبحان الله
والحمد لله ول إله إل الله والله أكبر ول حول ول قوة إل
بالله ثم قيل يتعين هذا الذكر ويضيف إليه كلمتين أي نوعين
آخرين من الذكر نحو ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن
لتصير السبعة أنواع مقام سبع آيات وجأرى على ذألك في
التنبيه
وقيل تكفي هذه الخمسة أنواع لذكرها في الحديث وسكوته
عليها
ورد بأن سكوته ل ينفي الزيادة عليها
والصح أنه ل يتعين شيء من الذكر لن القرآن بدل عن
الفاتحة والذكر بدل عن القرآن وغير الفاتحة من القرآن ل
يتعين فكذلك هو بل يجب أن يأتي بسبعة أنواع من أي ذأكر
كان وإما المذكور أو غيره ليقوم كل نوع مقام آية
وأمره صلى الله عليه وسلم للعرابي بالذكر المخصوص
يحتمل أنه كان يحفظه ول يحفظ ما سواه قال المام
والشبه إجأزاء دعاء يتعلق بالخرة دون الدنيا ورجأحه في
المجموع والتحقيق
قال المام فإن لم يعرفا غير ما يتعلق بالدنيا أتى به وأجأزأه
وهذا هو المعتمد وإن نازع في ذألك بعض المتأخرين كالمام
السبكي
) ول يجوز نقص حروفا البدل ( من قرآن أو غيره ) عن (
حروفا ) الفاتحة في الصح ( كما ل يجوز النقص عن آياتها
وحروفها مائة وستة وخمسون حرفا بالبسملة وبقراءة
مالك باللف
قال في الكفاية ويعد الحرفا المتشدد من الفاتحة بحرفين
من الذكر ول يراعي في الذكر التشديد والمراد أن المجموع
ل ينقص عن المجموع ل أن كل آية أو نوع من الذكر والدعاء
من البدل قدر آية من الفاتحة
والثاني يجوز سبع آيات أو سبعة أذأكار أقل من حروفا
الفاتحة كما يجوز صوم يوم قصير قضاء عن صوم يوم طويل
ودفع بأن الصوم يختلف زمانه طول وقصرا فلم يعتبر في
قضائه مساواة بخلفا الفاتحة ل تختلف فاعتبر في بدلها
المساواة
قال ابن الستاذأ قطعوا باعتبار سبع آيات واختلفوا في عدد
الحروفا والحروفا هي المقصود لن الثواب عليها اه
ول يشترط في الذكر والدعاء أن يقصد بهما البدلية بل
الشرط أن ل يقصد بهما غيرها
) فإن لم يحسن شيئا ( بأن عجز عن ذألك كله حتى عن
ترجأمة الذكر والدعاء ) ووقف ( وجأوبا ) قدر الفاتحة ( في
ظنه لنه واجأب في نفسه
قال ابن النقيب وهل يندب أن يزيد في القيام قدر سورة لم
أر من ذأكره وفيه نظر اه
وينبغي أن يزيد ذألك
ولما كان للفاتحة سنتان سابقتان وهما دعاء الفتتاح
والتعوذأ وسنتان لحقتان وهما التأمين وقراءة السورة وقد
فرغ من ذأكر الوليين شرع في ذأكر الخيرتين فقال
) ويسن عقب الفاتحة ( بعد سكتة لطيفة ) آمين ( سواء
أكان في الصلة أم ل ولكن في الصلة أشد استحبابا لما
روى أبو داود والترمذي وغيرهما عن وائل بن حجر قال
صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قال
} ول الضالين { قال آمين ومد بها صوته وروى البخاري عن
أبي هريرة إذأا قال المام } ول الضالين { فقالوا آمين فإن
من وافق قوله قول الملئكة غفر له ما تقدم من ذأنبه وما
تأخر
وليس المراد بالعقب هنا أن يصل التأمين
____________________
) (1/160
بها كما يعلم مما قدرته وإنما فصل بينهما بذلك ليتميز عن
القراءة
ول يفوت التأمين إل بالشروع في غيره على الصح كما في
المجموع وقيل في الركوع واختص بالفاتحة لن نصفها
دعاء فاستحب أن يسأل الله تعالى إجأابته
ول يسن عقب بدل الفاتحة من قراءة ول ذأكر كما هو
مقتضى كلمهم وقال الغزي ينبغي أن يقال إن تضمن ذألك
دعاء استحب وما بحثه صرح به الروياني
فائدة روي عن عائشة رضي الله تعالى عنها مرفوعا حسدنا
اليهود على القبلة التي هدينا إليها وضلوا عنها وعلى
الجمعة وعلى قولنا خلف المام آمين
ويجوز في عقب ضم العين وإسكان القافا وأما قول كثير
من الناس عقيب بياء بعد القافا فهي لغة قليلة
وآمين اسم فعل بمعنى استجب وهي مبنية على الفتح مثل
كيف وأين
) خفيفة الميم بالمد ( هذه هي اللغة المشهورة الفصيحة
قال الشاعر آمين آمين ل أرضى بواحدة حتى أبلغها ألفين
مينا ) ويجوز القصر ( لنه ل يخل بالمعنى
وحكى الواحدي مع المد لغة ثالثة وهي المالة وحكي
التشديد مع القصر والمد أي قاصدين إليك وأنت أكرم أن ل
تخيب من قصدك
وهو لحن بل قيل إنه شاذأ منكر ول تبطل به الصلة لقصده
الدعاء به كما صححه في المجموع
قال في الم ولو قال آمين رب العالمين وغير ذألك من
الذكر كان حسنا
) ويؤمن مع تأمين إمامه ( ل قبله ول بعده لخبر إذأا أمن
المام فأمنوا فإن من وافق تأمينه الملئكة غفر له ما تقدم
من ذأنبه وخبر إذأا قال أحدكم آمين وقالت الملئكة في
السماء آمين فوافقت إحداهما الخرى غفر له ما تقدم من
ذأنبه رواهما الشيخان
وليس لنا ما تستحب فيه مقارنة المام سوى هذه لن
التأمين للقراءة ل للتأمين وقد فرغ منها وبذلك علم أن
المراد بقوله إذأا أمن المام إذأا أراد التأمين ومعنى موافقة
الملئكة أن يوافقهم في الزمن وقيل في الصفات من
الخلص وغيره
والمراد بالملئكة هنا الحفظة وقيل غيرهم لخبر فوافق
قوله قول أهل السماء
وأجأاب الول بأنه إذأا قالها الحفظة قالها من فوقهم حتى
ينتهي إلى أهل السماء
قال شيخنا ولو قيل بأنهم الحفظة وسائر الملئكة لكان
أقرب
فإن لم تتفق موافقته أمن عقبه فإن لم يؤمن المام أو لم
يسمعه أو لم يدر هل أمن أو ل أمن هو
ولو أخر المام التأمين عن وقته المندوب أمن المأموم
قال في المجموع ولو قرأ معه وفرغا معا كفى تأمين واحد
أو فرغ قبله قال البغوي ينتظره والمختار أو الصواب أنه
يؤمن لنفسه ثم للمتابعة
) ويجهر به ( المأموم في الجهرية ) في الظهر ( تبعا
لمامه للتباع رواه ابن حبان وغيره وصححوه مع خبر صلوا
كما رأيتموني أصلي
والثاني يسر كسائر أذأكاره وقيل إن كثر الجمع جأهر وإل فل
أما المام والمنفرد فيجهران قطعا وقيل فيهما وجأه شاذأ
وأما السرية فيسرون فيها جأميعهم كالقراءة
قال في المجموع ومحل الخلفا إذأا أمن المام فإن لم
يؤمن استحب للمأموم التأمين جأهرا قطعا ليسمعه المام
فيأتي به اه
وجأهر النثى والخنثى بالتأمين كجهرهما بالقراءة وسيأتي
فائدة يجهر المأموم خلف المام في خمسة مواضع أربعة
مواضع تأمين يؤمن مع تأمين المام وفي دعائه في قنوت
الصبح وفي قنوت الوتر في النصف الثاني من رمضان وفي
قنوت النازلة في الصلوات الخمس وإذأا فتح عليه
) وتسن ( للمام والمنفرد ) سورة ( يقرؤها في الصلة
) بعد الفاتحة ( ولو كانت الصلة سرية ) إل في الثالثة ( من
المغرب وغيرها ) والرابعة ( من الرباعية ) في الظهر (
للتباع في الشقين رواه الشيخان
ومقابل الظهر دليله التباع في حديث مسلم والتباعان
في الظهر والعصر ويقاس عليهما غيرهما والسورة على
الثاني أقصر كما اشتمل عليه الحديث وسيأتي آخر الباب
سن تطويل قراءة الولى على الثانية في الصح وكذا الثالثة
على الرابعة على الثاني
قال الشارح ثم في ترجأيحهم الول تقديم لدليله النافي
على دليل الثاني المثبت عكس الراجأح في الصول لما قام
عندهم في ذألك اه
ويظهر أنهم إنما قدموه لتقويته بحديث الصحيحين عن أبي
قتادة رضي الله تعالى عنه كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقرأ في الظهر بالوليين بأم الكتاب وسورتين وفي
الركعتين الخيرتين بأم الكتاب ويسمعنا الية أحيانا
____________________
) (1/161
ويطول في الركعة الولى ما ل يطول في الثانية وكذا في
العصر وهكذا في الصبح اه
وإنما لم تجب السورة لحديث أم القرآن عوض من غيرها
وليس غيرها عوض منها رواه الحاكم وقال إنه على
شرطهما
وخرج بقوله بعد الفاتحة ما لو قرأها قبلها أو كرر الفاتحة
فإنه ل يجزئه لنه خلفا ما ورد في السنة ولن الشيء
الواحد ل يؤدى به فرض ونفل في محل واحد
نعم لو لم يحسن غير الفاتحة وأعادها يتجه كما قال
الذأرعي الجأزاء ويحمل كلمهم على الغالب
ويحصل أصل السنة بقراءة شيء من القرآن ولو آية
والولى ثلثا آيات لتكون قدر أقصر سورة والسورة الكاملة
أفضل من قدرها من طويلة لن البتداء بها والوقف على
آخرها صحيحان بالقطع بخلفهما في بعض السورة فإنهما
يخفيان
ومحله في غير التراويح أما فيها فقراءة بعض الطويلة
أفضل كما أفتى به ابن عبد السلم وغيره
وعللوه بأن السنة فيها القيام بجميع القرآن وعليه فل
يختص ذألك بالتراويح بل كل محل ورد فيه المر بالبعض
فالقتصار عليه أفضل كقراءة آيتي البقرة وآل عمران في
ركعتي الفجر
) قلت فإن سبق بهما ( أي بالثالثة والرابعة من صلة نفسه
لن ما يدركه المسبوق هو أول صلته ) قرأها فيهما ( حين
تداركهما ) على النص والله أعلم ( لئل تخلو صلته من
سورتين
وقيل ل كما ل يجهر فيهما على المشهور
وفرق الول بأن السنة في آخر الصلة السرار بخلفا
القراءة فإنه ل يقال إنه ل يسن تركها بل ل يسن فعلها
وأيضا القراءة سنة مستقلة والجهر صفة للقراءة فكانت
أحق
وإنما قدرت الثالثة والرابعة ل الولتين وإن كان صحيحا أيضا
لتحاد الضميرين
ثم محل ما تقرر على الول كما أفهمه التعليل إذأا لم يقرأ
السورة في أولييه فإن قرأها فيهما لسرعة قراءته وبطء
قراءة إمامه أو لكون المام قرأها فيهما لم يسن له قراءتها
في الخيرتين ولو سقطت قراءتها عنه لكونه مسبوقا أو
بطيء القراءة فل يقرؤها في الخيرتين ويستثنى من ذألك
فاقد الطهورين إذأا كان عليه حدثا أكبر فل يجوز له قراءة
السورة كما تقدم في التيمم
) ول سورة للمأموم ( في جأهرية ) بل يستمع ( لقراءة
إمامه لقوله تعالى } وإذأا قرئ القرآن فاستمعوا له { الية
وقوله صلى الله عليه وسلم إذأا كنتم خلفي فل تقرءوا إل
بأم القرآن حسن صحيح
والستماع مستحب وقيل واجأب وجأزم به الفارقي في
فوائد المهذب
) فإن ( لم يسمع قراءته كأن ) بعد ( المأموم عنه أو كان به
صمم أو سمع صوتا ل يفهمه كما قاله المصنف في أذأكاره
) أو كانت ( الصلة ) سرية ( ولم يجهر المام فيها أو جأهرية
وأسر فيها ) قرأ ( المأموم السورة ) في الصح ( إذأ ل معنى
لسكوته
أما إذأا جأهر المام في السرية فإن المأموم يستمع لقراءته
كما صرح به في المجموع اعتبارا بفعل المام وصحح
الرافعي في الشرح الصغير اعتبار المشروع في الفاتحة
فعلى هذا يقرأ المأموم في السرية مطلقا ول يقرأ في
الجهرية مطلقا ومقابل الصح ل يقرأ مطلقا لطلق النهي
فروع يستحب للمام والمنفرد الجهر في الصبح والوليين
من المغرب والعشاء وللمام في الجمعة للتباع والجأماع
في المام وللقياس عليه في المنفرد ويسر كل منهما فيما
عدا ذألك هذا في المؤداة وأما المقضية فيجهر فيها من
مغيب الشمس إلى طلوعها ويسر من طلوعها إلى غروبها
ويستثنى كما قال السنوي صلة العيد فإنه يجهر في
قضائها كما يجهر في أدائها
هذا كله في حق الذكر أما النثى والخنثى فيجهران حيث ل
يسمع أجأنبي ويكون جأهرهما دون جأهر الذكر فإن كان
يسمعهما أجأنبي أسرا فإن جأهرا لم تبطل صلتهما
ووقع في المجموع والتحقيق أن الخنثى يسر بحضرة
الرجأال والنساء
قال في المهمات وهو مردود أي لنه بحضرة النساء إما ذأكر
أو أنثى وفي الحالين يسن له الجهر
ويمكن حمل كلمهما على أنه يسر إذأا اجأتمع الرجأال
والنساء وهو صحيح
وأما النوافل غير المطلقة فيجهر في صلة العيدين
وخسوفا القمر والستسقاء والتراويح والوتر في رمضان
وركعتي الطوافا إذأا صلهما ليل وسيأتي الكلم عليها في
أبوابها إن شاء الله تعالى ويسر فيما عدا ذألك
وأما النوافل المطلقة فيسر فيها نهارا ويتوسط فيها ليل
بين السرار والجهر إن لم يشوش على نائم أو مصل أو
نحوه وإل فالسنة السرار فقد نقل في المجموع عن
العلماء أن محل فضيلة رفع الصوت بقراءة القرآن إذأا لم
يخف رياء ولم يتأذأ به أحد وإل فالسرار أفضل
وهذا جأمع بين الخبار المقتضية لفضلية
____________________
) (1/162
السرار والخبار المقتضية لفضلية الرفع اه
ويقاس على ذألك من يجهر بالذكر أو القراءة بحضرة من
يطالع أو يدرس أو يصنف كما أفتى به شيخي قال ول يخفى
أن الحكم على كل من السرار والجهر بكونه سنة من حيث
ذأاته
واختلفوا في التوسط فقال بعضهم يعرفا بالمقايسة بين
الجهر والسرار كما أشار إليه بقوله تعالى } ول تجهر
بصلتك { الية
وقال بعض آخر يجهر تارة ويسر أخرى كما ورد في فعله
صلى الله عليه وسلم في صلة الليل والول أولى
ويندب للمام أن يسكت بعد تأمينه في الجهرية قدر قراءة
المأموم الفاتحة ويشتغل حينئذ بذكر أو دعاء أو قراءة سرا
وجأزم به في المجموع والقراءة أولى
فائدة السكتات المندوبة في الصلة أربعة سكتة بعد تكبيرة
الحرام يفتتح فيها وسكتة بين ول الضالين و آمين وسكتة
للمام بين التأمين في الجهرية وبين قراءة السورة بقدر
قراءة المأموم الفاتحة وسكتة قبل تكبيرة الركوع
قال في المجموع وتسمية كل من الولى والثانية سكتة
مجاز فإنه ل يسكت حقيقة لما تقرر فيها
وعدها الزركشي خمسة الثلثة الخيرة وسكتة بين تكبيرة
الحرام والفتتاح والقراءة وعليه ل مجاز إل في سكتة
المام بعد التأمين والمشهور الول
) ويسن للصبح والظهر طوال المفصل ( بكسر الطاء جأمع
والمفرد طويل وطوال بضم الطاء وتخفيف الواو فإذأا
أفرط في الطول شددتها
) وللعصر والعشاء أوساطه ( وسنية هذا في المام مقيدة
كما في المجموع وغيره برضا مأمومين محصورين
) وللمغرب قصاره ( لخبر النسائي في ذألك
وظاهر كلم المصنف التسوية بين الصبح والظهر ولكن
المستحب أن يقرأ في الظهر قريب من الطوال كما في
الروضة كأصلها
والحكمة في ذألك أن وقت الصبح طويل والصلة ركعتان
فحسن تطويلهما ووقت المغرب ضيق فحسن فيه القصار
وأوقات الظهر والعصر والعشاء طويلة لكن الصلوات أيضا
طويلة فلما تعارض ذألك رتب عليه التوسط في غير الظهر
وفيها قريب من الطوال
واستثنى الشيخ أبو محمد في مختصره و الغزالي في
الخلصة والحياء صلة الصبح في السفر فالسنة فيها أن
يقرأ في الولى } قل يا أيها الكافرون { وفي الثانية
الخلص
والمفصل المبين المميز قال تعالى } كتاب فصلت آياته {
أي جأعلت تفاصيل في معان مختلفة من وعد ووعيد وحلل
وحرام وغير ذألك وسمي بذلك لكثرة الفصول فيه بين
السور وقيل لقلة المنسوخ فيه
وآخره } قل أعوذأ برب الناس { وفي أوله عشرة أقوال
للسلف قيل الصافات وقيل الجاثية وقيل القتال وقيل
الفتح وقيل الحجرات وقيل قافا وقيل الصف وقيل تبارك
وقيل سبح وقيل الضحى
ورجأح المصنف في الدقائق والتحرير أنه الحجرات
وعلى هذا طواله كالحجرات واقتربت والرحمن وأوساطه
كالشمس وضحاها والليل إذأا يغشى وقصاره كالعصر وقل
هو الله أحد
وقيل طواله من الحجرات إلى عم ومنها إلى الضحى
أوساطه ومنها إلى آخر القرآن قصاره
فائدة قال ابن عبد السلم القرآن ينقسم إلى فاضل
ومفضول كآية الكرسي وتبت فالول كلم الله في الله
والثاني كلم الله في غيره فل ينبغي أن يداوم على قراءة
الفاضل ويترك المفضول لن النبي صلى الله عليه وسلم
لم يفعله ولنه يؤدي إلى هجران بعض القرآن ونسيانه
) ولصبح الجمعة في الولى الم تنزيل وفي الثانية هل أتى (
بكمالهما للتباع رواه الشيخان
فإن ترك الم في الولى سن أن يأتي بها في الثانية فإن
اقتصر على بعضهما أو قرأ غيرهما خالف السنة
قال الفارقي ولو ضاق الوقت عنهما أتى بالممكن ولو آية
السجدة وبعض } هل أتى على النسان { قال الذأرعي ولم
أره لغيره
وعن أبي إسحاق و ابن أبي هريرة ل تستحب المداومة
عليهما ليعرفا أن ذألك غير واجأب
وقيل للشيخ عماد الدين بن يونس إن العامة صاروا يرون
قراءة السجدة يوم الجمعة واجأبة وينكرون على من تركها
فقال تقرأ في وقت وتترك في وقت فيعلمون أنها غير
واجأبة
) الخامس ( من الركان ) الركوع ( لقوله تعالى } اركعوا {
ولخبر إذأا قمت إلى الصلة وللجأماع
) وأقله ( أي الركوع في حق القائم ) أن ينحني ( انحناء
خالصا ل انخناس فيه ) قدر بلوغ راحتيه ( أي راحتي يدي
المعتدل خلقة ) ركبتيه ( إذأا أراد وضعها فل يحصل بانخناس
ول به مع انحناء لنه ل يسمى ركوعا
أما ركوع
____________________
) (1/163
القاعد فتقدم
وظاهر تعبيره بالراحة وهي بطن الكف أنه ل يكتفي
بالصابع وهو كذلك وإن كان مقتضى كلم التنبيه الكتفاء
بها
فلو طالت يداه أو قصرتا أو قطع شيء منهما لم يعتبر ذألك
فإن عجز عما ذأكر إل بمعين ولو باعتماد على شيء أو انحناء
على شقه لزمه والعاجأز ينحني قدر إمكانه فإن عجز عن
النحناء أصل أومأ برأسه ثم بطرفه
ويشترط في صحة الركوع أن يكون ) بطمأنينة ( لحديث
المسيء صلته المتقدم وأقلها أن تستقر أعضاؤه راكعا
) بحيث ينفصل رفعه ( من ركوعه ) عن هويه ( بفتح الهاء
أفصح من ضمها أي سقوطه فل تقوم زيادة الهوي مقام
الطمأنينة
) ول يقصد به ( أي الهوي ) غيره ( أي الركوع قصده هو أم
ل كغيره من بقية الركان لن نية الصلة منسحبة عليه
) فلو هوى لتلوة فجعله ركوعا لم يكف ( لنه صرفه إلى
غير الواجأب بل ينتصب ليركع
ولو قرأ إمامه آية سجدة ثم ركع عقبها فظن المأموم أنه
يسجد للتلوة فهوى لذلك فرآه لم يسجد فوقف عن السجود
فالقرب كما قاله الزركشي أنه يحسب له ويغتفر ذألك
للمتابعة وإن قال بعض المتأخرين القرب عندي أنه يعود
إلى القيام ثم يركع
) وأكمله ( أي الركوع ) تسوية ظهره وعنقه ( أي يمدهما
بانحناء خالص بحيث يصيران كالصفيحة الواحدة للتباع رواه
مسلم
فإن تركه كره نص عليه في الم
) ونصب ساقيه ( وفخذيه لن ذألك أعون له ول يثني ركبتيه
ليتم له تسوية ظهره
والساق بالهمز وتركه ما بين القدم والركبة فل يفهم منه
نصب الفخذ ولذا قال في الروضة ونصب ساقيه إلى الحقو
فكان ينبغي للمصنف أن يزيد ذألك أو ما قدرته
والساق مؤنثة وتجمع على أسوق وسيقان وسوق
) وأخذ ركبتيه بيديه ( أي بكفيه للتباع رواه الشيخان
) وتفرقة أصابعه ( تفريقا وسطا للتباع من غير ذأكر
الوسط رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي
) للقبلة ( أي لجهتها لنها أشرفا الجهات
قال ابن النقيب ولم أفهم معناه
قال الولي العراقي احترز بذلك عن أن يوجأه أصابعه إلى
غير جأهة القبلة من يمنة أو يسرة
والقطع ونحوه كقصير اليدين ل يوصل يديه ركبتيه حفظا
لهيئة الركوع بل يرسلهما إن لم يسلما معا أو يرسل
إحداهما إن سلمت الخرى
) ويكبر في ابتداء هويه ( للركوع ) ويرفع يديه كإحرامه (
وقد تقدم لثبوت ذألك في الصحيحين عن فعله صلى الله
عليه وسلم
وقال البخاري في تصنيف له في الرد على منكري الرفع
رواه سبعة عشر من الصحابة ولم يثبت عن أحد منهم عدم
الرفع وقضية كلمه أن الرفع هنا كالرفع للحرام وأن
الهوي مقارن للرفع
والول ظاهر والثاني ممنوع فقد قال في المجموع قال
أصحابنا ويتبديء التكبير قائما ويرفع يديه ويكون ابتداء
رفعه وهو قائم مع ابتداء التكبير فإذأا حاذأى كفاه منكبيه
انحنى
وفي البيان وغيره نحوه قال في المهمات وهذا هو الصواب
قال في القليد لن الرفع حال النحناء متعذر أو متعسر
والجديد أنه يمد التكبير إلى آخر الركوع لئل يخلو فعل من
أفعال الصلة بل ذأكر وكذا في سائر انتقالت الصلة لما ذأكر
ول نظر إلى طول المد بخلفا تكبيرة الحرام يندب السراع
بها لئل تزول النية كما مر
) ويقول سبحان ربي العظيم ( للتباع رواه مسلم
وعن عقبة بن عامر قال لما نزلت } فسبح باسم ربك
العظيم { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجأعلوها
في ركوعكم قال ولما نزلت } سبح اسم ربك العلى { قال
اجأعلوها في سجودكم رواه أبو داود وابن حبان والحاكم
وصححه الخيران
والحكمة في تخصيص العلى بالسجود أن العلى أفعل
تفضيل بخلفا العظيم فإنه يدل على رجأحان معناه على
غيره والسجود في غاية التواضع فجعل البلغ مع البلغ
والمطلق مع المطلق
وزاد على ذألك في التحقيق وغيره وبحمده ) ثلثا ( للتباع
رواه أبو داود
وقد يفهم من ذألك
____________________
) (1/164
أن السنة ل تتأدى بمرة ولكن في الروضة عن الصحاب أن
أقل ما يحصل به الذكر في الركوع تسبيحة واحدة اه
وذألك يدل على أن أصل السنة يحصل بواحدة وعبارة
التحقيق أقله سبحانه الله أو سبحان ربي وأدنى الكمال
سبحانه ربي العظيم وبحمده ثلثا ثم للكمال درجأات فبعد
الثلثا خمس ثم سبع ثم تسع ثم إحدى عشرة وهو الكمل
كما في التحقيق وغيره واختار السبكي أنه ل يتقيد بعدد بل
يزيد في ذألك ما شاء
والتسبيح لغة التنزيه والتبعيد تقول سبحت في الرض إذأا
أبعدت ومعنى وبحمده أسبحه حامدا له أو وبحمده سبحته
) ول يزيد المام ( على التسبيحات الثلثا أي يكره له ذألك
تخفيفا على المأمومين
) ويزيد المنفرد ( وإمام قوم محصورين راضين بالتطويل
) اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت خشع لك سمعي
وبصري ومخي وعظمي وعصبي ( رواه مسلم زاد ابن حبان
في صحيحه ) وما استقلت به قدمي ( بكسر الميم وسكون
الياء وهي مؤنثة قال تعالى } فتزل قدم بعد ثبوتها {
فيجوز في استقلت إثبات التاء وحذفها على أنه مفرد ول
يصح هنا التشديد على أنه مثنى لفقدان ألف الرفع
ولفظة مخي مزيدة على المحرر وهي في الشرح والروضة
وفيهما وفي المحرر وشعري وبشري بعد عصبي وفي آخره
لله رب العالمين
قال في الروضة وهذا مع الثلثا أفضل من مجرد أكمل
التسبيح
قال في المجموع وتكره القراءة في الركوع وغيره من بقية
الركان غير القيام اه
والحكمة في وجأوب القراءة في القيام والتشهد في
الجلوس وعدم وجأوب التسبيح في الركوع والسجود أنه في
القيام والقعود ملتبس بالعادة فوجأب فيهما ليتميزا عنها
بخلفا الركوع والسجود
ويستحب الدعاء في الركوع لنه صلى الله عليه وسلم كان
يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا
وبحمدك اللهم اغفر لي رواه الشيخان
) السادس ( من الركان ) العتدال ( لو في النافلة كما
صححه في التحقيق لحديث المسيء صلته
وأما ما حكاه في زيادة الروضة عن المتولي من أنه لو تركه
في الركوع والسجود في النافلة ففي صحتها وجأهان بناء
على صلتها مضطجعا مع القدرة على القيام ل يلزم من
البناء التحاد في الترجأيح
) قائما ( إن كان قبل ركوعه كذلك إن قدر وإل فيعود لما
كان عليه أو يفعل مقدوره إن عجز
) مطمئنا ( لما في خبر المسيء صلته بأن تستقر أعضاؤه
على ما كان قبل ركوعه بحيث ينفصل ارتفاعه عن عوده
إلى ما كان
قال في الروضة واعلم أنه تجب الطمأنينة في العتدال
كالركوع
وقال إمام الحرمين في قلبي من الطمأنينة في العتدال
شيء وفي كلم غيره ما يقتضي ترددا فيها والمعروفا
الصواب وجأوبها اه
ولو ركع عن قيام فسقط عن ركوعه قبل الطمأنينة فيه عاد
وجأوبا إليه واطمأن ثم اعتدل أو سقط عنه بعدها نهض
معتدل ثم سجد وإن سجد ثم شك هل تم اعتداله اعتدل
وجأوبا ثم سجد
) ول يقصد غيره فلو رفع فزعا ( بفتح الزاي على أنه مصدر
مفعول لجأله أي خوفا أو بكسرها على أنه اسم فاعل
منصوب على الحال أي خائفا
) من شيء ( كحية ) لم يكف ( رفعه لذلك عن رفع الصلة
لنه صارفا كما تقدم
) ويسن رفع يديه ( كما سبق في تكبيرة الحرام ) مع ابتداء
رفع رأسه ( من الركوع بأن يكون ابتداء رفعهما مع ابتداء
رفعه
) قائل ( في رفعه إلى العتدال ) سمع الله لمن حمده ( أي
تقبل منه حمده وجأازاه عليه وقيل غفر له للتباع رواه
الشيخان مع خبر صلوا كما رأيتموني أصلي
ولو قال من حمد الله سمع له كفى في تأدية أصل السنة
لنه أتى باللفظ والمعنى بخلفا أكبر الله لكن الترتيب
أفضل وسواء في ذألك المام وغيره
وأما خبر إذأا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد
فمعناه قولوا ذألك مع ما علمتوه من سمع الله لمن حمده
لعلمهم بقوله صلوا كما رأيتموني أصلي مع قاعدة التأسي
به مطلقا
وإنما خص ربنا لك الحمد بالذكر لنهم كانوا ل يسمعونه غالبا
ويسمعون سمع الله لمن حمده
ويسن الجهر بها للمام والمبلغ ان احتيج إليه لنه ذأكر
انتقال ول يجهر بقوله ربنا لك الحمد لنه ذأكر الرفع فلم
يجهر به كالتسبيح وغيره
____________________
) (1/165
وقد عمت البلوى بالجهر به وترك الجهر بالتسميع لن أكثر
الئمة والمؤذأنين صاروا جأهلة بسنة سيد المرسلين
) فإذأا انتصب ( أرسل يديه و ) قال ( كل من المام
والمنفرد والمأموم سرا ) ربنا لك الحمد ( أو ربنا ولك الحمد
أو اللهم ربنا لك الحمد أو ولك الحمد أو ولك الحمد ربنا أو
الحمد لربنا
والول أولى لورود السنة به لكن قال في الم الثاني أحب
إلي أي لنه جأمع معنيين الدعاء والعترافا أي ربنا استجب
لنا ولك الحمد على هدايتك إيانا
وزاد في التحقيق بعده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ولم
يذكره الجمهور وهو في البخاري من رواية رفاعة بن رافع
وفيه أنه ابتدر ذألك بضعة وثلثون ملكا يكتبونه وذألك لن عدد
حروفها كذلك
وأغرب المصنف في المجموع فقال ل يزيد المام على ربنا
لك الحمد إل برضا المأمومين وهو مخالف لما في الروضة
والتحقيق
) ملء السموات وملء الرض وملء ما شئت من شيء بعد (
أي بعدهما كالعرش والكرسي وغيرهما مما ل يعلمه إل هو
قال الله تعالى } وسع كرسيه السماوات والرض {
ويجوز في ملء الرفع على الصفة والنصب على الحال أي
مالئا لو كان جأسما
) ويزيد المنفرد ( وإمام قوم محصورين راضين بالتطويل
سرا ) أهل ( منصوب على النداء أي يا أهل ) الثناء ( أي
المدح ) والمجد ( أي العظمة وقال الجوهري الكرم
وقوله ) أحق ما قال العبد ( مبتدأ
وقوله ) وكلنا لك عبد ( اعتراض
وقوله ) ل مانع لما أعطيت ول معطي لما منعت ول ينفع ذأا
الجد ( بفتح الجيم أي الغني ) منك ( أي عندك ) الجد ( وروي
بالكسر وهو الجأتهاد خبر المبتدأ والمعنى ول ينفع ذأا الحظ
في الدنيا حظه في العقبى إنما ينفعه طاعتك
قال ابن الصلح ويحتمل كون أحق خبرا لما قبله وهو ربنا
لك الحمد أي هذا الكلم أحق
والصل في ذألك التباع رواه الشيخان إلى لك الحمد ومسلم
إلى آخره
قال المصنف وإثبات ألف أحق وواو وكلنا هو المشهور
ويقع في كتب الفقهاء حذفهما والصواب إثباتهما كما رواه
مسلم وسائر المحدثين
واعترض عليه بأن النسائي روى حذفهما
) ويسن القنوت في اعتدال ثانية الصبح ( بعد ذأكر العتدال
كما ذأكره البغوي وغيره وصوبه السنوي وقال الماوردي
محل القنوت إذأا فرغ من قوله سمع الله لمن حمده ربنا لك
الحمد فحينئذ يقنت وعليه اقتصر ابن الرفعة
وقال في القليد إنه قضية القياس لن القنوت إذأا انضم
إلى الذكر المشروع في العتدال طال العتدال وهو ركن
قصير بل خلفا وعمل الئمة بخلفه لجهلهم بفقه الصلة
فإن الجمع إن لم يكن مبطل فل شك أنه مكروه اه
ويمكن حمل كلم الماوردي ومن ذأكر معه على المام إذأا أم
قوما غير محصورين راضين بالتطويل وكلم الولين على
خلفه
) وهو اللهم اهدني فيمن هديت إلى آخره ( كذا في المحرر
وتتمته كما في الشرح وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن
توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت إنك
تقتضي ول يقضى عليك إنه ل يذل من واليت تبارك ربنا
وتعاليت للتباع رواه الحاكم في المستدرك عن أبي هريرة
رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم إذأا رفع رأسه من الركوع من صلة الصبح في الركعة
الثانية رفع يديه فيدعو بهذا الدعاء اللهم اهدني فيمن هديت
إلى آخر ما تقدم لكن لم يذكر ربنا وقال صحيح
ورواه البيهقي في الصبح وفي قنوت الوتر
قال الرافعي وزاد العلماء فيه أي القنوت قبل تباركت
وتعاليت و ل يعز من عاديت وبعده فلك الحمد على ما قضيت
أستغفرك وأتوب إليك
قال في الروضة قال أصحابنا ل بأس بهذه الزيادة وقال أبو
حامد و البندنيجي وآخرون وهي مستحبة
وعبر عنها في تحقيقه بقوله وقيل
) و ( يسن أن يقنت ) المام بلفظ الجمع ( لن البيهقي
رواه في إحدى روايتيه بلفظ الجمع فحمل على المام
فيقول اهدنا وهكذا
وعلله المصنف في أذأكاره بأنه يكره للمام تخصيص نفسه
بالدعاء لخبر ل يؤم عبد قوما فيخص نفسه بدعوة دونهم
فإن فعل فقد خانهم رواه الترمذي وحسنه وقضية هذا
طرده في سائر أدعية الصلة وبه صرح
____________________
) (1/166
القاضي حسين و الغزالي في الحياء في كلمه على
التشهد ونقل ابن المنذر في الشرافا عن الشافعي أنه
قال ل أحب للمام تخصيص نفسه بالدعاء دون القوم
والجمهور لم يذكروه إل في القنوت
قال ابن المنذر وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان إذأا
كبر في الصلة يقول قبل القراءة اللهم نقني اللهم
اغسلني الدعاء المعروفا وبهذا أقول اه
وذأكر ابن القيم أن أدعية النبي صلى الله عليه وسلم كلها
بلفظ الفراد ولم يذكر الجمهور التفرقة بين المام وغيره
إل في القنوت وكأن الفرق بين القنوت وغيره أن الكل
مأمورون بالدعاء بخلفا القنوت فإن المأموم يؤمن فقط اه
وهذا هو الظاهر كما أفتى به شيخي وظاهر كلم المصنف
كأصله تعين هذه الكلمات القنوت وهو وجأه اختاره الغزالي
والذي رجأحه الجمهور أنها ل تتعين وعلى هذا لو قنت بما
روي عن عمر رضي الله تعالى عنه في الوتر وهو اللهم إنا
نستعينك إلخ كان حسنا
ويسن الجمع بينهما للمنفرد ولمام قوم محصورين راضين
بالتطويل وأيهما يقدم سيأتي في صلة النفل إن شاء الله
تعالى
ولو قرأ آية من القرآن ونوى بها القنوت فإن تضمنت دعاء
أو شبهه كآخر البقرة أجأزأته عن القنوت وإن لم تتضمنه
كتبت يدا وآية الدين أو فيها معناه ولم يقصد بها القنوت لم
تجزه لما مر أن القراءة في الصلة في غير القيام مكروهة
قال في المجموع عن البغوي ويكره إطالة القنوت أي بغير
المشروع كالتشهد الول
وظاهره عدم البطلن وهو كذلك لن البغوي القائل بكراهة
التطويل قائل بأن تطويل الركن القصير يبطل عمده
وقال القاضي حسين ولو طول القنوت زائدا على العادة
كره وفي البطلن احتمالن
وكان الشيخ أبو حامد يقول في قنوت الصبح اللهم ل تعقنا
عن العلم بعائق ول تمنعنا عنه بمانع
) والصحيح سن الصلة على رسول الله صلى الله عليه
وسلم في آخره ( للخبار الصحيحة في ذألك والثاني ل تسن
بل ل تجوز حتى تبطل الصلة بفعلها على وجأه لنه نقل
ركنا قوليا إلى غير موضعه
وجأزم في الذأكار على القول الول بسن السلم
ويسن الصلة على الل وأنكره ابن الفركاح وقال هذا ل
أصل له
واستدل السنوي لسن السلم بالية و الزركشي لسن الل
بخبر كيف نصلي عليك
وخرج بقوله في آخره أنها ل تسن فيما عداه وهو كذلك وإن
قال في العدة ل بأس بها أوله وآخره لثر ورد فيه
وما قاله العجلي في شرحه من أنه لو قرأ آية فيها اسم
محمد صلى الله عليه وسلم استحب أن يصلي عليه أفتى
المصنف بخلفه
) و ( يسن ) رفع يديه ( فيه وفي سائر الدعية للتباع رواه
فيه البيهقي بإسناد جأيد وفي سائر الدعية الشيخان
وغيرهما والثاني ل يرفع في القنوت لنه دعاء في صلة فل
يسن فيه الرفع قياسا على دعاء الفتتاح والتشهد
وفرق الول بأنه ليديه فيه وظيفة ول وظيفة لهما هنا
وسيأتي إن شاء الله تعالى في الستسقاء أنه يسن في
الدعاء أن يجعل ظهر كفيه إلى السماء إن دعا لرفع بلء
وعكسه إن دعا لتحصيل شيء فهل يقلب كفيه عند قوله
في القنوت وقني شر ما قضيت أو ل أفتى شيخي بأنه ل
يسن أي لن الحركة في الصلة ليست مطلوبة
) و ( الصحيح أنه ) ل يمسح ( بهما ) وجأهه ( أي ل يسن له
ذألك لعدم وروده كما قال البيهقي والثا
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج
محمد الخطيب الشربيني
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار الفكر
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء 4
خاصة ك الم و الر و طسم أنه ل يجب عليه قراءتها عند من
يجعلها أوائل للسور وهو بعيد لنا متعبدون بقراءتها وهي
قرآن متواتر اه
وقال الذأرعي المختار ما ذأكره المام وإطلقهم محمول
على الغالب ثم ما اختاره الشيخ أي المصنف إنما ينقدح إذأا
لم يحسن غير ذألك
أما مع حفظه متوالية أو متفرقة منتظمة المعنى فل وجأه له
وإن شمله إطلقهم اه
هذا يشبه أن يكون جأمعا بين الكلمين وهو جأمع حسن
ومن يحسن بعض الفاتحة يأتي به ويبدل الباقي إن أحسنه
وإل كرره في الصح وكذا من يحسن بعض بدلها من القرآن
ويجب الترتيب بين الصل والبدل فإن كان يحسن الية في
أول الفاتحة أتى بها ثم يأتي البدل وإن كان آخر الفاتحة أتى
بالبدل ثم بالية وإن كان في وسطها أتى ببدل الول ثم قرأ
ما في الوسط ثم أتى ببدل الخر
فإن قيل كان الولى للمصنف أن يعبر بالمرتبة لن الموالة
تذكر في مقابلة التفرق والمرتب يذكر في مقابلة القلب
بالتقديم والتأخير فتفريق القراءة يخل بموالتها ول يخل
بترتيبها وقد يأتي بالقراءة متوالية لكن ل مع ترتيبها
أجأيب بأن المراد بالمتوالية التوالي على ترتيب المصحف
فيستفاد الترتيب مع التوالي جأميعا بخلفا ما لو عبر
بالمرتبة فإنه ل يستفاد منها التوالي
) فإن عجز ( عن القرآن ) أتى بذكر ( غيره لما روى أبو داود
وغيره أن رجأل قال يا رسول الله إني ل أستطيع أن آخذ من
القرآن شيئا فعلمني ما يجزيني عنه فقال قل سبحان الله
والحمد لله ول إله إل الله والله أكبر ول حول ول قوة إل
بالله ثم قيل يتعين هذا الذكر ويضيف إليه كلمتين أي نوعين
آخرين من الذكر نحو ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن
لتصير السبعة أنواع مقام سبع آيات وجأرى على ذألك في
التنبيه
وقيل تكفي هذه الخمسة أنواع لذكرها في الحديث وسكوته
عليها
ورد بأن سكوته ل ينفي الزيادة عليها
والصح أنه ل يتعين شيء من الذكر لن القرآن بدل عن
الفاتحة والذكر بدل عن القرآن وغير الفاتحة من القرآن ل
يتعين فكذلك هو بل يجب أن يأتي بسبعة أنواع من أي ذأكر
كان وإما المذكور أو غيره ليقوم كل نوع مقام آية
وأمره صلى الله عليه وسلم للعرابي بالذكر المخصوص
يحتمل أنه كان يحفظه ول يحفظ ما سواه قال المام
والشبه إجأزاء دعاء يتعلق بالخرة دون الدنيا ورجأحه في
المجموع والتحقيق
قال المام فإن لم يعرفا غير ما يتعلق بالدنيا أتى به وأجأزأه
وهذا هو المعتمد وإن نازع في ذألك بعض المتأخرين كالمام
السبكي
) ول يجوز نقص حروفا البدل ( من قرآن أو غيره ) عن (
حروفا ) الفاتحة في الصح ( كما ل يجوز النقص عن آياتها
وحروفها مائة وستة وخمسون حرفا بالبسملة وبقراءة
مالك باللف
قال في الكفاية ويعد الحرفا المتشدد من الفاتحة بحرفين
من الذكر ول يراعي في الذكر التشديد والمراد أن المجموع
ل ينقص عن المجموع ل أن كل آية أو نوع من الذكر والدعاء
من البدل قدر آية من الفاتحة
والثاني يجوز سبع آيات أو سبعة أذأكار أقل من حروفا
الفاتحة كما يجوز صوم يوم قصير قضاء عن صوم يوم طويل
ودفع بأن الصوم يختلف زمانه طول وقصرا فلم يعتبر في
قضائه مساواة بخلفا الفاتحة ل تختلف فاعتبر في بدلها
المساواة
قال ابن الستاذأ قطعوا باعتبار سبع آيات واختلفوا في عدد
الحروفا والحروفا هي المقصود لن الثواب عليها اه
ول يشترط في الذكر والدعاء أن يقصد بهما البدلية بل
الشرط أن ل يقصد بهما غيرها
) فإن لم يحسن شيئا ( بأن عجز عن ذألك كله حتى عن
ترجأمة الذكر والدعاء ) ووقف ( وجأوبا ) قدر الفاتحة ( في
ظنه لنه واجأب في نفسه
قال ابن النقيب وهل يندب أن يزيد في القيام قدر سورة لم
أر من ذأكره وفيه نظر اه
وينبغي أن يزيد ذألك
ولما كان للفاتحة سنتان سابقتان وهما دعاء الفتتاح
والتعوذأ وسنتان لحقتان وهما التأمين وقراءة السورة وقد
فرغ من ذأكر الوليين شرع في ذأكر الخيرتين فقال
) ويسن عقب الفاتحة ( بعد سكتة لطيفة ) آمين ( سواء
أكان في الصلة أم ل ولكن في الصلة أشد استحبابا لما
روى أبو داود والترمذي وغيرهما عن وائل بن حجر قال
صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قال
} ول الضالين { قال آمين ومد بها صوته وروى البخاري عن
أبي هريرة إذأا قال المام } ول الضالين { فقالوا آمين فإن
من وافق قوله قول الملئكة غفر له ما تقدم من ذأنبه وما
تأخر
وليس المراد بالعقب هنا أن يصل التأمين
____________________
) (1/160
بها كما يعلم مما قدرته وإنما فصل بينهما بذلك ليتميز عن
القراءة
ول يفوت التأمين إل بالشروع في غيره على الصح كما في
المجموع وقيل في الركوع واختص بالفاتحة لن نصفها
دعاء فاستحب أن يسأل الله تعالى إجأابته
ول يسن عقب بدل الفاتحة من قراءة ول ذأكر كما هو
مقتضى كلمهم وقال الغزي ينبغي أن يقال إن تضمن ذألك
دعاء استحب وما بحثه صرح به الروياني
فائدة روي عن عائشة رضي الله تعالى عنها مرفوعا حسدنا
اليهود على القبلة التي هدينا إليها وضلوا عنها وعلى
الجمعة وعلى قولنا خلف المام آمين
ويجوز في عقب ضم العين وإسكان القافا وأما قول كثير
من الناس عقيب بياء بعد القافا فهي لغة قليلة
وآمين اسم فعل بمعنى استجب وهي مبنية على الفتح مثل
كيف وأين
) خفيفة الميم بالمد ( هذه هي اللغة المشهورة الفصيحة
قال الشاعر آمين آمين ل أرضى بواحدة حتى أبلغها ألفين
مينا ) ويجوز القصر ( لنه ل يخل بالمعنى
وحكى الواحدي مع المد لغة ثالثة وهي المالة وحكي
التشديد مع القصر والمد أي قاصدين إليك وأنت أكرم أن ل
تخيب من قصدك
وهو لحن بل قيل إنه شاذأ منكر ول تبطل به الصلة لقصده
الدعاء به كما صححه في المجموع
قال في الم ولو قال آمين رب العالمين وغير ذألك من
الذكر كان حسنا
) ويؤمن مع تأمين إمامه ( ل قبله ول بعده لخبر إذأا أمن
المام فأمنوا فإن من وافق تأمينه الملئكة غفر له ما تقدم
من ذأنبه وخبر إذأا قال أحدكم آمين وقالت الملئكة في
السماء آمين فوافقت إحداهما الخرى غفر له ما تقدم من
ذأنبه رواهما الشيخان
وليس لنا ما تستحب فيه مقارنة المام سوى هذه لن
التأمين للقراءة ل للتأمين وقد فرغ منها وبذلك علم أن
المراد بقوله إذأا أمن المام إذأا أراد التأمين ومعنى موافقة
الملئكة أن يوافقهم في الزمن وقيل في الصفات من
الخلص وغيره
والمراد بالملئكة هنا الحفظة وقيل غيرهم لخبر فوافق
قوله قول أهل السماء
وأجأاب الول بأنه إذأا قالها الحفظة قالها من فوقهم حتى
ينتهي إلى أهل السماء
قال شيخنا ولو قيل بأنهم الحفظة وسائر الملئكة لكان
أقرب
فإن لم تتفق موافقته أمن عقبه فإن لم يؤمن المام أو لم
يسمعه أو لم يدر هل أمن أو ل أمن هو
ولو أخر المام التأمين عن وقته المندوب أمن المأموم
قال في المجموع ولو قرأ معه وفرغا معا كفى تأمين واحد
أو فرغ قبله قال البغوي ينتظره والمختار أو الصواب أنه
يؤمن لنفسه ثم للمتابعة
) ويجهر به ( المأموم في الجهرية ) في الظهر ( تبعا
لمامه للتباع رواه ابن حبان وغيره وصححوه مع خبر صلوا
كما رأيتموني أصلي
والثاني يسر كسائر أذأكاره وقيل إن كثر الجمع جأهر وإل فل
أما المام والمنفرد فيجهران قطعا وقيل فيهما وجأه شاذأ
وأما السرية فيسرون فيها جأميعهم كالقراءة
قال في المجموع ومحل الخلفا إذأا أمن المام فإن لم
يؤمن استحب للمأموم التأمين جأهرا قطعا ليسمعه المام
فيأتي به اه
وجأهر النثى والخنثى بالتأمين كجهرهما بالقراءة وسيأتي
فائدة يجهر المأموم خلف المام في خمسة مواضع أربعة
مواضع تأمين يؤمن مع تأمين المام وفي دعائه في قنوت
الصبح وفي قنوت الوتر في النصف الثاني من رمضان وفي
قنوت النازلة في الصلوات الخمس وإذأا فتح عليه
) وتسن ( للمام والمنفرد ) سورة ( يقرؤها في الصلة
) بعد الفاتحة ( ولو كانت الصلة سرية ) إل في الثالثة ( من
المغرب وغيرها ) والرابعة ( من الرباعية ) في الظهر (
للتباع في الشقين رواه الشيخان
ومقابل الظهر دليله التباع في حديث مسلم والتباعان
في الظهر والعصر ويقاس عليهما غيرهما والسورة على
الثاني أقصر كما اشتمل عليه الحديث وسيأتي آخر الباب
سن تطويل قراءة الولى على الثانية في الصح وكذا الثالثة
على الرابعة على الثاني
قال الشارح ثم في ترجأيحهم الول تقديم لدليله النافي
على دليل الثاني المثبت عكس الراجأح في الصول لما قام
عندهم في ذألك اه
ويظهر أنهم إنما قدموه لتقويته بحديث الصحيحين عن أبي
قتادة رضي الله تعالى عنه كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقرأ في الظهر بالوليين بأم الكتاب وسورتين وفي
الركعتين الخيرتين بأم الكتاب ويسمعنا الية أحيانا
____________________
) (1/161
ويطول في الركعة الولى ما ل يطول في الثانية وكذا في
العصر وهكذا في الصبح اه
وإنما لم تجب السورة لحديث أم القرآن عوض من غيرها
وليس غيرها عوض منها رواه الحاكم وقال إنه على
شرطهما
وخرج بقوله بعد الفاتحة ما لو قرأها قبلها أو كرر الفاتحة
فإنه ل يجزئه لنه خلفا ما ورد في السنة ولن الشيء
الواحد ل يؤدى به فرض ونفل في محل واحد
نعم لو لم يحسن غير الفاتحة وأعادها يتجه كما قال
الذأرعي الجأزاء ويحمل كلمهم على الغالب
ويحصل أصل السنة بقراءة شيء من القرآن ولو آية
والولى ثلثا آيات لتكون قدر أقصر سورة والسورة الكاملة
أفضل من قدرها من طويلة لن البتداء بها والوقف على
آخرها صحيحان بالقطع بخلفهما في بعض السورة فإنهما
يخفيان
ومحله في غير التراويح أما فيها فقراءة بعض الطويلة
أفضل كما أفتى به ابن عبد السلم وغيره
وعللوه بأن السنة فيها القيام بجميع القرآن وعليه فل
يختص ذألك بالتراويح بل كل محل ورد فيه المر بالبعض
فالقتصار عليه أفضل كقراءة آيتي البقرة وآل عمران في
ركعتي الفجر
) قلت فإن سبق بهما ( أي بالثالثة والرابعة من صلة نفسه
لن ما يدركه المسبوق هو أول صلته ) قرأها فيهما ( حين
تداركهما ) على النص والله أعلم ( لئل تخلو صلته من
سورتين
وقيل ل كما ل يجهر فيهما على المشهور
وفرق الول بأن السنة في آخر الصلة السرار بخلفا
القراءة فإنه ل يقال إنه ل يسن تركها بل ل يسن فعلها
وأيضا القراءة سنة مستقلة والجهر صفة للقراءة فكانت
أحق
وإنما قدرت الثالثة والرابعة ل الولتين وإن كان صحيحا أيضا
لتحاد الضميرين
ثم محل ما تقرر على الول كما أفهمه التعليل إذأا لم يقرأ
السورة في أولييه فإن قرأها فيهما لسرعة قراءته وبطء
قراءة إمامه أو لكون المام قرأها فيهما لم يسن له قراءتها
في الخيرتين ولو سقطت قراءتها عنه لكونه مسبوقا أو
بطيء القراءة فل يقرؤها في الخيرتين ويستثنى من ذألك
فاقد الطهورين إذأا كان عليه حدثا أكبر فل يجوز له قراءة
السورة كما تقدم في التيمم
) ول سورة للمأموم ( في جأهرية ) بل يستمع ( لقراءة
إمامه لقوله تعالى } وإذأا قرئ القرآن فاستمعوا له { الية
وقوله صلى الله عليه وسلم إذأا كنتم خلفي فل تقرءوا إل
بأم القرآن حسن صحيح
والستماع مستحب وقيل واجأب وجأزم به الفارقي في
فوائد المهذب
) فإن ( لم يسمع قراءته كأن ) بعد ( المأموم عنه أو كان به
صمم أو سمع صوتا ل يفهمه كما قاله المصنف في أذأكاره
) أو كانت ( الصلة ) سرية ( ولم يجهر المام فيها أو جأهرية
وأسر فيها ) قرأ ( المأموم السورة ) في الصح ( إذأ ل معنى
لسكوته
أما إذأا جأهر المام في السرية فإن المأموم يستمع لقراءته
كما صرح به في المجموع اعتبارا بفعل المام وصحح
الرافعي في الشرح الصغير اعتبار المشروع في الفاتحة
فعلى هذا يقرأ المأموم في السرية مطلقا ول يقرأ في
الجهرية مطلقا ومقابل الصح ل يقرأ مطلقا لطلق النهي
فروع يستحب للمام والمنفرد الجهر في الصبح والوليين
من المغرب والعشاء وللمام في الجمعة للتباع والجأماع
في المام وللقياس عليه في المنفرد ويسر كل منهما فيما
عدا ذألك هذا في المؤداة وأما المقضية فيجهر فيها من
مغيب الشمس إلى طلوعها ويسر من طلوعها إلى غروبها
ويستثنى كما قال السنوي صلة العيد فإنه يجهر في
قضائها كما يجهر في أدائها
هذا كله في حق الذكر أما النثى والخنثى فيجهران حيث ل
يسمع أجأنبي ويكون جأهرهما دون جأهر الذكر فإن كان
يسمعهما أجأنبي أسرا فإن جأهرا لم تبطل صلتهما
ووقع في المجموع والتحقيق أن الخنثى يسر بحضرة
الرجأال والنساء
قال في المهمات وهو مردود أي لنه بحضرة النساء إما ذأكر
أو أنثى وفي الحالين يسن له الجهر
ويمكن حمل كلمهما على أنه يسر إذأا اجأتمع الرجأال
والنساء وهو صحيح
وأما النوافل غير المطلقة فيجهر في صلة العيدين
وخسوفا القمر والستسقاء والتراويح والوتر في رمضان
وركعتي الطوافا إذأا صلهما ليل وسيأتي الكلم عليها في
أبوابها إن شاء الله تعالى ويسر فيما عدا ذألك
وأما النوافل المطلقة فيسر فيها نهارا ويتوسط فيها ليل
بين السرار والجهر إن لم يشوش على نائم أو مصل أو
نحوه وإل فالسنة السرار فقد نقل في المجموع عن
العلماء أن محل فضيلة رفع الصوت بقراءة القرآن إذأا لم
يخف رياء ولم يتأذأ به أحد وإل فالسرار أفضل
وهذا جأمع بين الخبار المقتضية لفضلية
____________________
) (1/162
السرار والخبار المقتضية لفضلية الرفع اه
ويقاس على ذألك من يجهر بالذكر أو القراءة بحضرة من
يطالع أو يدرس أو يصنف كما أفتى به شيخي قال ول يخفى
أن الحكم على كل من السرار والجهر بكونه سنة من حيث
ذأاته
واختلفوا في التوسط فقال بعضهم يعرفا بالمقايسة بين
الجهر والسرار كما أشار إليه بقوله تعالى } ول تجهر
بصلتك { الية
وقال بعض آخر يجهر تارة ويسر أخرى كما ورد في فعله
صلى الله عليه وسلم في صلة الليل والول أولى
ويندب للمام أن يسكت بعد تأمينه في الجهرية قدر قراءة
المأموم الفاتحة ويشتغل حينئذ بذكر أو دعاء أو قراءة سرا
وجأزم به في المجموع والقراءة أولى
فائدة السكتات المندوبة في الصلة أربعة سكتة بعد تكبيرة
الحرام يفتتح فيها وسكتة بين ول الضالين و آمين وسكتة
للمام بين التأمين في الجهرية وبين قراءة السورة بقدر
قراءة المأموم الفاتحة وسكتة قبل تكبيرة الركوع
قال في المجموع وتسمية كل من الولى والثانية سكتة
مجاز فإنه ل يسكت حقيقة لما تقرر فيها
وعدها الزركشي خمسة الثلثة الخيرة وسكتة بين تكبيرة
الحرام والفتتاح والقراءة وعليه ل مجاز إل في سكتة
المام بعد التأمين والمشهور الول
) ويسن للصبح والظهر طوال المفصل ( بكسر الطاء جأمع
والمفرد طويل وطوال بضم الطاء وتخفيف الواو فإذأا
أفرط في الطول شددتها
) وللعصر والعشاء أوساطه ( وسنية هذا في المام مقيدة
كما في المجموع وغيره برضا مأمومين محصورين
) وللمغرب قصاره ( لخبر النسائي في ذألك
وظاهر كلم المصنف التسوية بين الصبح والظهر ولكن
المستحب أن يقرأ في الظهر قريب من الطوال كما في
الروضة كأصلها
والحكمة في ذألك أن وقت الصبح طويل والصلة ركعتان
فحسن تطويلهما ووقت المغرب ضيق فحسن فيه القصار
وأوقات الظهر والعصر والعشاء طويلة لكن الصلوات أيضا
طويلة فلما تعارض ذألك رتب عليه التوسط في غير الظهر
وفيها قريب من الطوال
واستثنى الشيخ أبو محمد في مختصره و الغزالي في
الخلصة والحياء صلة الصبح في السفر فالسنة فيها أن
يقرأ في الولى } قل يا أيها الكافرون { وفي الثانية
الخلص
والمفصل المبين المميز قال تعالى } كتاب فصلت آياته {
أي جأعلت تفاصيل في معان مختلفة من وعد ووعيد وحلل
وحرام وغير ذألك وسمي بذلك لكثرة الفصول فيه بين
السور وقيل لقلة المنسوخ فيه
وآخره } قل أعوذأ برب الناس { وفي أوله عشرة أقوال
للسلف قيل الصافات وقيل الجاثية وقيل القتال وقيل
الفتح وقيل الحجرات وقيل قافا وقيل الصف وقيل تبارك
وقيل سبح وقيل الضحى
ورجأح المصنف في الدقائق والتحرير أنه الحجرات
وعلى هذا طواله كالحجرات واقتربت والرحمن وأوساطه
كالشمس وضحاها والليل إذأا يغشى وقصاره كالعصر وقل
هو الله أحد
وقيل طواله من الحجرات إلى عم ومنها إلى الضحى
أوساطه ومنها إلى آخر القرآن قصاره
فائدة قال ابن عبد السلم القرآن ينقسم إلى فاضل
ومفضول كآية الكرسي وتبت فالول كلم الله في الله
والثاني كلم الله في غيره فل ينبغي أن يداوم على قراءة
الفاضل ويترك المفضول لن النبي صلى الله عليه وسلم
لم يفعله ولنه يؤدي إلى هجران بعض القرآن ونسيانه
) ولصبح الجمعة في الولى الم تنزيل وفي الثانية هل أتى (
بكمالهما للتباع رواه الشيخان
فإن ترك الم في الولى سن أن يأتي بها في الثانية فإن
اقتصر على بعضهما أو قرأ غيرهما خالف السنة
قال الفارقي ولو ضاق الوقت عنهما أتى بالممكن ولو آية
السجدة وبعض } هل أتى على النسان { قال الذأرعي ولم
أره لغيره
وعن أبي إسحاق و ابن أبي هريرة ل تستحب المداومة
عليهما ليعرفا أن ذألك غير واجأب
وقيل للشيخ عماد الدين بن يونس إن العامة صاروا يرون
قراءة السجدة يوم الجمعة واجأبة وينكرون على من تركها
فقال تقرأ في وقت وتترك في وقت فيعلمون أنها غير
واجأبة
) الخامس ( من الركان ) الركوع ( لقوله تعالى } اركعوا {
ولخبر إذأا قمت إلى الصلة وللجأماع
) وأقله ( أي الركوع في حق القائم ) أن ينحني ( انحناء
خالصا ل انخناس فيه ) قدر بلوغ راحتيه ( أي راحتي يدي
المعتدل خلقة ) ركبتيه ( إذأا أراد وضعها فل يحصل بانخناس
ول به مع انحناء لنه ل يسمى ركوعا
أما ركوع
____________________
) (1/163
القاعد فتقدم
وظاهر تعبيره بالراحة وهي بطن الكف أنه ل يكتفي
بالصابع وهو كذلك وإن كان مقتضى كلم التنبيه الكتفاء
بها
فلو طالت يداه أو قصرتا أو قطع شيء منهما لم يعتبر ذألك
فإن عجز عما ذأكر إل بمعين ولو باعتماد على شيء أو انحناء
على شقه لزمه والعاجأز ينحني قدر إمكانه فإن عجز عن
النحناء أصل أومأ برأسه ثم بطرفه
ويشترط في صحة الركوع أن يكون ) بطمأنينة ( لحديث
المسيء صلته المتقدم وأقلها أن تستقر أعضاؤه راكعا
) بحيث ينفصل رفعه ( من ركوعه ) عن هويه ( بفتح الهاء
أفصح من ضمها أي سقوطه فل تقوم زيادة الهوي مقام
الطمأنينة
) ول يقصد به ( أي الهوي ) غيره ( أي الركوع قصده هو أم
ل كغيره من بقية الركان لن نية الصلة منسحبة عليه
) فلو هوى لتلوة فجعله ركوعا لم يكف ( لنه صرفه إلى
غير الواجأب بل ينتصب ليركع
ولو قرأ إمامه آية سجدة ثم ركع عقبها فظن المأموم أنه
يسجد للتلوة فهوى لذلك فرآه لم يسجد فوقف عن السجود
فالقرب كما قاله الزركشي أنه يحسب له ويغتفر ذألك
للمتابعة وإن قال بعض المتأخرين القرب عندي أنه يعود
إلى القيام ثم يركع
) وأكمله ( أي الركوع ) تسوية ظهره وعنقه ( أي يمدهما
بانحناء خالص بحيث يصيران كالصفيحة الواحدة للتباع رواه
مسلم
فإن تركه كره نص عليه في الم
) ونصب ساقيه ( وفخذيه لن ذألك أعون له ول يثني ركبتيه
ليتم له تسوية ظهره
والساق بالهمز وتركه ما بين القدم والركبة فل يفهم منه
نصب الفخذ ولذا قال في الروضة ونصب ساقيه إلى الحقو
فكان ينبغي للمصنف أن يزيد ذألك أو ما قدرته
والساق مؤنثة وتجمع على أسوق وسيقان وسوق
) وأخذ ركبتيه بيديه ( أي بكفيه للتباع رواه الشيخان
) وتفرقة أصابعه ( تفريقا وسطا للتباع من غير ذأكر
الوسط رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي
) للقبلة ( أي لجهتها لنها أشرفا الجهات
قال ابن النقيب ولم أفهم معناه
قال الولي العراقي احترز بذلك عن أن يوجأه أصابعه إلى
غير جأهة القبلة من يمنة أو يسرة
والقطع ونحوه كقصير اليدين ل يوصل يديه ركبتيه حفظا
لهيئة الركوع بل يرسلهما إن لم يسلما معا أو يرسل
إحداهما إن سلمت الخرى
) ويكبر في ابتداء هويه ( للركوع ) ويرفع يديه كإحرامه (
وقد تقدم لثبوت ذألك في الصحيحين عن فعله صلى الله
عليه وسلم
وقال البخاري في تصنيف له في الرد على منكري الرفع
رواه سبعة عشر من الصحابة ولم يثبت عن أحد منهم عدم
الرفع وقضية كلمه أن الرفع هنا كالرفع للحرام وأن
الهوي مقارن للرفع
والول ظاهر والثاني ممنوع فقد قال في المجموع قال
أصحابنا ويتبديء التكبير قائما ويرفع يديه ويكون ابتداء
رفعه وهو قائم مع ابتداء التكبير فإذأا حاذأى كفاه منكبيه
انحنى
وفي البيان وغيره نحوه قال في المهمات وهذا هو الصواب
قال في القليد لن الرفع حال النحناء متعذر أو متعسر
والجديد أنه يمد التكبير إلى آخر الركوع لئل يخلو فعل من
أفعال الصلة بل ذأكر وكذا في سائر انتقالت الصلة لما ذأكر
ول نظر إلى طول المد بخلفا تكبيرة الحرام يندب السراع
بها لئل تزول النية كما مر
) ويقول سبحان ربي العظيم ( للتباع رواه مسلم
وعن عقبة بن عامر قال لما نزلت } فسبح باسم ربك
العظيم { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجأعلوها
في ركوعكم قال ولما نزلت } سبح اسم ربك العلى { قال
اجأعلوها في سجودكم رواه أبو داود وابن حبان والحاكم
وصححه الخيران
والحكمة في تخصيص العلى بالسجود أن العلى أفعل
تفضيل بخلفا العظيم فإنه يدل على رجأحان معناه على
غيره والسجود في غاية التواضع فجعل البلغ مع البلغ
والمطلق مع المطلق
وزاد على ذألك في التحقيق وغيره وبحمده ) ثلثا ( للتباع
رواه أبو داود
وقد يفهم من ذألك
____________________
) (1/164
أن السنة ل تتأدى بمرة ولكن في الروضة عن الصحاب أن
أقل ما يحصل به الذكر في الركوع تسبيحة واحدة اه
وذألك يدل على أن أصل السنة يحصل بواحدة وعبارة
التحقيق أقله سبحانه الله أو سبحان ربي وأدنى الكمال
سبحانه ربي العظيم وبحمده ثلثا ثم للكمال درجأات فبعد
الثلثا خمس ثم سبع ثم تسع ثم إحدى عشرة وهو الكمل
كما في التحقيق وغيره واختار السبكي أنه ل يتقيد بعدد بل
يزيد في ذألك ما شاء
والتسبيح لغة التنزيه والتبعيد تقول سبحت في الرض إذأا
أبعدت ومعنى وبحمده أسبحه حامدا له أو وبحمده سبحته
) ول يزيد المام ( على التسبيحات الثلثا أي يكره له ذألك
تخفيفا على المأمومين
) ويزيد المنفرد ( وإمام قوم محصورين راضين بالتطويل
) اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت خشع لك سمعي
وبصري ومخي وعظمي وعصبي ( رواه مسلم زاد ابن حبان
في صحيحه ) وما استقلت به قدمي ( بكسر الميم وسكون
الياء وهي مؤنثة قال تعالى } فتزل قدم بعد ثبوتها {
فيجوز في استقلت إثبات التاء وحذفها على أنه مفرد ول
يصح هنا التشديد على أنه مثنى لفقدان ألف الرفع
ولفظة مخي مزيدة على المحرر وهي في الشرح والروضة
وفيهما وفي المحرر وشعري وبشري بعد عصبي وفي آخره
لله رب العالمين
قال في الروضة وهذا مع الثلثا أفضل من مجرد أكمل
التسبيح
قال في المجموع وتكره القراءة في الركوع وغيره من بقية
الركان غير القيام اه
والحكمة في وجأوب القراءة في القيام والتشهد في
الجلوس وعدم وجأوب التسبيح في الركوع والسجود أنه في
القيام والقعود ملتبس بالعادة فوجأب فيهما ليتميزا عنها
بخلفا الركوع والسجود
ويستحب الدعاء في الركوع لنه صلى الله عليه وسلم كان
يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا
وبحمدك اللهم اغفر لي رواه الشيخان
) السادس ( من الركان ) العتدال ( لو في النافلة كما
صححه في التحقيق لحديث المسيء صلته
وأما ما حكاه في زيادة الروضة عن المتولي من أنه لو تركه
في الركوع والسجود في النافلة ففي صحتها وجأهان بناء
على صلتها مضطجعا مع القدرة على القيام ل يلزم من
البناء التحاد في الترجأيح
) قائما ( إن كان قبل ركوعه كذلك إن قدر وإل فيعود لما
كان عليه أو يفعل مقدوره إن عجز
) مطمئنا ( لما في خبر المسيء صلته بأن تستقر أعضاؤه
على ما كان قبل ركوعه بحيث ينفصل ارتفاعه عن عوده
إلى ما كان
قال في الروضة واعلم أنه تجب الطمأنينة في العتدال
كالركوع
وقال إمام الحرمين في قلبي من الطمأنينة في العتدال
شيء وفي كلم غيره ما يقتضي ترددا فيها والمعروفا
الصواب وجأوبها اه
ولو ركع عن قيام فسقط عن ركوعه قبل الطمأنينة فيه عاد
وجأوبا إليه واطمأن ثم اعتدل أو سقط عنه بعدها نهض
معتدل ثم سجد وإن سجد ثم شك هل تم اعتداله اعتدل
وجأوبا ثم سجد
) ول يقصد غيره فلو رفع فزعا ( بفتح الزاي على أنه مصدر
مفعول لجأله أي خوفا أو بكسرها على أنه اسم فاعل
منصوب على الحال أي خائفا
) من شيء ( كحية ) لم يكف ( رفعه لذلك عن رفع الصلة
لنه صارفا كما تقدم
) ويسن رفع يديه ( كما سبق في تكبيرة الحرام ) مع ابتداء
رفع رأسه ( من الركوع بأن يكون ابتداء رفعهما مع ابتداء
رفعه
) قائل ( في رفعه إلى العتدال ) سمع الله لمن حمده ( أي
تقبل منه حمده وجأازاه عليه وقيل غفر له للتباع رواه
الشيخان مع خبر صلوا كما رأيتموني أصلي
ولو قال من حمد الله سمع له كفى في تأدية أصل السنة
لنه أتى باللفظ والمعنى بخلفا أكبر الله لكن الترتيب
أفضل وسواء في ذألك المام وغيره
وأما خبر إذأا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد
فمعناه قولوا ذألك مع ما علمتوه من سمع الله لمن حمده
لعلمهم بقوله صلوا كما رأيتموني أصلي مع قاعدة التأسي
به مطلقا
وإنما خص ربنا لك الحمد بالذكر لنهم كانوا ل يسمعونه غالبا
ويسمعون سمع الله لمن حمده
ويسن الجهر بها للمام والمبلغ ان احتيج إليه لنه ذأكر
انتقال ول يجهر بقوله ربنا لك الحمد لنه ذأكر الرفع فلم
يجهر به كالتسبيح وغيره
____________________
) (1/165
وقد عمت البلوى بالجهر به وترك الجهر بالتسميع لن أكثر
الئمة والمؤذأنين صاروا جأهلة بسنة سيد المرسلين
) فإذأا انتصب ( أرسل يديه و ) قال ( كل من المام
والمنفرد والمأموم سرا ) ربنا لك الحمد ( أو ربنا ولك الحمد
أو اللهم ربنا لك الحمد أو ولك الحمد أو ولك الحمد ربنا أو
الحمد لربنا
والول أولى لورود السنة به لكن قال في الم الثاني أحب
إلي أي لنه جأمع معنيين الدعاء والعترافا أي ربنا استجب
لنا ولك الحمد على هدايتك إيانا
وزاد في التحقيق بعده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ولم
يذكره الجمهور وهو في البخاري من رواية رفاعة بن رافع
وفيه أنه ابتدر ذألك بضعة وثلثون ملكا يكتبونه وذألك لن عدد
حروفها كذلك
وأغرب المصنف في المجموع فقال ل يزيد المام على ربنا
لك الحمد إل برضا المأمومين وهو مخالف لما في الروضة
والتحقيق
) ملء السموات وملء الرض وملء ما شئت من شيء بعد (
أي بعدهما كالعرش والكرسي وغيرهما مما ل يعلمه إل هو
قال الله تعالى } وسع كرسيه السماوات والرض {
ويجوز في ملء الرفع على الصفة والنصب على الحال أي
مالئا لو كان جأسما
) ويزيد المنفرد ( وإمام قوم محصورين راضين بالتطويل
سرا ) أهل ( منصوب على النداء أي يا أهل ) الثناء ( أي
المدح ) والمجد ( أي العظمة وقال الجوهري الكرم
وقوله ) أحق ما قال العبد ( مبتدأ
وقوله ) وكلنا لك عبد ( اعتراض
وقوله ) ل مانع لما أعطيت ول معطي لما منعت ول ينفع ذأا
الجد ( بفتح الجيم أي الغني ) منك ( أي عندك ) الجد ( وروي
بالكسر وهو الجأتهاد خبر المبتدأ والمعنى ول ينفع ذأا الحظ
في الدنيا حظه في العقبى إنما ينفعه طاعتك
قال ابن الصلح ويحتمل كون أحق خبرا لما قبله وهو ربنا
لك الحمد أي هذا الكلم أحق
والصل في ذألك التباع رواه الشيخان إلى لك الحمد ومسلم
إلى آخره
قال المصنف وإثبات ألف أحق وواو وكلنا هو المشهور
ويقع في كتب الفقهاء حذفهما والصواب إثباتهما كما رواه
مسلم وسائر المحدثين
واعترض عليه بأن النسائي روى حذفهما
) ويسن القنوت في اعتدال ثانية الصبح ( بعد ذأكر العتدال
كما ذأكره البغوي وغيره وصوبه السنوي وقال الماوردي
محل القنوت إذأا فرغ من قوله سمع الله لمن حمده ربنا لك
الحمد فحينئذ يقنت وعليه اقتصر ابن الرفعة
وقال في القليد إنه قضية القياس لن القنوت إذأا انضم
إلى الذكر المشروع في العتدال طال العتدال وهو ركن
قصير بل خلفا وعمل الئمة بخلفه لجهلهم بفقه الصلة
فإن الجمع إن لم يكن مبطل فل شك أنه مكروه اه
ويمكن حمل كلم الماوردي ومن ذأكر معه على المام إذأا أم
قوما غير محصورين راضين بالتطويل وكلم الولين على
خلفه
) وهو اللهم اهدني فيمن هديت إلى آخره ( كذا في المحرر
وتتمته كما في الشرح وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن
توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت إنك
تقتضي ول يقضى عليك إنه ل يذل من واليت تبارك ربنا
وتعاليت للتباع رواه الحاكم في المستدرك عن أبي هريرة
رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم إذأا رفع رأسه من الركوع من صلة الصبح في الركعة
الثانية رفع يديه فيدعو بهذا الدعاء اللهم اهدني فيمن هديت
إلى آخر ما تقدم لكن لم يذكر ربنا وقال صحيح
ورواه البيهقي في الصبح وفي قنوت الوتر
قال الرافعي وزاد العلماء فيه أي القنوت قبل تباركت
وتعاليت و ل يعز من عاديت وبعده فلك الحمد على ما قضيت
أستغفرك وأتوب إليك
قال في الروضة قال أصحابنا ل بأس بهذه الزيادة وقال أبو
حامد و البندنيجي وآخرون وهي مستحبة
وعبر عنها في تحقيقه بقوله وقيل
) و ( يسن أن يقنت ) المام بلفظ الجمع ( لن البيهقي
رواه في إحدى روايتيه بلفظ الجمع فحمل على المام
فيقول اهدنا وهكذا
وعلله المصنف في أذأكاره بأنه يكره للمام تخصيص نفسه
بالدعاء لخبر ل يؤم عبد قوما فيخص نفسه بدعوة دونهم
فإن فعل فقد خانهم رواه الترمذي وحسنه وقضية هذا
طرده في سائر أدعية الصلة وبه صرح
____________________
) (1/166
القاضي حسين و الغزالي في الحياء في كلمه على
التشهد ونقل ابن المنذر في الشرافا عن الشافعي أنه
قال ل أحب للمام تخصيص نفسه بالدعاء دون القوم
والجمهور لم يذكروه إل في القنوت
قال ابن المنذر وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان إذأا
كبر في الصلة يقول قبل القراءة اللهم نقني اللهم
اغسلني الدعاء المعروفا وبهذا أقول اه
وذأكر ابن القيم أن أدعية النبي صلى الله عليه وسلم كلها
بلفظ الفراد ولم يذكر الجمهور التفرقة بين المام وغيره
إل في القنوت وكأن الفرق بين القنوت وغيره أن الكل
مأمورون بالدعاء بخلفا القنوت فإن المأموم يؤمن فقط اه
وهذا هو الظاهر كما أفتى به شيخي وظاهر كلم المصنف
كأصله تعين هذه الكلمات القنوت وهو وجأه اختاره الغزالي
والذي رجأحه الجمهور أنها ل تتعين وعلى هذا لو قنت بما
روي عن عمر رضي الله تعالى عنه في الوتر وهو اللهم إنا
نستعينك إلخ كان حسنا
ويسن الجمع بينهما للمنفرد ولمام قوم محصورين راضين
بالتطويل وأيهما يقدم سيأتي في صلة النفل إن شاء الله
تعالى
ولو قرأ آية من القرآن ونوى بها القنوت فإن تضمنت دعاء
أو شبهه كآخر البقرة أجأزأته عن القنوت وإن لم تتضمنه
كتبت يدا وآية الدين أو فيها معناه ولم يقصد بها القنوت لم
تجزه لما مر أن القراءة في الصلة في غير القيام مكروهة
قال في المجموع عن البغوي ويكره إطالة القنوت أي بغير
المشروع كالتشهد الول
وظاهره عدم البطلن وهو كذلك لن البغوي القائل بكراهة
التطويل قائل بأن تطويل الركن القصير يبطل عمده
وقال القاضي حسين ولو طول القنوت زائدا على العادة
كره وفي البطلن احتمالن
وكان الشيخ أبو حامد يقول في قنوت الصبح اللهم ل تعقنا
عن العلم بعائق ول تمنعنا عنه بمانع
) والصحيح سن الصلة على رسول الله صلى الله عليه
وسلم في آخره ( للخبار الصحيحة في ذألك والثاني ل تسن
بل ل تجوز حتى تبطل الصلة بفعلها على وجأه لنه نقل
ركنا قوليا إلى غير موضعه
وجأزم في الذأكار على القول الول بسن السلم
ويسن الصلة على الل وأنكره ابن الفركاح وقال هذا ل
أصل له
واستدل السنوي لسن السلم بالية و الزركشي لسن الل
بخبر كيف نصلي عليك
وخرج بقوله في آخره أنها ل تسن فيما عداه وهو كذلك وإن
قال في العدة ل بأس بها أوله وآخره لثر ورد فيه
وما قاله العجلي في شرحه من أنه لو قرأ آية فيها اسم
محمد صلى الله عليه وسلم استحب أن يصلي عليه أفتى
المصنف بخلفه
) و ( يسن ) رفع يديه ( فيه وفي سائر الدعية للتباع رواه
فيه البيهقي بإسناد جأيد وفي سائر الدعية الشيخان
وغيرهما والثاني ل يرفع في القنوت لنه دعاء في صلة فل
يسن فيه الرفع قياسا على دعاء الفتتاح والتشهد
وفرق الول بأنه ليديه فيه وظيفة ول وظيفة لهما هنا
وسيأتي إن شاء الله تعالى في الستسقاء أنه يسن في
الدعاء أن يجعل ظهر كفيه إلى السماء إن دعا لرفع بلء
وعكسه إن دعا لتحصيل شيء فهل يقلب كفيه عند قوله
في القنوت وقني شر ما قضيت أو ل أفتى شيخي بأنه ل
يسن أي لن الحركة في الصلة ليست مطلوبة
) و ( الصحيح أنه ) ل يمسح ( بهما ) وجأهه ( أي ل يسن له
ذألك لعدم وروده كما قال البيهقي والثا