ΩΣδ∩ ƒΘΩÑóƒñ 009

‫‪http://www.shamela.ws‬‬
‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬
‫مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج‬
‫محمد الخطيب الشربيني‬
‫سنة الولدة ‪ /‬سنة الوفاة‬
‫تحقيق‬
‫الناشر دار الفكر‬
‫سنة النشر‬
‫مكان النشر بيروت‬
‫عدد الجأزاء ‪4‬‬
‫الكأثر مما سمته هي ومن أقل المرين من مهر المثل ومما‬
‫سماه الوكأيل‬
‫ولو قال المصنف ما لم يزد مهر المثل على مسمى الوكأيل‬
‫فإن زاد وجأب ما سماه لستقام فلو كأان مهر المثل ألفين‬
‫وسمعت ألفا فسمى الوكأيل ألفا وخمسمائة لزمها على‬
‫قضية ما في الكتاب وعلى القول الثاني ألفان وعلى ما في‬
‫الشرح والروضة ألف وخمسمائة ول يطالب وكأيلها بما‬
‫لزمها إل إن ضمن كأأن يقول على أني ضامن فيطالب بما‬
‫سمي وإن زاد على مهر المثل‬
‫) وإن ( لم يقل الوكأيل في الصورة المتقدمة بوكأالتها بل‬
‫) أضاف الوكأيل الخلع إلى نفسه فخلع أجأنبي ( وهو صحيح‬

‫كأما سيأتي‬
‫) والمال عليه ( ول شيء عليها منه لن إضافته إلى نفسه‬
‫إعراض عن التوكأيل واستبداد بالخلع مع الزوج‬
‫) وإن أطلق ( الوكأيل الخلع بأن لم يضفه إليه ول إليها وقد‬
‫نواها ) فالظأهر أن عليها ما سمت ( للتزامها إياه ) وعليه‬
‫الزيادة ( لنها لم ترض بأكأثر مما سمته فعلى كأل منها في‬
‫الصورة المذكأورة ألف‬
‫لكن يطالب بما سماه لنه التزمه بعقده ثم يرجأع بما سمته‬
‫إذا غرمه وللزوج مطالبتها بما لزمها‬
‫والثاني عليها أكأثر المرين مما سمته ومنه مهر المثل ما لم‬
‫يزد على مسمى الوكأيل كأما مر وعليه التكملة إن نقص عنه‬
‫ولو أضاف الوكأيل ما سمته إليها والزيادة إلى نفسه ثبت‬
‫المال كأذلك‬
‫ولو أطلقت التوكأيل بالختلعا فكأنها قدرت مهر المثل فل‬

‫يزيد الوكأيل عليه فإن زاد عليه وجأب مهر مثل وعليه ما زاد‬
‫كأما لو زاد على المقدر‬
‫واو خالع وكأيلها الزوج بنحو خمر كأخنزير ولو بإذنها فيه نفذ‬
‫لنه وقع بعوض مقصود لزمها مهر المثل لفساد العوض‬
‫وإن خالع وكأيل الزوج بنحو خمر كأان قد وكأله بذلك نفذ أيضا‬

‫بمهر المثل لما مر نعم إن خالف وكأيله فأبدل خمرا وكأله‬
‫بالخلع بها بخنزير لغا لنه غير مأذون فيه‬
‫) ويجوز توكأيله ( أي الزوج في الخلع ولو من مسلمة ) ذميا‬
‫( أو غيره ولو عبر بالكافر كأان أولى لنه قد يخالع المسلمة‬
‫أو يطلقها ولو كأان وثنيا أل ترى أنها لو أسلمت وتخلف‬
‫وخالعها في العدة أو طلقها ثم أسلم حكم بصحة الخلع‬
‫والطلقا ) و ( يجوز توكأيله ) عبدا ( وإن لم يأذن السيد‬
‫) ومحجورا عليه بسفه ( وإن لم يأذن الولي إذ ل يتعلق‬
‫بالوكأيل هنا عهدة‬
‫) ول يجوز ( بمعنى ل يصح ) توكأيل محجور عليه ( بسفه‬
‫) في قبض العوض ( لنه ليس أهل له فإن وكأله وقبض كأان‬
‫الزوج مضيعا لما له ويبرأ المخالع بالدفع قاله في التتمة‬
‫وأقراه وحمله السبكي وغيره على عوض معين أو غير معين‬
‫وعلق الطلقا بدفعه‬
‫فإن كأان في الذمة لم يصح القبض لن ما في الذمة ل يتعين‬
‫إل بقبض صحيح فإذا تلف كأان على الملتزم وبقي حق الزوج‬
‫في ذمته‬
‫تنبيه كألم المصنف يفهم امتناعا توكأيل الزوجأة لهؤلء وليس‬
‫على إطلقه بل يجوز توكأيلها الكافر والعبد وإن لم يأذن له‬
‫السيد فإن أضاف المال إليها فهي المطالبة به وإن أطلق‬

‫ولم يأذن السيد في الوكأالة طولب بالمال بعد العتق وإذا‬
‫غرمه رجأع به على الزوجأة إذا قصد الرجأوعا وإن أذن السيد‬
‫في الوكأالة تعلق المال بكسب العبد ونحوه فإذا أدى من ذلك‬
‫رجأع به عليها‬
‫وأما المحجور عليه بسفه فل يصح أن يكون وكأيل عنها وإن‬
‫أذن له الولي إل إذا أضاف المال إليها فتبين ويلزمها إذ ل‬
‫ضرر عليه في ذلك فإن أطلق وقع الطلقا رجأعيا كأاختلعا‬
‫السفيهة‬
‫) والصح ( المنصوص ) صحة توكأيله ( أي الزوج ) امرأة‬
‫بخلع ( أي في خلع ) زوجأته أو طلقها ( لنه يصح أن تطلق‬
‫المرأة نفسها فيما إذا فوض طلقا نفسها إليها وهو توكأيل‬
‫أو تمليك كأما سيأتي فإن كأان توكأيل فهو ما نحن فيه وإن‬
‫كأان تمليكا فمن صح أن يملك شيئا صح توكأيله فيه‬
‫والثاني ل يصح لنها ل تستقل بالطلقا‬

‫تنبيه أفهم كألمه أن توكأيل الزوجأة امرأة في خلعها صحيح‬
‫قطعا وهو كأذلك‬
‫ويستثنى من إطلقه ما لو أسلم على أكأثر من أربع ثم وكأل‬
‫امرأة في طلقا بعضهن فإنه ل يصح لتضمنه الختيار للنكاح‬
‫ول يصح توكأيلها للختيار في النكاح فكذا اختيار الفراقا‬

‫) ولو وكأل ( أي الزوجأان معا ) رجأل ( في الخلع ) تولى‬
‫طرقا ( منه أي أيهما شاء‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/267‬‬

‫والطرف الخر يتوله أحد الزوجأين أو وكأيله ول يتولى‬
‫الطرفين كأما في البيع وغيره‬
‫) وقيل ( يتولى ) الطرفين ( لن الخلع يكفي فيه اللفظ‬
‫من أحد الجانبين كأما لو قال إن أعطيتني ألفا فأنت طالق‬
‫فأعطته ذلك يقع الطلقا خلعا‬
‫ثم شرعا في الركأن الخامس وهو الصيغة وتنقسم إلى صريح‬
‫وكأناية معبرا عنه بفصل فقال فصل ) الفرقة بلفظ الخلع‬
‫طلقا ( ينقص العدد كألفظ الطلقا لن الله تعالى ذكأره بين‬
‫طلقين في قوله } الطلقا مرتان { الية فدل على أنه‬
‫ملحق بهما ولنه لو كأان فسخا لما جأاز على غير الصداقا إذ‬
‫الفسخ يوجأب استرجأاعا البدل كأما أن القالة ل تجوز بغير‬
‫الثمن‬
‫) وفي قول فسخ ل ينقص عددا ( ويجوز تجديد النكاح بعد‬
‫تكرره من غير حصر لنها فرقة حصلت بمعاوضة فتكون‬

‫فسخا كأشراء زوجأته وهذا القول منسوب إلى القديم وفي‬
‫قول نص عليه في الم أنه ل يحصل به شيء ل فرقة طلقا‬
‫ول فسخ‬
‫وخرج بلفظ الخلع الفرقة بلفظ الطلقا إذا كأان بعوض فإنه‬
‫يكون طلقا قاطعا وكأذا إن قصد بلفظ الخلع الطلقا أو‬
‫اقترن بلفظ الخلع طلقا ك خالعتك على طلقة بألف‬
‫قال الفوراني وإذا نوى بالخلع عددا إن جأعلناه طلقا وقع ما‬
‫نواه أو فسخا فل لنه ل يتعدد‬
‫) فعلى الول ( وهو أن الخلع طلقا ) لفظ الفسخ ( ك‬
‫فسخت نكاحك بكذا فقبلت ) كأناية ( فيه لنه لم يرد في‬
‫القرآن ولم يستعمل عرفا فيه فل يكون صريحا فل يقع‬
‫الطلقا فيه بل نية‬
‫تنبيه ليس المراد أن لفظ الفسخ كأناية في لفظ الخلع إذ‬

‫اللفظ ل يكنى به عن لفظ آخر بل المراد أنه كأناية في‬
‫الفرقة بعوض التي يعبر عنها بلفظ الخلع ويحكم عليها بأنها‬
‫طلقا‬
‫) والمفاداة ( ك فاديتك بكذا حكمها ) كأخلع ( في صراحته‬
‫التية ) في الصح ( لورود لفظة المفاداة في القرآن ولم‬
‫يشتهر على لسان حملة الشريعة‬

‫) ولفظ الخلع صريح ( في الطلقا فل يحتاج معه لنية لنه‬
‫تكرر على لسان حملة الشرعا لرادة الفراقا فكان كأالتكرر‬
‫في القرآن وهذا ما صرح به البغوي والنسائي وصاحب‬
‫النوار والسنوي والبلقيني وظأاهره أنه ل فرقا بين أن‬
‫يذكأر معه مال أم ل‬
‫) وفي قول ( هو ) كأناية ( فيه يحتاج لنية الطلقا حظا له‬
‫عن لفظ الطلقا المتكرر في القرآن ولسان حملة الشريعة‬
‫ولن صرائح الطلقا منحصرة في ألفاظ ليس هذا منها‬
‫وهذا ما نص عليه في مواضع من الم وقال القاضي‬
‫الحسين وغيره إنه ظأاهر المذهب وظأاهره أنه ل فرقا بين‬
‫أن يذكأر معه مال أم ل والصح كأما في الروضة أن الخلع‬
‫والمفاداة أن ذكأر معهما المال فهما صريحان في الطلقا‬
‫لن ذكأره يشعر بالبينونة وإل فكنايتان ) فعلى الول ( وهو‬
‫صراحة الخلع ) لو جأرى بغير ذكأر ماله ( مع زوجأته بنية‬
‫التماس قبولها ولم ينف العوض كأأن قال خالعتك أو فاديتك‬
‫ونوى التماس قبولها فقبلت بانت و ) وجأب مهر مثل في‬
‫الصح ( لطراد العرف بجريان ذلك بعوض فيرجأع عند‬
‫الطلقا إلى مهر المثل لنه المرد كأالخلع بمجهول فإن‬
‫جأرى مع أجأنبي طلقت مجانا كأما لو كأان معه العوض فاسد‬
‫ولو نفى العوض فقال خالعتك بل عوض وقع رجأعيا وإن‬

‫قبلت ونوى التماس قبولها فإن لم تقبل لم تطلق وإن‬
‫قبلت ولم يضمر التماس جأوابها ونوى الطلقا وقع رجأعيا‬
‫ول مال‬
‫تنبيه قضية كألم المصنف وقوعا الطلقا جأزما وهو مخالف‬
‫لما مر عن الروضة من كأونه كأناية على الصح كأذا نبه عليه‬
‫ابن النقيب وغيره‬
‫قال الجلل البلقيني والحق أنه منافاة بينهما فإنه ليس في‬
‫المنهاج صريح مع عدم ذكأر المال فلعل مراده أنه جأرى بغير‬
‫ذكأر مال مع وجأود مصحح له وهو اقتران النية اه‬
‫وهو جأمع حسن‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/268‬‬

‫لن الجمع إذا أمكن كأان أولى من تضعيف أحد الجانبين مع‬
‫أن ظأاهر إطلقا الكتاب ليس مرادا قطعا إذ ل بد من هذه‬
‫القيود المذكأورة التي قيدت بها كألمه‬
‫) ويصح ( الخلع على قول الطلقا والفسخ ) بكنايات الطلقا‬
‫( أي بكل منها وسيأتي معظمها في بابه ) مع النية (‬
‫للطلقا من الزوجأين معا فإن لم ينويا أو أحدهما لم يصح‬

‫) و ( يصح الخلع أيضا بالترجأمة عنه ) بالعجمية ( وغيرها من‬
‫اللغات نظرا للمعنى‬
‫) ولو قال ( الزوج لزوجأته ) بعتك نفسك بكذا ( كأألف‬
‫) فقالت ( فورا ) اشتريت ( أو نحوه كأقبلت ) فكناية خلع (‬
‫سواء جأعلناه خلعا أم فسخا بخلف ما لم يذكأر كأذا أو لم يكن‬
‫القبول على الفور‬
‫قال الزركأشي و الدميري وهو مستثنى من قاعدة ما كأان‬
‫صريحا في بابه ووجأد نفاذا في موضوعه ل يكون كأناية في‬
‫غيره اه‬
‫وهذا ممنوعا بل هو من جأزئيات القاعدة فإنه لم يوجأد نفاذه‬
‫في موضوعه إذ موضوعه المحل المخاطب‬
‫ولو قال بعتك طلقك بكذا أو قالت بعتك ثوبي مثل بطلقا‬
‫كأناية أيضا‬
‫ثم شرعا فيما اشتمل عليه الخلع من شوائب العقود بقوله‬
‫) وإذا بدأ ( الزوج بالهمز بمعنى ابتدأ ) بصيغة معاوضة‬
‫كأطلقتك أو خالعتك بكذا ( كأألف فقبلت ) وقلنا الخلع ( في‬
‫الصورة الثانية ) طلقا ( وهو الراجأح كأما مر ) فهو معاوضة‬
‫( لخذه عوضا في مقابلة ما يخرجأه عن ملكه ) فيها شوب‬
‫تعليق ( لتوقف وقوعا الطلقا فيه على قبول المال أما إذا‬
‫قلنا الخلع فسخ فهو معاوضة محضة من الجانبين إذ ل‬

‫مدخل للتعليق فيها بل هو كأابتداء البيع‬
‫) و ( على المعاوضة ) له الرجأوعا قبل قبولها ( لن هذا شأن‬
‫المعاوضات ) يشترط قبولها ( أي المختلعة الناطقة ) بلفظ‬
‫غير منفصل ( بكلم أجأنبي أو زمن طويل كأما في سائر‬
‫العقود فتقول قبلت أو اختلعت أو نحوه فل يصح القبول‬
‫بالفعل بأن تعطيه القدر‬
‫أما الخرساء فتكفي إشارتها المفهمة‬
‫ويشترط كأون القبول على وفق اليجاب ) فلو اختلف‬
‫إيجاب وقبول كأطلقتك بألف فقبلت بألفين وعكسه (‬
‫كأطلقتك بألفين فقبلت بألف ) أو طلقتك ثلثا بألف فقبلت‬
‫واحدة بثلث ألف فلغو ( في المسائل الثلثا للمخالفة كأما‬
‫في البيع ويفارقا ما لو قال إن أعطيتني ألفا فأنت طالق‬

‫فأعطته ألفين حيث يقع الطلقا بأن القبول جأواب اليجاب‬
‫فإذا خالفه في المعنى لم يكن جأوابا والعطاء ليس جأوابا‬
‫وإنما هو فعل فإذا أتت بألفين فقد أتت بألف ول اعتبار‬
‫بالزيادة قاله المام‬
‫) ولو قال طلقتك ثلثا بألف فقبلت واحدة فالصح وقوعا‬
‫الثلثا و ( الصح أيضا ) وجأوب ألف ( لن الزوج مستقل‬
‫بالطلقا والزوجأة إنما يعتبر قبولها بسبب المال فإذا قبلت‬

‫المال اعتبر في الطلقا جأانب الزوج‬
‫وهذا بخلف ما لو باعا عبدين بألف فقبل أحدهما بألف فإنه‬
‫ل يصح لن مقصود المشتري الملك ولم يحصل والطلقا ل‬
‫يدخل في ملك المرأة‬
‫والثاني يقع واحدة بألف نظرا إلى قبولها والثالث ل يقع‬
‫شيء لختلف اليجاب والقبول‬
‫) وإن بدأ ( الزوج ) بصيغة تعليق ( في الثبات ) كأمتى أو‬
‫متى ما ( بزيادة ما للتأكأيد أو أي حين أو زمان أو وقت‬
‫) أعطيتني ( كأذا فأنت طالق ) فتعليق ( محض من جأانبه ول‬
‫نظر فيه إلى شبهة المعاوضة لنه من صرائح ألفاظ التعليق‬
‫فيقع الطلقا عند تحقق الصفة كأسائر التعليقات وحينئذ‬
‫) فل رجأوعا له ( قبل العطاء كأالتعليق الخالي عن العوض‬
‫في نحو إن دخلت الدار فأنت طالق‬
‫) ول يشترط ( فيه ) القبول لفظا ( لن الصيغة ل تقتضيه )‬
‫ول العطاء ( فورا ) في المجلس ( أي مجلس التواجأب وهو‬
‫كأما في المحرر وأهمله‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/269‬‬


‫المصنف ما يرتبط به اليجاب بالقبول دون مكان العقد‬
‫فمتى وجأد العطاء طلقت وإن زادت على ما ذكأره لدللة‬
‫اللفظ على الزمان وعمومه في سائر الوقات ولو قيد في‬
‫هذه بزمان أو مكان تعين وخرج بالثبات ما إذا بدأ بصيغة‬
‫تعليق بمتى ونحوها في النفي كأقوله متى لم تعطني كأذا‬
‫فأنت طالق فهو للفور لن متى ونحوها في النفي تقتضي‬
‫الفور وبالزوج المرأة فإنها لو قالت متى طلقتني فلك علي‬
‫ألف اختص الجواب بمجلس التواجأب‬
‫وفرقا الغزالي بينهما بأن الغالب على جأانبه التعليق وعلى‬
‫جأانبها المعاوضة‬
‫) وإن قال إن ( بكسر الهمزة ) أو إذا أعطيتني ( كأذا فأنت‬

‫طالق ) فكذلك ( أي فتعليق ل رجأوعا له فيه قبل العطاء ول‬
‫يشترط القبول لفظا ول العطاء في المجلس لنهما من‬
‫حروف التعليق كأمتى‬
‫وخرج ب إن المكسورة المفتوحة فإن بها يقع الطلقا في‬
‫الحال بائنا لنها للتعليل قاله الماوردي قال وكأذلك الحكم‬
‫في إذ لنها لماضي الزمان ولكن قياس ما رجأحه المصنف‬
‫في تعليق الطلقا الفرقا بين النحوي وغيره كأما سيأتي‬
‫تحريره‬
‫) لكن يشترط ( في التعليق المذكأور ) إعطاء على الفور (‬
‫في مجلس التواجأب لنه قضية العوض في المعاوضات‬
‫وإنما تركأت هذه القضية في متى ونحوها لنها صريحة في‬
‫جأواز التأخير مع كأون المغلب في ذلك من جأهة الزوج معنى‬
‫التعليق بخلف جأانب الزوجأة كأما مر‬
‫تنبيه محل الفور في الحرة أما إذا كأانت الزوجأة أمة‬
‫والمشروط غير خمر كأأن قال إن أعطيتني ألفا فأنت طالق‬
‫فل يشترط العطاء فورا لنها ل تقدر على العطاء إل من‬
‫كأسبها وهو متعذر في المجلس غالبا فإن أعطته ألفا ولو‬
‫من غير كأسبها ومال السيد طلقت بائنا لوجأود الصفة ورد‬
‫الزوج اللف لمالكها وتعلق مهر المثل بذمتها تطالب به إذا‬
‫عتقت‬
‫فإن قيل نقل الرافعي عن البغوي أنه لو قال لزوجأته المة‬
‫إن أعطيتيني ثوبا فأنت طالق لم تطلق إذا أعطته ثوبا لنها‬
‫ل تملكه فكان ينبغي أن يكون هنا كأذلك‬
‫أجأيب بأن الثوب مبهم ل يمكن تمليكه بخلف اللف درهم‬
‫مثل فإنه يمكن تمليكها في الجملة لغيرها فقوي البهام‬
‫في الول وهذا أولى من تضعيف أحد الجانبين‬
‫وقضية التعليل إلحاقا المبعضة والمكاتبة بالحرة وهو ظأاهر‬
‫فإن كأان المشروط خمرا اشترط العطاء فورا وإن لم تملك‬
‫الخمر لن يدها ويد الحرة عليه سواء وقد تشتمل يدها عليه‬
‫) وإن بدأت ( أي الزوجأة ) بطلب طلقا ( سواء أكأان على‬
‫جأهة التعليق نحو إن أو متى أو لم يكن على جأهته ك طلقني‬
‫على كأذا ) فأجأاب ( الزوج قولها فورا ) فمعاوضة ( من‬
‫جأانبها لنها تملك البضع بما تبذله من العوض ) فيها شوب‬
‫جأعالة ( لنها تبذل المال في مقابلة ما يستقل به الزوج‬
‫وهو الطلقا فإذا أتى به وقع الموقع وحصل غرضها‬
‫كأالعامل في الجعالة ) فلها الرجأوعا قبل جأوابه ( لن هذا‬
‫حكم المعاوضات والجعالت جأميعا‬
‫) ويشترط فور لجوابه ( في محل التواجأب في الصيغ‬
‫السابقة المقتضية فورا وغيرها كأالتعليق ب متى تغليبا‬

‫للمعاوضة من جأانبها بخلف جأانب الزوج وقد تقدم الفرقا‬
‫بينهما فإن طلق متراخيا كأان مبتدئا ل يستحق عوضا ويقع‬
‫الطلقا حينئذ رجأعيا‬
‫نعم لو صرحت بالتراخي لم يشترط الفور كأما قاله‬
‫الزركأشي قال ولم يذكأروه ونقل عن البيان أنها لو قالت‬
‫خالعتك بكذا فقال قبلت لم تطلق لن اليقاعا إليه‬
‫تنبيه سكوت المصنف عن تطابق اليجاب والقبول هنا يدل‬
‫على أنه ل يشترط وهو كأذلك فلو قالت طلقني بألف‬
‫فطلقها بخمسمائة وقع بها على الصحيح لنه سامح ببعض‬
‫ما طلبت أن يطلقها عليه‬
‫) ولو طلبت ( من الزوج ) ثلثا ( يملكها عليها ) بألف فطلق‬
‫طلقة بثلثه فواحدة ( تقع ) بثلثه ( تغليبا لشوب الجعالة كأما‬
‫لو قال إن رددت عبيدي الثلثا فلك ألف فرد واحدا استحق‬
‫ثلث اللف ولو طلق طلقتين استحق ثلثي اللف ولو طلقها‬
‫طلقة‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/270‬‬

‫ونصفا استحق نصف اللف كأما في زيادة الروضة‬
‫قال الذرعي ولو قال أنت طالق ولم يذكأر عددا ول نواه‬
‫فالظاهر أنه يحمل على الواحدة ولو لم يملك عليها إل‬
‫طلقة استحق اللف لنه أفادها البينونة الكبرى‬
‫تنبيه لو حذف المصنف ب ثلثه كأان أولى فإنه لو اقتصر على‬
‫قوله طلقتك واحدة استحق الثلث وكأان يعلم حكم التقييد‬
‫من باب أولى وأيضا فيه إبهام أنه إذا لم يعد ذكأر المال يقع‬
‫رجأعيا وهو وجأه ضعيف‬
‫) وإذا خالع أو طلق ( زوجأته ) بعوض ( صحيح أو فاسد سواء‬
‫جأعلنا الخلع طلقا أم فسخا ) فل رجأعة ( له عليها لنها بذلت‬
‫المال لتملك بعضها فل يملك الزوج ولية بالرجأوعا إليه‬
‫) فإن شرطها عليها ( كأخالعتك أو طلقتك بدينار على أن لي‬
‫عليك الرجأعة ) فرجأعي ( يقع في المسألتين لن شرط‬
‫الرجأعة والمال متنافيان فيسقطان ويبقى مجرد الطلقا‬
‫وقضيته ثبوت الرجأعة ول حاجأة بعد رجأعي لقوله ) ول مال (‬
‫ولو عبر بالمذهب لكان أولى لنقله في الروضة القطع به‬
‫عن الجمهور‬
‫) وفي قول ( يقع الطلقا ) بائن بمهر مثل ( لن الخلع ل‬
‫يفسد بفساد العوض كأالنكاح‬

‫وكألمه يشعر بأن هذا القول منصوص وقال الشيخ أبو حامد‬
‫وغيره إنه مخرج‬
‫تنبيه قد يدخل في كألمه ما لو خالعها بعوض على أنه متى‬
‫شاء رده وكأان له الرجأعة وقد نص الشافعي فيه على‬
‫البينونة بمهر المثل لنه رضي بسقوط الرجأعة هنا ومتى‬
‫سقطت ل تعود‬
‫) ولو قالت ( له ) طلقني بكذا وارتدت ( عقب هذا القول‬
‫) فأجأاب ( قولها فورا نظرت ) إن كأان ( الرتداد ) قبل‬
‫دخول أو بعده وأصرت ( على الردة ) حتى انقضت العدة‬
‫بانت بالردة ول مال ( ول طلقا لنقطاعا النكاح بالردة في‬
‫الحالتين ) وإن أسلمت فيها ( أي العدة بان صحة الخلع‬
‫) وطلقت بالمال ( المسمى وقت جأوابه لبيان صحة الخلع‬
‫وتحسب العدة من وقت الطلقا فلو تراخت الردة أو الجواب‬
‫اختلفت الصيغة‬
‫تنبيه لو وقعت الردة مع الجواب قال السبكي الذي يظهر‬
‫على بينونتها بالردة ولم أر للصحاب كألما في ذلك‬
‫وقال شيخنا في منهجه إذا أجأاب قبل الردة أو معها طلقت‬
‫ووجأب المال وهذا أوجأه‬
‫ولو ارتد الزوج بعد سؤالها فحكمه كأردتها بعد سؤالها‬
‫) ول يضر ( في الخلع ) تخلل كألم يسير ( عرفا ) بين إيجاب‬
‫وقبول ( فيه قال الشارح كأما في مسألة الرتداد اه‬
‫وهذا بخلف البيع وتقدم الفرقا بينهما أنه هناك بخلف‬
‫الكثير فيضر لشعاره بالعراض‬
‫تنبيه محل كأون الكثير مضر إذا صدر من المخاطب المطلوب‬
‫منه الجواب فإن صدر من المتكلم ففيه وجأهان كأاليجاب‬
‫والقبول في النكاح اقتضى إيراد الرافعي أن المشهور أنه‬
‫ل يضر ثم حكى عن البغوي التسوية بينهما واعتمد هذا‬
‫شيخي واستدل له بتمثيل الشارح لليسير بالرتداد فإنه من‬
‫جأانب المتكلم فمفهومه أنه لو كأان كأثيرا أضر‬
‫فصل في اللفاظ الملزمة للعوض إذا ) قال ( لزوجأته أنت‬
‫) طالق ( أو طلقتك ) وعليك ( كأذا ) أو ولي عليك كأذا (‬
‫كأألف ) ولم يسبق طلبها ( للطلقا ) بمال وقع ( عليه‬
‫الطلقا ) رجأعيا قبلت أم ل ول مال ( عليها للزوج لنه أوقع‬
‫الطلقا مجانا لنه لم يذكأر عوضا ول شرطا بل ذكأر جأملة‬
‫معطوفة على الطلقا فل يتأثر بها وتلغو في نفسها وهذا‬
‫بخلف قولها طلقني وعلي أو لك علي ألف فأجأابها فإنه‬
‫يقع بائنا بألف لن الزوجأة يتعلق بها التزام المال فيحمل‬
‫اللفظ منها على اللتزام والزوج ينفرد بالطلقا‬

‫____________________‬

‫) ‪(3/271‬‬

‫تنبيه محل ما ذكأره إذا لم يشع في العرف استعمال هذا‬
‫اللفظ في طلب العوض وإلزامه فإن شاعا فهو كأقوله‬
‫طلقتك على كأذا حكاه الشيخان عن المتولي وأقراه‬
‫فإن قيل نقل الرافعي في تعليق الطلقا عن المتولي‬
‫والكأثرين أنه إذا تعارض مدلولن لغوي وعرفي قدم اللغوي‬
‫وقضية ذلك عدم اللزوم هنا‬
‫أجأيب بأن الكلم هنا فيما إذا اشتهر في العرف استعمال‬
‫لفظ في إرادة شيء ولم يعارضه مدلول لغوي والكلم هناك‬
‫فيما إذا تعارض مدلولن لغوي وعرفي‬
‫وخرج بقوله ولم يسبق طلبها بمال ما إذا سبق فإن الصيغة‬
‫تكون مقتضية لللتزام سواء أكأان ما طلبته معينا أم ل‬
‫كأقولها طلقني بمال وسيأتي‬
‫ثم استثنى من وقوعا ما ذكأره رجأعيا ما تضمنه قوله ) فإن‬
‫قال أردت ( به ما يراد بطلقتك بكذا وصدقته الزوجأة ) فكهو‬
‫( أي فكقوله طلقتك الخ ) في الصح ( فتبين منه بذلك‬
‫المسمى إن قبلت لنه يصلح أن يكون كأناية في اقتضاء‬
‫العوض فإن لم تقبل لم يقع‬
‫والثاني المنع إذ ل أثر للتوافق في ذلك لن اللفظ ل يصلح‬
‫لللزام فكأن ل إرادة‬
‫وعلى الول فإن لم تصدقه لم يلزمها المال قطعا إن حلفت‬
‫أنها ل تعلم أنه أراد ذلك إن كأانت قبلت فإن نكلت وحلفت‬
‫بانت بالمسمى فإن لم تقبل ول حلفت فكأنه ل إرادة وحيث‬
‫انتفت الرادة يقع الطلقا ظأاهرا أما فيما بينه وبين الله‬
‫تعالى فقال السبكي يقطع بعدم الوقوعا وعلى الوجأه الثاني‬
‫ل حلف لنها وإن صدقته لم يؤثر‬
‫تنبيه قول المصنف فكهو فيه جأر الضمير بالكاف وهو شاذ‬
‫) وإن سبق ( طلبها بمال معين ك طلقني بألف فقال أنت‬
‫طالق وعليك أولى أو ولي عليك ألف ) بانت بالمذكأور (‬
‫لتوافقهما عليه قوله وعليك ألف إن لم يكن مؤكأدا ل يكون‬
‫مانعا‬
‫أما إذا سبق طلبها بمال مبهم ك طلقني بمال فإن عينه في‬
‫جأوابه كأأن قال طلقتك على ألف فهو كأما لو ابتدأ‬
‫فإن قبلت بانت باللف وإل فل طلقا وإن أبهم الجواب‬

‫فقال طلقتك بمال أو اقتصر على طلقتك بانت بمهر المثل‬
‫تنبيه محل البينونة فيما إذا سبق طلبها إذا قصد جأوابها فإن‬
‫قال قصدت ابتداء الطلقا وقع رجأعيا كأما قاله المام وأقراه‬
‫قال والقول قوله في ذلك بيمينه ولو سكت التفسير‬
‫فالظاهر أنه يجعل جأوابا‬
‫) وإن ( شرط شرطا إلزاميا كأأن ) قال أنت طالق ( أو‬
‫طلقتك ) على أن لي عليك كأذا ( كأألف ) فالمذهب (‬
‫المنصوص وعبر في الروضة بالصواب المعتمد ) بانت‬
‫ووجأب المال ( لن على للشرط فجعل كأونه عليها شرطا‬
‫فإذا ضمنته طلقت هذا هو المنصوص في الم وقطع به‬
‫العراقيون وغيرهم ومقابله قول الغزالي يقع الطلقا رجأعيا‬
‫ول مال لن الصيغة شرط والشرط في الطلقا يلغوا إذا لم‬
‫يكن من قضاياه كأما لو قال أنت طالق على أن لك علي كأذا‬
‫فإذا تعبير المصنف بالمذهب ليس بظاهر لن المسألة ليس‬
‫فيها خلف محقق لن الغزالي ليس من أصحاب الوجأوه‬
‫قال الذرعي فكأنه غره قول المحرر والظاهر ولم يرد نقل‬
‫خلف بل إرادته المنقول كأما دل عليه كألمه في مواضع اه‬
‫أما الشرط التعليقي كأقوله أنت طالق إن أعطيتني ألفا فل‬
‫خلف في توقفه على العطاء‬
‫) وإن قال إن ضمنت لي ألفا فأنت طالق ( أو أنت طالق إن‬
‫ضمنت لي ألفا ) فضمنت ( له التزمت له اللف ) في الفور‬
‫بانت ولزمها اللف ( لوجأود الشرط في العقد المقتضى‬
‫لللزام إيجابا وقبول‬
‫والمراد بالفور هنا وفيما مر مجلس التواجأب كأما عبر به في‬
‫المحرر بخلف ما لو أعطته اللف أو قالت رضيت أو شئت أو‬
‫قبلت بدل ضمنت لن المعلق عليه الضمان ل غيره‬
‫وليس المراد بالضمان هنا وفيما يأتي في الباب الضمان‬
‫المحتاج إلى أصل فذاك عقد مستقل مذكأور في بابه ول‬
‫اللتزام المبتدأ لن ذاك ل يصح إل بالنذر بل المراد التزام‬
‫بقبول على سبيل العوض فلذلك لزم لنه في ضمن عقد‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/272‬‬

‫تنبيه هل يكفي مرادف الضمان كأاللتزام أو ل المتجه الول‬
‫قال شيخنا وفي كألمهم ما يدل له ولو كأان القدر المعلق‬
‫على ضمانه للزوج على غيره وقالت ضمنت لك وقع رجأعيا‬

‫كأما بحثه بعض المتأخرين‬
‫) وإن قال متى ضمنت ( لي ألفا فأنت طالق فل يشترط‬
‫فور ) فمتى ضمنت ( أي وقت ) طلقت ( لن متى للتراخي‬
‫كأما سبق وتقدم الفرقا بين إن و متى‬
‫تنبيه أفهم كألمه أنه ليس للزوج الرجأوعا قبل الضمان وهو‬
‫كأذلك‬
‫) وإن ضمنت دون اللف لم تطلق ( لعدم وجأود الصفة‬
‫المعلق عليها‬
‫) ولو ضمنت ألفين ( مثل ) طلقت ( لوجأود المعلق عليه مع‬
‫زيادة وهذا بخلف ما مر في طلقتك بألف فقبلت بألفين‬
‫لشتراط التوافق في صيغة المعاوضة ثم المزيد يلغو ضمانه‬
‫وإذا قبض الزائد فهو أمانة عنده‬
‫تنبيه لو نقصت أو زادت في التعليق بالعطاء كأان الحكم كأما‬
‫ذكأر هنا‬
‫) ولو قال طلقي نفسك إن ضمنت لي ألفا فقالت ( فورا‬
‫كأما يشعر به التعبير بالتعبير بالفاء ) طلقت وضمنت أو (‬
‫قالت ) عكسه ( أي ضمنت وطلقت ) بانت في ( الصورتين )‬
‫بألف ( وإن تأخر تسليم المال عن المجلس لن أحدهما‬
‫شرط في الخر يعتبر اتصاله به فهما قبول واحد فاستوى‬
‫تقديم أحدهما وتأخيره‬
‫) فإن اقتصرت على أحدهما ( بأن ضمنت ولم تطلق أو‬
‫عكسه ) فل ( تبين فيهما ول مال لنه فوض إليها التطليق‬
‫وجأعل له شرطا فل بد من التطليق والشرط‬
‫) وإذا علق ( الطلقا ) بإعطاء مال فوضعته ( فورا ) بين‬
‫يديه ( بنية الدفع عن جأهة التعليق ) طلقت ( بفتح اللم‬
‫أفصح من ضمها لنه إعطاء عرفا ولهذا يقال أعطيت فلم‬
‫يأخذ لكن ل بد من تمكنه من أخذه وإن لم يأخذه لن تمكينها‬
‫إياه من الخذ إعطاء منها وهو بالمتناعا مفوت لحقه‬
‫فإن قالت لم أقصد الدفع من جأهة التعليق أو تعذر عليه‬
‫الخذ بحبس أو جأنون أو نحوه لم تطلق كأما قاله السبكي‬
‫وينبغي كأما قال الذرعي وغيره أن يعتبر علمه بوضعه بين‬
‫يديه‬
‫) والصح دخوله ( أي المعطي ) في ملكه ( قهرا وإن لم‬
‫يأخذه لن التعليق يقتضي وقوعا الطلقا عند العطاء ول‬
‫يمكن إيقاعه مجانا مع قصد العوض وقد ملكت زوجأته بعضها‬
‫فيملك الخر العوض عنه ويقع بإعطاء وكأيلها إن أمرته‬
‫بالعطاء وأعطى بحضورها ويملكه تنزيل لحضورها مع‬
‫إعطاء وكأيلها منزلة إعطائها بخلف ما إذا أعطاه له في‬
‫غيبتها لنه لم تعطه حقيقة ول تنزيل وبخلف ما إذا أعطته‬

‫عن المعلق عليه عوضا أو كأان عليه مثل فتقاصا لعدم وجأود‬
‫المعلق عليه‬
‫والثاني ل يدخل في ملكه فيرده ويرجأع لمهر المثل‬
‫وكأالعطاء اليتاء والمجيء‬
‫) وإن قال إن أقبضتني ( كأذا فأنت طالق ) فقيل ( حكمه‬
‫) كأالعطاء ( في اشتراط الفورية وملك المقبوض‬
‫) والصح ( أنه ) كأسائر ( صور ) التعليق ( التي ل معاوضة‬
‫فيها لن القباض ل يقتضي التمليك فيكون صفة محضة‬
‫بخلف العطاء لنه إذا قيل أعطاه عطية فهم منه التمليك‬
‫وإذا قيل أقبضه لم يفهم منه ذلك‬
‫وحينئذ ) فل يملكه ( أي المقبوض وخصه المتولي بما إذا لم‬
‫تسبق قرينة تدل على التمليك‬
‫فأن سبق منه ما يدل على ذلك كأقوله إن أقبضتني كأذا‬
‫لقضي به ديني أو لصرفه في حوائجي فتمليك كأالعطاء‬
‫قال في زيادة الروضة وهو متعين‬
‫) ول يشترط للقباض ( في صورة التعليق به ) مجلس ( أي‬
‫إقباض في مجلس التواجأب كأسائر التعليقات‬
‫) قلت ويقع ( الطلقا ) رجأعيا ( في الصورة المذكأورة لن‬
‫القباض ل يقتضي التمليك‬
‫) ويشترط لتحقق الصفة ( وهي القباض ) أخذ بيده منها (‬
‫فل يكفي الوضع بين يديه لنه ل يسمى قبضا وهذا الشرط‬
‫ذكأراه في الشرح والروضة في صيغة‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/273‬‬

‫فإن قبضت منك ل في إن أقبضتني وكأذا قوله ) ولو مكرهة‬
‫والله أعلم ( إنما ذكأراه في الشرح والروضة في صيغة إن‬
‫قبضت منك فذكأره في إن أقبضتني قال السبكي سهو لن‬
‫القباض بالكأراه الملغى شرعا ل اعتبار به وقال الذرعي‬
‫الصح أن الكأراه يرفع حكم الحنث قال ابن شهبة وحينئذ‬
‫فما وقع في المنهاج سهو حصل من انتقاله من قوله إن‬
‫قبضت إلى قوله إن أقبضتنياه‬
‫وجأرى على ذلك شيخنا في منهجه وقال في شرحه فذكأر‬
‫الصل له في مسألة القباض سبق قلم اه‬
‫وبالجملة فما في الروضة وأصلها أوجأه مما في الكتاب وإن‬
‫قال الشارح إن القبض متضمن للقباض‬
‫) ولو علق ( طلقها ) بإعطاء ( نحو ) عبد ( كأثوب ) ووصفه‬

‫بصفة سلم ( وهي التي يصح بها ثبوته في الذمة أو وصفه‬
‫بصفة دون صفة السلم بأن لم يستوفها ) فأعطته ( عبدا‬
‫) ل بالصفة ( التي وصفها ) لم تطلق ( لعدم وجأود الصفة‬
‫) أو ( أعطته عبدا ) بها ( طلقت به في الولى ومهر مثل‬
‫في الثانية لفساد العوض فيها بعدم استيفاء صفة السلم‬
‫وإن أعطته عبدا في الولى ) معيبا فله رده ( لن الطلقا‬
‫يقتضي السلمة فإذا اطلع فيه على عيب تخير فإن شاء‬
‫أمسكه ول شيء له وإن شار رده ) و ( له ) مهر مثل (‬
‫لفساد العوض ) وفي قول قيمته سليما ( الخلف مبني‬
‫على أن بدل الخلع في يد الزوجأة مضمون ضمان عقد أو‬
‫ضمان يد ومر أن الراجأح الول‬
‫وليس له أن يطالب بعبد بتلك الصفة سليم لوقوعا الطلقا‬
‫بالمعطى بخلف غير التعليق كأما لو قال طلقتك على عبد‬
‫صفته كأذا فقبلت وأعطته عبدا بتلك الصفة معيبا له رده‬
‫والمطالبة بعبد سليم لن الطلقا وقع قبل العطاء بالقبول‬
‫على عبد في الذمة‬
‫تنبيه لو كأان قيمة العبد مع العيب أكأثر من مهر المثل وكأان‬
‫الزوج محجورا عليه بسفه أو فلس فل رد لنه يفوت القدر‬
‫الزائد على السفيه وعلى الغرماء‬
‫ولو كأان الزوج عبدا فالرد للسيد أي المطلق التصرف كأما‬
‫قاله الزركأشي وإل فوليه‬
‫) ولو قال ( في تعليقه بالعطاء إن أعطيتني ) عبدا ( ولم‬
‫يصفه ) طلقت بعبد ( أي بكل عبد على أي صفة صغيرا كأان‬
‫أو كأبيرا سليما أو معيبا ولو مدبرا أو معلقا عتقه بصفة‬
‫وأفهم كألمه أنها ل تطلق بإعطاء خنثى وأمة وهو كأذلك‬
‫لعدم وجأود الصفة وإن قال ابن حزم إن العبد يطلق على‬
‫المة لنه غير مشهور‬
‫وكأان الولى للمصنف أن يقول طلقت بكل عبد كأما قدرته‬
‫في كألمه ليصح قوله ) إل مغصوبا في الصح ( فإن‬
‫الستثناء ل يكون إل من عام ولو قال إل عبدا ل يصح بيعه‬
‫ليشمل المكاتب والمشترك والمرهون ونحو ذلك لكان أولى‬
‫لن العطاء يقتضي التمليك كأما مر ول يمكن تمليك ما ل‬
‫يصح بيعه‬
‫والثاني تطلق بمن ذكأر كأالمملوك لن الزوج ل يملك‬
‫المعطى ولو كأان مملوكأا لها كأما مر‬
‫تنبيه دخل في المغصوب ما لو كأان عبدا لها وهو مغصوب‬
‫فأعطته للزوج فإنها ل تطلق به كأما قاله الشيخ أبو حامد‬
‫وإن بحث الماوردي الوقوعا نعم لو خرج بالدفع عن‬
‫المغصوب فل شك في الطلقا كأما قاله الذرعي‬

‫) وله ( في غير المغصوب ونحوه ) مهر مثل ( بدل المعطى‬
‫لتعذر ملكه له لنه مجهول عند التعليق والمجهول ل يصح‬
‫عوضا‬
‫فإن قيل تصوير مسألة المتن مشكل لن التعليق بإعطاء‬
‫العبد فيها محتمل للتمليك والقباض فإن أريد التمليك‬
‫فينبغي أن ل يقع وإن أريد القباض فيقع رجأعيا والعبد في‬
‫يد الزوج أمانة وهو وجأه‬
‫أجأيب بأن المراد الول لكنه لما تعذر ملكه لجهله رجأع فيه‬
‫إلى بدله وحيثما ثبت البدل ثبت الطلقا بائنا‬
‫ثم شرعا في سؤال المرأة الطلقا فقال ) ولو ملك طلقة‬
‫فقط فقالت طلقني ثلثا بألف فطلق الطلقة ( التي‬
‫يملكها ) فله ألف ( على الصح المنصوص علمت الحال أم ل‬
‫لنه حصل بها مقصود الثلثا وهو البينونة الكبرى‬
‫) وقيل ( له ) ثلثه ( أي اللف توزيعا للمسمى على العدد‬
‫وهذا من تخريج المزني‬
‫) وقيل إن علمت الحال ( وهو ملكه لطلقة واحدة فقط‬
‫) فألف ( لن المراد والحالة‬
‫____________________‬

‫) ‪(3/274‬‬

‫هذه كأمل لي الثلثا ) وإل ( بأن جأهلت الحال ) فثلثه ( وهذا‬
‫توسط لبن سريج وأبي إسحاقا حمل للول على حالة العلم‬
‫والثاني على حالة الجهل‬
‫وعلى الول لو طلقها ثلثا ولو مع قوله إحداهن بألف ونوى‬
‫به الطلقة الولى أي الباقية لزمها اللف لن مقصودها من‬
‫البينونة الكبرى حصل بذلك وكأذا لو لم ينو شيئا لمطابقة‬
‫الجواب السؤال وإن نوى به غيرها أي غير ما يملكها وقعت‬
‫الولى أي التي يملكها مجانا‬
‫فإن قالت له طلقني ثلثا بألف واحدة منهن تكملة الثلثا‬
‫وثنتان يقعان علي إذا تزوجأتني بعد زوج أو يكونان في ذمتك‬
‫تنجزهما حينئذ فطلقها ثلثا أو ثنتين أو الخيار في العوض‬
‫لتبعيض الصفة فإن أجأازت فبثلث اللف عمل بالتقسيط كأما‬
‫في البيع وإن فسخت فبمهر المثل‬
‫قال الزركأشي وليس لنا صورة تفيد البينونة الكبرى ول‬
‫تستحق المسمى غير هذه‬
‫فروعا لو قالت طلقني نصف طلقة بألف أو طلق بعضي‬
‫كأيدي بألف ففعل وقعت طلقة تكميل للبعض بمهر المثل‬

‫لفساد صيغة المعارضة ويقع أيضا طلقة بمهر المثل إذا‬
‫ابتدأها بقوله أنت طالق نصف طلقة أو نصفك مثل طالق‬
‫بألف فقبلت أو قالت طلقني بألف فطلق يدها مثل لفساد‬
‫الصيغة في الولى وعدم إمكان التقسيط في الثانية‬
‫وإن طلق فيها نصفها وجأب نصف المسمى لمكان‬
‫التقسيط كأما لو قالت طلقني ثلثا بألف فطلقها واحدة‬
‫ونصفا ولو طلبت عشرا بألف وهو ل يملك عليها إل طلقة‬
‫استحقه بواحدة أو ببعضها تكمل الثلثا وإن كأان ل يملك‬
‫عليها الثنتين استحق بواحدة عشرة وبالثنتين الجميع أو‬
‫الثلثا استحق بواحدة عشرة وبثنتين خمسة وبثلثة جأميعه‬
‫وبواحدة ونصف عشر ونصف عشر وإن وقع بذلك طلقتان‬
‫لن العبرة بما أوقع ل بما وقع‬
‫فإن قيل قد مر أنه لو طلقها نصف طلقة وهو ل يملك‬
‫غيرها أنه يستحق الجميع فقد اعتبرتم ما وقع‬
‫أجأيب بأنه هناك أفادها البينونة الكبرى‬
‫ولو قالت له وهو يملك عليها الثلثا طلقني ثلثا بألف‬
‫وثنتين مجانا لم تقع الواحدة لعدم التوافق ووقع الثنتان‬
‫مجانا لستقلله بالطلقا مجانا وإن طلق واحدة بثلث اللف‬
‫وثنتين مجانا وقعت الولى فقط بثلثه لموافقته ما اقتضاه‬
‫طلبها من التوزيع دون ما عداها لبينونتها وإن طلقها ثنتين‬
‫مجانا وواحدة بثلث اللف وقع الثلثا إن كأان مدخول بها وإل‬
‫فالثنتان دون الثالثة للبينونة‬
‫) ولو طلبت طلقة بألف فطلق ( طلقة ) بمائة وقع بمائة (‬
‫لنه قادر على الطلقا بغير عوض فكذا على بعضه‬
‫) وقيل بألف ( لنها بانت بقوله طلقتك فاستحق اللف ولغا‬
‫قوله بمائة‬
‫) وقيل ل تقع ( بمثناة فوقية أوله بخطه للمخالفة لنه لم‬
‫يطابق السؤال كأما لو خالفته في قبولها‬
‫تنبيه أهمل المصنف من المحرر مسألة وهي ما لو قالت‬
‫طلقني واحدة بألف فقال أنت طالق ثلثا فيقع الثلثا‬
‫باللف ولو أعاد ذكأر اللف فقال أنت طالق ثلثا بألف فكذا‬
‫على الظأهر‬
‫قال ابن شهبة وكأأن ذلك سقط من نسخة المصنف بالمحرر‬
‫وهو