ΩΣδ∩ ƒΘΩÑóƒñ 005

‫‪http://www.shamela.ws‬‬
‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج‬
‫محمد الخطيب الشربيني‬
‫سنة الولدة ‪ /‬سنة الوفاة‬
‫تحقيق‬
‫الناشر دار الفكر‬
‫سنة النشر‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عدد الجأزاء ‪4‬‬
‫خاصية التولية التنزيل على الثمن الول‬
‫وشمل كلمه حط البائع ووارثه ووكيله فإن كان الحط‬
‫للبعض قبل التولية لم تصح التولية إل بالباقي‬
‫ولو حط عنه الكل قبل التولية ولو بعد اللزوم أو بعدها وقبل‬
‫لزومها لم تصح لنها حينئذ بيع بل ثمن أو بعدها وبعد لزومها‬
‫صحت وانحط الثمن عن المتولي لنها وإن كانت بيعا جأديدا‬
‫فخاصيتها التنزيل على ما استقر عليه الثمن الول فهي‬
‫في حق الثمن كالبناء وفي حق نقل الملك كالبتداء حتى‬
‫تتجدد فيه الشفعة كما مر‬
‫ولو كذب المولي في اختياره بالثمن فكالكذب فيه في‬
‫المرابحة وسيأتي‬

‫قال ابن الرفعة وظاهر كلمهم أنه ل فرق في التولية بين‬
‫كون الثمن حال وكونه مؤجأل وفيما إذا كان الثمن مؤجأل‬
‫ووقعت بعد الحلول نظر فيجوز أن يقال يكون الجأل في‬
‫حق الثاني من وقتها وأن يقال يكون من حين العقد الول‬
‫فيلزمه الثمن حال‬
‫والول أشبه لن الجأل من صفات الثمن وقد شرطوا‬
‫المثلية في الصفة‬
‫ثم شرع في النوع الثاني فقال ) والشراك في بعضه ( أي‬
‫المشتري ) كالتولية في كله ( في جأميع ما مر من الشروط‬
‫والحكام لن الشراك تولية في بعض المبيع‬
‫) إن بين البعض ( بأن صرح بالمناصفة أو غيرها من الكسور‬
‫لتعيينه فلو قال أشركتك في النصف كان له الربع بربع‬
‫الثمن إل أن يقول بنصف الثمن فيتعين النصف كما صرح به‬
‫المصنف في نكته لمقابلته بنصف الثمن إذ ل يمكن أن يكون‬

‫شريكا بالربع بنصف الثمن لن جأملة المبيع مقابلة بالثمن‬
‫فنصفه بنصفه‬
‫تنبيه اعترض على المصنف في إدخاله اللف واللم على‬
‫بعض وحكي منعه عن الجمهور فإن ذكر بعضا ولم يبينه لم‬
‫يصح للجهل‬

‫) ولو أطلق ( الشراك ) صح ( أيضا ) وكان ( المشتري‬
‫بينهما ) مناصفة ( كما لو أقر بشيء لزيد وعمرو ) وقيل ل (‬
‫يصح للجهل بقدر المبيع وثمنه‬
‫فرع للشريك الرد بعيب على الذي أشركه فإذا رد عليه رد هو‬
‫على الول‬
‫وقضية كلم الكثرين أنه ل يشترط ذكر العقد وقال المام‬
‫وغيره يشترط ذكره بأن يقول أشركتك في بيع هذا أو في‬
‫هذا العقد ول يكفي أشركتك في هذا وهذا ظاهر كما نقله‬
‫صاحب النوار وأقره وعليه أشركتك في بيع هذا أو في هذا‬
‫العقد ول يكفي أشركتك في هذا وهذا ظاهر كما نقله‬
‫صاحب النوار وأقره وعليه أشركتك في هذا كناية‬
‫ثم شرع في النوع الثالث فقال ) ويصح بيع المرابحة ( من‬
‫غير كراهة لعموم قوله تعالى } وأحل الله البيع {‬
‫) بأن يشتريه ( شيئا ) بمائة ( مثل ) ثم يقول ( لغيره وهما‬
‫عالمان بذلك ) بعتك ( بمائتين أو ) بما اشتريت ( أي بمثله‬
‫أو برأس المال أو بما قام على أو نحو ذلك‬
‫) وربح درهم لكل عشرة ( أو في أو على كل عشرة‬
‫) أو ربح ده يازده ( لن الثمن معلوم فكان كبعتك بمائة‬
‫وعشرة‬
‫وروي عن ابن مسعود أنه كان ل يرى بأسا بأزده وده دوازده‬

‫وما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان ينهى عن‬
‫ذلك وعن عكرمة أنه حرام وعن إسحاق أن البيع يبطل به‬
‫حمل على ما إذا لم يبين الثمن‬
‫وده بالفارسية عشرة ويازده أحد عشر أي كل عشرة ربحها‬
‫درهم وده دوازده كل عشرة ربحها درهمان فلو كان الثمن‬
‫دراهم معينة غير موزونة أو حنطة مثل معينة غير مكيلة لم‬
‫يصح البيع مرابحة‬
‫فرع له أن يضم إلى الثمن شيئا ويبيعه مرابحة كأن يقول‬
‫اشتريت بمائة وبعتك بمائتين وربح درهم لكل عشرة أو ربح‬
‫ده يازده وكأنه قال بعتكه بمائتين وعشرين‬
‫ويجوز أن يكون الربح من غير جأنس الثمن قيل ل عبد‬
‫الرحمن بن عوف رضي الله عنه ما سبب كثرة مالك قال ما‬
‫كتمت عيبا ول رددت ربحا‬
‫ثم شرع في النوع الرابع الذي لم يترجأم له فقال ) و ( يصح‬

‫بيع ) المحاطة ( ويقال لها المواضعة والمخاسرة ) كبعتكه (‬
‫أي كقول من ذكر لغيره وهما عالمان بالثمن بعتكه‬
‫) بما اشتريت ( أي بمثله أو برأس المال أو بما قام علي أو‬
‫نحو ذلك‬
‫) وحط ده يازده ( أو وحط درهم لكل عشرة أو في أو على‬

‫كل عشرة فيقبل ) ويحط من كل أحد عشر واحد ( كما أن‬
‫الربح في مرابحة ذلك واحد من أحد عشر فلو اشتراه بمائة‬
‫فالثمن تسعون وعشرة أجأزاء من أحد عشر جأزءا من درهم‬
‫أو بمائة وعشرة فالثمن مائة‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/77‬‬

‫) وقيل ( يحط ) من كل عشرة ( واحد كما زيد في المرابحة‬
‫على كل عشرة واحد‬
‫ولو قال يحط درهم من كل عشرة فالمحطوط العاشر لن )‬
‫من ( تقتضي إخراج واحد من العشرة بخلف اللم وفي‬
‫وعلى‬
‫والظاهر في نظيره من المرابحة كما قاله شيخي الصحة مع‬
‫الربح وتحمل ) من ( على في أو على تجوزا وقرينة التجوز‬
‫قوله وربح درهما إلخ وإن خالف في ذلك بعض المتأخرين‬
‫) وإذا قال بعت ( لك ) بما اشتريت ( أو برأس المال ) لم‬
‫يدخل فيه سوى الثمن ( الذي استقر عليه العقد عند لزومه‬
‫لنه المفهوم من ذلك وهذا صادق بما فيه حط عما عقد به‬
‫العقد أو زيادة عليه في زمن الخيار‬

‫ولو حط جأميع الثمن في مدة الخيار بطل العقد على الصح‬
‫كما لو باع بل ثمن قاله الشيخان قبيل الكلم على الحتكار‬
‫قال الدميري حادثة وقع في الفتاوى أن رجأل باع ولده دارا‬
‫بثمن معلوم ثم أسقط عنه جأميع الثمن قبل التفرق من‬
‫المجلس فأجأيب فيها بأنه يصير كمن باع بل ثمن وهو غير‬
‫صحيح فتستمر الدار على ملك الوالد اه‬
‫وما قالوه هو الموافق لكلم الشيخين‬
‫أما إذا وقع الحط بعد لزوم العبد فإن كان بعد المرابحة لم‬
‫يتعدد الحط إلى المشتري وإن كان قبلها فإن حط الكل لم‬
‫يجز بيعه بقوله قام على ويجوز بلفظ اشتريت وإن حط‬
‫البعض أجأيز بلفظ الشراء ول يجوز بلفظ القيام إل بعد‬
‫إسقاط المحطوط‬

‫) ولو قال ( بعتك ) بما قام علي دخل مع ثمنه أجأرة الكيال (‬
‫للثمن المكيل ) والدلل ( للثمن المنادى عليه أي إن اشترى‬
‫به المبيع كما أفصح بهما ابن الرفعة في الكفاية والمطلب‬
‫) والحارس والقصار والرفاء ( بالمد من رفأت الثوب بالهمز‬
‫وربما قيل بالواو‬
‫) والصباغ ( للمبيع في الصور الربع‬
‫) وقيمة الصبغ ( له‬

‫) وسائر المؤن المرادة للسترباح ( كأجأرة المكان وأجأرة‬
‫الختان في الرقيق وأجأرة الطبيب إذا اشتراه مريضا وأجأرة‬
‫تطيين الدار وعلف تسمين وكذا المكس المأخوذ كما نقله‬
‫عن صاحب التتمة وأقراه لن جأميع ذلك من مؤن التجارة‬
‫أما المؤن المقصودة للبقاء كنفقة الرقيق وكسوته وعلف‬
‫الدابة غير الزائد للتسمين وأجأرة الطبيب إذا حدث المرض‬
‫فل تحسب ويقع ذلك في مقابلة الفوائد المستفادة من‬
‫المبيع‬
‫ولو جأنى العبد ففداه أو غصب فبذل مؤنة في استرداده لم‬
‫يحسب ذلك عند الكثرين‬
‫تنبيه ليس معنى قوله دخل مع ثمنه إلخ أن مطلق ذلك يدخل‬
‫فيه جأميع الشياء مع الجهل بها لقوله بعد ذلك وليعلما ثمنه‬
‫أو ما قام به وفي معنى قوله قام علي ثبت علي بكذا‬
‫واستشكل المام تصوير أجأرة الكيال والدلل فإنهما على‬
‫البائع وصوره ابن الرفعة بما تقدم‬
‫قال السنوي وصورة أخرى وهي أن يتردد في صحة ما‬
‫اكتاله البائع فيستأجأر من يكتاله ثانيا ليرجأع عليه إن ظهر‬
‫نقص‬
‫وصوره ابن الستاذ أيضا بأن يكون اشتراه جأزافا ثم كاله‬
‫بأجأرة ليعرف قدره قال الذرعي وفيه توقف وأقرب منه أن‬

‫يشتري مع غيره صبرة ثم يقتسماها كيل فأجأرة الكيال‬
‫عليهما‬
‫) ولو قصر بنفسه أو كال ( أو طين ) أو حمل أو تطوع به‬
‫شخص لم تدخل أجأرته ( مع الثمر في قوله قام علي لن‬
‫عمله ما تطوع به غيره لم يقم عليه وإنما قام عليه ما بذله‬
‫وطريقه أن تقول بعتكه بكذا وأجأرة عملي أو عمل المتطوع‬
‫عني وهي كذا أو ربح كذا وفي معنى أجأرة عمله أجأرة‬
‫مستحقة بملك أو غيره كمكتري وعمل غلمه كعمله‬
‫ولو صبغه بنفسه حسبت قيمة الصبغ فقط لنه عين ومثله‬
‫ثمن الصابون في القصارة‬
‫) وليعلما ( أي المتبايعان ) ثمنه ( أي المبيع وجأوبا في نحو‬
‫بعت بما اشتريت ) أو ما قام به ( في نحو بعت بما قام علي‬

‫) فلو جأهله أحدهما بطل ( أي لم يصح البيع ) على الصحيح (‬
‫لجهالة الثمن‬
‫والثاني يصح لسهولة معرفته لن الثمن الثاني مبني على‬
‫الول‬
‫والثالث إن علم المشتري الثاني قدر الثمن في المجلس‬
‫صح إل فل‬
‫) وليصدق البائع ( وجأوبا ) في قدر الثمن ( الذي استقر‬

‫عليه العقد أو ما قام به المبيع عليه فيما إذا‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/78‬‬

‫أخبر بذلك في بيع المرابحة وفي صفته كصحة وتكسر‬
‫وخلوص وغش‬
‫) و ( في ) الجأل ( لن بيع المرابحة مبني على المانة‬
‫لعتماد المشتري نظر البائع ورضاه لنفسه ما رضيه البائع‬
‫مع زيادة أوسط‬
‫تنبيه لو حذف المصنف لفظة قدر لكان أخصر وأعم ليشمل‬
‫ما زدته‬
‫وكلمه يقتضي اشتراط تعيين قدر الجأل مطلقا وهو كذلك‬
‫لن الجأل يقابله قسط من الثمن وإن قال الزركشي‬
‫الظاهر أنه ل يجب إل إن كان خارجأا عن العادة‬
‫ولو واطأ صاحبه فباعه ما اشتراه بعشرة ثم اشتراه منه‬
‫بعشرين ليخبر به في المرابحة كره وقيل يحرم واختاره‬
‫السبكي والقوى في الروضة ثبوت الخيار‬
‫قال الزركشي القائل بثبوت الخيار لم يقل بالكراهة بل‬
‫بالتحريم كما أشار إليه صاحب الستقصاء وهو الذي يظهر‬

‫لن ما أثبت الخيار يجب إظهاره كالعيب قال وعليه ففي‬
‫جأزم النووي بالكراهة مع تقوية القول بثبوت الخيار نظر‬
‫ولو اشترى شيئا بمائة ثم خرج عن ملكه واشتراه بخمسين‬
‫وجأب الخبار بالخمسين‬
‫) و ( يجب أن يصدق في ) الشراء بالعرض ( فيذكر أنه‬
‫اشتراه بعرض قيمته كذا ول يقتصر على ذكر القيمة لن‬
‫البائع بالعرض يشدد فوق ما يشدد البائع بالنقد وسواء في‬
‫ذلك باعه مرابحة بلفظ الشراء أم بلفظ القيام كما قاله‬
‫وإن قال السنوي إنه غلط وإن الصواب أنه إذا باع بلفظ‬
‫القيام يتقصر على ذكر القيمة‬
‫في ) بيان العيب ( القديم ) الحادث عنده ( بآفة أو جأناية‬

‫تنقص القيمة أو العين لن الغرض يختلف بذلك ولن الحادث‬
‫ينقص به المبيع ول يكفي فيه تبيين العيب فقط ليوهم‬
‫المشتري أنه كان عند الشراء كذلك وأن الثمن المبذول كان‬
‫في مقابلته مع العيب‬
‫ولو كان به عيب قديم ثم اطلع عليه بعد الشراء أو رضي به‬
‫وجأب بيانه أيضا وبيان أنه اشتراه من طفله أو بدين مماطل‬
‫أو معسر لن الغرض يختلف بذلك‬
‫ولو أخذ أرش عيب وباع بلفظ قام على حط الرش أو بلفظ‬

‫ما اشتريت ذكر صورة ما جأرى به العقد مع العيب وأخذ‬
‫الرش لن الرش المأخوذ جأزء من الثمن‬
‫وإن أخذ الرش عن جأناية كأن قطعت يد الرقيق وقيمته‬
‫مائة ونقص ثلثين مثل وأخذ من الجاني نصف القيمة‬
‫خمسين فالمحطوط من الثمن القل من أرش النقص‬
‫ونصف القيمة إن باع بلفظ قام علي فإن كان نقص القيمة‬
‫أكثر من الرش كستين حط ما أخذ من الثمن ثم أخبر مع‬
‫إخباره بقيامه عليه بالباقي بنصف القيمة‬
‫وإن باع بلفظ ما اشتريت ذكر الثمن والزيادة‬
‫) فلو قال ( اشتريته ) بمائة ( وباعه مرابحة ) فبان ( أنه‬
‫اشتراه ) بتسعين ( بإقراره أو حجة ) فالظهر أنه يحط‬
‫الزيادة وربحها ( لنه تمليك باعتماد الثمن الول فتحط‬
‫الزيادة عنه كما قال في الشفعة إذا أخذت بما أخبر به‬
‫المشتري وكان العقد لم ينعقد إل بما بقي‬
‫والثاني ل يحط شيء لنه قد سمى عوضا وعقد به والبيع‬
‫صحيح على القولين لنه غره والتغرير ل يمنع الصحة كما لو‬
‫روج عليه معيبا‬
‫) و ( الظهر بناء على الحط ) أنه ل خيار للمشتري ( ول‬
‫للبائع أيضا سواء أكان المبيع باقيا أم تالفا فلو أسقط لفظ‬
‫المشتري لشملهما‬

‫أما المشتري فلنه إذا رضي بالكثر فبالقل من باب أولى‬
‫وأما البائع فلتدليسه‬
‫والثاني يثبت الخيار وهو وجأه في البائع وقيل قول‬
‫أما المشتري فلنه قد يكون له غرض في الشراء بذلك‬
‫المبلغ لبرار قسم أو إنفاذ وصية وأما البائع فلنه لم يسلم‬
‫له ما سماه‬
‫قال السبكي وهو على الفور فيما يظهر‬
‫ولو لم يبين الجأل أو العيب أو شيئا مما يجب ذكره ثبت‬
‫للمشتري الخيار لتدليس البائع عليه بترك ما وجأب عليه وقد‬
‫علم من ذلك أنه ل سقوط في غير الكذب‬
‫ويندفع ضرر المشتري بثبوت الخيار له وإن قال المام و‬

‫الغزالي بالسقوط وهو حط التفاوت‬
‫) ولو ( غلط البائع فنقص من الثمن كأن قال اشتريته بمائة‬
‫وباعه مرابحة ثم ) زعم أنه ( أي الثمن الذي اشترى به‬
‫) مائة وعشرة ( مثل ) وصدقه المشتري ( في ذلك ) لم‬
‫يصح البيع ( الواقع بينهما مرابحة ) في الصح ( لتعذر‬
‫إمضائه مزيدا فيه العشرة المتبوعة بربحها لن العقد ل‬
‫يحتمل الزيادة وأما النقص فهو معهود بدليل الرش‬
‫) قلت الصح صحته ( كما لو غلط المشتري بالزيادة ول‬
‫تثبت العشرة‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/79‬‬

‫) والله أعلم ( وللبائع الخيار في الصح‬
‫فإن قيل طريقة المصنف مشكلة حيث راعى هنا المسمى‬
‫وهناك العقد‬
‫أجأيب بأن البائع هناك نقص حقه فنزل الثمن على العقد‬
‫الول ول ضرر على المشتري وهنا يزيد فل يلتفت إليه‬
‫) وإن كذبه ( أي البائع المشتري ) ولم يبين ( أي البائع‬
‫) لغلطه وجأها محتمل ( بفتح الميم‬
‫) لم يقبل قوله ( لنه رجأوع عن إقرار تعلق به حق آدمي‬
‫) ول بينته ( إن أقامها عليه لتكذيبه لها بقوله الول‬
‫) وله تحليف المشتري أنه ل يعرف ذلك في الصح ( لنه قد‬
‫يقر عند عوض اليمين عليه‬
‫والثاني ل كما ل تسمع بينته‬
‫وعلى الصح إن حلف أمضى العقد ما حلف عليه وإن نكل‬
‫عن اليمين ردت على البائع بناء على الظهر من أن اليمين‬
‫المردودة كالقرار فيحلف على البت أن ثمنه المائة‬
‫والعشرة‬
‫قال الشارح تبعا لغيره وللمشتري حينئذ الخيار أي على‬
‫الوجأه الضعيف القائل بثبوت الزيادة وأما على المعتمد فل‬
‫يثبت له وللبائع الخيار‬
‫وقال الشيخان كذا أطلقوه وقضية قولنا أن اليمين‬
‫المردودة كالقرار أن يعود فيه ما ذكرنا حالة التصديق أي‬
‫فل خيار للمشتري وهذا هو المعتمد كما قال في النوار إنه‬
‫هو الحق قال وما ذكراه من إطلقهم غير مسلم فإن المام‬
‫والمتولي والغزالي أوردوا أنه كالتصديق اه‬
‫فإن قيل قول الشيخين كذا أطلقوه إلخ ما فائدته مع أنا لو‬

‫قلنا إنها كالبينة كان الحكم كذلك أجأيب بأن فائدة قولهما‬
‫المذكور إحالة الحكم فيه على ما ذكراه فإنهما لم يذكرا‬
‫حكم إقامة البينة ليحيل عليه فظهر أن ما بحثناه جأار على‬
‫القولين وهذا ل يأتي على القولين إل فيما إذا بين لغلطه‬
‫وجأها محتمل كما سيأتي وإل فل يصح إل على القول بأنها‬
‫كالقرار كما يعلم من البناء المتقدم‬
‫) وإن بين ( لغلطه وجأها محتمل‬
‫كقوله جأاءني كتاب على لسان وكيلي بأنه اشتراه بكذا فبان‬
‫كذبا عليه أو تبين لي بمراجأعة جأريدتي أني غلطت من ثمن‬
‫متاع إلى غيره ) فله التحليف ( كما سبق لن العذر يحرك‬
‫ظن صدقه‬
‫) والصح ( على التحليف ) سماع بينته ( التي يقيمها بأن‬
‫الثمن ما ذكره‬
‫والثاني ل لتكذيبه لها‬
‫قال في المطلب وهذا هو المشهور والمنصوص عليه‬
‫خاتمة لو اتهب بشرط الثواب ذكره وباع به مرابحة أو اتهبه‬
‫بل عوض أو ملكه بإرث أو وصية أو نحو ذلك ذكر القيمة وباع‬
‫بها مرابحة ول يبيع بلفظ القيام ول الشراء ول رأس المال‬
‫لن ذلك كذب وله أن يقول في عبد هو أجأرة أو عوض خلع أو‬
‫نكاح ) أو صالح به عن دم قام علي بكذا أو بذكر أجأرة المثل‬
‫في الجأارة ومهره في الخلع والنكاح والدية في الصلح ول‬
‫يقول اشتريت ول رأس المال كذا لنه كذب‬
‫والدراهم في قولهم اشتريته بكذا أو بعتكه به وربح درهم‬
‫يكون من نقد البلد سواء أكان الثمن من نقد البلد أم ل وهذا‬
‫عند الطلق فإن عينا أن يكون الربح من جأنس الثمن الول‬
‫أو من غير جأنسه عمل به كما يؤخذ من كلم الزركشي‬
‫باب بيع ) الصول والثمار ( وغيرهما‬
‫قال المصنف في تحريره الصول الشجر والرض والثمار‬
‫جأمع ثمر وهو جأمع ثمرة‬
‫قال السبكي أخذ المصنف هذه الترجأمة من التنبيه ولم أرها‬
‫لغيرهما‬
‫وقال الذرعي ذكرها منصور التميمي في المستعمل‬
‫وهو جأمع بين ترجأمتي بابين متجاورين للشافعي أحدهما‬
‫باب ثمر الحائط يباع أصله والخر باب الوقت الذي يحل فيه‬
‫بيع الثمار‬
‫واعلم أن اللفظ المتناول غيره في عقد البيع سبعة الول‬
‫الرض أو نحوها فإذا ) قال بعتك ( أو رهنتك ) هذه الرض (‬
‫أو العرصة ) أو الساحة ( وهي الفضاء بين البنية ) أو‬
‫البقعة وفيها بناء وشجر ( فإن باعها أو رهنها بما فيها من‬

‫أشجار وأبنية دخلت في العقد جأزما‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/80‬‬

‫ولو بقوله بعتك أو رهنتك الرض بما فيها أو عليها أو بها أو‬
‫بحقوقها وفي قوله بحقوقها وجأه أنها ل تدخل في البيع‬
‫ويأتي مثله في الرهن ووجأهه أن حقوق الرض إنما تقع‬
‫على الممر ومجرى الماء إليها ونحو ذلك‬
‫وإن استثناها ك بعتك أو رهنتك الرض دون ما فيها لم تدخل‬
‫في العقد جأزما وإن أطلق ) فالمذهب أنه يدخل ( البناء‬
‫والشجر الرطب ) في البيع دون الرهن ( لن البيع قوي‬
‫بدليل أنه ينقل الملك فاستتبع بخلف الرهن وهذا هو‬
‫المنصوص فيهما‬
‫والطريق الثاني القطع بعدم الدخول فيهما لخروجأهما عن‬
‫مسمى الرض وحمل نصه في البيع على ما إذا قال‬
‫بحقوقها‬
‫والثالث فيهما قولن بالنص والتخريج أحدهما عدم الدخول‬
‫لما مر والثاني يدخلن لنهما للدوام فأشبها أجأزاء الرض‬
‫ولهذا يلحقان بها في الخذ بالشفعة‬
‫وعلى الول كل ما ينقل الملك من نحو هبة كوقف وصدقة‬
‫ووصية كالبيع وما ل ينقله من نحو عارية كإقراد الرهن‬
‫أما الشجر اليابس فل يدخل كما صرح به ابن الرفعة و‬
‫السبكي تفقها وهو قياس ما يأتي من أن الشجر ل يتناول‬
‫غصنه اليابس‬
‫فإن قيل بيع الدار يتناول ما فيها من وتد ونحوه فيكون هنا‬
‫كذلك أجأيب بأن ذلك أثبت فيها للنتفاع به مثبتا فصار‬
‫كجزئها بخلف الشجرة اليابسة ولهذا لو عرش عليها عريش‬
‫نحو عنب أو جأعلت دعامة لجدار أو غيره صارت كالوتد‬
‫فتدخل في البيع‬
‫وعد البغوي شجر الموز مما يندرج في البيع وهو المعتمد‬
‫كما صححه السبكي وإن خالف في ذلك الماوردي‬
‫ول يدخل في بيع الرض مسيل الماء وشربها وهو بكسر‬
‫الشين المعجمة نصيبها من القناة والنهر المملوكين حتى‬
‫يشرطه كأن يقول بحقوقها وهذا كما قال السبكي في‬
‫الخارج عن الرض أما الداخل فيها فل ريب في دخوله‬
‫ويخالف ذلك ما لو استأجأر أرضا لزرع أو غراس فإن ذلك‬
‫يدخل مطلقا لن المنفعة ل تحصل بدونه‬

‫تنبيه دخول الفاء في قول المصنف فالمذهب معترض من‬
‫جأهة العربية فإنه لم يتقدمه شرط ول ما يقتضي الربط ولذا‬
‫قدرت في كلمه إذا وقد وقع له مثل هذا في الجراح وغيره‬
‫) وأصول البقل التي تبقى ( في الرض ) سنتين ( أو أكثر‬
‫بل أو أقل كما قاله جأماعة منهم الماوردي ونقله عن نص‬
‫الم وقال الذرعي إنه المذهب‬
‫ويجز ما ذكر مرارا ) كالقت ( وهو بالقاف والتاء المثناة‬
‫علف البهائم ويسمى القرط والرطبة والفصفصة بكسر‬
‫الفاءين وبالمهملتين‬
‫) والهندبا ( بالمد والقصر والقضب بالمعجمة والقصب‬
‫الفارسي والكراث والكرفس والنعناع‬
‫أو تؤخذ ثمرته مرة بعد أخرى كالنرجأس والبنفسج والقطن‬
‫الحجازي والبطيخ والقثاء‬
‫) كالشجر ( لن هذه المذكورات للثبات والدوام فتدخل في‬
‫البيع دون الرهن على الخلف المتقدم‬
‫والثمرة الظاهرة وكذا الجزة بكسرة الجيم الموجأودة عند‬
‫بيع الرض المشتملة على ما يجز مرارا للبائع بخلف الثمرة‬
‫الكامنة لكونها كالجزء من الشجرة والجزة غير الموجأودة‬
‫فيدخلن في بيع الرض وعلى عدم دخول الجزة يشترط‬
‫على البائع قطعها وإن لم تبلغ أوان الجز لئل تزيد فيشتبه‬
‫المبيع بغيره بخلف الثمرة التي ل يغلب اختلطها فل‬
‫يشترط فيها ذلك وأما غيرها فكالجزة كما يعلم مما يأتي‬
‫وما ذكر من اشتراط القطع هو ما جأزم به الشيخان كالبغوي‬
‫وغيره واعتبار كثيرين وجأوب القطع من غير اعتبار شرط‬
‫محمول على ذلك قال في التتمة إل القصب أي الفارسي‬
‫فهو بالصاد المهملة كما قاله الذرعي خلفا لما ضبطه‬
‫السنوي من أنه بالمعجمة فل يكلف قطعه حتى يكون قدرا‬
‫ينتفع به‬
‫وشجر الخلف بتخفيف اللم كالقصب في ذلك‬
‫فإن قيل الوجأه التسوية بين المستثنى والمستثنى منه فإما‬
‫أن يعتبر النتفاع في الكل أو ل يعتبر‬
‫أجأيب بأن تكليف البائع قطع ما استثني يؤدي إلى أنه ل‬
‫ينتفع به من الوجأه الذي يراد النتفاع به بخلف غيره ول بعد‬
‫في تأخير وجأوب القطع حال لمعنى بل قد عهد تخلفه‬
‫بالكلية وذلك في بيع الثمرة من مالك الشجرة كما سيأتي‬
‫) ول يدخل ( في مطلق بيع الرض كما في المحرر والروضة‬
‫وأصلها أو قال بحقوقها كما قاله القمولي وغيره‬
‫) ما يؤخذ ( بقلع أو قطع ) دفعة ( واحدة ) كحنطة وشعير‬
‫وسائر ( أي باقي ) الزرع ( كالفجل والجزر وقطن خراسان‬

‫والثوم والبصل لنه ليس للدوام فأشبه‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/81‬‬

‫منقولت الدار‬
‫تنبيه عد الشيخان مما يؤخذ دفعة السلق بكسر السين‬
‫واعترضهما جأماعة بأنه مما يجز مرارا وأجأاب عنه الذرعي‬
‫بأنه نوعان نوع يؤخذ دفعة واحدة وهو ما أراده الشيخان‬
‫ونوع مما يجز مرارا وهو المعروف بمصر وأكثر بلد الشام‬
‫) ويصح بيع الرض المزروعة ( قال الشارح هذا الزرع الذي‬
‫ل يدخل ) على المذهب ( كما لو باع دارا مشحونة بأمتعة‬
‫والطريق الثاني تخريجه على القولين في بيع الدار‬
‫المستأجأرة لغير المشتري أحدهما البطلن‬
‫وفرق الول بأن يد المستأجأر حائلة أما الزرع الذي يدخل فل‬
‫يمنع الصحة بل خلف فتقييد الشارح لجأل محل الخلف‬
‫ولجأل قوله ) وللمشتري الخيار إن جأهله ( أي الزرع الذي ل‬
‫يدخل بأن كان قد رآها قبله‬
‫قال الذرعي أو لم يسترها الزرع أي كأن رآها من خلله‬
‫فإن قيل إذا رآها من خلله ل خيار له‬
‫أجأيب بأنه جأهل كونه باقيا إلى الشراء وإل فكيف يتصور أنه‬
‫رأى الزرع وله الخيار نعم إن تركه له البائع ول يملكه إل‬
‫بتمليك أو قصر زمن التفريغ سقط خياره أما العالم بذلك‬
‫فل خيار له لتقصيره‬
‫نعم إن ظهر أمر يقتضي تأخير الحصاد عن وقته المعتاد فله‬
‫الخيار‬
‫) ول يمنع الزرع ( المذكور ) دخول الرض في يد المشتري‬
‫وضمانه إذا حصلت التخلية في الصح ( لوجأود التسليم في‬
‫عين المبيع‬
‫والثاني يمنع كما تمنع المتعة المشحونة بها الدار من‬
‫قبضها‬
‫وفرق الول بأن تفريغ الدار متأت في الحال غالبا بخلف‬
‫الرض‬
‫) والبذر ( بالذال المعجمة ) كالزرع ( فالبذر الذي ل ثبات‬
‫لنباته ويؤخذ دفعة واحدة ل يدخل في بيع الرض ويبقى إلى‬
‫أوان الحصاد ومثله القلع فيما يقلع وللمشتري الخيار إن‬
‫جأهله وتضرر به وصح قبضها مشغولة به ول أجأرة له مدة‬
‫بقائه فإن تركه له البائع سقط خياره وعليه القبول ولو قال‬

‫أخذه وأفرغ الرض وأمكن في زمن يسير ولم يضر سقط‬
‫خياره‬
‫والبذر الذي يدوم كنوى النخل وبزر الكراث ونحوه من‬
‫البقول حكمه في الدخول في بيع الرض كالشجر‬
‫) والصح ( وفي الروضة قطع الجمهور ) أنه ل أجأرة‬
‫للمشتري مدة بقاء الزرع ( قال الشارح الذي جأهله وأجأاز‬
‫كما ل أرش في الجأازة بالعيب اه‬
‫ولنه بالجأازة رضي بتلف المنفعة تلك المدة فأشبه ما لو‬
‫باع دارا مشحونة بأمتعة فإنه ل أجأرة لمدة التفريغ والثاني‬
‫له الجأرة قال في البسيط لن المنافع متميزة عن المعقود‬
‫له أي فليست كالعيب‬
‫أما إذا كان عالما فل أجأرة له جأزما فتقييد الشارح لجأل‬
‫محل الخلف‬
‫) ولو باع أرضا مع بذر أو زرع ( بها ) ل يفرد بالبيع ( عنها أي‬
‫ل يصح بيعه وحده‬
‫والزرع الذي ل يفرد بالبيع كبر لم ير كأن يكون في سنبله أو‬
‫كان مستورا بالرض كالفجل والبذر الذي ل يفرد بالبيع هو‬
‫ما لم ير أو تغير بعد رؤيته أو امتنع عليه أخذه كما هو الغالب‬
‫) بطل ( البيع ) في الجميع ( جأزما للجهل بأحد المقصودين‬
‫وتعذر التوزيع‬
‫نعم إن دخل فيها عند الطلق بأن كان دائم الثبات صح البيع‬
‫في الكل وكأنه ذكره تأكيدا كما قاله المتولي وغيره وإن‬
‫فرضوه في البذر‬
‫فإن قيل يشكل إذا لم يره قبل البيع ببيع الجارية مع حملها‬
‫أجأيب بأن الحمل غير متحقق الوجأود بخلف ما هنا فاغتفر‬
‫فيه ما ل يغتفر في الحمل‬
‫) وقيل في الرض قولن ( أحدهما كالول والثاني الصحة‬
‫فيها بجميع الثمن‬
‫تنبيه ذكر في المحرر البذر بعد صفة الزرع وقدمه في‬
‫الكتاب قيل لتعود الصفة إليه أيضا فيخرج بها ما رؤي قبل‬
‫العقد ولم يتغير وقدر على أخذه فإنه يفرد بالبيع‬
‫ولم ينبه في الدقائق على ذلك وقد أطلق البذر في الروضة‬
‫كأصلها ولم يقل المصنف ل يفردان لن المعروف في‬
‫العطف ب أو إفراد الضمير والزرع الذي يفرد بالبيع‬
‫كالقصيل الذي لم يسنبل أو سنبل وثمرته ظاهرة كالذرة‬
‫والشعير‬
‫) ويدخل في بيع الرض الحجارة المخلوقة ( أو المثبتة‬
‫) فيها ( لنها من‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/82‬‬

‫أجأزائها فإن كانت تضر بالزرع أو الغرس فهو عيب إن كانت‬
‫الرض تقصد لذلك مثبت للخيار‬
‫) دون المدفونة ( فيها كالكنوز فل تدخل فيها كبيع دار فيها‬
‫أمتعة‬
‫) ول خيار للمشتري إن علم ( الحال ولو ضر قلعها‬
‫نعم إن جأهل ضررها وكان ل يزول بالقلع أو تتعطل به مدة‬
‫لمثلها أجأرة فله الخيار كما قاله المتولي‬
‫) ويلزم البائع ( القلع و ) النقل ( تفريغا لملك المشتري‬
‫بخلف الزرع لن له أمدا ينتظر‬
‫وللبائع التفريغ أيضا وإن ضر المشتري ويلزمه تسوية حفر‬
‫الرض الحاصلة بالقلع قال في المطلب بأن يعيد التراب‬
‫المزال بالقلع من فوق الحجارة مكانه أي وإن لم يسو إذ‬
‫يبعد أن يقال يسويها بتراب آخر من مكان خارج أو مما فيها‬
‫لن في الول إيجاب عين لم تدخل في البيع وفي الثاني‬
‫تغير المبيع ول أجأرة عليه لمدة ذلك وإن طالت‬
‫) وكذا ( ل خيار للمشتري ) إن جأهل ( الحال ) ولم يضر‬
‫قلعها ( بأن لم تنقص الرض به ولم يحوج النقل والتسوية‬
‫إلى مدة لمثلها أجأرة سواء أضر تركها أم ل ويلزم البائع‬
‫النقل وتسوية الرض ول أجأرة عليه لمدة ذلك كما مر‬
‫) وإن ضر ( قلعها بأن نقصت به الرض أو أحوج التفريغ‬
‫وتسوية الرض لمدة لمثلها أجأرة ) فله الخيار ( ضر تركها أم‬
‫ل ول يسقط خياره بقول البائع أنا أغرم لك الجأرة والرش‬
‫للمنة فلو ترك الحجارة وتركها ل يضر المشتري سقط‬
‫خياره‬
‫فإن قيل في ذلك منة أيضا‬
‫أجأيب بأن المنة التي فيها حصلت بما هو متصل بالمبيع شبه‬
‫جأزأه بخلفها في تلك وهذا الترك إعراض ل تمليك فللبائع‬
‫الرجأوع فيه ويعود برجأوعه خيار المشتري‬
‫نعم لو وهبها له واجأتمعت شروط الهبة حصل الملك ول‬
‫رجأوع للبائع فيها فإن فقد منها شرط فهو إعراض كالترك‬
‫لنه إذا بطل الخصوص بقي العموم‬
‫) فإن أجأاز ( حيث ثبت له الخيار ) لزم البائع ( القلع و‬
‫) النقل ( تفريغا لملك المشتري‬
‫) و ( لزمه ) تسوية الرض ( كما سبق سواء أنقل قبل‬
‫القبض أو بعده‬
‫فلو رضي البائع بتركها قال السنوي ففيه ما سبق‬

‫تنبيه ظاهر عبارة الشيخين أنه لو جأهل ضرر الترك فقط أنه‬
‫ل خيار له‬
‫واستدرك النسائي و السنوي عليهما بأن مقتضى كلم‬
‫غيرهما ثبوته لنه قد يطمع في أن البائع قد يتركها له‬
‫ورد هذا الستدراك بأن طمعه في تركها ل يصلح علة لثبوت‬
‫الخيار ول يقاس ثبوته على ثبوته فيما لو ضر قلعها دون‬
‫تركها كما مر لنه ثم جأاهل بها وهنا عالم بها‬
‫) وفي وجأوب أجأرة المثل مدة النقل ( إذا نقل البائع في‬
‫مدة لمثلها أجأرة ) أوجأه أصحها تجب إن نقل بعد القبض ل‬
‫قبله ( حيث خير المشتري لن التفريغ المفوت للمنفعة مدة‬
‫جأناية من البائع وهي مضمونة عليه بعد القبض ل قبله لما‬
‫مر أن جأنايته قبل القبض كالفة‬
‫والثاني تجب مطلقا بناء على أنه يضمن جأنايته قبل القبض‬
‫والثالث ل تجب مطلقا لن إجأازة المشتري رضا بتلف‬
‫المنفعة مدة النقل‬
‫ويجري الخلف كما قال في وجأوب الرش فيما لو بقي في‬
‫الرض بعد التسوية عيب وإن استبعده السبكي‬
‫قال البلقيني فلو باع البائع الحجار بطريقه فهل يحل‬
‫المشتري محل البائع أو تلزمه الجأرة مطلقا لنه أجأنبي عن‬
‫البائع لم أقف فيه على نقل والصح الثاني اه‬
‫وهذا أوجأه مما قاله بعض المتأخرين من عدم اللزوم‬
‫أما إذا لم يخير فإنه ل أجأرة له وإن طالت مدة التفريغ ولو‬
‫بعد القبض‬
‫تنبيه هل تجب أجأرة مدة تفريغ الرض من الزرع كمدة‬
‫تفريغها من الحجارة وإن لم تجب لمدة بقائه كما مر قال‬
‫بعض المتأخرين نعم‬
‫والوجأه كما قال شيخي عدم الوجأوب لنها تابعة لمدة بقائه‬
‫ولو أحدث المشتري في هذه الرض غرسا وهو جأاهل‬
‫بالحجار ثم علم بها فله‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/83‬‬

‫المطالبة بالقلع تفريغا لملكه ويضمن البائع نقصا حدث‬
‫بالقلع في الغراس ول خيار للمشتري إن اختص النقص‬
‫المذكور بالغراس لن الضرر راجأع لغير المبيع ولن الغراس‬
‫عيب في الرض البيضاء وقد حدث عنده فإن نقصت الرض‬
‫بالحجار فله قلع الغراس والفسخ إن لم يحصل بالغرس‬

‫وقلع المغروس نقص في الرض وإل فهو عيب حدث عنده‬
‫يمنع الرد ويوجأب الرش‬
‫وإن أحدث الغرس عالما بالحجار فله المطالبة بالقلع‬
‫تفريغا لملكه كما مر ول يضمن البائع أرش نقص الغراس‬
‫ولو كان فوق الحجار زرع لحدهما ترك إلى أوان حصاده‬
‫لن له أمدا ينتظر بخلف الغراس ول أجأرة لمدة بقائه وإذا‬
‫قلعها البائع بعد الحصاد فعليه تسوية الرض كما صرح به‬
‫في الروضة‬
‫ثم شرع في اللفظ الثاني وهو البستان فقال ) ويدخل في‬
‫بيع البستان ( وهو فارسي معرب وجأمعه بساتين‬
‫والباغ وهو البستان بالعجمية والكرم والحديثة والجنينة عند‬
‫الطلق‬
‫) الرض والشجر والحيطان ( المحيطة بها لدخولها في‬
‫مسمى البستان بل ل يسمى بستانا بدون حائط كما قاله‬
‫الرافعي‬
‫) وكذا ( يدخل ) البناء ( الذي فيه ) على المذهب ( وقيل ل‬
‫يدخل وقيل في دخوله قولن وهي الطرق المتقدمة في‬
‫دخوله في بيع الرض‬
‫ويدخل عريش توضع عليه قضبان العنب كما صرح به‬
‫الرافعي في الشرح الصغير وجأرى عليه ابن المقري في‬
‫روضه‬
‫ول تدخل المزارع التي حول هذه المذكورات لنها ليست‬
‫منها ولو قال بعتك هذه الدار البستان دخلت البنية‬
‫والشجار جأميعا أو هذه الحائط البستان أو هذه المحوطة‬
‫دخل الحائط المحيط وما فيه من شجر وبناء‬
‫ثم شرع في اللفظ الثالث وهو القرية ونحوها فقال ) و (‬
‫يدخل ) في بيع القرية ( عند الطلق ) البنية ( من سور‬
‫وغيره ) وساحات ( وأشجار ) يحيط بها السور ( بخلف‬
‫الخارج عنه ) ل المزارع ( والشجار التي حولها فل تدخل‬
‫) على الصحيح ( ولو قال بعتكها بحقوقها لن العرف ل‬
‫يقتضي دخولها ولهذا ل يحنث من حلف ل يدخل القرية‬
‫بدخولها‬
‫والثاني تدخل‬
‫والثالث إن قال بحقوقها دخلت وإل فل فإن لم يكن لها‬
‫سور دخل ما اختلط ببنائها من المساكن والبنية‬
‫ول تدخل البنية الخارجأة عن السور المتصلة به كما هو‬
‫مقتضى كلم الشيخين وإن قال السنوي فيه نظر وسكت‬
‫الرافعي عن الحريم وقد صرح بدخول حريم الدار في بيعها‬
‫فيأتي مثله هنا‬

‫وسكت المصنف عن دخول السور قال السبكي ول بد منه‬
‫لنه داخل تحت اسمها‬
‫وحيث دخل السور دخلت المزراع التي من داخله كما بحثه‬
‫بعض المتأخرين ومثل القرية فيما مر الدسكرة وتقال‬
‫لقصر حوله بيوت وللقرية والرض المستوية والصومعة‬
‫والبيوت العاجأم يكون فيها الشراب والملهي‬
‫ثم شرع في اللفظ الرابع وهو الدار فقال ) و ( يدخل ) في‬
‫بيع الدار ( عند الطلق ) الرض ( إجأماعا إذا كانت مملوكة‬
‫للبائع فإن كانت موقوفة أو محتكرة لم تدخل ويثبت الخيار‬
‫للمشتري إذا كان جأاهل بذلك‬
‫) وكل بناء ( من علو أو سفل لن الدار اسم للبناء والرض‬
‫وتدخل الجأنحة والرواشن والدرج والمراقي المعقودة‬
‫والسقف والجأر والبلط المفروش الثابت في الرض‬
‫) حتى حمامها ( المثبت لنه من مرافقها‬
‫وحكي عن النص أن حمامها ل يدخل‬
‫وحمله الربيع على حمامات الحجاز وهي بيوت من خشب‬
‫تنقل‬
‫تنبيه قوله حمامها مرفوع قيل لن حتى عاطفه كالواو‬
‫واعترض بأن ابن مالك ذكر أن عطف الخاص على العام‬
‫يختص بالواو فالحسن أن تكون ابتدائية والخبر محذوف أي‬
‫يدخل‬
‫ويدخل شجر رطب مغروس فيها أما اليابس فل يدخل لنه ل‬
‫يدخل في بيع الرض كما صرح به الرافعي في الشرح الكبير‬
‫وتدخل حريمها بشجره الرطب إن كانت في طريق ل ينفذ‬
‫فإن كانت في طريق نافذ فل حريم لها‬
‫) ل المنقول كالدلو والبكرة ( بإسكان الكاف أشهر من‬
‫فحتها‬
‫) والسرير ( غير المسمر والدفين فل يدخل في بيع الدار‬
‫لن اسمها ل يتناوله‬
‫) وتدخل البواب المنصوبة وحلقها ( بفتح اللم وغلقها‬
‫المثبت والخوابي ومعاجأن الخبازين وخشب القصارين‬
‫) والجأانات ( المثبتة وهي بكسر الهمزة وتشديد الجيم ما‬
‫يغسل فيها‬
‫) والرف والسلم ( بفتح اللم ) المسمران ( ومثل التسمير‬
‫التطيين‬
‫) وكذا ( يدخل ) السفل من حجري الرحى على الصحيح (‬
‫لثباته والثاني ل يدخل لنه منقول‬
‫وإنما أثبت لسهولة‬
‫____________________‬

‫) ‪(2/84‬‬

‫الرتفاق به كيل يتزحزح عند الستعمال‬
‫) و ( يدخل ) العلى ( أيضا من الحجرين ) ومفتاح غلق‬
‫مثبت في الصح ( وهو بفتح اللم ما يغلق به الباب لنهما‬
‫تابعان لشيء مثبت بخلف مفتاح القفل فإن القفل ل‬
‫يدخل لنه غير مثبت‬
‫والثاني ل يدخلن نظرا إلى أنهما منقولن‬
‫والخلف مبني على دخول السفل صرح به في الشرح‬
‫والمحرر وأسقطه من الروضة كالمنهاج وأسقط منه تقييد‬
‫الجأانات بالمثبتة وحكاية وجأه فيها وفي المسألتين بعدها‬
‫ولفظ المحرر وكذا الجأانات والرفوف المثبتة والسللم‬
‫المسمرة والتحتاني من حجري الرحى على أصح الوجأهين‬
‫ففهم المصنف أن التقييد وحكاية الخلف لما ولياه فقط‬
‫وتدخل ألواح الدكاكين وكل منفصل يتوقف عليه نفع متصل‬
‫كرأس التنور وصندوق البئر والطاحون وآلت السفينة‬
‫فإن قيل لم يقيدوا ألواح الدكاكين بالمنصوبة كما ف