ΩΣδ∩ ƒΘΩÑóƒñ 010

‫‪http://www.shamela.ws‬‬
‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج‬
‫محمد الخطيب الشربيني‬
‫سنة الولدة ‪ /‬سنة الوفاة‬
‫تحقيق‬
‫الناشر دار الفكر‬
‫سنة النشر‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عدد الجأزاء ‪4‬‬
‫والصأح كما في الشرح والروضة منع العتياض عن النفقة‬
‫المستقبلة لنها معرضة للسقوط بالنشوز وغيره بخلفا‬
‫الحالية والماضية‬
‫ومحل الخلفا في العتياض من الزوج‬
‫أما من غيره فل يجوز قطعا كما قاله في الروضة أي في‬
‫النفقة الحالية فإنها معرضة للسقوط بنحو نشوز‬
‫أما الماضية فيصح فيها بناء على صأحة بيع الدين لغير من هو‬
‫عليه‬
‫ويجري الخلفا في العتياض عن الكسوة إن قلنا تمليك‬
‫وهو الصأح وفي العتياض عن الصداق كما في الشرح‬
‫والروضة في باب المبيع قبل قبضه وفي باب الصداق‬

‫وحيث جأوزنا العتياض يشترط أن ل يفترقا إل عن قبض لئل‬
‫يصير دينا بدين وأن ل يكون فيه ربا كما ذكره بقوله ) إل‬
‫خبزا أو دقيقا ( ونحوهما من الجنس فل يجوز ) على‬
‫المذهب ( لما فيه من الربا‬
‫والثاني الجواز وقطع به البغوي لنها تستحق الحب‬
‫والصألح فإذا أخذت ما ذكر فقد أخذت حقها ل عوضه‬
‫ورجأحه الذرعي وقال الكثرون على خلفا الول رفقا‬
‫ومسامحة ثم قال ول شك أنا متى جأعلناه اعتياضا فالقياس‬
‫البطلن‬
‫والمختار جأعله استيفاء وعليه العمل قديما وحديثا‬
‫أما لو أخذت غير الجنس كخبز الشعير عن القمح فإنه يجوز‬
‫كما لو أخذت النقد‬
‫تنبيه يدخل في الطعام ماء الشرب قال تعالى } ومن لم‬
‫يطعمه فإنه مني { فيجب لها‬

‫قال الزركشي ول شك في وجأوبه وبه صأرح الدارمي وقد‬
‫يؤخذ من قول المصنف فيما بعد ويجب لها آلة أكل وشرب‬
‫فإذا وجأب الظرفا وجأب والمظروفا‬
‫وأما تقديره فالظاهر فيه الكفاية ويكون إمتاعا ل تمليكا‬
‫حتى لو مضت عليه مدة سقط اه‬

‫وفي قوله إمتاعا نظر والظاهر أنه تمليك لنهم قالوا كل ما‬
‫تستحقه الزوجأة تمليك إل المسكن والخادم‬
‫) ولو أكلت معه ( أي الزوج ) على العادة ( أي من غير تمليك‬
‫ول اعتياض ) سقطت نفقتها في الصأح ( قال في زيادة‬
‫الروضة لجريان العادة به في زمن النبي صألى الله عليه‬
‫وسلم وبعده من غير نزاع ول إنكار ول خلفا ولم ينقل ان‬
‫امرأة طالبت بنفقة بعده‬
‫ولو كان ل يسقط مع علم النبي صألى الله عليه وسلم‬
‫بإطباقهم عليه لعلمهم بذلك ولقضاه من تركه من مات‬
‫ولم يوفه وهذا ل شك فيه‬
‫والثاني ل تسقط لنه لم يؤد الواجأب وتطوع بغيره‬
‫تنبيه التصوير بالكل معه على العادة قال السنوي يشعر‬
‫بأنها إذا أتلفت أو أعطته غيرها لم تسقط وبأنها إذا أكلت‬
‫معه دون الكفاية لم تسقط وبه صأرح في النهاية وعليه فهل‬
‫لها المطالبة بالكل أو بالتفاوت فقط فيه نظر‬
‫قال الزركشي والقرب الثاني‬
‫وقال ابن العماد ينبغي القطع به فإن كان الذي أكلته غير‬
‫معلوم وتنازعا في قدره صأدقت فيه بيمينها لن الصأل عدم‬
‫قبضها الزائد‬
‫وقول المصنف معه ليس بقيد بل لو أرسل إليها الطعام أو‬

‫أحضره وأكلته كان الحكم كذلك‬
‫ولو أضافها رجأل فأكلت عنده لم تسقط نفقتها قال‬
‫الدميري إل أن يكون المقصود إكرام الزوج فتسقط‬
‫) قلت إل أن تكون ( الزوجأة ) غير رشيدة ( كصغيرة أو‬
‫سفيهة بالغة ) ولم يأذن ( في أكلها معه ) وليها ( فل‬
‫تسقط نفقتها جأزما بأكلها معه كما قاله في الروضة ) والله‬
‫أعلم ( ويكون الزوج متطوعا‬
‫وأفتى البلقيني بسقوطها بذلك قال وما قيده النووي غير‬
‫معتمد وقد ذكر الئمة في المة ما يقتضي ذلك وعلى ذلك‬
‫جأرى الناس في العصار والمصار‬
‫وعلى الول قال الذرعي والظاهر أن ما مر في الحرة أما‬
‫المة إذا أوجأبنا نفقتها فيشبه أن يكون المعتبر رضا السيد‬
‫المطلق التصرفا بذلك دون رضاها كالحرة المحجورة‬
‫تنبيه يرد على المصنف ما إذا طرأ سفه الزوجأة بعد رشدها‬

‫ولم يعد الحجر عليها فإنه ل يفتقر السقوط بالكل مع‬
‫الزوج إلى إذن الولي على المذهب لنفوذ تصرفها ما لم‬
‫يتصل بها حجر الحاكم‬
‫فإن قيل أكل الصغير قبض وهو غير معتد به وإن أذن الولي‬
‫أجأيب بأن الزوج كالوكيل في شراء الطعام وإنفاقه عليها‬

‫ويشهد له ما لو خالعها على إرضاع ولده منها وعلى طعام‬
‫في ذمتها وأذن لها في إنفاقه على الصغيرة فإنها تبرأ على‬
‫المذهب هذا كما قال الذرعي إذا كان الحظ للغير فيه أما لو‬
‫كان الحظ في أخذ المقدر فل ويكون فقد تؤدي المضايقة‬
‫إلى المفارقة‬
‫ثم شرع في الواجأب الثاني وهو الدم فقال ) ويجب (‬
‫للزوجأة على زوجأها الدم وجأنسه ) أدم غالب البلد كزيت (‬
‫وشيرج ) وسمن وجأبن وتمر ( وخل لقوله تعالى‬
‫} وعاشروهن بالمعروفا { وليس من المعاشرة بالمعروفا‬
‫تكليفها وجأود إذنه كعدمه لبخس حقها إل إن رأى الولي‬
‫المصلحة‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/428‬‬

‫في ذلك فيجوز الصبر على الخبز وحده إذ الطعام غالبا ل‬
‫يساغ إل بالدم‬
‫وقال ابن عباس في قوله تعالى } من أوسط ما تطعمون‬
‫أهليكم { الخبز والزيت وقال ابن عمر الخبز والسمن‬
‫) ويختلف ( قدر الدم ) بالفصول ( الربعة فيجب لها في‬

‫كل فصل ما يعتاده الناس من الدم قال وقد تغلب الفاكهة‬
‫في أوقاتها فتجب وقال القاضي حسين يجب الرطب في‬
‫وقته واليابس في وقته‬
‫قال الذرعي ويجب أيضا أن يختلف الدم باختلفا القوت‬
‫الواجأب فمن قوتها التمر ل يفرض لها التمر أدما ول ما ل‬
‫يؤكل مع التمر عادة كالخل ومن قوتها القط ل يفرض لها‬
‫الجبن ول اللبن أدما وقس على هذا‬
‫وقال أيضا إنما يتضح وجأوب الدم حيث يكون القوت الواجأب‬
‫ما ل ينساغ عادة إل بالدم كالخبز بأنواعه أما لو كان لحما أو‬
‫لبنا أو أقطا فيتجه الكتفاء به إذا جأرت عادتهم بالقتيات به‬
‫وحده اه‬
‫وهذا ل ينافي ما مر عنه من قوله فمن قوتها التمر الخ لن‬
‫ذلك إذا لم تجر العادة بالكتفاء به وحده‬

‫) ويقدره ( عند تنازع الزوجأين فيه ) قاض باجأتهاده ( إذ ل‬
‫توقيف فيه من جأهة الشرع ) ويفاوت ( في قدره ) بين‬
‫موسر وغيره ( فينظر في جأنس الدم وما يحتاج إليه المد‬
‫فيفرضه على المعسر ويضاعفه للموسر ويوسطه بينهما‬
‫للمتوسط وما ذكره الشافعي رضي الله عنه من مكيلة زيت‬
‫أو سمن أي أوقية فتقريب كما قاله الصأحاب‬

‫ولو سئمت من أدم لم يلزمه إبداله وتبدله هي إن شاءت لنه‬
‫ملكها‬
‫قال الذرعي ولو كانت سفيهة أو مميزة وليس لها من‬
‫يقوم بذلك فاللئق بالمعاشرة بالمعروفا أن يلزم الزوج‬
‫إبداله عند إمكانه‬
‫) و ( يجب لها عليه ) لحم يليق بيساره ( وتوسطه‬
‫) وإعساره كعادة البلد ( فإن أكلوا اللحم في كل يوم مرة‬
‫فلها كذلك‬
‫ول يتقدر بوزن كرطل بل يعتبر فيه تقدير القاضي كما‬
‫صأرح به في البسيط‬
‫ولو أن المصنف أخر عن الدم واللحم قوله ويقدره الخ‬
‫لرجأع التقدير إليهما وما ذكره الشافعي رضي الله عنه من‬
‫رطل لحم في السبوع الذي حمل على المعسر وجأعل‬
‫باعتبار ذلك على الموسر رطلن وعلى المتوسط رطل‬
‫ونصف وأن يكون ذلك يوم الجمعة لنه أولى بالتوسيع فيه‬
‫محمول عند الكثرين على ما كان في أيامه بمصر من قلة‬
‫اللحم فيها ويزاد بعدها بحسب عادة البلد‬
‫قال الشيخان ويشبه أن يقال ل يجب الدم في يوم اللحم‬
‫ولم يتعرضوا له ويحتمل أي وهو الظاهر أن يقال إذا أوجأبنا‬
‫على الموسر اللحم كل يوم يلزمه الدم أيضا ليكون أحدهما‬

‫غذاء والخر عشاء على العادة وينبغي على هذا كما قال‬
‫بعضهم أن يكون الدم يوم إعطاء اللحم على النصف من‬
‫عادته وتجب مؤنة اللحم وما يطبخ به‬
‫) ولو كانت ( عادتها ) تأكل الخبز وحده وجأب ( لها ) الدم (‬
‫ول نظر لعادتها لنه حقها كما لو كانت تأكل بعض الطعام‬
‫فإنها تستحق جأميعه‬
‫ثم شرع في الواجأب الثالث وهو الكسوة فقال ) و ( يجب‬
‫لها ) كسوة ( بكسر الكافا وضمها لقوله تعالى } وعلى‬
‫المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروفا { ولما روى‬
‫الترمذي أن رسول الله صألى الله عليه وسلم قال في حديث‬
‫وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن‬
‫قال حديث حسن صأحيح‬
‫) ول بد أن تكون الكسوة تكفيها ( للجأماع على أنه ل يكفي‬

‫ما ينطلق عليه السم‬
‫وتختلف كفايتها بطولها وقصرها وسمنها وهزالها‬
‫وباختلفا البلد في الحر والبرد ول يختلف عدد الكسوة‬
‫باختلفا يسار الزوج وإعساره ولكنهما يؤثران في الجودة‬
‫والرداءة‬
‫ول فرق بين البدوية والحضرية على المذهب وفي الحاوي‬

‫لو نكح حضري بدوية وأقاما في بادية أو حاضرة وجأب عرفها‬
‫ويقاس عليه عكسه‬
‫فإن قيل لم اعتبرتم الكفاية في الكسوة ولم تعتبروها في‬
‫الطعام أجأيب بأن الكفاية في الكسوة متحققة بالمشاهدة‬
‫وكفاية الطعام ليست كذلك فلم يعتبروها للجهل بها‬
‫) فيجب ( لها عليه في كل ستة أشهر ) قميص ( وهو ثوب‬
‫مخيط يستر جأميع البدن وفي ذلك إشعار‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/429‬‬

‫بوجأوب الخياطة على الزوج وبه صأرح في الروضة كأصألها‬
‫) وسراويل ( وهو ثوب مخيط يستر أسفل البدن ويصون‬
‫العورة وهو معرب مؤنث عند الجمهور وقيل مذكر وهو‬
‫مفرد على الصحيح‬
‫ويدل له تعبير المصنف بسراويل إذ ل يجب الجمع وقيل هو‬
‫جأمع سروالة‬
‫ومحل وجأوبه كما قال الماوردي إذا اعتادت لبسه فإن‬
‫اعتادت لبس مئزر أو فوطة وجأب ومحل وجأوبه في الشتاء‬
‫أما في الصيف فل كما قاله الجويني وإن أفهم كلم‬

‫المصنف كغيره خلفه‬
‫) وخمار ( وهو ما يغطى به الرأس‬
‫) ومكعب ( بضم ميمه في الشهر وقيل بكسرها وإسكان‬
‫الكافا وفتح العين كمقود وهو مداس الرجأل بكسر الراء من‬
‫نعل أو غيره خلفا ما توهمه عبارة الروضة من جأمعه بين‬
‫المكعب والمداس والنعل‬
‫قال ابن الرفعة ويجب لها القبقاب إن اقتضاه العرفا‬
‫قال الماوردي ولو جأرت عادة نساء أهل القرى أن ل يلبسن‬
‫في أرجألهن شيئا في البيوت لم يجب لرجألهن شيء‬
‫) ويزيد ( الزوج زوجأته على ذلك ) في الشتاء جأبة ( محشوة‬
‫قطنا أو فروة بحسب العادة لدفع البرد فإن اشتد البرد‬
‫فجبتان أو فروتان فأكثر بقدر الحاجأة‬

‫والتعبير بالشتاء جأرى على الغالب وإل فالعبرة بالبلد‬
‫الباردة‬
‫وإذا لم تستغن في البلد الباردة بالثياب عن الوقود وجأب‬
‫لها من الحطب والفحم بقدر العادة قاله السرخسي وأقراه‬
‫قال الزركشي وإذا كان المناط العادة فأكثر البوادي ل‬
‫يوقدون إل بالبعر ونحوه فيكون هو الواجأب اه‬
‫وفيه نظر‬

‫ويجب لها أيضا توابع ذلك من كوفية للرأس وتكة للباس وزر‬
‫للقميص والجبة ونحوها‬
‫) وجأنسها ( أي الكسوة ) قطن ( أي ثوب يتخذ منه لنه‬
‫لباس أهل الدين وما زاد عليه ترفه ورعونة‬
‫ويختلف ذلك بحال الزوج من يسار وإعسار وتوسط فيجب‬
‫لمرأة الول من لينه والثاني من غليظه والثالث مما بينهما‬
‫هذا إن اعتدنه ) فإن جأرت عادة البلد لمثله ( أي الزوج وهذا‬
‫يقتضي النظر إلى الزوج دونها قال الزركشي وليس كذلك‬
‫بل كلم الرافعي وغيره مصرح بأن اللزوم على عادة البلد‬
‫المراد لمثلها من مثله فقد نص في البويطي على اعتبار‬
‫كسوة مثلها‬
‫وعلق المصنف ب جأرت قوله ) بكتان ( بفتح كافه أفصح من‬
‫كسرها ) أو حرير وجأب في الصأح ( مع وجأوب التفاوت في‬
‫مراتب ذلك الجنس بين الموسر وغيره عمل بالعادة‬
‫والثاني ل يلزمه ذلك بل يقتصر على القطن لما مر‬
‫وتعتبر العادة في الصفاقة ونحوها‬
‫نعم لو جأرت العادة بلبس الثياب الرفيعة التي ل تستر ول‬
‫تصح فيها الصلة فإنه ل يعطيها منها لكن من الصفيق الذي‬
‫يقرب منه في الجودة‬
‫) ويجب ( لها ) ما ( أي فراش ) تقعد عليه كزلية ( وهو‬

‫بكسر الزاي وتشديد اللم والياء شيء مضرب صأغير وقيل‬
‫بساط صأغير هذا لزوجأة المتوسط‬
‫) أو لبد ( بكسر اللم في الشتاء ) أو حصير ( في الصيف‬
‫وهذا لزوجأة المعسر‬
‫أما زوجأة الموسر فيجب لها نطع بفتح النون وكسرها مع‬
‫إسكان الطاء وفتحها في الصيف وطنفسة وهي بكسر‬
‫الطاء والفاء وبفتحهما وبضمهما وبكسر الطاء وفتح الفاء‬
‫بساط صأغير ثخين له وبرة كبيرة وقيل كساء في الشتاء‬
‫قال في الروضة كأصألها ويشبه أنهما بعد بسط زلية أو‬
‫حصير لنهما ل يبسطان وحدهما‬
‫و أو في كلمه للتنويع ل للتخيير‬
‫) وكذا فراش للنوم ( غير ما تفرشه نهارا يجب لها عليه‬

‫) في الصأح ( للعادة الغالبة به فيجب لها مضربة بقطن‬
‫وثيرة بالمثلثة أي لينة أو قطيفة‬
‫) و ( يجب لها عليه ) مخدة ( بكسر الميم الوسادة للعرفا‬
‫) ولحافا ( بكسر اللم أو كساء ) في الشتاء ( في بلد بارد‬
‫ويجب لها ملحفة بدل اللحافا أو الكساء في الصيف‬
‫وكل ذلك بحسب العادة حتى قال الروياني وغيره لو كانوا ل‬
‫يعتادون في الصيف لنومهم غطاء غير لباسهم لم يجب‬
‫غيره‬
‫تنبيه المعتبر في الفراش وما بعده لمرأة الموسر من‬
‫المرتفع والمعسر من النازل والمتوسط بما بينهما‬
‫ول يجب ذلك كل سنة وإنما يجدد وقت تجديد عادة‬
‫ثم شرع في الواجأب الرابع وهو آلة التنظيف فقال ) ويجب‬
‫( لها عليه ) آلة تنظيف ( من الوساخ التي تؤذيها وذلك‬
‫) كمشط ( وهو بضم الميم وكسرها مع إسكان الشين‬
‫وضمها‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/430‬‬

‫اسم لللة المستعملة في ترجأيل الشعر‬
‫) ودهن ( يستعمل في ترجأيل شعرها وكذا في بدنها كما‬
‫قاله الماوردي‬
‫أما دهن الكل فتقدم في الدم‬
‫ويتبع فيه عرفا بلدها حتى لو اعتدن المطيب بالورد أو‬
‫البنفسج وجأب قال الماوردي ووقته كل أسبوع مرة والولى‬
‫الرجأوع فيه إلى العرفا كما قاله بعض المتأخرين‬
‫تنبيه سكت الشيخان عن وجأوب الشنان والصابون لغسل‬
‫الثياب وصأرح القفال والبغوي بوجأوبه قال في الكافي‬
‫ويجب في كل أسبوع أو عشرة أيام وفيه البحث المار‬
‫قال القفال حتى لو كانت إذا أكلت احتاجأت إلى الخلل‬
‫فعلى الزوج‬
‫وسكتوا عن دهن السراج والظاهر كما قاله بعض المتأخرين‬
‫وجأوبه ويتبع فيه العرفا حتى ل يجب على أهل البوادي‬
‫شيء‬
‫) و ( يجب لها عليه ) ما تغسل به الرأس ( من سدر أو‬
‫خطمي على حسب العادة لحتياجأها إلى ذلك والرجأوع في‬
‫قدره إلى العادة‬
‫) ومرتك ( وهو بفتح الميم وكسرها معرب وتشديد كافه‬

‫خطأ أصأله من الرصأاص يقطع رائحة البط لنه يحبس العرق‬
‫وإن طرح في الخل أبدل حموضته حلوة قاله الدميري‬
‫) ونحوه ( أي المرتك ) لدفع ( أي لقطع رائحة ) صأنان ( إذا‬
‫لم يندفع بدونه وتراب لتأذيهما بالرائحة الكريهة‬
‫) ول ( يجب لها عليه ) كحل و ( ل يجب لها عليه ) خضاب (‬
‫ول عطر ) و ( ل ) ما تزين به ( بفتح أوله من آلت الحلي‬
‫لزيادة التلذذ وكمال الستعمال وذلك حق له فل يجب عليه‬
‫فإن هيأه لها وجأب عليها استعماله وعليه حمل ما قيل أنه‬
‫صألى الله عليه وسلم لعن السلتاء والمرهاء والولى هي‬
‫التي ل تختضب والثانية هي التي ل تكتحل‬
‫) و ( ل ) دواء ( مرض ) و ( ل ) أجأرة طبيب وحاجأم ( ونحو‬
‫ذلك كفاصأد وخاتن لن ذلك لحفظ الصأل فل يجب على‬
‫مستحق المنفعة كعمارة الدار المستأجأرة وخالف مؤنة‬
‫التنظيف لنه في معنى كنس الدار وغسلها‬
‫) و ( يجب ) لها ( عليه ) طعام أيام المرض وأدمها ( لنها‬
‫محبوسة عليه ولها صأرفه في الدواء ونحوه‬
‫تنبيه ظاهر كلمه أن غير الطعام والدم ل تستحقه وليس‬
‫مرادا بل الكسوة وما يحتاج إليه كالدهن والمرتك ونحوهما‬
‫كذلك كما قاله الذرعي‬
‫) والصأح وجأوب أجأرة حمام بحسب العادة ( إن كانت عادتها‬
‫دخوله للحاجأة إليه عمل بالعرفا وذلك في كل شهر مرة كما‬
‫قاله الماوردي وجأرى عليه ابن المقري لتخرج من دنس‬
‫الحيض الذي يكون في كل شهر مرة غالبا وينبغي كما قاله‬
‫الذرعي أن ينظر في ذلك لعادة مثلها ويختلف باختلفا‬
‫البلد حرا وبردا‬
‫والثاني ل تجب لها الجأرة إل إذا اشتد البرد وعسر الغسل إل‬
‫في الحمام أما لو كانت من قوم ل يعتادون دخوله فل تجب‬
‫لها أجأرته‬
‫) و ( الصأح أيضا وجأوب ) ثمن ماء غسل جأماع ( من الزوج‬
‫) ونفاس ( منه ووضوء نقضه هو كأن لمسها إن احتاجأت‬
‫لشرائه ) في الصأح ( لن ذلك بسببه والثاني ل لنه تولد من‬
‫مستحق‬
‫تنبيه لو حصل النقض بفعلهما فقياس وجأوب نفقتها عليه‬
‫فيما لو سافرت بإذنه لحاجأتهما وجأوبه عليه وكالنفاس فيما‬
‫ذكر الولدة بل بلل‬
‫ولو عبر بالولدة بدل النفاس لشمل ذلك ومحل ذلك ما إذا‬
‫كان الحبال بفعل الزوج فلو أدخلت ذكره وهو نائم فحبلت‬
‫أو وطئت بشبهة فل يجب لها ذلك لعدم فعله في الول ولن‬
‫عقد النكاح معتبر وهو مفقود في الثاني وبذلك علم أنه ل‬

‫يجب على من زنى بامرأة أو أجأنبي نقض وضوء أجأنبية ذلك‬
‫ول عليها إذا نقضت وضوء زوجأها لن ذلك إنما وجأب على‬
‫الرجأل بفعله مع مراعاة عقد النكاح‬
‫و ) ل ( يجب ثمن ماء ) حيض واحتلم في الصأح ( إذ ل صأنع‬
‫منه‬
‫والثاني يجب لكثرة وقوع الحيض وفي عدم إيجابه إجأحافا‬
‫بها‬
‫تنبيه الخلفا في الحتلم تبع فيه المحرر ولم يحكياه في‬
‫الشرحين والروضة بل قطعا بعدم الوجأوب‬
‫قال ابن شهبة والصواب ما في المنهاج فقد جأزم القفال‬
‫في فتاويه بوجأوبه على الزوج وعلله بأنه لحاجأتها قال‬
‫بخلفا ما لو زنت أو وطئت بشبهة اه‬
‫وقد مرت الشارة إليه‬
‫قال الزركشي والظاهر طرد الخلفا في ثمن الماء الذي‬
‫تغسل‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/431‬‬

‫به ما تنجس من بدنها أو ثيابها‬
‫ثم شرع في الواجأب الخامس وهو متاع البيت فقال ) و (‬
‫يجب لها ) آلت أكل وشرب ( بضم الشين ويجوز فتحها كما‬
‫قيل به في قوله عليه الصلة والسلم أيام منى أيام أكل‬
‫وشرب‬
‫) و ( آلت ) طبخ كقدر ( هو بكسر القافا مثال للة الطبخ‬
‫) وقصعة ( وهي بفتحها مثال للة الكل‬
‫) وكوز وجأرة ( وهما مثالن للة الشرب ) ونحوها ( مما ل‬
‫غنى لها عنه كمغرفة وما تغسل فيه ثيابها لن المعيشة ل‬
‫تتم بدون ذلك فكان من المعاشرة بالمعروفا‬
‫تنبيه سكتوا عن منارة السراج وإبريق الوضوء والظاهر كما‬
‫قال الذرعي وجأوبه لمن اعتاده حتى ل يجب لهل البادية‬
‫ويكفي كون اللت من خشب أو حجر أو خزفا لحصول‬
‫المقصود فل تجب اللة من النحاس وإن كانت شريفة كما‬
‫رجأح ذلك ابن المقري لنه رعونة‬
‫قال المام ويحتمل أن يجب للشريفة ظروفا النحاس للعادة‬
‫قال الذرعي وقياس الباب اتباع العرفا في الماعون وأن‬
‫يفرق فيه بين موسر وغيره وأن يفاوت بين مراتب الواجأب‬

‫من كل نوع باختلفا مراتب الزوجأات حتى يجب لبدوية قدح‬
‫وقصعة من خشب وقدر من نحاس ولقروية حرة ونحوها من‬
‫خزفا ولنساء المدن والمصار ما يعتدنه من خزفا عال أو‬
‫متوسط أو دني أو من نحاس كطست الثياب وطاسة الحمام‬
‫ثم شرع في الواجأب السادس وهو السكنى فقال ) و ( يجب‬
‫لها عليه ) مسكن ( أي تهيئته لن المطلقة يجب لها ذلك‬
‫لقوله تعالى } أسكنوهن { فالزوجأة أولى‬
‫ول بد أن يكون المسكن ) يليق بها ( عادة لنها ل تملك‬
‫النتقال منه فروعي فيه جأانبها بخلفا النفقة والكسوة‬
‫حيث روعي فيهما حال الزوج لنها تملك إبدالهما‬
‫فإن لم تكن ممن يسكن الخان أسكنت دارا أو حجرة وينظر‬
‫إلى ما يليق بها من سعة أو ضيق قال تعالى } ول تضاروهن‬
‫لتضيقوا عليهن {‬
‫) ول يشترط ( في المسكن ) كونه ملكه ( قطعا بل يجوز‬
‫إسكانها في موقوفا ومستأجأر ومستعار قال ابن الصلح‬
‫ولو سكنت هي والزوج في منزلها مدة سقط فيها حق‬
‫السكنى ول مطالبة لها بأجأرة سكنه معها إن كانت أذنت له‬
‫في ذلك لن الذن المطلق العري عن ذكر عوض ينزل على‬
‫العارة والباحة اه‬
‫ومرت الشارة إلى ذلك في آخر العدد‬
‫ثم شرع في الواجأب السابع وهو الخادم فقال ) و ( يجب‬
‫) عليه لمن ( أي لزوجأة حرة ) ل يليق بها خدمة نفسها ( بأن‬
‫كانت ممن تخدم في بيت أبيها مثل لكونها ل يليق بها خدمة‬
‫نفسها في عادة البلد كمن يخدمها أهلها أو تخدم بأمة أو‬
‫بحرة أو مستأجأرة أو نحو ذلك ل بارتفاعها بالنتقال إلى‬
‫بيت زوجأها ) إخدامها ( لنه من المعاشرة بالمعروفا وذلك‬
‫إما ) بحرة أو أمة له ( أو لها كما قاله ابن المقري‬
‫) أو مستأجأرة أو بالنفاق على من صأحبتها من حرة أو أمة‬
‫لخدمة ( لحصول المقصود بجميع ذلك‬
‫تنبيه كلمه يقتضي تعيين الناث للخدام وليس مرادا فيجوز‬
‫كون الخادم صأبيا مميزا مراهقا أو محرما أو مملوكا لها أو‬
‫ممسوحا‬
‫ول يجوز بكبير ولو شيخا هما لتحريم النظر‬
‫ول بذمية لمسلمة إذ ل تؤمن عداوتها الدينية ولتحريم النظر‬
‫والوجأه كما قال الذرعي عدم جأواز عكسه أيضا لما فيه من‬
‫المهنة‬
‫وهذا في الخدمة الباطنة أما الظاهرة كقضاء الحوائج من‬

‫السوق فيتولها الرجأال وغيرهم‬
‫تنبيه قضية كلمهم أن المتبع تعيين الخادم الزوج ل الزوجأة‬
‫وهو الصأح في البتداء بخلفا ما إذا أخدمها خادم وألفته أو‬
‫كانت حملت معها خادما وأراد إبداله فل يجوز لتضررها‬
‫بقطع المألوفا إل إن ظهرت ريبة أو خيانة فله البدال‬
‫ول يلزمه أكثر من خادم ولو أرادت زيادة خادم آخر من مالها‬
‫كان له منعه من دخول داره ومن استخدامها له وله إخراج ما‬
‫عدا خادمها من مال وولد لها من غيره‬
‫وله منع أبويها من الدخول عليها لكن مع الكراهة‬
‫) وسواء في هذا ( أي وجأوب الخدام ) موسر ( ومتوسط‬
‫) ومعسر ( ومكاتب ) وعبد ( كسائر المؤن‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/432‬‬

‫لن ذلك من المعاشرة بالمعروفا المأمور بها‬
‫تنبيه أفهم قوله إخدامها أن الزوج لو قال أنا أخدمها‬
‫بنفسي ليسقط عني مؤنة الخادم لم يلزمها الرضا به ولو‬
‫فيما ل تستحيي منه كغسل ثوب واستقاء ماء وطبخ لنها‬
‫تستحيي منه وتعير به‬
‫وأنها لو قالت أخدم نفسي وآخذ أجأرة الخادم أو ما يأخذ من‬
‫نفقة لم يلزمه الرضا بها لنها أسقطت حقها وله أن ل‬
‫يرضى به لبتذالها بذلك فإن اتفقا عليه فكاعتياضها عن‬
‫النفقة حيث ل ربا وقضيته الجواز يوما بيوم‬
‫) فإن أخدمها ( الزوج ) بحرة أو أمة بأجأرة فليس عليه‬
‫غيرها ( أي الجأرة‬
‫ولو أخدمها أمة مستعارة أو حرة متبرعة بالخدمة قال‬
‫الماوردي سقط الوجأوب عنه وحمله ابن الرفعة على ما إذا‬
‫رضيت الزوجأة به فإن امتنعت فلها ذلك للمنة‬
‫) أو ( أخدمها ) بأمته ( أي الزوج ) اتفق عليها بالملك أو (‬
‫أخدمها ) بمن صأحبتها ( حرة كانت أو أمة ) لزمه نفقتها (‬
‫وفطرتها كما مر في بابها‬
‫فإن كانت المصحوبة مملوكة للزوجأة ملكت نفقتها كما‬
‫تملك نفقة نفسها وإن كانت حرة فيجوز كما في الروضة‬
‫وأصألها أن تملك نفقة نفسها كما تملك الزوجأة نفقة نفسها‬
‫ويجوز أن يقال تملكها الزوجأة لتدفعها إليها ولها أن تتصرفا‬
‫فيها وتكفيها من مالها‬
‫فائدة الخادم يطلق على الذكر والنثى ولذلك يذكر المصنف‬

‫الضمائر تارة ويؤنثها أخرى كما يعلم من التقدير في كلمه‬
‫ويقال في لغة قليلة للنثى خادمة‬
‫تنبيه لزوم نفقة المصحوبة سبق في قوله أو بالنفاق على‬
‫من صأحبتها ولعل ذكره ثانيا لبيان جأنس ما تعطاه وقدره‬
‫كما قال ) وجأنس طعامها ( أي خادم الزوجأة ) جأنس طعام‬
‫الزوجأة ( وقد مر إذ من المعروفا أن ل يتخصص عن خادمها‬
‫تنبيه سكت عن النوع والصأح أنه يجعل نوع المخدومة أجأود‬
‫للعادة‬
‫) وهو ( أي مقدار طعام الخادم ) مد على معسر ( جأزما إذ‬
‫النفس ل تقوم بدونه غالبا فلذلك سارت المخدومة فيه‬
‫) وكذا متوسط ( عليه مد ) في الصحيح ( قياسا على‬
‫المعسر‬
‫والثاني مد وثلث كالموسر‬
‫والثالث مد وسدس لتفاوت المراتب بين الخادم والمخدومة‬
‫) وموسر مد وثلث ( على النص قال الصأحاب ول ندري من‬
‫أين أخذ الشافعي رضي الله عنه هذا التقدير‬
‫وأقرب ما قيل في توجأيهه أن نفقة الخادمة على المتوسط‬
‫مد وهو ثلثا نفقة المخدومة والمد والثلث على الموسر وهو‬
‫ثلثا نفقة المخدومة‬
‫ووجأهوا أيضا التقدير في الموسر بمد وثلث وفي المتوسط‬
‫بمد بأن للخادمة والمخدومة في النفقة حالة كمال وحالة‬
‫نقص وهما في الثانية يستويان ففي الولى يزاد في‬
‫المفضولة ثلث ما يزاد للفاضلة كما أن للبوين في الرث‬
‫حالة كمال وحالة نقص وهما في الثانية سواء وهي أن يكون‬
‫للميت ابن يستويان في أن لكل منهما السدس وفي الولى‬
‫إذا انفردا يكون المال بينهما أثلثا فيزاد للم ثلث ما يزاد‬
‫للب ولهذا ألحقوا المتوسط هنا بالمعسر ولم يلحقوه في‬
‫نفقة الزوجأة به‬
‫) وله ( أيضا ) كسوة تليق بحالها ( ولو على متوسط ومعسر‬
‫من قميص ومقنعة وخف ورداء للخروج صأيفا وشتاء حرا‬
‫كان الخادم أو رقيقا اعتاد كشف الرأس أم ل لحتياجأه إلى‬
‫ذلك بخلفا المخدومة في الخف والرداء لن له منعها من‬
‫الخروج‬
‫هذا هو المنقول ولكن الوجأه كما قال شيخنا وجأوبهما‬
‫للمخدومة أيضا فإنها قد تحتاج إلى الخروج إلى الحمام أو‬
‫غيره من الضرورات وإن كان نادرا‬
‫ومحل وجأوب الخف والرداء للخادم إن كان أنثى أما الخادم‬
‫الذكر فل لستغنائه عنه‬
‫ول يجب للخادم سراويل على أرجأح الوجأهين في الشرح‬

‫الكبير بخلفا المخدومة لنه للزينة وكمال الستر‬
‫ويجب للخادم ذكرا كان أو أنثى جأبة للشتاء أو فروة بحسب‬
‫العادة فإن اشتد البرد زيد له على الجبة أو الفروة بحسب‬
‫العادة‬
‫ويجب له ما يفرشه وما يتغطى به كقطعة لبد وكساء في‬
‫الشتاء وبارية في الصيف ومخدة ويكون‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/433‬‬

‫ذلك دون ما يجب للمخدومة جأنسا ونوعا ويفاوت فيه بين‬
‫الموسر وغيره‬
‫) وكذا ( للخادم ) أدم على الصحيح ( لن العيش ل يتم بدونه‬
‫وجأنسه جأنس أدم المخدومة ولكن نوعه دون نوعه على‬
‫الصأح ويفاوت فيه بين الموسر وغيره‬
‫والثاني ل يجب ويكتفي بما فضل عن المخدومة‬
‫ول يجب اللحم في أحد وجأهين يؤخذ ترجأيحه من كلم‬
‫الرافعي‬
‫و ) ل ( يجب للخادم ) آلة تنظيف ( كمشط ودهن لنها تراد‬
‫للتزيين والخادم ل يتزين بل اللئق بحالها عكس ذلك لئل‬
‫تمتد إليها العين‬
‫) فإن كثر وسخ ( عليها ) وتأذت بقمل وجأب أن ترفه ( أي‬
‫تنعم بأن يعطيها ما يزيل ذلك‬
‫فائدة القمل مفردة قملة قال الجوهري ويتولد من العرق‬
‫والوسخ وقال الحافظ ربما كان النسان قمل الطباع وإن‬
‫تنظف وتعطر وبدل الثياب كما عرض لعبد الرحمن بن عوفا‬
‫والزبير بن العوام رضي الله تعالى عنهما‬
‫) ومن تخدم نفسها في العادة ( ليس لها أن تتخذ خادما‬
‫وتنفق عليه من مالها إل بإذن زوجأها كما في الروضة‬
‫وأصألها ونظر فيه بعضهم بأنه ليس من المعاشرة‬
‫بالمعروفا‬
‫فا ) إن احتاجأت ( حرة كانت أو أمة ) إلى خدمة لمرض ( بها‬
‫) أو زمانة وجأب إخدامها ( لنها ل تستغني عنه فأشبهت من‬
‫ل تليق بها خدمة نفسها بل أولى لن الحاجأة أقوى فما‬
‫نقص من المروءة وإن تعدد بقدر الحاجأة‬
‫) ول إخدام ( حال الصحة ) لرقيقة ( أي زوجأة كل أو بعضها‬
‫لن العرفا أن تخدم نفسها جأميلة كانت أم ل‬
‫) وفي الجميلة وجأه ( يوجأب إخدامها لجريان العادة به‬

‫) ويجب في المسكن ( والخادم ) إمتاع ( ل تمليك لما مر من‬
‫أنه ل يشترط كونهما ملكه‬
‫) و ( يجب في ) ما يستهلك ( لعدم بقاء عينه ) كطعام (‬
‫وأدم ودهن ولحم وزيت ) تمليك ( ولو بل صأيغة فيكفي أن‬
‫ينوي ذلك عما يستحقه عليه سواء أعلمت نيته أم ل‬
‫كالكفارة كما مرت الشارة إلى ذلك‬
‫) وتتصرفا فيه ( الحرة بما شاءت من بيع وغيره كسائر‬
‫أموالها أما المة فإنما يتصرفا في ذلك سيدها‬
‫تنبيه كان الولى أن يأتي بالفاء بدل الواو فإنه مفرع على‬
‫ما قبله‬
‫) فلو قترت ( بعد قبض نفقتها ) بما يضرها ( أي بأن ضيقت‬
‫على نفسها‬
‫) منعها زوجأها ( من ذلك وكذا لو لم يضرها ولكن ينفرد عنها‬
‫لحق الستمتاع‬
‫) وما دام نفعه ( مع بقاء عينه ) ككسوة ( وفرش ) وظروفا‬
‫طعام ( ولو اقتصر على قوله وظروفا كان أخصر وأشمل‬
‫ليتناول ظروفا الماء وآلة التنظيف‬
‫) ومشط ( بالجر وخبر ما قوله ) تمليك ( في الصأح لن الله‬
‫تعالى جأعل كسوة الهل أصأل للكسوة في الكفارة كالطعام‬
‫والطعام تمليك فيها بالتفاق وكذا الكسوة فوجأب هنا مثله‬
‫) وقيل ( هو ) إمتاع ( كالمسكن والخادم بجامع النتفاع مع‬
‫بقاء العين بخلفا الطعام‬
‫وأجأاب الول بأن هذه المور تدفع إليها والمسكن ل يدفع‬
‫إليها وإنما يسكنها الزوج معه فل تسقط بمستأجأر ومستعار‬
‫بخلفا المسكن فلو لبست المستعار وتلف بغير الستعمال‬
‫فضمانه يلزم الزوج لنه المستعير وهي نائبة عنه في‬
‫الستعمال‬
‫قال شيخنا والظاهر أن له عليها في المستأجأر أجأرة المثل‬
‫لنه إنما أعطاها ذلك عن كسوتها اه‬
‫والظاهر خلفه‬
‫) وتعطى ( الزوجأة ) الكسوة أول ( فصل ) شتاء و ( أول‬
‫فصل ) صأيف ( لقضاء العرفا بذلك هذا إن وافق النكاح أول‬
‫الفصل وإل وجأب إعطاؤها في أول كل ستة أشهر من حين‬
‫الوجأوب‬
‫تنبيه محل هذا فيما ل يبقى سنة غالبا أما ما يبقى سنة‬
‫فأكثر كالفرش وجأبة الخز والبر يسم فيجدد في وقته على‬
‫ما جأرت العادة بتحديده وعليه تطريفها على العادة‬
‫) فإن ( أعطى الكسوة أول فصل مثل ثم ) تلفت فيه ( أي‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/434‬‬

‫في أثناء ذلك الفصل ) بل تقصير ( منها ) لم تبدل إن قلنا (‬
‫بالصأح أنها ) تمليك ( لنه وفاها ما عليه كالنفقة إذا تلفت‬
‫في يدها وإن قلنا بمقابل الصأح من أنها إمتاع أبدلت‬
‫تنبيه قوله بل تقصير ليس شرطا لعدم البدال فإنه مع‬
‫التقصير أولى ولكن شرط المفهوم قوله إن قلنا تمليك‬
‫فإنه يفهم البدال إن قلنا إمتاع كما تقدم بشرط عدم‬
‫التقصير‬
‫ويمكن أن يقال المراد بل تقصير من الزوج فلو دفع إليها‬
‫كسوة سخيفة فبليت لسخافتها وجأب عليه إبدالها كما في‬
‫الكفاية لتقصيره‬
‫) فإن ( مات أو أبانها بطلق أو غيره أو ) ماتت فيه ( أي في‬
‫أثناء فصل ) لم ترد ( على التمليك لنه دفعها وهي واجأبة‬
‫عليه كما في نفقة اليوم فإن كسوة الفصل كنفقة اليوم‬
‫وترد على المتاع وقيل ترد مطلقا لنها لمدة لم تأت كنفقة‬
‫المستقبل‬
‫وعلى الول لو أعطاها كسوة سنة أو نفقة يومين مثل‬
‫فماتت في أثناء الفصل الول منهما أو اليوم الول من‬
‫اليومين استرد كسوة الفصل الثاني ونفقة اليوم الثاني‬
‫كالزكاة المعجلة ولو لم تقبض الكسوة حتى ماتت في أثناء‬
‫فصل أو طلقت فيه استحقت كسوة كل الفصل كنفقة‬
‫اليوم كما أفتى به المصنف لن الكسوة تستحق بأول‬
‫الفصل وقال ابن الرفعة لم أر فيه نقل والقرب أنها تجب‬
‫بالقسط‬
‫والفرق أن الوجأوب ثم اتصل به القبض وهو المقصود فلم‬
‫يقطعه ما طرأ بعده ول كذلك إن لم يتصل به‬
‫) ولو لم يكس ( الزوج ) مدة فدين ( عليه إن قلنا تمليك فإن‬
‫قلنا إمتاع فل‬
‫تنبيه الواجأب في الكسوة الثياب ل قيمتها وعليه خياطتها‬
‫ولها بيعها لنها ملكها ولو ليست دونها منعها لن له غرضا‬
‫في تجملها‬
‫فصل في موجأب النفقة وموانعها كنشوز أو صأغر‬
‫وبدأ بالول فقال ) الجديد أنها ( أي النفقة وتوابعها ) تجب‬
‫بالتمكين ( التام لنها سلمت ما ملك عليها فتستحق ما‬
‫يقابله من الجأرة لها‬
‫والمراد بالوجأوب استحقاقها يوما بيوم كما صأرحوا به‬
‫ولو حصل التمكين وقت الغروب قال السنوي فالقياس‬

‫وجأوبها بالغروب اه‬
‫والظاهر كما قال شيخنا أن المراد وجأوبها بالقسط فلو‬
‫حصل ذلك وقت الظهر فينبغي وجأوبها لذلك من حينئذ‬
‫وهل التمكين سبب أو شرط فيه وجأهان أوجأههما الثاني‬
‫واستثني من ذلك صأورتان إحداهما ما لو منعت نفسها‬
‫لتسليم المهر المعين أو الحال فإن لها النفقة من حينئذ أما‬
‫المؤجأل فليس لها حبس نفسها له وإن حل خلفا للسنوي‬
‫الصورة الثانية ما لو أراد الزوج سفرا طويل قال البغوي في‬
‫فتاويه لمرأته المطالبة بنفقة مدة ذهابه ورجأوعه كما ل‬
‫يخرج للحج حتى يترك لها هذا المقدار أي إذا لم يستنب من‬
‫يدفع لها ذلك يوما بيوم‬
‫فإن قيل يجوز السفر لمن عليه دين مؤجأل يعلم أنه يحل‬
‫قبل رجأوعه وإن لم يستأذن غريمه ولم يترك وفاء فهل كان‬
‫هنا كذلك أجأيب بأن هذه محبوسة عنده وتتضرر بذلك بخلفا‬
‫من له الدين‬
‫وخرج بالتام المقدر في كلمه ما لو سلمت نفسها في زمن‬
‫أو محل دون غيره فإنه ل نفقة لها‬
‫تنبيه لو تقدم العقد موجأب النفقة كالحامل البائن إذا عقد‬
‫عليها مطلقا هل تحتاج للتمكين أو ل القرب كما قال‬
‫الزركشي أنه ل بد منه لن ذلك الموجأب سقط بالعقد فصار‬
‫كأن لم يكن‬
‫) ل العقد ( فل تجب به النفقة لنه يوجأب المهر وهو ل‬
‫يوجأب عوضين مختلفين ولنها مجهولة والعقد ل يوجأب مال‬
‫مجهول ولنه صألى الله عليه وسلم تزوج عائشة رضي الله‬
‫عنها وهي بنت ست سنين ودخل بها بعد سنتين ولم ينقل‬
‫أنه أنفق عليها قبل الدخول ولو كان حقا لها لساقه إليها‬
‫ولو وقع لنقل‬
‫والقديم وحكي جأديدا أنها تجب بالعقد وتستقر بالتمكين‬
‫فلو امتنعت منه سقطت‬
‫ثم فرع المصنف على القولين قوله ) فإن اختلفا فيه ( أي‬
‫التمكين فقالت مكنت في وقت كذا وأنكر ول بينة ) صأدق (‬
‫بيمينه على الجديد لن الصأل عدمه وعلى القديم هي‬
‫المصدقة لن الصأل بقاء ما وجأب بالعقد وهو يدعي‬
‫سقوطه‬
‫فإن توافقا على التمكين ثم ادعى نشوزها وأنكرت صأدقت‬
‫بيمينها على الصحيح لن الصأل عدم النشوز وقيل هو‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/435‬‬

‫المصدق لن الصأل براءة ذمته ورجأع الول لن الصأل بقاء‬
‫ما وجأب وهو يدعي سقوطه‬
‫وفرع على القولين أيضا قوله ) فإن لم تعرض عليه ( زوجأته‬
‫) مدة ( مع سكوته عن طلبها ولم تمتنع ) فل نفقة ( لها‬
‫) فيها ( على الجديد لعدم التمكين وتجب على القديم‬
‫) و ( على الجديد ) إن عرضت عليه ( وهي بالغة عاقلة مع‬
‫حضوره في بلدها كأن بعثت إليه تخبره أني مسلمة نفسي‬
‫إليك فاختر أن آتيك حيث شئت أو تأتي إلي ) وجأبت (‬
‫نفقتها ) من ( حين ) بلوغ الخبر ( له لنه حينئذ مقصر‬
‫) فإن غاب ( عن بلدها قبل عرضها إليه ورفعت المر إلى‬
‫الحاكم مظهرة له التسليم ) كتب الحاكم ( المرفوع إليه‬
‫المر ) لحاكم بلده ( أي الزوج ) ليعلمه ( الحال ) فيجيء (‬
‫الزوج لها يتسلمها ) أو يوكل ( من يجيء يسلمها له أو‬
‫يحملها إليه وتجب النفقة في وقت التسليم‬
‫تنبيه مجيئه بنفسه أو وكيله حين علمه يكون على الفور‬
‫) فإن لم يفعل ( شيئا من المرين مع إمكان المجيء أو‬
‫التوكيل ) ومضى زمن ( إمكان ) وصأوله ( إليها ) فرضها‬
‫القاضي ( في ماله من