ΩΣδ∩ ƒΘΩÑóƒñ 010
http://www.shamela.ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج
محمد الخطيب الشربيني
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار الفكر
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء 4
والصأح كما في الشرح والروضة منع العتياض عن النفقة
المستقبلة لنها معرضة للسقوط بالنشوز وغيره بخلفا
الحالية والماضية
ومحل الخلفا في العتياض من الزوج
أما من غيره فل يجوز قطعا كما قاله في الروضة أي في
النفقة الحالية فإنها معرضة للسقوط بنحو نشوز
أما الماضية فيصح فيها بناء على صأحة بيع الدين لغير من هو
عليه
ويجري الخلفا في العتياض عن الكسوة إن قلنا تمليك
وهو الصأح وفي العتياض عن الصداق كما في الشرح
والروضة في باب المبيع قبل قبضه وفي باب الصداق
وحيث جأوزنا العتياض يشترط أن ل يفترقا إل عن قبض لئل
يصير دينا بدين وأن ل يكون فيه ربا كما ذكره بقوله ) إل
خبزا أو دقيقا ( ونحوهما من الجنس فل يجوز ) على
المذهب ( لما فيه من الربا
والثاني الجواز وقطع به البغوي لنها تستحق الحب
والصألح فإذا أخذت ما ذكر فقد أخذت حقها ل عوضه
ورجأحه الذرعي وقال الكثرون على خلفا الول رفقا
ومسامحة ثم قال ول شك أنا متى جأعلناه اعتياضا فالقياس
البطلن
والمختار جأعله استيفاء وعليه العمل قديما وحديثا
أما لو أخذت غير الجنس كخبز الشعير عن القمح فإنه يجوز
كما لو أخذت النقد
تنبيه يدخل في الطعام ماء الشرب قال تعالى } ومن لم
يطعمه فإنه مني { فيجب لها
قال الزركشي ول شك في وجأوبه وبه صأرح الدارمي وقد
يؤخذ من قول المصنف فيما بعد ويجب لها آلة أكل وشرب
فإذا وجأب الظرفا وجأب والمظروفا
وأما تقديره فالظاهر فيه الكفاية ويكون إمتاعا ل تمليكا
حتى لو مضت عليه مدة سقط اه
وفي قوله إمتاعا نظر والظاهر أنه تمليك لنهم قالوا كل ما
تستحقه الزوجأة تمليك إل المسكن والخادم
) ولو أكلت معه ( أي الزوج ) على العادة ( أي من غير تمليك
ول اعتياض ) سقطت نفقتها في الصأح ( قال في زيادة
الروضة لجريان العادة به في زمن النبي صألى الله عليه
وسلم وبعده من غير نزاع ول إنكار ول خلفا ولم ينقل ان
امرأة طالبت بنفقة بعده
ولو كان ل يسقط مع علم النبي صألى الله عليه وسلم
بإطباقهم عليه لعلمهم بذلك ولقضاه من تركه من مات
ولم يوفه وهذا ل شك فيه
والثاني ل تسقط لنه لم يؤد الواجأب وتطوع بغيره
تنبيه التصوير بالكل معه على العادة قال السنوي يشعر
بأنها إذا أتلفت أو أعطته غيرها لم تسقط وبأنها إذا أكلت
معه دون الكفاية لم تسقط وبه صأرح في النهاية وعليه فهل
لها المطالبة بالكل أو بالتفاوت فقط فيه نظر
قال الزركشي والقرب الثاني
وقال ابن العماد ينبغي القطع به فإن كان الذي أكلته غير
معلوم وتنازعا في قدره صأدقت فيه بيمينها لن الصأل عدم
قبضها الزائد
وقول المصنف معه ليس بقيد بل لو أرسل إليها الطعام أو
أحضره وأكلته كان الحكم كذلك
ولو أضافها رجأل فأكلت عنده لم تسقط نفقتها قال
الدميري إل أن يكون المقصود إكرام الزوج فتسقط
) قلت إل أن تكون ( الزوجأة ) غير رشيدة ( كصغيرة أو
سفيهة بالغة ) ولم يأذن ( في أكلها معه ) وليها ( فل
تسقط نفقتها جأزما بأكلها معه كما قاله في الروضة ) والله
أعلم ( ويكون الزوج متطوعا
وأفتى البلقيني بسقوطها بذلك قال وما قيده النووي غير
معتمد وقد ذكر الئمة في المة ما يقتضي ذلك وعلى ذلك
جأرى الناس في العصار والمصار
وعلى الول قال الذرعي والظاهر أن ما مر في الحرة أما
المة إذا أوجأبنا نفقتها فيشبه أن يكون المعتبر رضا السيد
المطلق التصرفا بذلك دون رضاها كالحرة المحجورة
تنبيه يرد على المصنف ما إذا طرأ سفه الزوجأة بعد رشدها
ولم يعد الحجر عليها فإنه ل يفتقر السقوط بالكل مع
الزوج إلى إذن الولي على المذهب لنفوذ تصرفها ما لم
يتصل بها حجر الحاكم
فإن قيل أكل الصغير قبض وهو غير معتد به وإن أذن الولي
أجأيب بأن الزوج كالوكيل في شراء الطعام وإنفاقه عليها
ويشهد له ما لو خالعها على إرضاع ولده منها وعلى طعام
في ذمتها وأذن لها في إنفاقه على الصغيرة فإنها تبرأ على
المذهب هذا كما قال الذرعي إذا كان الحظ للغير فيه أما لو
كان الحظ في أخذ المقدر فل ويكون فقد تؤدي المضايقة
إلى المفارقة
ثم شرع في الواجأب الثاني وهو الدم فقال ) ويجب (
للزوجأة على زوجأها الدم وجأنسه ) أدم غالب البلد كزيت (
وشيرج ) وسمن وجأبن وتمر ( وخل لقوله تعالى
} وعاشروهن بالمعروفا { وليس من المعاشرة بالمعروفا
تكليفها وجأود إذنه كعدمه لبخس حقها إل إن رأى الولي
المصلحة
____________________
) (3/428
في ذلك فيجوز الصبر على الخبز وحده إذ الطعام غالبا ل
يساغ إل بالدم
وقال ابن عباس في قوله تعالى } من أوسط ما تطعمون
أهليكم { الخبز والزيت وقال ابن عمر الخبز والسمن
) ويختلف ( قدر الدم ) بالفصول ( الربعة فيجب لها في
كل فصل ما يعتاده الناس من الدم قال وقد تغلب الفاكهة
في أوقاتها فتجب وقال القاضي حسين يجب الرطب في
وقته واليابس في وقته
قال الذرعي ويجب أيضا أن يختلف الدم باختلفا القوت
الواجأب فمن قوتها التمر ل يفرض لها التمر أدما ول ما ل
يؤكل مع التمر عادة كالخل ومن قوتها القط ل يفرض لها
الجبن ول اللبن أدما وقس على هذا
وقال أيضا إنما يتضح وجأوب الدم حيث يكون القوت الواجأب
ما ل ينساغ عادة إل بالدم كالخبز بأنواعه أما لو كان لحما أو
لبنا أو أقطا فيتجه الكتفاء به إذا جأرت عادتهم بالقتيات به
وحده اه
وهذا ل ينافي ما مر عنه من قوله فمن قوتها التمر الخ لن
ذلك إذا لم تجر العادة بالكتفاء به وحده
) ويقدره ( عند تنازع الزوجأين فيه ) قاض باجأتهاده ( إذ ل
توقيف فيه من جأهة الشرع ) ويفاوت ( في قدره ) بين
موسر وغيره ( فينظر في جأنس الدم وما يحتاج إليه المد
فيفرضه على المعسر ويضاعفه للموسر ويوسطه بينهما
للمتوسط وما ذكره الشافعي رضي الله عنه من مكيلة زيت
أو سمن أي أوقية فتقريب كما قاله الصأحاب
ولو سئمت من أدم لم يلزمه إبداله وتبدله هي إن شاءت لنه
ملكها
قال الذرعي ولو كانت سفيهة أو مميزة وليس لها من
يقوم بذلك فاللئق بالمعاشرة بالمعروفا أن يلزم الزوج
إبداله عند إمكانه
) و ( يجب لها عليه ) لحم يليق بيساره ( وتوسطه
) وإعساره كعادة البلد ( فإن أكلوا اللحم في كل يوم مرة
فلها كذلك
ول يتقدر بوزن كرطل بل يعتبر فيه تقدير القاضي كما
صأرح به في البسيط
ولو أن المصنف أخر عن الدم واللحم قوله ويقدره الخ
لرجأع التقدير إليهما وما ذكره الشافعي رضي الله عنه من
رطل لحم في السبوع الذي حمل على المعسر وجأعل
باعتبار ذلك على الموسر رطلن وعلى المتوسط رطل
ونصف وأن يكون ذلك يوم الجمعة لنه أولى بالتوسيع فيه
محمول عند الكثرين على ما كان في أيامه بمصر من قلة
اللحم فيها ويزاد بعدها بحسب عادة البلد
قال الشيخان ويشبه أن يقال ل يجب الدم في يوم اللحم
ولم يتعرضوا له ويحتمل أي وهو الظاهر أن يقال إذا أوجأبنا
على الموسر اللحم كل يوم يلزمه الدم أيضا ليكون أحدهما
غذاء والخر عشاء على العادة وينبغي على هذا كما قال
بعضهم أن يكون الدم يوم إعطاء اللحم على النصف من
عادته وتجب مؤنة اللحم وما يطبخ به
) ولو كانت ( عادتها ) تأكل الخبز وحده وجأب ( لها ) الدم (
ول نظر لعادتها لنه حقها كما لو كانت تأكل بعض الطعام
فإنها تستحق جأميعه
ثم شرع في الواجأب الثالث وهو الكسوة فقال ) و ( يجب
لها ) كسوة ( بكسر الكافا وضمها لقوله تعالى } وعلى
المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروفا { ولما روى
الترمذي أن رسول الله صألى الله عليه وسلم قال في حديث
وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن
قال حديث حسن صأحيح
) ول بد أن تكون الكسوة تكفيها ( للجأماع على أنه ل يكفي
ما ينطلق عليه السم
وتختلف كفايتها بطولها وقصرها وسمنها وهزالها
وباختلفا البلد في الحر والبرد ول يختلف عدد الكسوة
باختلفا يسار الزوج وإعساره ولكنهما يؤثران في الجودة
والرداءة
ول فرق بين البدوية والحضرية على المذهب وفي الحاوي
لو نكح حضري بدوية وأقاما في بادية أو حاضرة وجأب عرفها
ويقاس عليه عكسه
فإن قيل لم اعتبرتم الكفاية في الكسوة ولم تعتبروها في
الطعام أجأيب بأن الكفاية في الكسوة متحققة بالمشاهدة
وكفاية الطعام ليست كذلك فلم يعتبروها للجهل بها
) فيجب ( لها عليه في كل ستة أشهر ) قميص ( وهو ثوب
مخيط يستر جأميع البدن وفي ذلك إشعار
____________________
) (3/429
بوجأوب الخياطة على الزوج وبه صأرح في الروضة كأصألها
) وسراويل ( وهو ثوب مخيط يستر أسفل البدن ويصون
العورة وهو معرب مؤنث عند الجمهور وقيل مذكر وهو
مفرد على الصحيح
ويدل له تعبير المصنف بسراويل إذ ل يجب الجمع وقيل هو
جأمع سروالة
ومحل وجأوبه كما قال الماوردي إذا اعتادت لبسه فإن
اعتادت لبس مئزر أو فوطة وجأب ومحل وجأوبه في الشتاء
أما في الصيف فل كما قاله الجويني وإن أفهم كلم
المصنف كغيره خلفه
) وخمار ( وهو ما يغطى به الرأس
) ومكعب ( بضم ميمه في الشهر وقيل بكسرها وإسكان
الكافا وفتح العين كمقود وهو مداس الرجأل بكسر الراء من
نعل أو غيره خلفا ما توهمه عبارة الروضة من جأمعه بين
المكعب والمداس والنعل
قال ابن الرفعة ويجب لها القبقاب إن اقتضاه العرفا
قال الماوردي ولو جأرت عادة نساء أهل القرى أن ل يلبسن
في أرجألهن شيئا في البيوت لم يجب لرجألهن شيء
) ويزيد ( الزوج زوجأته على ذلك ) في الشتاء جأبة ( محشوة
قطنا أو فروة بحسب العادة لدفع البرد فإن اشتد البرد
فجبتان أو فروتان فأكثر بقدر الحاجأة
والتعبير بالشتاء جأرى على الغالب وإل فالعبرة بالبلد
الباردة
وإذا لم تستغن في البلد الباردة بالثياب عن الوقود وجأب
لها من الحطب والفحم بقدر العادة قاله السرخسي وأقراه
قال الزركشي وإذا كان المناط العادة فأكثر البوادي ل
يوقدون إل بالبعر ونحوه فيكون هو الواجأب اه
وفيه نظر
ويجب لها أيضا توابع ذلك من كوفية للرأس وتكة للباس وزر
للقميص والجبة ونحوها
) وجأنسها ( أي الكسوة ) قطن ( أي ثوب يتخذ منه لنه
لباس أهل الدين وما زاد عليه ترفه ورعونة
ويختلف ذلك بحال الزوج من يسار وإعسار وتوسط فيجب
لمرأة الول من لينه والثاني من غليظه والثالث مما بينهما
هذا إن اعتدنه ) فإن جأرت عادة البلد لمثله ( أي الزوج وهذا
يقتضي النظر إلى الزوج دونها قال الزركشي وليس كذلك
بل كلم الرافعي وغيره مصرح بأن اللزوم على عادة البلد
المراد لمثلها من مثله فقد نص في البويطي على اعتبار
كسوة مثلها
وعلق المصنف ب جأرت قوله ) بكتان ( بفتح كافه أفصح من
كسرها ) أو حرير وجأب في الصأح ( مع وجأوب التفاوت في
مراتب ذلك الجنس بين الموسر وغيره عمل بالعادة
والثاني ل يلزمه ذلك بل يقتصر على القطن لما مر
وتعتبر العادة في الصفاقة ونحوها
نعم لو جأرت العادة بلبس الثياب الرفيعة التي ل تستر ول
تصح فيها الصلة فإنه ل يعطيها منها لكن من الصفيق الذي
يقرب منه في الجودة
) ويجب ( لها ) ما ( أي فراش ) تقعد عليه كزلية ( وهو
بكسر الزاي وتشديد اللم والياء شيء مضرب صأغير وقيل
بساط صأغير هذا لزوجأة المتوسط
) أو لبد ( بكسر اللم في الشتاء ) أو حصير ( في الصيف
وهذا لزوجأة المعسر
أما زوجأة الموسر فيجب لها نطع بفتح النون وكسرها مع
إسكان الطاء وفتحها في الصيف وطنفسة وهي بكسر
الطاء والفاء وبفتحهما وبضمهما وبكسر الطاء وفتح الفاء
بساط صأغير ثخين له وبرة كبيرة وقيل كساء في الشتاء
قال في الروضة كأصألها ويشبه أنهما بعد بسط زلية أو
حصير لنهما ل يبسطان وحدهما
و أو في كلمه للتنويع ل للتخيير
) وكذا فراش للنوم ( غير ما تفرشه نهارا يجب لها عليه
) في الصأح ( للعادة الغالبة به فيجب لها مضربة بقطن
وثيرة بالمثلثة أي لينة أو قطيفة
) و ( يجب لها عليه ) مخدة ( بكسر الميم الوسادة للعرفا
) ولحافا ( بكسر اللم أو كساء ) في الشتاء ( في بلد بارد
ويجب لها ملحفة بدل اللحافا أو الكساء في الصيف
وكل ذلك بحسب العادة حتى قال الروياني وغيره لو كانوا ل
يعتادون في الصيف لنومهم غطاء غير لباسهم لم يجب
غيره
تنبيه المعتبر في الفراش وما بعده لمرأة الموسر من
المرتفع والمعسر من النازل والمتوسط بما بينهما
ول يجب ذلك كل سنة وإنما يجدد وقت تجديد عادة
ثم شرع في الواجأب الرابع وهو آلة التنظيف فقال ) ويجب
( لها عليه ) آلة تنظيف ( من الوساخ التي تؤذيها وذلك
) كمشط ( وهو بضم الميم وكسرها مع إسكان الشين
وضمها
____________________
) (3/430
اسم لللة المستعملة في ترجأيل الشعر
) ودهن ( يستعمل في ترجأيل شعرها وكذا في بدنها كما
قاله الماوردي
أما دهن الكل فتقدم في الدم
ويتبع فيه عرفا بلدها حتى لو اعتدن المطيب بالورد أو
البنفسج وجأب قال الماوردي ووقته كل أسبوع مرة والولى
الرجأوع فيه إلى العرفا كما قاله بعض المتأخرين
تنبيه سكت الشيخان عن وجأوب الشنان والصابون لغسل
الثياب وصأرح القفال والبغوي بوجأوبه قال في الكافي
ويجب في كل أسبوع أو عشرة أيام وفيه البحث المار
قال القفال حتى لو كانت إذا أكلت احتاجأت إلى الخلل
فعلى الزوج
وسكتوا عن دهن السراج والظاهر كما قاله بعض المتأخرين
وجأوبه ويتبع فيه العرفا حتى ل يجب على أهل البوادي
شيء
) و ( يجب لها عليه ) ما تغسل به الرأس ( من سدر أو
خطمي على حسب العادة لحتياجأها إلى ذلك والرجأوع في
قدره إلى العادة
) ومرتك ( وهو بفتح الميم وكسرها معرب وتشديد كافه
خطأ أصأله من الرصأاص يقطع رائحة البط لنه يحبس العرق
وإن طرح في الخل أبدل حموضته حلوة قاله الدميري
) ونحوه ( أي المرتك ) لدفع ( أي لقطع رائحة ) صأنان ( إذا
لم يندفع بدونه وتراب لتأذيهما بالرائحة الكريهة
) ول ( يجب لها عليه ) كحل و ( ل يجب لها عليه ) خضاب (
ول عطر ) و ( ل ) ما تزين به ( بفتح أوله من آلت الحلي
لزيادة التلذذ وكمال الستعمال وذلك حق له فل يجب عليه
فإن هيأه لها وجأب عليها استعماله وعليه حمل ما قيل أنه
صألى الله عليه وسلم لعن السلتاء والمرهاء والولى هي
التي ل تختضب والثانية هي التي ل تكتحل
) و ( ل ) دواء ( مرض ) و ( ل ) أجأرة طبيب وحاجأم ( ونحو
ذلك كفاصأد وخاتن لن ذلك لحفظ الصأل فل يجب على
مستحق المنفعة كعمارة الدار المستأجأرة وخالف مؤنة
التنظيف لنه في معنى كنس الدار وغسلها
) و ( يجب ) لها ( عليه ) طعام أيام المرض وأدمها ( لنها
محبوسة عليه ولها صأرفه في الدواء ونحوه
تنبيه ظاهر كلمه أن غير الطعام والدم ل تستحقه وليس
مرادا بل الكسوة وما يحتاج إليه كالدهن والمرتك ونحوهما
كذلك كما قاله الذرعي
) والصأح وجأوب أجأرة حمام بحسب العادة ( إن كانت عادتها
دخوله للحاجأة إليه عمل بالعرفا وذلك في كل شهر مرة كما
قاله الماوردي وجأرى عليه ابن المقري لتخرج من دنس
الحيض الذي يكون في كل شهر مرة غالبا وينبغي كما قاله
الذرعي أن ينظر في ذلك لعادة مثلها ويختلف باختلفا
البلد حرا وبردا
والثاني ل تجب لها الجأرة إل إذا اشتد البرد وعسر الغسل إل
في الحمام أما لو كانت من قوم ل يعتادون دخوله فل تجب
لها أجأرته
) و ( الصأح أيضا وجأوب ) ثمن ماء غسل جأماع ( من الزوج
) ونفاس ( منه ووضوء نقضه هو كأن لمسها إن احتاجأت
لشرائه ) في الصأح ( لن ذلك بسببه والثاني ل لنه تولد من
مستحق
تنبيه لو حصل النقض بفعلهما فقياس وجأوب نفقتها عليه
فيما لو سافرت بإذنه لحاجأتهما وجأوبه عليه وكالنفاس فيما
ذكر الولدة بل بلل
ولو عبر بالولدة بدل النفاس لشمل ذلك ومحل ذلك ما إذا
كان الحبال بفعل الزوج فلو أدخلت ذكره وهو نائم فحبلت
أو وطئت بشبهة فل يجب لها ذلك لعدم فعله في الول ولن
عقد النكاح معتبر وهو مفقود في الثاني وبذلك علم أنه ل
يجب على من زنى بامرأة أو أجأنبي نقض وضوء أجأنبية ذلك
ول عليها إذا نقضت وضوء زوجأها لن ذلك إنما وجأب على
الرجأل بفعله مع مراعاة عقد النكاح
و ) ل ( يجب ثمن ماء ) حيض واحتلم في الصأح ( إذ ل صأنع
منه
والثاني يجب لكثرة وقوع الحيض وفي عدم إيجابه إجأحافا
بها
تنبيه الخلفا في الحتلم تبع فيه المحرر ولم يحكياه في
الشرحين والروضة بل قطعا بعدم الوجأوب
قال ابن شهبة والصواب ما في المنهاج فقد جأزم القفال
في فتاويه بوجأوبه على الزوج وعلله بأنه لحاجأتها قال
بخلفا ما لو زنت أو وطئت بشبهة اه
وقد مرت الشارة إليه
قال الزركشي والظاهر طرد الخلفا في ثمن الماء الذي
تغسل
____________________
) (3/431
به ما تنجس من بدنها أو ثيابها
ثم شرع في الواجأب الخامس وهو متاع البيت فقال ) و (
يجب لها ) آلت أكل وشرب ( بضم الشين ويجوز فتحها كما
قيل به في قوله عليه الصلة والسلم أيام منى أيام أكل
وشرب
) و ( آلت ) طبخ كقدر ( هو بكسر القافا مثال للة الطبخ
) وقصعة ( وهي بفتحها مثال للة الكل
) وكوز وجأرة ( وهما مثالن للة الشرب ) ونحوها ( مما ل
غنى لها عنه كمغرفة وما تغسل فيه ثيابها لن المعيشة ل
تتم بدون ذلك فكان من المعاشرة بالمعروفا
تنبيه سكتوا عن منارة السراج وإبريق الوضوء والظاهر كما
قال الذرعي وجأوبه لمن اعتاده حتى ل يجب لهل البادية
ويكفي كون اللت من خشب أو حجر أو خزفا لحصول
المقصود فل تجب اللة من النحاس وإن كانت شريفة كما
رجأح ذلك ابن المقري لنه رعونة
قال المام ويحتمل أن يجب للشريفة ظروفا النحاس للعادة
قال الذرعي وقياس الباب اتباع العرفا في الماعون وأن
يفرق فيه بين موسر وغيره وأن يفاوت بين مراتب الواجأب
من كل نوع باختلفا مراتب الزوجأات حتى يجب لبدوية قدح
وقصعة من خشب وقدر من نحاس ولقروية حرة ونحوها من
خزفا ولنساء المدن والمصار ما يعتدنه من خزفا عال أو
متوسط أو دني أو من نحاس كطست الثياب وطاسة الحمام
ثم شرع في الواجأب السادس وهو السكنى فقال ) و ( يجب
لها عليه ) مسكن ( أي تهيئته لن المطلقة يجب لها ذلك
لقوله تعالى } أسكنوهن { فالزوجأة أولى
ول بد أن يكون المسكن ) يليق بها ( عادة لنها ل تملك
النتقال منه فروعي فيه جأانبها بخلفا النفقة والكسوة
حيث روعي فيهما حال الزوج لنها تملك إبدالهما
فإن لم تكن ممن يسكن الخان أسكنت دارا أو حجرة وينظر
إلى ما يليق بها من سعة أو ضيق قال تعالى } ول تضاروهن
لتضيقوا عليهن {
) ول يشترط ( في المسكن ) كونه ملكه ( قطعا بل يجوز
إسكانها في موقوفا ومستأجأر ومستعار قال ابن الصلح
ولو سكنت هي والزوج في منزلها مدة سقط فيها حق
السكنى ول مطالبة لها بأجأرة سكنه معها إن كانت أذنت له
في ذلك لن الذن المطلق العري عن ذكر عوض ينزل على
العارة والباحة اه
ومرت الشارة إلى ذلك في آخر العدد
ثم شرع في الواجأب السابع وهو الخادم فقال ) و ( يجب
) عليه لمن ( أي لزوجأة حرة ) ل يليق بها خدمة نفسها ( بأن
كانت ممن تخدم في بيت أبيها مثل لكونها ل يليق بها خدمة
نفسها في عادة البلد كمن يخدمها أهلها أو تخدم بأمة أو
بحرة أو مستأجأرة أو نحو ذلك ل بارتفاعها بالنتقال إلى
بيت زوجأها ) إخدامها ( لنه من المعاشرة بالمعروفا وذلك
إما ) بحرة أو أمة له ( أو لها كما قاله ابن المقري
) أو مستأجأرة أو بالنفاق على من صأحبتها من حرة أو أمة
لخدمة ( لحصول المقصود بجميع ذلك
تنبيه كلمه يقتضي تعيين الناث للخدام وليس مرادا فيجوز
كون الخادم صأبيا مميزا مراهقا أو محرما أو مملوكا لها أو
ممسوحا
ول يجوز بكبير ولو شيخا هما لتحريم النظر
ول بذمية لمسلمة إذ ل تؤمن عداوتها الدينية ولتحريم النظر
والوجأه كما قال الذرعي عدم جأواز عكسه أيضا لما فيه من
المهنة
وهذا في الخدمة الباطنة أما الظاهرة كقضاء الحوائج من
السوق فيتولها الرجأال وغيرهم
تنبيه قضية كلمهم أن المتبع تعيين الخادم الزوج ل الزوجأة
وهو الصأح في البتداء بخلفا ما إذا أخدمها خادم وألفته أو
كانت حملت معها خادما وأراد إبداله فل يجوز لتضررها
بقطع المألوفا إل إن ظهرت ريبة أو خيانة فله البدال
ول يلزمه أكثر من خادم ولو أرادت زيادة خادم آخر من مالها
كان له منعه من دخول داره ومن استخدامها له وله إخراج ما
عدا خادمها من مال وولد لها من غيره
وله منع أبويها من الدخول عليها لكن مع الكراهة
) وسواء في هذا ( أي وجأوب الخدام ) موسر ( ومتوسط
) ومعسر ( ومكاتب ) وعبد ( كسائر المؤن
____________________
) (3/432
لن ذلك من المعاشرة بالمعروفا المأمور بها
تنبيه أفهم قوله إخدامها أن الزوج لو قال أنا أخدمها
بنفسي ليسقط عني مؤنة الخادم لم يلزمها الرضا به ولو
فيما ل تستحيي منه كغسل ثوب واستقاء ماء وطبخ لنها
تستحيي منه وتعير به
وأنها لو قالت أخدم نفسي وآخذ أجأرة الخادم أو ما يأخذ من
نفقة لم يلزمه الرضا بها لنها أسقطت حقها وله أن ل
يرضى به لبتذالها بذلك فإن اتفقا عليه فكاعتياضها عن
النفقة حيث ل ربا وقضيته الجواز يوما بيوم
) فإن أخدمها ( الزوج ) بحرة أو أمة بأجأرة فليس عليه
غيرها ( أي الجأرة
ولو أخدمها أمة مستعارة أو حرة متبرعة بالخدمة قال
الماوردي سقط الوجأوب عنه وحمله ابن الرفعة على ما إذا
رضيت الزوجأة به فإن امتنعت فلها ذلك للمنة
) أو ( أخدمها ) بأمته ( أي الزوج ) اتفق عليها بالملك أو (
أخدمها ) بمن صأحبتها ( حرة كانت أو أمة ) لزمه نفقتها (
وفطرتها كما مر في بابها
فإن كانت المصحوبة مملوكة للزوجأة ملكت نفقتها كما
تملك نفقة نفسها وإن كانت حرة فيجوز كما في الروضة
وأصألها أن تملك نفقة نفسها كما تملك الزوجأة نفقة نفسها
ويجوز أن يقال تملكها الزوجأة لتدفعها إليها ولها أن تتصرفا
فيها وتكفيها من مالها
فائدة الخادم يطلق على الذكر والنثى ولذلك يذكر المصنف
الضمائر تارة ويؤنثها أخرى كما يعلم من التقدير في كلمه
ويقال في لغة قليلة للنثى خادمة
تنبيه لزوم نفقة المصحوبة سبق في قوله أو بالنفاق على
من صأحبتها ولعل ذكره ثانيا لبيان جأنس ما تعطاه وقدره
كما قال ) وجأنس طعامها ( أي خادم الزوجأة ) جأنس طعام
الزوجأة ( وقد مر إذ من المعروفا أن ل يتخصص عن خادمها
تنبيه سكت عن النوع والصأح أنه يجعل نوع المخدومة أجأود
للعادة
) وهو ( أي مقدار طعام الخادم ) مد على معسر ( جأزما إذ
النفس ل تقوم بدونه غالبا فلذلك سارت المخدومة فيه
) وكذا متوسط ( عليه مد ) في الصحيح ( قياسا على
المعسر
والثاني مد وثلث كالموسر
والثالث مد وسدس لتفاوت المراتب بين الخادم والمخدومة
) وموسر مد وثلث ( على النص قال الصأحاب ول ندري من
أين أخذ الشافعي رضي الله عنه هذا التقدير
وأقرب ما قيل في توجأيهه أن نفقة الخادمة على المتوسط
مد وهو ثلثا نفقة المخدومة والمد والثلث على الموسر وهو
ثلثا نفقة المخدومة
ووجأهوا أيضا التقدير في الموسر بمد وثلث وفي المتوسط
بمد بأن للخادمة والمخدومة في النفقة حالة كمال وحالة
نقص وهما في الثانية يستويان ففي الولى يزاد في
المفضولة ثلث ما يزاد للفاضلة كما أن للبوين في الرث
حالة كمال وحالة نقص وهما في الثانية سواء وهي أن يكون
للميت ابن يستويان في أن لكل منهما السدس وفي الولى
إذا انفردا يكون المال بينهما أثلثا فيزاد للم ثلث ما يزاد
للب ولهذا ألحقوا المتوسط هنا بالمعسر ولم يلحقوه في
نفقة الزوجأة به
) وله ( أيضا ) كسوة تليق بحالها ( ولو على متوسط ومعسر
من قميص ومقنعة وخف ورداء للخروج صأيفا وشتاء حرا
كان الخادم أو رقيقا اعتاد كشف الرأس أم ل لحتياجأه إلى
ذلك بخلفا المخدومة في الخف والرداء لن له منعها من
الخروج
هذا هو المنقول ولكن الوجأه كما قال شيخنا وجأوبهما
للمخدومة أيضا فإنها قد تحتاج إلى الخروج إلى الحمام أو
غيره من الضرورات وإن كان نادرا
ومحل وجأوب الخف والرداء للخادم إن كان أنثى أما الخادم
الذكر فل لستغنائه عنه
ول يجب للخادم سراويل على أرجأح الوجأهين في الشرح
الكبير بخلفا المخدومة لنه للزينة وكمال الستر
ويجب للخادم ذكرا كان أو أنثى جأبة للشتاء أو فروة بحسب
العادة فإن اشتد البرد زيد له على الجبة أو الفروة بحسب
العادة
ويجب له ما يفرشه وما يتغطى به كقطعة لبد وكساء في
الشتاء وبارية في الصيف ومخدة ويكون
____________________
) (3/433
ذلك دون ما يجب للمخدومة جأنسا ونوعا ويفاوت فيه بين
الموسر وغيره
) وكذا ( للخادم ) أدم على الصحيح ( لن العيش ل يتم بدونه
وجأنسه جأنس أدم المخدومة ولكن نوعه دون نوعه على
الصأح ويفاوت فيه بين الموسر وغيره
والثاني ل يجب ويكتفي بما فضل عن المخدومة
ول يجب اللحم في أحد وجأهين يؤخذ ترجأيحه من كلم
الرافعي
و ) ل ( يجب للخادم ) آلة تنظيف ( كمشط ودهن لنها تراد
للتزيين والخادم ل يتزين بل اللئق بحالها عكس ذلك لئل
تمتد إليها العين
) فإن كثر وسخ ( عليها ) وتأذت بقمل وجأب أن ترفه ( أي
تنعم بأن يعطيها ما يزيل ذلك
فائدة القمل مفردة قملة قال الجوهري ويتولد من العرق
والوسخ وقال الحافظ ربما كان النسان قمل الطباع وإن
تنظف وتعطر وبدل الثياب كما عرض لعبد الرحمن بن عوفا
والزبير بن العوام رضي الله تعالى عنهما
) ومن تخدم نفسها في العادة ( ليس لها أن تتخذ خادما
وتنفق عليه من مالها إل بإذن زوجأها كما في الروضة
وأصألها ونظر فيه بعضهم بأنه ليس من المعاشرة
بالمعروفا
فا ) إن احتاجأت ( حرة كانت أو أمة ) إلى خدمة لمرض ( بها
) أو زمانة وجأب إخدامها ( لنها ل تستغني عنه فأشبهت من
ل تليق بها خدمة نفسها بل أولى لن الحاجأة أقوى فما
نقص من المروءة وإن تعدد بقدر الحاجأة
) ول إخدام ( حال الصحة ) لرقيقة ( أي زوجأة كل أو بعضها
لن العرفا أن تخدم نفسها جأميلة كانت أم ل
) وفي الجميلة وجأه ( يوجأب إخدامها لجريان العادة به
) ويجب في المسكن ( والخادم ) إمتاع ( ل تمليك لما مر من
أنه ل يشترط كونهما ملكه
) و ( يجب في ) ما يستهلك ( لعدم بقاء عينه ) كطعام (
وأدم ودهن ولحم وزيت ) تمليك ( ولو بل صأيغة فيكفي أن
ينوي ذلك عما يستحقه عليه سواء أعلمت نيته أم ل
كالكفارة كما مرت الشارة إلى ذلك
) وتتصرفا فيه ( الحرة بما شاءت من بيع وغيره كسائر
أموالها أما المة فإنما يتصرفا في ذلك سيدها
تنبيه كان الولى أن يأتي بالفاء بدل الواو فإنه مفرع على
ما قبله
) فلو قترت ( بعد قبض نفقتها ) بما يضرها ( أي بأن ضيقت
على نفسها
) منعها زوجأها ( من ذلك وكذا لو لم يضرها ولكن ينفرد عنها
لحق الستمتاع
) وما دام نفعه ( مع بقاء عينه ) ككسوة ( وفرش ) وظروفا
طعام ( ولو اقتصر على قوله وظروفا كان أخصر وأشمل
ليتناول ظروفا الماء وآلة التنظيف
) ومشط ( بالجر وخبر ما قوله ) تمليك ( في الصأح لن الله
تعالى جأعل كسوة الهل أصأل للكسوة في الكفارة كالطعام
والطعام تمليك فيها بالتفاق وكذا الكسوة فوجأب هنا مثله
) وقيل ( هو ) إمتاع ( كالمسكن والخادم بجامع النتفاع مع
بقاء العين بخلفا الطعام
وأجأاب الول بأن هذه المور تدفع إليها والمسكن ل يدفع
إليها وإنما يسكنها الزوج معه فل تسقط بمستأجأر ومستعار
بخلفا المسكن فلو لبست المستعار وتلف بغير الستعمال
فضمانه يلزم الزوج لنه المستعير وهي نائبة عنه في
الستعمال
قال شيخنا والظاهر أن له عليها في المستأجأر أجأرة المثل
لنه إنما أعطاها ذلك عن كسوتها اه
والظاهر خلفه
) وتعطى ( الزوجأة ) الكسوة أول ( فصل ) شتاء و ( أول
فصل ) صأيف ( لقضاء العرفا بذلك هذا إن وافق النكاح أول
الفصل وإل وجأب إعطاؤها في أول كل ستة أشهر من حين
الوجأوب
تنبيه محل هذا فيما ل يبقى سنة غالبا أما ما يبقى سنة
فأكثر كالفرش وجأبة الخز والبر يسم فيجدد في وقته على
ما جأرت العادة بتحديده وعليه تطريفها على العادة
) فإن ( أعطى الكسوة أول فصل مثل ثم ) تلفت فيه ( أي
____________________
) (3/434
في أثناء ذلك الفصل ) بل تقصير ( منها ) لم تبدل إن قلنا (
بالصأح أنها ) تمليك ( لنه وفاها ما عليه كالنفقة إذا تلفت
في يدها وإن قلنا بمقابل الصأح من أنها إمتاع أبدلت
تنبيه قوله بل تقصير ليس شرطا لعدم البدال فإنه مع
التقصير أولى ولكن شرط المفهوم قوله إن قلنا تمليك
فإنه يفهم البدال إن قلنا إمتاع كما تقدم بشرط عدم
التقصير
ويمكن أن يقال المراد بل تقصير من الزوج فلو دفع إليها
كسوة سخيفة فبليت لسخافتها وجأب عليه إبدالها كما في
الكفاية لتقصيره
) فإن ( مات أو أبانها بطلق أو غيره أو ) ماتت فيه ( أي في
أثناء فصل ) لم ترد ( على التمليك لنه دفعها وهي واجأبة
عليه كما في نفقة اليوم فإن كسوة الفصل كنفقة اليوم
وترد على المتاع وقيل ترد مطلقا لنها لمدة لم تأت كنفقة
المستقبل
وعلى الول لو أعطاها كسوة سنة أو نفقة يومين مثل
فماتت في أثناء الفصل الول منهما أو اليوم الول من
اليومين استرد كسوة الفصل الثاني ونفقة اليوم الثاني
كالزكاة المعجلة ولو لم تقبض الكسوة حتى ماتت في أثناء
فصل أو طلقت فيه استحقت كسوة كل الفصل كنفقة
اليوم كما أفتى به المصنف لن الكسوة تستحق بأول
الفصل وقال ابن الرفعة لم أر فيه نقل والقرب أنها تجب
بالقسط
والفرق أن الوجأوب ثم اتصل به القبض وهو المقصود فلم
يقطعه ما طرأ بعده ول كذلك إن لم يتصل به
) ولو لم يكس ( الزوج ) مدة فدين ( عليه إن قلنا تمليك فإن
قلنا إمتاع فل
تنبيه الواجأب في الكسوة الثياب ل قيمتها وعليه خياطتها
ولها بيعها لنها ملكها ولو ليست دونها منعها لن له غرضا
في تجملها
فصل في موجأب النفقة وموانعها كنشوز أو صأغر
وبدأ بالول فقال ) الجديد أنها ( أي النفقة وتوابعها ) تجب
بالتمكين ( التام لنها سلمت ما ملك عليها فتستحق ما
يقابله من الجأرة لها
والمراد بالوجأوب استحقاقها يوما بيوم كما صأرحوا به
ولو حصل التمكين وقت الغروب قال السنوي فالقياس
وجأوبها بالغروب اه
والظاهر كما قال شيخنا أن المراد وجأوبها بالقسط فلو
حصل ذلك وقت الظهر فينبغي وجأوبها لذلك من حينئذ
وهل التمكين سبب أو شرط فيه وجأهان أوجأههما الثاني
واستثني من ذلك صأورتان إحداهما ما لو منعت نفسها
لتسليم المهر المعين أو الحال فإن لها النفقة من حينئذ أما
المؤجأل فليس لها حبس نفسها له وإن حل خلفا للسنوي
الصورة الثانية ما لو أراد الزوج سفرا طويل قال البغوي في
فتاويه لمرأته المطالبة بنفقة مدة ذهابه ورجأوعه كما ل
يخرج للحج حتى يترك لها هذا المقدار أي إذا لم يستنب من
يدفع لها ذلك يوما بيوم
فإن قيل يجوز السفر لمن عليه دين مؤجأل يعلم أنه يحل
قبل رجأوعه وإن لم يستأذن غريمه ولم يترك وفاء فهل كان
هنا كذلك أجأيب بأن هذه محبوسة عنده وتتضرر بذلك بخلفا
من له الدين
وخرج بالتام المقدر في كلمه ما لو سلمت نفسها في زمن
أو محل دون غيره فإنه ل نفقة لها
تنبيه لو تقدم العقد موجأب النفقة كالحامل البائن إذا عقد
عليها مطلقا هل تحتاج للتمكين أو ل القرب كما قال
الزركشي أنه ل بد منه لن ذلك الموجأب سقط بالعقد فصار
كأن لم يكن
) ل العقد ( فل تجب به النفقة لنه يوجأب المهر وهو ل
يوجأب عوضين مختلفين ولنها مجهولة والعقد ل يوجأب مال
مجهول ولنه صألى الله عليه وسلم تزوج عائشة رضي الله
عنها وهي بنت ست سنين ودخل بها بعد سنتين ولم ينقل
أنه أنفق عليها قبل الدخول ولو كان حقا لها لساقه إليها
ولو وقع لنقل
والقديم وحكي جأديدا أنها تجب بالعقد وتستقر بالتمكين
فلو امتنعت منه سقطت
ثم فرع المصنف على القولين قوله ) فإن اختلفا فيه ( أي
التمكين فقالت مكنت في وقت كذا وأنكر ول بينة ) صأدق (
بيمينه على الجديد لن الصأل عدمه وعلى القديم هي
المصدقة لن الصأل بقاء ما وجأب بالعقد وهو يدعي
سقوطه
فإن توافقا على التمكين ثم ادعى نشوزها وأنكرت صأدقت
بيمينها على الصحيح لن الصأل عدم النشوز وقيل هو
____________________
) (3/435
المصدق لن الصأل براءة ذمته ورجأع الول لن الصأل بقاء
ما وجأب وهو يدعي سقوطه
وفرع على القولين أيضا قوله ) فإن لم تعرض عليه ( زوجأته
) مدة ( مع سكوته عن طلبها ولم تمتنع ) فل نفقة ( لها
) فيها ( على الجديد لعدم التمكين وتجب على القديم
) و ( على الجديد ) إن عرضت عليه ( وهي بالغة عاقلة مع
حضوره في بلدها كأن بعثت إليه تخبره أني مسلمة نفسي
إليك فاختر أن آتيك حيث شئت أو تأتي إلي ) وجأبت (
نفقتها ) من ( حين ) بلوغ الخبر ( له لنه حينئذ مقصر
) فإن غاب ( عن بلدها قبل عرضها إليه ورفعت المر إلى
الحاكم مظهرة له التسليم ) كتب الحاكم ( المرفوع إليه
المر ) لحاكم بلده ( أي الزوج ) ليعلمه ( الحال ) فيجيء (
الزوج لها يتسلمها ) أو يوكل ( من يجيء يسلمها له أو
يحملها إليه وتجب النفقة في وقت التسليم
تنبيه مجيئه بنفسه أو وكيله حين علمه يكون على الفور
) فإن لم يفعل ( شيئا من المرين مع إمكان المجيء أو
التوكيل ) ومضى زمن ( إمكان ) وصأوله ( إليها ) فرضها
القاضي ( في ماله من
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج
محمد الخطيب الشربيني
سنة الولدة /سنة الوفاة
تحقيق
الناشر دار الفكر
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الجأزاء 4
والصأح كما في الشرح والروضة منع العتياض عن النفقة
المستقبلة لنها معرضة للسقوط بالنشوز وغيره بخلفا
الحالية والماضية
ومحل الخلفا في العتياض من الزوج
أما من غيره فل يجوز قطعا كما قاله في الروضة أي في
النفقة الحالية فإنها معرضة للسقوط بنحو نشوز
أما الماضية فيصح فيها بناء على صأحة بيع الدين لغير من هو
عليه
ويجري الخلفا في العتياض عن الكسوة إن قلنا تمليك
وهو الصأح وفي العتياض عن الصداق كما في الشرح
والروضة في باب المبيع قبل قبضه وفي باب الصداق
وحيث جأوزنا العتياض يشترط أن ل يفترقا إل عن قبض لئل
يصير دينا بدين وأن ل يكون فيه ربا كما ذكره بقوله ) إل
خبزا أو دقيقا ( ونحوهما من الجنس فل يجوز ) على
المذهب ( لما فيه من الربا
والثاني الجواز وقطع به البغوي لنها تستحق الحب
والصألح فإذا أخذت ما ذكر فقد أخذت حقها ل عوضه
ورجأحه الذرعي وقال الكثرون على خلفا الول رفقا
ومسامحة ثم قال ول شك أنا متى جأعلناه اعتياضا فالقياس
البطلن
والمختار جأعله استيفاء وعليه العمل قديما وحديثا
أما لو أخذت غير الجنس كخبز الشعير عن القمح فإنه يجوز
كما لو أخذت النقد
تنبيه يدخل في الطعام ماء الشرب قال تعالى } ومن لم
يطعمه فإنه مني { فيجب لها
قال الزركشي ول شك في وجأوبه وبه صأرح الدارمي وقد
يؤخذ من قول المصنف فيما بعد ويجب لها آلة أكل وشرب
فإذا وجأب الظرفا وجأب والمظروفا
وأما تقديره فالظاهر فيه الكفاية ويكون إمتاعا ل تمليكا
حتى لو مضت عليه مدة سقط اه
وفي قوله إمتاعا نظر والظاهر أنه تمليك لنهم قالوا كل ما
تستحقه الزوجأة تمليك إل المسكن والخادم
) ولو أكلت معه ( أي الزوج ) على العادة ( أي من غير تمليك
ول اعتياض ) سقطت نفقتها في الصأح ( قال في زيادة
الروضة لجريان العادة به في زمن النبي صألى الله عليه
وسلم وبعده من غير نزاع ول إنكار ول خلفا ولم ينقل ان
امرأة طالبت بنفقة بعده
ولو كان ل يسقط مع علم النبي صألى الله عليه وسلم
بإطباقهم عليه لعلمهم بذلك ولقضاه من تركه من مات
ولم يوفه وهذا ل شك فيه
والثاني ل تسقط لنه لم يؤد الواجأب وتطوع بغيره
تنبيه التصوير بالكل معه على العادة قال السنوي يشعر
بأنها إذا أتلفت أو أعطته غيرها لم تسقط وبأنها إذا أكلت
معه دون الكفاية لم تسقط وبه صأرح في النهاية وعليه فهل
لها المطالبة بالكل أو بالتفاوت فقط فيه نظر
قال الزركشي والقرب الثاني
وقال ابن العماد ينبغي القطع به فإن كان الذي أكلته غير
معلوم وتنازعا في قدره صأدقت فيه بيمينها لن الصأل عدم
قبضها الزائد
وقول المصنف معه ليس بقيد بل لو أرسل إليها الطعام أو
أحضره وأكلته كان الحكم كذلك
ولو أضافها رجأل فأكلت عنده لم تسقط نفقتها قال
الدميري إل أن يكون المقصود إكرام الزوج فتسقط
) قلت إل أن تكون ( الزوجأة ) غير رشيدة ( كصغيرة أو
سفيهة بالغة ) ولم يأذن ( في أكلها معه ) وليها ( فل
تسقط نفقتها جأزما بأكلها معه كما قاله في الروضة ) والله
أعلم ( ويكون الزوج متطوعا
وأفتى البلقيني بسقوطها بذلك قال وما قيده النووي غير
معتمد وقد ذكر الئمة في المة ما يقتضي ذلك وعلى ذلك
جأرى الناس في العصار والمصار
وعلى الول قال الذرعي والظاهر أن ما مر في الحرة أما
المة إذا أوجأبنا نفقتها فيشبه أن يكون المعتبر رضا السيد
المطلق التصرفا بذلك دون رضاها كالحرة المحجورة
تنبيه يرد على المصنف ما إذا طرأ سفه الزوجأة بعد رشدها
ولم يعد الحجر عليها فإنه ل يفتقر السقوط بالكل مع
الزوج إلى إذن الولي على المذهب لنفوذ تصرفها ما لم
يتصل بها حجر الحاكم
فإن قيل أكل الصغير قبض وهو غير معتد به وإن أذن الولي
أجأيب بأن الزوج كالوكيل في شراء الطعام وإنفاقه عليها
ويشهد له ما لو خالعها على إرضاع ولده منها وعلى طعام
في ذمتها وأذن لها في إنفاقه على الصغيرة فإنها تبرأ على
المذهب هذا كما قال الذرعي إذا كان الحظ للغير فيه أما لو
كان الحظ في أخذ المقدر فل ويكون فقد تؤدي المضايقة
إلى المفارقة
ثم شرع في الواجأب الثاني وهو الدم فقال ) ويجب (
للزوجأة على زوجأها الدم وجأنسه ) أدم غالب البلد كزيت (
وشيرج ) وسمن وجأبن وتمر ( وخل لقوله تعالى
} وعاشروهن بالمعروفا { وليس من المعاشرة بالمعروفا
تكليفها وجأود إذنه كعدمه لبخس حقها إل إن رأى الولي
المصلحة
____________________
) (3/428
في ذلك فيجوز الصبر على الخبز وحده إذ الطعام غالبا ل
يساغ إل بالدم
وقال ابن عباس في قوله تعالى } من أوسط ما تطعمون
أهليكم { الخبز والزيت وقال ابن عمر الخبز والسمن
) ويختلف ( قدر الدم ) بالفصول ( الربعة فيجب لها في
كل فصل ما يعتاده الناس من الدم قال وقد تغلب الفاكهة
في أوقاتها فتجب وقال القاضي حسين يجب الرطب في
وقته واليابس في وقته
قال الذرعي ويجب أيضا أن يختلف الدم باختلفا القوت
الواجأب فمن قوتها التمر ل يفرض لها التمر أدما ول ما ل
يؤكل مع التمر عادة كالخل ومن قوتها القط ل يفرض لها
الجبن ول اللبن أدما وقس على هذا
وقال أيضا إنما يتضح وجأوب الدم حيث يكون القوت الواجأب
ما ل ينساغ عادة إل بالدم كالخبز بأنواعه أما لو كان لحما أو
لبنا أو أقطا فيتجه الكتفاء به إذا جأرت عادتهم بالقتيات به
وحده اه
وهذا ل ينافي ما مر عنه من قوله فمن قوتها التمر الخ لن
ذلك إذا لم تجر العادة بالكتفاء به وحده
) ويقدره ( عند تنازع الزوجأين فيه ) قاض باجأتهاده ( إذ ل
توقيف فيه من جأهة الشرع ) ويفاوت ( في قدره ) بين
موسر وغيره ( فينظر في جأنس الدم وما يحتاج إليه المد
فيفرضه على المعسر ويضاعفه للموسر ويوسطه بينهما
للمتوسط وما ذكره الشافعي رضي الله عنه من مكيلة زيت
أو سمن أي أوقية فتقريب كما قاله الصأحاب
ولو سئمت من أدم لم يلزمه إبداله وتبدله هي إن شاءت لنه
ملكها
قال الذرعي ولو كانت سفيهة أو مميزة وليس لها من
يقوم بذلك فاللئق بالمعاشرة بالمعروفا أن يلزم الزوج
إبداله عند إمكانه
) و ( يجب لها عليه ) لحم يليق بيساره ( وتوسطه
) وإعساره كعادة البلد ( فإن أكلوا اللحم في كل يوم مرة
فلها كذلك
ول يتقدر بوزن كرطل بل يعتبر فيه تقدير القاضي كما
صأرح به في البسيط
ولو أن المصنف أخر عن الدم واللحم قوله ويقدره الخ
لرجأع التقدير إليهما وما ذكره الشافعي رضي الله عنه من
رطل لحم في السبوع الذي حمل على المعسر وجأعل
باعتبار ذلك على الموسر رطلن وعلى المتوسط رطل
ونصف وأن يكون ذلك يوم الجمعة لنه أولى بالتوسيع فيه
محمول عند الكثرين على ما كان في أيامه بمصر من قلة
اللحم فيها ويزاد بعدها بحسب عادة البلد
قال الشيخان ويشبه أن يقال ل يجب الدم في يوم اللحم
ولم يتعرضوا له ويحتمل أي وهو الظاهر أن يقال إذا أوجأبنا
على الموسر اللحم كل يوم يلزمه الدم أيضا ليكون أحدهما
غذاء والخر عشاء على العادة وينبغي على هذا كما قال
بعضهم أن يكون الدم يوم إعطاء اللحم على النصف من
عادته وتجب مؤنة اللحم وما يطبخ به
) ولو كانت ( عادتها ) تأكل الخبز وحده وجأب ( لها ) الدم (
ول نظر لعادتها لنه حقها كما لو كانت تأكل بعض الطعام
فإنها تستحق جأميعه
ثم شرع في الواجأب الثالث وهو الكسوة فقال ) و ( يجب
لها ) كسوة ( بكسر الكافا وضمها لقوله تعالى } وعلى
المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروفا { ولما روى
الترمذي أن رسول الله صألى الله عليه وسلم قال في حديث
وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن
قال حديث حسن صأحيح
) ول بد أن تكون الكسوة تكفيها ( للجأماع على أنه ل يكفي
ما ينطلق عليه السم
وتختلف كفايتها بطولها وقصرها وسمنها وهزالها
وباختلفا البلد في الحر والبرد ول يختلف عدد الكسوة
باختلفا يسار الزوج وإعساره ولكنهما يؤثران في الجودة
والرداءة
ول فرق بين البدوية والحضرية على المذهب وفي الحاوي
لو نكح حضري بدوية وأقاما في بادية أو حاضرة وجأب عرفها
ويقاس عليه عكسه
فإن قيل لم اعتبرتم الكفاية في الكسوة ولم تعتبروها في
الطعام أجأيب بأن الكفاية في الكسوة متحققة بالمشاهدة
وكفاية الطعام ليست كذلك فلم يعتبروها للجهل بها
) فيجب ( لها عليه في كل ستة أشهر ) قميص ( وهو ثوب
مخيط يستر جأميع البدن وفي ذلك إشعار
____________________
) (3/429
بوجأوب الخياطة على الزوج وبه صأرح في الروضة كأصألها
) وسراويل ( وهو ثوب مخيط يستر أسفل البدن ويصون
العورة وهو معرب مؤنث عند الجمهور وقيل مذكر وهو
مفرد على الصحيح
ويدل له تعبير المصنف بسراويل إذ ل يجب الجمع وقيل هو
جأمع سروالة
ومحل وجأوبه كما قال الماوردي إذا اعتادت لبسه فإن
اعتادت لبس مئزر أو فوطة وجأب ومحل وجأوبه في الشتاء
أما في الصيف فل كما قاله الجويني وإن أفهم كلم
المصنف كغيره خلفه
) وخمار ( وهو ما يغطى به الرأس
) ومكعب ( بضم ميمه في الشهر وقيل بكسرها وإسكان
الكافا وفتح العين كمقود وهو مداس الرجأل بكسر الراء من
نعل أو غيره خلفا ما توهمه عبارة الروضة من جأمعه بين
المكعب والمداس والنعل
قال ابن الرفعة ويجب لها القبقاب إن اقتضاه العرفا
قال الماوردي ولو جأرت عادة نساء أهل القرى أن ل يلبسن
في أرجألهن شيئا في البيوت لم يجب لرجألهن شيء
) ويزيد ( الزوج زوجأته على ذلك ) في الشتاء جأبة ( محشوة
قطنا أو فروة بحسب العادة لدفع البرد فإن اشتد البرد
فجبتان أو فروتان فأكثر بقدر الحاجأة
والتعبير بالشتاء جأرى على الغالب وإل فالعبرة بالبلد
الباردة
وإذا لم تستغن في البلد الباردة بالثياب عن الوقود وجأب
لها من الحطب والفحم بقدر العادة قاله السرخسي وأقراه
قال الزركشي وإذا كان المناط العادة فأكثر البوادي ل
يوقدون إل بالبعر ونحوه فيكون هو الواجأب اه
وفيه نظر
ويجب لها أيضا توابع ذلك من كوفية للرأس وتكة للباس وزر
للقميص والجبة ونحوها
) وجأنسها ( أي الكسوة ) قطن ( أي ثوب يتخذ منه لنه
لباس أهل الدين وما زاد عليه ترفه ورعونة
ويختلف ذلك بحال الزوج من يسار وإعسار وتوسط فيجب
لمرأة الول من لينه والثاني من غليظه والثالث مما بينهما
هذا إن اعتدنه ) فإن جأرت عادة البلد لمثله ( أي الزوج وهذا
يقتضي النظر إلى الزوج دونها قال الزركشي وليس كذلك
بل كلم الرافعي وغيره مصرح بأن اللزوم على عادة البلد
المراد لمثلها من مثله فقد نص في البويطي على اعتبار
كسوة مثلها
وعلق المصنف ب جأرت قوله ) بكتان ( بفتح كافه أفصح من
كسرها ) أو حرير وجأب في الصأح ( مع وجأوب التفاوت في
مراتب ذلك الجنس بين الموسر وغيره عمل بالعادة
والثاني ل يلزمه ذلك بل يقتصر على القطن لما مر
وتعتبر العادة في الصفاقة ونحوها
نعم لو جأرت العادة بلبس الثياب الرفيعة التي ل تستر ول
تصح فيها الصلة فإنه ل يعطيها منها لكن من الصفيق الذي
يقرب منه في الجودة
) ويجب ( لها ) ما ( أي فراش ) تقعد عليه كزلية ( وهو
بكسر الزاي وتشديد اللم والياء شيء مضرب صأغير وقيل
بساط صأغير هذا لزوجأة المتوسط
) أو لبد ( بكسر اللم في الشتاء ) أو حصير ( في الصيف
وهذا لزوجأة المعسر
أما زوجأة الموسر فيجب لها نطع بفتح النون وكسرها مع
إسكان الطاء وفتحها في الصيف وطنفسة وهي بكسر
الطاء والفاء وبفتحهما وبضمهما وبكسر الطاء وفتح الفاء
بساط صأغير ثخين له وبرة كبيرة وقيل كساء في الشتاء
قال في الروضة كأصألها ويشبه أنهما بعد بسط زلية أو
حصير لنهما ل يبسطان وحدهما
و أو في كلمه للتنويع ل للتخيير
) وكذا فراش للنوم ( غير ما تفرشه نهارا يجب لها عليه
) في الصأح ( للعادة الغالبة به فيجب لها مضربة بقطن
وثيرة بالمثلثة أي لينة أو قطيفة
) و ( يجب لها عليه ) مخدة ( بكسر الميم الوسادة للعرفا
) ولحافا ( بكسر اللم أو كساء ) في الشتاء ( في بلد بارد
ويجب لها ملحفة بدل اللحافا أو الكساء في الصيف
وكل ذلك بحسب العادة حتى قال الروياني وغيره لو كانوا ل
يعتادون في الصيف لنومهم غطاء غير لباسهم لم يجب
غيره
تنبيه المعتبر في الفراش وما بعده لمرأة الموسر من
المرتفع والمعسر من النازل والمتوسط بما بينهما
ول يجب ذلك كل سنة وإنما يجدد وقت تجديد عادة
ثم شرع في الواجأب الرابع وهو آلة التنظيف فقال ) ويجب
( لها عليه ) آلة تنظيف ( من الوساخ التي تؤذيها وذلك
) كمشط ( وهو بضم الميم وكسرها مع إسكان الشين
وضمها
____________________
) (3/430
اسم لللة المستعملة في ترجأيل الشعر
) ودهن ( يستعمل في ترجأيل شعرها وكذا في بدنها كما
قاله الماوردي
أما دهن الكل فتقدم في الدم
ويتبع فيه عرفا بلدها حتى لو اعتدن المطيب بالورد أو
البنفسج وجأب قال الماوردي ووقته كل أسبوع مرة والولى
الرجأوع فيه إلى العرفا كما قاله بعض المتأخرين
تنبيه سكت الشيخان عن وجأوب الشنان والصابون لغسل
الثياب وصأرح القفال والبغوي بوجأوبه قال في الكافي
ويجب في كل أسبوع أو عشرة أيام وفيه البحث المار
قال القفال حتى لو كانت إذا أكلت احتاجأت إلى الخلل
فعلى الزوج
وسكتوا عن دهن السراج والظاهر كما قاله بعض المتأخرين
وجأوبه ويتبع فيه العرفا حتى ل يجب على أهل البوادي
شيء
) و ( يجب لها عليه ) ما تغسل به الرأس ( من سدر أو
خطمي على حسب العادة لحتياجأها إلى ذلك والرجأوع في
قدره إلى العادة
) ومرتك ( وهو بفتح الميم وكسرها معرب وتشديد كافه
خطأ أصأله من الرصأاص يقطع رائحة البط لنه يحبس العرق
وإن طرح في الخل أبدل حموضته حلوة قاله الدميري
) ونحوه ( أي المرتك ) لدفع ( أي لقطع رائحة ) صأنان ( إذا
لم يندفع بدونه وتراب لتأذيهما بالرائحة الكريهة
) ول ( يجب لها عليه ) كحل و ( ل يجب لها عليه ) خضاب (
ول عطر ) و ( ل ) ما تزين به ( بفتح أوله من آلت الحلي
لزيادة التلذذ وكمال الستعمال وذلك حق له فل يجب عليه
فإن هيأه لها وجأب عليها استعماله وعليه حمل ما قيل أنه
صألى الله عليه وسلم لعن السلتاء والمرهاء والولى هي
التي ل تختضب والثانية هي التي ل تكتحل
) و ( ل ) دواء ( مرض ) و ( ل ) أجأرة طبيب وحاجأم ( ونحو
ذلك كفاصأد وخاتن لن ذلك لحفظ الصأل فل يجب على
مستحق المنفعة كعمارة الدار المستأجأرة وخالف مؤنة
التنظيف لنه في معنى كنس الدار وغسلها
) و ( يجب ) لها ( عليه ) طعام أيام المرض وأدمها ( لنها
محبوسة عليه ولها صأرفه في الدواء ونحوه
تنبيه ظاهر كلمه أن غير الطعام والدم ل تستحقه وليس
مرادا بل الكسوة وما يحتاج إليه كالدهن والمرتك ونحوهما
كذلك كما قاله الذرعي
) والصأح وجأوب أجأرة حمام بحسب العادة ( إن كانت عادتها
دخوله للحاجأة إليه عمل بالعرفا وذلك في كل شهر مرة كما
قاله الماوردي وجأرى عليه ابن المقري لتخرج من دنس
الحيض الذي يكون في كل شهر مرة غالبا وينبغي كما قاله
الذرعي أن ينظر في ذلك لعادة مثلها ويختلف باختلفا
البلد حرا وبردا
والثاني ل تجب لها الجأرة إل إذا اشتد البرد وعسر الغسل إل
في الحمام أما لو كانت من قوم ل يعتادون دخوله فل تجب
لها أجأرته
) و ( الصأح أيضا وجأوب ) ثمن ماء غسل جأماع ( من الزوج
) ونفاس ( منه ووضوء نقضه هو كأن لمسها إن احتاجأت
لشرائه ) في الصأح ( لن ذلك بسببه والثاني ل لنه تولد من
مستحق
تنبيه لو حصل النقض بفعلهما فقياس وجأوب نفقتها عليه
فيما لو سافرت بإذنه لحاجأتهما وجأوبه عليه وكالنفاس فيما
ذكر الولدة بل بلل
ولو عبر بالولدة بدل النفاس لشمل ذلك ومحل ذلك ما إذا
كان الحبال بفعل الزوج فلو أدخلت ذكره وهو نائم فحبلت
أو وطئت بشبهة فل يجب لها ذلك لعدم فعله في الول ولن
عقد النكاح معتبر وهو مفقود في الثاني وبذلك علم أنه ل
يجب على من زنى بامرأة أو أجأنبي نقض وضوء أجأنبية ذلك
ول عليها إذا نقضت وضوء زوجأها لن ذلك إنما وجأب على
الرجأل بفعله مع مراعاة عقد النكاح
و ) ل ( يجب ثمن ماء ) حيض واحتلم في الصأح ( إذ ل صأنع
منه
والثاني يجب لكثرة وقوع الحيض وفي عدم إيجابه إجأحافا
بها
تنبيه الخلفا في الحتلم تبع فيه المحرر ولم يحكياه في
الشرحين والروضة بل قطعا بعدم الوجأوب
قال ابن شهبة والصواب ما في المنهاج فقد جأزم القفال
في فتاويه بوجأوبه على الزوج وعلله بأنه لحاجأتها قال
بخلفا ما لو زنت أو وطئت بشبهة اه
وقد مرت الشارة إليه
قال الزركشي والظاهر طرد الخلفا في ثمن الماء الذي
تغسل
____________________
) (3/431
به ما تنجس من بدنها أو ثيابها
ثم شرع في الواجأب الخامس وهو متاع البيت فقال ) و (
يجب لها ) آلت أكل وشرب ( بضم الشين ويجوز فتحها كما
قيل به في قوله عليه الصلة والسلم أيام منى أيام أكل
وشرب
) و ( آلت ) طبخ كقدر ( هو بكسر القافا مثال للة الطبخ
) وقصعة ( وهي بفتحها مثال للة الكل
) وكوز وجأرة ( وهما مثالن للة الشرب ) ونحوها ( مما ل
غنى لها عنه كمغرفة وما تغسل فيه ثيابها لن المعيشة ل
تتم بدون ذلك فكان من المعاشرة بالمعروفا
تنبيه سكتوا عن منارة السراج وإبريق الوضوء والظاهر كما
قال الذرعي وجأوبه لمن اعتاده حتى ل يجب لهل البادية
ويكفي كون اللت من خشب أو حجر أو خزفا لحصول
المقصود فل تجب اللة من النحاس وإن كانت شريفة كما
رجأح ذلك ابن المقري لنه رعونة
قال المام ويحتمل أن يجب للشريفة ظروفا النحاس للعادة
قال الذرعي وقياس الباب اتباع العرفا في الماعون وأن
يفرق فيه بين موسر وغيره وأن يفاوت بين مراتب الواجأب
من كل نوع باختلفا مراتب الزوجأات حتى يجب لبدوية قدح
وقصعة من خشب وقدر من نحاس ولقروية حرة ونحوها من
خزفا ولنساء المدن والمصار ما يعتدنه من خزفا عال أو
متوسط أو دني أو من نحاس كطست الثياب وطاسة الحمام
ثم شرع في الواجأب السادس وهو السكنى فقال ) و ( يجب
لها عليه ) مسكن ( أي تهيئته لن المطلقة يجب لها ذلك
لقوله تعالى } أسكنوهن { فالزوجأة أولى
ول بد أن يكون المسكن ) يليق بها ( عادة لنها ل تملك
النتقال منه فروعي فيه جأانبها بخلفا النفقة والكسوة
حيث روعي فيهما حال الزوج لنها تملك إبدالهما
فإن لم تكن ممن يسكن الخان أسكنت دارا أو حجرة وينظر
إلى ما يليق بها من سعة أو ضيق قال تعالى } ول تضاروهن
لتضيقوا عليهن {
) ول يشترط ( في المسكن ) كونه ملكه ( قطعا بل يجوز
إسكانها في موقوفا ومستأجأر ومستعار قال ابن الصلح
ولو سكنت هي والزوج في منزلها مدة سقط فيها حق
السكنى ول مطالبة لها بأجأرة سكنه معها إن كانت أذنت له
في ذلك لن الذن المطلق العري عن ذكر عوض ينزل على
العارة والباحة اه
ومرت الشارة إلى ذلك في آخر العدد
ثم شرع في الواجأب السابع وهو الخادم فقال ) و ( يجب
) عليه لمن ( أي لزوجأة حرة ) ل يليق بها خدمة نفسها ( بأن
كانت ممن تخدم في بيت أبيها مثل لكونها ل يليق بها خدمة
نفسها في عادة البلد كمن يخدمها أهلها أو تخدم بأمة أو
بحرة أو مستأجأرة أو نحو ذلك ل بارتفاعها بالنتقال إلى
بيت زوجأها ) إخدامها ( لنه من المعاشرة بالمعروفا وذلك
إما ) بحرة أو أمة له ( أو لها كما قاله ابن المقري
) أو مستأجأرة أو بالنفاق على من صأحبتها من حرة أو أمة
لخدمة ( لحصول المقصود بجميع ذلك
تنبيه كلمه يقتضي تعيين الناث للخدام وليس مرادا فيجوز
كون الخادم صأبيا مميزا مراهقا أو محرما أو مملوكا لها أو
ممسوحا
ول يجوز بكبير ولو شيخا هما لتحريم النظر
ول بذمية لمسلمة إذ ل تؤمن عداوتها الدينية ولتحريم النظر
والوجأه كما قال الذرعي عدم جأواز عكسه أيضا لما فيه من
المهنة
وهذا في الخدمة الباطنة أما الظاهرة كقضاء الحوائج من
السوق فيتولها الرجأال وغيرهم
تنبيه قضية كلمهم أن المتبع تعيين الخادم الزوج ل الزوجأة
وهو الصأح في البتداء بخلفا ما إذا أخدمها خادم وألفته أو
كانت حملت معها خادما وأراد إبداله فل يجوز لتضررها
بقطع المألوفا إل إن ظهرت ريبة أو خيانة فله البدال
ول يلزمه أكثر من خادم ولو أرادت زيادة خادم آخر من مالها
كان له منعه من دخول داره ومن استخدامها له وله إخراج ما
عدا خادمها من مال وولد لها من غيره
وله منع أبويها من الدخول عليها لكن مع الكراهة
) وسواء في هذا ( أي وجأوب الخدام ) موسر ( ومتوسط
) ومعسر ( ومكاتب ) وعبد ( كسائر المؤن
____________________
) (3/432
لن ذلك من المعاشرة بالمعروفا المأمور بها
تنبيه أفهم قوله إخدامها أن الزوج لو قال أنا أخدمها
بنفسي ليسقط عني مؤنة الخادم لم يلزمها الرضا به ولو
فيما ل تستحيي منه كغسل ثوب واستقاء ماء وطبخ لنها
تستحيي منه وتعير به
وأنها لو قالت أخدم نفسي وآخذ أجأرة الخادم أو ما يأخذ من
نفقة لم يلزمه الرضا بها لنها أسقطت حقها وله أن ل
يرضى به لبتذالها بذلك فإن اتفقا عليه فكاعتياضها عن
النفقة حيث ل ربا وقضيته الجواز يوما بيوم
) فإن أخدمها ( الزوج ) بحرة أو أمة بأجأرة فليس عليه
غيرها ( أي الجأرة
ولو أخدمها أمة مستعارة أو حرة متبرعة بالخدمة قال
الماوردي سقط الوجأوب عنه وحمله ابن الرفعة على ما إذا
رضيت الزوجأة به فإن امتنعت فلها ذلك للمنة
) أو ( أخدمها ) بأمته ( أي الزوج ) اتفق عليها بالملك أو (
أخدمها ) بمن صأحبتها ( حرة كانت أو أمة ) لزمه نفقتها (
وفطرتها كما مر في بابها
فإن كانت المصحوبة مملوكة للزوجأة ملكت نفقتها كما
تملك نفقة نفسها وإن كانت حرة فيجوز كما في الروضة
وأصألها أن تملك نفقة نفسها كما تملك الزوجأة نفقة نفسها
ويجوز أن يقال تملكها الزوجأة لتدفعها إليها ولها أن تتصرفا
فيها وتكفيها من مالها
فائدة الخادم يطلق على الذكر والنثى ولذلك يذكر المصنف
الضمائر تارة ويؤنثها أخرى كما يعلم من التقدير في كلمه
ويقال في لغة قليلة للنثى خادمة
تنبيه لزوم نفقة المصحوبة سبق في قوله أو بالنفاق على
من صأحبتها ولعل ذكره ثانيا لبيان جأنس ما تعطاه وقدره
كما قال ) وجأنس طعامها ( أي خادم الزوجأة ) جأنس طعام
الزوجأة ( وقد مر إذ من المعروفا أن ل يتخصص عن خادمها
تنبيه سكت عن النوع والصأح أنه يجعل نوع المخدومة أجأود
للعادة
) وهو ( أي مقدار طعام الخادم ) مد على معسر ( جأزما إذ
النفس ل تقوم بدونه غالبا فلذلك سارت المخدومة فيه
) وكذا متوسط ( عليه مد ) في الصحيح ( قياسا على
المعسر
والثاني مد وثلث كالموسر
والثالث مد وسدس لتفاوت المراتب بين الخادم والمخدومة
) وموسر مد وثلث ( على النص قال الصأحاب ول ندري من
أين أخذ الشافعي رضي الله عنه هذا التقدير
وأقرب ما قيل في توجأيهه أن نفقة الخادمة على المتوسط
مد وهو ثلثا نفقة المخدومة والمد والثلث على الموسر وهو
ثلثا نفقة المخدومة
ووجأهوا أيضا التقدير في الموسر بمد وثلث وفي المتوسط
بمد بأن للخادمة والمخدومة في النفقة حالة كمال وحالة
نقص وهما في الثانية يستويان ففي الولى يزاد في
المفضولة ثلث ما يزاد للفاضلة كما أن للبوين في الرث
حالة كمال وحالة نقص وهما في الثانية سواء وهي أن يكون
للميت ابن يستويان في أن لكل منهما السدس وفي الولى
إذا انفردا يكون المال بينهما أثلثا فيزاد للم ثلث ما يزاد
للب ولهذا ألحقوا المتوسط هنا بالمعسر ولم يلحقوه في
نفقة الزوجأة به
) وله ( أيضا ) كسوة تليق بحالها ( ولو على متوسط ومعسر
من قميص ومقنعة وخف ورداء للخروج صأيفا وشتاء حرا
كان الخادم أو رقيقا اعتاد كشف الرأس أم ل لحتياجأه إلى
ذلك بخلفا المخدومة في الخف والرداء لن له منعها من
الخروج
هذا هو المنقول ولكن الوجأه كما قال شيخنا وجأوبهما
للمخدومة أيضا فإنها قد تحتاج إلى الخروج إلى الحمام أو
غيره من الضرورات وإن كان نادرا
ومحل وجأوب الخف والرداء للخادم إن كان أنثى أما الخادم
الذكر فل لستغنائه عنه
ول يجب للخادم سراويل على أرجأح الوجأهين في الشرح
الكبير بخلفا المخدومة لنه للزينة وكمال الستر
ويجب للخادم ذكرا كان أو أنثى جأبة للشتاء أو فروة بحسب
العادة فإن اشتد البرد زيد له على الجبة أو الفروة بحسب
العادة
ويجب له ما يفرشه وما يتغطى به كقطعة لبد وكساء في
الشتاء وبارية في الصيف ومخدة ويكون
____________________
) (3/433
ذلك دون ما يجب للمخدومة جأنسا ونوعا ويفاوت فيه بين
الموسر وغيره
) وكذا ( للخادم ) أدم على الصحيح ( لن العيش ل يتم بدونه
وجأنسه جأنس أدم المخدومة ولكن نوعه دون نوعه على
الصأح ويفاوت فيه بين الموسر وغيره
والثاني ل يجب ويكتفي بما فضل عن المخدومة
ول يجب اللحم في أحد وجأهين يؤخذ ترجأيحه من كلم
الرافعي
و ) ل ( يجب للخادم ) آلة تنظيف ( كمشط ودهن لنها تراد
للتزيين والخادم ل يتزين بل اللئق بحالها عكس ذلك لئل
تمتد إليها العين
) فإن كثر وسخ ( عليها ) وتأذت بقمل وجأب أن ترفه ( أي
تنعم بأن يعطيها ما يزيل ذلك
فائدة القمل مفردة قملة قال الجوهري ويتولد من العرق
والوسخ وقال الحافظ ربما كان النسان قمل الطباع وإن
تنظف وتعطر وبدل الثياب كما عرض لعبد الرحمن بن عوفا
والزبير بن العوام رضي الله تعالى عنهما
) ومن تخدم نفسها في العادة ( ليس لها أن تتخذ خادما
وتنفق عليه من مالها إل بإذن زوجأها كما في الروضة
وأصألها ونظر فيه بعضهم بأنه ليس من المعاشرة
بالمعروفا
فا ) إن احتاجأت ( حرة كانت أو أمة ) إلى خدمة لمرض ( بها
) أو زمانة وجأب إخدامها ( لنها ل تستغني عنه فأشبهت من
ل تليق بها خدمة نفسها بل أولى لن الحاجأة أقوى فما
نقص من المروءة وإن تعدد بقدر الحاجأة
) ول إخدام ( حال الصحة ) لرقيقة ( أي زوجأة كل أو بعضها
لن العرفا أن تخدم نفسها جأميلة كانت أم ل
) وفي الجميلة وجأه ( يوجأب إخدامها لجريان العادة به
) ويجب في المسكن ( والخادم ) إمتاع ( ل تمليك لما مر من
أنه ل يشترط كونهما ملكه
) و ( يجب في ) ما يستهلك ( لعدم بقاء عينه ) كطعام (
وأدم ودهن ولحم وزيت ) تمليك ( ولو بل صأيغة فيكفي أن
ينوي ذلك عما يستحقه عليه سواء أعلمت نيته أم ل
كالكفارة كما مرت الشارة إلى ذلك
) وتتصرفا فيه ( الحرة بما شاءت من بيع وغيره كسائر
أموالها أما المة فإنما يتصرفا في ذلك سيدها
تنبيه كان الولى أن يأتي بالفاء بدل الواو فإنه مفرع على
ما قبله
) فلو قترت ( بعد قبض نفقتها ) بما يضرها ( أي بأن ضيقت
على نفسها
) منعها زوجأها ( من ذلك وكذا لو لم يضرها ولكن ينفرد عنها
لحق الستمتاع
) وما دام نفعه ( مع بقاء عينه ) ككسوة ( وفرش ) وظروفا
طعام ( ولو اقتصر على قوله وظروفا كان أخصر وأشمل
ليتناول ظروفا الماء وآلة التنظيف
) ومشط ( بالجر وخبر ما قوله ) تمليك ( في الصأح لن الله
تعالى جأعل كسوة الهل أصأل للكسوة في الكفارة كالطعام
والطعام تمليك فيها بالتفاق وكذا الكسوة فوجأب هنا مثله
) وقيل ( هو ) إمتاع ( كالمسكن والخادم بجامع النتفاع مع
بقاء العين بخلفا الطعام
وأجأاب الول بأن هذه المور تدفع إليها والمسكن ل يدفع
إليها وإنما يسكنها الزوج معه فل تسقط بمستأجأر ومستعار
بخلفا المسكن فلو لبست المستعار وتلف بغير الستعمال
فضمانه يلزم الزوج لنه المستعير وهي نائبة عنه في
الستعمال
قال شيخنا والظاهر أن له عليها في المستأجأر أجأرة المثل
لنه إنما أعطاها ذلك عن كسوتها اه
والظاهر خلفه
) وتعطى ( الزوجأة ) الكسوة أول ( فصل ) شتاء و ( أول
فصل ) صأيف ( لقضاء العرفا بذلك هذا إن وافق النكاح أول
الفصل وإل وجأب إعطاؤها في أول كل ستة أشهر من حين
الوجأوب
تنبيه محل هذا فيما ل يبقى سنة غالبا أما ما يبقى سنة
فأكثر كالفرش وجأبة الخز والبر يسم فيجدد في وقته على
ما جأرت العادة بتحديده وعليه تطريفها على العادة
) فإن ( أعطى الكسوة أول فصل مثل ثم ) تلفت فيه ( أي
____________________
) (3/434
في أثناء ذلك الفصل ) بل تقصير ( منها ) لم تبدل إن قلنا (
بالصأح أنها ) تمليك ( لنه وفاها ما عليه كالنفقة إذا تلفت
في يدها وإن قلنا بمقابل الصأح من أنها إمتاع أبدلت
تنبيه قوله بل تقصير ليس شرطا لعدم البدال فإنه مع
التقصير أولى ولكن شرط المفهوم قوله إن قلنا تمليك
فإنه يفهم البدال إن قلنا إمتاع كما تقدم بشرط عدم
التقصير
ويمكن أن يقال المراد بل تقصير من الزوج فلو دفع إليها
كسوة سخيفة فبليت لسخافتها وجأب عليه إبدالها كما في
الكفاية لتقصيره
) فإن ( مات أو أبانها بطلق أو غيره أو ) ماتت فيه ( أي في
أثناء فصل ) لم ترد ( على التمليك لنه دفعها وهي واجأبة
عليه كما في نفقة اليوم فإن كسوة الفصل كنفقة اليوم
وترد على المتاع وقيل ترد مطلقا لنها لمدة لم تأت كنفقة
المستقبل
وعلى الول لو أعطاها كسوة سنة أو نفقة يومين مثل
فماتت في أثناء الفصل الول منهما أو اليوم الول من
اليومين استرد كسوة الفصل الثاني ونفقة اليوم الثاني
كالزكاة المعجلة ولو لم تقبض الكسوة حتى ماتت في أثناء
فصل أو طلقت فيه استحقت كسوة كل الفصل كنفقة
اليوم كما أفتى به المصنف لن الكسوة تستحق بأول
الفصل وقال ابن الرفعة لم أر فيه نقل والقرب أنها تجب
بالقسط
والفرق أن الوجأوب ثم اتصل به القبض وهو المقصود فلم
يقطعه ما طرأ بعده ول كذلك إن لم يتصل به
) ولو لم يكس ( الزوج ) مدة فدين ( عليه إن قلنا تمليك فإن
قلنا إمتاع فل
تنبيه الواجأب في الكسوة الثياب ل قيمتها وعليه خياطتها
ولها بيعها لنها ملكها ولو ليست دونها منعها لن له غرضا
في تجملها
فصل في موجأب النفقة وموانعها كنشوز أو صأغر
وبدأ بالول فقال ) الجديد أنها ( أي النفقة وتوابعها ) تجب
بالتمكين ( التام لنها سلمت ما ملك عليها فتستحق ما
يقابله من الجأرة لها
والمراد بالوجأوب استحقاقها يوما بيوم كما صأرحوا به
ولو حصل التمكين وقت الغروب قال السنوي فالقياس
وجأوبها بالغروب اه
والظاهر كما قال شيخنا أن المراد وجأوبها بالقسط فلو
حصل ذلك وقت الظهر فينبغي وجأوبها لذلك من حينئذ
وهل التمكين سبب أو شرط فيه وجأهان أوجأههما الثاني
واستثني من ذلك صأورتان إحداهما ما لو منعت نفسها
لتسليم المهر المعين أو الحال فإن لها النفقة من حينئذ أما
المؤجأل فليس لها حبس نفسها له وإن حل خلفا للسنوي
الصورة الثانية ما لو أراد الزوج سفرا طويل قال البغوي في
فتاويه لمرأته المطالبة بنفقة مدة ذهابه ورجأوعه كما ل
يخرج للحج حتى يترك لها هذا المقدار أي إذا لم يستنب من
يدفع لها ذلك يوما بيوم
فإن قيل يجوز السفر لمن عليه دين مؤجأل يعلم أنه يحل
قبل رجأوعه وإن لم يستأذن غريمه ولم يترك وفاء فهل كان
هنا كذلك أجأيب بأن هذه محبوسة عنده وتتضرر بذلك بخلفا
من له الدين
وخرج بالتام المقدر في كلمه ما لو سلمت نفسها في زمن
أو محل دون غيره فإنه ل نفقة لها
تنبيه لو تقدم العقد موجأب النفقة كالحامل البائن إذا عقد
عليها مطلقا هل تحتاج للتمكين أو ل القرب كما قال
الزركشي أنه ل بد منه لن ذلك الموجأب سقط بالعقد فصار
كأن لم يكن
) ل العقد ( فل تجب به النفقة لنه يوجأب المهر وهو ل
يوجأب عوضين مختلفين ولنها مجهولة والعقد ل يوجأب مال
مجهول ولنه صألى الله عليه وسلم تزوج عائشة رضي الله
عنها وهي بنت ست سنين ودخل بها بعد سنتين ولم ينقل
أنه أنفق عليها قبل الدخول ولو كان حقا لها لساقه إليها
ولو وقع لنقل
والقديم وحكي جأديدا أنها تجب بالعقد وتستقر بالتمكين
فلو امتنعت منه سقطت
ثم فرع المصنف على القولين قوله ) فإن اختلفا فيه ( أي
التمكين فقالت مكنت في وقت كذا وأنكر ول بينة ) صأدق (
بيمينه على الجديد لن الصأل عدمه وعلى القديم هي
المصدقة لن الصأل بقاء ما وجأب بالعقد وهو يدعي
سقوطه
فإن توافقا على التمكين ثم ادعى نشوزها وأنكرت صأدقت
بيمينها على الصحيح لن الصأل عدم النشوز وقيل هو
____________________
) (3/435
المصدق لن الصأل براءة ذمته ورجأع الول لن الصأل بقاء
ما وجأب وهو يدعي سقوطه
وفرع على القولين أيضا قوله ) فإن لم تعرض عليه ( زوجأته
) مدة ( مع سكوته عن طلبها ولم تمتنع ) فل نفقة ( لها
) فيها ( على الجديد لعدم التمكين وتجب على القديم
) و ( على الجديد ) إن عرضت عليه ( وهي بالغة عاقلة مع
حضوره في بلدها كأن بعثت إليه تخبره أني مسلمة نفسي
إليك فاختر أن آتيك حيث شئت أو تأتي إلي ) وجأبت (
نفقتها ) من ( حين ) بلوغ الخبر ( له لنه حينئذ مقصر
) فإن غاب ( عن بلدها قبل عرضها إليه ورفعت المر إلى
الحاكم مظهرة له التسليم ) كتب الحاكم ( المرفوع إليه
المر ) لحاكم بلده ( أي الزوج ) ليعلمه ( الحال ) فيجيء (
الزوج لها يتسلمها ) أو يوكل ( من يجيء يسلمها له أو
يحملها إليه وتجب النفقة في وقت التسليم
تنبيه مجيئه بنفسه أو وكيله حين علمه يكون على الفور
) فإن لم يفعل ( شيئا من المرين مع إمكان المجيء أو
التوكيل ) ومضى زمن ( إمكان ) وصأوله ( إليها ) فرضها
القاضي ( في ماله من